هشام بن الزبير
02-08-2011, 08:26 PM
أيا ليلُ طلت حتى خلناك سرمدا
أيا ليلُ لم تعد حلكتك تخيف أحدا
أيا ليلُ إن فجرنا قد تنفس أو أوشك
أيا ليلَ الظلم إن غدنا آت ما فيه من شك
أيا ليلُ أدبر واطو عنا سدولك
أيا ليلُ ما بال الظالمين قد تعلقوا ذيولك؟
يبغونك سرمدا ويرجون دوام القهر
ويريد لنا ربنا عزا و بزوغ الفجر
تلفّع الطغاة دهرا في ثوبك البهيم
ليسرقوا غدنا بمكرهم الأثيم
ولّ هداك الله ودع الأوباش
فليس يطيق النور شبيه الخفاش
هائنتذا تمضي وتخلف أهل الغسق
في بسمة صبح ذي ثغر نسَق
تبدّى في الأفق بياض ينسخ الظلمات
تبدى خيط الفجر فعزم أمتي ما مات
تجرعنا غصصا منذ حل بساحتنا بنو الأصفر
سقط الأقصى وذقنا الموت الأحمر
وليس العدو من أفسدنا
بل حب الدنيا استعبدنا
فتن تولى كبرها أغليمة أغمار
اتخذوا العلوج شموسا فهم لهم أقمار
قوم التزموا باب البيت الأبيض
ينشدون رضا مالكه الأصْيد
بدّلوا الدين وأهلكوا الحرث والنسل
ودنسوا الدار وها قد دنا أوان الغسل
فتية كالبدور هبوا وانتفضوا
ولدحر الظلم قد انتهضوا
قاموا في وجه خاتم الفراعين
فوبّش لحربهم همجا وإبلا وبراذين
جند فرعون لا غرو منكسر
وكسر كنانتنا غداً منجبر
صنم للكفر يتهاوى
وكلاب الروم له تعاوى
لا بورك من يلعنه الأعلام
ويدعو له بالنصر حاخام
أفترانا في أمره نتمارى؟
وبورعٍ عن ذمه نتوانى؟
أو نقول ليست ثمة رايتنا؟
أوليس زوال الجور غايتنا؟
فلنصدع بالحق عسانا نحيا
كراما بشرع أوحاه الباري وحيا
هلمّوا فقد ولّى زمان الصمت
وتبدّى يوم عز بهي السمت
هاتوا فعالا إثر العظات والخُطب
هاتوا أعمالا تزيل عنا تباريح الخطْب
هاتوا فإن الفتيان لكم إذن طوع
نبئوهم أن العدل توحيد وشرع
فيا رب احفظ في الميدان فتيتنا
وفرج بمصر كربتنا وأطفئ فتنتنا.
أيا ليلُ لم تعد حلكتك تخيف أحدا
أيا ليلُ إن فجرنا قد تنفس أو أوشك
أيا ليلَ الظلم إن غدنا آت ما فيه من شك
أيا ليلُ أدبر واطو عنا سدولك
أيا ليلُ ما بال الظالمين قد تعلقوا ذيولك؟
يبغونك سرمدا ويرجون دوام القهر
ويريد لنا ربنا عزا و بزوغ الفجر
تلفّع الطغاة دهرا في ثوبك البهيم
ليسرقوا غدنا بمكرهم الأثيم
ولّ هداك الله ودع الأوباش
فليس يطيق النور شبيه الخفاش
هائنتذا تمضي وتخلف أهل الغسق
في بسمة صبح ذي ثغر نسَق
تبدّى في الأفق بياض ينسخ الظلمات
تبدى خيط الفجر فعزم أمتي ما مات
تجرعنا غصصا منذ حل بساحتنا بنو الأصفر
سقط الأقصى وذقنا الموت الأحمر
وليس العدو من أفسدنا
بل حب الدنيا استعبدنا
فتن تولى كبرها أغليمة أغمار
اتخذوا العلوج شموسا فهم لهم أقمار
قوم التزموا باب البيت الأبيض
ينشدون رضا مالكه الأصْيد
بدّلوا الدين وأهلكوا الحرث والنسل
ودنسوا الدار وها قد دنا أوان الغسل
فتية كالبدور هبوا وانتفضوا
ولدحر الظلم قد انتهضوا
قاموا في وجه خاتم الفراعين
فوبّش لحربهم همجا وإبلا وبراذين
جند فرعون لا غرو منكسر
وكسر كنانتنا غداً منجبر
صنم للكفر يتهاوى
وكلاب الروم له تعاوى
لا بورك من يلعنه الأعلام
ويدعو له بالنصر حاخام
أفترانا في أمره نتمارى؟
وبورعٍ عن ذمه نتوانى؟
أو نقول ليست ثمة رايتنا؟
أوليس زوال الجور غايتنا؟
فلنصدع بالحق عسانا نحيا
كراما بشرع أوحاه الباري وحيا
هلمّوا فقد ولّى زمان الصمت
وتبدّى يوم عز بهي السمت
هاتوا فعالا إثر العظات والخُطب
هاتوا أعمالا تزيل عنا تباريح الخطْب
هاتوا فإن الفتيان لكم إذن طوع
نبئوهم أن العدل توحيد وشرع
فيا رب احفظ في الميدان فتيتنا
وفرج بمصر كربتنا وأطفئ فتنتنا.