المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان من الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات بشأن الأحداث



هشام بن الزبير
02-05-2011, 01:45 PM
بيان من الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات بشأن الأحداث

السبت 2 ربيع أول 1432هـ 5 فبراير2011

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وبعد؛
فإن الأمة المصرية تمر اليوم بمرحلة بالغة الخطورة، تستوجب أن يقوم العلماء والدعاة وأصحاب الرأي والحكماء بواجبهم نحو مناصحة أمتهم.
والموقعون على هذا البيان يتوجهون إلى مختلف طوائف الأمة بما يلي:
أولاً: إن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتعاون على البر والتقوى، وترك التعاون على الإثم والعدوان.
ثانيًا: إن الأمة لن تسمح بالمساس بالمادة الدستورية التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، واحترام مرجعية الشريعة الإسلامية وأنها المصدر الرئيس للتشريع، وذلك لأنها صمام الأمن والأمان والسلام لجميع أفراد الوطن مع التأكيد على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وكل ما يشير إليه.
ثالثًا: لقد اتجهت الأمة اليوم بكل طوائفها نحو التغيير والإصلاح بما لا يجوز تعويقه، ولا الإبطاء في إنجازه، وإن إقامة العدل وتحقيق التنمية وإصلاح الحكم ومؤسساته –هو اختيار الشعب الذي يمثل الاستقرار المنشود. وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية.
رابعًا: إن تحقيق الأمن والسلام والتكافل والتراحم بين فئات المجتمع مرهون بإجابة مطالب الشباب المشروعة، وإعطاء الضمانات الكفيلة بتأمين جموع المتظاهرين، واتخاذ الإجراءات التي تكشف عن صدق النوايا، والتي يمكن إعادة بناء جسر الثقة والمصداقية الذي انهار بسبب ما وقع من أخطاء ونقض للعهود.
خامسًا: تؤكد قوى المجتمع على حفظ مكتسباتها وتطالب بالوقوف خلف مطالب الشباب، وإنجاز التغيير في الاتجاه الصحيح، دون انزلاق مع توجهات منحرفة، أو شعارات مضللة، وتنبه إلى أن هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية فضلاً عن إجماع الأمة.
سادسًا: يناشد الجميع المسئولين عن البلاد بحقن الدماء وحفظ الأرواح وضبط الأمن، وسرعة اتخاذ الإجراءات لمحاسبة الفاسدين دون إبطاء تحقيقًا لمصالح البلاد والعباد.
سابعًا: يحتسب الموقِّعون على هذا البيان المقتولين من أهل الإيمان بسبب الاعتداء عليهم -شهداء عند الله تعالى، ويستحق أهلهم تعويضًا عما لحقهم من الخسائر والأضرار في الأنفس والممتلكات.
ثامنًا: على جموع المتظاهرين أن يعملوا على حفظ مطالباتهم بسلوك الطرق السلمية في التعبير والمطالبة، والبعد عن كل ما يعرِّض هذا الجمع للأخطار، وكل ما يؤدي إلى الإضرار بالوطن والمواطنين، ويوجد ذرائع البطش والتنكيل.
تاسعًا: يشيد الموقعون على هذا البيان بالموقف الوطني المشرف للجيش المصري ورسالته في حفظ أمن الوطن والمواطنين.
عاشرًا: ندعو جموع الشعب المصري إلى إشاعة الرحمة والرفق، والعفو والصفح، عن كل من أساء أو اعتدى بشرط تحقق المطالب، ونجاح المقاصد، قال -تعالى-: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين) (الشورى:40).
حفظ الله مصرنا آمنة مطمئنة، وحمى شبابها ورجالها، وولّى عليها خيارها، وجعل ولايتها فيمن خافه واتقاه واتبع رضاه، برحمته إنه أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، والحمد لله رب العالمين.
القاهرة، ليلة السبت الموافق: 2/3/1432هـ- 5/2/2011م.
المصدر: موقع صوت السلف: http://salafvoice.com/article.php?a=5142
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

الموقعون على البيان:
1- أ.د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقًا.
2- أ.د. عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعتي الأزهر وأم القرى.
3- أ.د. علي أحمد السالوس أستاذ الفقه والأصول والنائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.
4- أ.د. مروان شاهين أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
5- أ.د. الخشوعي الخشوعي محمد وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقًا.
6- د. يحيى إسماعيل أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقًا.
7- د. عبد المنعم البري الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
8- أ.د. عمر عبد العزيز الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر.
9- أ.د. محمد عبد المقصود داعية إسلامي.
10- د. محمد إسماعيل المقدم داعية إسلامي.
11- فضيلة الشيخ مصطفى محمد داعية إسلامي.
12- د. سعيد عبد العظيم داعية إسلامي.
13- د. ياسر برهامي داعية إسلامي.
14- د. محمد يسري إبراهيم المستشار بجامعة المدينة العالمية.
15- د. صفوت حجازي داعية إسلامي.
16- د. محمد عبد السلام داعية إسلامي.
17- د. أحمد النقيب داعية إسلامي.
18- فضيلة الشيخ خالد صقر داعية إسلامي.
19- د. عطية عدلان عطية الأستاذ بجامعة المدينة.
20- د. أحمد فريد داعية إسلامي.
21- فضيلة الشيخ أحمد هليل داعية إسلامي.
22- د. هشام عقدة داعية إسلامي.
23- د. هشام برغش داعية إسلامي.
24- د. محمد رجب داعية إسلامي.
25- فضيلة الشيخ نشأت أحمد داعية إسلامي.
26- د. ياسر الفقي المدرس المساعد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.
27- د. وليد الجوهري داعية إسلامي.
28- د. مدحت عبد الباري داعية إسلامي.

متروي
02-05-2011, 01:49 PM
سبقتني يا هشام في نقله بارك الله فيك .
بيان مهم جدا
وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية.

متروي
02-05-2011, 01:55 PM
أهم ما جاء في البيان :

أولًا: إن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتعاون على البر والتقوى، وترك التعاون على الإثم والعدوان.

ثانيًا: إن الأمة لن تسمح بالمساس بالمادة الدستورية التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، واحترام مرجعية الشريعة الإسلامية وأنها المصدر الرئيس للتشريع، وذلك لأنها صمام الأمن والأمان والسلام لجميع أفراد الوطن مع التأكيد على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وكل ما يشير إليه.

ثالثًا: لقد اتجهت الأمة اليوم بكل طوائفها نحو التغيير والإصلاح بما لا يجوز تعويقه، ولا الإبطاء في إنجازه، وإن إقامة العدل وتحقيق التنمية وإصلاح الحكم ومؤسساته –هو اختيار الشعب الذي يمثل الاستقرار المنشود. وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية.

رابعًا: إن تحقيق الأمن والسلام والتكافل والتراحم بين فئات المجتمع مرهون بإجابة مطالب الشباب المشروعة، وإعطاء الضمانات الكفيلة بتأمين جموع المتظاهرين، واتخاذ الإجراءات التي تكشف عن صدق النوايا، والتي يمكن إعادة بناء جسر الثقة والمصداقية الذي انهار بسبب ما وقع من أخطاء ونقض للعهود.

خامسًا: تؤكد قوى المجتمع على حفظ مكتسباتها وتطالب بالوقوف خلف مطالب الشباب، وإنجاز التغيير في الاتجاه الصحيح، دون انزلاق مع توجهات منحرفة، أو شعارات مضللة، وتنبه إلى أن هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية فضلًا عن إجماع الأمة.

سابعًا: يحتسب الموقِّعون على هذا البيان المقتولين من أهل الإيمان بسبب الاعتداء عليهم -شهداء عند الله تعالى، ويستحق أهلهم تعويضًا عما لحقهم من الخسائر والأضرار في الأنفس والممتلكات.

سليلة الغرباء
02-05-2011, 02:06 PM
بيان من الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات بشأن الأحداث

السبت 2 ربيع أول 1432هـ 5 فبراير2011


أولاً: إن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتعاون على البر والتقوى، وترك التعاون على الإثم والعدوان.




جزاكم الله خيرا

طالب العفو
02-05-2011, 02:37 PM
يتوجب السكوت من طلبة العلم بعد هذا القول
والاجتماع حول هذا البيان الهام جدا

طالب العفو
02-05-2011, 02:52 PM
وضعت صفحة للبيان علي الويكيبيديا
واتمني ان يوقعه عدد اكبر من طلبة العلم والدعاة

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A% D8%A6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D 8%A9_%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D 9%84%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8 %AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA

ماسنيسا
02-05-2011, 04:16 PM
السلام عليكم

سؤال

اليس الخروج على شكل مظاهرات .....الخ

هو تشبه بالكفار ؟؟؟؟

طالب العفو
02-05-2011, 05:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله
المظاهرات حرمتها اتت من انها من مظاهر الخروج علي الحاكم
وليس انها تشبه بالكفار

نور الدين الدمشقي
02-05-2011, 06:47 PM
اليس الخروج على شكل مظاهرات .....الخ
هو تشبه بالكفار ؟؟؟؟

المظاهرات حرمتها اتت من انها من مظاهر الخروج علي الحاكم
وليس انها تشبه بالكفار

استاذي الكريم طالب العفو >>>اسال الله سبحانه ان يعفو عن المسلمين جميعا>>>

هل الخروج على الحاكم الكافر جائز? وهل لا ترى بأن مبارك كافر? وهل المظاهرات حقا تعتبرا خروجا على الحاكم او من مظاهره كما تفضلتم? وان كان نعم>>>فما رأيكم بالاستشهاد بحوادث كهذه وبالفتوى التي تليها للشيخ حامد العلي:


وأما المسلك الثاني : فالتاريخ الإسلامي حافل منذ العصور الأولى بشواهد القيام الجماعي لإنكار المنكر ، والعجب كــل العجب ممن ينكر هذا مع استفاضته ، ويَدَّعِى أن السلف لم يفعلوا شيئاً منه ، ومن ذلك :

أن الإمام أحمد رحمه الله كان يفتي بأن يجتمع الناس لإنكار المنكر للتهويل والتشهير بالمنكر وأهله ، فقــد روى الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن محمد بن أبي حرب قال : سألت أبا عبدالله عن الرجل يسمع المنكر في دار بعض جيرانه ، قال : يأمره , قلت : فإن لم يقبل ؟ قال : تجمع عليه الجيران وتهول عليه . ص50 .

وروي عن جعفر بن محمد النسائي قال : سمعت أبا عبدالله سئل عن الرجل يمر بالقوم يغنون ؟ قال : إذا ظهر له ، هــم داخل ، قلت : لكن يسمع الصوت يسمع في الطريق ، قال : هذا ظهر عليه أن ينهاهم ، ورأى أن ينكر الطبل يعني إذا سمع حسه ، قيل : مررنا بقوم وقد أشرفوا من علية لهم ، وهم يغنون فجئنا إلى صاحب الخبر فأخبرناه ، فقال : ( لم تكلموا في الموضع الذي سمعتم ؟ فقيل : لا ، قال : كان يعجبني أن تكلموا ، لعل الناس كانوا يجتمعون وكانوا يشهرون ) ص 50/51 .

ومن ذلك ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم قال : ( واجتمع في يوم الخميس رابع عشر المحرم خلق كثير مــــن الحربية ، والنصرية ، وشارع دار الرقيق ، وباب البصرة ، والقلائين ، ونهر طابق ، بعد أن أغلقوا دكاكينهم ، وقصـدوا دار الخلافة وبين أيديهم الدعاة والقراء وهم يلعنون أهل الكرخ – أي منكرين لبدعة إظهار شتم الصحابة التي وقعت من أهل الكرخ – واجتمعوا وازدحموا على باب الغربة ، وتكلموا من غير تحفظ في القول فراسلهم الخليفة ببعض الخدم أننا قد أنكرنا ما أنكرتم ، وتقدمنا بأن لا يقع معاودة , فانصرفوا ) 16/94 .

وأما ما وقع من شيخ الإسلام ابن تيمية فكثير جداً ، فمن ذلك :

ما ذكره خادم الشيخ إبراهيم الغياني قال : ( فبلغ الشيخ أن جميع ما ذكر من البدع يتعمدها الناس عند العمود المخلق الذي داخل ( الباب الصغير ) الذي عند ( درب النافدانيين ) فشد عليه وقام واستخار الله في الخروج إلى كسره ، فحدثني أخوه الشيخ الإمام القدوة شرف الدين عبدالله بن تيمية قال : فخرجنا لكسره , فسمع الناس أن الشيخ يخرج لكسر العمود المخلق ، فاجتمع معنا خلق كثير ) ص 10 رسالة بعنوان ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق محب الدين الخطيب .

وشواهد التاريخ لا تحصى كثرة ، والعاقل يعلم أن مثل هذه الوسائل السلمية للاحتجاج الجماعي إنما تتولد مــن النظام الاجتماعي نفسه ، ومن كون الإنسان اجتماعياً بطبعه ، يجتمع مع بني جنسه فيما يتفقون عليه فهو أمر لا يخلو منه عصر ، ولا يحتاج إلى فكر، وإنما تدفع إليه الحاجة ، والناس إذا توافقوا تعاونوا ، فالعجب ممن يظن أن هذه الوسائل حادثة ، ومن طرائف الأخبار أن شاباً ممن اعتاد على إلغاء عقله بتقليد حزبه ، ذكر له أن جماعة من الدعاة أقاموا تجمهراً حشد له الناس في خيمة كبيرة بهدف إظهار النكير لإضعاف المنكر ، وسئل هل يجيز هذا الأمر حزبه الذي يحرم التجمهر لأنه في زعمهم تشبه بالكفار ولم يفعله السلف ، قال هذا يجوز لأنه تحت الخيمة ن فقيل له أرأيت لو أزلنا الخيمة وكان ذلك كله في العراء ، قال لا يجوز حينئذ لأنه مظاهرة ، وعش تر ما لم تر !!!


فضيلة الشيخ حامد العلي وفقك الله
تنادت عندنا بعض الجهات والفعاليات للتظاهر والاعتصام تضامناً مع أهل غزة وإنكاراً لهذا التواطؤ والخذلان العربي الرسمي ، وقد أكدت هذه الجهات سلمية الاعتصام والابتعاد عن أي شكل من أشكال الازعاج والاذى للناس ، ومع كل هذه التطمينات إلا أن بعض المشائخ " الرسميين " قد أفتوا بحرمة هذه التجمعات ، وإن كنت أرى أنه لا تخالف بأي حالاً من الاحوال أحكام الشريعة بل أنها تحقق مقصدين معلومين من الشريعة " النصرة والإنكار " مما جعل الناس يدخلوا في حيرة من أمرهم
فما رآيكم شيخنا الكريم في هذه التجمعات والاعتصامات السلمية والتي فيها تضامن ونصرة لأهل غزة وضغطاً على الحكومات المتواطئة مع كيان العدو الصهيوني ؟


*****


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :


فالمظاهرات ، والإعتصامات ، وجميع وسائل الإحتجاج السلمية التي هدفها الضغط السياسي ،لتحقيق أهداف مشروعة ، هـي مباحة ، وليس مع من يحرمها دليل من الكتاب ، ولا السنة ، ولا الإجماع ، ولا القياس ، ولا منقول ، ولا معقول .


وقد فصلت القول فيها ، مع الرد على من يطلقون تحريمها ، في مؤلف الحسبة على الحاكم ووسائلها في الشريعة الإسلامية ، وهي في ركن المكتبة ، وقد أوردت نماذج مما ذكره العلماء في تاريخ الإسلام من استعمال هذه الوسائل المشروعة للضغط السياسي ، وتحقيق الأهداف المشروعة.
book:
http://www.h-alali.cc/b_open.php?id=349b6322-fb6c-1029-a701-0010dc91cf69

ومشروعية مقصدها مستمدة من عموم النصوص الدالة على وجوب النصرة ، وتلك التي توجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الوسيلة مستمدة من الإباحة الأصلية ، وقاعدة الوسائل لها حكم المقاصد ، كما يشير إلى المشروعية ما في النصوص من استدعاء الحشد لهدف شرعي ، كقوله تعالى ( موعدكم يوم الزينة ) وحديث حشد النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة ليسمعهم .

وهي هذه الأيام واجبةٌ إن تحقق بها فائدة لأهلنا المحاصرين في غزة ، إذ كانت أقل الواجب المقدور عليه ، ويرجع في تقدير تحقيقها لهذه المصلحة إلى أهل المعرفة.

وينبغي أن يُعلـم أن ما يجري على أهل غزة اليوم من القتل ، والإبادة ، والتدمير ، حتى تدمير المساجـد ، ممـا يعظم الواجب على الأمة أن تسعى بكل ما تحت يدها من الوسائل ، لتخفيف الضغط عليهم ، ومن ذلك تحرّك الشعوب بوسائل الإحتجاج السلمية ، التي تدفـع السلطات إلى اتخاذ قرار لإنقاذ النفوس المسلمة ، المرابطة على ثغـر الجهاد قبالة اليهود المغتصبين ، إنقاذهم من الهلكة المحقَّقة في غزة .


وحينئذ لايلتفت إلى الفتاوى التي تعيق الأمة عن نصرة إخوانهـم ، وفي الأخذ بها قعود عن الواجب الشرعي ، وتفريط في الفرض الديني .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيـرا

عياض
02-05-2011, 07:21 PM
قوي جدا ...قوته في هدوءه و تركيزه على النافع و قطب الرحى في التغيير...هذا الظن بعلماءنا و كبرائنا الذين نحبهم ان لا يريدون استعبادنا بل يسعون الى تحريرنا و نسأل الله من بركات حبهم ...و بهذا يكون سكوتهم وانعزالهم ايجابيا لا سلبيا كالبعض..و بهذا يكمل موقفهم الاجتهادي اجتهاد المخالفين لهم و لا يتدابر و لا يفرق...فليهنكم العلم شيوخنا الكرام
سؤال للاخوة القريبين من هؤلاء الأكابر...هل من تأريخ لهذه اللجنة؟؟ متى نشأت و هل هي حديثة ام قديمة و نشاطاتها العلمية و انتاجاتها و خططها في صياغة المفاهيم التي ترفعها كشعار ..؟؟

طالب العفو
02-05-2011, 09:02 PM
اخي عياض هذه اللجنة وليدة الموقف
وهي محاولة للم الشمل وجمع الكلمة علي كلمة واحدة في هذا الوقت العصيب
ومن الموقعين عليها من يخالف في ترجيحه تفاصيل في البيان
ولكنه يري بفقهه ان تكوين راي عام قوي يجتمع عليه الناس في هذا الوقت العصيب
هو من الخير والحكمة
ولذلك فقد عقدت العزم علي اتباع ما فيه والافتاء به حتي وان خالف يعض ما رجح عندي
وادعو طلبة العلم والدعاة الي الالتفاف حوله



سؤال: ماذا يحدث اذا امر البابا شنودة بجمع الاقباط في ميدان التحرير وعددهم الان حوالي 9 مليون
وقاموا بمظاهرة سلمية تماما
مطالبين بالغاء الهوية الاسلامية للدولة والمنصوص عليها في المادة الثانية من الدستور ؟؟
هذا الخطر يراه من تعقل الاحداث
وسيري ان اجتماع الكلمة اهم من التفرق علي جزئيات


اخي سترانجر
شيخنا حامد العلي علي العين والراس
وهو من اهل العلم المعتبرين عندنا
ونخالفه في ترجيحه والمسالة الفقهية مشتهرة
والخلاف فيها اشهر

بالنسبة لمبارك فمن سياتي بعده
ستتوفر فيه نفس الشروط وستنتفي نفس الموانع
البرادعي كمثال
فهل سيظل المسلمون في التحرير حتي ياتي حاكم مسلم غير ظالم
لن يحدث ذلك
وانما الامر ان هذا الطاغوت قد استفز جموع الشعب بجميع اطيافه
مما حداهم الي الثورة لاسباب مختلفة
ومن الناحية القدرية فزواله سيكون فيه منافع للدعوة ( ارجو ان نستثمرها)
وفتح الابواب للعلمانيين والليبراليين
ولا تتعجب ان رايت مظاهرات للشواذ عن قريب

والامر كله عندي حتي لا يلتبس علي الاخوة
انني افتي منذ اليوم بما جاء في البيان وان خالف ترجيحي لوجود اهمية قصوي للاجتماع الان من اهل الحق
وان هذا الترجيح الخاص
هو ان مبارك اتي بكفريات ومثله كثير
واتمني ان يكون في تلبيس شيوخ الازهر عليه وغيرهم مانعا من تكفيره عسي ان تعتق رقبته من النيران ( همي ان يعتق الناس من الخلود في النار)
وان التظاهرات ضد الحاكم هي من اشكال الخروج عليه
واكبر منها الخروج بالسيف
وايا منهما تجوز في حق الحاكم الكافر والحاكم الظالم
اذا انتفت الموانع وتحققت المصالح التي تغطي علي المفاسد المترتبة علي الخروج من اراقة الدماء
اي تحقيق مناط الحكم
وان ترجيحي في مسالة ميدان التحرير ان مفاسده اكبر من المصالح المترتبة عليه
ولذلك لم ار بالخروج فيها مخالفا جمع غفير من اهل العلم
ولذلم لم ار باثم من يخرج
وانما حذرت من الخروج بحسب ما ترجح لدي

والان تجتمع كلمة جمع اكبر من العلماء علي هذا البيان
واري من المصلحة الاجتماع حوله لما فيه من جمع الكلمة
فافتي بما فيه
واقلد في هذا الامام عبدالله بن مسعود والشافعي وجمع غفير من السلف

عياض
02-05-2011, 09:23 PM
سيدي طالب العفو اذن هذه الهيئة في نظري المتواضع من اهم مكاسب هذه الأحداث..ووالله لأهميتها أكبر من غيرها من المكاسب التي قد تتحقق ..و الله المسؤول ان لا تكون ظرفية بل تستمر و تكون نواة لما بعدها بحثا و دراسة و تأصيلا و استقطابا للباحثين و الأكاديميين و الله المسؤول ان تتوفر لها من الحرية ما سيمنحها مع الوقت القدرة على تشكيل الرؤية العامة للمسلمين لقواعد التغيير العام...

نور الدين الدمشقي
02-05-2011, 10:10 PM
استاذي طالب العفو:
اما انني لم افهم البيان>>>او لم افهم مقصودك جيدا

والامر كله عندي حتي لا يلتبس علي الاخوة
انني افتي منذ اليوم بما جاء في البيان وان خالف ترجيحي لوجود اهمية قصوي للاجتماع الان من اهل الحق
وان هذا الترجيح الخاص
هو ان مبارك اتي بكفريات ومثله كثير
ما فهمته من البيان بانه يشجع على عدم تعويق او الابطاء في انجاز التغيير>>>وان هذه المطالبات السلمية لا تعد خروجا على الشرعية او مخالفة للشريعة الاسلامية>>>فهل تقول بانك تفتي بهذا الان رغم عدم ترجحه لديكم حيث انكم ترجحون ان المظاهرات السلمية تبقى غير شرعية? (احاول فقط فهم مقصودك فوجهة نظر حضرتك تهمني)


وان التظاهرات ضد الحاكم هي من اشكال الخروج عليه
هلا ارشدتني الى بحث في المسألة حتى اعرف دليل من يقولون بان المظاهرات كهذه شكل من اشكال الخروج المحرم على سلطان (نفترض انه ليس بكافر).


وان التظاهرات ضد الحاكم هي من اشكال الخروج عليه
واكبر منها الخروج بالسيف
وايا منهما تجوز في حق الحاكم الكافر والحاكم الظالم
هل هذا مما يترجح لديك>>>وايضا استوقفني قولك: ان الخروج يجوز في حق الحاكم الكافر والحاكم الظالم>>>فقد ظننت انه يجوز في حق الكافر فقط >>>لا الظالم او الفاسق>>>هلا بينت بارك الله فيك


وان ترجيحي في مسالة ميدان التحرير ان مفاسده اكبر من المصالح المترتبة عليه
وهذه عين نقطة الخلاف>>>فانا من وجهة نظري المتواضعة ارى العكس تماما>>>ارى ان المفسدة لا تكاد تساوي شيئا امام المصالح المترتبة>>>او بالاحرى ان المفسدة الصغيرة لا تكاد تقارن بما سيدفع من مفاسد كبيرة
وفي هذه النقطة تحديدا>>>هل تأملت في المفاسد الجديدة والتي ستكون اكبر بكثير مما كان عليه الحال قبل الثورة من حيث اضطهاد هؤلاء الابطال والاسلاميين تحديدا اذا لم يسقط النظام ويقال ذلك الرئيس المتحكم>>>ثم هل تأملت بما سيجنيه العالم الاسلامي من وعي وتثقيف حول تلك القضية تماما كما جنته مصر من سابقتها في تونس>>>وهل تأملت ما سيبدؤ الشعب ان يشعر به من عزة وكرامة في تحقيق ما اراد فيتعلم عدم الخضوع والخنوع مرة اخرى>>>استطيع ان عد لك الكثير من فوائد مثل هذه الثورة والتي اتمنى ان تتأملها>>>ولكن ايا كانت النتيجة>>>فالايام ستكشف لنا ان كانت المفاسد المترتبة اكبر مما قبل الثورة كما تظن>>>او انها لا تقارن بالمفاسد الاعظم منها والتي دفعت>>>والمصالح التي اكبر منها كذلك
واعيد فاكرر ان ما فهمته من البيان هو التشجيع على الثورة مع المحافظة قدر الامكان على ابقائها سلمية>>>وانني كذلك افهم منها ان التعويق امام التغيير والاصلاح ليس بجائز>>>>بل ازيدك: ارى ان تشجيع الناس على الرجوع الى بيوتهم وعدم حثهم على الثبات في الميدان تعويقا لهذا التغيير المنشود!!
هذا والله اعلم
بارك الله فيك

طارق منينة
02-05-2011, 10:23 PM
الواضح ان في هذا البيان تطور في موقع المدرسة السلفية في الاسكندرية من المظاهرة وان كان الامر كذلك فقد صدقت حين قلت ان الامر اجتهادي ويمكن ان يتغير لان الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان واتمنى ان لايقول لي احد هذا المعنى الاخير مخالف لدين الله ذلك ان تحريم الخمر لن يتغير من زمن الى زمن كمثال!

طالب العفو
02-06-2011, 12:05 AM
الحمد لله ان من يشارك في هذا الشريط ممن يهمنا مشاركتهم

البيان لغته هادئة وواضحة كما قال الاخوة اعزهم الله
وهو يدعو الي السكوت عن هذه الثورة و ترجيح ان مصالحها كبيرة و في مصلحة الدعوة
بشرط الا تتاثر المادة الثانية للدستور
او الهوية الاسلامية مثل قوانين الاحوال الشخصية ومثلها


اما ترجيح بعض مشايخ الدعوة السلفية
فهو كما قلت هو من باب الافتاء بغير مذهبهم لجمع الشمل وهو راي عظيم الشان في الدين
خصوصا في وقت مثل هذا التوقيت

وانا اتبع البيان بحذافيره في افتائي الان كما تفهمه اخي سترينجر

اما مذهبي الذي ترجح لدي
فهو مذهب يراه الاخوة الذين يرون بالخروج ارجائي
ويتهمنا فيه الاخوة الذين لا يرون الخروج مطلقا حروري
وهذا يحدث كثيرا

اري ان الخروج بالسيف لازالة الحاكم هو الخروج الكلي
وهناك درجات ادني منه
ومنها المظاهرات والاعتصامات و مخالفة امره في بعض الامور


واري ان الخروج علي الحاكم الكافر من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وانه مقيد بتحقيق مناط الحكم
يعني اذا توفرت العدة وترجح ان الخروج لن ينتهي بالقضاء علي المؤمنين او علي دعوتهم وسيتم القضاء علي حكم الكافر يترجح الخروج
و اري ان كفريات نظام مبارك تجعل الخروج عليه من هذا الباب
اما توقفي في تكفيره فهو من باب العذر بالجهل ومنه التاويل ( وعلماء السلطان كثر وميعوا الحاكمية حتي لا يثبت لها بنيان )


اما الحاكم الظالم
فالاجماع المتاخر علي عدم الخروج عليه
بعد فتنة ابن الاشعث وعبدالله بن الزبير والحسين بن علي سبط رسول الله وغيرهم
وكان فيهم عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر علي خلافهم
فلما تبين ان ظلم الحاكم ثابت بالنص القطعي انه غير كاف في الخروج عليه
وانه بالتجربة يسبب مفاسد اكبر من المصالح المترتبة عليه
اصبح الاجماع علي عدم الخروج متواترا بين العلماء


ما تقدم هو في الخروج الكلي بالسيف للاطاحة بالحاكم

اما الخروج الجزئي فقد تواتر عن جل العلماء انهم نصحوا السلاطين وانكروا عليهم
وان بعض العلماء قد وقف علي ابواب السلاطين في جماعات
ومن مذهبنا الدعوة الي الله مع ان امن الدولة عندنا يمنع ذلك
ونوزع منشورات وهي ممنوعة وتضعنا تحت طائلة قانون الطوارئ
ووقفنا في الاحتجاجات علي الاخوات الاسيرات
وهذا مذهب من يفرق بين الخروج الجزئي والخروج الكلي بالسيف
وهو مذهب دقيق اري انه الاقرب الي الحق

لب الوجهة الشرعية هو تحقيق مناط الحكم
هل المصالح الدينية والدنيوية اكثر ام ان المفاسد اكثر
وترجح لدي ان المفاسد في المظاهرات الاخيرة ستضر ضررا شديدا بالدين وبالهوية الدينية لمصر ( ويري كثير غير ما اري)

ولب الموضوع من الناحية القدرية
اننا مبتلون
فلو تحققت مصالح توجب استثمارها
ولو تحققت مفاسد توجب دفعها

اتمني الا اكون قد ازعجت احدا

مالك مناع
02-06-2011, 12:35 AM
المشاركة الأصلية بواسطة: طالب العفو: وهي محاولة للم الشمل وجمع الكلمة علي كلمة واحدة في هذا الوقت العصيب
ومن الموقعين عليها من يخالف في ترجيحه تفاصيل في البيان


المشاركة الأصلية بواسطة:عياض: بهذا يكون سكوتهم وانعزالهم ايجابيا لا سلبيا كالبعض..و بهذا يكمل موقفهم الاجتهادي اجتهاد المخالفين لهم و لا يتدابر و لا يفرق


إن العلاج النافع للمريض يحتاج إلى المحل القابل .. فإذا لم يكن المحل قابلاً للعلاج ؛ فسيكون به هلاكه.

وقد قال الإمام ابن مفلح في (الآداب الشرعية)(2/87): ( لِيَحْذَرَ الْخَوْضَ فِي الأُصُولِ؛ فَإِنَّهُمْ لا يَفْهَمُونَ ذَلِكَ -يقصد عوام الناس- ؛ لَكِنَّهُ يُوجِبُ الْفِتَنَ؛ وَرُبَّمَا كَفَّرُوهُ -مَعَ كَوْنِهِمْ جَهَلَةً-) .. وممّا تقرّر عند أهل العلم قاعدة: (ليس المنهيّ عنه شرعاً كالمعدوم حِسّاً)؛ بمعنى: أن إدراك الطريقة الشرعية للتعامل مع الأمور الواقعية المخالفة للشرع - عند من أداه اجتهاده إلى ذلك- أمر مطلوب شرعاً، فكونُها مخالفةً للشرع لا يلزم منه عدم التعاطي معها بما يحقق أحسن المقاصد الشرعية ضمن هذا الواقع، أو أن نتعامل معها كالمفقود غير الموجود.

تلكم هي العُقدة الكبرى التي يجهلها أو يسيء استعمالَها بعض المنتقدين؛ فيُفسدون من حيث يحسبون أنهم يصلحون!

حسام الدين حامد
02-06-2011, 12:57 AM
أخي الكريم مالك..
هل من الممكن أن توضح مقصودك؟؟

عياض
02-06-2011, 01:47 AM
ما أرى ان الأستاذ مالك يقصده هو نوع من الخلاف العالي الذي كان يمارسه الأئمة الأربعة و نظراؤهم...من تقديم مصلحة الاجتماع و الائتلاف على مصلحة تخريج الفرع على أصله او طرد الأصل على جميع فروعه..و هو ما كنت أشير اليه انه و ان كان المصيب واحدا و لا بد من تخطئة أحد المجتهدين شرعا لكن هذا لا يعني اهدار فائدة الاختلاف قدرا ...و من هنا قال عمر بن عبد العزيز ما سرني أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا...وهو من فقه الاختلاف النادر الآن و الشائع قديما

عياض
02-06-2011, 01:55 AM
و هو كذلك مفهوم قوله تعالى تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون...

حسام الدين حامد
02-06-2011, 02:56 AM
أما أنا أخي عياض ففهمت غيز ذلك ولم تدع لي فرصة لأقول فهمت العكس :) ، والكلام محتمل، ولذلك سألت.

عياض
02-06-2011, 03:27 AM
و لم تظن يا دكتورنا الحبيب أني افتأت على حق الأستاذ الحبيب مالك و أجبتك دون اذنه :):

حسام الدين حامد
02-06-2011, 05:48 AM
ولم تظن أني ظننت ذلك شيخنا الحبيب :)
إنما ذكرت ما ذكرت حبًّا للرد عليك والكلام معك ..

ابن السنة
02-06-2011, 06:06 AM
أخى مالك مناع بارك الله فيك

وممّا تقرّر عند أهل العلم قاعدة: (ليس المنهيّ عنه شرعاً كالمعدوم حِسّاً)؛ بمعنى: أن إدراك الطريقة الشرعية للتعامل مع الأمور الواقعية المخالفة للشرع - عند من أداه اجتهاده إلى ذلك- أمر مطلوب شرعاً، فكونُها مخالفةً للشرع لا يلزم منه عدم التعاطي معها بما يحقق أحسن المقاصد الشرعية ضمن هذا الواقع، أو أن نتعامل معها كالمفقود غير الموجود.

هلا شرحت لى هذه النقطة اكثر فأشم فيها حل لمشكلة عندى فى الحوار مع الكثير ممن لا ناقة لهم و لا جمل فى العلم الشرعى



لماذا يراودنى القلق بشأن المادية الثانية من الدستور


تكلمت مع الكثير من المسلمين ناهيكم عن النصارى و فوجئت بأنهم يقولون بكل بساطة نحن غير مستعدين لتطبيق الشريعة !!!!
و أخشى ان تؤثر احداث تفجيرات الكنيسة فى زيادة المعترضين على تحكيم الشريعة، خاصةً علو صوت العلمانين و الليبرالين
ثم ثقافة كامب ديفيد و التى اهتمت بتوجيه الشباب الى أمر واحد أنه لا يجوز الا التطبيع مع العدو الصهيونى و أرى فى كثير من أعين الناس استعداداً للتطبيع
ثم الخوف من الاحساس بالمواطنة المبالغ فيه: فلا يعنى المصريون لا فلسطين و لا غير فلسطين و على الرغم من أن هذا ما زرعه نظام مبارك الا أن الفكرة اصبحت كالحقيقة بداخل الكثير من المصريين.
ثم تواجد بعض ممن لا يطمئن قلبى لهم داخل المظاهرات كنوال السعداوى و غيرها.
عندما اتناقش مع الأخوة يقول أحدهم لا تقلق فبتطبيق الديموقراطية سيختار الشعب ما يريد و الشعب مسلم و سيختار تطبيق الشريعة. لكن عندى شكوك حول هذه النقطة
أولها ان العلمانين صحيح يعترفون بحرية الرأى لكن بعد اقصاء الدين فلا حرية الا بعد التخلص من اساطير الأولين و المعاول الهدامة كما يقولون.
ثانيها تأثير الغرب القوى، فلو نجحت الثورة ستظل أمريكا و اسرائيل تتابعان الاحداث و بمجرد مناقشة بنود الدستور و مناقشة بند تطبيق الشريعة سيبدأ الضغط و اللجوء الى فزاعة الدولة الاسلامية الدينية الراديكالية كما اراه على شاشة السى ان ان من الآن
ثالثها خوف الاقباط من تطبيق الشريعة و قد قال لى أحدهم انه يحتاج ضمان لعدم استئصال النصارى من مصر!!!!
و لهذا فربما يكون من الأفضل فعلاً ان يهتم الدعاة من الاخوان و السلفيين و غيرهما بالدعوة و توعية الناس حتى تتكون قاعدة مثقفة و متفقه فى اساسيات دينها
لكن التساؤلات هل سيتركهم العلمانيون؟
أشك فى هذا
و ماذا عن الدستور؟
صراحةً لا اعلم كيف يمكن التعامل مع هذه النقطة خاصة و ان العلمانين معروفون لنا هنا و انهم سيرفضون بشدة تطبيق الشريعة و يلوحون بأننا نطالب بحكم ايرانى و و و
كما تعلمون

خادم السنة
02-08-2011, 03:17 AM
حول الاعتراضات على بيان الهيئة الشرعية للدفاع عن الحريات والحقوق المشروعة

4-ربيع أول-1432هـ 7-فبراير-2011



السؤال:

1- ما الهدف من المشاركة في الهيئة الشرعية للدفاع عن الحريات والحقوق المشروعة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- أما هدفنا من المشاركة في هذه الجبهة فهو تكوين تكتل إسلامي سلفي في الجملة -وإن تعددت أطيافه- ضد محاولات العلمانيين وغيرهم استغلال فرصة تعديل بعض مواد الدستور؛ للسطو على إرادة الأمة، وتعديل أو إلغاء المادة الثانية في الدستور التي تنص على: "مرجعية الشريعة الإسلامية"، فكان تعضيد كل الجهود الرامية للمحافظة على هذه المادة، ومرجعية الشريعة الإسلامية مطلبًا شرعيًا نحرص عليه.

2- هل يعتبر توقيع المشايخ على هذا البيان تغيرًا في موقف الدعوة؟

2- موقف الدعوة مِن قضية المظاهرات لم يتغير، سبق إعلانه واضحًا قبل بدئها وبعده، والبيان رقم 3 يحدد مفهومنا للإصلاح والتغيير المقدور عليه، ونحن لم نقل بحرمة المظاهرات، وإنما قلنا: إننا نرى عدم المشاركة فيها، لما نتوقعه مِن فتن ومخالفات، وهذا موقف الدعوة ككيان دعوي، وتوجيه لأبنائها ومَن يوافقهم -وقد وقع ما كنا نُحذِّر منه-، وقد تحققت إيجابيات كثيرة مِن المظاهرات، لكننا نخشى أن تتحول إلى سلبيات لا يعلم مداها إلا الله -تعالى- إذا استمرت، حتى تؤدي بالبلاد إلى حالة مِن الفوضى، وغياب مؤسسات الدولة.

وعبارة البيان الجديد: "لقد اتجهت الأمة اليوم بكل طوائفها نحو التغيير والإصلاح بما لا يجوز تعويقه": فالذي لا يجوز تعويقه هو توجه الأمة نحو الإصلاح، وليس الضمير عائدًا على المظاهرات، وقد سبق أن بيَّنا في فتاوى متعددة أن حكم المظاهرات مبني على المصلحة والمفسدة وعلى وجود الضوابط الشرعية فيها، والمصالح والمفاسد قد تتغير في واقعنا بيْن أول اليوم وآخره، ولذا لم نقل بحكم عام فيها مِن أنها حرام أو لا تجوز أو تجب، بل بحسب المصلحة والمفسدة التي يختلف فيها الاجتهاد، وهي في نفسها تختلف من وقت لآخر.

3- فهم البعض من عبارة: "وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية"، أنها تشمل كل صور وأطياف المتظاهرين رغم أن بعضهم يرفع شعارات باطلة، ولا تجمعهم راية واحدة. نرجو التوضيح؟

3- وأما عبارة: "وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية": فهي عبارة صحيحة؛ فالمطالبات المنضبطة -أي بضوابط الشرع- لا تعد خروجًا عن الشرعية، وعدالة هذه المطالب مِن إلغاء "قانون الطوارئ"، ومحاربة الفساد، ومراعاة حق الشباب في العمل ومحاربة البطالة، ولزوم الإصلاح السياسي؛ فهي مطالب عادلة أقر بذلك رئيس الدولة ونائبه، ورئيس الوزراء.

وأما مطالب المتظاهرين الأخرى والشعارات المنكرة كحياة الهلال مع الصليب، والمناداة بالحرية على إطلاقها والديمقراطية على إطلاقها فهي غير منضبطة بضوابط الشرع، فلا تدخل في عبارة البيان، وعدم وجود راية واضحة وقيادة واضحة هو أحد أسباب رفضنا المشاركة فيها.

4- كلمة: "أن هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية فضلاً عن إجماع الأمة". هل كل المطالب كذلك؟

4- وأما عبارة: "هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية": فالمقصود بها "المطالب السلمية المنضبطة"، أي بضوابط الشرع، وهي التي سبق بيانها.

5- في البند السابع: كيف عد البيان القتلى في الشهداء، وفيهم مَن قام لغير الدين؟

5- عد القتلى مِن أهل الإيمان في الشهداء؛ كلام لا يصح الاعتراض عليه؛ لأن مَن كان مِن أهل الإيمان فهو لا يخرج إلا لإعلاء كلمة الله أو الدفاع عن حقه، أو حق غيره، مِن نفسه وماله وعرضه، والإيمان قول وعمل، وقد خرج هؤلاء المؤمنون منهم بفتاوى ممن يثقون بهم مِن أهل العلم في مسائل اجتهادية سائغة، ورغبة في نصرة المظلومين، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني)، وأما مَن قام لغير الدين والحق أو كان غير مؤمن فليس داخلاً في العبارة، فليس في العبارة خللاً -إن شاء الله-.

6- في البند الثامن: ما فهِم منه البعض إقرارًا بكل ما حدث في المظاهرات؟

6- هذا البند مخاطبة للمتظاهرين برعاية المصلحة ودرء المفسدة، وهم قد خرجوا بالفعل -كما ذكرنا- اتباعًا لفتاوى مَن يثقون فيهم، وإن كنا نخالف هذه الفتاوى؛ فنحن نقول: إن هذا الاختلاف في المصالح والمفاسد، وتقديرها، واختلاف وجهات النظر في مراتبها مما يسوغ فيه الاختلاف، واجتهادنا في تقديرها أن مشاركتنا وإخواننا فيها يغلب ضررها ومفسدتها نراه صوابًا يحتمل الخطأ، وقول مَن خالفنا نراه خطأ يحتمل الصواب.

7- هل ما ورد في البيان مِن كلمة: "اختيار الشعب" تقرير لقضية الديمقراطية؟

7- العبارة التي وردت في البيان تفيد أن إقامة العدل والإصلاح الذي لا يمكن أن يراه مسلم فضلاً عن عالم أو داعية بعيدًا عن شرع الله -تعالى-، وإقامته في الأرض هو اختيار الشعب، وهذا وصف لواقع الشعب المصري المسلم، وليس فيه أي تعرض لمسألة الديمقراطية أو أن الشعب لو لم يختر الإسلام وتطبيق الشرع قبلنا ذلك -والعياذ بالله-، بل حتى لو لم يختر الشعب الشريعة؛ فهي الحق وهي الواجبة التطبيق شاء الناس أم أبوا، ولكن -بحمد الله- شعبنا لم يرض قط بخلاف شرع الله -سبحانه وتعالى-.

وفي الجملة: فإن هذه الاعتراضات على البيان مغمورة في مقابلة مصلحة توصيل صوت إسلامي قوي؛ لمحاولة منع أي تعدٍ على "هوية مصر الإسلامية".

www.salafvoice.com

موقع صوت السلف

مالك مناع
02-10-2011, 04:34 PM
بل ما قصدته أخي الحبيب حسام هو ما بينه الأخ المكرم عياض، والمشكلة أن كثير من طلبة العلم ممن يقولون بعدم جواز المظاهرات لم يتجاوزا هذه المسألة بعد؛ رغم ما فرضه الواقع المشهود بما لا سبيل إلى دفعه، حتى أصبحت مسألة جواز المظاهرات من عدمها في هذه المرحلة هو مجرد تنظير لا قيمة له، فالواجب الآن توجيه الجهود إلى استثمار هذه الأوضاع المهلهلة في تحقيق أفضل المكاسب الشرعية ضمن هذا الواقع وبأسلوب شرعي، وهذا ما قصدته من وجوب التعامل مع هذا الواقع حتى لو كنت ترى حرمته لأن المنهي عنه شرعاً ليس كالمعدوم حساً، فكونه محرماً لا يمنع من التعامل معه بالطرق الشرعية. والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الزواج بلا ولي كما هو معلوم، و إن كان هذا منهي عنه فإن النبي صلى الله عليه و سلم أقرّ لمن تزوجت بلا ولي بالمهر، فلم يعامل المنهي عنه شرعا كأنه معدوم بل عامله كأنه موجود.

ومن القواعد الشرعية التي قررها أهل العلم وله صلة وثيقة فيما نحن فيه أن: "ما حرم لسد الذرائع فإنه يباح عند الحاجة والمصلحة الراجحة" والحاجة لا ينظر إليها مجردةً بل ينظر أيضاً إلى المفاسد التي قد تقترن بها فإن لم يقترن بها مفاسد طبقت القاعدة، وإن اقترن بها مفسدة رجح العلماء بين هذه المفسدة والمصلحة إعمالاً لقواعد أصولية أخرى معلومة.

قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد ( 4/70) :" وتحريم الحرير : إنما كان سدا للذريعة ولهذا أبيح للنساء وللحاجة والمصلحة الراجحة وهذه قاعدة ما حرم لسد الذرائع فإنه يباح عند الحاجة والمصلحة الراجحة كما حرم النظر سدا لذريعة الفعل وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة والمصلحة الراجحة وكما حرم التنفل بالصلاة في أوقات النهي سداً لذريعة المشابهة الصورية بعباد الشمس وأبيحت للمصلحة الراجحة وكما حرم ربا الفضل سدا لذريعة ربا النسيئة وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة من العرايا وقد أشبعنا الكلام فيما يحل ويحرم من لباس الحرير في كتاب التحبير لما يحل ويحرم من لباس الحرير ".

والأمثلة المذكورة في كلام ابن القيم وردت فيها نصوص شرعية، فما ظنك بما لم يرد فيه نص قطعي الدلالة ؟ حتى عند من يقول من أهل العلم الأكابر بعدم جواز المظاهرات لعلة التشبه بالكفار فمن أهل العلم من قال بأن التشبه بالكفار حرم سداً للذريعة وعلى ذلك يمكن إعمال هذه القاعدة.

قال ابن القيم في إعلام الموقعين (3/140) :" أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة كقوله إن اليهود والنصارى لايصبغون فخالفوهم وقوله إن اليهود لا يصلون فى نعالهم فخالفوهم وقوله في عاشوراء خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده وقوله لا تشبهوا بالأعاجم وروى الترمذي عنه: ليس منا من تشبه بغيرنا وروى الإمام أحمد عنه من تشبه بقوم فهو منهم وسرّ ذلك أن المشابهة في الهدى الظاهر ذريعة الى الموافقة في القصد والعمل ".

ومصلحة الاجتماع والإئتلاف لا سيما في هذه الظروف الحساسة من أعظم المقاصد الشرعية المطلوبة، فيسوغ أن يترك الإنسان الراجح لتأليف القلوب واجتماع الكلمة خوفا من تفويت مقاصد شرعية عظيمة إذا ما تمسك بهذا الراجح وهو مأجور على تقديمه المصلحة الأهم وهي تأليف القلوب ودفع التنافر والخلاف، فيكون بهذا تاركا لما يراه حقاً لأجل التمسك بما هو آكد منه. كما ترك النبي بناء البيت على قواعد إبراهيم لكون قريش كانوا حديثي عهد بالجاهلية وخشي تنفيرهم بذلك، ورأى أن مصلحة الاجتماع والائتلاف مقدمة على مصلحة البناء على قواعد إبراهيم. وقال ابن مسعود لما أكمل الصلاة خلف عثمان وأنكر عليه فقيل له في ذلك: فقال الخلاف شر. وغير ذلك كثير.

والله أعلم.

طالب العفو
02-10-2011, 04:57 PM
فالواجب الآن توجيه الجهود إلى استثمار هذه الأوضاع المهلهلة في تحقيق أفضل المكاسب الشرعية ضمن هذا الواقع وبأسلوب شرعي،

يجب ان نضع هذا في الاعتبار