المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث ما قبل جلاء الظلام



زينب من المغرب
01-30-2011, 11:19 PM
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
يا إلهي الساعة الثالثة وهذا السعال يمنع النوم عن عيني، تجذبه إليها بضع دقائق ثم يطرده في صخب وعنف. تسأله لحظات سلام وهدوء فيختفي تاركا وراءه خوفا من توقيت عودته.
لقد جف حلقي وعلي البحث عن الماء ولو ضغطت مفتاح المصباح ستسألني أمي التي ينام فيها كل أعضائها إلا الأذن (نسأل الله رضاها والرضى لجميع المومنين والمومنات) وتقول لي هل ما زلت مستيقظة ثم تقوم بالبحث عن دواء لهذا السعال سواء كان أعشابا أو سم العقارب والأفاعي (كذا كانت جدتي رحمة الله عليها تسمي أدوية الصيدلية .(
سأتلمس الطريق إلى المطبخ، وعساي لا أسقط في السلالم.
كم هو مخيف هذا الليل،أصوات قطرات المطر وهي تسقط على النافذة تشعرني بالبرد لكنها على الأقل تكسر هذا الهدوء.
وددت لو استطعت فتح التلفاز الذي اضطررت لملازمته هذين اليومين منذ جمعة الغضب( هذا ما اختير كاسم وان كنت لا أحب أن يقترن الإسمان)، قضيت اليومين أتنقل بين قنوات "النيل" و"العربية" و "الجزيرة" و"المصريه" وغيرها. محاولة إبطال كذب هذا بذاك عليّ أخرج بالحقيقة من بين خيوط العنكبوت المتوفرة لكن اتضح لي أنه في زمني لا بد من الشبكة العنكبوتية لتستطيع الوصول إلى الحقيقة أو على الأقل جزء كبير منها.
في أيام الحرب على غزة استطعت بعد جهد جهيد الانفلات من موجة الغضب التي كنّا نُشحَن بها على مستوى الإعلام والتي لخصها تميم البرغوثي في شطر من قصيدته " الموت فينا وفيكم الفزع" لنحتقر أنفسنا ونصيب الأسد في الإحتقار لمصر التي تخاذلت، هذا ما أراده الإعلام وهذا ما آمن به شطر كبير من الناس.
وهاهم الذين اختزنوا ما اعتقده البرغوثي فزعا( وكان في الحقيقة صبرا) يفجرونه في بلدين والله أعلم بما سيأتي بعد ذلك. تمنيت أن يخبرني البرغوثي فيمن الفزع الآن؟؟
أفي زين العابدين الذي طار ولو كان عنزة، وأثبت للعالم أن عناد العربي قد يجعل العنزة تطير.
أم في مصر
حيث, بدأ الرفس في القطيع ليطير الواحد تلو الآخر، لكن يبدو أنهم يلعبون لعبة الياباني الذي يستبدل أخاه بشبيهه في تغافل منه بأن الغاضب لا يصاب بعمى كلي إنما يفقد فقط الحكمة لتسيير النزال لكن أن يخدع وهو الذي اسْتُنْفِذت معه سابقا كل الخدع لدرجة بدأ يقول فيها " دي قديمة أوي, شُفلينا حاجة ثانية يا عم " فالخداع مجرد تضييع..... والألم هنا يعتصر القلوب عندما يصل القلم إلى كلمة تضييع التي للأسف لا يذوق مرارتها سوى ذلك الغاضب وللأمهات فيها الشطر الأعظممن المرارة.
وطال بي الإنتظار لخطاب الرئيس وكل العذر له ( ليس من باب الأربعين عذر التي ينالها الأخ المسلم) ولكن من باب أننا نعلم مدى صعوبة إختيار مصطلحات التمويه ولي الأعناق بعد أن استنفذتها كل وسائل الإعلام ( وكل منها يخدم هدفا معينا). وتمنيت من كل قلبي أن لا يخرج الرئيس لأنني أعلم أن ما سيشحته ذلك القلم لتأليف الخطاب سوف لن يرقى إلى المستوى المطلوب ولن يساهم إلا في مضاعفة حجم الهشيم الذي يقذف به منذ الثلاثاء فإن كان بداية بالدماء التي تسقط فسيكون نهاية بكلمات لا تجدها سوى في قاموس الشماتة الصامتة.
انتظرت طويلا ثم أطفأت التلفاز لأنزل لصلاة العشاء ولكن في السلالم سمعت ذلك الصوت الخشن لمبارك من أحد بيوت الجيران (عادتنا نحن المغاربة أن نرفع الصوت عند خطاب الرؤساء والملوك بغية أن نفهم اعتقادا منا أن سبب عدم الفهم لدينا هو ضعف الصوت :): ). وقفزت عائدة لأراه من منبر الجزيرة ( منبر لا منبر له وهناك مثل مغربي يقول "اللي فيه شي حس كيقفز") وجاء مبارك بما كان متوقعا بخطاب لم يجف مداده بعد لدرجة لم يكن يرفع عينيه عن السطور مخافة أن تضيع منه كلمة في السياق ( وأنا مُدَرِّسة ولا تخفى عني حركات التلميذ الكسول). فكان ما كان وارتفع سقف المطالبات بعد أن توسط الحشد دماء الأبرياء فرفع عينيه ليرى بما يستظل فوجد خطاب مبارك الذي سيدخل التاريخ لكن من الباب الذي يشاء المؤرخون إن كانت مقولة " التاريخ يكتبه المنتصرون" لا زالت سارية المفعول.
كنت في أشد الحاجة للإتصال بأحد من مصر ليخبرني الوضع كما هو بعد أن اتصلت الجزيرة طيلة يوم الجمعة بصحافييها وعدة شخصيات دون أن تعطي الهاتف لواحد من المظاهرات يسمعنا ما يجري دون أن تقطع الحديث عنه في الوسط لنظل في حيرة بين ما يقول وما يقال. لكن لا حيلة لي سوى المتابعة في امتعاض من القوالب التي تصاغ. ضغطت متوجهة إلى قناة "المنار" لأفند بعضا مما أجد وتذكرت قول الفاضل عياض رادا علي :): " لا أعرف سوى إشعال النار" جملة تصلح لتفسير العديد مما يرد في الأخبار.
ثم جاء بعد ذلك أوباما ( وكان الإعلام ينتظره انتظار المريض» للحكيم « ) وقال ما أثار فيّ فعلا الإستغراب. لماذا يركز على نبذ العنف فلا أرى أي عنف إلى حد الآن. الجميع يتحدث عن قنابل مسيلة للدموع وقد ذقت غازها في مرة حين قرر بعض المتظاهرين في طنجة إحراق البنوك ولا أذكر ما كان سبب التظاهر إلا أنني أذكر أنا كنا نطل من السطح فقذف أحد عناصر الشرطة سطحنا بشيء يصدر غازا خانقا عرفت إسمه فيما بعد. وهذا فعلا ما كان يقوله الإعلام. ولكن أوبام يصر على نبذ العنف فهل هذا الغاز هو العنف المقصود؟؟؟
وعلى قول المصريين " يا خبر اليوم بفلوس بكرة يبقى ببلاش".
جاء السبت والساعة السادسة صباحا وبدأت مظاهر العنف تتضح للعيان وصور القتلى والجرحى تنتشر في الإعلام. وذاك هو العنف الذي استطاعت واشنطن أن تراه بينما الدوحة ( وغيرها)كانت مصابة بعمى الألوان فرأت السائل الأحمر غازا أبيضا، ولم تعالج حالة العمى هذه إلا بعد أن جاءها الترخيص من البيت الأبيض واستبقها إلى الرصد.
بدأت الصورة تتضح رغم أن جميع وسائل الإعلام كانت تشح علينا من صوت الشارع إلا من قليل قليل.
اسمتر الوضع كذلك لكن انتقل مبارك إلى الخطة رقم "2" وشممت فيها رائحة أفكار ولاد دروب الملاح، وحاسة الشم تلك لمُجَرِّبٍ وليس لطبيب. :):
فلجأ إلى المرتزقة وكم كانت اللعبة مفضوحة هذه المرة، ولا نحتاج ليوم آخر لفهم الوضع بدأ الجميع يتحدث عن عمليات نهب وسرقة، وابتسمت وأنا أقول في نفسي أيفعلها شعب لم يوجع دماغنا أحد مثله ب :إحنا أم الدنيا و إحنا مصر عارفة إيه مصر؟ وكلام من هذا القبيل لا تخلوا صفحات المصريين منه. أيفعلها شعب يحب بلده بشكل جنوني لا يا مبارك لو قلتها عن غيره لصدقناك لكن المصريين لا.
كانت الخطة لتكون محكمة لو وضعتم بعين الإعتبار وأنتم تنسجون خيوطها أن الشباب الذي سميتموه شباب الفايسبوك( وما هي إلا وسيلة استعملت كما تستعمل باقي الوسائل في كل زمن لعمل الثورات، فلا ينسب المستعمل لما استعمل) قد يكون فيه الملحد والنصراني واجمع من الملل والنحل ما تريد لكن يجمعه حب هستيري لبلده بحدوده الجغرافية ( وإن كانت عند هذه النقطة يجب أن تتمركز سهام الدعاة ولكن ليس المقام هنا لهذا الحديث) فكيف يعقل أن ينهب بلده.
فإن غالبنا العين لتغمض عن هذه المزلقة التي أوقع فيها مبارك نفسه فكيف سيفسر لنا. نشر الشرطة لتقتل في الشعب الذي يبغي للأرض إصلاحا ويجمعها حين أخرج فيها من يعيث في الأرض فسادا.
النهب على أشده والحيرة بدأت تطفىء نار الغضب من القلوب، واعتقد من اعتقد أنه وصل إلى نقطة الضعف وضغط على الزناد. ولكن أعماه الله سبحانه عن حقيقة ساطعة للأعمى تبدو في وضوح تام، وهي أن الذي أغضب هذا الشعب هو الفساد فكيف تريد اهماد غضبه بنار فساد أخرى وقد مرسته بجميع أنواع الفساد، كما وأنك نسيت أنه تمرس في الجيش أيضا.
وبعد أن بدأت علامات فشل الخطة رقم 2 تلوح في الأفق اضطر المفسدون أن يزيحوا عن أنفسهم طاقية الإخفاء التي لم تنفع وانظموا إلى صفوف الإنقاذ.
وجاءت أحد تخمينات العباقرة بأن التظاهرات مرشحة للإنتقال إلى الجزائر والمغرب والأردن. ولا أدري هل حشرنا هذا العبقري مع الجزائر عن معرفة حقيقية بالأوضاع في كلا البلدين أم هو ذلك الحشر الذي نخضع له دائما وفي كل مناسبة عن سبق إصرار وترصد لدرجة نلنا فيها الحظ الوافر من السب في أيام مباراة مصر والجزائر: فلو كان من باب الإسلام الذي يجمع البلدين فإن مصر لا تخرج من هذا الإطار، وإن كان للحدود الجغرافية التي رسمها المستعمر في قلوبنا فإن المغرب بلد والجزائر بلد آخر وإن كان للقرب فإن جارتنا الجزائرية ـ التي نحبها وبلدها أشد الحب ـ لا تسافر إلى بلدها إلا مرورا بفرنسا لسهولة الوضع بهذا الشكل. وبما أنني عاجزة عن معرفة أسباب هذا الحشر فسأترك نقاط الحذف في هذا لذاك العبقري الذي يملك كلمات تملؤها.
وتساءلت وأنا أقرأ التخمين ماذا لو حدث نفس الشيء في المغرب؟ هل سنطالب بالإطاحة بالملك؟؟ مستحيل, أن يكون هذا هو المطلب من عدة أوجه.أدناها أننا نعيش في أوج مرحلة انتقالية تبشر بالخير( على الأقل إقتصاديا بغض النظر عن تخمين النتائج على المستوى الأخلاقي) ولأن الملك فعلا يحظى بمكانة في قلوب شعبه المودع عن قريب لزمن طويل من .....( ضع ما تريد هنا مما يشكوه المصريون من مبارك وستظل مقصرا)
هل سنطالب بإطاحة الحكومة (وعلى رأي الفاضل عياض التي يتمنى نصف الشعب حرقها والنصف الآخر لن يمانع في شراء البنزين وهو قالها في السيدة كروان وأنا أقولها نيابة عما يخالج العقول وكمغربية) ؟؟
ولكن من سيتزعم الساحة ونحن فينا إيـــــــــه المغرمون بتزعم المظاهرات:
فجماعة العدل والإحسان ( التي تتداول داخلها هذه الجملة: لا زلنا غير مستعدين للحكم والفتح قد آن أوانه، ولم أكذب الذي نقل لي هذه الجملة كمجربة دائما وليس كطبيب). أما الإشتراكيون واليساريون فستخرج نساءهم بشعورهن وسراويلهن الجينز وستتمركز الصحافة عندهن لتنقل للعالم في صورة تتحدث في صمت أن نساء المغرب (ويجمعون الخضر باليابس) مقلدات عُمْي للغربيات. أما الحركة الأمازيغية ( وهي بالمناسبة لا تجمع كل الأمازيغ ): فسنسمع أصوات المغرب ليس عربيا إنه أمازيغي ويتم التصنيف على أساس الناطق بالأمازيغية ونقذف نحن إلى البحر بإعتبارنا أهل الأندلس الفارين من الحربطالما أن الأندلس نسيت أننا من رَقَّعَ هندامها.
وستأتي زينب ( لست أناطبعا) بل وْكَّالة رمضان والرْبَاعة ديالا لتقول نريد مغربا ( على فكرة لا أعرف أي مغرب تريد، تلك التي عاشت في فرنسا وحتى اسم بلدها تلفظه بظم الميم كما كل المتفرنسين(. والغريب أن تلك الرْبَاعة يزعجها مغربٌ أرى فيه حاملي الخمر نهارا وأمام عيني. وسنقف نحن ولاد الشعب بين هؤلاء لنقول أودي خسنا السلامة والأمان وليلكم شي عافية اللي تحرقكم ضربة وحدة اللي تفْكّرت منكم و اللي نسيت.
ولن نتظاهر مهما خمن المخمنون وتعبقر المتعبقرون ولا يستطيع الحكم على هذا البلد إلا أبناءه أما الذين يعتقدون أنهم محللين سياسيين انطلاقا مما درسوه في الكتب فإن سياسة المغرب وكما كان يقول والدي -رحمة الله عليه- لا تدرس في المدارس إنما في الدْرُوبا والزْنَايَق.
والبقية في طور الكتابة إن شاء الله تعالى

الوليــــد
01-31-2011, 12:58 AM
بالنسبة لمسألة المغرب أخت زينب أنا أعرف بعض الإخوة من المغرب ممن يأتون عندنا في تونس ضمن إتفاقيات عمل يأكدون لي أن الوضع في المغرب و تونس متشابه إلي حد كبير قد يصل إلي حد التطابق..كما لا يخفي أن المغرب يعاني كثيرا من مشاكل البطالة و قمع الحريات و الفساد المتمثل في عائلة آل فاسي التي هي عبارة عن عصابة الطرابلسية الفارة عندنا لذلك فأتوقع أن الوضع في المغرب مرشح هو بيده للإنفجار في لحظة..

زينب من المغرب
01-31-2011, 01:29 AM
الفساد الأخلاقي معك
اختلاط الهواء الذي نستنشقه بفتاوى بني علمان لا أختلف وإياك
لكن الوضع في المغرب غير ما تعتقد فهناك سطحية أغرق فيها الشعب بعد الإنقلابات التي لا زالت لم تمح من الذاكرة وقد كان متزعمها طبقة واعية إلى درجة كبيرة فماذا ستفعل وقد أغرقت هذه الطبقة في السطحية.
الوضع في شكله قد يبدو مشابها غير أني أرى أن القاعدة لا زالت تحتاج إلى مزيد هدنة لتستقبل المعاني الإسلامية أما وهي هكذا فالأمر أشبه برش البذور وسط رمال الشاطىء.
أضف أن الدافع في تونس ومصر كان بعد ركود طويل بينما نحن نعيش مرحلة انتقالية يعلق الكثيرون(بغض النظر إن كنت منهم أو لا) آمالهم عليها.
وأي تحريض على التظاهر في هذه المرحلة لن يدعوا إليه الحكيم والرشيد منا.
وتبقى وجهة نظرة مغربية وليست رأي المغاربة

زينب من المغرب
01-31-2011, 01:31 AM
على فكرة كيف الأوضاع عندكم الآن أيها الفاضل؟ واعذرني إن جاء السؤال متأخرا

الوليــــد
01-31-2011, 01:52 AM
علي المستوي الأمني الأمور رجعت إلي الإستقرار و الحمد لله كذلك رجعت الحياة الطبيعية إلي عادتها كالسابق...
علي المستوي السياسي بعد تشكيل الحكومة الأولي التي تظم 6 وزراء تقريبا من النظام السابق بما فيهم وزارات السيادة إستمر الشعب بالمظاهرات حتي تم إسقاطها و إعطاء الحقائب الوزارية لشخصيات مستقلة لكن وجود الغنوشي علي رأس الحكومة يسبب حساسية للكثير بالرغم من أن الجميع متفق أنه لا علاقة بالنظام السابق من ناحية الفساد و هو معروف كخبير إقتصادي بارع جدا لكن عمله مع بن علي جعل العديد يطالب بإنسحابه....
مازال هناك بعض الكوادر من الحزب الحاكم السابق يحاولون جمع شتاتهم و تنظيم أمورهم بالرغم أن الحكومة الجديدة قامت بحل لجنته المركزية و مصادرة جميع أملاكه مما يعتبر حقيقة حلا للحزب إلا أن البعض مازال يطالب بحله وفق قرار رسمي..
علي المستوي الإعلامي هناك تغير بنسبة 180 درجة تقريبا تصل في الأحيان لدرجة التهريج و الله المستعان...
علي المستوي الديني:الحمد لله هناك عودة لعدد من المشائخ و طلبة العلم المهجرين و قد بدأ البعض منهم في الدعوة بالفعل كذلك عودة الشيخ راشد الغنوشي زعيد حركة النهضة بعد مكوثه في المنفي لقرابة 22 عاما و قد خصصت لرجوعه موضوعا هنا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=28386)

بصفة عامة الشارع التونسي منقسم لقسمين حاليا:قسم يريد الإكتفاء بما تم إنجازه حاليا و يريد العودة للإستقرا و يحذر من الفوضي و يقول أن عملية الإصلاح تتطلب وقتا و أن علينا أن نعطي هذه الحكومة الفرصة للعمل...
و قسم آخر يقول أن بعض العناصر من النظام السابق مازالت تمسك ببعض المناصب الحساسة خاصة الأمنية و يطالبون بتنحيتهم كما يشككون في نزاهة لجنة تقصي الحقائق و لجنة الفساد و غيرها و يدعون لمواصلة التظاهر و الإعتصامات...
هذا الوضع بعجالة

زينب من المغرب
01-31-2011, 02:17 AM
أجزت ووفيت ويبدو أن الإعلام كان نزيها في نقل هذا الوضع "على ما بدى لي"
أعانكم الله وإلى مزيد من النصر والعودة بالأمة إلى مصادرها.
جزاك الله خيرا

حمادة
01-31-2011, 02:29 AM
على فكرة الحكومة المغربية وعدت الشعب المغربي بانها ستقوم بتخفيظ ثمن السلع كما ان الملك ذهب الى فرنسا ليبحث في اسباب الثورة التونسية والمصرية مما ياكد ان الملك والحكومة خائفين من المظاهرات المستمرة كتلك التي تحدث الان في مصر الحبيبة.
كما انني سمعت خبرا يقول بان الحكومة قد امرت الجيش المغربي بالتمركز في مدينتي الرباط والدار البيضاء لكي يتم السيطرة على الوضع اذا بدات مظاهرات هناك.ولكن احد رجال الحكومة نفى هذا الخبر ولا ندري هل نصدقه ام لا !!
على كل حال فاظن ان المغرب مرشح ايضا للانفجار في لحظة ...والشعب المغربي ينتظر فقط الشرارة !

زينب من المغرب
01-31-2011, 02:51 AM
وإن كان كلامك بعيد جدا عن كلامنا في هذا الصدد أيها الفاضل فإن المغرب الحبيب(كما هي مصر حبيبة وكل بلد إسلامي دون تمييز فقد أخذنا المناعة ضد الحدود الجغرافية من الإسلام ) وإن كان ملكه وحكومته خائفا (ولست أكتب هنا لأمتدح أحدا منهم أهيب بك أيها الفاضل أن تسقطنا في اتهامات لا معنى لها) فإنه إن سقط في أمثال هذه التظاهرات فلن تكون على نفس إيقاع الدولتين وأهل مكة أدرى بشعابها.
لقد سبقنا الجميع إلى إنقلابات السبعينات وكانت الطبقة بغض النظر عن إنتمائها تعرف وعيا كبيرا بالأوضاع لكن هذه الطبقة الآن غير تلك.
خافت الحكومة أو لا ذاك أمر لاعلاقة له بنوع السياسات التي تنتهجها حكومتنا لتسيير البلاد والتي لا يمكن أن نقرنها بأي بلد وأضرب لك مثالا بسيطا أيها الفاضل في أن الخطة "2" التي عمد إليها مبارك قد مررنا بها نحن وعاينا نتيجتها عن قريب.
وأضيفك علما أيها الكريم أن شعار "الشعب والجيش ايد وحدة" لن يرفع بأية حال في المغرب وهذا اشارة أخرى لتعلم أن ما هنا ليس كما هناك.
وهدىء من روعك فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.
أتمنى أن تكون الأوضاع الآن أفضل في مصر الحبيبة :):

زينب من المغرب
01-31-2011, 04:04 PM
ووددت أن أسأل البرغوثي في هذه الظرفية هل مازال مصرا على قوله "قالولي بتحب مصر قلت مش عارف"، أم تراه خلط الحابل بالنابل في فترة كان لا يجوز فيها ذلك.
وتحية تقدير وافتخار لأولئك الذين تفجر لديهم الوعي بضرورة حماية الأعراض واستنفروا الجهود لبناء السدود المنيعة ضد خدعة مبارك. ويجب أن تتوقف كل شعوب الأرض عند هذا الدرس الذي ضرب لهم ليعلموا أن الحكمة إن استعملت في وسط بؤرة الفتن فإنها تجبر التاريخ على أن يسطرها في صفحات الأمجاد.
فلتحمل الأمهات الأبناء لأمام هذه المشاهد ليتعلموا كيف أن هتك الأعراض مما لا يقبل الغفلة عنه وتناسيه في كل الأحوال، حتى في أشدها ضراوة.
وليتعلموا أن عدونا حين يريد كسر شوكتنا فإنه يضرب على الوتر الحساس، فهل تأكد للعالم الآن أن العربي لا يفرط بالعرض وإن كان في ساحة النزال؟
ّفهل نقف وقفة الرجل الرشيد لنتعلم من هذه النوازل دروسا نلقنها للأجيال.
ظل زين العابدين ومن قبله طيلة حياته يفاخر العالم بأنه سيمحوا الإسلام من القلوب ويُحل محله علمانية محضة وهو في ذلك متأكد أكثر من غيره أن هذا الإستبدال ليس لنور عيون العلمانية ولكن ليقين عنده أن العلمانية تساوي الرضوخ والذل في الوقت الذي يعني الإسلام القوة والحكمة فعمد إلى زرعها بالجبر أو بالحيل. فماذا نتج عن ذلك؟؟
قام ابن تونسي لينتحر عند اشتداد نوازل الظلم التي ما وعدته بها العلمانية، فلو كان للعلماء المجال مفتوحا لفتحوا عيون الناس على حقيقة الإنتحار ولرآه الجميع على أنه واجه الظلم بالإستسلام، لكن زين العابدين ألجم أصوات الحق فرأى الناس في ظل التغييب الديني أن هذا عمل بطل فقاموا قومة رجل واحد. أوليس هنا يصدق عليه قول: انقلب السحر على الساحر.
فهل يتعض الحكام العرب ويفسحوا المجال للعلماء ليعلموا الناس مفاهيم الإسلام كما هي، وليعلموا أنه إن كانت اليوم قد تأكد لهم بالقوة أن العلمانية لن تصلح بحال كبديل للإسلام فلا داعي لينتظروا الغد الذي يتعلموا فيه أن الصوفية لن ولم ولا يجدر بها أن تزرع كبديل للإسلام الحق.

زينب من المغرب
01-31-2011, 04:46 PM
وحضي الفايسبوك بالمدح الوافر ولو كان امرأة لغطت وجهها حمرة الخجل مما لقيه من المدح والشكر.
فهل فعلا الفايسبوك هو سبب هذه التظاهرات؟ لماذا؟ وما النتيجة ؟
إن كان فعلا هو الوسيلة التي أدت بالضرورة إلى ما حدث فما سبب وجود الأمهات والمسنين والصغار؟؟
أم تراها دعاية تستغل لزيادة شعبية هذا الموقع في الوقت الذي لا زلت وسأستمر إلى الدعوة بالتنحي عنه لما عاينت فيه من سلبيات. أدناها أن أدخل معهدا وأجد إدارته كلها متوترة وأستاذة تتوعد طالبا أنها ستدخله السجن بسبب نقله صورة لها وهي ترقص في حفل مدرسي، وأكرر هذا أدناها.
وأسأل نفسي طالما أن الفايسبوك شبكة لا تصعب على الدولة تتبع أفكار روادها(ان لم تكن تفعل ذلك أصلا) فهل صعب عليها التنبأ لأمثال هذه الحركات وإبطالها مسبقا.
و مُصِرٌّ الإعلام على قول شباب الفايسبوك( المصريين) وهل ثورة تونس لم تنشر إلا على الفايسبوك؟
أم أن الدعاية لهذا الموقع تقتضي حجب نور الشمس بغربال ليتم حشر الجميع داخل شبكة وهمية فتسهل بعدها تطبيق النظريات الجديدة في كل المجالات على القطيع المساق.
وإني لا أتحدث عن الذين اجبروا إلى الدخول إليها طلبا لهداية إخوتهم ولكن حديثي واضح في السياق على ما أعتقد.
ولماذا يريدون إعلاء منبر الفايسبوك؟؟ بل أي منبر يريدون دحضه؟؟
أمنبر المساجد التي كانت دائما هي مصدر الإشعاع الثقافي والديني؟؟
أم ترى عقلي قاصر عن إدراك حركات اللئام؟

زينب من المغرب
01-31-2011, 05:08 PM
وارتجف اليهود بعد زمن طال فيه لجلودهم الأمان، ولعل أول سؤال نطقه كبيرهم الذين علمهم السحر: أهم الإسلاميون ؟؟ إن كان نعم فرميا بالسهام ولا تذروا منهم أحدا.
فخيبه أحدهم بالقول: لا للأسف فصوتهم جاء متأخرا بأشواط.
فطأطأ الرأس وقال: إلى أية نقطة سيعيدوننا بعد أن استيقنا أنّا في نهر التفاهة أغرقناهم بلا رجعة.
وارتعدت منهم الأطراف وبدأت الأجهزة تعيد حساباتها سيتم تأجيل الخطط وايقاف معظمها الآن.
لكن الخطة التي لا تقبل التأجيل هي التشويش على الغاضبين والعمل على إستنساخ مبارك في أدنى الحالات وتهييج الإعلام الذي يسيطرون عليه ليمتدح هذا المستنسخ ويبجله ويرفع مقامه ويا خوفي من حركة كهذه تنطلي على الكرام.
والكل خائف مما بعد إلا الذين تظاهروا الآن فقد خاضوا التجربة وتعلموا كيف يوقفون سيل الظلم إن هاج بعد.
ويالصعوبة موقف الذي سيعتلي الرئاسة من صوت يتردد في أذنه في كل لحظة:أي حركة غير مستقيمة سيأتيك الطوفان.

زينب من المغرب
01-31-2011, 08:13 PM
وكان يمكن لفكرة كمستنسخ آخر لمبارك أن تهمد هذا اللهيب المتقد في صدور الذين خرجوا لكنها ليست ثورة أشخاص إنما هي ثورة لتلقين كل الذين على الكراسي اعتلوا أنه حين يقرر الشعب قول كلمته فإن على الجميع التنحي وهذا هو الإستنتاج الذي وصل إليه الجميع فدبت الحركة في العالم متأخرة لكسر هذا القانون الذي سينبثق عن هذه الثورة ليخلد في الأذهان.
فهذا هو الرهان الأصعب والذي ندعوا الله سبحانه وتعالى فيه لإخواننا بإحقاقه بفضل الله ومنه عن قوة إيمان بأنهم هم الغالبون.
إنها حرب إعادة السيادة لأصحابها حتى إن تغنوا فيما بعد بأن تعريفها هو حكم الشعب نفسه بنفسه بواسطة ممثلين ينوبون عنه يختارهم بكامل الحرية (لا زلت أحفظ ملخصات التربية الوطنية :): ) قلنا أي والله تلك هي ونحن أسيادها.
وعند حرب الكلمة هذه يجب أن يتسع الأفق للتدبر بقدر ما نسأل الله أن يوسع به على إخواننا من طول نفس.
فماذا كانت تعني الكلمة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وماذا غدت في زمننا الآن؟
ونحن أمة معجزتها الخالدة كلام الله سبحانه وتعالى.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب
02-06-2011, 04:57 AM
هل الجو بارد أم تراها الحمى تلعب لعبة الصعود والهبوط بدرجة حرارة جسمي.
ولعله الخوف من هذا الظلام ما جعل جسمي يقشعر.
آه أيها الليل المخيف ويا قطع الليل المظلم التي تحيط بنا هذا الزمان. أترانا أدركنا الزمن الذي نحسد فيه أمواتنا؟؟
لا زلت أذكر ذلك الحلم الذي راودني قبل شهر( أقل بقليل أو أكثر) حيث رأيت نفسي وكأنني أهرب في ظلام الليل من الحرب فاختبئت في بيت وأغلقت الباب ورائي هربا من قذيفة كانت تنزل من أحد الطائرات الحربية المحلقة في السماء
استيقظت وكل أطرافي ترتعد وجمود الخوف يكتسح كل جسدي ففكرت لحظات في ذلك الحلم ثم استعذت بالله من الشيطان الرجيم كما عُلِّمت في ديني وانقلبت على الشق الآخر.
خفت أن أحدث بهذا الحلم أحدا ربما للجبن الذي أحسسته في الحلم بالإختباء وعدم المواجهة أو لعله الهروب من أن يمارس علي كل من يسمعه دور مفسر الأحلام العبقري فأقول في داخلي (ما هذا الخبط ليتني قنعت بالصمت بدل قصها عليك) وربما هو شيئ آخر لكن الأكيد أنها حكمة الحكيم مُجري الأقلام في أن لا أحدّث بهذا الحلم إلا بعد ما حل..
ولست هنا في مقام الحديث عما يتجاوز به علم الرؤى في الإسلام كل خرافات بني الإنسان ممن سفه العقل ورضي به ربا. ولكن بعض التذكير وإن لم يكن في المقام فلا يضر المتابع بأية حال.
آلمني الوضع في الحلم وآلمني وأنا أعاينه بعد مدة قصيرة على أرض الواقع، أتخيل نفسي في لحظة بين تلك الجماهير فيكبلني إحساس بالخوف والشتات، وحتى سؤال لماذا هذا الإحساس لا أملك جوابه وربما إن أرغمت نفسي على البحث عن تفسير له لقلت قد تكون آثار الحلم لا زالت مخزنة في جزء من القلب أو لعله يأتيني من هذه المحنة التي تُرِكنا فيها لنستفتي قلوبنا بعد أن أصبحنا بين تضارب الآراء فريسة لأي متقن محنك يستطيع ستر أهدافه بفصاحة اللسان.
صوت داخلي يصرخ بأعلى ما يملكه من نبرة تصويت تخنقها الأحزان : ألا تجدون عبارات تفقهوننا بها يا علماءنا في ظل هذه المحنة أم ترانا سنُترك لأي تيار جارف حتى إن خلف بعدنا خلف آخر قلتم له لا تتطرق لهذا الموضوع فقد كان فتنة والحديث في فتن الماضي لا جدوى منه سوى شحن الأحقاد.
أوليس زمننا زمن فتن فلم الشح علينا من المناعة ضد هذا الفيروس وعدم العمل على تطوير المضادات الحيوية له في كل زمان.
أي نعم هو عبىء كبير على ظهر علمائنا الفضلاء -حفظهم الله- ولا نجرؤ أن نقول ما قلنا على أساس الطلب بل على أساس إستعطاف ذلك المريض الخائف من سرعة إنتشار الداء.
يبكيني حال أهلي في كل مكان ويكبلني هذا الفراغ الحاصل في الساحة لتُسمع كل الأصوات إلا من أصوات الحكماء والعقلاء.
فتن، قلة علم، لعاب الأعداء التي تسيل فتسيل معها الدماء فتحس وأنت تتابع الأحداث وكأن ذلك المصور أصبح يستمتع بنقل تلك الصور ويبحث عنها في لهفة ذلك الكلب الذي لا يرتجي من العظمة سوى إشباع جوعه الحيواني. وذلك المغني الذي يأتينا في فيديو كليب وقد انتقى من هذه الصور أشدها على النفس وقعا وأكثرها إيلاما ضامنا بذلك زيادة عدد الأرباح غير خارج في ذلك عن المثال الذي مر.
وحروب وشرور وأحداث متضاربة في كل مكان. ثم أتذكر مُدَرِّستي وهي تقول لنا لقد نسيت إحداكن كتاب الشاعري في أحد سيارات الأجرة وقد أحضره إلينا السائق فمن كانت منكن هي صاحبته فلتلتحق بالإدارة لتأخذه والحمد لله لا زال في أمة محمد الخير.
فأقول في نفسي نعم القول ما به ختمت الكلام فلا تنقطع الخيرية من أمة قال عنها الحكيم الخبير {{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}}
اللهم يا رب السماء والأرض يا ناصر الضعفاء ورافع كلمة المظلومين ويا من تستحي من يدين ترفعان بالإبتهال أن تردهما صفرا خائبتين، أسألك أن تُعِزَّنا بالإسلام وتحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وتنصرنا نصرا عزيزا من لدنك يا ديان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك