المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة داروين في دموية الطبيعة ورحمة الله



التواضع سيصون العالم
01-27-2011, 08:59 PM
يقول تشارلز داروين:
(لا أستطيع ان أقتنع أن الها في منتهى الخير والقدرة يخلق الدبور ويجعل طعامه في بطون اليرقات الحية,ويخلق القطة لتلهو بالفئران)
يقف تشارلز داروين موقفا صادقا مع نفسه ويعلنها انه لا يقتنع بان الها رحيما يخلق هذا العنف ويخلق تلك المشاهد الدموية التي تحصل في كل لحظة ودقيقة.
حتى المؤمن الموقن بالله يتأثر عندما يشاهد تلك المشاهد المرعبة والدموية التي نراها كل يوم ,ولا يستطيع أحد أن يقول أنه لا يأثر بذلك الا اذا كان مريضا نفسيا…..
يبقى سؤال الملحد:أين الرحمة في خلق الدبور ليشق بطون اليرقات ويتغذى عليها.
الجواب:ان الرحمة التي يتحدث عنها الملحد هي الرحمة البشرية,وليست الرحمة الالهية,فالملحد هنا يقوم باسقاط الرحمة من وجهة نظر الانسان على الله,وبالتالي يدعي ان الله غير رحيم,فهو يعتقد أن رحمة الله نفسها رحمة الانسان القاصرة.
لا أيها الملحد هذه الرحمة من وجهة نظر الانسان وليست الرحمة الالهية.فالله لا يتأثر بالعواطف والمشاهد كما نفعل نحن.
الملحد لا يستسلم هنا بل ان الشبهة لا تزال قائمة هذا ان لم تصبح أقوى فيقول:مهلا ايها المؤمن..مهلا…اذا كنت تقول ان هذه الرحمة انسانية وليست هي الرحمة الالهية,فبناءا على ماذا أطلقت على ربك صفة الرحمن الرحيم؟؟ اذا أزلت تلك المشاهد الدموية من مفهوم الرحمة,فماذا يبقى من الرحمة ,ماذا يبقى؟لا يبقى شيء.أليس كذلك؟؟
عند هذه الشبهة يتوقف جميع المؤمنون-المسيحيون واليهوديون والبوذيون…..-ولا يستطيعون ردها,فقد تفذت حججهم ودمغهم الباطل.
هنا يتقدم مؤمن القرأن:يبقى شيء أيها الملحد,يبقى….التوازن الطبيعي….ربي رحمن رحيم لأنه خلق التوازن الطبيعي كما يقول الله في القرأن(والسماء رفعها ووضع الميزان) فان كنت تسأل بناءا على أي رحمة أطلقنا على ربنا صفة الرحمن الرحيم,أجيبك بأنها رحمة التوازن الطبيعي,فرحمة الله واسعة وسعت كل الكون لتضمن ان تكون البيئة متوازنة.
ان هذا التوازن الطبيعي مرهون بصراع المخلب والناب,وبدون ذلك الصراع لا يمكن ان تستمر حياة الانسان سنة واحدة على أقصى تقدير,فيهلك البشر والناس أجمعين.
في عام 1907 في ولاية بشمال أمريكا,كان يعيش 4000 أيل-غزال-بسلام وفق خطة الله وهي التوازن الطبيعي,فسمحت السلطات الامريكية للصيادين أن يصطادو مفترسات تلك الايائل في تلك المنطقة-الكوجر والذئاب-ظنا منهم بأنهم سيكونون أرحم من الله بتلك الأيائل بأن يقتلوا مفترساتها,فشرع الصيادون بالاصطياد وقتل الكوجر والذئاب وتناقصت اعدادها بشكل ملحوظ,ماذا حدث بعد ذلك؟؟ في عام 1916 أصبح عدد الأيائل 100000,نعم مئة الف,هل تعلمون ما هي المشكلة الان,كيف ستتغذى هذه الأيائل؟؟بعد عدة أعوام هلك نصفها لعدم توافر الطعام الكافي,وبعد ان توقف الصيادون عن اصطياد الكوجر والذئاب,عاد عدد الأيائل الى 4000 وفق التوازن الطبيعي الذي فرضه الله,وفق رحمة الرحمن الرحيم.
المساكين ظنوا أنهم أرحم من الله تعالى,فتبين أن رحمة الانسان قاصرة لا تناسب الكون,بل ستكون سببا في هلاك البيئة والانسان.
المسكين داروين -على الرغم من أنه كان صادقا مع نفسه-لم يستطع ان يفهم الرحمة الكامنة وراء خلق الدبور ووضع طعامه في بطن اليرقات,لأنه تناسى الوازن الطبيعي,لم يفهمه مع أنه من أهم علماء الطبيعة.
في نفس المنطقة ,استاء الفلاحون من الطيور الجارحة التي تأكل اليسير والقليل من الدواجن,فأعملوا فيها البنادق,فخلت السماء منها وظنو انهم ارتاحو,بعد سنتين اجتاحت أراضيهم جحافل من الارانب -كانت الطيور الجارحة تأكلها وبالتالي يعمل التوازن الطبيعي-أتت على الاخضر واليابس,فأعملو فيها البنادق,وبعد سنتين امتلأت السماء بالطيور الجاحة التي لم تعد تجد غذائها وهو الارانب,فاستعان الفلاحون بالعلماء,فكان جواب العلماء ان اتركو الطبيعة تعد الى توازنها عبر التوازن الطبيعي,ميزان الله في الارض,رحمة الله التي أوجبت له صفتي الرحمن الرحيم.
لقد قلت أن هذه الشبهة لا يردها الا المسلم المؤمن لأن القرأن هو الكتاب الوحيد الذي أتى على ذكر النظام الموزون_والسماء رفعها ووضع الميزان)وفي مواضع أخرى لا أذكرها.
وبهذا تكون الشبهة قد انتهت,وانتهت معها غاية هذا الموضوع.

White-dove
01-27-2011, 09:19 PM
و لكن لماذا لم يخلق الله أكلا آخرا مثلا للنمور و الأسود غير الغزلان والطيور و.وو. الخ
؟

أبو القـاسم
01-27-2011, 10:23 PM
و لكن لماذا لم يخلق الله أكلا آخرا مثلا للنمور و الأسود غير الغزلان والطيور و.وو. الخ

الجواب:لا تتدخل فيما لا يعنيك وليس من شأنك
هذا شأن الله سبحانه وهو القائل:"لا يسأل عما يفعل وهم يسالون"

حسن المرسى
01-27-2011, 10:42 PM
رحمته ليست رقة
وإنما ينبغى الحذر ... فهو قد قضى بإيلام الاطفال .. وذبح الحيوان .. ورجم الزانى ..
ويحذركم الله نفسه .
ولا تقاس أفعاله على أفعال العباد .. كما لا تقاس صفاته وذاته على صفات وذوات العذاب ..
وهو مالك للخلق جميعا .. وحكيم بما ثبت عندنا من خلقه وآخبار أنبيائه
فلماذا الإعتراض ...؟
ثم يا من تعترض ...
اليس هو من أعطاك العقل وأعطاك الرحمة ..
فكيف يعطيك التمام ويرضى بالدون ...؟
تلك إذا قسمة ضيزى ..
بل هذا الذى تشاهده تكليف العقل ليذعن
وما زالت للملوك أسرار فلماذا تريد ان تطلع عليها
يكفيك الجمل .. ودع عنك التفاصيل
ودع ما أشكل عليك لما إستبان ..
فإن الخلق لا يحيطون به علماً

مرة أخرى من إلتمس تعليلا لكل أفعال الخالق ... لن يصل .. وستثور فى وجهه الإشكالات
وإنما الصحيح أن حكمته قد ثبتت بدليل قطعى .. فيرد ما أشكل إلى ما ظهر..
والصحيح أن أفعال الله عز وجل يعلل ما ظهر منها .. ويفوض ما خفيت فيه الحكمة او أشكل الى ما ظهر وإستبان ..

حسن المرسى
01-27-2011, 10:45 PM
تقول لماذا لماذا لماذا ...؟
وما دخلك أنت
ومنذ متى يسأل الخالق عن علة أفعالة
أفعال الله يعلل ما ظهرت حكمته فيها ويفوض أمر ما خفى منها لكمال علمه وحكمته
لا يسأل عما يفعل .. وهم يسألون
ثم ماذا يفيدك الإعتراض ..
فإن غمسة فى النار تنسى نعيم الدنيا وغمسة فى الجنة تذهب بشقائها
ولو إجتهدت ألف عام ما أطلعت على دقائق حكمته وعلامات رحمته
فسلم لربك تسلم ... ورد ما خفى إلى ما ظهر .. وأحذر مواطن الزلل ..

ontology
01-27-2011, 11:26 PM
اخي دراز لا تخف, على الحيوانات فهم بأحسن حال من الكثير من البشر..

أما الحيوان
الفرق بين الانسان والحيوان هو عنصر الوعي.. فنحنُ عندما نرى شخص يضرب على يده, ويتألم..نحزن عليه! لماذا؟ لانه وعى احساسه بالالم.. فالحيوانات تتألم ولكنها لا تعي ذاك الالم, ان فسرنا الوعي تفسير مادي, فالعلماء بالاجماع يقول ان الحيوان ليس لديه ذاك الوعي الذي يمتلكه الانسان.. حتى يستطيع ان يعو الالم.. بل انهم عائشو على اساس الوعي التحذيري, فحسب.. فمثلاً وعي الجنين في بطن امه بالالم ليس كوعي الانسان الراشد..
فالله اعلم بما قدّر لهم, وهو اعلم بحالهم منّي ومنّا جميعاً, والله سبحانه وتعالى حكيم.. إذن هناك من حكمة هو بالغها..
تحياتي لك اخي الحبيب...

ألا يتألمون؟
نعم ولكن تحذيري, وليس الالم الذي يعيه الانسان... للاستزادة اقراء ما يقول فطحل من فطاحلة الالحاد Daniel Dennettفي هذا.:
Animal consciousness: what matters and why.
(http://instruct.westvalley.edu/lafave/dennett_anim_csness.html)

اخي الحيوانات يتألمون, ولكن ليس هذا الموضوع! الموضوع هو وعيهم بهذا الالم!
فهناك فريق من العلماء اثبتو علمياً ان النباتات, لديها احساس, على هذا وجب علينا ترك اكل موارد الارض..؟
ثم اخي, تقول هذا وكأنك محيط بالافضل؟ وكأن معيار التمايز والتفاضل هو فهمنا نحن, وليس الله سبحانه وتعالى..
اعتذر استاذنا التواضع سيصون العالم, سأختم بهذه المداخلة..

عبدالله الشهري
01-28-2011, 01:02 AM
هذا الموضع من كلام دارون قد عالجته في كتابي The Only Way Out ، ص 169-170. لقد أفلح دارون في كثير من أعماله "كمشاهد" للطبيعة، يسجل ويدون ويتفكر ولكنه تناقض تناقضات صارخة مع نفسه والطبيعة كإنسان يريد أن يفهم المغزى الأخلاقي لعمليات الطبيعة. فهو في مواضع يصرّح بأن جنس البشر لا ينبغي أن يعطوا أنفسهم من المكانة أكثر مما يستحقون، ولا أن يسبغوا على نزعاتهم الأخلاقية فوق ما تقرره الطبيعة. ثم يأتي في هذا الموضع - موضع القطة والفأر وموضع تغذي الحشرة على بدن اليرقة - ويضفي على المعيار الأخلاقي البشري القوة والشمولية التي كان قد سلبها فيما سبق. كيف هــذا ؟ إنه يصدر أحكاماً أخلاقية تتجاوز محيط الخبرة البشرية ويُسقطها على الطبيعة والحياة، ثم ينتهي به الأمر إلى اعتراضات على طبيعة سير الحياة في ضوء انفعالاته الأخلاقية "البشرية" ، والتي ما فتيء يناجزها ، ويصر علينا بإلحاح ألا نحولها إلى بؤرة مركزية معيارية (anthropocentric) نقرر من خلالها كيف ينبغي أن تكون عليه طبيعة الأشياء في كل زمان ومكان. خلاصة القول أن دارون عاد على دعوته بالإبطال، وهذا ديدنه في أكثر من موضع من كتبه و رسائله الخاصة ، لا سيما تلك التي درات بينه وبين صديقه Asa Gray.
وهنا نحن في أمس الحاجة إلى قاعدة عقائدية جوهرية، ألا وهي: كما أن الله ليس كمثله شيء في ذاته فإنه ليس كمثله شيء في أفعاله، ومن مضامين أو تبعات هذه القاعدة لمن فهمها جيداً أن "الخبرة أو التجربة البشرية" تخلق من الإشكالات اضعاف ما تحاول تقديمه من الحلول إذا ما حولها الإنسان إلى مرجعية شمولية تقيس بها ما هو خارج أو غريب عن خبرتها على ما هو داخل في خبرتها ومعروف في تجربتها. هذه هي فحوى الحجة التي احتج بها ديفيد هيوم على أهل عصره - ولا ننكر أن ديفيد هيوم قد جاء بصواب كثير..إلا أن غلطه أكثر - عندما أراد أن يبين أن مكونات الحصيلة المعرفية للإنسان ما هي إلا خبراته، وخبرات البشر لا معنى لها حقيقة إلا في الإطار البشري، ومحاولة اصدار أحكام شمولية (universalist/absolutist) على أشياء لا اتصال لها بالخبرة البشرية هو تصرف لا مبرر له ، فمن أين للإنسان البرهان الضروري القطعي على أن خبرته هي الأساس الأول والأخير لفهم الأشياء؟ والقرآن العظيم يُعبّر عن هذا الشعور الوهمي بقدرة الخبرة البشرية على تفسير كل شيء أو أن كل شيء ينبغي ويصح أن يخضع لاستجواب هذه الخبرة، أقول القرآن يعبر عنه بلفظ "السلطان" والذي يعني بعبارتي "موقع قوة" أو كما يقال في الإنجليزية authority للتحدث عن الأشياء وإصدار الأحكام بشأنها ، كما في قوله تعالى (اللذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم) ، وقوله "سلطان أتاهم" عبر عنه بأنه "موقع قوة" لا يمكن امتلاكه إلا بــ "إيتاء" من مرجع خارجي ، وذلك كما قال في موضع آخر (أم أنزلنا عليهم سلطاناً فهو يتكلم بما كانوا به يشركون) ، في إشارة إلى أن الإنسان لا يمتلك في ذاته ولا خبرته "موقع القوة" الكافي لإصدار أحكام نهائية بشأن الكون والحياة وعلاقته بكليهما.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-28-2011, 01:12 AM
يقتل بعنف و يأكل : ما الحكمة من هذا ؟


لأنه ببساطة يا هشام هذه الحيوانات مُسخرٌ بعضها لبعض ، كما أن بعض الحيوانات مسخرة للإنسان ، كما أن النباتات مسخرة للحيوانات ، كما أن عناصر التربة والمياه مسخرة للنباتات في غذائها ، لماذا نظرت بعين العطف في أكل الأسود للغزلان ولم تنظر مثلها في أكل الغزلان للنباتات ، هل لأن جسم الغزال وسرعته وجمال عينيه وحركته موجودة عند الإنسان وغير موجودة عند النبات ، يا هشام لكي أريحك من الأخر أقول لك أن الله خلق الإنسان لعبادته وكرمه وفضله على كثير من خلقه فما تراه حولك هو مسخرٌ لك ولبني البشر ، فالغاية من الوجود هي العبادة ، كل ما حولك هو لك ليعينك على تحقيق المقصد ، فكما أن الحيوانات لا حساب عليها ولا عذاب فهي غير مخلوقة لذلك ولم تكن ممن إختارهم الله لذلك ، فالحيوانات هي كالأريكة التي تجلس عليها ، والجورب الذي تلبسه ، والماء الذي تشربه ، فلما نزعت عن هذه الأحاسيس وحصرتها في غزالة ولبؤة ...

المقصود كما أن الأشياء العادية مسخرة لنا فالحيوانات كذلك مسخرة لنا وليس هناك فرقٌ بينها إلا الحركة الظاهرة وإلا فمناط الأمر كله محصور في الإنس والجن ، فمن الله الخلق ومنا العبادة ، فكما أن الحيوانات مسخرة لك ، فأنت مسخر لعبادة الخالق ولا ينفعك أن تتكبر ...

أرجو أن يكون الإشكال قد وضح ..

حياتي كلها لله
01-28-2011, 03:59 AM
الجواب هو


(...كَذَلِكَ اللَهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ )

أدناكم عِلما
01-28-2011, 11:17 AM
الزميل ديراز سيكون هناك دائما اسئلة يطرحها البشر على الاشياء التي تحيط بهم وهذا ان دل على شيء فانه يدل على قِصر فهمهم ومحدودية ادراكهم للامور فلو علم الانسان كل شيء وادرك الحكمة من كل شيء لما تقدم خُطوة واحدة الى الامام فحب الاستطلاع والبحث والتعلُّم يحُثُّ الانسان على السعي والتقدم والازدهار واذا نال الانسان كل المعارف والعلوم جُملة واحدة لما استقام امره ولما صلح عيشه فتخيَّل معي ان الناس جميع الناس يملكون نفس الادراك ونفس العلم والمعرفة والحمكة وغيرها من الامور اتراهم يستقيم لهم شيء ؟ لنرجع قليلا الى حيرتك من الرحمة التي لم تستسيغها في قتل الحيوان للحيوان وافتراسه وقبل الدخول في مناقشة هذا الامر يجب ان تكون هناك قاعدة اساسية وقوانين نبني عليهما هذا النقاش اولهما ان نضع سقفا لا نتجاوزه وهو محدودية العلم والادراك والفهم والحكمة والقدرة عندنا ومن الناحية الاخرى العلم المطلق والقدرة المطلقة والحكمة المطلقة الى غير ذلك عند من صنع هذا الكون وخلق ما فيه من كائنات فاذا توصلنا لذلك سهل علينا ان نتقبّل اي شيء لا يستسيغه عقلنا وادراكنا لان الاعلى في ادراكه للامور يرى دائما افضل من الادنى خُذ مثلا الطفل مع ابيه او امه وتربيته وتعليمه وتوجيهه فان رايت مرة منهم بعض القسوة او الضرب من ابيه او امه له على فعل ربما تستحقر او ترفض ذلك الفعل او صنيعهم وبما ان اغلبنا لديه اطفال او لاقاربه او جيرانه يُدرك ان بعض القسوة او الضرب التأديبي الغير مُفرط ربما يكون لصالح هذا الطفل في المستقبل لانه وكلنا يعلم ان الامور اذا تُرِكت لهذا الطفل يصنع ما يشاء ويفعل ما يشاء لما استقام امره ولما حدَّه حَد وهذا الامر فيه فساد كبير لا يراه الانسان مهما بلغ من علوم ومعرفة إلاّ ان يُجرِّب الامر وبعدها يرى ما لم يكن يراه قبل ذلك فعندنا مثلا في فلسطين المحتلة 48 وضعوا القوانين الصارمة في حكومة الاحتلال بعدم مس الطفل او الصبي باي نوع من القسوة او الضرب وحتّى إن كان تأديبيّا في البيت او المدرسة اتدري ماذا حدث بعدها ؟ فبدل ان يؤدِّب المُدرِّس التلميذ او يضربه اذا اخطأ اصبح التلميذ يضرب المُدرِّس ويضرب اباه وامه ويشتمهم واصبح مُتمرِّدا لا يسمع لِأحد ولا يُطيع احداً وتخيَّل معي ايُّ حال او على اي حال سينتهي هذا الطفل او التلميذ ؟ لا تُتعِب نفسك فانا لدي مشاهد حيّةٍ على نتاج هذا الفساد الّذي يرآه المُحتل والغرب عامة رحمة وإصلاحا :
1: فساد اخلاقي
2: جرائم قتل على اتفه الاسباب حتى وصل الامر على نظرة غير مقصودة
3: تعاطي للمخدِّرات والخمور
4: فوضى دائمة وعدم التزام
5: السرقة والنهب والنصب والاحتيال
6: العمالة للمُحتل وهذا من افسد الامور
وغيرها من الامور التي اخرجت هذه الرحمة العابرة الغربية الشباب الفاسد وووووو
( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا ً , الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )
هذا مثال على عاطفة لا يوازيها او يلازمها حكمة ودِراية وهنا اريد ان أُنبِّه على انه ليس المقصود بالضرب او القسوة الذي فيه التنكيل والغلظة وغير ذلك وانما الضرب التأديبي الذي من ورائه مقصد التعليم والتنبيه والتحذير بهدف الاستقامة وان يكون ضربا غير مبرح :)):
لنعد الى سؤالك عن الرحمة في قتل الحيوان للحيوان وافتراسه وأذكِّرُك بالسقف الذي وضعته في البداية وهو عِلم وادراك وحكمة وقدرة الاعلى غير محدودة بعكس الادنى محدود الفهم والادراك والعلم والحكمة فوالله لو اتفقنا على هذا الامر لأرحتني من الكتابة والمناقشة لانه لو تفكرنا قليلا نصل الى الحقيقة
نأتِ الان على الحكمة من قتل بعض الكائنات لبعضها وافتراسها وهنا ارجع الى الاتِّزان الذي ذكره الاخوة الكرام فلو على سبيل الافتراض لم يكن هناك افتراس او قتل الحيوان للحيوان فتخيَّل معي ما سيكون :
1: كثرة الكائنات باعداد مهولة لا تتحمّلها الارض ولا ننسى ان كثيرا من الحيوانات تتكاثر بشكل سريع وتُنجب بعضها في السنة مرتين او اكثر فالافتراس هو سبب من اسباب التقليل والتوازن
2: القضاء او نقص مُعظم النباتات والاشجار ان لم يكن كلها والتي بدورها تحمي الارض من التلوث وتُنقّي الجو
3: تخيّل معي البحر وما فيه من كائنات واسماك لا يعلم عددها إلاّ الله لو ان طعامها كان فقط نباتات وعوالق دون اكلهم لبعض كيف سيكون حال البحر وهو مليء بتلك النباتات والعوالق ؟ اترك خيالك يسرح بذلك
4: خمول الحيوانات وعدم تنقلها من مكانها إلاّ في حالات نادرة وذلك لكونها غير مُهدَّدة من افتراس وغيره لانها كلها نباتية ونحن نعلم ان الابدان اذا اكلت يجب لها الرياضة والعدو والتحرك وإلاّ فالامراض كفيلة بالقضاء عليها وهنا نرى سببا من اسباب الجري والعدوِ والركض
5: تخيّل معي ماذا سيكون حال الارض والجو من عدم افتراس الحشرات لبعضها وهي تتكاثر بشكل مهول
6: تخيّل حيُّك الذي تعيش فيه مليء بالفئران التي لا تجد لها تهديدا من القطط كيف سيكون ؟ وهناك قصة حقيقية حدثت في فرنسا في العصور الوسطى وهي ان قرية ارادت التخلُّص من القطط لسبب ما فقتلت اغلب ما فيها من القطط الى حدِّ بلغ الاقتراب من انقراضها هناك فماذا حدث بعدها ؟ اخذت الفئران والجرذان بالتكاثر السريع والرهيب حتى اصبح الجرذ بحجم القطة او الكلب الصغير واخذت بتخريب الممتلكات والمزروعات وغيرها حتى ادرك اهل القرية فظاعة الامر وجهلهم بما صنعوا فأتوا بالقطط من جديد ليُعيدوا التوازن الى قريتهم وهذا ما حدث بالفعل ولك ان تبني في مُخيَّلتك على هذا الامر كل ما تعرف من حيوانات وحشرات واسماك وطيور في باطن الارض وخارجها
لا اريد الاطالة في هذا الامر فمهما فعلنا ومهما جرّبنا لا نبلغ الحكمة الالهية في كل شيء لان عقلنا محدود وهنا اتذكر قصة حدثت مع احد علماء المسلمين واظُنُّه ابن حنبل رحمه الله حيث جائه بعض المُتكلِّمين (علمانيّو ومتفلسفي عصره , ملحدون) يسالونه عن عِلم الله وكان يجلس ابن حنبل رحمه الله قرب واحة او بركة ماء وبمجرّد رؤيته لهم علم مقصدهم وعرفهم بفِراسته فاخذ بدلوٍ او وِعاء كان معه وبدأ يملأ فيه الماء فسأله بعضهم مُتهكِّما مُستهزئ حَدِّثنا عن عِلم الله فاشار عليه ابن حنبل بالانتظار حتى يُفرِغ ما في يده من عمل فاغتاظ هذا السائل وعاود الؤال فقال له ابن حنبل دعني أكمل وأتِم ما في يدي من عمل ثم أجيبك فصاح السائل في وجهه ما هذا الامر ذو الاهمية الكبرى الذي منعك من الاجابة عن سؤالنا هذا فقال ابن حنبل اريد ان افرغ هذه الواحة او البركة الكبير وما فيها من ماء لاضعه كله في هذا الدلو او الوعاء فصاح اولاءك المُتكلِّمين خَرُف او جُنَّ ابن حنبل وسالوه كيف تريد ان تُملئ كل هذا الماء من هذه الواحة او البركة في هذا الدلو او الوعاء انه لا يتسع إلاّ للشيء القليل من الماء فكيف بك تريد جمعه كله فيه فاجاب ابن حنبل وكيف تريدون مني ان اضع كل علم الله المطلق الكبير العظيم الذي لا ينتهي في عقلك الصغير الضئيل الذي تملكونه ؟
واسالك يا دِراز نفس السؤال في الحكمة والرحمة والقدرة والعلم ونحو ذلك كيف تريد منّا ان نضع كل ذلك في عقلك المحدود ؟

مشرف 3
01-28-2011, 11:19 PM
الزميل دراز سبق تنبيهك أكثر من مرة أن قسم الخاص مفتوح لك على مصراعيه
وسبق تنبيهك أكثر من مرة أن ما بك من شك ووسواس لن يزول بالمُساجلات الفكرية
فإن كُنت تُريد السلامة والنجاة فاعلم يرحمك الله أن السفينة لا تمشي على اليبس، ومن أراد النجاة فعليه أن يخطو من أجل تحصيلها، لا أن يكتفي بالجلوس من وراء شاشة الحاسوب ثُم يدعو أن يُرزق اليقين

ونعتذرة للإخوة الأفاضل على تحرير مُشاركاتهم

أمازيغي
01-29-2011, 11:16 AM
يا دراز إذا كنت ستعتمد على الإجابة على الأسئلة بكل أشكالها وأنواعها لتبني عليها إيمانك فلنفترض أنك ستطرح سؤال في كل يوم من حياتك المتبقية

فإن أيامك ستنتهي والأسئلة لن تنتهي

ابحث يا أخي عن أساس متين تبني عليه إيمانك

وعندما تبني هذا الأساس المتين, كلما خطر ببالك سؤال أو شبهة ستقارنها مع هذا الأساس المتين الذي بنيته وستجد أنه لا مجال للمقارنة ولا مجال لهدم هذا الأساس الصلب برصاص من طين بل وستخجل من نفسك أن تسأل أسئلة من قبيل : لماذا خلق الله حيوانات تتغذى على اخرى

ستجد نفسك في مستوى أكثر نضوجا وارتقاء

اعتمد على المطالعة -الإيجابية وليس السلبية- في المجالات التالية :

-علوم الحياة والأرض
-علوم الفلك
-علوم الفيزياء
-علوم السنة
-علوم القرآن
-الفلسفة

واطلب المساعدة والدعم من الدكاترة والأساتذة الكبار ودعك من مضيعة الوقت

White-dove
01-29-2011, 02:48 PM
شكرا على هذه النصائح أخي أمازيغي

حمادة
01-29-2011, 04:31 PM
أبو مريم .

ولنبدا معك من الصفر ومن حيث نتيقن أنك مقر به أعنى انك تقر ببديهيا العقول ولست مسفسطا فلنبدا منا ولنعتمد عليها :
-نثبت وجود الله تعالى .
-ثم نتحدث عن صفاته الواجبة والشبهات التى تثور لديك حولها
-ثم نتناول الحديث عن جواز بعثة الرسل
-ثم صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم نتناول الادلة وما يتعارض معها من شبها
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10495