المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللغة العربية والتأريخ الهجري



طالب العفو
02-25-2011, 02:53 PM
للامة الاسلامية خصوصيات
مثل اللغة العربية والتاريخ الهجري
و عمل الاستخراب الاجنبي واذنابه من العلمانيين علي طمس هذه الهوية
وقد نجحوا الي حد كبير

ومن المظاهر الواضحة للانهزام النفسي عند الامم الضعيفة استجلاب الثقافات من الامم القوية
وهيمنة الثقافات السائدة عند الامم القوية ملحوظ من تفشي اللغة الانجليزية في التكنولوجيا والمحافل الدولية وفي الدوريات العلمية

الصين حالة ثقافية خاصة ومثلها الشرق الاقصي
تاريخيا كانت لها ثقافة مستقلة وحاليا لها خصوصية واضحة

قدرات الصين الحضارية اصبحت هائلة
وبالتالي بدات تكتفي بثقافتها الداخلية
فتجد استخدام اللغة الصينية علي منتجاتها
وبداية استخدام اللغة الصينية في الدوريات العلمية

في نفس الوقت لجمع الفائدتين يتم ترجمة الدوريات الي اللغة الانجليزية

واظن انه في ظل الثورات التي ينبض بها عالمنا الاسلامي
توجب ايجاد صيغة مشابهة
يعني دفع في اتجاه ارجاع قوة اللغة العربية
واستخدامها في النشر العلمي وفي التدريس
في نفس الوقت التمكن التام من استخدام اللغة الانجليزية
وغيرها مما تظهر الحاجة اليه لعدم الانفصال عن العالم الخارجي

و مثله التاريخ الهجري
الذي اصبح مثل الثوب الذي ذهبت معالمه
وتوجب ان نعيده الي حياتنا اليومية

هشام بن الزبير
02-25-2011, 04:31 PM
هذه من المهمات التي لن تقوم لنا قائمة إن أهملناها. فاللغة تحمل نبض الأمة وعقيدتها وفكرها. ومنذ انكسار بنيان الوحدة الإسلامية والحرب قائمة على طمس اللغة العربية وتنحيتها من منزلة الريادة, تارة بدعوى عدم وفائها بمتطلبات العصر, وتارة بدعوى الحاجة إلى مواكبة التطور العلمي المتسارع. وهذا من أظهر المغالطات, فجميع الدراسات اللسانية تجمع على أن من شرط التفوق الدراسي والنبوغ العلمي أن تتأسس شخصية الطالب على لغته الأم, بحيث تكون غيرها من اللغات مكلمة وخادمة لها. ولا تعرف بلاد واحدة تنكرت للغتها ثم نبغت في علم من العلوم. قد يوجد أفراد يخرقون هذه القاعدة, لكن هذا نادر والنادر لا حكم له. ومن الطوام التي ابتلينا بها تنكر العلمانيين في بلاد الإسلام للعربية, ومن أغرب الأشياء وصمهم لها بالعجز عن مواكبة التطور العلمي. ونحن نسأل كل عاقل: كيف تعجز لغة تعداد حروفها ثمان وعشرون لها قدرة غير محدودة على الاشتقاق على حمل معان تحملها لغة كالصينية لا تعرف حروفا, بل تتشكل من بضعة آلاف من الرموز, وهي مع ذلك في غاية التعقيد نطقا وكتابة؟
ونفس الأمر يقال عن التأريخ, فلست أدري موضع الحكمة في الإعراض عن التأريخ الهجري الذي نحتاجه بالفعل في حياتنا اليومية, في عدد من العبادات, كالصوم والحج والزكاة. وطالما فكرت في استقصاء التاريخ الذي تم فيه "فرض" التأريخ النصراني على المسلمين؟ لأنه بالفعل نقطة فاصلة في معركة الأعداء لإقصاء الإسلام عن واقع حياة المسلمين لصبغها بالصبغة الغربية العلمانية. ومن أقبح آثار هذه الهجمة على التأريخ الإسلامي, استبدال الأحد بالجمعة كيوم راحة أسبوعية في بعض البلاد كالمغرب مثلا, فكيف يعقل أن نعظم يوم النصارى ونحن مسلمون, ثم نكافح حتى لا تفوتنا صلاة الجمعة التي جعلوها يوم عمل عدا ساعة واحدة عند الزوال؟ فأي شيء يصنع المسلم في تلك الساعة, هل يغتسل أم يتوضأ أم يتطيب أم أنه لا يجد إلا أن يهرول إلى المسجد؟ حقا إن القوم استضعفونا واستخفونا. والطريق أمامنا شاق ومتشعب وطويل لنصلح ما أفسده من إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون.