أبو جهاد الأنصاري
09-21-2005, 09:50 PM
رب اللادينى .... عضو بنقابة عمال البنــاء
كثيراً ما أجد أن الأخوة فى هذا المنتدى – وأنا منهم أيضاً - يكثرون من ذكر كلمة (إله اللادينيين).
بل العجيب حقاً أن تجد اللادينيين أنفسهم يذكرون هذه الكلمة ، فتجد منهم من يقول : "أنا أؤمن بوجود إله لهذا الكون" وإن دل على شئ فإنما يدل على أن اللادينيين أنفسهم ليسوا على دراية صحيحة بحقيقة معتقدهم.
فعندما تأملت معنى كلمة (( إلــه )) وجدت أن القوم – أقصد اللادينيين – لا إله لهم على الحقيقة ، حتى ولو أقسموا بأغلظ الإيمان أنهم يؤمنون بوجوده.
وبعضهم يصرح أنه يعتقد فى وجود ما يسمونه : "القوة الموجدة أو الخالق أو الموجد" وأمثال تلك الكلمات التى لا تعبر عن شئ اللهم إلا الكفر بالله العظيم.
فكلمة ( إلــه ) لغةً تعنى المعبود.
من مادة : ( أله ، يأله ، مألوه ) أى معبود. والإله معناها المعبود.
جاء فى لسان العرب :
"ألَهَ يَأْلَهُ إلاَهة وأُلُوهَةً وأُلُوهِيَّة عَبد عِبادة...... وأصله وَلِهَ يَوْلَه وَلَهًا أَلَّهَه ((عبَّدَه واتخذه إِلَهًا ونزَّلَه منزلة إله )) . وتأَلَّه : تعبَّد ... الإله والإلاَه الْمَأْلُوه أي المعبود ....
وفى : القاموس المحيط : (ألَهَ): إلاهَةٌ وأُلُوهَةً وأُلُوهِيّةً عَبَدَ عِبادَةً ... (والتَّألُّه) التَّنَسُّكُ والتَّعَبُّدُ (والتَّأْلِيهُ) التَّعْبيدُ
وفى الغني : (أَلَهَ) فلانٌ- إٍلاَهة، وأُلُوهة، وأُلُوهِيّةً: عَبَدَ. ... (تَأَلَّهَ): تَنَسَّك وتعبَّد. وادّعى الألوهِيَّة.
(الإلهُ): كل ما اتُّخِذَ معبوداً.
وفى الوسيط : ألَهَ - [أ ل هـ]. (فعل : ثلاثى. لازم). ألَهْتُ، آلَهُ، يَأْلَهُ، مصدر : إلاَهَةٌ، ألُوهَةٌ، ألُوهيَّةٌ. "ألَهَ الرَّجُلُ" : عَبَدَ.
وفى المحيط : ألِهَ يَأْلَهُ إلاهَةً وأُلُوهَةً وأُلُوهِيَّةً : عَبَدَ؛ كانوا في الجاهلية يألَهون الأوثان.
إذا علمنا هذا ، وعلمنا أن اللادينيين لا يؤدون أى نوع من أنواع العبادات حتى لذاك الذى يدعونه إلهاً لهم.
ذلك أنهم يعتقدون أنه هذا الخالق وذاك الرب لم يرسل أية رسالات ، ولم يبعث رسلاً ، ولم ينزل شرائع.
ودعواهم المفضوحة فى هذا أنه من العظمة بحيث لا يهتم ولا تشغله عباد العابد ولا تؤثر فيه معصية العاصى. وعلى هذا الأصل الفاسد نفوا عنه أى نوع من أنواع العبادات ، ولا يعدو هذا إلا أن يكون مجرد تهرب من التكاليف الإلهية التى هى (( العبادة )).
فهم يعتقدون بجزء واحد فقط من أجزاء ربوبيته وهى جزئية الخلق ، ونفوا عنه ما عدا ذلك : مثل التشريع والحكم والرزق وغيرها من صفات الربوبية.
وعلى هذا التصنيف فالإله عند اللادينيين ليس إلهاً على الحقيقة بحيث تجرى له عبادة ، ولكنه مجرد موجد وصانع يعنى بالعربى : بنــاء لهذا الكون.
لذا من الواجب علينا ألا نذكر فى كلامنا مع اللادينيين عبارات من مثل : "إله اللادينيين" أو "اللادينيون يعبدون كذا ... " ذلك أن القوم لا يعبدون أحداً على الحقيقة إلا هواهم. فالذى يعبد هو الذى يقوم بعبادة من نوع ما فهو إذن يكون عبداً لما يعبد ، فإن كان لا يعبد فهو ليس بعبد.
ولكن فى حقيقة الأمر هم ليسوا "غير عبيد" ولكنهم "عبيد" ، ذلك أنهم يعبدون هواهم ، أما عبادتهم التى يقومون بها فهى الكفر بالله العظيم.
وعليه فالعبادة نوعان :
1- عبادة إيجابية : ترتكز على دعائم ثلاث ، عابد ومعبود وعبادة.
وهذه من جنس أن يعبد المسلم الله بما شرع. أو حتى عبادة الكافر لغير الله فهو أيضاً عابد لما عبد وعنده شعائر يمارسها.
2- عبادة سلبية : وهذه ترتكز على دعامة واحدة وهو العابد لهواه الذى لا يجرى أى نوع من أنواع العبادات الظاهرة لأى إله كان سواء الله أو غيره.
ويمثل هذا الاتجاه الملاحدة واللادينيين.
- فالأول (الملحد) عابد لهواه عبادة سلبية كافر بوجود الله.
- والثانى (اللادينى) عابد لهواه عبادة سلبية يدعى الاعتقاد بوجود صانع للكون. ولكنه لا يقر بأى نوع من أنواع العبادة لهذا الصانع أو القوة الموجدة - كما يزعمون – ودعواهم فى هذا – كما قدمنا - أن الذى خلق كل هذا الكون العظيم ليس فى حاجة إلى عبادتنا ، ولا يهتم بطاعتنا ولا معصيتنا ولا يتحرك لها ولا تؤثر فيه. فهو الآخر (( إله سلبى )) ، فهو إله بلا عبادة.
فكل ما يجيد صنعه - فى الوقت الحالى بعدما فرغ من بناء الكون ونفض يديه منه – هو أن يقف متفرجاً على ما صنعه وخلقه ، لا يتدخل فى شؤونهم ، ولا يحب أن يتدخلوا فى شؤونه ، بل يتركهم هملاً يتهارجون ويتظالمون ويعتدى كل منهم على الآخر ، ولسان حاله كمن يرفع أنفه فى الهواء ويقول : لا لن أتدخل فى شؤونكم فأنا من العظمة بمكان بحيث لا يجوز لى أن أنجد المظلوم أو أغيث المستغيث ، أو أفرج كرب المكروب ، أو أرد على أحد حتى ولو كان يسبى ويلعننى.
والذى أستنتجه من فهم اللادينيين للإله أن هذا الصانع هو مجرد بناء لهذا الكون.
ولهذا لا أستبعد أن يكون هؤلاء اللادينيين هم نتاج (( ماسونى )).
ذلك أن الماسونية التى صنعها اليهود وصدروها إلى العالم فى هيئة المحافل الماسونية والروتارية والليونز وغيرها من مسميات ، هم الذين يدعون ويقولون أن الله هو مهندس الكون الأعظم. ويطلقون على أنفسهم اسم (البناءون الأحرار) يعنى كل واحد منهم إله صغير ، (إِلَيْه) بالتصغير والهاء ، وليست بالتاء المربوطة حتى لا تكون شئ آخر نعرفه جميعاً ونجلس عليه الآن!
فيكون كل واحد منهم نسخة مصغرة من الإله (البناء) الكبير.
وكل علاقتهم بالإله هو اعتقادهم أنه (( مهندس الكون )) فحسب ،يعنى الإله فى نظرهم هو أيضاً مجرد (( بَنّــاء )) ، قد يكون عظيم جداً حقاً ، ولكنه فى النهاية سيكون (( عضوا فى نقابة عمال البناء )).
ولا أستبعد أن يحمل فى جيبه كرنيهاً.
كثيراً ما أجد أن الأخوة فى هذا المنتدى – وأنا منهم أيضاً - يكثرون من ذكر كلمة (إله اللادينيين).
بل العجيب حقاً أن تجد اللادينيين أنفسهم يذكرون هذه الكلمة ، فتجد منهم من يقول : "أنا أؤمن بوجود إله لهذا الكون" وإن دل على شئ فإنما يدل على أن اللادينيين أنفسهم ليسوا على دراية صحيحة بحقيقة معتقدهم.
فعندما تأملت معنى كلمة (( إلــه )) وجدت أن القوم – أقصد اللادينيين – لا إله لهم على الحقيقة ، حتى ولو أقسموا بأغلظ الإيمان أنهم يؤمنون بوجوده.
وبعضهم يصرح أنه يعتقد فى وجود ما يسمونه : "القوة الموجدة أو الخالق أو الموجد" وأمثال تلك الكلمات التى لا تعبر عن شئ اللهم إلا الكفر بالله العظيم.
فكلمة ( إلــه ) لغةً تعنى المعبود.
من مادة : ( أله ، يأله ، مألوه ) أى معبود. والإله معناها المعبود.
جاء فى لسان العرب :
"ألَهَ يَأْلَهُ إلاَهة وأُلُوهَةً وأُلُوهِيَّة عَبد عِبادة...... وأصله وَلِهَ يَوْلَه وَلَهًا أَلَّهَه ((عبَّدَه واتخذه إِلَهًا ونزَّلَه منزلة إله )) . وتأَلَّه : تعبَّد ... الإله والإلاَه الْمَأْلُوه أي المعبود ....
وفى : القاموس المحيط : (ألَهَ): إلاهَةٌ وأُلُوهَةً وأُلُوهِيّةً عَبَدَ عِبادَةً ... (والتَّألُّه) التَّنَسُّكُ والتَّعَبُّدُ (والتَّأْلِيهُ) التَّعْبيدُ
وفى الغني : (أَلَهَ) فلانٌ- إٍلاَهة، وأُلُوهة، وأُلُوهِيّةً: عَبَدَ. ... (تَأَلَّهَ): تَنَسَّك وتعبَّد. وادّعى الألوهِيَّة.
(الإلهُ): كل ما اتُّخِذَ معبوداً.
وفى الوسيط : ألَهَ - [أ ل هـ]. (فعل : ثلاثى. لازم). ألَهْتُ، آلَهُ، يَأْلَهُ، مصدر : إلاَهَةٌ، ألُوهَةٌ، ألُوهيَّةٌ. "ألَهَ الرَّجُلُ" : عَبَدَ.
وفى المحيط : ألِهَ يَأْلَهُ إلاهَةً وأُلُوهَةً وأُلُوهِيَّةً : عَبَدَ؛ كانوا في الجاهلية يألَهون الأوثان.
إذا علمنا هذا ، وعلمنا أن اللادينيين لا يؤدون أى نوع من أنواع العبادات حتى لذاك الذى يدعونه إلهاً لهم.
ذلك أنهم يعتقدون أنه هذا الخالق وذاك الرب لم يرسل أية رسالات ، ولم يبعث رسلاً ، ولم ينزل شرائع.
ودعواهم المفضوحة فى هذا أنه من العظمة بحيث لا يهتم ولا تشغله عباد العابد ولا تؤثر فيه معصية العاصى. وعلى هذا الأصل الفاسد نفوا عنه أى نوع من أنواع العبادات ، ولا يعدو هذا إلا أن يكون مجرد تهرب من التكاليف الإلهية التى هى (( العبادة )).
فهم يعتقدون بجزء واحد فقط من أجزاء ربوبيته وهى جزئية الخلق ، ونفوا عنه ما عدا ذلك : مثل التشريع والحكم والرزق وغيرها من صفات الربوبية.
وعلى هذا التصنيف فالإله عند اللادينيين ليس إلهاً على الحقيقة بحيث تجرى له عبادة ، ولكنه مجرد موجد وصانع يعنى بالعربى : بنــاء لهذا الكون.
لذا من الواجب علينا ألا نذكر فى كلامنا مع اللادينيين عبارات من مثل : "إله اللادينيين" أو "اللادينيون يعبدون كذا ... " ذلك أن القوم لا يعبدون أحداً على الحقيقة إلا هواهم. فالذى يعبد هو الذى يقوم بعبادة من نوع ما فهو إذن يكون عبداً لما يعبد ، فإن كان لا يعبد فهو ليس بعبد.
ولكن فى حقيقة الأمر هم ليسوا "غير عبيد" ولكنهم "عبيد" ، ذلك أنهم يعبدون هواهم ، أما عبادتهم التى يقومون بها فهى الكفر بالله العظيم.
وعليه فالعبادة نوعان :
1- عبادة إيجابية : ترتكز على دعائم ثلاث ، عابد ومعبود وعبادة.
وهذه من جنس أن يعبد المسلم الله بما شرع. أو حتى عبادة الكافر لغير الله فهو أيضاً عابد لما عبد وعنده شعائر يمارسها.
2- عبادة سلبية : وهذه ترتكز على دعامة واحدة وهو العابد لهواه الذى لا يجرى أى نوع من أنواع العبادات الظاهرة لأى إله كان سواء الله أو غيره.
ويمثل هذا الاتجاه الملاحدة واللادينيين.
- فالأول (الملحد) عابد لهواه عبادة سلبية كافر بوجود الله.
- والثانى (اللادينى) عابد لهواه عبادة سلبية يدعى الاعتقاد بوجود صانع للكون. ولكنه لا يقر بأى نوع من أنواع العبادة لهذا الصانع أو القوة الموجدة - كما يزعمون – ودعواهم فى هذا – كما قدمنا - أن الذى خلق كل هذا الكون العظيم ليس فى حاجة إلى عبادتنا ، ولا يهتم بطاعتنا ولا معصيتنا ولا يتحرك لها ولا تؤثر فيه. فهو الآخر (( إله سلبى )) ، فهو إله بلا عبادة.
فكل ما يجيد صنعه - فى الوقت الحالى بعدما فرغ من بناء الكون ونفض يديه منه – هو أن يقف متفرجاً على ما صنعه وخلقه ، لا يتدخل فى شؤونهم ، ولا يحب أن يتدخلوا فى شؤونه ، بل يتركهم هملاً يتهارجون ويتظالمون ويعتدى كل منهم على الآخر ، ولسان حاله كمن يرفع أنفه فى الهواء ويقول : لا لن أتدخل فى شؤونكم فأنا من العظمة بمكان بحيث لا يجوز لى أن أنجد المظلوم أو أغيث المستغيث ، أو أفرج كرب المكروب ، أو أرد على أحد حتى ولو كان يسبى ويلعننى.
والذى أستنتجه من فهم اللادينيين للإله أن هذا الصانع هو مجرد بناء لهذا الكون.
ولهذا لا أستبعد أن يكون هؤلاء اللادينيين هم نتاج (( ماسونى )).
ذلك أن الماسونية التى صنعها اليهود وصدروها إلى العالم فى هيئة المحافل الماسونية والروتارية والليونز وغيرها من مسميات ، هم الذين يدعون ويقولون أن الله هو مهندس الكون الأعظم. ويطلقون على أنفسهم اسم (البناءون الأحرار) يعنى كل واحد منهم إله صغير ، (إِلَيْه) بالتصغير والهاء ، وليست بالتاء المربوطة حتى لا تكون شئ آخر نعرفه جميعاً ونجلس عليه الآن!
فيكون كل واحد منهم نسخة مصغرة من الإله (البناء) الكبير.
وكل علاقتهم بالإله هو اعتقادهم أنه (( مهندس الكون )) فحسب ،يعنى الإله فى نظرهم هو أيضاً مجرد (( بَنّــاء )) ، قد يكون عظيم جداً حقاً ، ولكنه فى النهاية سيكون (( عضوا فى نقابة عمال البناء )).
ولا أستبعد أن يحمل فى جيبه كرنيهاً.