أدناكم عِلما
01-23-2011, 09:35 AM
هل يفهم الاعجمي دين الاسلام والعقيدة اكثر من العربي الذي نزل بلغته ؟ استغرب دائما من عربي يتبع هنديا تارة او فارسي او غيرهم من الاعاجم هل فهموا اولاءك لسان العرب ودينهم اكثر من العرب انفسهم ؟ اذا تبع قوم من الاعاجم رجلا منهم فهذا ليس بغريب فهو يستطيع ان يُدلِّس عليهم بسهولة لجهلهم باللغة وغير ذلك من الامور التي تخفى عليهم ولكن الغرابة ان يدّعي مُدَّعي منهم بالنبوَّة او الانحراف عن دين الاسلام فتجد اتباعا له من العرب انفسهم وتجدهم يناصرون هذا الدَّعي ويُقاتلون من اجله ايُّ غباء وصل بالبعض منّا نحن العرب الذي نزل القرآن بلساننا لا اريد ان اطيل عليكم فالامر بائن إلاّ عن الذي كان لدينه خائن
منقول من الحقيقة الدولية :
أيها الناس.. أحذروا كفرهم وضلالهم
كشف الأسرار الخفيّة في عقيدة القاديانية!!
منقول : http://www.factjo.com/fullnews.aspx?id=23530
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]
يقال ان كل صائح يجد له صدى، وكل داع يجد له أتباعاً سواء أكانت دعوته خيرة أو شريرة؛ فالخيّرة يقبلها أهل الخير، والشريرة يتلقفها أهل الشر، والضعيفة يتبعها ضعاف النفوس. ومن الدعوات الباطلة التي انتشرت بين صفوف المسلمين ما يعرف بالقاديانية او الجماعة الاحمدية... فمن هم القاديانيون وما هي عقيدتهم؟
القاديانية ومؤسسها:
القاديانية او الجماعة الأحمدية هي فرقة ضالة مضلّة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر في الهند وتحديداً في اقليم البنجاب في بلدة تسمى قاديان على يد شخص يدعى ميرزا غلام أحمد القأدياني ويعتبر لقب "ميرزا" بمثابة لقب تكريمي. ولد غلام احمد في سنة 1839 من أب هندي يدعى غلام احمد مرتضى وأم هندية تدعى جراج بي بي. وفي نسب أسرته فقد تضاربت اقوالة حيث زعم في بادىء الامر أنه ينتمي إلى اصول مغولية ثم قال إن أصوله فارسية ولكن الرأي الأرجح بحسب الباحثين أن يرجع الى أصول فارسية.
في عام 1846م بدأ غلام احمد بدراسة القرآن و علوم الدين على يد معلم فارسي هو "المولوي فضل إلهي" وأيضاً عيّن له والده مدرساً للغة العربية اسمه "فضل أحمد" وآخر يدعى "جل علي شاه" لتعليمه قواعد اللغة العربية أيضاً. وفي عام 1857م وبعد قيام الثورة الهندية ضد الإستعمار البريطاني, وقفت عائلة الميرزا مع الإنجليز و أمدتهم بالمال و الرجال و السلاح لقمع الثورة. وفي عام 1864 م وبعد موقفهم المتخاذل مع المستعمر البريطاني تم تعيين الميرزا غلام موظفاً في المحكمة البريطانية حيث تقدّم في سنة 1868م لامتحان القانون لكنه فشل. وبناء على المخطط الذي وضعة المستعمر لهذا المتآمر على دينه, قام غلام احمد بتسطير اول فصل من فصول كفرة وردّته ومشروعة الهدّام الذي ارادتة بالأمة الاسلامية جمعاء حيث اعلن في عام 1879 م بأن الله "والذي سمّه "يلاش" قد عينه ليبين الإسلام الحقيقي. وكان قبلها قد بدأ نشاطاته كداعية إسلامي, تلاها ادعائه بالتعيين السماوي, ثم إدعائه تلقي الوحي من الله حين قال: "وما كنت من المعروفين فأوحى إلي يلاش، وقال: اخترتك بعد أن كنت تعيش كرجل اتخذه الناس مهجوراً". ثم تدرج شيئاً فشيئاً الى أن وصل به الأمر في عام 1889 أن أعلن بأنه هو المسيح الموعود والمهدي ألمنتظر الذي بشر بأنه يأتي في آخر الزمان. حيث قال:"إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، فالمسيح عيسى ابن مريم قد صلب ومات ولم يصعد الى السماء والمراد من النزول هو قدوم مثيل المسيح، وإنني انا مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام"!!. ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال :" وهذا هو عيسى المرتقب ،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا ". لا بل تجاوز ذلك الى سب نبي الله عيسى عليه السلام حيث قال عنه: "إن عيسى ما استطاع أن يقول لنفسه إنه صالح؛ لأن الناس كانوا يعرفون أن عيسى رجل خمار، وسيء السيرة". يقول غلام أحمد: "أرسل يلاش لهذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أفضل من المسيح الأول بكل مجده .. أقسم بيلاش العظيم الذي نفسي بيده أنه لو كان عيسى بن مريم في مكاني لما استطاع عمل الأشياء التي أستطيع أنا فعلها والآيات التي تحققت على يدي لم يكن بالإمكان أن تتحقق على يديه" كتاب حقيقة الوحي - الخزائن الروحانية ج22 ص152.
أما بالنسبة لادعائه النبوة، فإني أورد هنا أيضاً بعض الإقتباسات من كلام غلام احمد نفسه: يقول الميرزا "والذي نفسي بيده إنه أرسلني وسماني نبياً" )كتاب ضميمة حقيقة الوحي ص68) وقال أيضاً "إن زهاء مائة وخمسين بشارة من الله وجدتها صادقة إلى وقتنا هذا، فلماذا أنكر اسمي نبيًا ورسولًا، وبما أن الله هو الذي سماني بهذه الأسماء، فلماذا أردها، أو لماذا أخاف غيره؟" (كتاب أيك غلطى كا ازاله ص8. وقال أيضاً "إن الله تعالى جعلني مظهرًا لجميع الأنبياء ونسب إلي أسماءهم، أنا آدم، أنا شيث، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا إسحاق، أنا إسماعيل، أنا يعقوب، أنا يوسف، أنا عيسى، أنا موسى، أنا داود، وأنا مظهر كامل لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي أنا محمد وأحمد ظليًا" (كتاب حقيقة الوحي ص 72) وقال "الإله الحق الذي أرسل رسوله في قاديان) كتاب دافع البلاء ص 11).
ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرآنا لنفسه سماه " الكتاب المبين" يقول في أحد سور هذا الكتاب : "أنا على بصيرة من رب وهّاب، لأجدد الدين وأكسر الصليب, وأطفيء نار النصرانية، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي، وكلمني كما كلم الرسل, فمن اتبعنى دخل الجنة ومن حاد عن طريقي فقد كفر وسيدخل الجحيم". وفي سور أخرى مزعومة قام غلام احمد بتجميع آيات متفرقة من المصحف الشريف وجمعها على اعتبار انها آيات منزله وما هي الا آيات مبعثرة بان فيها جهلله وتخبطه وقلّة حيلته فقال في إحدى هذه السور: "يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى, الرحمن علم القرآن، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين ، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا". ويبدو ان كفر وجنون هذا الهالك لم يتوقف عند هذا الحد، فانتقل من دعوى أنه المسيح إلى دعوى أنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول غلام: "إن الله أنزل محمد مرة أخرى في قاديان لينجز وعده "، وقال :" المسيح الموعود هو محمد وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام " ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية.
وفي آخر ايامه بلغ به الكفر اشد مبلغ حيث إدّعى الإلوهية وانه متجسّد مع الله بنفس الكينونة حيث قال في كتاب البرية (ص 102-103" (رأيت في إحدى رؤاي أنني أنا نفسي الله. و كنت متأكداً أنني أنا هو. و أنه لم يبق من مشيئتي و إرادتي و افعالي البشرية شيء. و كأنني أصبحت مثل المنخل أو كأن كياني اندمج داخل كيان آخر بحيث يختفي الكيان الأول داخل الكيان الجديد و لا يبقى للكيان الأول أي أثر أبداً. و في هذه المرحلة رأيت أن روح الله المقدسة قد دخلت في كياني وصار الله يسيطر على جسدي و اندمج كياني مع كيان الله حتى لم يبق مني جزيء بشري واحد.... إلخ").
كتابة:
(تذكرة) هو الكتاب الذي يضم الوحي "المقدس" و الإلهامات التي ادعى غلام أحمد أن إلهه أوحاها إليه. وقد جمع القاديانيون تلك الإلهامات والكشوف والوحي بعد موت الميرزا و ضموها في هذا الكتاب.
تحدي البشرية بآية واحدة من أمثال آيات قرآنه المزعوم: تحدى الله سبحانه الناس في قرآنه الكريم أن يأتوا بسورة واحدة من مثل سور القرآن الكريم، قال تعالى في قرآنه الكريم: " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" سورة البقرة:23. أما إله غلام احمد والمسمى "يلاش" فقد جاء بتحد أكبر من ذلك الوارد بخصوص القرآن الكريم نفسه، و ذلك عندما تحدى الميرزا الناس أن يأتوا بآية واحدة فقط كتلك التي ادعى أن إلهه أنزلها عليه، و نص التحدي كان كالتالي: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا فأتوا بآية من مثله". كتاب الوحي القادياني ص:802 .
من الترجمة القاديانية لكتاب الوحي القادياني (تذكرة) يقول غلام احمد أيضاً: "أقسم بالله تعالى أنني أؤمن بهذا الوحي النازل عليّ كما أؤمن بالقرآن وبكتب الله الأخرى، وأني أعتبره قطعياً و يقينياً كما أعتبر القرآن قطعياً و يقينياً" كتاب "حقيقة الوحي" ص220.
نبوءاته الباطلة:
لقد حاول غلام احمد أن يدلل على نبوته بإدعاء المعجزات وأن له أكثر من مليون معجزة، وقد فضحه الله وأهانه وأظهر كذبه فيما ادعاه من النبوءات، ونذكر هنا بعض النماذج لنبوءاته الكاذبة:
1. أحب الغلام امرأة وزعم أن الله أوحى إليه أنها ستكون زوجة له، وأن الله وعده بذلك، وتحدى كل من أراد أن يحول بينه وبين الزواج منها، وتنبأ بأن الذي يتزوجها غيره لابد وأن يموت في خلال سنتين. فأكذبه الله، فرفض والدها أن يزوجها منه، وتزوجت المرأة من غيره وأنجبت أولاداً وعاش زوجها سنين عديدة.
2. ناظر احمد غلام رجل نصراني فلم يفز الغلام عليه، فغضب وزعم أن هذا النصراني سيموت إن لم يتب بعد خمسة عشر شهراً حسب ما أوحى الله به إليه!!. وقال القادياني (وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً من 5 مايو سنة 1893) ولم يتحقق ما قلت فأكون مستعداً لكل جزاء يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل، وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أنه يقع ما قلت ولابد له أن يقع). فأكذبه الله وأخزاه، ومضت المدة والرجل على قيد الحياة، فأسقط في أيدي القاديانين وزعيمهم، فادعوا أن النصراني قد أسلم فأمهله الله!. فكتب النصراني يكذبهم ويفتخر بأنه مسيحي وعاش بعد ذلك مدة.
3. تنبأ احمد غلام بأنه لا يموت حتى يتجاوز سنة 1920م فأماته الله سنة 1908م.
4. تنبأ احمد غلام بأن الطاعون لا يمكن أن يصل قاديان ما دام فيها، فكذبه الله ودخل الطاعون قاديان وفتك بهم، بل ودخل بيت الغلام نفسه وأصيب به، مع أن الطاعون آنذاك لم يعم البلاد والقرى المجاورة لقاديان. وهو الذي قال في قرآنه المزعوم " وآية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما ".
5. حصل بين الغلام القادياني وبين العلامة "ثناء الله الأمرتسري" مناظرات خرج الغلام منها مدحوراً مغضباً، فتبأ القادياني بأن الله سيميت الكاذب منهما في حياة الآخر، ودعا الله تعالى أن يسلط عليه داء مثل الهيضة والطاعون يكون فيه حتفة. فاستجاب الله دعاءه وأمات الغلام الكاذب، وبقي العلامة ثناء الله بعده زمنا طويلاً. وأصيب القادياني بالهيضة الوبائية (الكوليرا) ومات في بيت الخلاء وهو جالس لقضاء الحاجة.
صفاته وأخلاقه:
مما يذكر عن القادياني أنه كان بذيء اللسان مكفرّاً لمن يخالفه حيث كفّر كل المسلمين وعلمائهم فقال: "لا يوجد في الدنيا شيء أنجس من الخنزير، ولكن علماء المسلمين الذين يخالفونني هم أنجس من الخنزير، أيها العلماء يا آكلي الجيفة و أيتها الأرواح النجسة بعضكم كالكلاب، وبعضكم كالذئاب وبعضكم كالخنازير". كما كان غلام احمد قليل الفطنة مستغرقاً، فقد قيل عنه: إنه كان لا يحسن ملأ الساعة، وكان إذا أراد أن يعرف الوقت وضع أنملته على ميناء الساعة وعد الأرقام عداً، وكان لا يميز الأيمن من حذائه عن الأيسر منها، حتى اضطر إلى وضع علامة عليها، وكان يضع أحجار الاستنجاء التي يحتاج إليها كثيراً وأقراص القند التي كان مغرماً بها في مخبأ واحد. ولقد اصيب بالعديد من الامراض وذلك لشدة قذارتة وشراهته فذكر المودودي جملة من أمراض الغلام احمد من مصادر القاديانيين أن الغلام كان فيه من الأمراض: -الهستيريا-القطرب-الماليخوليا-السل-أمراض الصدر-دوار الرأس-سلس البول-الأرق-التشنج القلبي-الذيابيطس-أي السكر- يبول في الليلة الواحدة أكثر من مائة مرة-الضعف العصبي-سوء الذاكرة...إلخ.
عقائدهم:
كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر.
يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم غلام احمد أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه.
يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرآن .
يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة،كما جاء في صحيفتهم "الفضل، عدد 92 " : " لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية ".
يبيحون الخمر والمخدرات وبالذات الافيون. يقول ابن ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "سيرة المهدي" رواية رقم 929: لقد اخبرنا د. مير محمد إسماعيل وهو أحد أصحاب غلام احمد أن الميرزا قد أكد بأن للأفيون فوائد عجيبة و غريبة و أنه قد أعد شخصياً من الأفيون دواءاً أسماه "ترياق إلهي" كان يتعاطاه وكان يعطي منه لأصحابه أيضاً.
ينادون بإلغاء الجهاد ويدّعون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بنظرهم جباراً يقتل الناس. وينادون بوجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند آنذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين. ولقد هاجم غلام احمد عقيدة الجهاد قائلاً: "إن هذه الفرقة -القاديانية- لا تزال تجتهد ليلاً ونهاراً لقمع العقيدة النجسة، عقيدة الجهاد من قلوب الناس"(32). ودعا غلام كذلك إلى ترك الجهاد حيث قال: "اتركوا الآن فكرة الجهاد، لأن القتال قد حُرم وجاء الأمام والمسيح ونزل نور من السماء. فلا جهاد، بل يجاهد في سبيل الله هو عدو الله ومنكر النبي(33). وقال: "لا يوجد في هذه الفرقة -القاديانية- جهاد بالسيف ولا ينتظر له، بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سراً ولا علانية، وهي ترى أن الحروب لنشر الدين محرمة قطعاً" (34). من كتاب طائفة القاديانية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم (د. سامي عطا حسن)
عقيدتهم في الله تعالى. قال غلام احمد: (إن الله ذو طول وعرض وله أرجل وأيد ولا تحُصى وأيضاً له أعصاب وأوتار كالسلك البرقي ممتد في الجهات) (16) و(إن الله بعد أن كشف لي الغطاء كان يمازحني مراراً), وقال أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول غلام احمد:" قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام " وقال:" قال الله: إني مع الرسول أجيب أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط ". ويدّعي القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه باللغة الإنجليزية وباللغة الاوردية.(17). من كتاب الوصاية ص: 10
عقيدتهم في الأنبياء عامة. قال غلام احمد: (أعطي كل الأنبياء حياة بمجيئي، وكل واحد من الرسل مستور تحت قميصي)(18). ولقد بلغ الكفر والعصيان بهذا الدجّال أن أصبح يقارن نفسه بالانبياء وهو الذي لم يصل لمرتبة اسافل الناس ... كيف لا وهو الذي قال : "لولا فضل الله و رحمته عليّ لألقي رأسي في هذا الكنيف (أي المرحاض)" – كتاب الوحي القادياني تذكرة ص338. و هذا غيض من فيض وحي بني قاديان. فأي انحطاط وذل ذاك الذي يتحدث عنه مدّعي النبوة هذا! وأي ترهات تلك التي تفوه بها والتي قد يخجل حتى الانسان الوضيع من نسبتها لنفسه.
عقيدتهم في القرآن الكريم. قال غلام احمد: (القرآن كلمات الله وكلمات لساني) (19). فلا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادتة، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرآن الكريم.
عقيدتهم في الأحاديث النبوية. قال غلام احمد: (الأحاديث التي تخالف إلهامي تستحق أن نلقيها مع الأوراق الرديئة في سلة المهملات) (20).
عقيدتهم في الملائكة. قال غلام احمد:(لا تتنزّل الملائكة ولا ملك الموت إلى الأرض أبداً، وما الملائكة إلا اسم لحرارة الروح) (21).
عقيدتهم في القيامة. قال غلام احمد: (القيامة ليست آتية و التقدير ليس بشيء)(22).
عقيدتهم في الحج. قال غلام احمد: (بعد ظهوري تحوّل مقام الحج إلى قاديان) (23). فالحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان ، فقد جاء في صحيفتهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه", لا بل ويعتقدون أنّ قاديان أفضل من مكة والمدينة، وأرضها حرم، وهي قبلتهم وإليها حجّهم.
عقيدتهم في عيسى وأمه عليهما السلام. قال غلام احمد: (كان يشرب الخمر وكان عدو الصدق متكبراً أكّالاً يدعي الألوهية مجتنباً العبادة و الزهد غاية الاجتناب (24).وقال عن السيد المسيح سلام الله عليه: "كانت ثلاث جدات لأبيه و ثلاث جدات لأمه زانيات و مومسات، و من دمائهن ظهر جسم يسوع إلى الوجود) كتاب ضميمة أنجمان آتام - الخزائن الروحانية ج11 ص)291. وعن نتائج دعوة المسيح قال غلام احمد: "جاء يسوع إلى قوم معينين فقط، و للأسف فإن العالم لم يستفد روحياً منه، لقد ترك مثالاً على نبوة ثبت ضررها أكثر من نفعها. المعاناة و المشاكل زادت بمجيئه) كتاب إتمام الحجة - الخزائن الروحانية ج8 ص). ويضيف : "كان ليسوع ميل للمومسات، ربما يرجع السبب لعلاقته السابقة معهن، و إلا فإنه لا يمكن لرجل تقي أن يسمح لمومس شابة أن تلمس رأسه بيديها القذرتين، و تدلك رأسه بالعطر الوسخ الذي اشترته بمال الزنى الحرام، ثمّ تمرر شعرها على قدميه !!. ليقم ذوو الألباب بالحكم على شخصية رجل كهذا" كتاب ضميمة أنجمان آتام – الخزائن الروحانية ج11 ص
صور من كفرة وضلالة:
وصف غلام احمد لذة الخشوع في الصلاة بلذة الهياج الجنسي عند الجماع. يقول الميرزا في براهينه الأحمدية: "إن هاتين الحالتين -حالة الخشوع في الصلاة و لحظة إنزال المني عند هياج الجماع الجنسي- مذكورتان في كتاب الله و ستتوفران أيضاً في اليوم الآخر، وهذه اللذات لن تكون متوفرة فقط بل لا يمكن وصفها. فالرجل في العالم الآخر عندما يمارس الجنس مع زوجته لن يستطيع أن يميز إن كان مشغولاً بالجماع مع زوجته أم أنه مشغول بالصلاة الخاشعة لربه. أما بالنسبة للأشخاص الربانيين فإنهم يجربون نفس هذا الشعور في هذه الحياة الدنيا") ضميمة براهين أحمدية الجزء الخامس ص196 و ص197).
وبرغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاءها غلام احمد لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذي اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب وقد بلغ به الكفر مبالغ عظيمة حيث راح ينشر الفتاوى المضلله بين اتباعة وذلك لمآرب شخصية ومنها قوله ان الزكاة وقدرها السبع 1/7 من مال اتباعة يجب ان يدفع اليه وذلك لانه يتلقى من ربه تعليمات بكيفية صرف هذه الاموال على المحتاجين لها. وكان غلام احمد ميال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة والزواج فقد اقدم على الزواج من 15 فتاة من قريتة قاديان وذلك لضن اتباعة انه بتزويجه بناتهم فانهم سينالون البركة وكان من بين هذه الفتيات فتاة اسمها "احمدي" كانت شديدة الجمال ولشدة حبه لها قام بتسمية جماعته بالجماعة الاحمدية نسبة اليها. ومن هنا وحين أقبلت عليه الدنيا بالزعامة الدينية رتع فيها كيفما حلى له على حساب المغفلين من أتباعه، وصار ينفق في المسكن والمأكل والمشرب بما في ذلك شرب الخمر، وصارت حياته أشبه ما تكون بحياة الزعماء السياسيين حتى شكى كثير من أتباعه هذه الحياة المملوءة بالإسراف بالنسبة للغلام ولزوجاته، من لبسهن الحرير والحلي والحلل الفاخرة، بينما أتباعه يعيشون في فقر شديد. وكان الغلام يغضب كثيراً حينما يُسأل عن كيفية إنفاق تلك الأموال التي تأتي بكثرة، لكنها لا ترى بعد ذلك ولا يلمس لها أثر.
وكان غلام احمد قد اجاز لاتباعة الاستغاثة به فمن حلت به مصيبه فيكفية ان يقول "يا غلام" فان قالها فكأنما استغاث بربه. وكان من شدة تعظيمة لنفسه وتكبرة انه كان لا يسمح لأتباعه بالسلام عليه بل كان يجلس على كرسي مرتفع وكان اتباعة يقبلون نعليه ويسجدون له وقد قال في احد السور المزعومة في كتابة الباطل واصفاً قريته واتباعة: "كانت قريتي أبعد من قصد السيارة، وأحقر من عيون النظارة، كثيرة المضرّات والمعرّات، والذين يسكنون فيها كانوا كبهائم، وبذلتهم الظاهرة يدعون اللائم، فبعثني الله من مثل هذه الخربة, وعلى مثل هؤلاء البهائم لرعيهم". وقال ايضاً في احد السور المزعومة: "يأتوني من كل فج عميق بالهدايا وبكل ما يليق، هذا وحي من السماء من حضرة الكبرياء، ما كان حديثاً يفترى".
موقف القاديانية من المسلمين:
تكفيرهم للمسلمين: لقد كفر القاديانيون المسلمين لأنهم لم يؤمنوا بنبوة الغلام، حسبما علّم بذلك الغلام وخلفاؤه من بعده، فقد صرح الغلام أحمد بأن: "الذي لايؤمن بي لا يؤمن بالله ورسوله"(39) وأعلنها خليفته الميرزا بشير الدين "أن جميع المسلمبن الذين لم يشتركوا في مبايعة المسيح الموعود كافرون خارجون عن دائرة الإسلام(40) وقال أيضاَ: "لقيني رجلاً في “لكنهو” وسأل بأنه قد اشتهر بين الناس بأنكم تكفرون المسلمين الذين لم يعتنقوا القاديانية، فهل هذا صحيح؟ فقلت له: نعم، لا شك بأننا نكفرهم"(41).
وهم يكفرون المسلمين ليس فقط بسبب عدم الإيمان بنبوة الغلام، فقد نُشرت لخليفة القاديانية في جريدة الفضل في 21/ 8/ 1927م مقالة بعنوان: "نصائح للطلاب" جاء فيها: "قد قال المسيح الموعود، إن إسلامهم -أي المسلمين- غير إسلامنا وإلههم غير إلهنا وحجهم غير حجنا، وهكذا نخالفهم في كل شئ"(42). وجاء في نفس الجريدة في 30/7/ 1931م من الخطأ الظن بأننا لا نخالف المسلمين إلا في مسألة وفاة المسيح، أو غيرها من المسائل الأخرى بل أننا نخالفهم في ذات الله وفي الرسول والقرآن والصلاة والحج والزكاة (43) ونتيجة لهذا التفكير أمر الغلام وخلفاؤه أتباعهم بما يلي:
1. عدم الصلاة خلف غير الأحمديين: قال الغلام: "إن المكفرين ومن يختار طريق التكذيب قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي خلفهم أحد من جماعتي، وهل يصلي الحي وراء الميت؟ فأعلموا أنه حرام عليكم قطعياً، كما أخبرني الله أن تصلوا خلف كل مكفر أو مكذب أو متردد، وليكن أمامكم منكم وإلى هذا جاءت الإشارة في حديث البخاري "أمامكم منكم" أي عندما ينزل المسيح فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام(44). وأعلن أن هذا حكم الله "هذا هو مذهبي المعروف: أنه لا يجوز لكم أن تصلوا خلف غير القاديانيين مهما يكن ومن يكن، ومهما يمدحه الناس، فهذا حكم الله وهذا ما يريده الله(45). وقال خليفته الثاني: "لا يجوز لأحد أن يصلي خلف غير القادياني والناس يكررون هذا السؤال، هل تجوز الصلاة خلفهم أم لا؟ فاقول وأقول: مهما تسألوني أنه لا يجوز للقادياني أن يصلي خلف غير القادياني(46).
2. منع الأحمديات من الزواج بغير الأحمديين: قال الميرزا محمود: "لا يجوز لأي قادياني أن ينكح ابنته من غير القادياني، لأن هذا أمر من المسيح الموعود، أمر مؤكد(47). بل أن هذا يؤدي إلى الخروج من الجماعة: "من ينكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا مهما يدعي القاديانية، وأيضاً لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات"(48).
3. وقال ميرزا بشير الدين: "إن حضرة المسيح الموعود قد غضب غضباً شديداً على أحمدي أراد أن يزوج ابنته غير أحمدي، وقد سأله الرجل مراراً وقدم إليه أعذاراً ولكنه أجابه قائلاً: أبق ابنتك عندك ولا تزوجها غير أحمدي، فزوجها الرجل غير أحمدي بعد وفاته، فعزله الخليفة الأول عن إمامة الأحمديين وأخرجه من الجماعة ولم يقبل توبته مدة خلافته ستة سنوات مع أنه تاب مراراً، والآن قبلت توبته بعدما جربت عليه صدقاً"(49) ثم قال: ليس من عادتي إخراج أحد من الجماعة ولكن من يخالف هذا الحكم اطرده من الجماعة(50).
4. عدم الصلاة على موتى غير الأحمديين. قال الخليفة الثاني: "لا تشاركوا المسلمين في حفلات الزواج ولا غيرها، ولا تصلوا على جنائزهم، لأنه ليس لنا أي علاقة بهم، وبعد أن قطعت الروابط والصلات ولم يعد يهمنا ما يهمهم، فمن أين لنا أن نصلي على أمواتهم"(51).والغلام نفسه لم يصل على ابنه الحقيقي، لأنه لم يؤمن به ومات على حالة الإسلام(52). "وتمسكاً بهذه العقيدة وأمتثالاً لحكمها، لم يشارك محمد ظفر الله خان وزير خارجية باكستنان -في ذلك الوقت- في صلاة الجنازة على مؤسس باكستان محمد جناح، وعندما سُئل لماذا لم تصل على مؤسس باكستان؟ أجاب قائلاً: إما تعتبروني وزيراً مسلماً للدولة الكافرة، أو موظفاً كافراً للحكومة المسلمة"(53).
موقف علماء الإسلام من القاديانية:
ففي رجب سنة 1363 هـ اجتمع علماء جميع الفرق الإسلامية في شبه القارة الهندية ونشروا فتوى تكفير قاديان" وقد أجمع علماء الفرق والمراكز الدينية على تكفير القاديانيين واخراجهم من دائرة الاسلام، ونشرت "مؤسسة مكة للطباعة والأعلام" فتاوي علماء الحرمين الشريفين وبلاد الشام" وجاء فيها "لا شك أن أذنابه -الغلام أحمد- من القادينية واللاهورية كلهم كافرون". وفي سنة 1953م انعقد مؤتمر كبار العلماء المندوبين عن جميع الفرق الاسلامية للبحث في دستور باكستان وكان ضمن التعديلات المقترحة اعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة. وفي أبريل سنة 1974 م انعقد مؤتمر كبير في مكة وحضره مندوبو 144 جمعية إسلامية، وهذا نص القرار الذي اتخذوه "القاديانية نحلة هدامة تتخذ من اسم الإسلام شعاراً لستر إغراضها الخبيثة، وأبرز مخالفتهم للإسلام إدعاء زعيمها النبوة، وتحريف النصوص القرآنية، وابطالهما للجهاد. القاديانية ربيبة الاستعمار البريطاني ولا تظهر إلا في ظل حمايته، تخون القاديانية قضايا الأمة الإسلامية، وتقف مواليه للاستعمار والصهيونية، تتعاون مع القوى المناهضة للإسلام، وتتخذ من هذه القوى واجهة لتحطيم العقيدة الإسلامية وتحرفها". ولمقاومة خطرها قرر المؤتمر:
1. قيام كل هيئة إسلامية بحصر النشاط القادياني في معابدهم ومدارسهم وملاجئهم وكل الأمكنة التي يمارسون فيها نشاطهم الهدام في منطقتها، وكشف القاديانيون والتعريف بهم للعالم الإسلامي تفادياً للوقوع في حبائلهم.
2. إعلان كفر هذه الطائفة وخروجها على الإسلام.
3. عدم التعامل مع القاديانيين أو الأحمديين، ومقاطعتهم اقتصادياً واجتماعياًوثقافياً وعدم التزاوج منهم، وعدم دفنهم في مقابر المسلمين باعتبارهم كفاراً.
4. مطالبة الحكومات الإسلامية بمنع كل نشاط لأتباع ميرزا أحمد مدعي النبوة واعتبارهم أقلية غير مسلمة، ويمنعون من تولى الوظائف الحساسة للدولة.
5. نشر مصورات لكل التحريفات القاديانية في القرآن الكريم، مع حصر الترجمات القاديانية لمعاني القرآن والتنبيه عليها ومنع تداولها.
6. وفي 15/7/1978 م "استعرض مجلس المجمع الفقهي المنعقد بمكة المكرمة، موضوع القاديانية التي ظهرت في الهند، والتي تُسمي أيضاً بالأحمدية. وقرر المجلس بالأجماع اعتبارها عقيدة خارجة عن الإسلام خروجاً كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهرأهلها بالإسلام، إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاب ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم وبالله التوفيق"(56).
7. ونختم بهذا الحكم: "قضت إحدى المحاكم الأردنية بارتداد الصحفي إبراهيم أبو ناب عن الإسلام، وقررت التفريق بينه وبين زوجته وطلاقها منه، وفصله عن أولاده، ومنعه من الكتابة. كان عدد من الأصوليين قد أتهموا الصحفي الأردني بأنه من أتباع مذهب القاديانية، الذي يدعى أنه دين سماوي وأن نبيه اسمه غلام ميرزا. وذلك أول حكم من نوعه يصدر في الأردن"(57).
8. وفي سنة 1925 صدرت فتوى من مشيخة الأزهر إلى الجمارك بمنع دخول ترجمة معاني القرآن لمحمد علي اللاهوري، بل طالبت بأحراقها. جريدة الأخبار في 16/4/1925. "دراسة حول ترجمة القرآن".
عمالة القادياني وأسرته للإنجليز:
لقد جرَّت بريطانيا على المسلمين في الهند وكثير من بلدان المسلمين مصائب وفتناً عظيمة، لا يزال المسلمون يجترون آثارها إلى اليوم, حيث فرقت كلمتهم وأوهنت قواهم وأوجدت عملاء لها في كل بلد إسلامي من أبناء ذلك البلد ومن جلدتهم، ويتكلمون بألسنتهم, حيث بحث المستعمر البريطاني عن عميل لهم، فكان المطلوب، ووجدوا القادياني خير من يمتثل لتحقيق مآربهم ولإدخال أفكار هدامة ليحارب بها العقيدة الإسلامية الصحيحة وليخرج بها المسلمين عن دينهم. فعمالة هذا الشخص لبريطانيا فاقت التصور، فإنك لو رجعت إلى أي كتاب من كتب الغلام أو تصريحاته فسترى مدى تعلقه بهم وتفانيه في خدمتهم وتملقه لهم وطلب رضاهم، وتفضيلهم على غيرهم ودعوة الناس إلى الانضواء تحت لوائهم والسير خلفهم في كل شئونهم ومحاكاتهم بكل دقة.
وسترى كذلك في الجانب الآخر مدى تعلق الحكومة الإنجليزية به وبأتباعه، وكيف هيأت لهم المناصب وأغدقت عليهم الأموال ويسرت لهم في داخل الهند وخارجها إلى اليوم كل أسباب التفوق والراحة، ودافعت عنهم في كل موقف يتعرضون فيه للضغط، والنتيجة من كل تلك المواقف للجانبين غير خافية، فالمصلحة بينهم مشتركة والهدف واحد.
ومن الأمثلة على خدمة هذا المتنبئ لبريطانيا قوله في منع الجهاد: "لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر-الإنجليز-من الكتب والإعلانات والنشرات ما لو جمع بعضها إلى بعض لملأ خمسين خزانة!! وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية ومصر والشام وتركيا، وكان هدفي دائماً أن يصبح المسلمون مخلصين لهذه الحكومة، وتمحى من قلوبهم قصص المهدي السفاك والمسيح السفاح، والأحكام التي تبعث فيهم عاطفة الجهاد وتفسد قلوب الحمقى". وقال أيضاً في رسالة قدمها إلى نائب حاكم المقاطعة: "لقد ظللت منذ حداثة سني-وقد ناهزت اليوم الستين- أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية والنصح لها والعطف عليها وألغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهالهم، والتي تمنعهم من الإخلاص لهذه الحكومة، وأرى أن كتاباتي قد أثرت في قلوب المسلمين، وأحدثت تحولاً في مئات الآلاف". ولاشك أن هذا الكلام من الخزي المفضوح لنبوته حتى لكأنه بُعث لتأييد بريطانيا والدفاع عن مصالحها وإضفاء الشرعية على استعمارها لبلاد المسلمين, ويقول كذلك في تملقه للإنجليز وتذكيرهم بجهوده وجهود أتباعه لهم: "والمأمول من الحكومة أن تعامل هذه الأسرة التي هي من غرس الإنجليز أنفسهم ومن صنائعهم بكل حزم واحتياط وتحقيق ورعاية، وتوصي رجال حكومتها أن تعاملني وجماعتي بعطف خاص ورعاية فائقة". وعلى هذا فإن عز القاديانية وانتشارها مرهون بعز الإنجليز وانتشارهم، فكيف لا يفرح القاديانيون بانتصار بريطانيا وانكسار المسلمين بعد ذلك؟ ولقد صرح بهذا كبار القاديانية ابتداء بالغلام وخلفائه، وهنا أدلة كثيرة من أقاويل القاديانيين في هذا المسلك، ومنها المقال الذي نقلة الكاتب إحسان إلهي -رحمه الله- عن جريدة الفضل القاديانية الرسمية والذي جاء فيه خطاب الخليفة الخامس ميرزا مسرور احمد إبان انهيار النظام العراقي وسقوط بغداد وإستيلاء بريطانيا وأمريكا على العراق؛ والذي قال فيه: "إن علماء المسلمين الكفرة يعيبون علينا ابتهاجنا بالفتوحات الانجليزية، فنحن نسأل: لماذا لا نفرح ولماذا لا نُسرُّ؟ وقد قال إمامنا بأنه هو المهدي وحكومة بريطانيا هي سيفه، فنحن نبتهج بهذا الفتح ونريد أن نرى لمعان هذا السيف وبرقه في العراق وفي الشام وفي كل مكان, ونحن نشكر الله ألف وألف مرة على فتوحات بريطانيا، وأن سبب الابتهاج والسرور لأن إمامنا (الغلام القادياني) كان يدعو لفتوحاتها وكان يوصي جماعته بالدعاء لها، وأيضاً فتحت لنا أبواب الدعوة إلى القاديانية التي كانت مسدودة قبل الآن، وهذا كله لامتداد دولة بريطانيا إلى بلدان أخرى. ولقد قال مهدينا ومسيحنا الموعود سلام الله عليه ان الله عز وجل امتدح بريطانيا في القرآن حين قال: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) فقد جعل الله بريطانيا العظمى ربوة أمن وراحة ومستقراً حسناً لميرزا غلام احمد"
وفاتة وخلفائة
وقد استمر غلام في دعوته حتى وفاته في العام 1908 حيث اصيب بالطاعون وكان بطش ربك شديد حين فاضت روح غلام احمد وهو في بيت الخلاء ويا لها من خاتمة سيئة لهذا الملعون الذي عاث في الارض فساداً وضلل الآف المسلمين بدعوتة الباطلة وهو الذي خلّف ورائة أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته. وجاء من بعده 5 خلفاء والذين يزعمون ان الله يختارهم وأنهم يتلقون الوحي من الله ويشار إلا أن ألخليفة الخامس هو ميرزا مسرور أحمد والمقيم حالياً في لندن. وأما حياة خلفاء الغلام من بعده فقد أضافوا إلى الحَشَفِ سوءَ كيلة؛ لقد استهتروا بكل القيم ورتعوا في كل مراتع اللهو والفجور، ومنهم الخليفة الحالي الميرزا مسرور وهو من كبار الفساق، فهو يتصيد الفتيات في ستر من الزعامة الدينية، وله وكلاء وسماسرة من الرجال والنساء يحضرون له الفتيات الغافلات والشباب الغر، وقد أسس لهذا الغرض نادياً سرياً من الرجال والنساء يفسق فيه.
ربما لاحظتم أن القاديانيين يضعون عبارة "إني معك يا مسرور" كشعار في بعض الاجتماعات التي يحضرها الرئيس الحالي لعصابة النصب و الاحتيال باسم الدين في لندن "ميرزا مسرور الخليفة القادياني الخامس". وإذا عرف السبب ذهب العجب فمشعوذو القاديانية الجدد يدعون أن نبيهم المزعوم تلقى نبوءة عظيمة من إلهه يلاش في سنة 1907م جاء فيها "إني معك يا مسرور" تبشيراً بترؤس ميرزا مسرور لعصابة قاديان بعد 95 عاماً من هلاك مؤسس القاديانية. اقرؤوا ما كتبه القاديانيون في موقعهم الرسمي للتعريف برئيس عصابة لندن الذي أمر غلمانه بجمع مليوني دولار من أذنابه ليقدموها هدية له العام القادم. ولنقرأ الوحي القادياني الذي ذكرت فيه عبارة "إني معك يا مسرور" في كتاب الوحي القادياني "تذكرة" وذلك لنتعرف على مدى دجل من سماهم موقع بني قاديان ب "علماء الجماعة الإسلامية" و لنعرف مدى استهبال رئيس عصابة قاديان لأتباعه وأذنابه ممن باعو دينهم لإرضاء مشعوذي لندن. "إني معك يا مسرور، وقع واقع و هلك هالك، وضعنا الناس تحت أقدامك، وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك، أجيبت دعوتك" (كتاب الوحي القادياني "تذكرة" بالترجمة الإنجليزية ص883).
وختاماً, فإنة وفي الاونة الاخيرة بدء بث القناة الفضائية القاديانية باللغة العربية على القمر الصناعي نايل سات و هي قناة mta3 العربية (Muslim TV Ahmadiyya International)بدعم بريطاني وهي خطوة اظن ان القاديانية اعتبرتها انتصارا مهما في سبيل نشر ضلالتهم بين المسلمين العرب. و تكمن الخطورة في ان هذه القناة تتعمد التدرج في بث العقيدة القاديانية بطريقة قد لا تلفت نظر المشاهد العادي وتحاول اكتساب ثقة المشاهد بعدم التطرق الى الضلالات الواضحة في معتقداتهم و التي سيدركها المشاهد العادي اذا ذكروها صراحة. ومن الجدير بالذكر هنا أن الإعلام الإسلامي العربي مقصر كل التقصير في تبيين الحقائق عن الجماعة الأحمدية، و هو أمر يساعد هذه الجماعة على المضي قدماً في تجهيل الناس بحقيقة دعوتها و معتقداتها، و بهذا يساعد هؤلاء على انتشار أفكار هذه الجماعة دون قصد.
إن الأسباب التي ساعدت على انتشار وباء القاديانية كثيرة، ويمكن أن نوجز بعضها في الأمور التالية: جهل كثير من الناس بحقيقة الدين الذي ارتضاه الله، فأكثرهم مسلم بالتبعية والتقليد يتأثرون بكل دعوة ويقلدون كل صائح. وقوف الاستعمار إلى جانب هذه الدعوة الخبيثة وتأييده لها مادياً ومعنوياً لإدراكهم نتائجها في تحقيق أطماعهم في العالم الإسلامي. استغلال القاديانيين لفقراء بعض المسلمين، بمساعدتهم المادية ببناء المدارس والمساجد والمستشفيات، وتوزيع الكتب وإيجاد بعض الوظائف وغير ذلك.
نشاط القاديانيين وذهابهم إلى الأماكن النائية من بلدان المسلمين التي يكثر فيها الجهل والعامية. تمويه القاديانيين على السذج من المسلمين، بأن القاديانية والإسلام شيء واحد، وأن القاديانية ما قامت إلا لخدمة الإسلام. عدم قيام علماء الإسلام بالتوعية الكافية ضد القاديانية وغيرها من الطوائف الضالة التي بدأت تنتشر في هذا الزمن أكثر من أي وقت مضى، وبتخطيط أدق وأكمل عما مضى. هذه هي أهم الأسباب وربما توجد أسباب أخرى كثيرة ساعدت في نشر القاديانية في أماكن كثيرة من بلدان المسلمين.
ويطول المقام لشرح تلك الأسباب التي استغلها القاديانيون وحولوا كثيراً من المسلمين إلى ديانتهم، وأدخلوا كذلك كثيراً من غير المسلمين في القاديانية على أساس أنها هي الدين الإسلامي الذي ارتضاه الله وأنزل به القرآن الكريم وأرسل به محمداً صلى الله عليه وسلم، بحيث لا يعلم الشخص مدى البعد بينه وبين الإسلام إلا إذا وفقه الله فأبصر واقع القاديانية. على أنه وجد بعد ذلك نوع من اليقظة الإسلامية، ووجد علماء أوقفوا القاديانية عند حدها في بعض البلدان وكتبوا مقالات كثيرة. والأمل في الله قوي أن يهيئ من عباده من يتصدى للقاديانية وغيرها من التيارات الهدامة المعاصرة، ويكشف زيفها وبطلانها ويبين خطرها على الإسلام والمسلمين وما ذلك على الله بعزيز.
منقول من الحقيقة الدولية :
أيها الناس.. أحذروا كفرهم وضلالهم
كشف الأسرار الخفيّة في عقيدة القاديانية!!
منقول : http://www.factjo.com/fullnews.aspx?id=23530
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]
يقال ان كل صائح يجد له صدى، وكل داع يجد له أتباعاً سواء أكانت دعوته خيرة أو شريرة؛ فالخيّرة يقبلها أهل الخير، والشريرة يتلقفها أهل الشر، والضعيفة يتبعها ضعاف النفوس. ومن الدعوات الباطلة التي انتشرت بين صفوف المسلمين ما يعرف بالقاديانية او الجماعة الاحمدية... فمن هم القاديانيون وما هي عقيدتهم؟
القاديانية ومؤسسها:
القاديانية او الجماعة الأحمدية هي فرقة ضالة مضلّة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر في الهند وتحديداً في اقليم البنجاب في بلدة تسمى قاديان على يد شخص يدعى ميرزا غلام أحمد القأدياني ويعتبر لقب "ميرزا" بمثابة لقب تكريمي. ولد غلام احمد في سنة 1839 من أب هندي يدعى غلام احمد مرتضى وأم هندية تدعى جراج بي بي. وفي نسب أسرته فقد تضاربت اقوالة حيث زعم في بادىء الامر أنه ينتمي إلى اصول مغولية ثم قال إن أصوله فارسية ولكن الرأي الأرجح بحسب الباحثين أن يرجع الى أصول فارسية.
في عام 1846م بدأ غلام احمد بدراسة القرآن و علوم الدين على يد معلم فارسي هو "المولوي فضل إلهي" وأيضاً عيّن له والده مدرساً للغة العربية اسمه "فضل أحمد" وآخر يدعى "جل علي شاه" لتعليمه قواعد اللغة العربية أيضاً. وفي عام 1857م وبعد قيام الثورة الهندية ضد الإستعمار البريطاني, وقفت عائلة الميرزا مع الإنجليز و أمدتهم بالمال و الرجال و السلاح لقمع الثورة. وفي عام 1864 م وبعد موقفهم المتخاذل مع المستعمر البريطاني تم تعيين الميرزا غلام موظفاً في المحكمة البريطانية حيث تقدّم في سنة 1868م لامتحان القانون لكنه فشل. وبناء على المخطط الذي وضعة المستعمر لهذا المتآمر على دينه, قام غلام احمد بتسطير اول فصل من فصول كفرة وردّته ومشروعة الهدّام الذي ارادتة بالأمة الاسلامية جمعاء حيث اعلن في عام 1879 م بأن الله "والذي سمّه "يلاش" قد عينه ليبين الإسلام الحقيقي. وكان قبلها قد بدأ نشاطاته كداعية إسلامي, تلاها ادعائه بالتعيين السماوي, ثم إدعائه تلقي الوحي من الله حين قال: "وما كنت من المعروفين فأوحى إلي يلاش، وقال: اخترتك بعد أن كنت تعيش كرجل اتخذه الناس مهجوراً". ثم تدرج شيئاً فشيئاً الى أن وصل به الأمر في عام 1889 أن أعلن بأنه هو المسيح الموعود والمهدي ألمنتظر الذي بشر بأنه يأتي في آخر الزمان. حيث قال:"إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، فالمسيح عيسى ابن مريم قد صلب ومات ولم يصعد الى السماء والمراد من النزول هو قدوم مثيل المسيح، وإنني انا مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام"!!. ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال :" وهذا هو عيسى المرتقب ،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا ". لا بل تجاوز ذلك الى سب نبي الله عيسى عليه السلام حيث قال عنه: "إن عيسى ما استطاع أن يقول لنفسه إنه صالح؛ لأن الناس كانوا يعرفون أن عيسى رجل خمار، وسيء السيرة". يقول غلام أحمد: "أرسل يلاش لهذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أفضل من المسيح الأول بكل مجده .. أقسم بيلاش العظيم الذي نفسي بيده أنه لو كان عيسى بن مريم في مكاني لما استطاع عمل الأشياء التي أستطيع أنا فعلها والآيات التي تحققت على يدي لم يكن بالإمكان أن تتحقق على يديه" كتاب حقيقة الوحي - الخزائن الروحانية ج22 ص152.
أما بالنسبة لادعائه النبوة، فإني أورد هنا أيضاً بعض الإقتباسات من كلام غلام احمد نفسه: يقول الميرزا "والذي نفسي بيده إنه أرسلني وسماني نبياً" )كتاب ضميمة حقيقة الوحي ص68) وقال أيضاً "إن زهاء مائة وخمسين بشارة من الله وجدتها صادقة إلى وقتنا هذا، فلماذا أنكر اسمي نبيًا ورسولًا، وبما أن الله هو الذي سماني بهذه الأسماء، فلماذا أردها، أو لماذا أخاف غيره؟" (كتاب أيك غلطى كا ازاله ص8. وقال أيضاً "إن الله تعالى جعلني مظهرًا لجميع الأنبياء ونسب إلي أسماءهم، أنا آدم، أنا شيث، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا إسحاق، أنا إسماعيل، أنا يعقوب، أنا يوسف، أنا عيسى، أنا موسى، أنا داود، وأنا مظهر كامل لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي أنا محمد وأحمد ظليًا" (كتاب حقيقة الوحي ص 72) وقال "الإله الحق الذي أرسل رسوله في قاديان) كتاب دافع البلاء ص 11).
ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرآنا لنفسه سماه " الكتاب المبين" يقول في أحد سور هذا الكتاب : "أنا على بصيرة من رب وهّاب، لأجدد الدين وأكسر الصليب, وأطفيء نار النصرانية، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي، وكلمني كما كلم الرسل, فمن اتبعنى دخل الجنة ومن حاد عن طريقي فقد كفر وسيدخل الجحيم". وفي سور أخرى مزعومة قام غلام احمد بتجميع آيات متفرقة من المصحف الشريف وجمعها على اعتبار انها آيات منزله وما هي الا آيات مبعثرة بان فيها جهلله وتخبطه وقلّة حيلته فقال في إحدى هذه السور: "يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى, الرحمن علم القرآن، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين ، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا". ويبدو ان كفر وجنون هذا الهالك لم يتوقف عند هذا الحد، فانتقل من دعوى أنه المسيح إلى دعوى أنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول غلام: "إن الله أنزل محمد مرة أخرى في قاديان لينجز وعده "، وقال :" المسيح الموعود هو محمد وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام " ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية.
وفي آخر ايامه بلغ به الكفر اشد مبلغ حيث إدّعى الإلوهية وانه متجسّد مع الله بنفس الكينونة حيث قال في كتاب البرية (ص 102-103" (رأيت في إحدى رؤاي أنني أنا نفسي الله. و كنت متأكداً أنني أنا هو. و أنه لم يبق من مشيئتي و إرادتي و افعالي البشرية شيء. و كأنني أصبحت مثل المنخل أو كأن كياني اندمج داخل كيان آخر بحيث يختفي الكيان الأول داخل الكيان الجديد و لا يبقى للكيان الأول أي أثر أبداً. و في هذه المرحلة رأيت أن روح الله المقدسة قد دخلت في كياني وصار الله يسيطر على جسدي و اندمج كياني مع كيان الله حتى لم يبق مني جزيء بشري واحد.... إلخ").
كتابة:
(تذكرة) هو الكتاب الذي يضم الوحي "المقدس" و الإلهامات التي ادعى غلام أحمد أن إلهه أوحاها إليه. وقد جمع القاديانيون تلك الإلهامات والكشوف والوحي بعد موت الميرزا و ضموها في هذا الكتاب.
تحدي البشرية بآية واحدة من أمثال آيات قرآنه المزعوم: تحدى الله سبحانه الناس في قرآنه الكريم أن يأتوا بسورة واحدة من مثل سور القرآن الكريم، قال تعالى في قرآنه الكريم: " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" سورة البقرة:23. أما إله غلام احمد والمسمى "يلاش" فقد جاء بتحد أكبر من ذلك الوارد بخصوص القرآن الكريم نفسه، و ذلك عندما تحدى الميرزا الناس أن يأتوا بآية واحدة فقط كتلك التي ادعى أن إلهه أنزلها عليه، و نص التحدي كان كالتالي: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا فأتوا بآية من مثله". كتاب الوحي القادياني ص:802 .
من الترجمة القاديانية لكتاب الوحي القادياني (تذكرة) يقول غلام احمد أيضاً: "أقسم بالله تعالى أنني أؤمن بهذا الوحي النازل عليّ كما أؤمن بالقرآن وبكتب الله الأخرى، وأني أعتبره قطعياً و يقينياً كما أعتبر القرآن قطعياً و يقينياً" كتاب "حقيقة الوحي" ص220.
نبوءاته الباطلة:
لقد حاول غلام احمد أن يدلل على نبوته بإدعاء المعجزات وأن له أكثر من مليون معجزة، وقد فضحه الله وأهانه وأظهر كذبه فيما ادعاه من النبوءات، ونذكر هنا بعض النماذج لنبوءاته الكاذبة:
1. أحب الغلام امرأة وزعم أن الله أوحى إليه أنها ستكون زوجة له، وأن الله وعده بذلك، وتحدى كل من أراد أن يحول بينه وبين الزواج منها، وتنبأ بأن الذي يتزوجها غيره لابد وأن يموت في خلال سنتين. فأكذبه الله، فرفض والدها أن يزوجها منه، وتزوجت المرأة من غيره وأنجبت أولاداً وعاش زوجها سنين عديدة.
2. ناظر احمد غلام رجل نصراني فلم يفز الغلام عليه، فغضب وزعم أن هذا النصراني سيموت إن لم يتب بعد خمسة عشر شهراً حسب ما أوحى الله به إليه!!. وقال القادياني (وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً من 5 مايو سنة 1893) ولم يتحقق ما قلت فأكون مستعداً لكل جزاء يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل، وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أنه يقع ما قلت ولابد له أن يقع). فأكذبه الله وأخزاه، ومضت المدة والرجل على قيد الحياة، فأسقط في أيدي القاديانين وزعيمهم، فادعوا أن النصراني قد أسلم فأمهله الله!. فكتب النصراني يكذبهم ويفتخر بأنه مسيحي وعاش بعد ذلك مدة.
3. تنبأ احمد غلام بأنه لا يموت حتى يتجاوز سنة 1920م فأماته الله سنة 1908م.
4. تنبأ احمد غلام بأن الطاعون لا يمكن أن يصل قاديان ما دام فيها، فكذبه الله ودخل الطاعون قاديان وفتك بهم، بل ودخل بيت الغلام نفسه وأصيب به، مع أن الطاعون آنذاك لم يعم البلاد والقرى المجاورة لقاديان. وهو الذي قال في قرآنه المزعوم " وآية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما ".
5. حصل بين الغلام القادياني وبين العلامة "ثناء الله الأمرتسري" مناظرات خرج الغلام منها مدحوراً مغضباً، فتبأ القادياني بأن الله سيميت الكاذب منهما في حياة الآخر، ودعا الله تعالى أن يسلط عليه داء مثل الهيضة والطاعون يكون فيه حتفة. فاستجاب الله دعاءه وأمات الغلام الكاذب، وبقي العلامة ثناء الله بعده زمنا طويلاً. وأصيب القادياني بالهيضة الوبائية (الكوليرا) ومات في بيت الخلاء وهو جالس لقضاء الحاجة.
صفاته وأخلاقه:
مما يذكر عن القادياني أنه كان بذيء اللسان مكفرّاً لمن يخالفه حيث كفّر كل المسلمين وعلمائهم فقال: "لا يوجد في الدنيا شيء أنجس من الخنزير، ولكن علماء المسلمين الذين يخالفونني هم أنجس من الخنزير، أيها العلماء يا آكلي الجيفة و أيتها الأرواح النجسة بعضكم كالكلاب، وبعضكم كالذئاب وبعضكم كالخنازير". كما كان غلام احمد قليل الفطنة مستغرقاً، فقد قيل عنه: إنه كان لا يحسن ملأ الساعة، وكان إذا أراد أن يعرف الوقت وضع أنملته على ميناء الساعة وعد الأرقام عداً، وكان لا يميز الأيمن من حذائه عن الأيسر منها، حتى اضطر إلى وضع علامة عليها، وكان يضع أحجار الاستنجاء التي يحتاج إليها كثيراً وأقراص القند التي كان مغرماً بها في مخبأ واحد. ولقد اصيب بالعديد من الامراض وذلك لشدة قذارتة وشراهته فذكر المودودي جملة من أمراض الغلام احمد من مصادر القاديانيين أن الغلام كان فيه من الأمراض: -الهستيريا-القطرب-الماليخوليا-السل-أمراض الصدر-دوار الرأس-سلس البول-الأرق-التشنج القلبي-الذيابيطس-أي السكر- يبول في الليلة الواحدة أكثر من مائة مرة-الضعف العصبي-سوء الذاكرة...إلخ.
عقائدهم:
كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر.
يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم غلام احمد أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه.
يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرآن .
يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة،كما جاء في صحيفتهم "الفضل، عدد 92 " : " لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية ".
يبيحون الخمر والمخدرات وبالذات الافيون. يقول ابن ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "سيرة المهدي" رواية رقم 929: لقد اخبرنا د. مير محمد إسماعيل وهو أحد أصحاب غلام احمد أن الميرزا قد أكد بأن للأفيون فوائد عجيبة و غريبة و أنه قد أعد شخصياً من الأفيون دواءاً أسماه "ترياق إلهي" كان يتعاطاه وكان يعطي منه لأصحابه أيضاً.
ينادون بإلغاء الجهاد ويدّعون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بنظرهم جباراً يقتل الناس. وينادون بوجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند آنذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين. ولقد هاجم غلام احمد عقيدة الجهاد قائلاً: "إن هذه الفرقة -القاديانية- لا تزال تجتهد ليلاً ونهاراً لقمع العقيدة النجسة، عقيدة الجهاد من قلوب الناس"(32). ودعا غلام كذلك إلى ترك الجهاد حيث قال: "اتركوا الآن فكرة الجهاد، لأن القتال قد حُرم وجاء الأمام والمسيح ونزل نور من السماء. فلا جهاد، بل يجاهد في سبيل الله هو عدو الله ومنكر النبي(33). وقال: "لا يوجد في هذه الفرقة -القاديانية- جهاد بالسيف ولا ينتظر له، بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سراً ولا علانية، وهي ترى أن الحروب لنشر الدين محرمة قطعاً" (34). من كتاب طائفة القاديانية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم (د. سامي عطا حسن)
عقيدتهم في الله تعالى. قال غلام احمد: (إن الله ذو طول وعرض وله أرجل وأيد ولا تحُصى وأيضاً له أعصاب وأوتار كالسلك البرقي ممتد في الجهات) (16) و(إن الله بعد أن كشف لي الغطاء كان يمازحني مراراً), وقال أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول غلام احمد:" قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام " وقال:" قال الله: إني مع الرسول أجيب أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط ". ويدّعي القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه باللغة الإنجليزية وباللغة الاوردية.(17). من كتاب الوصاية ص: 10
عقيدتهم في الأنبياء عامة. قال غلام احمد: (أعطي كل الأنبياء حياة بمجيئي، وكل واحد من الرسل مستور تحت قميصي)(18). ولقد بلغ الكفر والعصيان بهذا الدجّال أن أصبح يقارن نفسه بالانبياء وهو الذي لم يصل لمرتبة اسافل الناس ... كيف لا وهو الذي قال : "لولا فضل الله و رحمته عليّ لألقي رأسي في هذا الكنيف (أي المرحاض)" – كتاب الوحي القادياني تذكرة ص338. و هذا غيض من فيض وحي بني قاديان. فأي انحطاط وذل ذاك الذي يتحدث عنه مدّعي النبوة هذا! وأي ترهات تلك التي تفوه بها والتي قد يخجل حتى الانسان الوضيع من نسبتها لنفسه.
عقيدتهم في القرآن الكريم. قال غلام احمد: (القرآن كلمات الله وكلمات لساني) (19). فلا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادتة، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرآن الكريم.
عقيدتهم في الأحاديث النبوية. قال غلام احمد: (الأحاديث التي تخالف إلهامي تستحق أن نلقيها مع الأوراق الرديئة في سلة المهملات) (20).
عقيدتهم في الملائكة. قال غلام احمد:(لا تتنزّل الملائكة ولا ملك الموت إلى الأرض أبداً، وما الملائكة إلا اسم لحرارة الروح) (21).
عقيدتهم في القيامة. قال غلام احمد: (القيامة ليست آتية و التقدير ليس بشيء)(22).
عقيدتهم في الحج. قال غلام احمد: (بعد ظهوري تحوّل مقام الحج إلى قاديان) (23). فالحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان ، فقد جاء في صحيفتهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه", لا بل ويعتقدون أنّ قاديان أفضل من مكة والمدينة، وأرضها حرم، وهي قبلتهم وإليها حجّهم.
عقيدتهم في عيسى وأمه عليهما السلام. قال غلام احمد: (كان يشرب الخمر وكان عدو الصدق متكبراً أكّالاً يدعي الألوهية مجتنباً العبادة و الزهد غاية الاجتناب (24).وقال عن السيد المسيح سلام الله عليه: "كانت ثلاث جدات لأبيه و ثلاث جدات لأمه زانيات و مومسات، و من دمائهن ظهر جسم يسوع إلى الوجود) كتاب ضميمة أنجمان آتام - الخزائن الروحانية ج11 ص)291. وعن نتائج دعوة المسيح قال غلام احمد: "جاء يسوع إلى قوم معينين فقط، و للأسف فإن العالم لم يستفد روحياً منه، لقد ترك مثالاً على نبوة ثبت ضررها أكثر من نفعها. المعاناة و المشاكل زادت بمجيئه) كتاب إتمام الحجة - الخزائن الروحانية ج8 ص). ويضيف : "كان ليسوع ميل للمومسات، ربما يرجع السبب لعلاقته السابقة معهن، و إلا فإنه لا يمكن لرجل تقي أن يسمح لمومس شابة أن تلمس رأسه بيديها القذرتين، و تدلك رأسه بالعطر الوسخ الذي اشترته بمال الزنى الحرام، ثمّ تمرر شعرها على قدميه !!. ليقم ذوو الألباب بالحكم على شخصية رجل كهذا" كتاب ضميمة أنجمان آتام – الخزائن الروحانية ج11 ص
صور من كفرة وضلالة:
وصف غلام احمد لذة الخشوع في الصلاة بلذة الهياج الجنسي عند الجماع. يقول الميرزا في براهينه الأحمدية: "إن هاتين الحالتين -حالة الخشوع في الصلاة و لحظة إنزال المني عند هياج الجماع الجنسي- مذكورتان في كتاب الله و ستتوفران أيضاً في اليوم الآخر، وهذه اللذات لن تكون متوفرة فقط بل لا يمكن وصفها. فالرجل في العالم الآخر عندما يمارس الجنس مع زوجته لن يستطيع أن يميز إن كان مشغولاً بالجماع مع زوجته أم أنه مشغول بالصلاة الخاشعة لربه. أما بالنسبة للأشخاص الربانيين فإنهم يجربون نفس هذا الشعور في هذه الحياة الدنيا") ضميمة براهين أحمدية الجزء الخامس ص196 و ص197).
وبرغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاءها غلام احمد لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذي اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب وقد بلغ به الكفر مبالغ عظيمة حيث راح ينشر الفتاوى المضلله بين اتباعة وذلك لمآرب شخصية ومنها قوله ان الزكاة وقدرها السبع 1/7 من مال اتباعة يجب ان يدفع اليه وذلك لانه يتلقى من ربه تعليمات بكيفية صرف هذه الاموال على المحتاجين لها. وكان غلام احمد ميال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة والزواج فقد اقدم على الزواج من 15 فتاة من قريتة قاديان وذلك لضن اتباعة انه بتزويجه بناتهم فانهم سينالون البركة وكان من بين هذه الفتيات فتاة اسمها "احمدي" كانت شديدة الجمال ولشدة حبه لها قام بتسمية جماعته بالجماعة الاحمدية نسبة اليها. ومن هنا وحين أقبلت عليه الدنيا بالزعامة الدينية رتع فيها كيفما حلى له على حساب المغفلين من أتباعه، وصار ينفق في المسكن والمأكل والمشرب بما في ذلك شرب الخمر، وصارت حياته أشبه ما تكون بحياة الزعماء السياسيين حتى شكى كثير من أتباعه هذه الحياة المملوءة بالإسراف بالنسبة للغلام ولزوجاته، من لبسهن الحرير والحلي والحلل الفاخرة، بينما أتباعه يعيشون في فقر شديد. وكان الغلام يغضب كثيراً حينما يُسأل عن كيفية إنفاق تلك الأموال التي تأتي بكثرة، لكنها لا ترى بعد ذلك ولا يلمس لها أثر.
وكان غلام احمد قد اجاز لاتباعة الاستغاثة به فمن حلت به مصيبه فيكفية ان يقول "يا غلام" فان قالها فكأنما استغاث بربه. وكان من شدة تعظيمة لنفسه وتكبرة انه كان لا يسمح لأتباعه بالسلام عليه بل كان يجلس على كرسي مرتفع وكان اتباعة يقبلون نعليه ويسجدون له وقد قال في احد السور المزعومة في كتابة الباطل واصفاً قريته واتباعة: "كانت قريتي أبعد من قصد السيارة، وأحقر من عيون النظارة، كثيرة المضرّات والمعرّات، والذين يسكنون فيها كانوا كبهائم، وبذلتهم الظاهرة يدعون اللائم، فبعثني الله من مثل هذه الخربة, وعلى مثل هؤلاء البهائم لرعيهم". وقال ايضاً في احد السور المزعومة: "يأتوني من كل فج عميق بالهدايا وبكل ما يليق، هذا وحي من السماء من حضرة الكبرياء، ما كان حديثاً يفترى".
موقف القاديانية من المسلمين:
تكفيرهم للمسلمين: لقد كفر القاديانيون المسلمين لأنهم لم يؤمنوا بنبوة الغلام، حسبما علّم بذلك الغلام وخلفاؤه من بعده، فقد صرح الغلام أحمد بأن: "الذي لايؤمن بي لا يؤمن بالله ورسوله"(39) وأعلنها خليفته الميرزا بشير الدين "أن جميع المسلمبن الذين لم يشتركوا في مبايعة المسيح الموعود كافرون خارجون عن دائرة الإسلام(40) وقال أيضاَ: "لقيني رجلاً في “لكنهو” وسأل بأنه قد اشتهر بين الناس بأنكم تكفرون المسلمين الذين لم يعتنقوا القاديانية، فهل هذا صحيح؟ فقلت له: نعم، لا شك بأننا نكفرهم"(41).
وهم يكفرون المسلمين ليس فقط بسبب عدم الإيمان بنبوة الغلام، فقد نُشرت لخليفة القاديانية في جريدة الفضل في 21/ 8/ 1927م مقالة بعنوان: "نصائح للطلاب" جاء فيها: "قد قال المسيح الموعود، إن إسلامهم -أي المسلمين- غير إسلامنا وإلههم غير إلهنا وحجهم غير حجنا، وهكذا نخالفهم في كل شئ"(42). وجاء في نفس الجريدة في 30/7/ 1931م من الخطأ الظن بأننا لا نخالف المسلمين إلا في مسألة وفاة المسيح، أو غيرها من المسائل الأخرى بل أننا نخالفهم في ذات الله وفي الرسول والقرآن والصلاة والحج والزكاة (43) ونتيجة لهذا التفكير أمر الغلام وخلفاؤه أتباعهم بما يلي:
1. عدم الصلاة خلف غير الأحمديين: قال الغلام: "إن المكفرين ومن يختار طريق التكذيب قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي خلفهم أحد من جماعتي، وهل يصلي الحي وراء الميت؟ فأعلموا أنه حرام عليكم قطعياً، كما أخبرني الله أن تصلوا خلف كل مكفر أو مكذب أو متردد، وليكن أمامكم منكم وإلى هذا جاءت الإشارة في حديث البخاري "أمامكم منكم" أي عندما ينزل المسيح فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام(44). وأعلن أن هذا حكم الله "هذا هو مذهبي المعروف: أنه لا يجوز لكم أن تصلوا خلف غير القاديانيين مهما يكن ومن يكن، ومهما يمدحه الناس، فهذا حكم الله وهذا ما يريده الله(45). وقال خليفته الثاني: "لا يجوز لأحد أن يصلي خلف غير القادياني والناس يكررون هذا السؤال، هل تجوز الصلاة خلفهم أم لا؟ فاقول وأقول: مهما تسألوني أنه لا يجوز للقادياني أن يصلي خلف غير القادياني(46).
2. منع الأحمديات من الزواج بغير الأحمديين: قال الميرزا محمود: "لا يجوز لأي قادياني أن ينكح ابنته من غير القادياني، لأن هذا أمر من المسيح الموعود، أمر مؤكد(47). بل أن هذا يؤدي إلى الخروج من الجماعة: "من ينكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا مهما يدعي القاديانية، وأيضاً لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات"(48).
3. وقال ميرزا بشير الدين: "إن حضرة المسيح الموعود قد غضب غضباً شديداً على أحمدي أراد أن يزوج ابنته غير أحمدي، وقد سأله الرجل مراراً وقدم إليه أعذاراً ولكنه أجابه قائلاً: أبق ابنتك عندك ولا تزوجها غير أحمدي، فزوجها الرجل غير أحمدي بعد وفاته، فعزله الخليفة الأول عن إمامة الأحمديين وأخرجه من الجماعة ولم يقبل توبته مدة خلافته ستة سنوات مع أنه تاب مراراً، والآن قبلت توبته بعدما جربت عليه صدقاً"(49) ثم قال: ليس من عادتي إخراج أحد من الجماعة ولكن من يخالف هذا الحكم اطرده من الجماعة(50).
4. عدم الصلاة على موتى غير الأحمديين. قال الخليفة الثاني: "لا تشاركوا المسلمين في حفلات الزواج ولا غيرها، ولا تصلوا على جنائزهم، لأنه ليس لنا أي علاقة بهم، وبعد أن قطعت الروابط والصلات ولم يعد يهمنا ما يهمهم، فمن أين لنا أن نصلي على أمواتهم"(51).والغلام نفسه لم يصل على ابنه الحقيقي، لأنه لم يؤمن به ومات على حالة الإسلام(52). "وتمسكاً بهذه العقيدة وأمتثالاً لحكمها، لم يشارك محمد ظفر الله خان وزير خارجية باكستنان -في ذلك الوقت- في صلاة الجنازة على مؤسس باكستان محمد جناح، وعندما سُئل لماذا لم تصل على مؤسس باكستان؟ أجاب قائلاً: إما تعتبروني وزيراً مسلماً للدولة الكافرة، أو موظفاً كافراً للحكومة المسلمة"(53).
موقف علماء الإسلام من القاديانية:
ففي رجب سنة 1363 هـ اجتمع علماء جميع الفرق الإسلامية في شبه القارة الهندية ونشروا فتوى تكفير قاديان" وقد أجمع علماء الفرق والمراكز الدينية على تكفير القاديانيين واخراجهم من دائرة الاسلام، ونشرت "مؤسسة مكة للطباعة والأعلام" فتاوي علماء الحرمين الشريفين وبلاد الشام" وجاء فيها "لا شك أن أذنابه -الغلام أحمد- من القادينية واللاهورية كلهم كافرون". وفي سنة 1953م انعقد مؤتمر كبار العلماء المندوبين عن جميع الفرق الاسلامية للبحث في دستور باكستان وكان ضمن التعديلات المقترحة اعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة. وفي أبريل سنة 1974 م انعقد مؤتمر كبير في مكة وحضره مندوبو 144 جمعية إسلامية، وهذا نص القرار الذي اتخذوه "القاديانية نحلة هدامة تتخذ من اسم الإسلام شعاراً لستر إغراضها الخبيثة، وأبرز مخالفتهم للإسلام إدعاء زعيمها النبوة، وتحريف النصوص القرآنية، وابطالهما للجهاد. القاديانية ربيبة الاستعمار البريطاني ولا تظهر إلا في ظل حمايته، تخون القاديانية قضايا الأمة الإسلامية، وتقف مواليه للاستعمار والصهيونية، تتعاون مع القوى المناهضة للإسلام، وتتخذ من هذه القوى واجهة لتحطيم العقيدة الإسلامية وتحرفها". ولمقاومة خطرها قرر المؤتمر:
1. قيام كل هيئة إسلامية بحصر النشاط القادياني في معابدهم ومدارسهم وملاجئهم وكل الأمكنة التي يمارسون فيها نشاطهم الهدام في منطقتها، وكشف القاديانيون والتعريف بهم للعالم الإسلامي تفادياً للوقوع في حبائلهم.
2. إعلان كفر هذه الطائفة وخروجها على الإسلام.
3. عدم التعامل مع القاديانيين أو الأحمديين، ومقاطعتهم اقتصادياً واجتماعياًوثقافياً وعدم التزاوج منهم، وعدم دفنهم في مقابر المسلمين باعتبارهم كفاراً.
4. مطالبة الحكومات الإسلامية بمنع كل نشاط لأتباع ميرزا أحمد مدعي النبوة واعتبارهم أقلية غير مسلمة، ويمنعون من تولى الوظائف الحساسة للدولة.
5. نشر مصورات لكل التحريفات القاديانية في القرآن الكريم، مع حصر الترجمات القاديانية لمعاني القرآن والتنبيه عليها ومنع تداولها.
6. وفي 15/7/1978 م "استعرض مجلس المجمع الفقهي المنعقد بمكة المكرمة، موضوع القاديانية التي ظهرت في الهند، والتي تُسمي أيضاً بالأحمدية. وقرر المجلس بالأجماع اعتبارها عقيدة خارجة عن الإسلام خروجاً كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهرأهلها بالإسلام، إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاب ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم وبالله التوفيق"(56).
7. ونختم بهذا الحكم: "قضت إحدى المحاكم الأردنية بارتداد الصحفي إبراهيم أبو ناب عن الإسلام، وقررت التفريق بينه وبين زوجته وطلاقها منه، وفصله عن أولاده، ومنعه من الكتابة. كان عدد من الأصوليين قد أتهموا الصحفي الأردني بأنه من أتباع مذهب القاديانية، الذي يدعى أنه دين سماوي وأن نبيه اسمه غلام ميرزا. وذلك أول حكم من نوعه يصدر في الأردن"(57).
8. وفي سنة 1925 صدرت فتوى من مشيخة الأزهر إلى الجمارك بمنع دخول ترجمة معاني القرآن لمحمد علي اللاهوري، بل طالبت بأحراقها. جريدة الأخبار في 16/4/1925. "دراسة حول ترجمة القرآن".
عمالة القادياني وأسرته للإنجليز:
لقد جرَّت بريطانيا على المسلمين في الهند وكثير من بلدان المسلمين مصائب وفتناً عظيمة، لا يزال المسلمون يجترون آثارها إلى اليوم, حيث فرقت كلمتهم وأوهنت قواهم وأوجدت عملاء لها في كل بلد إسلامي من أبناء ذلك البلد ومن جلدتهم، ويتكلمون بألسنتهم, حيث بحث المستعمر البريطاني عن عميل لهم، فكان المطلوب، ووجدوا القادياني خير من يمتثل لتحقيق مآربهم ولإدخال أفكار هدامة ليحارب بها العقيدة الإسلامية الصحيحة وليخرج بها المسلمين عن دينهم. فعمالة هذا الشخص لبريطانيا فاقت التصور، فإنك لو رجعت إلى أي كتاب من كتب الغلام أو تصريحاته فسترى مدى تعلقه بهم وتفانيه في خدمتهم وتملقه لهم وطلب رضاهم، وتفضيلهم على غيرهم ودعوة الناس إلى الانضواء تحت لوائهم والسير خلفهم في كل شئونهم ومحاكاتهم بكل دقة.
وسترى كذلك في الجانب الآخر مدى تعلق الحكومة الإنجليزية به وبأتباعه، وكيف هيأت لهم المناصب وأغدقت عليهم الأموال ويسرت لهم في داخل الهند وخارجها إلى اليوم كل أسباب التفوق والراحة، ودافعت عنهم في كل موقف يتعرضون فيه للضغط، والنتيجة من كل تلك المواقف للجانبين غير خافية، فالمصلحة بينهم مشتركة والهدف واحد.
ومن الأمثلة على خدمة هذا المتنبئ لبريطانيا قوله في منع الجهاد: "لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر-الإنجليز-من الكتب والإعلانات والنشرات ما لو جمع بعضها إلى بعض لملأ خمسين خزانة!! وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية ومصر والشام وتركيا، وكان هدفي دائماً أن يصبح المسلمون مخلصين لهذه الحكومة، وتمحى من قلوبهم قصص المهدي السفاك والمسيح السفاح، والأحكام التي تبعث فيهم عاطفة الجهاد وتفسد قلوب الحمقى". وقال أيضاً في رسالة قدمها إلى نائب حاكم المقاطعة: "لقد ظللت منذ حداثة سني-وقد ناهزت اليوم الستين- أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية والنصح لها والعطف عليها وألغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهالهم، والتي تمنعهم من الإخلاص لهذه الحكومة، وأرى أن كتاباتي قد أثرت في قلوب المسلمين، وأحدثت تحولاً في مئات الآلاف". ولاشك أن هذا الكلام من الخزي المفضوح لنبوته حتى لكأنه بُعث لتأييد بريطانيا والدفاع عن مصالحها وإضفاء الشرعية على استعمارها لبلاد المسلمين, ويقول كذلك في تملقه للإنجليز وتذكيرهم بجهوده وجهود أتباعه لهم: "والمأمول من الحكومة أن تعامل هذه الأسرة التي هي من غرس الإنجليز أنفسهم ومن صنائعهم بكل حزم واحتياط وتحقيق ورعاية، وتوصي رجال حكومتها أن تعاملني وجماعتي بعطف خاص ورعاية فائقة". وعلى هذا فإن عز القاديانية وانتشارها مرهون بعز الإنجليز وانتشارهم، فكيف لا يفرح القاديانيون بانتصار بريطانيا وانكسار المسلمين بعد ذلك؟ ولقد صرح بهذا كبار القاديانية ابتداء بالغلام وخلفائه، وهنا أدلة كثيرة من أقاويل القاديانيين في هذا المسلك، ومنها المقال الذي نقلة الكاتب إحسان إلهي -رحمه الله- عن جريدة الفضل القاديانية الرسمية والذي جاء فيه خطاب الخليفة الخامس ميرزا مسرور احمد إبان انهيار النظام العراقي وسقوط بغداد وإستيلاء بريطانيا وأمريكا على العراق؛ والذي قال فيه: "إن علماء المسلمين الكفرة يعيبون علينا ابتهاجنا بالفتوحات الانجليزية، فنحن نسأل: لماذا لا نفرح ولماذا لا نُسرُّ؟ وقد قال إمامنا بأنه هو المهدي وحكومة بريطانيا هي سيفه، فنحن نبتهج بهذا الفتح ونريد أن نرى لمعان هذا السيف وبرقه في العراق وفي الشام وفي كل مكان, ونحن نشكر الله ألف وألف مرة على فتوحات بريطانيا، وأن سبب الابتهاج والسرور لأن إمامنا (الغلام القادياني) كان يدعو لفتوحاتها وكان يوصي جماعته بالدعاء لها، وأيضاً فتحت لنا أبواب الدعوة إلى القاديانية التي كانت مسدودة قبل الآن، وهذا كله لامتداد دولة بريطانيا إلى بلدان أخرى. ولقد قال مهدينا ومسيحنا الموعود سلام الله عليه ان الله عز وجل امتدح بريطانيا في القرآن حين قال: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) فقد جعل الله بريطانيا العظمى ربوة أمن وراحة ومستقراً حسناً لميرزا غلام احمد"
وفاتة وخلفائة
وقد استمر غلام في دعوته حتى وفاته في العام 1908 حيث اصيب بالطاعون وكان بطش ربك شديد حين فاضت روح غلام احمد وهو في بيت الخلاء ويا لها من خاتمة سيئة لهذا الملعون الذي عاث في الارض فساداً وضلل الآف المسلمين بدعوتة الباطلة وهو الذي خلّف ورائة أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته. وجاء من بعده 5 خلفاء والذين يزعمون ان الله يختارهم وأنهم يتلقون الوحي من الله ويشار إلا أن ألخليفة الخامس هو ميرزا مسرور أحمد والمقيم حالياً في لندن. وأما حياة خلفاء الغلام من بعده فقد أضافوا إلى الحَشَفِ سوءَ كيلة؛ لقد استهتروا بكل القيم ورتعوا في كل مراتع اللهو والفجور، ومنهم الخليفة الحالي الميرزا مسرور وهو من كبار الفساق، فهو يتصيد الفتيات في ستر من الزعامة الدينية، وله وكلاء وسماسرة من الرجال والنساء يحضرون له الفتيات الغافلات والشباب الغر، وقد أسس لهذا الغرض نادياً سرياً من الرجال والنساء يفسق فيه.
ربما لاحظتم أن القاديانيين يضعون عبارة "إني معك يا مسرور" كشعار في بعض الاجتماعات التي يحضرها الرئيس الحالي لعصابة النصب و الاحتيال باسم الدين في لندن "ميرزا مسرور الخليفة القادياني الخامس". وإذا عرف السبب ذهب العجب فمشعوذو القاديانية الجدد يدعون أن نبيهم المزعوم تلقى نبوءة عظيمة من إلهه يلاش في سنة 1907م جاء فيها "إني معك يا مسرور" تبشيراً بترؤس ميرزا مسرور لعصابة قاديان بعد 95 عاماً من هلاك مؤسس القاديانية. اقرؤوا ما كتبه القاديانيون في موقعهم الرسمي للتعريف برئيس عصابة لندن الذي أمر غلمانه بجمع مليوني دولار من أذنابه ليقدموها هدية له العام القادم. ولنقرأ الوحي القادياني الذي ذكرت فيه عبارة "إني معك يا مسرور" في كتاب الوحي القادياني "تذكرة" وذلك لنتعرف على مدى دجل من سماهم موقع بني قاديان ب "علماء الجماعة الإسلامية" و لنعرف مدى استهبال رئيس عصابة قاديان لأتباعه وأذنابه ممن باعو دينهم لإرضاء مشعوذي لندن. "إني معك يا مسرور، وقع واقع و هلك هالك، وضعنا الناس تحت أقدامك، وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك، أجيبت دعوتك" (كتاب الوحي القادياني "تذكرة" بالترجمة الإنجليزية ص883).
وختاماً, فإنة وفي الاونة الاخيرة بدء بث القناة الفضائية القاديانية باللغة العربية على القمر الصناعي نايل سات و هي قناة mta3 العربية (Muslim TV Ahmadiyya International)بدعم بريطاني وهي خطوة اظن ان القاديانية اعتبرتها انتصارا مهما في سبيل نشر ضلالتهم بين المسلمين العرب. و تكمن الخطورة في ان هذه القناة تتعمد التدرج في بث العقيدة القاديانية بطريقة قد لا تلفت نظر المشاهد العادي وتحاول اكتساب ثقة المشاهد بعدم التطرق الى الضلالات الواضحة في معتقداتهم و التي سيدركها المشاهد العادي اذا ذكروها صراحة. ومن الجدير بالذكر هنا أن الإعلام الإسلامي العربي مقصر كل التقصير في تبيين الحقائق عن الجماعة الأحمدية، و هو أمر يساعد هذه الجماعة على المضي قدماً في تجهيل الناس بحقيقة دعوتها و معتقداتها، و بهذا يساعد هؤلاء على انتشار أفكار هذه الجماعة دون قصد.
إن الأسباب التي ساعدت على انتشار وباء القاديانية كثيرة، ويمكن أن نوجز بعضها في الأمور التالية: جهل كثير من الناس بحقيقة الدين الذي ارتضاه الله، فأكثرهم مسلم بالتبعية والتقليد يتأثرون بكل دعوة ويقلدون كل صائح. وقوف الاستعمار إلى جانب هذه الدعوة الخبيثة وتأييده لها مادياً ومعنوياً لإدراكهم نتائجها في تحقيق أطماعهم في العالم الإسلامي. استغلال القاديانيين لفقراء بعض المسلمين، بمساعدتهم المادية ببناء المدارس والمساجد والمستشفيات، وتوزيع الكتب وإيجاد بعض الوظائف وغير ذلك.
نشاط القاديانيين وذهابهم إلى الأماكن النائية من بلدان المسلمين التي يكثر فيها الجهل والعامية. تمويه القاديانيين على السذج من المسلمين، بأن القاديانية والإسلام شيء واحد، وأن القاديانية ما قامت إلا لخدمة الإسلام. عدم قيام علماء الإسلام بالتوعية الكافية ضد القاديانية وغيرها من الطوائف الضالة التي بدأت تنتشر في هذا الزمن أكثر من أي وقت مضى، وبتخطيط أدق وأكمل عما مضى. هذه هي أهم الأسباب وربما توجد أسباب أخرى كثيرة ساعدت في نشر القاديانية في أماكن كثيرة من بلدان المسلمين.
ويطول المقام لشرح تلك الأسباب التي استغلها القاديانيون وحولوا كثيراً من المسلمين إلى ديانتهم، وأدخلوا كذلك كثيراً من غير المسلمين في القاديانية على أساس أنها هي الدين الإسلامي الذي ارتضاه الله وأنزل به القرآن الكريم وأرسل به محمداً صلى الله عليه وسلم، بحيث لا يعلم الشخص مدى البعد بينه وبين الإسلام إلا إذا وفقه الله فأبصر واقع القاديانية. على أنه وجد بعد ذلك نوع من اليقظة الإسلامية، ووجد علماء أوقفوا القاديانية عند حدها في بعض البلدان وكتبوا مقالات كثيرة. والأمل في الله قوي أن يهيئ من عباده من يتصدى للقاديانية وغيرها من التيارات الهدامة المعاصرة، ويكشف زيفها وبطلانها ويبين خطرها على الإسلام والمسلمين وما ذلك على الله بعزيز.