المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخيراً.. التونسيون يقبلون بكثافة على المساجد



أمَة الرحمن
01-22-2011, 04:22 PM
http://www.onislam.net/arabic/oimedia/onislamar/images/mainimages/tunisia-friday-prayer2112011.jpg

على مدى 23 عاما، كان التونسيون يؤدون صلاتهم في خوف.. وكان عدد من يتردد منهم على المساجد قليلا بالرغم من أن ظاهرة التدين في المجتمع التونسي كانت تزداد وتنتشر يوما بعد يوم في المجتمع التونسي، وخصوصا في العقد الأخير من فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ففي الأعوام القليلة الماضية، بدأت النساء في تحدي القوانين الصارمة المعادية لأي مظهر من مظاهر التدين وكن يرتدين الحجاب في الشارع دون خشية من التضييق أو حتى الاعتقال.

ويوم الجمعة 21 يناير، وللمرة الأولى منذ الإطاحة ببن علي حضر التونسيون بكثافة إلى صلاة الجمعة دون خوف من أن يكلفهم هذا وظائفهم أو حريتهم، ليؤكدوا انتشار التدين في المجتمع التونسي في الفترة الأخيرة.

ويقول عبد القوى (75 سنة) الذي كان يتحدث أمام مسجد القدس في العاصمة تونس بينما تدفق مئات من التونسيين معظمهم يرتدون سترات أو سراويل جينز على المسجد لأداء صلاة الجمعة "لم نكن نقدر على الصلاة بحرية من قبل".

وافترش بعضهم الفناء الخارجي للمسجد فيما ترجلت نسوة بالحجاب في هدوء عبر مدخل جانبي نحو مصلى النساء.

ومثل كثير من القادة العرب جعل بن علي نفسه حصنا ضد انتشار التطرف الاسلامي وضد القاعدة وتمتع بعلاقات جيدة مع الغرب حتى الأيام الأخيرة قبل الإطاحة به في انتفاضة شعبية هذا الشهر، معتمدا على تكتيك التلويح بفزاعة "الإسلاميين" للغرب.

وقال كثيرون إن الشرطة السرية كانت تتسلل إلى المساجد في عهد بن علي وتكتب تقارير أمنية عن أولئك الذين تبدو عليهم المداومة في الصلاة بشكل لافت أو الخشوع فيها.

وقال رضا الحراثي لرويترز بينما كان يدخل المسجد "في تونس لو أردت الحصول على وظيفة دائمة لابد أن تخضع لتحريات أمنية بشأن آرائك السياسية.. وما إذا كنت يساريا أو إسلاميا أو قوميا".

وأضاف: "طردت من عملي، وعندما سألت عن السبب قالوا لي إن مشكلتك مع وزارة الداخلية.. إذا كنت صادقا مع نفسك.. وخاصة .. إذا كنت اسلاميا فستفقد وظيفتك أو لن يتم تثبيتك فيها".


حرب بورقيبة وبن علي على الحجاب!

وطبقت العلمانية بصرامة في تونس على مدى عقود. وكان الحبيب بورقيبة - زعيم الاستقلال والرئيس الأسبق لفترة طويلة- من دعاة القومية الذين اعتبروا الاسلام تهديدا للدولة ووصف الحجاب يوما بـ"الخرقة البغيضة"، كما تم سن قانون يعتبره "زيا طائفيا".

وصادر بورقيبة ممتلكات الصناديق الإسلامية وأغلق المحاكم الشرعية وكرس قوانين الأحوال الشخصية العلمانية.

وفي عهد بن علي حرمت المحجبات من التعليم والوظائف.

وقالت كثيرات منهن إن الشرطة كانت تستوقفهن في الشوارع وتنزع حجابهن وتجبرهن على التوقيع على وثائق تنبذ الحجاب. كما كان الملتحون من الرجال يلقون معاملة مشابهة. وكان معظم الرجال خارج المسجد من حليقي اللحى.

وقال مؤذن المسجد الذي رفض ذكر اسمه "في الماضي كان على الخطيب أن يعرض خطبته (خطبة الجمعة) على السلطات مقدما".

وفي اليوم الأول من حداد رسمي مدته ثلاثة ايام على أرواح 78 شهيدا قتلوا في الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد، أدى إمام مسجد القدس صلاة الجنازة على الضحايا لكنه نبه المصلين إلى ضرورة عدم الانشغال الانتقام من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يقوده بن علي وأن يعملوا من أجل وحدة تونس.

وقال خطيب المسجد في خطبته: "الأنظمة الحاكمة حولنا لا تريد لنا النجاح، يريدون لنا الفشل.. يريدون أن يقولوا .. انظروا إلى تونس وما حل بها".

وأضاف: "يجب أن ننتهز فرصة التغيير الحالي وأن نمضي إلى الانتخابات ... فلنترك التجمع الدستوري الديمقراطي وحاله.. هذا الإقصاء ليس في مصلحتنا .. فلنتركهم لحزبهم".

وخارج مسجد القدس قال مصلون إن الغرب بالغ في تصوير تهديد القاعدة وتم استغلال ذلك من بن علي ذريعة لكبح الحريات والحد من مظاهر التدين والصحوة الدينية التي فرضت نفسها رغم قمع الديكتاتور.

وقال شوقي (43 عاما) ويعمل طبيبا: "التطرف مصطلح جلبه جورج بوش والبيت الأبيض، وهذا ليس موجودا لدينا، نحن شعب منفتح على كل الحضارات منذ فجر التاريخ، ولكننا شعب متدين أيضا".


المصدر:

http://www.onislam.net/arabic/newsanalysis/special-folders-pages/tunisia/128053-2011-01-22-07-50-44.html

أبو المسيطر
01-23-2011, 12:09 AM
الحمدلله الذي نصر عباده لمؤمنين على عباده الفاسقين

alqods arabia
01-23-2011, 02:13 PM
الحمد لله رب العالمين.