المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو رئي أهل العلم في هذا القول !!



الإصبع الذهبي
02-22-2011, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هذا رئي إستنبطته من آية فأردت أن أعرف هل هو موافق لصواب !!

قال تعالى( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الآية

هنا الله عز وجل يريد أن يرجع أهل الضلال إلى فطرتهم وهي أن الخالق تبارك وتعالى قد فطركم على أنه ذوا الكمال المطلق المنزه عن النقائص والعيوب ...

وإن قلتم أنه معه إله آخر فهذا يخالف ما فطرتم عليه وينافي كمال الخالق الذي فطركم ...

ولذلك قال الله عز وجل ( قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ) الآية

هذه حجة عظيمة دامغة إذ لو قلت أنه لا يستطيع إهلاكهم هذا يدل على عجز الإله وهنا تنفي الإلوهية عن الله عز وجل وهذا القول باطل واضح البطلان ...

وإن قلت يستطيع فهذا دليل على تفرد الواحد الأحد وأنه لا شريك له ولا ند ونفيت الألوهية عن المسيح بن مريم وأمه عليهم السلام وهو الحق ...

ولذلك ختم الله عز وجل الآية بقوله ( وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الآية ... وهذا هو الحق

الخلاصة هي أن إضافة إله آخر مع الله ممتنع لأنه ينافي كمال الخالق ...

فما رئي أهل العلم في هذا وهل هو موافق لصواب ؟!

نور الدين الدمشقي
02-22-2011, 09:22 PM
جل ما ذكرت ايها الفاضل صحيح موجود في كتب التفسير....خصوصا ما يتعلق بقدرة الله.
اما ما ذكرته عن الفطرة:

هنا الله عز وجل يريد أن يرجع أهل الضلال إلى فطرتهم وهي أن الخالق تبارك وتعالى قد فطركم على أنه ذوا الكمال المطلق المنزه عن النقائص والعيوب ...وإن قلتم أنه معه إله آخر فهذا يخالف ما فطرتم عليه وينافي كمال الخالق الذي فطركم ...
فصحيح بشكل عام...ولكنني لا ادري ان كان يستنبط من الآية مباشرة كما ذكرت.
والله اعلم

الإصبع الذهبي
02-22-2011, 09:31 PM
جل ما ذكرت ايها الفاضل صحيح موجود في كتب التفسير....خصوصا ما يتعلق بقدرة الله.
اما ما ذكرته عن الفطرة:

فصحيح بشكل عام...ولكنني لا ادري ان كان يستنبط من الآية مباشرة كما ذكرت.
والله اعلم

قلت ذلك لأن هو الواقع وهو الحق كأن الله عز وجل أراد أن يحرك الفطرة التي فطرهم عليها وهذا كله يتضح في ختم الله عز وجل للآية في قوله ( والله على كل شئ قدير ) الآية ...

أنتم تعلمون أنه على كل شئ قدير وجعل إله آخر معه ينافي ذلك فكيف تثبتون أنه على كل شئ قدير وتثبتون ندا آخر هذا جمع للمتناقضات ...

والله أعلم

عياض
02-23-2011, 02:29 AM
هذه حجة عظيمة دامغة
رأي أهل العلم...بل خواص اهل العلم ان هذه الحجة هي من اعظم الحجج الظاهرة لكل أحد و التي يمكن ان يستنبطها كل احد..ان لم تكن أعظمها :):

نور الدين الدمشقي
02-23-2011, 02:36 AM
استاذنا عياض...استغل هذا الشريط لطرح سؤال: ما الفرق بين الكلمات التالية في ضوء ما بين النهي عن القول في القرآن بالرأي وبين الأمر بتدبر القرآن:
التفسير
التأويل
التدبر
الخواطر القرآنية (لعلها قريبة من التدبر)
بارك الله فيك

عياض
02-23-2011, 02:57 AM
التفسير
التأويل
التدبر
الخواطر القرآنية
بحسب اصطلاح اهل كل فن و حسب المشارب تختلف معانيها...فالتأويل مثلا عند مؤسسي علم التفسير قد يعني المعنى الظاهر من الآية و عند غيرهم قد يعني المعنى الباطن ...و عند غير هؤلاء قد يعني المعنى الذي ينشؤه المتلقي لا المتكلم سواء كان ظاهرا او باطنا...فتكون شرعية التأسيس في هذه المصطلحات مؤسسة على اعتقاد خفي او ظاهر بان لا حقيقة للنص..و هو ما يستلزم بشكل اولى ان لاحقيقة للمتكلم بالكلام...و من هنا كان الالحاد في كلام الله من جنس الالحاد فيه..لأنه سردابه و لا بد...و قس على مصطلح التأويل غيره من المصطلحات...هذه نظرتي البسيطة و لا شك ان الافادة المتميزة ستأتي من بحوثكم الشخصية في هذا المجال..

د. هشام عزمي
02-23-2011, 07:19 AM
أخي الإصبع الذهبي ، الحجة التي ذكرتها هي فعلاً ظاهرة باهرة ، أما استنباطها من الآية فيدل على بصيرة نافذة ، بارك الله فيك .

أبو القـاسم
02-23-2011, 09:40 AM
أخي الحبيب الإصبع الذهبي :جزاك الله وبارك فيك..هذا كلام سديد بديع لا غبار عليه, لاسيما أن النصارى يزعمون أن المسيح وهو بزعمهم "الإله المتجسد" قد مات ثلاثة أيام..ثم انبعث من جديد..تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
بخصوص التأويل فبعد إذن الشيخ عياض النجيب حتى لا يسيء فهمه أحدٌ :ليس ثم في القرآن معنى باطن وآخر ظاهر..بل معنى كل آياته هو الظاهر عند جميع علماء أهل السنة, ومن يحرف الصفات من المتكلمين ويسمي فعله تأويلاً فلا يجعل هذا معنى باطناً بل يسميه مجازاً بزعمه بدلالة قانون التنزيه متوسلاً باللغة وليس فيها لما يدعيه مسعف..والذين يزعمون أن للقران ظاهرا وباطناً هم:الفرق الباطنية الإلحادية الزنادقة, وبهذا يُعلم فداحة خطر ما وقع فيه المتكلمون حين أشبهوا ألئك من وجه وإن كانوا يتعلقون بما يزعمونه دليلاً عقلياً..وأما أحاديث النهي عن القول بالقران بالرأي فلا تصح..ولكن معناها صحيح لأن من لم يكن متحققا بالملكة المؤهلة لأن يستنبط ,فهو عرضة للقول على الله بغير علم وهو من أعظم الذنوب..قال الله تبارك وتعالى عن الشيطان "إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون" ولو كان التفسير بمعناه الواسع لكل أحد لما كان لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لترجمان القرآن"ابن عباس" معنى ..وإنما هو مختص بأهل العلم , تأمل إن شئت قول العلي الخبير:"ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" ..ولهذا كان يتحرج جماعة من السلف من التفسير مع كونهم علماء..
ولكن في المقابل :غالب القران أو كثير منه يفهمه العربي بلا إشكال حتى لو كان أمياً ولله الحمد ..فجدتي مثلا تفهم "الحمدلله رب العالمين *الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين.."إلى آخر السورة وقوله سبحانه"الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة.." وتفهم قوله تعالى"وأطيعوا الله ورسوله"وقوله "ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا "..إلخ
هذا من حيث الجملة ..كما في قوله تعالى "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم اكتاب"..لكن هذا الفهم الجُملي لكثير من أصول العقائد والشرائع والأخلاق ..لايسوّغ أن يسمح المرء لنفسه أن يستنبط دون التمكن من زمام العربية وأصول التفسير وتحقيق الاعتقاد الصحيح الذي عليه أهل السنة والجماعة ومعرفة جملة صالحة من السنة..ولا مانع أن يعرض ما استنبطه على أهل العلم فيكون كالدربة له ..لا أن يخوض بغير علم ثم ينقل ما توصل إليه على سبيل الإفادة والتقرير..فهذا المحذور الذي لا يجوز
والتأويل هو هو التفسير ..لكن قد يستعمل في اللغة بمعنى ما يؤول إليه الشيء ..فإن كان خبراً فتأويله وقوعه ..ولهذا قال يوسف عليه السلام "هذا تأويل رؤياي من قبل" وذلك حين تحققت ..أما التدبر فواجب على كل أحد "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"..بحسب مبلغه من العلم ..وهو من أعظم أسباب زيادة الإيمان ..لكن مع الاحتراز بأن لا يجعل تدبره مفضيا للقول على الله بغير علم ولكن يسال أهل الذكر فيصوّب ما لاح في فكره من معان..ويسدد ما لامس قلبه من خطرات
مثال ذلك لو قيل للعامي تدبر قول الله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"
فيمكن أن يخطر له جملة من الفوائد بحسب ما يكون في جعبته من علم سابق وبحسب ما يفتح الله عليه فيقول:
-هذه تدل على أن سورة الفاتحة مشتملة على دعاء..مما يعني أنه دعاء مهم بدليل أن الله وضعه فيها
-وأن طريق الحق واحد هو الصراط المستقيم يعني الإسلام..
-وأن غيره من الطرق إما على منهج المغضوب عليهم وهم اليهود أو الضالين وهم النصارى أو خليط من هذا وهذا
-وأن الله بهذا يحذرنا من مشابهة هؤلاء وأمثالهم..إلخ..
فأنت ترى أن هذه المعاني ونحوها مما يمكن أن أن يهتدي إليها كل أحد..فلهذا ذم الله تعالى المعرض عن تدبر القران وجعله ذلك علامة على قفل القلب..
والله الموفق
------
تنبيه:هذا الجواب لا يعني استحقاق الاندراج تحت "أهل العلم" كما في عنوان السؤال فأرجو الإخوة الأحبة إذا سألوا ألا يضعوا هذا القيد في سؤالاتهم ..ويمكن أن يستعاض عنه بقول:سؤال لمن له بالإجابة معرفة ما

الإصبع الذهبي
02-23-2011, 12:59 PM
جزاكم الله خير جميعاً و وفقنا الله وإياكم الى كل خير

نور الدين الدمشقي
02-23-2011, 09:10 PM
بارك الله فيكم

عياض
02-24-2011, 05:23 AM
بارك الله فيكم شيخنا الكريم أبا القاسم...بارك الله في هذه القدرة على البيان المختصر المفيد