المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر بعض أجناس البراهين على صحة الإسلام العظيم



أبو القـاسم
01-23-2011, 11:22 AM
اعلم - سددك الله لإصابة الحق-..أن الأدلة على صحة الإسلام وبطلان ما عداه كثيرة جدا..يتكشف منها للمرء بقدر تجرده في البحث وصدقه في تلمّس الحق بالانعتاق عن التفكير السلبي الإمّعي باستعارة عقول الآخرين..وسأحاول ذكر بعض أجناس الأدلة ,ومعنى كونها جنساً أنه يندرج تحتها أفراد كثيرة جداً..
1-" وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "
الدليل الإعجازي في التحدي بالإتيان بمثل القران أو سورة منه.. والتحدي ما يزال مشرعا لم تغلق أبوابه وأنت ترى العالم كيف يعادي الإسلام ويعدو بكل ما أوتي من جلَد لتقويضه, فلم يمكنهم عبر العصور تخصيص منظمة مكونة من كبار اللغويين الكافرين لعمل سورة صغيرة على الأقل تفوق نظم القران بالاحتكام إلى قواعد اللغة والبلاغة ,وهذا التحدي لا تجده في غير الإسلام
2- " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
"..مجرد خلو القرآن من أي خطأ بحيث يتعذر على أي معاند إثبات ما يزعمه خطأ..مع استحضار أن عمره فوق 1400 سنة ,وأنه شمولي في مباحثه لجوانب الحياة ..فهذا بحد ذاته برهان يقيني على كونه إلهياً..فإنك لن تظفر بمجلّد قط طرق جميع أقضية القران..إلا وفيه مخالفات للواقع أو العقل أو العلم أو البداهة أو الحس أو جميع ذلك, وانظر إن شئت في مصداق ما أقول :ما يسمى بالكتاب المقدس , وكتب الأديان الوثنية, وكذا الفلسفية التي تمثل عند الجاحدين مدوّنات عبقرية..فلن يصفو لك إلا المنهل الرويّ النمير :القران , وكذلك السنة الصحيحة
3-" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "الدليل العلمي المتعلق بالكشوفات الحديثة وهي كثيرة جدا في شتى العلوم..ولست أعني به ما قد يتكلفه بعض المحبين للإسلام فيسيئون إليه من حيث أرادوا الإحسان بتأويل متعسف لبعض الآيات,فهذا شأنهم وغلطهم ,والقرآن بريء من وصفهم..ولكن أردت نصوصا محكمة بيّنة لايملك المنصف إزاءها إلا إعلان الاندهاش ..وقارن هذا بالأديان الأخرى..ونحن المسلمين مستعدون للتحدي ولله الحمد..
3-" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "الدليل التاريخي والتنبؤات المستقبلية..ولم يأت شيء واحد فقط على خلاف ما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بخلاف ما تجده في نبوءات ما يسمى بالكتاب المقدس فمنها الصحيح ومنها ما ثبت بطلانه..والذي صح منها فلكونه مما لم تمسه يد التحريف للكلم عن مواضعه
4-" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
دليل حفظ الكتاب والسنة بالأسانيد المتصلة المتضافرة إلى يومنا هذا, وهذا لا تجده في أي دين آخر..يقول مرجليوث : " ليفخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم" وهذا دليل قوي جداً لو يعقل المبطلون..فإن الله قيّض لهذا الدين خاصة هذا العلم الشريف ,كشفوا به عن سقيم الأخبار عن صحيحها..ونخلوا ما ورد من آثار..فامتازت هذه الأمة بمخزون هائل "أرشيف" في أحوال الرجال وموقع كل واحد من الصدق والعدالة والضبط والإتقان..هذا ولن يسع الناظر فهم هذا الدليل على وجهه حتى يطلع على علم الحديث والرجال والعللولك أن تتخيل أن مقيد هذي الطور لديه إسناد متصل بالرسول ومثلي آلاف المسلمين عبر القرون رغم محاولات التحريف المستمرة من قبل الحاقدين على الإسلام..
5-" وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّه وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "
فالتوراة والأناجيل الحالية على ما فيها من تحريف نفسه من أدلة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم..ويمكن بيان ذلك ..بالتفصيل في النبوءات التي يحتويها العهدان القديم والجديد وفي بعضها إشارات جلية لا تقبل الشك في أن المقصود هو محمد عليه الصلاة والسلام,ولهذا كان ذلك من أعظم أسباب إسلام القساوسة خاصة
6-" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
الدليل الفطري وتقريره كالآتي:هناك حاجة فطرية في كل نفس لايمكن إنكارها تبحث عن الدين الحق..وهي فرع عن وجود الله..وقد ثبت بطلان الأديان (اليهودية والنصرانية والوثنية ) فلم يبق إلا الإسلام..وفق الاستبعاد المنطقي ولا يخفى صحة الإثبات المنطقي بهذا
7-" وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ "الدليل التشريعي في شمول أحكامه للاقتصاد والسياسة والمعاملات والمواريث وللنظام الأخلاقي المتكامل والجنايات والموازنة بين مطالب الروح والجسد ..إلخ. وهذه الأحكام ليست صالحة لكل زمان ومكان فحسب ,بل لا تصلح الدنيا إلا بها,ولا يُعرف دين آخر يتصف بهذه الميزة مطلقاً..وهذا الشمول ليس من جهة طرقه عامة مناحي الحياة إلى درجة بيان آداب الزيارة والجماع والطهارة..كما قال اليهودي لسلمان الفارسي"قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة!"..إلخ بل هي في ذاتها أحكام سامقة منسجمة مع حاجات النفس والبدن معاً وتوازن بين حقوق الفرد والمجتمع وشهد بذلك كثير من منصفي الغرب والحمدلله
8-" لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
أعني دليل الثبات على الإسلام..فمهما قلبت في التاريخ لن تعثر على عالم معتبر كأبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حزم وابن تيمية وغيرهم ممن ترك الإسلام وارتد ..بل لا تجد من دونهم ارتد ممن هم في رتبة تلاميذهم ولا من دونهم ولا من دونهم..وإنما الأمر كما قال مسمر وهو عالم غربي:الغربي لا يصير عالماً إلا إذا ترك دينه,بخلاف المسلم فإنه لا يترك دينه إلا إذا صار جاهلاً..وقد استدل هرقل عظيم الروم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم على صدق الرسالة المحمدية بهذا فسأل أبا سفيان فقال:فهل يرتد أحد منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ..ثم قال هرقل بعدما فرغ من الأسئلة:وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ، فذكرت أن لا ، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب
9-" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "
وهذا دليل التمكين والظهور ففي مدة يسيرة في نحو سنة 35 من الهجرة النبوية بلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار فغطى وجه الأرض من الصين شرقاً إلى العمق الأوروبي غرباً ومن البلقان شمالا إلى البحر العربي جنوباً ..وقارن هذا إن شئت كل الكذبة من مدعي النبوة..ومن آخرهم القادياني..وكيف يخزيهم الله ويفضحهم ولا يؤيدهم ويكشف زيف دعاويهم
10-" اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ .." ,,, " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "..فإن كان المرء لا يدين بشيء مع إقراره وتسليمه بوجود الله جل ثناؤه..فإن الدين الوحيد الذي يقدم صورة تنزه الله عن كل نقيصة وتنسب كل كمالٍ وجلالٍ إليه..هو الإسلام بلا ريب..فهو وسط بين نقيضين ..بين تمثيل أهل الكتاب ربهم ونعته بالمعايب البشرية كالندم والتعب والبداء الدال على الجهل "بدو الشيء بع أن لم يكن باديا "..وبين الفلاسفة المعطلين للباري من أي صفة كمال فهو عندهم كيان تجريدي أقرب للمعدومات..فكان أهل الحق بذلك وسط بين من يجعل الله صنماً ومن يجعله عدماً, وبضدها تميز الأشياء وبمعرفة مسالك الضلالة ينماز لك الحق صافيا من غير شوب..
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
وأختم بأن هذه إشارات خاطفة يتطلب كل واحد منها شرحاً مستفيضاً ..والله المستعان وعليه التكلان

عابرة سبيل2
01-23-2011, 01:32 PM
جزاكم الله خيرا ...
تجدون ما كتبه الأخ الفاضل أبو القاسم في المرفقات في ملف وورد ...

عياض
01-23-2011, 05:44 PM
أيدك الله شيخنا الفاضل فأفكارك جيدة من جهة التقديم..ففعلا الحاجة ماسة الى امثال مواضيع "الجيب" هذه كحال المطويات القديمة في نشر اسس الدين بطريقة عصرية مبسطة و مركزة..

أبو القـاسم
01-23-2011, 07:43 PM
شكر الله لك أختي الفاضلة على ما تفضلت به من تحويله إلى ملف وورد..بارك الله فيك وفي أخي عياض..وأنبه إلى وجود بعض الأخطاء الطباعية والسقط..
1,2-بخصوص النقطتين 1 و2..فبيانها ببيان أن الدعوة مفتوحة..لمن شاء
3-ينظر مثلا هذا الرابط:http://www.youtube.com/watch?v=E66BYipz0o0
وبقية السلسة التابعة له
4-ينظر مثلا هنا http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=394
وكذلك أشراط الساعة أي علاماتها وكثير منها تحقق كما أخبر الرسول في أحاديثه حذو القذة بالقذة,ومايزال بعضها في الطريق..
5-انظر مثالا خاطفاً هنا..
http://www.youtube.com/watch?v=EmrTMvJQHgs

6-لكل من يفهم معنى الفطرة :تقريره واضح...ولا يحتاج لبيان
يتبع بحول الله تعالى..

أبو القـاسم
01-24-2011, 06:17 AM
7-ينظر مثلا كتاب خصائص التصور الإسلامي ومقوماته للأستاذ العملاق الشهيد سيد قطب
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=003202.pdf
وكذا كتاب خصائص الشريعة الإسلامية للدكتور عمر الأشقر..ولم أجد رابطه
وكل كتاب يناقش مقابلة أي نظام إسلامي بالنظم الوضعية..كمقارنة التشريع الجنائي بالقانون الوضعي..أو النظام الاقتصادي بين الإسلام والقوانين الوضعية الجاهلية..وهكذا
8-هذه مسألة لا تدرك إلا بقراءة كتب التاريخ والسير ..التي تُعنى بالترجمة لكل معظّم في قومه
حتى تذكر المنحرفين والضالين..وكذا بالنظر لواقعنا اليوم الذي يطبل جداً إن ارتد أي جاهل غِرّ سخيف ..على ندرتهم

أبو القـاسم
01-24-2011, 06:49 PM
عذرا..نقطة 3..هي التي أحلت على الرباط المذكور عند رقم 4

اما 4..فأرجو سماع هذه المحاضرة
http://www.4shared.com/audio/_5_v6KJh/isnad.html
فتعطي صورة مختصرة بها عن الأمر

أبو القـاسم
01-24-2011, 07:12 PM
وردني هذا الاعتراض من أحد القراء وهو موقن بوجود الله لكنه لا ينتحل دينا,أسأل الله أن يهديني وإياه..وأنقله هنا..بمعناه,ليُعلم أنا لا نخاف ..
يقول ما معناه:التاريخ لا أثق بحكمه وما يدريني أنه لم يقبل أحد التحدي..إلخ
والجواب من وجوه:-
1-المدونات التاريخية عند المسلمين والغرب تبلغ الآلاف إن لم نقل ملايين وهي تشمل ما كتب في التاريخ أصالة..وغير ذلك من كتب الأدب والدين وغيرها..ولم يخل قرن منها..وقد عنيت بتفاصيل دقيقة ..لا تبلغ شيئا بالنسبة لحدث كهذا, فو كان حصل شيء من ذلك لذكر لأن مصلحتهم في هذا كبيرة جداً..وهم أصلا لا يفترون عن الكيد للإسلام وأهله
2-ثم لو صح هذا على التاريخ القديم نسبياً فلا يصح على ما قبل 300 سنة خلت مثلا..فإنها حقبة واضحة للغاية وأحداثها مدونة بتفصيل دقيق في عامة الشؤون
3-والعرض مع هذا مايزال مفتوحاً لكل من يريد ..فأين هي المليارات المنفقة في معاداة الدين..فليبذل منها شيء لهذا الغرض..الذي لو ربحوه..قضوا على ديننا ..وهيهات!
4-ومعلوم أن العداوة ضد الإسلام مستحكمة في نفوس الحاقدين..منذ فجر الإسلام..فما مصدر جرأة النبي صلى الله عليه وسلم
على أن يضمّن الكتاب الذي يزعمون أنه من عنده..ويعرض دعوته لهذه المجازفة لولا أنها من عند الله؟
5-وأختم..بأنه لو جاء أي شخص الآن وادعى أنه كتب قصيدة أو مقالا لا يمكن أحد أن يكتب مثله في العالم..ووضعه في أحد الملتقيات الأدبية..لعلموه الأدب!..فمجرد صمود هذا التحدي هذه المدة المتطاولة..يدل دلالة يقينية على ما ذكرنا
والحمدلله رب العالمين

عياض
01-24-2011, 10:21 PM
و هذا رد بليغ نفيس شيخنا الكريم..و أهميته تكمن فضلا عن اختصاره في تفصيل هذه الحجة و ترتيبها ترتيبا يقرب صورتها الى الذهن يدرك معه قوتها...
قال شيخ الاسلام
ولن لنفي المستقبل فثبت الخبر أنهم فيما يستقبل من الزمان لا يأتون بسورة من مثله كما أخبر قبل ذلك وأمره أن يقول في سورة سبحان وهي سورة مكية افتتحها بذكر الإسراء وهو كان بمكة بنص القرآن والخبر المتواتر وذكر فيها من مخاطبته للكفار بمكة ما يبين بذلك بقوله: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}.
فعم بالخبر جميع الخلق معجزا لهم قاطعا بأنهم إذا اجتمعوا كلهم لا يأتون بمثل هذا القرآن ولو تظاهروا وتعاونوا على ذلك وهذا التحدي والدعاء هو لجميع الخلق وهذا قد سمعه كل من سمع القرآن وعرفه الخاص والعام وعلم مع ذلك أنهم لم يعارضوه ولا أتوا بسورة مثله ومن حين بعث وإلى اليوم الأمر على ذلك مع ما علم من أن الخلق كلهم كانوا كفارا قبل أن يبعث ولما بعث إنما تبعه قليل.
وكان الكفار من أحرص الناس على إبطال قوله مجتهدين بكل طريق يمكن تارة يذهبون إلى أهل الكتاب فيسئلونهم عن أمور من الغيب حتى يسألوه عنها كما سألوه عن قصة يوسف وأهل الكهف وذي القرنين كما تقدم وتارة يجتمعون في مجمع بعد مجمع على ما يقولونه فيه وصاروا يضربون له الأمثال فيشبهونه بمن ليس مثله لمجرد شبه ما مع ظهور الفرق فتارة يقولون مجنون وتارة يقولون ساحر وتارة يقولون كاهن وتارة يقولون شاعر إلى أمثال ذلك من الأقوال التي يعلمون هم وكل عاقل سمعها أنها افتراء عليه.
فإذا كان قد تحداهم بالمعارضة مرة بعد مرة وهي تبطل دعوته فمعلوم أنهم لو كانوا قادرين عليها لفعلوها فإنه مع وجود هذا الداعي التام المؤكد إذا كانت القدرة حاصلة وجب وجود المقدور ثم هكذا القول في سائر أهل الأرض.
فهذا القدر يوجب علما بينا لكل أحد بعجز جميع أهل الأرض عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن بحيلة وبغير حيلة وهذا أبلغ من الآيات التي يكرر جنسها كإحياء الموتى فإن هذا لم يأت أحد بنظيره وكون القرآن أنه معجزة ليس هو من جهة فصاحته وبلاغته فقط أو نظمه وأسلوبه فقط ولا من جهة إخباره بالغيب فقط ولا من جهة صرف الدواعي عن معارضته فقط ولا من جهة سلب قدرتهم على معارضته فقط بل هو آية بينة معجزة من وجوه متعددة من جهة اللفظ ومن جهة النظم ومن جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته وغير ذلك.
ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الغيب الماضي وعن الغيب المستقبل ومن جهة ما أخبر به عن المعاد ومن جهة ما بين فيه من الدلائل اليقينية والأقيسة العقلية التي هي الأمثال المضروبة كما قال تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً}.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً}.
وقال: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.
وكل ما ذكره الناس من الوجوه في إعجاز القرآن هو حجة على إعجازه ولا تناقض في ذلك بل كل قوم تنبهوا لما تنبهوا له......(.....)

فإن هذا يقال على سبيل التقدير والتنزيل وهو أنه إذا قدر أن هذا الكلام يقدر الناس على الإتيان بمثله فامتناعهم جميعهم عن هذه المعارضة مع قيام الدواعي العظيمة إلى المعارضة من أبلغ الآيات الخارقة للعادات بمنزلة من يقول إني آخذ أموال جميع أهل هذا البلد العظيم وأضربهم جميعهم وأجوعهم وهم قادرون على أن يشكوا إلى الله أو إلى ولي الأمر وليس فيهم مع ذلك من يشتكي فهذا من أبلغ العجائب الخارقة للعادة.
ولو قدر أن واحدا صنف كتابا يقدر أمثاله على تصنيف مثله أو قال شعرا يقدر أمثاله أن يقولوا مثله وتحداهم كلهم فقال عارضوني وإن لم تعارضوني فأنتم كفار مأواكم النار ودماؤكم لي حلال امتنع في العادة أن لا يعارضه أحد فإذا لم يعارضوه كان هذا من أبلغ العجائب الخارقة للعادة.
والذي جاء بالقرآن قال للخلق كلهم أنا رسول الله إليكم جميعا ومن آمن بي دخل الجنة ومن لم يؤمن بي دخل النار وقد أبيح لي قتل رجالهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ووجب عليهم كلهم طاعتي ومن لم يطعني كان من أشقى الخلق ومن آياتي هذا القرآن فإنه لا يقدر أحد على أن يأتي بمثله وأنا أخبركم أن أحدا لا يأتي بمثله.
فيقال لا يخلوا إما أن يكون الناس قادرين على المعارضة أو عاجزين.
فإن كانوا قادرين ولم يعارضوه بل صرف الله دواعي قلوبهم ومنعها أن تريد معارضته مع هذا التحدي العظيم أو سلبهم القدرة التي كانت فيهم قبل تحديه فإن سلب القدرة المعتادة أن يقول رجل معجزتي أنكم كلكم لا يقدر أحد منكم على الكلام ولا على الأكل والشرب فإن المنع من المعتاد كإحداث غير المعتاد فهذا من أبلغ الخوارق.
وإن كانوا عاجزين ثبت أنه خارق للعادة فثبت كونه خارقا على تقدير النقيضين النفي والإثبات فثبت أنه من العجائب الناقضة للعادة في نفس الأمر.
فهذا غاية التنزل والا فالصواب المقطوع به أن الخلق كلهم عاجزون عن معارضته لا يقدرون على ذلك ولا يقدر محمد نفسه من تلقاء نفسه على أن يبدل سورة من القرآن بل يظهر الفرق بين القرآن وبين سائر كلامه لكل من له أدنى تدبر كما قد أخبر الله به في قوله: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
.....
وكذلك أيضا يعرفون أنه لم يختلف حال قدرتهم قبل سماعه وبعد سماعه فلا يجدون أنفسهم عاجزين عما كانوا قادرين عليه كما وجد زكريا عجزه عن الكلام بعد قدرته عليه.
وأيضا فلا نزاع بين العقلاء المؤمنين بمحمد والمكذبين له إنه كان قصده أن يصدقه الناس ولا يكذبوه وكان مع ذلك من أعقل الناس وأخبرهم وأعرفهم بما جاء به ينال مقصوده سواء قيل إنه صادق أو كاذب فإن من دعى الناس إلى مثل هذا الأمر العظيم ولم يزل حتى استجابوا له طوعا وكرها وظهرت دعوته وانتشرت ملته هذا الانتشار هو من عظماء الرجال على أي حال كان فإقدامه مع هذا القصد في أول الأمر وهو بمكة وأتباعه قليل على أن يقول خبرا يقطع به أنه لو اجتمع الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله لا في ذلك العصر ولا في سائر الأعصار المتأخرة لا يكون إلا مع جزمه بذلك وتيقنه له وإلا فمع الشك والظن لا يقول ذلك من يخاف أن يظهر كذبه فيفتضح فيرجع الناس عن تصديقه.

أبو القـاسم
01-25-2011, 02:11 AM
شكر الله لكم مولاي وأخي الحبيب عياض..على الإضافة الثريّة

خادم أبى القاسم
01-25-2011, 02:39 AM
جزاكم الله خيرا والمسلمين

أبو القـاسم
01-25-2011, 02:54 AM
شكر الله لكم..
ثم نقطة مهمة أنسيت ذكرها.. ذكرني بها أخي عياض وهي:
أن القرون المتعاقبة لايخلو منها قرن من كتاب مؤلف في التفسير أعني تفسير القران
فالتفاسير كثيرة جداً ...الشاهد هنا أنه مامن تفسير يخلو عند المرور على هذه الآيات من ذكر هذه المسألة
فمثلا كلام ابن تيمية ..قبل نحو 700 سنة..وقس عليه كلام علماء الإسلام في مدوناتهم العلمية قبله وبعده ..فستجدهم مطبقين على ذكر هذه الحقيقة ودلالتها ولو كانت منقوضة..لسكتوا عنها على أقل تقدير حتى لا يحرجهم أحد ويبطل دعاويهم بالواقع..لكنك تراهم في غاية القوة والاعتزاز يقررون ما نقوله اليوم,كأنهم رسل متعاقبون يكررون نفس ما قاله سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم..فهذا التواتر الجلي المستفيض يدل دلالة جازمة يقينية لا يتطرق إليها شك عند أي عاقل على صحة هذا الدين وحده ..وهو ما لاحظه دكتور ميلر ..وغيره ممن هداهم الله للإسلام
والحمد لله رب العالمين

elmorsy
01-25-2011, 09:03 PM
خالص تحياتى واحترامى للسيد ابو القاسم والسيد عياض:emrose:..
عندى استفسارين اذا سمح الزملاء الافاضل
-أولاً. القضيه ان التاريخ الاسلامى نقلاً عن المستشرقين ومن على نفس منهاجهم.....ان الكثير من الناس تعرضوا للأضطهاد وحرق كتبهم..بنائاً على اوامر الحاكم المسلم..او الحاكم المخالف لفكرهم عموماً..كما حدث مع شيخ المسلمين (ابن تيميه الحرانى) من حبس وتنكيل
وهناك امثال (ابن عربى)..الذى اضطهد لأفكاره (الشاذه) عن الحلول والاتحاد..وهناك من كان يعتنق ديانه البراهمه ومنهم من كان مجوسياً إلخ إلخ))
مثلاً ابن المقفع لم تصل لنا من كتبه(ما يقرب من تسعه كتب او اكثر) سوى(كتابين او ثلاثه) كالادب الكبير والادب الصغير..والاخبار متضاربه حوله
هل هو مجوسى.؟ مسلم ؟ دهرى ؟. لايعرف احد!.. ولايستطيع القطع بكنه تفكيره سوى ان هذا الرجل حاول التعرض للتحدى المذكور عن القرآن..ومحاوله معارضته..كذلك(ابى العلاء المعرى) ...ومعارضته للقرآن فلم يصل منها سوى (خبر المعارضه نفسه)...وليس نص المعارضه الشعريه
ولا داعى للأطاله اكثر من ذلك..خلاصه الامر ان هؤلاء عارضوا القرآن ..ولكن لم تصل معارضتهم لنا لأسباب عديده منها تنكيل الحكام وما الى ذلك من الاسباب السالف ذكرها...ولذلك لو حكمت كشخص يبحث فى الامر فأن الامر بالنسبه لى ضبابياً لا استطيع ان انشىء عليه يقين جازم
-وذلك بسبب ايضاً متعلق بالاستفسار الثانى:
الانسان عدو ما يجهل-وليس كل الناس متخصصون فى العربيه -مثلاً شخص مثلى -قدراته اللغويه ركيكه الى درجه كبيره-فمهما كانت الاشياء امامه (فى نظر البعض جميله ورائعه وبليغه) هى بالنسبه له -لا معنى لها-اشبه بمن لا يعرف فى الكيمياء فيرى (معادلات كيميائيه عن تكوين حمض الكبريتيك المخفف) بالتأكيد لن يفهم شيئاً ولن يقدر اى شىء عن الكيمياء ولا سيقدر كاتب هذه المعادله
فكيف بإنسان يريد ان يؤسس ايمانه اليقينى على شىء هو لايعرفه ولا يفقه فيه ولايمكن ان يصدر حكماً سلباً وإيجاباً على براعة هذا الشىء لكون فاقد للقدرات اللغويه التى تمتعه بذلك وتجعله يصدر حكماً بأن هذا الشىء معجز؟-وإيضا لى وجه نظر ان تقديس الشىء يطفى عليه لمحه اعجازيه
فمثلاً مع فارق الاسلوب الواضح بين الكتاب المقدس(فى ركاكه اسلوبه ) والقرآن(وهذا فى صالح القرآن بالطبع) لكن لو سألت مسيحى عن الانجيل فسيقول لك كلاماً مثل ذلك من انه معجزاً وبه من الأكتشافات العلميه ووو-والكثير وهذا من الممكن ان يراه البعض اذا تصفح مواقع البروتستانت سيعرف عن ماذا اقصد
الامر اشبه بإنسان يرى (نصاً فرعونياً قديماً )واحد الاثريين يقول له هذا النص (به من الروائع ما لاتتخيله وما لايمكن ان يأتى به احد) والشخص نفسه لايعرف اصلاً شىء فى الهيلوغريفيه
بالتالى سيكون قلبه به شك من ناحيه الامر برمته:confused:-اتمنى ان اكون وضحت السؤالين ...
خالص تحياتى واحترامى:emrose:

متروي
01-25-2011, 09:21 PM
-أولاً. القضيه ان التاريخ الاسلامى نقلاً عن المستشرقين ومن على نفس منهاجهم.....ان الكثير من الناس تعرضوا للأضطهاد وحرق كتبهم..

القضية ليست في الحرق أو الإضطهاد لكنها في كتاب التحدي فلو كان الكتاب عظيما لتوفرت الهمم لنقله مع كثرة الزنادقة و النصارى و اليهود و الأدباء و الفلاسفة و المؤرخين و غيرهم ممن يلتزمون بالحق مهما كان و الزعم أن هؤلاء كلهم سكتوا مع إنبهارهم بالكتاب المتحدى به قول لا يدخل العقل .
بل لو أن صاحب الكتاب رأى من كتابه أنه عظيم حقا لنشره في الأفاق فلما لم يكن هناك شيء من ذلك دل على أن ما كتبه هؤلاء أحقر من أن تلتفت الهمم إليه .
فضلا على أن الكتب التي تقدح في الدين ككتب الفلاسفة و الزنادقة و الفرق الضالة وصلت رغم كل شيء.


الانسان عدو ما يجهل-وليس كل الناس متخصصون فى العربيه -مثلاً شخص مثلى -قدراته اللغويه ركيكه الى درجه كبيره-فمهما كانت الاشياء امامه (فى نظر البعض جميله ورائعه وبليغه) هى بالنسبه له -لا معنى لها-اشبه بمن لا يعرف فى الكيمياء فيرى (معادلات كيميائيه عن تكوين حمض الكبريتيك المخفف) بالتأكيد لن يفهم شيئاً ولن يقدر اى شىء عن الكيمياء ولا سيقدر كاتب هذه المعادله

فأنت هنا أخي مرسي غير معني بالتحدي لأنك و من هم في مثل حالتك لا تتوفر فيهم شروط التحدي و هذا كما لو قلنا مثلا أن أينشتاين تحدى العالم ان ينقد نظريته فلا يقول طالب المتوسط أو الثانوي أنه ممن عناهم أينشتاين بتحديه فالتحدي موجه لأهل الصنعة فكما يوجد في العرب أدباء فصحاء في القمة فكذلك يوجد في الأجانب و الأعاجم من يملك ناصية اللغة العربية و العربية بالتعلم فكل من بلغ مستوى البلغاء أصبح معني بالتحدي إن كان يرى أن القرآن قول بشر.

أبو القـاسم
01-25-2011, 09:50 PM
خالص تحياتى واحترامى للسيد ابو القاسم والسيد عياض:emrose:..
عندى استفسارين اذا سمح الزملاء الافاضل
-أولاً. القضيه ان التاريخ الاسلامى نقلاً عن المستشرقين ومن على نفس منهاجهم.....ان الكثير من الناس تعرضوا للأضطهاد وحرق كتبهم..بنائاً على اوامر الحاكم المسلم..او الحاكم المخالف لفكرهم عموماً..كما حدث مع شيخ المسلمين (ابن تيميه الحرانى) من حبس وتنكيل
وهناك امثال (ابن عربى)..الذى اضطهد لأفكاره (الشاذه) عن الحلول والاتحاد..وهناك من كان يعتنق ديانه البراهمه ومنهم من كان مجوسياً إلخ إلخ))
مثلاً ابن المقفع لم تصل لنا من كتبه(ما يقرب من تسعه كتب او اكثر) سوى(كتابين او ثلاثه) كالادب الكبير والادب الصغير..والاخبار متضاربه حوله
هل هو مجوسى.؟ مسلم ؟ دهرى ؟. لايعرف احد!.. ولايستطيع القطع بكنه تفكيره سوى ان هذا الرجل حاول التعرض للتحدى المذكور عن القرآن..ومحاوله معارضته..كذلك(ابى العلاء المعرى) ...ومعارضته للقرآن فلم يصل منها سوى (خبر المعارضه نفسه)...وليس نص المعارضه الشعريه
ولا داعى للأطاله اكثر من ذلك..خلاصه الامر ان هؤلاء عارضوا القرآن ..ولكن لم تصل معارضتهم لنا لأسباب عديده منها تنكيل الحكام وما الى ذلك من الاسباب السالف ذكرها...ولذلك لو حكمت كشخص يبحث فى الامر فأن الامر بالنسبه لى ضبابياً لا استطيع ان انشىء عليه يقين جازم
-وذلك بسبب ايضاً متعلق بالاستفسار الثانى:
الانسان عدو ما يجهل-وليس كل الناس متخصصون فى العربيه -مثلاً شخص مثلى -قدراته اللغويه ركيكه الى درجه كبيره-فمهما كانت الاشياء امامه (فى نظر البعض جميله ورائعه وبليغه) هى بالنسبه له -لا معنى لها-اشبه بمن لا يعرف فى الكيمياء فيرى (معادلات كيميائيه عن تكوين حمض الكبريتيك المخفف) بالتأكيد لن يفهم شيئاً ولن يقدر اى شىء عن الكيمياء ولا سيقدر كاتب هذه المعادله
فكيف بإنسان يريد ان يؤسس ايمانه اليقينى على شىء هو لايعرفه ولا يفقه فيه ولايمكن ان يصدر حكماً سلباً وإيجاباً على براعة هذا الشىء لكون فاقد للقدرات اللغويه التى تمتعه بذلك وتجعله يصدر حكماً بأن هذا الشىء معجز؟-وإيضا لى وجه نظر ان تقديس الشىء يطفى عليه لمحه اعجازيه
فمثلاً مع فارق الاسلوب الواضح بين الكتاب المقدس(فى ركاكه اسلوبه ) والقرآن(وهذا فى صالح القرآن بالطبع) لكن لو سألت مسيحى عن الانجيل فسيقول لك كلاماً مثل ذلك من انه معجزاً وبه من الأكتشافات العلميه ووو-والكثير وهذا من الممكن ان يراه البعض اذا تصفح مواضع البروتستانت سيعرف عن ماذا اقصد
الامر اشبه بإنسان يرى (نصاً فرعونياً قديماً )واحد الاثريين يقول له هذا النص (به من الروائع ما لاتتخيله وما لايمكن ان يأتى به احد) والشخص نفسه لايعرف اصلاً شىء فى الهيلوغريفيه
بالتالى سيكون قلبه به شك من ناحيه الامر برمته:confused:-اتمنى ان اكون وضحت السؤالين ...
خالص تحياتى واحترامى:emrose:
مرحبا بك يا أستاذ المرسي وباستفساراتك ..
-بالنسبة لابن تيمية فقد وصلنا أهم ما كتب..ووصلتنا أخباره بالتفصيل والمراجع التي تكلمت عن مراحل حياته بالعشرات ويمكن أن أذكر لك نشرة بأسمائها لترجع إليها وترى وقيض الله له تلاميذ ينشرون علمه..وهذا أمر معروف عند طلبة العلم كافة
وكذلك وصلت كتب ابن عربي المشحونة بالزندقة كالفصوص والفتوحات وغيرها وثم في عصرنا من يعتني بها وبعض المستشرقين جعلها محور دراساته..أما ابن المقفع وأبو العلاء المعري فواضح أن هذا تكرار لما يقوله المستشرقون كما أشرت وحين تتضارب الأنباء حول شخصيات معينة فلا يرقى هذا لأن يقدم دليلا معارضاً ..والخلاصة المهمة هنا:-
-أنك تعتمد منهج الـ"لا أدري" لمجرد وقائع حكيت على سبيل التمريض في مقابلة التراكم المعرفي الهائل المتطاول عبر 1400 سنة
ولا يخفى على مثلك ان البحث العلمي لا يجوّز مثل ذلك..فمجرد وضع احتمال عقلي :لا ينقض البرهان..وعلى طريقتك يمكن التشكيك في كل شيء..وإنما يرجع في كل فن إلى أهله..فكما ترجع في الطب إلى أهله فكذلك في التاريخ ترجع إلى أصحابه..من أهل التحقيق الذين يميزون بين الأخبار ..ويفرقون بين الغث والسمين
-ثم على التسليم بأن هؤلاء حاولوا لك فأين محاولاتهم التي نجحوا فيها حتى يصح أن تقدم وثيقة علمية لدحض التواتر التاريخي الثابت الدال على تتابع النفي..ولو كان شيء من ذلك وقع لرد عليه المسلمون كما ردوا في العصر الحديث على من كتب الكتاب المفترى الفرقان وغيره وكما يردون على سائر طوائف الضلال ولهم في ذلك مصنفات هائلة..لقد حفظ لنا التاريخ محاولات أول متنبيء كذاب حين قال : (يا ضفدع نقي كم تنقين !..) وهو ضارب في العمق التاريخي إلى زمن النبوة .أي قبل ابن المقفع وغيره..فلماذا ذكر التاريخ هذا ..ولم يكتمه المسلمون وذكروه وذكروا غيره مما زعمه وحياً..؟
-وكذلك أين القرون من بعد هؤلاء الذين ذكرت..ألم يستطع واحد منهم أن يفيء إلى مكان آمن فيؤلف هذا الكتاب فيصلنا كما وصلنا قدر هائل من كلام زنادقة العصور الخالية ..وأين هو العصر الحديث اليوم الذي أصبح كل ممنوع فيه مسموحا مع ثورة الاتصالات والانترنت..؟
-إني إدعوك يا أستاذ عزيز المرسي أن تجرب كتابة قصيدة أو مقال وتقول ليس ثم مثلها..وأتحداكم..دون أن تقول إنك نبي!
ثم انظر النتائج ..فإما أن تكون أديبا كبيرا صاحب ريشة رشيقة كمحمود شاكر ومصطفى الرافعي فربما يسلمون لك أنهم ليسوا على مستواك..وإما أن تكون دون ذلك فسينبري من يظهر عوار ما كتبت ومكامن الضعف فيه او يفند دعواك العريضة..فكيف لو نشرت هذه الدعوى في الأندية الأدبية والأروقة الفكرية ..فكيف لو أعلنتها في العالم؟ فكيف فكيف؟
-ثم إنك لم تفسر لنا سر الجرأة التي تمتع بها شخص الرسول الأعظم..وهو على منطلقاتك مجرد مدعٍ..ولكنه باتفاق الجميع لم يكن ساذجاً..فما سر جسارته؟..ما مصدر جرأته على تضمين القران المرة بعد المرة لو كان هو المؤلف؟(آيات التحدي في القران كثيرة)..أفليس الأجدر به أن يسكت وفق السياق المنطقي؟
تخيل معي أن شخصا عبقريا أراد ادعاء النبوة.فهل من مقتضى أقل مستويات نتائج الفِكر أو الذكاء فضلا عن العبقرية التي يتمتع بها أن يقول قولا ثم يقول أتحدى كل البشرية أن ياتوا بمثل ما قلت..وحيث إنكم ستعجزون..فهذا دليل صدقي..؟ إن أدنى بديهات الدهاء ألا يورط نفسه بمثل ذلك فيقضي على دعوته في مهدها....يتبع بحول الله تعالى

أبو القـاسم
01-25-2011, 10:42 PM
وما زلنا في النقطة الأولى..
-وكذلك مما يدل على صحة الاستدلال بهذا أن وقائع التاريخ سجلت لنا تنافس الشعراء ,فانظر مثلا نقائض جرير والفرزدق..وكذلك في الجاهلية كما في سوق عكاظ ..وهذا مكرور في العصر الأموي والعباسي وما بعده..فلا يجرؤ أحد أن يزعم شيئا يتحدى به كل الإنس والجن.ثم يكون هذا الشيء: أقصر سورة =من ثلاث آيات فحسب! ,ثم لا تجد هذا يستثير المجموع الكلي للاعداء ولو نفرا منهم..لأن يفعلوه (قبول التحدي لن يكلفهم سوى ثلاث آيات..ألا تتصور هذا!)
-والنفس الإنسانية يستثيرها التحدي ..ويحرك في مكامنها حب المغالبة ..حتى لو في شيء سخيف..ولهذا تجد في كل مناحي الحياة ظاهرة التنافس مما تنبني عليه حركة الحياة أصلا..ودونها يتحول المجتمع إلى كتلة هامدة خاملة..لافروق بينها
إنه ينبغي أن تدرك أن الأنبياء الكذبة كلهم ..لم يقولوا عن كتبهم لا يمكن الإتيان بها لأنهم يعلمون أن هذا يسقط دعواهم وينقضها في اول مهدها..وغاية ما قالوه إنه يوحى إليهم..وعلى فرض أن أحدا منهم قال ذلك فائتنا به لننقضه ونظهر معايبه بأيسر مما تتصور
--------------
بخصوص سؤالك الثاني:
يمكن تلخيص الجواب عنه بثلاث نقاط وثم ججواب مفصل وضعته اللجنة العلمية للموقع..لعلك تطلع عليه مشكورا
*أن العربية مقدورة موفورة لمن أراد تعلمها وليست هي رموزا معقدة ولا ضربا من العلوم الغامضة..
*وأن الحجة قائمة بمعرفة أن هناك علماء في العربية من جميع طوائف الناس..مع كونهم ينتحلون أدياناً أخرى ومواقف مضادة للإسلام
*وأن هذه الحجة منقولة بالتواتر الجمعي جيلا بعد جيل فقوتها في الحس يرقى إلى مستوى اليقين ويتجاوزه بمراحل..دون اشتراط أن تكون متقنا للعربية كما أشار أخي المتروي,وذلك أنك مثلا تدرك براعة الفريق البرازيلي والألماني دون أن تكون محسنا للعب كرة القدم..وهذا بخلاف الإنجيل الذي مثلت فإن علماء المسيحية الذين عليهم المعول في هذا ,لا أقول يقرون بركاكة الأسلوب وتعدد النسخ والمخطوطات والتراجم إلخ..بل يعترفون بوقوع النقص والتحريف والزيادة ..وليس في الإنجيل تحد على الإتيان بمثله أصلا
فآمل أن تتأمل الفرق بين الأمرين..وأما النص الفرعوني باللغة الهيروغليفية..فإن كان اللغة محفوظة مشهورة منتشرة مع كونها لسان طائفة كبيرة من الناس وتعلمها ميسور ..فيمكن لنا أن نحكم على روعة بعض النصوص بمجرد قول أحد الخبراء..فكيف لو توطأ الملايين عبر القرون؟
وتتقبل تحياتي

عياض
01-26-2011, 01:49 AM
و سأزيد نظري بعد الفاضلين متروي و ابي القاسم..

-أولاً. القضيه ان التاريخ الاسلامى نقلاً عن المستشرقين ومن على نفس منهاجهم.....ان الكثير من الناس تعرضوا للأضطهاد وحرق كتبهم..بنائاً على اوامر الحاكم المسلم..او الحاكم المخالف لفكرهم عموماً..كما حدث مع شيخ المسلمين (ابن تيميه الحرانى) من حبس وتنكيل
وهناك امثال (ابن عربى)..الذى اضطهد لأفكاره (الشاذه) عن الحلول والاتحاد..وهناك من كان يعتنق ديانه البراهمه ومنهم من كان مجوسياً إلخ إلخ))
مثلاً ابن المقفع لم تصل لنا من كتبه(ما يقرب من تسعه كتب او اكثر) سوى(كتابين او ثلاثه) كالادب الكبير والادب الصغير..والاخبار متضاربه حوله
هل هو مجوسى.؟ مسلم ؟ دهرى ؟. لايعرف احد!.. ولايستطيع القطع بكنه تفكيره سوى ان هذا الرجل حاول التعرض للتحدى المذكور عن القرآن..ومحاوله معارضته..كذلك(ابى العلاء المعرى) ...ومعارضته للقرآن فلم يصل منها سوى (خبر المعارضه نفسه)...وليس نص المعارضه الشعريه
ولا داعى للأطاله اكثر من ذلك..خلاصه الامر ان هؤلاء عارضوا القرآن ..ولكن لم تصل معارضتهم لنا لأسباب عديده منها تنكيل الحكام وما الى ذلك من الاسباب السالف ذكرها...ولذلك لو حكمت كشخص يبحث فى الامر فأن الامر بالنسبه لى ضبابياً لا استطيع ان انشىء عليه يقين جازم
أولا هذا القول مبني على الغفلة عن امور مهمة ذكرها شيخ الاسلام نقلا عن ائمة الاعجاز السابقين
ان القرآن نفسه تعرض للاضطهاد و مع ذلك لقوة الدافع و الدواعي لم يمكن نقض انتشاره لاحتياج الناس الى امثال هذا في حياتهم اليومية و لكون من اهم مطالبهم..فلهذه المنزلة لمثل هذا الأمر عند الناس و الذي تعم به البلوى اذ لا احد من الناس الا و هو متشوف الى ما بعد الموت و قلق الموت هو من اشد القلق المسيطر على بني الانسان كانت دوافع نقله اجتماعيا من اقوى الدواعي..و لهذا فأي كتاب يتحدى القرآن على تبوء هذه المنزلة فلا بد ان ينتشر مهما انزلت به صنوف الاضطهاد و المضايقات...اذ الدوافع النفسية الاجتماعية كما اشار ابن تيمية بمنزلة الدافع النفسي عند الفرد.. فهو كما لو قلت ان رجلا يحتاج لدواء يرفع عنه الموت و يفكر في مرضه يوميا ثم تقول له هناك دواء ليس في الصين بل بين يديك لكن ان ظاهرت به شوف أقتلك..فيستحيل مهما هددته ان يترك البحث عنه و تجربته و لو سرا ...و مستحيل ان توقف هذا الدواء ان اثبت فعاليه سرا ...حتى يتحول الانتشار الى علانية و يقلبك انت و آلة اضطهادك...و هذا المرض الشكي الخوفي من الموت و معنى الحياة نحن مريضون به جميعا بل قد يكون ألمه عند كثير من الناس اشد من الم الأمراض الجسدية بدليل ما علمناه يقينا من الحالات المثكاترة المنتشرة لمن لم يجد الدواء من الملاحدة ادى به الى تفضيل الانتحار و الموت او الجنون او الشيطنة و القتل و السفك على البقاء في هذا مع انهم في الغالب معافون في الجسد ..
و لهذا ايضا كان تعبير القرآن عن نفسه انه شفاء لما في الصدور..فاتونا من الصدليات بدواء انتشر حتى عم الخلق و لم يكن نافعا و اقوى من غيره في نفسه..
فهذا خلاصته ان يرد عليه ان المعارضين تعرضوا للاضطهاد فيقال : فكان ماذا؟؟ لم يخل كتاب من التعرض للاضطهاد ..و ليس من شرطنا الخلو من الاضطهاد...و لو كانت في اي كتاب عناصر قوته لصمد امام الاضطهاد لقوة الحاجة اليه و الى قوته و عموم البلوى بها..
بقي في هذا المطلب الاشارة الى أمور خارج الموضوع منها أرجو ان تعذرني و الاخوة في ايرادها
تفنيد الجزم الذي ذكرته اخي المرسي عن ان ابن المقفع او المعري قاما بمعارضة القرآن...بل بالعكس هذا هو من اوهن ما هو معروف عنهم و الخلاف فيه معروف و الجمهور ينفيه خاصة جمهور محبيهما من الأدباء كالمؤرخ الأديب ابن العديم قديما و علامة الهند و اديبها الميمني حديثا...
و كذلك الاشارة الى ما يسمى اضطهاد الزنادقة قديما ..يجدر الاشارة الى انه من جهة الاضطهاد او المنع بلفظ اعدل عرف في جميع المجتمعات و لا زال معروفا الى اليوم فقط يجب تحرير موضع المنع...اذ ما من نظام معاصر و قديم الا و يجب ان يمنع ما يهدم عقيدته التي بنى عليها...فالسؤال الحق يكون : هل هناك نظام يبيح نشر و الترويج لما يهدم صلب عقيدته و نواته التي بني عليها؟؟
هذا يمكن ان تجزم انه مستحيل...لأن من طبيعة النظام...أي نظام..طبيعي او صناعي او اجتماعي..ان تكون له طبيعة عنفية حامية لصلب ما قام عليه و نفي الفناء عن نفسه ..و الان انعدم معنى حب البقاء فيه و كان هذا اقوى في تطرق الفناء اليه..و هذا من صلب البحث في الديموقراطية حديث الساعة الآن :)):
و الاشارة الطريفة أيضا انه من ضريبة هذه المناعة للنظام ان يقع فريستها بعض نفس حاملي اوكسجين الخير فيها ...من العلماء و الدعاة كما ورد في الاشارة...بل ذهب الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني في مؤلف له حسب ما ذكر انه تتبع كل العلماء الذين كان لهم لسان صدق في الأمة فوجد انه ما من احد منهم الا و مر بمحنة من النظام و توبع و اضطهد و منع و مسته الضراء...و تتبعت مثل هذا في بحث لي قديم في المجتمعات الغربية في تقلب احوالها قديما من عهد اليونان الى الآن فوجدت ان الأمر فيها تقريبا كذلك و اسماء معروفة ممن كان لهم دور في النهضات اصيبت بالشيء نفسه و ان كان بدرجة ادنى من التدافع الحق..و ان كنت لم أتم الاستقراء فيه و الله ييسر الوقت ان شاء

عياض
01-26-2011, 02:25 AM
الانسان عدو ما يجهل-وليس كل الناس متخصصون فى العربيه -مثلاً شخص مثلى -قدراته اللغويه ركيكه الى درجه كبيره-فمهما كانت الاشياء امامه (فى نظر البعض جميله ورائعه وبليغه) هى بالنسبه له -لا معنى لها-اشبه بمن لا يعرف فى الكيمياء فيرى (معادلات كيميائيه عن تكوين حمض الكبريتيك المخفف) بالتأكيد لن يفهم شيئاً ولن يقدر اى شىء عن الكيمياء ولا سيقدر كاتب هذه المعادله
فكيف بإنسان يريد ان يؤسس ايمانه اليقينى على شىء هو لايعرفه ولا يفقه فيه ولايمكن ان يصدر حكماً سلباً وإيجاباً على براعة هذا الشىء لكون فاقد للقدرات اللغويه التى تمتعه بذلك وتجعله يصدر حكماً بأن هذا الشىء معجز؟-وإيضا لى وجه نظر ان تقديس الشىء يطفى عليه لمحه اعجازيه
فمثلاً مع فارق الاسلوب الواضح بين الكتاب المقدس(فى ركاكه اسلوبه ) والقرآن(وهذا فى صالح القرآن بالطبع) لكن لو سألت مسيحى عن الانجيل فسيقول لك كلاماً مثل ذلك من انه معجزاً وبه من الأكتشافات العلميه ووو-والكثير وهذا من الممكن ان يراه البعض اذا تصفح مواضع البروتستانت سيعرف عن ماذا اقصد
الامر اشبه بإنسان يرى (نصاً فرعونياً قديماً )واحد الاثريين يقول له هذا النص (به من الروائع ما لاتتخيله وما لايمكن ان يأتى به احد) والشخص نفسه لايعرف اصلاً شىء فى الهيلوغريفيه
و هذا لا شك في صحته ان الجهل يورث هيبة...و لكن ينطبق هذا فقط على الجهال من العوام الامعات الذين تجمعهم المأدبة و تفرقهم الهراوة...لهذا نعت الجمهور بما هو اهل له في القرآن ان كان بهذه الصفة من الجهل و اسثنى الجمهور من الذين آمنوا و علموا و عملوا ايمانا عن علم...و علما عن ايمان...و عملا بمقتضاهما...و هذا يرجعنا الى ضرورة ما تكلم به الناس من الارتقاء بالعوام ليرتقي الايمان و تصلح الحياة..
و لهذا نبيه القرآن ان فضله يعرفه العالمون الذي لا يستحسنون الهيروغليفية ان لم يكونوا يفهمونها...و الناس لهم تبع...كما ان فضل الفيزياء يعلمها العالمون بها و الناس يعظمونها و ان كانوا لا يعلمون ما معنى احتمالية هايزنبرغ..و الناس نسيج يأخذ بعضهم عن بعض و يتأثرون بعضهم ببعض و فأي كتاب شمل اثره جميعهم دل على قوة مصدره ...و لهذا كان القرآن و الانجيل و التوراة بالترتيب الكتب الأكثر تأثيرا و قراءة في نسيج العالم و الناس...و هذا يجر الى ما ذكرته من اعجاز الانجيل و التوراة لغويا و علميا عند اصحابها و هذا بلاشك صحيح و ستجد طرفا من رد ابن تيمية الاستباقي على هذه الحجة و الاعتراض في شريط سألنا فأجابوا او سألوا فأجبنا ...و قارن بدعوى المتنبئين الذين اتوا بعد الاسلام بعد ان ارسل الله الجزم بانقطاع عهد الرسل كيف ان الكتب التي أتت ممن تنبأ بعد كلها ليست كهذه الثلات..كنبي المارمون او نبي السود..او حتى نبي القاديانية و ربما رأيت طرفا من نقاشنا معهم و كيف عجزوا ان يأتوا من وحي نبيهم 1% من الاعجاز اللغوي او العلمي او الاخباري او التشريعي او الاصلاحي الموجود في القرآن و الانجيل و التوراة...قل لهم ان يأتوا بنبأ واحد تنبأ به الميرزا او تنبأ به محمد اليجا او تنبأ به جوزيف سميث..و صح..كما صح بقطع في القرآن و الانجيل و التوراة مئات المرات بشهادة محايدين . بل اين ذكر هؤلاء في الكتب السابقة بعبارات واضحة كما ذكر موسى و عيسى مثلا بصراحة في كتب الأمم القديمة و المتدقمة عليهما و ان لم تكن كتابية ...و كنت ناقشت مارمونيين من علماءهم عن الدليل الأكبر على ذكر نبيهم في الكتب السابقة فذكر لي حسابات لغوية رياضية من قبيل الكابالا ممكن ان تستخرج منه ما شئت من اسماء ان ابدلت القواعد و لا قرائن دالة على ترتيبها كما يقولون...#هذا دون الانحطاط في البلاغة التي لا تصل الى بلاغة اللورد بايرون مثلا..و مثله عند القادياني و خلفاءه او البهائيي مثلا كما يمكن ان ترى في المنتدى الذين لا يصلون الى بلاغة الحريري او المعري مثلا ...فكيف بمن هو فوقهم كابن العميد و القاضي الفاضل ..فكيف ببلاغة العرب الأقحاح الأولين و كبار العلماء كالشافعي و الجاحظ و عبد الحميد الكاتب و اضرابهم ...فكيف بالقرآن الذي شهد له بالقمة في البلاغة عامة من خاض فيها ليس من المسلمين فقط بل من نصارى العرب و المجوس و الصابئة و المستشرقين ممن كانوا من ادباء العربية...في استعياب مقاصد البيان و جمع أكبر قدر من اغراض المعاني الوجودية اللامتناهية في الألفاظ المتناهية...بل و في اقل الألفاظ و احسنها و ادومها...
اما في نفسك فحاول الكتابة ...و انظر..اذ كما يقول باموك وهو نوبل..الابداع نوع من الألم ..و سترى الألم الذي يلحقك من محاولة جمع كل العلم الذي في رأسك و معانيه و ما ارتبط بها من معاني الوجود و صياغتها في قوالب الألفاظ و ستفهم اعجاز القرآن بعد ان ترى الارهاق الذي ستخلفه لك هذه التجربة...هذا دون ان تقوم بالاقتداء باسلوب القرآن من نثر المقاطع الختلفة ظاهر و المجموعة بنظام خفي باطنا... و تحته نظام آخر و تحته نظام آخر فيما يشبه مراتب التأويل البيانية المترابطة الذي حاوله الحداثيون..وصدقني حاولت بعض ذلك في يومياتي و حاول الجاحظ قبلي و رأينا الشقة ...و علمت ارتباط البلاغة بمقدار العلم ..و القدرة على التأثير النفسي في الواقع...و هذا لله المثل الأعلى منه اذ انه اعلم العالمين و القيوم الذي لا تأثير لأحد في الواقع مثله...فلا غرابة ان تكون كلماته لا تنفذ..كما علمه...

عياض
01-27-2011, 01:23 AM
بالنسبة لكلمة اضطهاد القرآن..فانما عنيت به اضطهاد من يحملونه..بمعنى ان القرآن في العهد المكي كان كتابا ممنوعا و متابعا...و العهد المكي ضعف العهد المدني...هذا ان التزمنا فقط بالمدة التي كان فيها القرآن ممنوعا منعا نهائيا..اذ معروف انه حتى في العهد المدني ما كان مسموحا به في الغالب الا في المدينة...فان أخذنا في الاعتبار ما اشار اليه شيخ الاسلام من ان التحدي وقع في العهد المكي لأن الآية مكية باتفاق..في اوج الحصار على القرآن و لعلنا جميعا نتذكر آيات قرآنية مكية تؤرخ لهذا الحصار و الاضطهاد كقوله تعالى وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا و قوله تعالى قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون...و كلنا يتذكر قصة اسلام عمر بن الخطاب...لعلمنا ان استحضرنا كل هذا مغزى الكلام الملخص لابن تيمية في كيف تبطل حجة من قال ان الكتب المعارضة للقرآن لم تظهر كظهور الكتب السماوية لتعرضها للاضطهاد..و ظهر ان الحجة تشغيب و سحر و سفسطة من استغلال ذهول ذهن قارئها عن الاضطهاد الأشد الذي تعرضت له الكتب السماوية و مع ذلك انتشرت وظهر فضلها و تفوقها ..

القلم الحر
01-27-2011, 06:08 PM
موضوع ممتاز
و ردود متميزة
و استئذن الاخوة فى اضافة
1- اعجاز القران يكفى فيه عجز العرب زمن النبى صلى الله عليه و اله و سلم عن معارضته مع حرصهم التام على اطفاء نور دعوته
و لو عارضوه لنقلت المعارضة قطعا فلا يقال ان الخوف من المسلمين منع نقلها
لان الخوف إنما يمنع من الظهور والاشتهار لا النقل فلا يمنعه؛ بدليل أنه قد نقل أقوال المنكرين للصانع والسابين للرسل، ولم يمنع من ذلك خوف المسلمين، و يكفى شاهدا فضائل على بن ابى طالب فقد حاربه بنو أمية و بالغوا في طمس فضائله وكتمها فخرج من بين الكتمين ما ملأ الخافقين، ولم يؤثر الخوف إلا في ظهورها واشتهارها في أيام بني أمية، وأما نقلها وروايتها فلم يؤثر في منعه بحال، وبعد فكان أعداء محمد صلى الله عليه وآله وسلم في عزة ومنعة، وفي غير أرضهم مواضع يمكنهم إظهار المعارضة فيها كبلاد فارس والروم وغيرها،
وأيضاً لو جوزنا ذلك لجاز لقائل أن يقول: إنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنبياء إلا أن المسلمين قتلوهم ولم يجسر أعداؤهم على نقل ذلك للخوف، و هو باطل
2-لو ظهرت المعارضة لتواترت لما نعلمه ضرورة من حرص اليهود والنصارى وغيرهم على إبطال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونقل ما يدل على كذب دعواه في حياته وبعد وفاته إلى زماننا هذا ولا مانع لهم يقدر إلا خوف المسلمين، وذلك إنما يلزم لو طبقت شوكة المسلمين أقطار الأرض، والمعلوم خلافه فإن أكثر الأقطار غير اسلامية وهم في القوة والسطوة في الغاية التي ينتفي معها خوفهم من المسلمين،
و الحكام لا يقدرون على منعهم من حفظ المعارضة في السر وإلقائها إلى أوليائهم سِّراً حتى يشتهر ويستفيض بحيث لا يمكن كتمانه، فكتب الأغاني فيها من القدح على بني العباس ما لا يجهله من علم ذلك وتحقيق أحوالهم في الشرب والغناء والملاهي ,والدار دارهم، والسلطان سلطانهم، وصنفت في بحبوحة كلمتهم خمسون كتاباً ما أمكنهم المنع منها، وقد ذكر طعن الملحدين على القرآن الكريم ومعارضته ككلام ابن الراوندي وغيره وتصنيفهم في نقض القرآن ومعارضته فلم تمنعه هيبة الإسلام وأهله

miss esraa
02-02-2011, 01:44 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكر الله لك شيخنا ابو القاسم
هذه السلسله عن براهين الايمان للشيخ الزنداني
http://www.youtube.com/watch?v=h9kOUtfLXWg
رائعه جدا و تلخص الكثير , ادعو الكل لمشاهدتها
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القلم الحر
02-04-2011, 07:48 AM
اضافة الى ما ذكره الاخوة حول مسالة الخلود فى النار اضيف :
الاشكال مبنى على انه لا بد ان يكون هناك تطابق بين الجريمة و العقاب
اى كيف يعاقب الانسان على جريمة عقابا لا يساويها كيفا و كما
و الواقع ان التطابق بين الجرم و العقوبة كَمّاً و كيفاً، إنما يرتبط بالعقوبات الجعلية، و أما إِذا كانت العقوبة أثراً وضعياً للعمل فلا نجد تلك المطابقة في الكم و لا في الكيف
فالسائق الغافل لحظة واحدة ربما يتحمل خسارات نفسية و مالية تدوم مدة عمره. و الإِنسان الذي يستر بذرة شوك أو بذرة ورد تحت التراب، يحصد الأشواك والورود ما دام العمر، فالعمل كان آنياً والنتيجة دائمية، فليست المعادلة محفوظة بين العمل و ثمرته
فإِذا كان عمل الإِنسان في هذه الحياة بذوراً لما يحصده في الآخرة فلا مانع من أن تكون النتيجة دائمية والعمل آنياً أو قصير المدة. و هذا بنفسه كاف في ردّ الإِشكال، و قد عرّفه سبحانه نتيجة عمله في الآخرة و أنَّ أَعماله القصيرة سوف تورث حسرة طويلة أو دائمة و أنّ عمله هنا سينتج له في الآخرة أشواكاً تؤذيه أو وروداً تطيّبه، و قد أقدم على العمل عن علم و اختيار، فلو كان هناك لوْم فاللوم متوجه إليه، قال سبحانه حاكياً عن الشيطان: (وَ قَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الاَْمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَ عَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَ مَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَان إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ مَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّـالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
و يتضح الامر اذا عرفنا ان لعمل الإِنسان صورتين، صورة دنيوية و صورة أخروية، فعمل الإِنسان يتجلى في كل ظرف بما يناسبه، فالصلاة لها صورتها الخاصة في هذه الحياة من حركات و أذكار، ولكن لها صورة أخرى في الحياة الأخروية.

كما أنَّ الصوم له وجود خاص في هذا الظرف يعبر عنه بالإِمساك عن المفطرات، و له وجود آخر في العالم الأَعلى يعبر عنه بكونه جُنّة من النار. و هكذا سائر الأَعمال من طالحها و اطلحها. و هذا ما أخبر عنه الكتاب العزيز، يقول سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَـامَى ظُـلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا)
و قال سبحانه: (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَـاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)

و قال سبحانه: (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَِنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)

إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على حضور نفس العمل يوم القيامة، لكن باللباس الأخروي
و هذه الإعمال تلازم وجوده و لا تنفك عنه، فإِذا كان عمل كل إِنسان يعد من ملازمات وجوده، و ملابسات ذاته، فالسؤال عن أنَّ التعذيب لماذا، يكون ساقطاً، إِذ السؤال إِنما يتوجه إذا كان التفكيك أمراً ممكناً

أبو القـاسم
02-04-2011, 07:52 AM
أحسنت أخي المكرم القلم الحر وأعتذر عن ذهولي عن شكرك..وكلامك مسدد وجيه ..بارك الله فيك ونفع بك
ولكني آثرت مخاطبة الأخ الأمازيغي في الخاص لكثرة إشكالاته

القلم الحر
02-04-2011, 01:07 PM
بارك الله فيكم

elmorsy
02-07-2011, 10:19 PM
سيد ابو القاسم المقدسى.تحيه طيبه وبعد
....اتمنى تكون فى افضل صحه وافضل حال
وسعيد بلقياك مره اخرى
بالنسبه لى اتمنى ان يكون ما زال مرحباً بأسئلتى هنا فى هذا الموضوع حول الإسلام
ارجو ابلاغى بذلك اذا كان يمكن النقاش هنا حول بعض القضايا التى تهمنى ..او الطريقه الأفضل لذلك سواء فيتح موضوع بذلك او هنا
خالص تحياتى

الإصبع الذهبي
02-09-2011, 12:50 PM
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يسددك وينصرك على أعدائة الجاحدين و يوفقك للحق اللهم آمين

موضوع جميل جداً ومختصر وغزير الفائدة ...

أتذكر كلاماً ذكره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله قال في معنى كلامه ( أن المسلمين هم أسرع الناس وصولاً للحقيقة قال الله تعالى ( والذين إهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم ) الآية ... ) أو كما قال رحمه الله

جزاك الله خير أخينا بل معلمنا وإستاذنا ...

عياض
02-10-2011, 06:06 AM
موضوع جميل جداً ومختصر وغزير الفائدة ...

نعم و لا أدل من عدد القراء مقارنة مع المواضيع الأخرى..أنا عن نفسي قرأته أكثر من مرة لاختصاره ...فلو واصل شيخنا الفاضل في استخراج ما في جعبته

أبو القـاسم
02-13-2011, 04:37 AM
شكر الله لكما أخوي الفاضلين الموقرين..على حسن ظنكما وجميل ثنائكما ..وإنما هو ستر الله وتوفيقه..
وسأشرح كل نقطة إن شاء الله وبعونه في موضوع مستقل..فيكون نشراً لما لُفّ في هذه النقاط..ولكن على سبيل الاختصار أيضاً
والله الموفق من قبل ومن بعد

أبو القـاسم
07-25-2011, 10:08 AM
أرجو من الإدارة الموقرة وضع هذا الرد مكان الموضوع الأصلي
بعض أجناس البراهين على صحة الإسلام العظيم *
اعلم - سددك الله لإصابة الحق-..أن الأدلة على صحة الإسلام وبطلان ما عداه كثيرة جدا..يتكشف منها للمرء بقدر تجرده في البحث وصدقه في تلمّس الحق..وسأذكر بعض أجناس الأدلة(ومعنى كونها جنساً أنه يندرج تحتها أفراد كثيرة جداً أو مؤداها يشير إلى دلائل أخرى ..)
" وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " ,"قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً"
الدليل الإعجازي في التحدي بالإتيان بمثل القران أو سورة منه.. والتحدي ما يزال مشرَعا لم تغلق أبوابه ,وأنت ترى العالم كيف يعادي الإسلام ويعدو بكل ما أوتي من قوة لتقويضه , فلم يمكنهم عبر العصور المتوالية تأسيس منظمة مكونة من كبار اللغويين الكافرين لتوليف سورة صغيرة على الأقل تفوق نظم القران بالاحتكام إلى قواعد اللسان العربي والبلاغة ,وهذا التحدي لا تجده في غير الإسلام.قال الإمام ابن تيمية (كان الكفار من أحرص الناس على إبطال قوله، مجتهدين بكل طريق يمكن، تارة يذهبون إلى أهل الكتاب فيسألونهم عن أمور من الغيب، حتى يسألوه عنها، كما سألوه عن قصة يوسف، وأهل الكهف، وذي القرنين، كما تقدم. وتارة يجتمعون في مجمع بعد مجمع على ما يقولونه فيه، وصاروا يضربون له الأمثال، فيشبهونه بمن ليس مثله لمجرد شبه ما، مع ظهور الفرق. فتارة يقولون: مجنون، وتارة يقولون: ساحر، وتارة يقولون: كاهن، وتارة يقولون: شاعر. إلى أمثال ذلك من الأقوال، التي يعلمون هم وكل عاقل سمعها أنها افتراء عليه .فإذا كان قد تحداهم بالمعارضة، مرة بعد مرة، وهي تبطل دعوته، فمعلوم أنهم لو كانوا قادرين عليها لفعلوها؛ فإنه - مع وجود هذا الداعي التام المؤكد - إذا كانت القدرة حاصلة، وجب وجود المقدور، ثم هكذا القول في سائر أهل الأرض فهذا القدر يوجب علما بينا لكل أحد بعجز جميع أهل الأرض، عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، بحيلة وبغير حيلة .وهذا أبلغ من الآيات التي يكرر جنسها كإحياء الموتى؛ فإن هذا لم يأت أحد بنظيره( .وليس الأمر في عدم قدرتهم فحسب..فهذا برهان جازم بلاشك ولكن في التوكيد الحاسم من الله العلي أنهم لن يفعلوا ذلك ..ومن أين لمحمد-(ص) - لو كان مجرد دعيٍّ كما يزعمون أن يتجاسر ويعرض دعوته لهذه المغامرة ويخاطر بمستقبل رسالته ؟ على أنه صلى الله عليه وسلم لم يتحد الناس بأحاديثه هو ,فكلامه غير معجز وإن كان بلغ في الفصاحة أعلاها في الحكم الإجمالي..فتأمل هذا جيدا تدرك وجوهًا أخرى في تقرير البرهان.
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
مجرد خلو القرآن من أي خطأ بحيث يتعذر على أي معاند إثبات ما يزعمه خطأً..مع استحضار أن عمره نحو 1400 سنة ,وأنه شمولي في مباحثه لجوانب الحياة ..فهذا بحد ذاته برهان يقيني على كونه إلهياً..فإنك لن تظفر بكتاب بحجم المصحف قط طرق جميع أقضية القران..إلا وفيه مخالفات للواقع أو العقل أو العلم أو البداهة أو الحس أو جميع ذلك, وانظر إن شئت في مصداق ما أقول :ما يسمى بالكتاب المقدس عند النصارى, وكتب الأديان الوثنية, وكذا الفلسفية التي تمثل عند الجاحدين مدوّنات عبقرية..فلن يصفو لك منها إلا المنهل الرويّ:القران , وكذلك السنة الصحيحة
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"الدليل العلمي المتعلق بالكشوفات الحديثة وهي كثيرة جدا في شتى العلوم..ولست أعني به ما قد يتكلفه بعض المحبين للإسلام فيسيئون إليه من حيث أرادوا الإحسان بتأويل متعسف لبعض الآيات,فهذا شأنهم وغلطهم ,والقرآن بريء من وصفهم..ولكن أردت نصوصا محكمة بيّنة لايملك المنصف إزاءها إلا إعلان الاندهاش, وكثير من علماء الغرب ومثقفيهم إنما أسلم من أجل هذا ,وقارن ذلك بالأديان الأخرى..ونحن المسلمين مستعدون للتحدي ولله الحمد..وأنصح هنا بمناظرة دكتور ذاكر مع دكتور كامبل حول العلم بين القران والإنجيل.كما ينظر كتاب موريس بوكايالطبيب النصراني الفرنسي والعالم بالآثار الذي أسلم بعددراسة مقارَنة..
" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "
الدليل التاريخي المتعلق بالنبوءات المستقبلية..إذ لم يأت شيء واحد فقط على خلاف ما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا دليل متجدد حيوي مع تعاقب الأيام فالتمسه في أحاديث أشراط الساعة تجده كفلق الصبح
بخلاف ما تجده في تنبوءات ما يسمى بـ"الكتاب المقدس" فما صح منها قليل جدا وهذا الذي صح منها فلكونه مما لم تمسه يدُ التحريف للكلم عن مواضعه
-" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
دليل حفظ الكتاب والسنة بالأسانيد المتصلة المتضافرة إلى يومنا هذا, و لا تجد مثل ذلك في أي دين آخر..يقول مرجليوث : " ليفخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم" وهذا دليل قوي جداً لو يعقل المبطلون..فإن الله قيّض لهذا الدين خاصة هذا العلم الشريف ,كشفوا به الأخبار ونخلوها حتى انماز صحيحها من سقيمها فامتازت هذه الأمة بمخزون هائل "أرشيف" في أحوال الرجال وموقع كل واحد من الصدق والعدالة والضبط والإتقان..هذا ولن يسع الناظر فهم هذا الدليل على وجهه حتى يطلع على علم الحديث والرجال والعلل ولك أن تتصور أن آلاف المسلمين اليوم ومن قبل, عبر القرون لديهم أسانيد متصلة بالقران عن شيوخهم جيلا بعد جيل وكابرا عن كابر .وفي كل طبقة آلاف مؤلفة وهذا السند متصل برأس الهرم رسول الله .. رغم محاولات التحريف من قبل الحاقدين على الإسلام..والمستمرة إلى عصرنا الحديث بل إنه لا يعرف دين على وجه الأرض يحفظ الأطفال فيه كتابه المقدس عن ظهر قلب وفي كل أصقاع المعمورة سوى كتاب الله عز وجل ..وإنما يفطن لهذا المعنى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ,وفي حديث عياض بن حمار رضي الله عنه في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: "يقول الله تعالى: إني مبتليك ومبتلٍ بك، ومنزلٌ عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان" فهو غير قابل للتحريف مهما صنعوا
"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّه وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "
التوراة والأناجيل الحالية على ما فيها من تحريف هي نفسها من أدلة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم..ويمكن بيان ذلك بالتفصيل في النبوءات التي يحتويها العهدان القديم والجديد وفي بعضها إشارات جلية لا تقبل الشك في أن المقصود هو محمد عليه الصلاة والسلام,ولهذا كان هذا من أعظم أسباب إسلام القساوسة خاصة والشواهد الواقعية على ذلك كثيرة,خصوصا مع النظر في مجموع الأناجيل المتوافرة.. قال الله عز وجل "ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب" يعني علم كتاب اليهود والنصارى ..على أن هذه الأناجيل الموجودة التي فيها الشواهد منقولة عن نسخ يونانية وعبرية أو تراجم ليست عربية ..فهل ذهب الرسولووضع اسمه أو أوصافه فيها كلها ! هذا وهو أمي بأبي هو وأمي
وتدبر قول الله تعالى : "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ.."
بل تالله لقد ورد ذكر وصف صحابته في كتبهم كما أشار الله لذلك بقوله جلثناؤه "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"وما يزال وصفهم إلى يومك هذا بالقديسين في كتابهم..مع العلم أنه حتى على لو لم يكن رسول الله محمد نبياً على حد زعمهم فإن مجيئه كان حدثا هز الوجدان العالمي باتفاق وتغير به وجه الزمان فحين تجد مفسريهم يتحاشون ذكره حتى على سبيل النبوءة التي لا تنسب له رسالة تعلم أنهم كما حكى الله عنهم "يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون"فإنه لا يخلو إما أن يكون صادقاً وحينئذ لا خفاء أنه أهم من جميع النبوءات المذكورة بشهادة الواقع وكونه آخر الأنبياء وإن كان كاذباً ففتنته أعظم من كل فتنة بما فيها الدجال لأن أتباعه كثيرون جداً بما يحيل العقل معه ألا يرد له ذكر في أخبار الأنبياء الذين حكوا عن أحداث آخر الزمان .
-" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
الدليل الفطري وتقريره كالآتي:هناك حاجة فطرية في كل نفس لايمكن إنكارها تبحث عن الدين الحق..وهي فرع عن وجود الله تعالى..وقد ثبت بطلان الأديان (اليهودية والنصرانية والوثنية ) لتناقضاتها الصارخة وأغلاطها الفادحة فلم يبق إلا الإسلام..وفق الاستبعاد المنطقي, ولا يخفى صحة الإثبات العقلي بهذا
" وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ"
الدليل التشريعي في شمول أحكامه للاقتصاد والسياسة والمعاملات والمواريث وللنظام الأخلاقي المتكامل والجنايات والموازنة بين مطالب الروح والجسد ..إلخ. وهذه الأحكام ليست صالحة لكل زمان ومكان فحسب ,بل لا تصلح الدنيا إلا بها,ولا يُعرف دين آخر يتصف بهذه الميزة مطلقاً سوى الإسلام..هذا الشمول ليس من جهة طرقه عامة مناحي الحياة إلى درجة بيان آداب الزيارة والجماع والطهارة..كما قال اليهودي لسلمان الفارسي"قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة!"..إلخ بل هي في ذاتها أحكام سامقة منسجمة مع حاجات النفس والبدن معاً وتوازن بين حقوق الفرد والمجتمع والراعي والرعية وشهد بذلك كثير من منصفي الغرب والحمدلله تعالى ,فعلم أن هذا الدليل ملموس حتى من الكافرين بل من أشد الناس الناس عداوة للمؤمنين , وإنما يؤتى الغافل من قبل جهله فلا يظهر له وجه كونه دليلا, وجهله ليس حجة على من يعلم.
-" لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
أعني دليل الثبات على الإسلام..فمهما قلبت في التاريخ لن تعثر على عالم معتبر كأبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حزم وابن تيمية وغيرهم ممن ترك الإسلام وارتد ..بل لا تجد من دونهم ارتد ممن هم في رتبة تلاميذهم ولا من دونهم ولا من دونهم..وإنما الأمر كما قال مسمر وهو عالم غربي:الغربي لا يصير عالماً إلا إذا ترك دينه,بخلاف المسلم فإنه لا يترك دينه إلا إذا صار جاهلاً..وقد استدل هرقل عظيم الروم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم على صدق الرسالة المحمدية بهذا فسأل أبا سفيان فقال:فهل يرتد أحد منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ..ثم قال هرقل بعدما فرغ من الأسئلة:وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ، فذكرت أن لا ، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب, وما يحكى من حالات فهي نادرة من جهة والنادر لاحكم له ولا يخرم القاعدة ..ثم هذه الحالات النادرة في غالبها لأناس يجهلون حقيقة الإسلام ,ويستبين معنى هذا الدليل بمقارنة المغيرين لدينهم من الملل الأخرى على اختلاف طبقاتهم
" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "
وهذا دليل التمكين والظهور ففي مدة يسيرة جداً لا تساوي شيئا في تاريخ الأمم ونهوض الحضارات بلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار فغطى وجه الأرض من الصين شرقاً إلى تخوم أوروبا غرباً ومن البلقان شمالا إلى البحر العربي جنوباً ..كل ذلك ولما تنقض بعد, خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان الراشد رضي الله عنه
" اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ .." ,,, " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "..
..فإن الدين الوحيد الذي يقدم صورة تنزه الله عن كل نقيصة وتنسب إليه كل كمالٍ وجلالٍ..هو الإسلام بلا ريب..فهو وسط بين نقيضين ..بين تمثيل أهل الكتاب ربهم ونعته بالمعايب البشرية كالندم والتعب والبداء الدال على الجهل "بدو الشيء بعد أن لم يكن باديا "..وبين الفلاسفة المعطلين للباري من أي صفة كمال فهو عندهم كيان تجريدي أقرب للمعدومات..فكان أهل الحق بذلك وسطاً بين من يجعل الله صنماً ومن يجعله عدماً, وبضدها تميز الأشياء وبمعرفة مسالك الضلالة ينماز لك الحق صافيا من غير شوب..
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا "
"وَلَوْ تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ * لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
الدليل المتعلق باستحالة غفلة الله عمن يتكلم باسمه كذباً ويفتري عليه , فإن هذا مناف لحكمته المشهودة في صنعته الكونية
ومن يظن أن الله تعالى يمكن أن يترك من يدعي أنه مرسل من قبله وهو كذوب ..فإنه قد طعن في كمال الله سبحانه وتعالى وقارن هذا إن شئت بكل الكذبة من مدعي النبوة..وكيف يخزيهم الله ويفضحهم ولا يؤيدهم ويكشف زيف دعاويهم..يقول العلامة ابن القيم في بيان هذا المعنى (وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة ، فقلت له في أثناء الكلام : أنتم بتكذيبكم محمدا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة ، فعجب من ذلك وقال : مثلك يقول هذا الكلام ؟ فقلت له : اسمع الآن تقريره ؛ إذا قلتم : إن محمدا ملك ظالم ، وليس برسول من عند الله ، وقد أقام ثلاثا وعشرين سنة يدعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة ، ويقول أمرني الله بكذا ونهاني عن كذا ، وأُوحي إلي كذا ؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب في تغيير دين الأنبياء، ومعاداة أممهم ، ونسخ شرائعهم ؛ فلا يخلو إما أن تقولوا : إن الله سبحانه كان يطلع على ذلك ويشاهده ويعلمه . أو تقولوا : إنه خفي عنه ولم يعلم به . فإن قلتم : لم يعلم به . نسبتموه إلى أقبح الجهل ، وكان من علم ذلك أعلم منه ، وإن قلتم : بل كان ذلك كله بعلمه ومشاهدته واطلاعه عليه . فلا يخلو إما أن يكون قادرا على تغييره والأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا ، فإن لم يكن قادرا فقد نسبتموه إلى أقبح العجز المنافي للربوبية ، وإن كان قادرا وهو مع ذلك يعزه وينصره ، ويؤيده ويعليه ويعلى كلمته ، ويجيب دعاءه ، ويمكنه من أعدائه ، ويظهر على يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء إلا أظفره به ، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له ، فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلا عن رب الأرض والسماء ، فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه ، وهذه عندكم شهادة زور وكذب ،فلما سمع ذلك قال : معاذ الله أن يفعل الله هذا بكاذب مفتر بل هو نبي صادق (
"وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ"
والمقصود هنا ملاحظة أحوال الرسول وسيرته العاطرة..وامتناع أن يكون كاذبا من جهة وأن يكون متهماً في نفسه أوعقله باتفاق العقلاء من جهة أخرى..وشرح ذلك يطول لأنه لا يوقف على حقيقة هذا الدليل إلا من درس سيرته الصحيحة وراقب مجريات الأمور ..
وتابع الأحداث عن كثب فلعمري سيتبين له كلما تعمق في ذلك أنه نبي صادق مرسل من عند ربه مع ملاحظة أنه كان أمياً وأنه عرض عليه الجاه والمنصب والمال في سبيل صده عن رسالته فأبى وجاهد في الله حق جهاده آتاه الله منعة من كيد أعدائه وأظفره عليهم مع قلة إمكاناته وعصمه من الناس كافة حتى لقي ربه
"وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ"
معجزاتهالمادية المنقولة بالتواتر كانشقاق القمر وغيرها ,ولا يصح هنا أن ينبري من يقول :هذه لم نشهدها!..فإنما يقول هذا الأغبياء
لأن هذا القران وهذه السنة نقلا أشياء كثيرة من هذا الجنس وكانت معروفة مشهورة متداولة وكان الكتاب يتلى عليهم بل كانوا يدعَون للإسلام بقراءة ما نزل منه والنبي صلى الله عليه وسلم مأمورٌ بدعوتهم به وجهادهم به مع حرصهم على معرفة ما جدّ منه..ولم ينكر أحد منهم شيئا من ذلك ولو أنكروا لبلغنا والقران نفسه هو أصدق ما دون افتراءاتهم كاتهام النبي بأنه كاهن أو مجنون ,بل لم يكن بمقدور الرسولأن يستخف عقول من يسمعه من مؤيدين ومناصرين أو معادين ليؤلف قصة انشقاق القمر او خروج الماء من بين أصابعه الشريفة أو غير ذلك من معجزاته المعروفة في كتب الدلائل في حين أن شيئا من ذلك لم يحصل! ثم هي منقولة بالتواتر إن كنت تعقل معنى التواتر!..ولو أنه تجرأ على ذلك مع كونه كذبا لانكشف أمره للصغار والكبار وهذا من البداهة بمكان عتيد..فتدبر!
-ثم أقول في توضيح بعض ما سبق وإن كان هو برأسه دليلاً مستقلاً في غاية القوة
أصدق الصادقين-------------------x-----------------أكذب الكاذبين
تأمل في الرسم جيداً..إن مدعي النبوة أيا كان ليس له سوى احتمالين لا ثالث لهما:
#إما أن يكون أصدق الصادقين (لأنه نبي أي أن الله تعالى اختاره وأرسله فهو أفضل من بعث فيهم بداهة(
#وإما أن يكون أكذب الكاذبين (لأنه يكذب على الله عز وجل نفسه ويفتري عليه ويضل الناس باسمه(
هذا التناقض الشاسع بين الطرفين يشبه التناقض بين البياض الناصع والسواد الحالك
ومثل هذا البون العريض لا يمكن أن يكون ملتبساً على طالب الحق كما أن التفريق بين السواد والبياض لا يلتبس على المبصر ولهذا تجد الأدلة على صدقه كثيرة جداً وإن حاول المشككون الطعن في كل شيء,فهذا وارد في أي قضية ولا ينتمي لمعدن الأدلة..كما أن التكذيب بالرسول-صلى الله عليه وسلم- يعني القدح في الله نفسه! كما تقدم بيانه ,لأنه قد استقر في العقل السليم أن الله تعالى لا يمكن أن يمكّن لعبد من عباده يفتري عليه ويزعم أنه مرسل من قبله وبخاصة وهو يقول إنه أرسل للناس كافة وأنه لا نبي بعده ,ثم يكافئه بالعز والسؤدد والتمكين والظهور ودخول الناس في دينه أفواجاً إلخ في وقت يسير جداً في حساب الحضارات فلا يعلم له مثيل في صفحات الزمان,وإلا يكن ذا هو الحق فيلزم منه أن يكون الله -تعالى عن ذلك علواً كبيراً-
أ-إما غافلاً
ب-وإما عابثاً غير حكيم
ج-وإما عاجزاً
وكلها منتفية في حقه سبحانه وتعالى باتفاق الجميع, فهي دعوة إذن لفتح العقول لإبصار الأدلة وفتح القلوب للتخلص من النفسية الشكاكة في كل شيء.."
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور"
أكتفي بهذا الآن مع الإشارة أن كل نقطة من هؤلاء تحتاج لشرح مسهب ببيان ما يندرج تحتها من أمور وعير ودلائل..وإن كانت البراهين أكثر من ذلك بكثير كما أشرت في طليعة الكلمة غير أني آثرت الاختصار ,وقد ينكشف لعمرو منها ألف دليل زيادة على ما يظهر لزيد بحسب تجرده وصدقه .. وثم ما يمكن تسميته أدلة خاصة وهي التي يدركها الخواص الذين متعهم الله بمنحة إشعارهم بمعيته لهم وتأييده إياهم..وقد يدركها غيرهم كما في ملاحظة أحوال بعض الشهداء وتكرمة الله لهم..وغير ذلك مما يطول بيانه..فالحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..

أبو القـاسم
07-26-2011, 01:00 PM
أنبه على أن مداخلات الأخ الفاضل الألمعي المرسي كانت قبل إنعام الله عليه بالإسلام

واسطة العقد
07-27-2011, 11:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و هذه ترجمة البراهين بحسب ما تيسر لمترجمها , و ارجو منكم نشرها للافاده

In the name of God the Merciful

#There are many evidences prove that Islam is the only true religion. Those evidences will be revealed to you if you were faithful in seeking the truth,and you set your mind free without borrowing others thoughts.I will try to mention some of those evideneces types, the reason why I said typs is becouse under each type you will find many evidences.
#
#
1- God said in the holy Quran (And if ye are in doubt concerning that which We reveal unto Our slave (Muhammad), then produce a surah of the like thereof, and call your witness other than Allah if ye are truthful.). The miraculous evidence is in challengeing anyone who don't believe in Quran or doubting it to bring ( produce/ say or write) a book like Quran or even a short chapter like the shortest chapter in the Quran.God tell us in the Quran that no one will ever do this ( And if ye do it not - and ye can never do it - then guard yourselves against the Fire prepared for disbelievers, whose fuel is of men and stones).The challenge remains till these day, and no one could write a book like Quran for the past 1400 years. Why? becouse the miraculous Quran is the word of God. And you wont find this challenge in any book or religion, becouse no one dare to !. Ibn taymeyya#said ( The kufar ( The unbelevers) in Macca were very#determined#to prove that what the Quran say is wrong in every way they could.They went to the people of the book ( the jewsh and the Christians ) to ask them about the storise of Joseph, the people of the cave ( ahl alkahf#اهل الكهف#) and tha alqrnen (##ذا القرنين#) to ask the probhet Mohhamad – pace be uopn him- about them. Sometimes they would say that the probhet Mohhamad is insane,poet, monk or even a magician, although they knew he wasnt one of those things. And he challnged them to bring a book or a chapter like the Quran over and over again, but they didnt because the couldnt, becouse its obivous that the would stand for the challenge if they could) . Its not only in there inability to stand for the challenge althought they wanted to attack Isalm so badly, and that is a stronge prove in it self, Its the in the clear veres where God say they will never do that, not them and not anyone. Would Mohhamad say that if he wasnt a prophet and risk his new religone ?, no but he was a prophet.

واسطة العقد
07-27-2011, 11:24 PM
2- God
said in Quran (Will they not then ponder on the Qur'an? If it had been from other than Allah they would have found therein much incongruity )The fact that there isn't any mistake in Quran is in itself a Certain prove on the divine source of the Quran,the book we held for the past 1400 years. You will never find a book that discuss the same subjects that Quran did with no mistakes, whether it was the bible or any other book .#Only the Quran is the book with not even a single mistake, and so the Sunna ( the prophet's Mohhamad sayings ).
3- God said in Quran ( We shall show them Our portents on the horizons and within themselves until it will be manifest unto them that it is the Truth. Doth not thy Lord suffice, since He is Witness over all things?). The modern science proved that the verses in Quran are very accurate, some of them talk about things that science recently discovered.#And#many western scientists convirted to Islam becouse of that, like Dr.#maurice bucaille who convirted to Islam and wrote his book#"The#Bible, The Quran, and Science".#And I also advise you to watch Dr.Zakir naik and Dr.William campbell discussion.
#
4- God said in Quran ( Have they not travelled in the land, and have they hearts wherewith to feel and ears wherewith to hear? For indeed it is not the eyes that grow blind, but it is the hearts, which are within the bosoms, that grow blind. ).The historical evidences and the future prophecies, there is nothing that prophet Mohhmad - pace be upon him - said and was untrue. Nothing, not a singal thing, all of his prophesies that happend were very accurate. Unlike the bibles prophecies.
#

واسطة العقد
07-27-2011, 11:26 PM
5- God said in Quran ( And unto thee have We revealed the Scripture with the truth, confirming whatever Scripture was before it, and a watcher over it. So judge between them by that which Allah hath revealed, and follow not their desires away from the truth which hath come unto thee. For each We have appointed a divine law and a traced-out way. Had Allah willed He could have made you one community. But that He may try you by that which He hath given you (He hath made you as ye are). So vie one with another in good works. Unto Allah ye will all return, and He will then inform you of that wherein ye differ.). The bible and the torah,altough the distortion in both of them, still contain the prophecies of prophet Mohhamd - pace be upon him - in the old and new testament. And some of them contain an unquestionable signals that the ptophet Mohhmad is the subject of it, and that could be a stronge reason why many priests convert to Islam and leave Christianity.#With noticing that the bible and torah written in hebrew and greek, not arabic. So did Mohhamad – pace be upon him- wrote all the signles in them ?!- . The Quran says ("Those who follow the Messenger, the unlettered Prophet, whom they find mentioned in their own (Scriptures)-- in the Law and the Gospel;- for he commands them what is just and forbids them what is evil…) and says (Muhammad is the Messenger of God; and those who are with him are strong against Unbelievers, (but) compassionate amongst each other. Thou wilt see them bow and prostrate themselves (in prayer), seeking Grace from God and (His) Good Pleasure. On their faces are their marks, (being) the traces of their prostration. This is their similitude in the Tawrah; and their similitude in the Gospel is: like a seed which sends forth its blade )and their book still call them "Saints" till this day. And even if the Prophet – pace be upon him- wasn’t as prophet as they claim, his massege and religon shock the world and changed it and his
fallowers are in billions. Which makes him even more dangrouse than the anti chriset – and he is NOT
a lier – yet the bible scholars avoid mentioning him what so ever.

واسطة العقد
07-27-2011, 11:28 PM
#
6- God said in Quran ( So set thy purpose (O Muhammad) for religion as a man by nature upright - the nature (framed) of Allah, in which He hath created man. There is no altering (the laws of) Allah's creation. That is the right religion, but most men know not ). There's an undeniable native need in everyone of us to find the true religin. And since the distortion of Christianity and Judaism have been proven, only Islam left according to thelogical exclusion.That doesn't mean that we can't use the logical proof to prove Islam
7-God said in Quran ( And (bethink you of) the day when We raise in every nation a witness against them of their own folk, and We bring thee (Muhammad) as a witness against these. And We reveal the Scripture unto thee as an exposition of all things, and a guidance and a mercy and good tidings for those who have surrendered (to Allah). ). The Islam laws discuss economy, politics, inheritance, the moral order and the balancing between body and spirit ect. Those laws arn't only valid in every time and place,but there are also necessary to live correctly. There's no religion other than Islam have this advantage of orgnizing it's followers life, those laws balanc between the individuals and the society rights and between the needs of the body and soul, as they cover all the life's aspects.
#

8-God said in Quran (Thou wilt not find folk who believe in Allah and the Last Day loving those who oppose Allah and His messenger, even though they be their fathers or their sons or their brethren or their clan. As for such, He hath written faith upon their hearts and hath strengthened them with a Spirit from Him, and He will bring them into Gardens underneath which rivers flow, wherein they will abide. Allah is well pleased with them, and they are well pleased with Him. They are Allah's party. Lo! is it not Allah's party who are the successful? ). No matter where you search in history you will not find a respected scientist ( Sheikh )such as Abu Hanifa, Malik, Shafi'i, Ibn Hazm and Ibn Taymiyyah who left Islam, you cant even find one - only one - of there students who left Islam.Its like Mismer said (The western become a scientist only when he leave his religion, but the muslim never leave his religion unless he was anignorant ). Hercules knew that Prophet Mohhamd - pace be upon him - was prophet by follwing this evidence when he asked abu sufyan:Does any of them ( the muslims) leave Islam becouse he was angry of his religion ( hate or didnt like something in Islam) ? Abu sufyan said no, Hercules relpied : and so is faith, when its pleasure fill the heart .#Compare this to the people who changed their religon from ather religons, you'll find the scintest and the priest the student ect.

واسطة العقد
07-27-2011, 11:30 PM
9- God said in Quran (Allah hath promised such of you as believe and do good work that He will surely make them to succeed (the present rulers) in the earth even as He caused those who were before them to succeed (others); and that He will surely establish for them their religion which He hath approved for them, and will give them in exchange safety after their fear. They serve Me. They ascribe no thing as partner unto Me. Those who disbelieve henceforth, they are the miscreants. ). 35 years after Hejra the Islam spread from china in the east to europe in the west, compare the spread of Islam in just 35 years to the other religions.Islam is the world's fastest growing religion,millions of people convirte to Islam every year.Becouse of Islam powrefull massege.#
#
10- God said in Quran (Allah! There is no God save Him, the Alive, the Eternal. Neither slumber nor sleep overtaketh Him ... ) and said ( ... Naught is as His likeness; and He is the Hearer, the Seer. ). If you admit that god exict you should admit that Islam is the only religion god will accept. Because only Islam present god in the way god is, without calling him with characteristics that disrespect him.Unlike the people of the book ( Jews and Christians ) who say that god feel tired and regret.And unlike the philosophers who say god dont have any characteristics whatsoever. God said ( Forbidden unto you (for food) are carrion and blood and swine-flesh, and that which hath been dedicated unto any other than Allah, and the strangled, and the dead through beating, and the dead through falling from a height, and that which hath been killed by (the goring of) horns, and the devoured of wild beasts, saving that which ye make lawful (by the death-stroke), and that which hath been immolated unto idols. And (forbidden is it) that ye swear by the divining arrows. This is an abomination. This day are those who disbelieve in despair of (ever harming) your religion; so fear them not, fear Me! This day have I perfected your religion for you and completed My favour unto you, and have chosen for you as religion AL-ISLAM. Whoso is forced by hunger, not by will, to sin: (for him) lo! Allah is Forgiving, Merciful. )

11- God says (And if the apostle were to invent any sayings in Our name, we should certainly seize him by his right hand, And We should certainly then cut off the artery of his heart: Nor could any of you withhold him (from Our wrath). But verily this is a Message for the God-fearing. And We certainly know that there are amongst you those that reject (it) ..) The final evidence is about God and how it's impossible that God will allow a liar to Claim Prophecy without exposing him and expose his lies, of course it's also impossible that God won't know about the prophecy claimer. When we search history we will find many examples for that and will see that every and each one of them ( The prophecy claimers) failed in spreading his lies and he was sonly forgotten, or at least that his so called message didn’t spread widely. Ibn al-Qayyim said (... And I had a conversation once with one of the Jew's biggest scholars in Egypt. And I said: you by disbelieving Mohammad - peace be upon him - you insulted God ! He was surprised and said : How ?! , I told him : If you said that Mohammad - peace be upon him is unjust king and not a prophet from God, and he spent 23 years saying he is a prophet and asking people to join his religion, and saying God told me to do this and prevent me from

واسطة العقد
07-27-2011, 11:31 PM
doing that, and it was all a lie. If you say that, you will have to chose from only two chooses. Either God knew what Mohammad – peace be upon him – was doing, or that he didn’t know. If you said that God didn’t know about that you will call God an ignorant who don’t know what happens in his universe, and God is not an ignorant. So, God knew about the prophet what Mohammad – peace be upon him – and about his message and helped him with miracles, and saved him from many assassins, and made him win in many battles – though his troops were less than his enemy's troops in most the time-etc. Will God do that if what Mohammad – peace be upon him – was a prophecy claimer ? or will he punish him in his life and stop his message like many prophecy claimers ?. When the Jew hear that he said : God won't do that for a liar who claim prophecy ! But he is a truthful prophet )

God said in Quran (And thou wast not (able) to recite a Book before this (Book came), nor art thou (able) to transcribe it with thy right hand: In that case, indeed, would the talkers of vanities have doubted …) what we mean here is noticing his biography (his sera) and what people around him said about his virtues. We will see that his wasn’t a lair and was honest, and will see that he wasn’t – like what same say- insane. And it take a long time to explain this evidence but it's clear for who read his sera.

God said in Quran (But if they see a Sign, they turn away, and say, "This is (but) transient magic …) his physical miracles like the miracles of splitting the moon (ensheqaq al qmr) and we can't say: we didn’t see that ! because only the small minded people say that. The Quran and the sunna (the prophet Mohammed sayings) narrated many things like this, and they ( the unbelievers in Mecca the city of the prophet) knew what the Quran said about those miracles, the Quran and his verses were known for every unbeliever. Yet no one , no one said: No Mohammad your lying that miracle never happened ! and no one denied his miracles although they were his enemies and the enemies of Islam. And of course, the prophet wouldn’t say that and underestimate both his followers and his enemies minds by saying things like the split of the moon o if that didn’t happen and they didn’t see it themselves. If he said that – and he was lying – no one would believe him and his message will end.

To explain this, any prophecy claimer is one of two:
A truthful prophet …….X……..A lying claimer
So he is either an:
Honest decent man (because God chose him to be a prophet)
Or a lair indecent man ( because he lied on people and tolled lies in the name of God)

This huge contradiction between the two sides is like the contradiction between the white and black. And the honest truth seeker shouldn’t find a problem in differentiate between the lair and the honest, like how the eye differentiate the white and black easily. And the evidences that prove the prophet Mohammed – peace be upon him – honesty are too many to count, even if some tried to question everything. And as we say before, calling Mohammed – peace be upon him – a lair is an insult to God, because every sane mind know that God won't reward someone who lied and deceived people by his name and allow him to made a strong army and country in only 23 years. If Mohammed – peace be upon him was a prophet claimer then God will be one of this:
1- An ignorant God who know nothing about his creatures.
2- Or an unwise playful God.
3- Or an unable God!
And God is not one of this for sure as everyone agree, so it’s an invention to open your mind and heart and observe this evidence to find the only truth. God said (Do they not travel through the land, so that their hearts (and minds) may thus learn wisdom and their ears may thus learn to hear? Truly it is not their eyes that are blind, but their hearts which are in their breasts…) In the end I say, these are mare signals that needs more explanation, and there are many other evidence and signals. That anyone with a truthful heart and open mind can find. ("Praise be to God, who hath guided us to this (felicity): never could we have found guidance, had it not been for the guidance of God: indeed it was the truth, that the messengers of our Lord brought unto us." And they shall hear the cry: "Behold! the garden before you! Ye have been made its inheritors, for your deeds (of righteousness)."..)

واسطة العقد
07-27-2011, 11:35 PM
طبعًا لا يفوتني ان اعتذر على سوء تنسيق الترجمه الناجم من نقلها الى الموقع , و من اراد الترجمه كامله و منسقه فليتفضل بتحميل الترجمه مضغوطه
في الرابط التالي http://www.up-00.com/dldCH498859.rar.html , و جزى الله شيخنا كل خير.

أبو القـاسم
08-07-2011, 03:16 AM
شكر الله صنيعك أختي المكرمة الأستاذة واسطة العقد..وأسأل الله أن يثقل موازينك بما قمت,,