المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه التسربات الفكرية!!!!



مجرّد إنسان
01-24-2011, 07:58 PM
لا تمر ساعة دون أن يدخل (محمد) إلى أحد المواقع الإلكترونية ليناقش عدداً من أصحاب الطوائف والتوجهات المختلفة في مسائلَ وقضايا كثيرة، ثم بعد أشهرٍ من الجدل والحوار المستمر يظهر (محمد) برؤىً وأفكارٍ منحرفة يظنها ضرورية وأساسية للدفاع عن أحكام الشريعة وتصحيح صورة الإسلام والسُّنة.

ولقد أصاب أخانا (عبد الرحمن) قريباً مما أصاب (محمد) غير أنه كان أقلَّ انهماكاً في هذه المعمعة فكان دوره يقتصر على المتابعة والقراءة مع بعض الحوارات الهامشية، فما دارت الأيام حتى كان قلب (عبد الرحمن) يحتضن كثيراً من الإشكاليات والشبهات التي كانت تمر على عينيه الساخطتين فما لبثت أن سكنت قلبَه بعد ذلك.

إن (عبد الرحمن) و (محمداً) نموذجان لظاهرتين منتشرتين في واقعنا المعاصر: ظاهرة الشخص الغيور الذي يدخل في نقاش الشبهات دفعاً لها وتحذيراً منها، وظاهرة القارئ المطلع على هذه الحوارات فضولاً وثقافة ثم ما يلبثا بعد هذا إلا قليلاً حتى ينقلبَ بعضهم على عقبيه أو يكون قد تأثَّر (كثيراً) وتشرَّب عدداً من الأصول والمقدمات الفاسدة.

سأقف مع سبب واحد يفسِّر واقع هذه المشكلة، وسَأدَع بقية الأسباب المؤثِّرة لمقام آخر؛ فلن أتحدث عن ضعف جانب العبادة والاتصال بالله، أو عن إشكالية تهاون المسلم في تحريك دفعات الشبهات على قلبه من دون أن يشد حبل قلبه بالله، ولا عن سبب العُجْب والثقة والاتكال على النفس الذي يُضعِف افتقار العبد إلى مولاه، ولا عن ضعف التأصيل الشرعي، ولا عن التفرد والاستقلال الموهوم الذي يجعل أمثال هؤلاء يأنفون من سؤال أهل العلم والرجوع إليهم، بل لربما ظن - لعِظَم الوهم الذي يسـكنه - أنه يخوض غماراً لا ينقذ الإسلامَ ولا يحفظ أصولَ الدين فيه إلا رأيُه وفكرُه.


إن السبب الذي أريده يتعلق بواقعة (التسليم بالمقدمات والأصول الفاسدة)؛ حيث يدخل المحاور والقارئ هذه الحوارات، وفي غمار معمعة قضاياها وأمواج إشكالاتها يتخذ لنفسه عدداً من الأصول والقضايا الثابتة يدافع عنها ويجيب عن الشبهات بناءً عليها، وقد غفل عن أن هذه الأصول والقضايا لم تأتِه من قراءة تدبُّرية لكتاب الله، ولا من جلوس طويل على صحيح السُّنة ولا من دراسة بحثية لكتب الفقه؛ وإنما جزم بها من خلال هذه الحوارات وحسم أمرها بعد إلزامٍ من هنا أو ورطة هناك.

هي مشكلة قديمة، كثيراً ما يبتلى بها من يقرر أصولَه ومحكماتِه من خلال هذه الحوارات، وقد كانت سبباً ظاهراً لبذور الانحراف العقدي الذي مزق أمة محمد صلى الله عليه وسلم من قديم؛ فرأس المنحرفين (الجهم بن صفوان) لم يقرر عقيدته في نفي أسماء الله وصفاته إلا بعد نقاشٍ مع فرقة وثنية أحرجته بأنه لا يستطيع أن يُحِسَّ خالقه ولا يشمه ولا يسمع صوته فهو إذن غير موجود، فحيَّرته هذه الشبهة ومكث أياماً يبحث عن جواب مريحٍ لها، ثم خرج إليهم فأجابهم بأن وجود الله مثل وجود الروح التي في جسد الإنسان، يُقِر الإنسان بوجودها لكنه لا يراها ولا يسمع صوتها، ومن خلال هذا الدليل الذي قرره ليتخلص من ورطته مع الوثنيين بنى تصوُّرَه عن الله؛ فنفى عنه الصفات التي أخبرنا بها - سبحانه - عن نفسه[1].


وقد بذلَتِ الفرق الكلامية جهداً عظيماً في سبيل إقناع الملاحدة بوجود الله فجاؤوا بالدليل العقلي الشهير (دليل حدوث الأعراض والأجسام) وجعلوا إثبات الله لا يقوم إلا به، فحطموا وعبثوا بسببه بكثير من النصوص والأصول الشرعية.


لاحِظ أنهم لم يكونوا يرونها أصولاً فاسدة، أبداً، بل كانت عندهم دليلاً شرعياً وأصلاً ضرورياً لحفظ الإسلام وصدِّ هجمات أعدائه، فزادهم ثقة وتمسُّكاً بهذه الأصول ورفضاً لأي قاعدة أو دليل يخالفها؛ لأنه سيكون مضرّاً بالإسلام حسب رأيهم.


وإذا أردنا أن نتخفف من عرض الإشكالات القديمة ونأتي لواقع إشكالاتنا المعاصرة، فسنجد ذات المشكلة حاضرة لم تتغير؛ فمجموعة من الفضلاء يدخلون في حوارات وصدامات فكرية مختلفة وعلى أصعدة متعددة، يضطر بعضهم بسبب هذه الحوارات لتبنِّي عددٍ من القضايا والمقدمات التي يراها مرتكزات أساسية للدفاع عن نصوص الشريعة وحِفْظ أحكامها، ويدعمها بعدد من الأدلة الشرعية، لكنه قد التقط هذه القواعد من تلك الحوارات ثم بحث بعد ذلك عن أدلَّتها في الشريعة، ولم يستخرجها من قراءةٍ لنصوص الشريعة أو فحصٍ لكلام الفقهاء.


فمثلاً : يخوض حواراً مع الغربيين دفاعاً عن بناء المساجد وحق المسلمين في العبادة، ويقوم بجهد مشكور في إحراج الغربيين بما في موقفهم من تحيُّز ضد المسلمين، فيقولون له: (إنكم لا تسمحون ببناء الكنائس في بلادكم؟) فيجيب مباشرة بأن هذا غير صحيح، وأن حرية ا.لعبادة مكفولة في بلادنا. وإذا كان أحسن حالاً قال: عدم بناء الكنائس خاص بجزيرة العرب بسبب خاصيتها الدينية أو بسبب انتفاء وجود نصراني فيها.


فلم يكن بحث بناء الكنائس هنا معتمداً على نصوص الشريعة ولا آراء الفقهاء - وإن جاء ذلك فيما بعد - وإنما جاء لضرورة التخلُّص من هذا الإلزام المحرِج، فلحاجته لجواب مريح قرر مثل هذه القاعدة مع أن بإمكانه أن يقرر بسهولة أن حديثه مع الغربي هو مطالبة له بأن يكـون صادقاً مع مبادئه وقيمه؛ فبما أنكم تقررون الحياد مع الأديان فيجب أن تكونوا كذلك أو تعترفوا بأنكم غير صادقين، وأما موضوع الكنائس في بلادنا فهو متعلق بأصولنا وقيمنا.


وينتفض آخر غَيْرةً ودفاعاً عن الانتهاكات التي تلحق ببعض الدعاة والمصلحين بناءً على (حرية الرأي) وأنه حـق مكفـول للجميـع ما دام لم يقـع منـه عدوان على أحد، ومع مواصلة الحوار والسجال يضطر لأن يجعل حرية الرأي في الشريعة مكفولة لأي أحد؛ فلا عقوبة ولا منع في الشريعة للرأي، وإنما يكون ممنوعاً ما كان اعتداءً على الناس، وأما الرأي المجرد فهو حق مصان ولا إشكال فيه، ويسوق لذلك بعض النصوص. وهي رؤية عَلمانية صريحة لا وجود لها في أي تراث فقهي بتاتاً، لكنها ذات المشكلة والمرض القديم؛ يريد الشخص أن يدافع عن الإسلام فيعتقد أصلاً فاسداً يرى أنه لا يمكن تحقيق مقصود الشريعة إلا من خلاله.


ويعيب شخص ثالث على النصارى تغييبَهم للعقل وتعطيلَهم له ويسوق لهم شواهد من ذلك في معتقدات الخلاص والتثليث وغيرها فيلزمونه ويقولون له: (لديكم أيضاً في الإسلام مخالفة للعقل وسنذكر لك أمثلة) فيذكر لهم بارتياح أن الإسلام (يقدم العقل على النقل) فلا وجه لإشكالكم، وقد ظن أنه قدَّم جواباً رائعاً لهذه الشبهة، وما درى أنه أراد أن يصلح خدشاً فهدم قصراً؛ فتخلص بهذا الجواب من إحراجهم له لكنه أدخل على عقله وقلبه فيروساً خطيراً ما دخل عقل أحد إلا وعبث بدينه ويقينه.


ورابع يخوض غمار الدفاع عن أحكام الإسلام في المرأة، فيبذل مشكوراً غاية جهده في البرهنة والعقلنة لتلك الأحكام؛ لأنه يستشعر أن أي ضعف في الدفاع عن هذه الإيرادات المثارة سيكون سبباً للتشكيك في الإسلام ذاته، ثم يخرج من هذه الحوارات بآراء، من مثل: مساواة المرأة للرجل في الشهادة، وجواز توليها للولايات العامة مطلقاً، وبما شاء من القواعد التي يشعر بحاجته لها لدفع الصائلين على الشريعة.


إن مما يزيد المشكلة تعقيداً أن الشخص في معمعة هذا الحوار لا يشعر بمثل هذه القواعد والمقدمات الفاسدة من أين دخلت عليه، فيحسب أنه تلقَّاها من مَعِين الفقه وما يدري أنه إنمـا غَرَفها من مستنقع آخر.

إذن ما هو الحل؟ هل نترك الدفاع عن قضايا الإسلام ودفع الشبهات؟

لا، أبداً، ليس الحل أن نترك الدفاع عن قضايا الإسلام، ولا أن نضعف عنه أو نهوِّن من أي نشاطٍ فيه؛ فهذا باب من أبواب الجهاد في سبيل الله، وإنما المطلوب - تحديداً - أن يتحصن الشخص بالعلم الشرعي أولاً؛ فلا يخوض غمار هذه السجالات من لم يكن عالِـماً بدينه، ثم أن لا يعتمد على نفسه في تقرير القواعد والأصول والأحكام، بل يجب أن يراجع كلام العلماء وتقريرات المتقدمين ويستشير أهل العلم المعاصرين؛ لأن المقصـود ليـس أي جواب عن الشبهة، بل لا بد أن يكون الجواب صحيحاً ومستقيماً، وإلا وقع الشخص في مشكلتين: تسرُّب الأفكار المنحرفة إليه، وعدم قدرته على الإقناع والبرهنة ما دام أنه قـد وقـف على أرضٍ زَلِقة فأقوى عامل يقوي الـمُحاور أن يكون مستقيماً على الحق لم يخلط معه شيئاً من الباطل؛ لأنه (من المعلوم أن كلَّ مبطل أنكر على خصمه شيئاً من الباطل قد شاركه في بعضه أو نظيره فإنه لا يتمكن من دحض حجته؛ لأن خصمه تسلَّط عليه بمثل ما تسلَّط هو به عليه)[2].

ثبَّت الله قلوبنا على دينه، ورزقنا اليقين، وصرف عنا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.


انتهى المقال....أتدرون من صاحبه؟؟؟ إنه الشيخ فهد بن صالح العجلان وفقه الله وسدد خطاه.
_____

[1] انظر: الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد بن حنبل، (93 - 95).
[2] مختصر الصواعق المرسلة، (80).

عساف
01-24-2011, 10:16 PM
موضوع مهم.. ما أحوجنا إليه
جزاك الله خير على هذا النقل.

نور الدين الدمشقي
01-24-2011, 10:28 PM
احسنت بارك الله فيك ونفع بك...في الصميم...ويستحق التثبيت بكل جدارة.

انتهى المقال....أتدرون من صاحبه؟؟؟ إنه الشيخ فهد بن صالح العجلان وفقه الله وسدد خطاه
جزاه الله خيرا وجزاك كذلك على النقل الموفق.

أبو القـاسم
01-25-2011, 10:01 AM
ينبغي لمثل هذا الموضوع أن يثبّت..لاسيما مع انتشار مواقع الكفر والزندقة التي تتشدق بالعقلانية..ويجهل الكثير مع الأسف أن مطالعة هذه المواقع والتلطخ بأوساخها شرٌ من المواقع الإباحية..لأن الشبهات أفتك بالمرء من الشهوات..وفي كل شر وإثم ,ولكن طريق الشبهات أوصل للكفر وأقرب إليه,والعياذ بالله تعالى
وهم يقدمون لحم الخنزير لزائرهم في أطباق من ذهب..فيسلب بريق الذهب اللب ,ويذهل عن اللحم المتعفن الفاسد فيطعمه وهو لا يدري..فجزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء..
وأرجو من الإدارة الموقرة تعميم هذه النصيحة بحيث يقرؤها أكبر قدر ممكن من الناس..بوضعها في الفيسبك..وغير ذلك من وسائل تعميم بثها على أكبر شريحة ..وفي البال كتابة موضوع لشرح وصية ابن تيمية لتلميذه المتعلقة بهذا الوضوع
والله الموفق

ahmedmuslimengineer
01-25-2011, 01:11 PM
جزاكم الله خيرا على نقل هذا المقال
وهو مقال رائع جدا من شيخ كتبه أكيد بعد أن إقترب من الشباب على النت وطالعهم و عرف واقعهم ومشاكلهم ويلم بكثير من المصائب الموجودة حاليا بينهم على الفيس بوك والبالتوك والمنتديات الاسلامية للاسف

وأرجو من الإدارة الموقرة تعميم هذه النصيحة بحيث يقرؤها أكبر قدر ممكن من الناس..بوضعها في الفيسبك..وغير ذلك من وسائل تعميم بثها على أكبر شريحة ..وفي البال كتابة موضوع لشرح وصية ابن تيمية لتلميذه المتعلقة بهذا الوضوع

ابن النبلاء
01-25-2011, 04:58 PM
الاخ الاستاذ مجرد انسان شكرا لك وجزاك الله خير
احب ان اضيف ان بعض المسلمين العوام من امثالي يجدر بهم عدم مطالعة المناظرات او فتح موضوع لتحدي الملاحدة والاجدر بهم تعزيز الايمان من خلال قراءة ماكتب في المنتدى ممايحتاجه المسلم والعمل على طلب العلم ودوام الصلة بالله

إلى حب الله
01-26-2011, 08:41 PM
موضوع هام جدا ًبالفعل أخي الحبيب مجرد إنسان ..
وكثيرا ًما واجهته بنفسي مع العديد من المعارف والزملاء في العمل من قبل ...
تجد أحدهم رصيده من العلم الديني : أقل القليل ....
فإما ينهمك في متابعة كل ما لا يُفيد على الفضائيات أو النت أو غيرها ..
وإما تجده وقد حال وقت عمله الطويل الشاق بينه وبين معرفة حتى
أ ُسس دينه وقواعده العامة !!!...
ثم عندما يُريد الدخول على النت مثلا ً: دخولا ً(دينيا ً) :
تجده ومن بين عشرات المواقع الدينية المحترمة :
لا يختار إلا ولوج مواقع النصارى والإلحاد واللا دينيين والكفر والشبهات !!..
فما أصدق قول القائل فيه والله :
"" تمخض الجبل : فأخرج فأرا ً "" !!!!..
--------
فما أشبه هذا المسلم المتهوك بولوج هذه البؤر التي تذهب بدينه :
بفارس (حتى ولو افترضنا فيه نية الجهاد أو صدق الدين) ولكنه :
أهوى بنفسه في الحرب بغير سيفٍ ولا درع !!!!!..
فهل هذا ما يُريد (((((عمليا ً))))) إلا قتل نفسه ؟!!!!!!!!..
مهما قال ما قال من تبريرات (((((نظرية))))) ؟!!!..
--------
ولعلي هنا أ ُضيف إضافة ًأخرى لسلبية ثانية : لا يشعر بها إلا طلبة العلم
أو الشيوخ أو العلماء ...
ألا وهي :
أن الواحد من هؤلاء المتساهلين بدينهم في مواقع الشبهات :
ربما لا يأتي بشبهة واحدة أصابته لنفندها له !!!!.. لا والله :
بل يأتي بالعشرات !!!!!!..
أي والله .. بالعشرات يضعها بين يدي طالب العلم أو الشيخ أو العالم :
وهم أحوج البشر إلى وقت ٍيقضونه بين تحصيل أقواتهم وبين الدعوة ورد الشبهات !..
يفعل ذلك : في حين قد تحتاج الشبهة الواحدة للرد عليها :
الكثير من الوقت والجهد :
فإما تضيع الساعات مع مثله : وهو أصلا ًسبب ورود الشبهات في الأصل !!!!!!!..
وإما يضطر مُحاوره لأن يختصر اختصارا ًقد يصل في بعض الأحيان للأسف
إلى الاختصار المُخل بالمعنى .. وهو معذور في ذلك والله حسيبه ......
والشاهد ..
أن من هؤلاء الذي يُلقون أنفسهم في مواضع الشبهات : مَن لا يلتفت نهائيا ً
للمجهودات التي سيتطلبها تطهيره بعد ذلك من آثار تلك الشبهات في قلبه !!..
والتي أقل ما فيها : أنها تشغل طلبة العلم والشيوخ والعلماء : ربما عن حالات
أخرى لأصحاب شبهات : لم يُلقوا أنفسهم في أحضانها مثلما يفعل
هؤلاء بأنفسهم !!!...

وأنا لا أقصد بالطبع هنا التقليل من شأن كل مَن وقع ضحية ًللشبهات ..
أو مَن أصابته الشبهات نتيجة تفكيره وتدبره الذاتي في أمور الكفر والإيمان ..
لا والله ....
بل هؤلاء نفتح لهم قلوبنا قبل عقولنا وكتاباتنا ومنتدانا الطيب هذا يشهد على ذلك :
رجاء أن يهديهم الله تعالى على أيدينا أو أيدي غيرنا .....

وإنما العتاب كل العتاب كما قلنا :
على أ ُناس ٍيذهبون لمثل هذه المواقع : فيغترفون ما يغترفون بالعشرات : ثم يأتوننا !!..
ثم يذهبون مرة ًأخرى يغترفون ثم يغترفون (من جديد) : ثم يأتوننا !!!..
فلا بأنفسهم رفقوا .........!
ولا بنا .....!
فاللهم اهدهم واهدنا ..

والحمد لله على كل حال ...........
وشكرا ًلأخي الحبيب مجرد إنسان على اختياره الموفق دائما ًللمواضيع الجوهرية في
عالم الشبهات والإلحاد والكفر والإيمان ...

هشام بن الزبير
01-26-2011, 11:19 PM
سلمت يمين الكاتب والناقل, لقد أصاب الشيخ في تشخيص الداء ومنشإ هذا البلاء, كما بين الدواء. ما أجمل تعبيره بتسرب الأفكار, فثوب دين العامي الذي يتصدر لمناظرة المخالفين دون علم, رقيق شفاف, تتسرب إليه الأفكار الباطلة, ويتشرب الشبهات القاتلة, فلا يشعر المسكين إلا وقد ابتلي بما كان يريد نقضه ودحضه.

سعادة
02-07-2011, 11:41 PM
نعم كل كلمة في المقال صحيحة وامثال محمد وعبدالرحمن كثرجدا
وجزاك الله خيرا على هذا النقل المهم

الحسيني
02-18-2011, 03:54 PM
المدراس الحكوميه لا تقدم الدين الصحيح للطلبه مما يؤثر بشكل كبير علي هؤلاء الطلبه فالنظام التعليمي ماعدا الاسلامي كلازهر الشريف اصبح يشكل خطرا كبيرا علي المستوي الفكري للافراد في مجتماعتنا فنحن نحتاج الي نظام تعليمي ديني متدرج من 7 سنوات الي 21 عاما يضمن للانسان ان يتعلم اصول الدين الاسلامي و الاحكام الذي يحتاجها و حفظ القران و الاحاديث النبويه ايضا هذا امر هاما نفتقده في النظام التعليمي الذي يجعل كل ماده الدين في كتاب صغير لا يحسب عليه درجات يجعل الطالب يترك الدين بالتدريج الا من رحم الله العظيم انها اخطر المشاكل يا اخواني .

عائدة إلى الله
03-01-2011, 11:21 AM
سلمت يمناك أخي , فعلا ً لقد لمست المعاناة بنفسي عند محاولتي المحاورة مع من هو اعلم مني بالالحاد و بأسلوبهم الذي شككني في نفسي عدة مرات ...

مجرّد إنسان
05-04-2011, 02:10 PM
يُرفع تذكيراً للمؤمنين

إسحاق
05-04-2011, 11:06 PM
بارك الله فيك أخي
وانا شخصيا قد وقعت مرات في هذه المعضلة بسبب عدم إلمامي التام بأصول الدين ودراسة المدارس الفكرية المتعددة والمدارس العلمية التي تكون فيها الفلسفة ويحتج بها الملحدون وأتباعهم

ولكن كما حذر العلماء فحذاري أن يحاول المسلم أن يتصدى او يناقش مثيري الشبهات والداعون إلى الإنحلال عن الدين

وهو ليس مؤمنا مهيئا دارسا مستعدا وإلا اثم وأحرج نفسه ووقع في فخ الكفار

وكما حذر او ركز الكاتب في هذا الموضوع ان الرد يجب ان يكون مشتقا من الأصول العلمية العقدية والشرعية والفكرية

وليس من قراءة مناظرات مثلا والرد على غرارها
بل وربما تبدا شكوكهم بالإنبثاق والتسرب إلى قلبه كما حدث معي لولا أنقذني الله

فمثلا من تجربتي كما ذكرا الشيخ الكاتب انفا

اني سألت أحدهم فضولا هل الرد على الملاحدة أسهل ام النصارى ؟

قال لي الملاحدة : لأن وجود الله أمر فطري بديهي في القلوب

فأخذني الفضول داخلا متصفحا منتدى بنو ليبرال الذين كانت منتدايتهم تحوي الملاحدة ولكن تفاجأت انهم يلقون بالشبه ويوقعون في الأفخاخ

ذوي العلم القليل والفهم الضئيل والمتطفلين في مواضيع متعددة لا يستطيعون او ليسوا ملمين بالأساليب والعلم الكافي للرد عليهم وشبههم


وأيضا والعياذ بالله قد يستغل الشيطان هذه الفرصة وتبدا السموم في التغلغل داخل العقل والفكر والتساؤلات النفسية المثارة من وسوسة المتفلسفين والمشككين جند الشيطان والشيطان نفسه

فيقع الإنسان في تساؤلات إما ان تجعله حيرانا متشككا

أو يخرج من الملة لضعف إيمانه وإرادته

فما أخطر فتنة الشبهات!!!!


ومن أجمل ما أعجبني في هذا المنتدى الرائع
ان الإخوة هاهنا متخصصون :

فكل مثلا يناظر فيما يختص فيه من العلم ومن فروع هذا العلم لصد وضحد المشككين والملحدين


فمنهم من هو مختص في الفيزياء والأحياء يناقش القوانين ونظيرة التطور وثبات أنظمة الكون

ومنهم يعالج الشبهات المثارة عن الإسلام ويفتتها وهو مختص بالعقيدة

ومنهم يناقش او يناظر عن وجود الله تعالى ابتداء من دراساته الفلسفية والمنطقية والعقلانية وعن ماوراء الإدراك

ومنهم من هو مختص في اللغة يفضح المدعين بش على القران ويثبت لهم بلاغتة وكمال القران وانه ليس من إنشاء بشري
فبارك الله فيك اخي وشكرا على هذا الموضوع الشديد الاهمية

إسحاق
05-04-2011, 11:14 PM
في الإسلام مخالفة للعقل وسنذكر لك أمثلة) فيذكر لهم بارتياح أن الإسلام (يقدم العقل على النقل) فلا وجه لإشكالكم، وقد ظن أنه قدَّم جواباً رائعاً لهذه الشبهة، وما درى أنه أراد أن يصلح خدشاً فهدم قصراً؛ فتخلص بهذا الجواب من إحراجهم له لكنه أدخل على عقله وقلبه فيروساً خطيراً ما دخل عقل أحد إلا وعبث بدينه ويقينه

إخواني هل من ايضاح لهذه النقطة من فضلكم!

مجرّد إنسان
05-05-2011, 09:15 AM
بارك الله فيك أخي إسحاق

القصد أن النقل الصحيح لا يخالف العقل الصريح، فإن اختلفا ففي أحدهما خلل، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

ولذلك فإن النقد الموجّه من الشيخ كان منصبّاً على الانتقال من الطرف إلى الطرف الآخر تماماً....فمن مخالفة العقل إلى تقديم العقل على الوحي.

فخر الدين المناظر
05-07-2011, 05:18 AM
نقل موفق جزاكم الله خيرا ،المقال على قصره به لطائف عظيمة ..

مجرّد إنسان
05-08-2011, 08:17 AM
وجزاكم الله خيراً وبارك فيكم

مجرّد إنسان
02-21-2012, 06:28 PM
ما أشبه الليلة بالبارحة

ابو ذر الغفارى
02-21-2012, 06:48 PM
بارك الله فيك أستاذنا مجرد انسان على هذه الجوهرة فأنت بن قيم هذا المنتدى
ولذلك أرى ان نأتى بالعلم الى اخواننا هنا الذين تصدروا بالفعل لدفع الشبهات فمن استطاع من المشايخ هنا تنظيم منهج فى تدريس العقيدة والاصول فى التفسير والفقه لكان هذا خيرا كبيرا والله اعلم

علي الادربسي
02-21-2012, 09:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صراحة موضوع مفيد و هدا ما يتركني دائما اتجنب النقاشات لانا علمي قليل و احاول تطويره و ابتعد عن ما قد اقولها بدون قصد و بنية صافية
شكرا اخي الغالي على الموضوع

مجرّد إنسان
02-22-2012, 08:07 AM
رحمك الله يا أخي أحمد....قطعت عنقي بمديحٍ لا أستحقه...وبخصوص مقترحك فهذا ما ننادي به -كمحاورين- منذ زمن بعيد....لكن المشكلة في بعض الأعضاء أصلحهم الله ليس لهم جلد في ذلك

أخي علي: بارك الله فيك ووفقك للك خير