المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال سؤال في نظريه دارون والخصائص الوراثية



ابو عبد المحسن
01-27-2011, 07:35 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قرات اليوم هذا الخبر على جريده الجزائر تايمز واستوقفتني نقطه لم افهمها .. وحبيت اسأل الاخوان ذولي الخبر عن نظرية التطور وما فيها من تعقيد:

وصدقت نظرية داروين اليوم في تأكيدها على انتقال الخصائص الوراثية، وأن أفراد مجموعة سكانية واحدة قد يختلفون عن بعضهم البعض، وأن ذاك التنوع الصغير بينهم ناتج عن اختلاف البيئة وأن هذه التباينات بين الأفراد قد تتطور وتتسع لتؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد من الكائنات الحية.

*حسب ما لدي من معلومات بسيطه ان الفرضية او النظريه لا تنطبق على الواقع وان الصفات المكتسبه لا تورث !!

وهذا الخبر كامل :

الذكرى المئوية الثانية على وفاة داروين نظرية التطور لازالت أمام نتائج البحث العلمي


احتضنت سويسرا بمناسبة مرور قرنين على ميلاد عالم الأحياء الإنجليزي تشارلز داروين (1809-1882)، مؤسس نظرية الارتقاء أو التطور الداروينية. وتتزامن هذه المناسبة مع الذكرى المائة والخمسين على صدور كتابه المثير للجدل؛ الذي أحدث ثورة في فهم الإنسان لعلوم الحياة ونشأة الأجناس وتطورها على الأرض «أصل الأجناس» سنة 1859. وسمحت هاتان المناسبتان لعديد من الهيئات الثقافية والعلمية والمؤسسات الجامعية في سويسرا والعالم تسليط مزيد من الضوء على التراث العلمي لهذا الرجل، والذي ظل مثار جدل، خاصة في ما أورده في كتابه "أصل الأجناس" الذي أرجع فيه تشابه الكائنات الحية واختلافها إلى عامل التطور الذي يتحكم فيه قانون "الانتقاء الطبيعي"؛ وفسر ذلك بتمحور رأي داروين على قضيتين لم يرد ذكرهما في كتابه: قضية "إنكار الله" و"نزول الإنسان من سلالة الحيوان"، وروج عن داروين بأنه يقول: "أن الإنسان ينحدر من سلالة القردة". لذلك ظلت الكنيستان الإنجليكانية والكاثوليكية تنتقد بشدة على ذلك، وإن كان لا وجود لهذه المقولة على الإطلاق في كتابه، لأن داروين قال فقط: أن هناك قرابة للإنسان مع أنواع من القردة، وأن الكائنين كان لهما في وقت ما جذر مشترك. وتحامل علماء اللاهوت المسيحيون الذين نظموا حملة لنقد القضيتين وإنكارهما، وتحجج العلماء المسلمين من جهتهم بنفس الحجة، وأعلن جان بول الثاني سنة 1996 أن "بحوثا علمية حديثة تثبت أن نظرية التطور لا تزيد عن كونها مجرد فرضية". ومعلوم أيضا أن كتاب داروين "أصل الأنواع" قد أبطل أفكارا دينية لقساوسة كبار، منهم القسيس جيمس يوشر الذي يحدد اليوم الأول للخليقة في 23 أكتوبر من سنة 4004 قبل ولادة المسيح عليه السلام. وأن الزمن الذي انقضى منذ بداية الخليقة إلى عصريهما يتراوح ما بين 6000 و7000 سنة. وسجل عن المصلح الإسلامي الكبير جمال الدين الأفغاني، وهو معاصر لداروين، سخريته من نظرية الارتقاء بقوله: لو أجزنا أن أنواع المخلوقات تتطور من بعضها البعض، لأجزنا أن تتحول النملة إلى فيل وأن يتحول الفيل إلى نملة. وتتزامن الذكرى المئوية لميلاد داروين وإعلان الفاتيكان أن نظرية داروين تتفق مع الكتاب المقدس. وأنه سيعقد مؤتمراً علمياً في مارس المقبل بمناسبة ذكراها. وسيجمع المؤتمر علماء وفلاسفة وقساوسة لمناقشة النظرية وعلاقتها وأثرها على التفسير الحرفي لسفر التكوين في الإنجيل. تميز كتاب "أصل الأنواع" برزانة منهجه العلمي، لاستناده على دراسات ميدانية دقيقة ومعمقة للأجناس المختلفة لمدة عشرين عاما، باشرها من فوق السفينة الحربية "أتش إم إس بيجل" لمدة خمس سنوات ما بين 1831 و 1836، وعمره لا يتجاوز 22 سنة، فكانت رحلته هذه منطلقا لنظريته حول تطور الأجناس. مؤسسا بذلك نظرية قوية عدت أحد أهم أعمدة العلم الحديث، التي عرضت قوانين الوراثة المسؤولة عن انتقال الخصائص الوراثية بين الأجيال واصطفاء الأصلح منها وتطوره إلى أجناس جديدة. وأردف داروين كتابه الظاهرة بكتاب آخر يحمل عنوان "سلالة الإنسان" في سنة 1871 الذي طور فيه نظرية نشوء الإنسان وارتقائه عبر قوانين نظريته السابقة، كما طور فيه نظريته إلى آفاق شواهد وأسباب الاختلافات بين الحيوانات في قدرات العقل والتفكر والذكاء والأخلاق وتذوق الجمال. وأكد أن الاختلافات الملحوظة بين الأجناس هي في الحجم وليس في نوع، ذلك أن العديد من الحيوانات تملك الذكاء ولها عاداتها وطقوسها. ومن الحقائق العلمية التي توصل لها علم الجينوم (الخارطة الجينية) في السنوات الأخيرة لأجناس الكائنات المختلفة -بما فيها الإنسان- وبشكل يقيني التشابه الكبير في ما بينها. وأن أصول جميع الكائنات مشتركة من ناحية التركيبة الجينية التي هي أساس بنيتها الحيوية وخارطة تكاثرها وأساس تنوعها. وبينت الدراسات أن الفروقات بين أجناس الكائنات المختلفة مردها إلى التطور والارتقاء، وإما بحكم الطفرات التاريخية أو التطور التدريجي بفعل البيئة المحيطة أو بفعل الحاجة إلى البقاء. وصدقت نظرية داروين اليوم في تأكيدها على انتقال الخصائص الوراثية، وأن أفراد مجموعة سكانية واحدة قد يختلفون عن بعضهم البعض، وأن ذاك التنوع الصغير بينهم ناتج عن اختلاف البيئة وأن هذه التباينات بين الأفراد قد تتطور وتتسع لتؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد من الكائنات الحية. وبعد مرور 150 سنة على ظهور نظرية داروين -وما تبعها من اكتشافات وبراهين- فإنها لا تزال كنموذج علمي شامخ ومستقر في البحث العلمي والمعرفي للبشرية، بعدما أيدتها حزمة واسعة من البراهين والأدلة والاكتشافات العلمية الدقيقة التي عززت قوتها كمدخل أساسي في عالم البيولوجيا. إلا أن هذه النظرية وعلى الرغم من نجاحها في عدد من الاختبارات العلمية، فإنها لا تزال تواجه بعنف شديد في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في الأوساط البروتستانتية المحافظة. وتتجلى معالم هذا الصراع بين الحين والآخر على مناهج تدريس علوم الحياة التي تتضمن نظرية التطور، حيث يظل عدد من العلماء في عدد من الولايات الأمريكية يدعون إلى استبدالها بنظرية الخلق -كما جاءت في سفر التكوين- أو بتقديم النظريتين جنباً إلى جنب، ولتعزيز مفاهيم نظرية الخلق المنافسة هذه، تم تأسيس العديد من المعاهد والمنظمات والمنتديات. لكن هذه النظرية لم تستطع الصمود أمام رزانة النظرية الداروينية، ليتم استحداث نظرية ما يسمى بـ: «الخلق الذكي» أو «التصميم الذكي» وحشد البراهين لها، وهي نظرية تقوم على "مبدأ الحاجة" التي تدخل في نشأة الإنسان. وامتد الصراع بين الطرفين في السنوات الأخيرة في أميركا إلى أبحاث الطب في الخلايا الجذعية والاستنساخ والهندسة الوراثية والإجهاض ومنع الحمل والموت الرحيم للمرضى الميئوس منهم

عقل تائه
01-27-2011, 09:09 AM
ممنوع مشاركة غير المسلمين في إجابة أسئلة المسلمين!
متابعة إشرافية.

عساف
01-27-2011, 09:41 AM
لكن أين تحدث الخبر عن صفات مكتسبة؟




وأن ذاك التنوع الصغير بينهم ناتج عن اختلاف البيئة وأن هذه التباينات بين الأفراد قد تتطور وتتسع لتؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد من الكائنات الحية.

الأخ الكريم أبو عبد المحسن
ستجد الاجابة عند الاخوة المحاورين وطلبة العلم في المنتدى ان شاء الله

shahid
01-27-2011, 09:53 AM
تساؤل اضافي
ما المقصود بالخصائص الوراثية ؟
الإيجابية ام السلبية ام الاثنان معاً ؟ اذا كانت الايجابية فالواقع يكذب ذلك بكل إباء . فهاهي بعض الامراض تتوارث على المدى الطويل وكان الاحرى بها الا تفعل ! .
وإذا كانت السلبية فلسنا بصدد تطور ! اما اذا كانت الاثنان معاً فهي موازنة موزونة لسنا بحاجة لداروين ليكتشفها .

اتساءل بكل عجب من الذي تطور ؟ جيلنا الآن الذي تهدده الامراض من كل صوب ؟ ام الاجيال الغابرة التي ثبت تاريخيا انها كانت تعيش اعمارا اطول وفي تمام العافية ؟

حسام الدين حامد
01-27-2011, 10:44 AM
المقال كله مغالطات، ولي عودة لنقده بعد ساعات إن شاء الله.

أبو بسام
01-27-2011, 12:20 PM
نظرية التطور منطقياً صحيحة ولكن الخطأ الفاحش فيها أن الإنسان يربط معها وإنما (بني آدم) لهم تطورهم الخاص منذ أنزل الله آدم إلى الأرض وبدأ التفاعل الجيني مع البيئة منذ تلك اللحظة أي نزول آدم وليس لبني آدم علاقة بما يسمى نظرية التطور لدارون إلا ما أملته البيئات المختلفة لفرض إختلافات جينية على البشر منذ تلك الفترة (نزول آدم - الآن) ، وكون الله خلقنا قريبي الشبه إلى حد ما من القرود .. لأن فصيلة القرود هي الأذكى والأعلى وعياً لدى الحيوانات ثم نأتي نحن في أعلى درجات الوعي لدى الحيوانات وسبب آخر والعلم عند الله أننا نحن والحيوانات خلقنا الله كياناً واحداً مترابطاً ونحن مكلفين بالخلافة في الأرض لأن الله رزقنا أعلى درجات الوعي والمعرفة بالله ، فالله جل شأنه وضع صورتنا على صورة الإنسان النيردنتالي والإنسان القديم والقرود ( آخر ماتوقف إليه التطور ) إشارة إلى أننا مرتبطين مع هذا التطور إرتباطاً مباشراً ولكن إكراماً للوعي والمعرفة بالله التي سيحملها آدم وذريته خلقهم الله بيده الكريمة ثم .. بعد الخلق مباشرة ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ثم أورثه الأرض ليحكم بالعدل هذا التطور الكائناتي وكون الله يخلق بطريقة التطور أنا أجد أنها أصعب ( وليس على الله صعب ) من أن يقرر الله الكائنات ثم يخلقها معاً مرة واحدة فالعملية معقدة ومتداخلة مع عوامل كثيرة وبيئات متعددة ولكن هذا هو الله جل شأنه في إعجازة وعظمته ، وسبب أكرام الله لنا في خلق أبينا آدم بيده هو الإكرام للعلم ومعرفة الله ، وفي النهاية هذا رأيي الذي أدعي المنطقية فيه

أمازيغي
01-27-2011, 01:11 PM
التطور والتغير داخل كل جنس موجود ومثبت وليس فيه اختلاف

ولا يخالف ابدا نظرية الخلق

فمثلا حجم الإنسان اليوم أصغر بكثير من حجمه في العصور القديمة وكذلك أشكال الجماجم البشرية اختلفت من عصر إلى عصر ومن عرق إلى عرق

لكن الذي لا شك فيه أن الإنسان خلق إنسانا

ولو كان العكس لكانت اليوم مسألة تطور الإنسان عن قرد قد حلت وانتهى العلم منها وأثبتها بمالانهاية من الأدلة التي لا تقبل النقد

تماما مثل الأدلة على وجود الدايناصورات قديما

ولصار اليوم من يكذب أو ينتقد تطور الإنسان عن قرد في حكم المجانين

لا أن توجد جبهات علمية بأكملها ضد هذا التطور

حسام الدين حامد
01-27-2011, 01:54 PM
الأخ أبو بسام..
مشاركتك إجابة أي سؤال للأخ السائل؟! أم أنك قررت وضع رأيك في نظرية التطور في أي موضوع ذي صلة؟!
ليت الإدارة تتدخل لمنع تشابك موضوعات بغير داع.

حسام الدين حامد
01-27-2011, 02:00 PM
وسجل عن المصلح الإسلامي الكبير جمال الدين الأفغاني، وهو معاصر لداروين، سخريته من نظرية الارتقاء بقوله: لو أجزنا أن أنواع المخلوقات تتطور من بعضها البعض، لأجزنا أن تتحول النملة إلى فيل وأن يتحول الفيل إلى نملة. وتتزامن الذكرى المئوية لميلاد داروين وإعلان الفاتيكان أن نظرية داروين تتفق مع الكتاب المقدس.


فكانت رحلته هذه منطلقا لنظريته حول تطور الأجناس. مؤسسا بذلك نظرية قوية عدت أحد أهم أعمدة العلم الحديث، التي عرضت قوانين الوراثة المسؤولة عن انتقال الخصائص الوراثية بين الأجيال واصطفاء الأصلح منها وتطوره إلى أجناس جديدة.

المقصود أنه في حين قدم دارون قوانين الوراثة المسؤولة عن انتقال الخصائص الوراثية واصطفاء الأصلح والتطور لأجناس جديدة، ففي المقابل كان الأفغاني "المصلح الإسلامي الكبير" يقدم السخرية والرد بمجرد التهكم على محل النزاع، في حين أن الفاتيكان قد أعلن أن نظرية التطور التي "قدمت القوانين" تتفق مع الكتاب المقدس .. يعني الإسلام يقدم السخرية، والمسيحية والكتاب المقدس يقدمان موافقة للقوانين العلمية الوراثية الداروينية.. مع أن دارون لم يعرف شيئًا عن القوانين الوراثية!! شفت المصيبة؟!

وهذا يعرفه الأدباء والقصاص وإن كانوا يخلّطون كذلك .. يقول الأستاذ كامل كيلاني في "الوعظ القصصي":
"ولئن اعتمد دارون في استنباط نظريته على ما شاهده من التخالف والتباين بين الكائنات الحية، من نبات وحيوان، إلا أنه اعترف بعجزه اعترافا صريحا، عن توضيح أسباب هذه الاختلافات وتبيان الأسباب التي تجعل الفرع يغاير أصله، ولعل هذا وحده كان السبب الأول الذي دفع عالمنا "مندل" إلى البحث عن هذا السر وتوجيه جهوده إلى حله وفك معمياته".

يا عم كامل! مندل وصل إلى ما وصل إليه ونشره في 1860م، ودارون نشر كتابه 1859م، يعني يا عم كامل لا يعقل أن يكون مندل اطلع على كلام دارون ثم دفعه ذلك للبحث ووصل إلى النتيجة في خلال سنة واحدة! ثمّ إن مندل له تعليقات ناقدة رافضة لنظرية دارون!! ولكن ذا ليس موضوعنا!

المهم: دارون لم يكن يعرف أي قوانين وراثية .. دارون كان يقول بتوارث الصفات المكتسبة .. يقول في كتاب "أصل الأنواع":

(السلوكيات التي تتغير تُحدِث تأثيرًا وراثيًّا، ومثال ذلك ما يحدث في الفترة التي تزهر فيها النباتات عندما تُنقل من مناخٍ إلى مناخ آخر، أما في الحيوانات فإنّ الزيادة في استخدام أو عدم استخدام الأجزاء قد كان له تأثيرًا أكثر وضوحًا، ومصداقًا لهذا فإني قد وجدت في البط الداجن، أن عظام الجناح تزن أقل وعظام الساق تزن أكثر ......).

ويقول (وبعض التأثير – وقد يكون كبيرًا – قد يعزى إلى الزيادة في الاستخدام أو عدم الاستخدام للأجزاء).

ويضع الاستخدام وعدم الاستخدام إلى جنب الانتقاء الطبيعي يقول إنه ( فيما يتعلق بالصفات الأكثر أهمية والمعتمدة على التكيف فإنّ المرور من أحد الاختلافات إلى المرحلة الأخرى، قد يعزى بأمان إلى التأثير التراكمي للانتقاء الطبيعي – الذي سيأتي شرحه فيما بعد – وإلى التأثيرات الناتجة عن الزيادة في الاستخدام أو عدم الاستخدام لأجزاء الجسم).

ويقول (وعندما يكون نفس العضو الجسدي موجودًا في أصناف كثيرة تابعة لنفس الطائفة، وخاصة إذا كان موجودًا في أفراد ذات سلوكيات حياتية مختلفة عن بعضها بشكل كبير، فإننا قد نعزو على وجه العموم وجودها إلى سلف الوراثة من سلف مشترك، وغيابها في البعض من الأفراد إلى الفقدان من خلال عدم الاستخدام أو الانتقاء الطبيعي).

بل قد أفرد فصلًا كاملًا من الباب الخامس عنون له (تأثيرات الزيادة في الاستخدام وعدم الاستخدام للأجزاء كما يتحكم فيها الانتقاء الطبيعي)، يبدأ فيه بتقرير أنّه (لا يمكن أن يكون هناك شك في أنّ الاستخدام قد جعل بعض أجزاء حيواناتنا أقوى وأكبر حجمًا، وأنّ عدم الاستخدام قد أدى إلى الإقلال من ذلك، وأن مثل هذه التعديلات متوارثة).

وفي مثال شبيهٍ بالمثال الذي طرحه لامارك عن رقبة الزرافة، يقول دارون بخصوص النعام: (وقد يكون من الممكن أن نعتقد أن الجد الأعلى لطبقة النعام كانت لديه عادات مثل العادات الخاصة بطائر الحبارى، وأنّه مع الزيادة في الحجم والوزن الخاصين بجسده في خلال الأجيال المتتالية، فإن أرجلها كانت تستخدم بشكل أكثر وأجنحته بشكل أقل، إلى أن أصبح غير قادر على الطيران).

ثم تقولون إن دارون عرض "قوانين الوراثة المسؤولة عن انتقال الخصائص الوراثية بين الأجيال واصطفاء الأصلح منها وتطوره إلى أجناس جديدة "!! عيب!!

والحكاية إن واحد اسمه أحمد خان من الهند سافر إلى انجلترا بعد عمله –وأسرته- لدى حكومتها في الهند، ورجع بنظرة "تحديثية" "ليبرالية" "تنويرية" كالمعتاد، تتبنى هذه النظرة فيما تتبناه نظرية دارون، وحاول مع غيره نشر هذه الأفكار التنويرية المادية في البلاد، فأرسل أحد العوام في سنة 1880م – ودارون مات 1882م- رسالة إلى جمال الدين الأفغاني يقول (يقرع آذاننا في هذه الأيام صوت نيشر نيشر – يقصد nature - وأنه ليصل إلينا من جميع الأقطار الهندية، فمن الممالك العربية الشمالية وأودة وبنجاب وبنجالة والسند وحيدرأباد الدكن، ولا تخلو بلدة أو قصبة من جماعة يلقبون بهذا اللقب "نيشري"، ويظهر لنا أن من يطلق عليهم هذا اللقب ينمو عددهم على امتداد الزمان خصوصًا بين المسلمين، ولقد سألت أكثر من لاقيت من هذه الطائفة، ما حقيقة النيشرية؟ وفي أي وقت كان ظهور النيشريين؟ وهل من قصد هذه الطائفة بشككلها الجديد عندنا أن تقوم عماد المدنية ولا تعدو هذا المقصد، أم لها مقاصد أخرى؟ وهل طريقتهم تنافي الدين المطلق؟ أو هي تعارضه؟ وأي نسبة بين آثار هذا المشرب وآثار مطلق الدين في عالم المدنية والهيئة الاجتماعية الإنسانية؟ فإن كانت هذه الطريقة من النحل القديمة فلم لم تنتشر يننا ولم نعهد لها دعاة إلا في هذه الأوقات؟ وإن كانت جديدة فما الغاية من إحداثها؟ وأي أثر يكون عن الأخذ بها؟ )اهـ.

فأجابه الأفغاني رحمه الله "ولتفصيل ما ذكرنا نتقدم لإنشاء رسالة صغيرة، أرجو أن تكون مقبولة عند العقل الغريزي لذلك الصديق افاضل وأن تنال من ذوي العقول الصافية نظرة الاعتبار" ووضع الرسالة "الرد على الدهريين" بالفارسية وترجمها الشيخ محمد عبده رحمه الله إلى العربية، فكان جواب الأفغاني على المادية عمومًا والأبيقورية خصوصًا، وتناول الرد الداروينية ضمنًا، فلم يكن رد الأفغاني على دارون أصلًا، وإنما جاء ضمنًا لا كما يوهم الكاتب أن دارون كتب رسالة علمية فرد عليه الأفغاني "المعاصر له" برسالة تهكمية!


وكما سبق فدارون اعتمد على مشاهدة وحسب، لم تكن هناك قوانين وراثة حتى يرد عليه الأفغاني بقوانين وراثة!! دارون اعتمد على المشاهدة فردّ عليه الأفغاني بالمشاهدة! وهذا مثل قوله:

"والحشرات المتباينة في الخلقة المتباعدة في التركيب المتولدة في بقعة واحدة، ولا طاقة لها بقطع المسافات البعيدة لتجلو إلى تربة تخالف تربتها، فماذا تكون حجته في علة اختلافها؟"

"وعلى زعم دارون هذا يمكن أن يصير البرغوث فيلًا بمررو القرون وكر الدهور وأن ينقلب الفيل برغوثًا كذلك" .. وكما ترى فكاتب المقال جعل "البرغوث" "نمل" .. فهل "البرغوث" كلمة نابية؟! أم هو لا ينقل عن الأفغاني وإنما عن غيره!!؟

"فإذا سئل دارون عن الأشجار القائمة في غابات الهند والنباتات المتولدة فيها من أزمان بعيدة لا يحدها التاريخ إلا ظنًّا، وأصولها تضرب في بقعة واحدة، وفروعها تذهب إلى هواء واحد، وعروقها تسقى بماء واحد، فما السبب في اختلاف كل منها عن الآخر في بنيته وشكله وأوراقه وأصوله وقصره وضخامته ورقته وزهره وثمره وطعمه ورائحته وعمره، فأي فاعل خارجي أثر فيها حتى خالف بينها مع وحدة المكان والماء والهواء، أظن أن لا سبيل إلى الجواب سوى العجز عنه"؟!

وإذا وضع في الاعتبار أنّ الأفغاني يرد قبل ترجمة كتب دارون، وأنه يرد على الداروينية كفلسفة لا نظرية علمية، وأنه يرد عليها ضمنًا، وأنه يرد على ما طرأ عليها من زيادات في العقل الجمعي الهندي، وجدنا أن الأفغاني لم يكن عاطفيًّا ولا بعيدًا عن الموضوعية كما يدّعي – ولا أقول يوهم - صاحب المقال..

يتبع إن شاء الله..

أبو بسام
01-27-2011, 05:25 PM
الأخ حسام

أم أنك قررت وضع رأيك في نظرية التطور في أي موضوع ذي صلة؟!
نعم هو ذاك ، ولكن للفائدة العامة .. وأعتذر أنني أجبت بإسهاب عن تساؤل السائل بما نقله بجزئيته

وصدقت نظرية داروين اليوم في تأكيدها على انتقال الخصائص الوراثية، وأن أفراد مجموعة سكانية واحدة قد يختلفون عن بعضهم البعض، وأن ذاك التنوع الصغير بينهم ناتج عن اختلاف البيئة وأن هذه التباينات بين الأفراد قد تتطور وتتسع لتؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد من الكائنات الحية.
*حسب ما لدي من معلومات بسيطه ان الفرضية او النظريه لا تنطبق على الواقع وان الصفات المكتسبه لا تورث !!
وأجبت ببداية ردي بـ
نظرية التطور منطقياً صحيحة
ثم أضفت رأيي على الموضوع إذا لم يكن عندك بأس في ذلك !
وهو أن النظرية مقبولة عقلاً ومنطقاً ولكن جزئية أن أجداد الإنسان قرود خاطئة ، وكل من لا يقبل هذه النظرية وينسب إعتراضه عليها إلى الدين فهو يسيء إلى الدين ، النظرية مقبولة بعموميتها وفكرتها ولا تخلوا نظرية علمية من الأخطاء البشرية كأراء العالم صاحب النظرية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الأخ أبوعبد المحسن

حسب ما لدي من معلومات بسيطه ان الفرضية او النظريه لا تنطبق على الواقع
النظرية تطبق على الواقع وهي مستخرجة منه وإذا تم إختبارها وتأكيدها فهي ترتقي لتكون حقيقة علمية أما إذا لم تنطبق على الواقع أو كانت في الوسط العلمي غير قابلة لأختبارها وتأكيدها فهي فرضية .

مجرّد إنسان
01-27-2011, 05:46 PM
أمامك الكثير جداً لتقرأه عن هذه النظريّة....أرجو مراجعة ما كتبه الأخوة الأفاضل: أبو الفداء-عبدالواحد- amine -حسام الدين حامد....ومجلة منتدى التوحيد

ontology
01-27-2011, 05:54 PM
جزاك الله خير استاذنا الحبيب حسام الدين, فقد كفّبت و وفّيت..

اخي ابو بسام, اولاً اعتذر على التدخل ولكن لي ملاحظة هامشية: فنظرية داروين ليست حقيقة علمية, فالحقيقة العلمية هو ما يسمى بالساحة العلمية بالقانون, وهل فرضية التطور قانون علمي؟ وهذا ما لم يقل به حتى الداروينيون! لماذا لانها مبنية على التخمينات والتنبؤات الاحتمالية فحسب.. ثم عزيزي اليس اهل الدار ادرى بما في الدار؟
فاهل الدار من العلماء والمتخصصين في علوم الاحياء والجينوم منهم من انكّر هذه النظرية وجعلها من الــ pseudoscience; حتى ان البيولوجي Michel Denton الّف كتاب اسماه ^نظرية في أزمة^ ويقول العالم البريطاني Lipson أن نظرية التطور ديانة علمية, اي انها ليست حقيقة علمية كما تقول كذلك قال Emmanuel Bozzi في إحدى مقالاته بعنوان : "التطورية : نظرية في أزمة." حينما قال : "أن أكبر العلماء التطوريون بدؤوا يعون أن نظرية التطور صناعة إلحادية وليست نظرية علمية حقيقية يمكن أن نراها في الطبيعة "
يقول عالم الحيوان Dr. Fleischman:
إن النظرية الدارونية للارتقاء لا تملك حقيقة واحدة تؤيدها في عالم الطبيعة و هي ليست نتيجة بحث علمي و لا تعدو كونها نتاجاً للتخيل .
ويقول Austin Clark

في كتاب The New Evolution(1930) 235-236

يفترضون دوماً أن الحيوانات وحيدة الخلية هي الحيوانات البدئية ومنها تطورت بعد ذلك شتى أنواع الحيوانات الأخرى أي أنها سبقت كل الحيوانات الأخرى في الظهور ، وهذا الافتراض لا أساس له من الصحة.
يقول J. W. N .Sullivan

في كتاب The Limitation Of Science(1933)p.95

إن فرضية تطور الحياة من المادة اللاعضوية
لا تزال حتى الوقت الحاضر عبارة عن نوع من الإيمان ( غير العلمي )

يقول W. Kaempffert,

في مقال
“The Greatest Mystery Of All: The Secret Of Life,"

الذي نشر في New York Times

ولديك اسماء فطاحلة وفحول في علوم الاحياء, يعتبروها اكبر اكذوبة في هذا العصر خذ هذا الرابط:
تعليقات: اراء البيولوجيين في نظرية دارون والتطور
(http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=188635#post188635)
ومنهم من يمثلوها بنظرية الـGeocentric التي اعتبرت في ذاك الزمان بين الاساط العلمية بديهة, ونظرية العلمية بحتة.. ثم قولك انها مستخرجة من الواقع, فهذا اذا اثبته, نصيحة لحّق حالك الى اكسفورد, فدوكينز سيفديك بروحه على هذا.. اخي كما قال استاذ مجرد انسان, فلديك الكثير والكثير للمطالعة والبحث.. فراجعة المواضيع للاخوة المذكورين ولا انسى من بينهم الاستاذ elserdab في المداخلة لمجرد الانسان, وتأنّه في القراءة, حتى تستوعب المطالب..

تحياتي

أبو بسام
01-27-2011, 08:27 PM
أخيontology

اخي ابو بسام, اولاً اعتذر على التدخل ولكن لي ملاحظة هامشية: فنظرية داروين ليست حقيقة علمية,
لم أقل أنها حقيقة علمية وإنما قلت أنها نظرية أصلها يتوافق مع التفكير المنطقي ولا زالت تختبر وتمحص حتى يومنا ( أنا أشرح فقط الفرق بين النظرية والفرضية )، أما ما أحلتني عليهم من مقالات العلماء
اهل الدار ادرى بما في الدار؟ فأنا ليس لي علاقة بهم حتى لو قالوا أن داروين مجنون ولا يتلكم إلا بالجنون .. علاقتي مع المنطق وفقط المنطق الذي يسيغ لي هذه النظرية وهو ما أسست عليه النظرية بالأصل المشاهدات والملاحظات والحق أني لست ملماً بتفاصيل النظرية ولكن فكرتها العامة واضحة وسهلة الفهم ومقبولة عندي جداً لمنطقيتها الصرفه ولا فرق عند الله جل شأنه في الخلق .. الخلق مرة واحدة أو التخليق التشعبي ، مادام أني مؤمن بأن الله هو الخالق في الحالتين فأني أجنح إلى الأجمل بينهما والأجمل عندي هو التخليق بالتطور التشعبي وهي تتناسب مع قوة وعظمة وجمال (وقدرة) الله سبحانة فهو سبحانة يختار أن يبالغ في دلالات عظمته والدليل هذا الكون الفسيح الذي لم نستدرك منه إلا 10% مع ماتوصل إليه العلم الحديث من مناظير فضائية وأقمار صناعية وهذا مثال واحد فقط ، أما أنك تحكمني لعلماء دنيا لا أدري مامقصدهم هل هو حب ظهور لأنه يجرح في نظرية عالمية أو أن تخصصه لا يتفق مع مشاهدات وملاحظات النظرية فاسمح لي أن لا أقبل هذا الشيء إلا إن كنت منصفاً وأتيت بالجارح والمادح فلا بأس حينها .
وأكرر حبيب قلبي أنها ( نظرية ) وليست حقيقة ومادامت توافق المنطق عندي ولم يأتي في الدين نص صريح ليحذر من الاعتقاد بها فهي علم ( تطبيقي ) عندي حتى يثبت عكس ذلك بل أني أطورها بنفسي وألاحظ مدلولاتها بالطبيعة بنفسي وأخضعها بنفسي للإختبار فالحكمة ضالة المؤمن ، والمؤمن رزقه الله المنطق ليخضعه لمثل هذه المسائل ليتبين بنفسه هل هي حق أم هي باطل دون الرجوع لـ(أهل الدار) فدارنا تكفينا .
س - مامقصدك بقولك
نصيحة لحّق حالك الى اكسفورد, فدوكينز سيفديك بروحه على هذا. فأني قليل الثقافة لست قليل الفهم - تحياتي لك - وأعتذر عن صاحب الموضوع الأصلي لهذا التفريع والتطور .

التواضع سيصون العالم
01-27-2011, 08:53 PM
عزيزي ابو بسام
اذا أردت ان تؤمن بنظرية التطور فعليك ان تؤمن بالجزء المتعلق بتطور الانسان والقردة من جذع مشترك-وبهذا تخالف الله في القرأن-
واذا قلت لا انا اؤمن بالتطور الحيواني دون الانساني فأنت بذلك اخترعت نظرية جديدة لم يأت بها العلم بعد ,ونستطيع ان نقول ان عالما اسمه ابو بسام المحترم أتى بنظرية جديدة لاصل الحياة-نظرية الارتقاء الخلقي-
فاما ان تؤمن بالنظرية ككل,او ترفضها ككل,فماذا تختار؟
شكرا

عساف
01-27-2011, 09:14 PM
عزيزي ابو بسام
اذا أردت ان تؤمن بنظرية التطور فعليك ان تؤمن بالجزء المتعلق بتطور الانسان والقردة من جذع مشترك-وبهذا تخالف الله في القرأن-
واذا قلت لا انا اؤمن بالتطور الحيواني دون الانساني فأنت بذلك اخترعت نظرية جديدة لم يأت بها العلم بعد ,ونستطيع ان نقول ان عالما اسمه ابو بسام المحترم أتى بنظرية جديدة لاصل الحياة-نظرية الارتقاء الخلقي-
فاما ان تؤمن بالنظرية ككل,او ترفضها ككل,فماذا تختار؟
شكرا

هل الامر هكذا؟؟ إما أبيض أو أسود؟؟

التواضع سيصون العالم
01-27-2011, 09:18 PM
أعتقد ان الامر كذلك واخي حسام الدين سيشرح هذا ان شاء الله

عساف
01-27-2011, 09:31 PM
أخي التواضع سيصون العالم.
كيف تستطيع تفسير وجود أجناس مختلفة من بني آدم؟؟ فضلاً عن الحيوانات؟؟ كيف تفسر وجود الأسود والأبيض والأحمر والأصفر؟؟ وكلهم من صلب أبونا آدم؟؟
فمالذي حدث لهذه السلالة؟؟ لماذا كل قوم عاشوا في بيئة محددة اختلفت خصائصهم التكوينية عن أقوام عاشوا في بيئات مختلفة؟؟

ثم مسألة الأصل والأنواع لا يجب أن ترفض بسبب أن دارون نضر لها.. فأنا اعتقد أن حتى الأعرابي البسيط كان يستشف هذا الأمر بالمشاهدة.. قبل دارون بآلاف السنين.

التواضع سيصون العالم
01-27-2011, 09:38 PM
اخي عساف
انا لا انكر ان الانتخاب الطبيعي موجود
ولكن كما قال بوبر وليس حرفيا(الانتخاب الطبيعي ظاهرة موجود لا يستطيع احد انكارها,فعندما ترمي بطفلين في الماء فالذي يجيد السباحة هو من ينجو,ولكن ذلك الانتخاب الطبيعي لا يجعل هذا الطفل الناجي سوبرمان او غول للمياه)
انا لا انكر الانتخاب الطبيعي,ولكن نظرية التطور تذهب الى ما ابعد من ذلك فهي تنفي الهدف والتعقيد وتنسب كل شيء الى الطبيعة

عساف
01-27-2011, 09:50 PM
بارك الله فيك أخي.. هذه الاجابة المنتظرة.
لأن الكثير من الناس يعتقد أن موقف الاسلام من نظرية التطور هو موقف رفض كلي.. وهذا للاسف ادى اعراض بعضهم عن الاسلام.. فاذا علمنا وقوع مثل هذا الضرر الجسيم..
وجب علينا التفصيل فيما هو مقبول من النظرية وما هو مرفوض وأن لا يرفض الكل ابتداء. فتقع الكارثة. لأن في رفض الكل ابتداءً إنكار لأبسط المشاهدات.

ontology
01-27-2011, 10:06 PM
تحية طيبة لك اخي الحبيب واتمنى انك لم تفهمني, على انّي اريد شخصّنة المطلب او اهانت شخصك الكريم بأي وجه!
فتروى عزيزي, و وسع صدّرك قليلاً


لم أقل أنها حقيقة علمية وإنما قلت أنها نظرية أصلها يتوافق مع التفكير المنطقي ولا زالت تختبر وتمحص حتى يومنا ( أنا أشرح فقط الفرق بين النظرية والفرضية )، أما ما أحلتني عليهم من مقالات العلماء
ما هذا التخبُط اخي الفاضل؟ انت تؤمن بانها قائمة على اساس الاستقراء من الواقع والملاحظة من الظواهر الطبيعية, وعليه تؤمن بتحققها على جميع الكائنات الحية ما عدا البشر.. كيف لا تقول انها حقيقة علمية وانت تجعل الشرط لكون الفرضية ترتقي للحقيقة علمية هو:


تطبق على الواقع وهي مستخرجة منه وإذا تم إختبارها وتأكيدها
ثم تقول هنا:

أسست عليه النظرية بالأصل المشاهدات والملاحظات
وبعدها تقول:

وألاحظ مدلولاتها بالطبيعة بنفسي وأخضعها بنفسي للإختبار

فهل, تضع الشرط, لتحقق الفرضية علمياً ثم تطبق الشرط على الفرضية, ثم ترفض الوصف الذي جعلته لتحقق الشرط للفرض, بعد هذا تدعي الايمان به من ثم تقول تخضع النظرية بنفسك للشروط؟ وستؤمن بها ان تحققت الشروط ام لا, لانها توافق منطقك؟
كوكب الارض ينادي!! اين انت ذاهب تمهل قليلاً وستهدي بالله..



فأنا ليس لي علاقة بهم حتى لو قالوا أن داروين مجنون ولا يتلكم إلا بالجنون ..
ما شاء الله عليك, إذا كان هذا المنطق هو المتّبع في الايمان بالشئ, على هذا مبروك عليك نظرية التطور, إذا كان المنطق لديك ان تأخذ العقلاني من المجنون!؟ يا سلام!


علاقتي مع المنطق وفقط المنطق الذي يسيغ لي هذه النظرية وهو ما أسست عليه النظرية بالأصل المشاهدات والملاحظات
ملاحظة؟ ومشاهدة؟ ما شاء الله يعني رائيت البرغوث يصبح فيل؟ فانت هنا خالفت اجماع التطوريون, فهم بذاهتهم يقول ان التطور يقوم عبر البليارات من السنين وانتا تقول شاهدتها ولاحظتها!
ثم اي منطق الصدفة المتراكمة تخلق وظائف وانظمة, تقوم بغاية معينة ومحددّة؟ الا تعلم ان في المنطق الصدفة لا تتكرر ولا تستمر بعينها؟ بالله عليك اي منطق يقبل ان الانظمة تنشئ على اساس قانون يحتم نشأة الفوضى وليس النظام؟؟


والحق أني لست ملماً بتفاصيل النظرية ولكن فكرتها العامة واضحة وسهلة الفهم ومقبولة عندي جداً لمنطقيتها الصرفه

لهذا صنفو خانة خاصة تسمى بـPseudoscience التي تقبل في عقول الناس وتعتبر منطقية وهي في الواقع علم زائف وكاذب!
فمثلاً فرضية بطليموس في مركزية الارض فكرتها العامة واضحة وسهلة الفهم ومقبولة جداً ومنطقية الصرفه!
ايضاً فرضية توريث الصفات المكتسبة فكرتها العامة واضحة وسهلة الفهم ومقبولة جداً ومنطقية الصرفه!
ايضاً فرضية ثبات المناخي الدوري فكرتها العامة واضحة وسهلة الفهم ومقبولة جداً ومنطقية الصرفه!
ايضاً فرضية سطحية الارض فكرتها العامة واضحة وسهلة الفهم ومقبولة جداً ومنطقية الصرفه!

فهل هذا هو المعيار والمقياس في نظرك في تحديد صحة الفرضية من عدمها؟؟


ولا فرق عند الله جل شأنه في الخلق

تعالى الله عن ذلك.. ما علاقة هذا بالموضوع الاساسي؟؟ (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ )؟ ( لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)!؟ ( آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)!



.. الخلق مرة واحدة أو التخليق التشعبي ، مادام أني مؤمن بأن الله هو الخالق في الحالتين فأني أجنح إلى الأجمل بينهما والأجمل عندي هو التخليق بالتطور التشعبي وهي تتناسب مع قوة وعظمة وجمال (وقدرة) الله سبحانة
فهل يناسب جلال الله انه يخلق الكائتات على اساس صدفة وحظ؟ معاذ الله, لا يليق بجلال الله سبحانه ان تدخلي بكيف خلق الله الكائنات وتحدّي الله وتقولي هكذا خلق وكأنك شهدتي الخلق , فالله امرنا ان لا نؤمن بشئ الا بالبرهان, وليس على اساس ذاك يعجبني وذاك اجمل..


فهو سبحانة يختار أن يبالغ في دلالات عظمته والدليل هذا الكون الفسيح الذي لم نستدرك منه إلا 10% مع ماتوصل إليه العلم الحديث من مناظير فضائية وأقمار صناعية وهذا مثال واحد فقط ،
سبحانك ربي..على فكرة النسبة اقل من هذا بكثير..


أما أنك تحكمني لعلماء دنيا لا أدري مامقصدهم هل هو حب ظهور لأنه يجرح في نظرية عالمية أو أن تخصصه لا يتفق مع مشاهدات وملاحظات النظرية فاسمح لي أن لا أقبل هذا الشيء إلا إن كنت منصفاً وأتيت بالجارح والمادح فلا بأس حينها .
الم تقل انها عالمية, إذن انت تعرف المادح, وانا هنا وضعت لك الجارح, فما هو الضير في هذا .. اما سبب وضعي لتلك الاقباسات فهو بيان ان من العلماء واهل الاختصاص من يرفض تلك الفرضية, ويعدّها من الاكاذيب الشائعة وسهلة الالتهام على السطحيين واعتذر في هذا "السذّج".. فنحنُ نعلم حجتهم في صحتها! فهي بإعترافهم التفسير المادي الموجود حالياً, وليس لانها فعلاً تجريبي ومخبرية..

وأكرر حبيب قلبي أنها ( نظرية ) وليست حقيقة ومادامت توافق المنطق عندي ولم يأتي في الدين نص صريح ليحذر من الاعتقاد بها فهي علم ( تطبيقي ) عندي حتى يثبت عكس
يا عيني البيّنة على من ادّعى! ولا يحتاج الدين ان ينفي كل اطروحة ونظرية... على هذا اصبح القران موسوعة علمية وليس كتاب هداية..




س - مامقصدك بقولك فأني قليل الثقافة لست قليل الفهم - تحياتي لك - وأعتذر عن صاحب الموضوع الأصلي لهذا التفريع والتطور .

المشكلة ان قلّة ثقافتك عزيزي, لا تَقل من فهمك, بل تجعلك تسيئ الفهم, وهذه معضلة.. دلّينك انا واخي مجرد الانسان عن الطريق لإملاء جعبتك الثقافية فافعل جزاك الله خيرا..

ابن الأشّوَل
01-27-2011, 11:24 PM
أخي التواضع سيصون العالم.
كيف تستطيع تفسير وجود أجناس مختلفة من بني آدم؟؟ فضلاً عن الحيوانات؟؟ كيف تفسر وجود الأسود والأبيض والأحمر والأصفر؟؟ وكلهم من صلب أبونا آدم؟؟
فمالذي حدث لهذه السلالة؟؟ لماذا كل قوم عاشوا في بيئة محددة اختلفت خصائصهم التكوينية عن أقوام عاشوا في بيئات مختلفة؟؟

ثم مسألة الأصل والأنواع لا يجب أن ترفض بسبب أن دارون نضر لها.. فأنا اعتقد أن حتى الأعرابي البسيط كان يستشف هذا الأمر بالمشاهدة.. قبل دارون بآلاف السنين.


أتمنى منك أخي الكريم الإيجاز في نقاط بما يوافق الإسلام من النظرية مما يخالفها.

عساف
01-27-2011, 11:34 PM
أتمنى منك أخي الكريم الإيجاز في نقاط بما يوافق الإسلام من النظرية مما يخالفها.

هناك من هو أقدر مني على ذلك.. فأنا لا أستطيع.. لوجود سببين قلة العلم الشرعي وقلة العلم الطبيعي.
وقد ناديت سابقا ومازلت انادي بأيجاد نظرية اسلامية تفسر التطور الطبيعي لدى الكائنات الحية تقوم بها لجنة مكونة من العلماء المتخصصين ثم تعرض على لجنة من علماء الشرع.. لأن شبابنا ضااااع في "الطوشة"

ابو عبد المحسن
01-28-2011, 09:50 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اشكر جميع الاعضاء الذين شاركوا في الموضوع وشكر خاص للأخ حسام الدين حامد على هذا المجهود الرائع .. ورجاء يا زملاء عدم التسرع في الاجابات محاولين من ذلك جعل الموضوع علمي بعيدا عن الاراء الشخصية .

سأحاول ان اجعل سؤالي اوضح حتى يتبين للجميع .
ما المقصود بهذا التعريف ؟! ياليت احد الاخوان يشرحه بشكل ابسط :
أن أفراد مجموعة سكانية واحدة قد يختلفون عن بعضهم البعض، وأن ذاك التنوع الصغير بينهم ناتج عن اختلاف البيئة وأن هذه التباينات بين الأفراد قد تتطور وتتسع لتؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد من الكائنات الحية

أبو بسام
01-28-2011, 12:48 PM
اخي ontology
محل النزاع الأول هنا أني أقول أن النظرية تكون (إفتراض) فرضية حتى يقبلها المنطق المجرد فإذا قبلها المنطق المجرد وكان لها إسقاطات جلية على الواقع حينها تكون (نظرية) ، ثم ترتقي إلى الحقيقة العلمية إذا تم إختبارها بالمنطق العلمي والوسائل العلمية وإذا صعب تطبيق الإختبارات العلمية لظرف من الظروف تضل نظرية وليست حقيقة علمية لأن المنطق المجرد يدعمها ( لا أفهم لما كلامي ليس واضحاً لديك ؟) وهو كلام عام ومعروف ولم آتي بجديد .
ثانياً – أي نظرية سواء هذه أم غيرها نحن معاشر المسلمين أمرنا أمراً مباشراً أن الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها ولا يهم من أين أتت ، والنظرية هي رؤية بشرية لأمر من أمور الخالق سبحانه وما دامت رؤية بشرية فنحن نأخذ الصحيح منها ونترك الخطأ ، مثل – الصدفة – في هذه النظرية فهو فهم بشري خاطئ للموضوع قائم على الجهل بالله في هذه الجزئية ولا أريدك أن تفهم كلامي خطأ مرة أخرى فالله هو المدبر للعوالم المحيط بكل شيء أطلعنا عليه ومالم يطلعنا عليه (ويخلق مالا تعلمون) ، فهم يرجعون التطور إلى عناصره الداخلية والبيئات المحيطة وأن لا أحد –الله- يتدخل في الموضوع ونحن نقول أن الله هو بحكمته وقدرته وقيمومته على كل ماخلق فهو المحرك المباشر لهذا التطور استدلالاً واستبياناً للخلق على قيام الله على خلقه .
ثالثاً – لا أجد مانع من أن الله خلق مخلوقات الأرض من كائن وحيد الخلية (بمعزل الإنسان عن هذا الخلق كما بينت في أول الردود) وإنما أجده آية في القدرة والروعة كما خلق الله الكون من بيضة الإنفجار العظيم .
رابعاً – لا يعني أني قليل الثقافة أني جاهل فالله جل وعلى يودع المنطق في الناس ليروا حقائق الأمور كما هي والثقافة قد تكون عامل مساعد في الفهم وقد تكون عامل مضل وأنا حينما أتواضع معك وأقول لك أني قليل الثقافة رجاء أجب على سؤالي الذي طرحت فلا تتعالى علي بثقافتك وتترك السؤال مفتوحاً وتتهمني بعدم الفهم بل أتخذ موقفاً إيجابياً وعلم أخوك المسلم .

الأخ أبو عبدالمحسن
أضن أن العبارة التالية تكون صحيحة لو كانت كالتالي :
أن (مخلوقات ضمن مجموعة واحدة) قد يختلفون عن بعضهم البعض، وأن ذاك التنوع الصغير بينهم ناتج عن اختلاف البيئة وأن هذه التباينات بين الأفراد قد تتطور وتتسع لتؤدي في النهاية إلى ظهور نوع جديد من الكائنات الحية
بدلاً من (أفراد مجموعة سكانية واحدة) والكلام هنا عن الإنسان ونحن نعلم أن أهم عامل بالتطور هو الزمن الممتد ببلايين السنين وهذا العنصر مفقود هنا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بإصبعية وليس أن الله يريد أو لا يريد أن يفرع جنس أخر من الشجرة الإنسانية ليس هذا محل النقاش ولكن يستحيل الأمر بما وضعه الله من قوانين لغياب عامل الزمن .
الأخ عساف أضم صوتي إلى صوتك بخصوص (إيجاد نظرية اسلامية تفسر التطور الطبيعي لدى الكائنات الحية تقوم بها لجنة مكونة من العلماء المتخصصين ثم تعرض على لجنة من علماء الشرع)

ابو عبد المحسن
01-30-2011, 04:44 AM
اخي ابو بسام ما الفرق بين المخلوقات والافراد .. وكيف بهذا الاختلاف البسيط تغير المعنى الكلي للجملة ؟!

ابو عبد المحسن
01-30-2011, 11:28 AM
وبصراحه لم تصلني الفكره من التعريف ؟!

أبو بسام
01-30-2011, 08:21 PM
أخي أبوعبد المحسن

مثال – لاحظ أن السنوريات الآن (القطط) لها جد واحد ثم تفرع مع الوقت عن هذا الجد بقدرة من الله عز وجل فصائل متعددة تتناسب مع بيئاتها ومع ماتتغذى عليه من الحيوانات فالشيتا خف وزنها واستطالت عظامها لتلاحق الغزال والأسود جبر عظمها واستغلض عضلها لتصارع الثيران والمخلوقات الكبيرة والنمور الجبلية كثر فروها وصغر حجمها لتلاحق الماعز الجبلية في الجبال الباردة ، ولاحظ أنه عامل الوقت والبيئة الذي أوجد الله به هذا التمايز بين الفروع من جد القطط .. أنه ومع مزيد من الوقت المديد وتغيرات البيئة فإن هذا التمايز سيكون كبيراً إلى درجة أنه سيكون فرع من الفروع المتفرعة سيكون من الصعب إرجاعها لنفس الفصيلة لما إكتسبه من خاصائص متمايزة جداً عن فصيلته وأصبح بالإمكان تصنيفه كفصيلة جديدة .