أبو القـاسم
03-19-2011, 09:18 AM
لو تأملت في أسئلة المشككين في رب العالمين ونبيه الأعظم (ص) ودينه الكامل الفريد ..ألفيتها على الحقيقة لا تندّ عن هذه الأصناف:
1-السؤالات عن صفات الله تعالى وأفعاله وحِكمها..إلخ
أما الصفات فحسب المنصف : القاعدة الربانية المحكمة "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " ونظائرها
وأما الأفعال وعدم إدراك بعض الحِكم فيكفي العاقلَ وصيةُ الله جل شأنه, في سياق التعليم والإرشاد "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"
وقال تبارك وتعالى "لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" قال ابن جرير مؤولاً: (يقول تعالى ذكره : لا سائل يسأل رب العرش عن الذي يفعل بخلقه من تصريفهم فيما شاء من حياة وموت وإعزاز وإذلال ، وغير ذلك من حكمه فيهم)
2-الأكذوبة السخيفة المتعلقة بأن رسول (ص) قبس هذه العلوم الباهرة من غير ربه عز وجل ,
وجواب الله على هذه الشبهة القديمة : "ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عربيٌّ مبين"
أي أن من ابتدأ إثارة هذا من معاصري دعوته لم يجدوا أحداً يصح في عقولهم الكاسدة أن يسند إليه ذلك سوى شخص رومي قد أصابت العجمة قلبه قبل لسانه! ..وهذا ينبيك عن مدى خواء أوعيتهم من كل شيء إلا من الهذيان والتخبط ومخالفة الحس والعقل
3-الخوض في بعض الشرائع كالحدود والمرأة والجهاد وغير ذلك..
قال الله عز وجل مخاطبا من يعقل الكلام "أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"
يعني من أحكم هذا الكون وخلقه هو وحده المستحق أن يُشرّع , وكما أنه حكيم في خلقه , فإنه حكيم في أمره (تشريعاته)
وهذا من البديهة بركن شديد..ألا ترى أنك تجهل ما في الكتالوج الذي وضعه المصممون لبعض الأجهزة فلا يحملك جهلك هذا على التنكر لإرشاداتهم..وتفصيل الأمر التشريعي وبيان مقاصده وإعجازه لا يمكن فهمه إلا بدراسة مستفيضة للشريعة ومعرفة الكليات والمقاصد فبذلك تبِين بعض محاسن الشرع بإزاء القوانين الوضعية الجاهلية ولذلك كتب مستقلة
4-التشكيك في ضياء الشمس أو في نزاهة الرسول (ص) عبر اقتناص بعض المواقف من سيرته الحافلة بالنور وسوقها مساق الفرح بصيد ثمين وحقيقة قائله الجهل المبين ,و من ذلك ما يتعلق به من عدالة أصحابه الكرام البررة وهديه مع أزواجه الطاهرات ..وقد رد القرآن على هذه الفرى بطرائق عديدة..فأهل الكتاب قال كاشفاً عن حالهم"الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" وتأمل قوله "وإن فريقا منهم" لأن فريقاً آخر يقر بعظمة الرسول وسماحة أخلاقه وما جاء في كتابهم من نعته ,وإن لم يسلموا..ولهم في ذلك مقالات كثيرة ,وكلامهم محله الصدق عند كل منصف لأنه لا مصلحة لهم في مدحته عليه الصلاة والسلام سوى التجرد للحقيقة العلمية بخلاف الأولين
وقال في إبطال هذه المزاعم أيضا"فَقَدْ لَبِثْتُ فِيْكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ اَفَلاَ تَعَقِلُونَ" أي أنكم معشر المشركين تعرفونه من قبل أوَلمّا صار نبياً اتهمتموه بكل جريرة ؟..ومن ذلك أيضا قوله تعالى"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"
فساق الدعوى وأخرجها مخرج البرهان في الوقت نفسه!..وغير ذلك من الآيات ,ويجمع هذه النقطة ونقطتين قبلها
5-السخرية ببعض ما ورد من الغيب الذي يسمونه "الميتافيزيقا" أو الحديث فيه بغير علم ..فكلا الطائفتين يصلح معها قول الله عز وجل :"مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا" فلا معنى للإنكار والمغيّب عنا شيء مهول بالنسبة لعالم الشهادة..
ويجمع كل ما سبق وغيره قول الله جل ثناؤه"لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ"
وكذا يجمعها على نحو آخر وزيادة "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
6-محاولة التشكيك في سلامة القران من التحريف والسنة من الضياع وما يتعلق بهما من لواحق كاللغة العربية ونحو ذلك
وفي القرآن ردٌ على هذا الإفك من عدة وجوه..أكتفي منها بناحيتين:-
أ-قول الله تبارك اسمه"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" وهذا البيان المؤكد بأدوات التوكيد المشعِر بالاقتدار على ذلك من رب عظيم يكشف عنه واقع تاريخ القران وكيف وصل إلينا جيلا بعد جيل بالتواتر المستفيض من لدن رسول الله إلى يوم الناس هذا..إذن ساق القرآن دعوى وبدراسة علم الإسناد يبين عند أهل المين مصداق ما وعد الله به
ب-قوله جل وعز"قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً"فهذا التحدي القاهر المحرك لدواعي الانتهاض لنقضه من قبل الحاقدين -وما أكثرهم-..يكفي في دحض كل فرية تتعلق بكتاب الله العزيز , وفي الكتاب نفسه بيان اقتضاء حفظه حفظَ السنة..
وهذه الردود وإن كانت على سبيل الإجمال (ولكل ما سبق تفصيل في الكتاب والسنة ) فإنها تغني العاقل وتشفي غليله ولا تزيد الجاهل إلا خساراً, وبهذا يصدق ما قررنا من أن القرآن مشتمل على رد شبهات أهل الأهواء والضلالات
مع صلاحية آيات أخر للاستدلال المجمل أو تفصيل الإجمال كما لا يخفى على مطلع على القران العظيم "كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "
والحمد لله رب العالمين.
1-السؤالات عن صفات الله تعالى وأفعاله وحِكمها..إلخ
أما الصفات فحسب المنصف : القاعدة الربانية المحكمة "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " ونظائرها
وأما الأفعال وعدم إدراك بعض الحِكم فيكفي العاقلَ وصيةُ الله جل شأنه, في سياق التعليم والإرشاد "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"
وقال تبارك وتعالى "لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" قال ابن جرير مؤولاً: (يقول تعالى ذكره : لا سائل يسأل رب العرش عن الذي يفعل بخلقه من تصريفهم فيما شاء من حياة وموت وإعزاز وإذلال ، وغير ذلك من حكمه فيهم)
2-الأكذوبة السخيفة المتعلقة بأن رسول (ص) قبس هذه العلوم الباهرة من غير ربه عز وجل ,
وجواب الله على هذه الشبهة القديمة : "ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عربيٌّ مبين"
أي أن من ابتدأ إثارة هذا من معاصري دعوته لم يجدوا أحداً يصح في عقولهم الكاسدة أن يسند إليه ذلك سوى شخص رومي قد أصابت العجمة قلبه قبل لسانه! ..وهذا ينبيك عن مدى خواء أوعيتهم من كل شيء إلا من الهذيان والتخبط ومخالفة الحس والعقل
3-الخوض في بعض الشرائع كالحدود والمرأة والجهاد وغير ذلك..
قال الله عز وجل مخاطبا من يعقل الكلام "أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"
يعني من أحكم هذا الكون وخلقه هو وحده المستحق أن يُشرّع , وكما أنه حكيم في خلقه , فإنه حكيم في أمره (تشريعاته)
وهذا من البديهة بركن شديد..ألا ترى أنك تجهل ما في الكتالوج الذي وضعه المصممون لبعض الأجهزة فلا يحملك جهلك هذا على التنكر لإرشاداتهم..وتفصيل الأمر التشريعي وبيان مقاصده وإعجازه لا يمكن فهمه إلا بدراسة مستفيضة للشريعة ومعرفة الكليات والمقاصد فبذلك تبِين بعض محاسن الشرع بإزاء القوانين الوضعية الجاهلية ولذلك كتب مستقلة
4-التشكيك في ضياء الشمس أو في نزاهة الرسول (ص) عبر اقتناص بعض المواقف من سيرته الحافلة بالنور وسوقها مساق الفرح بصيد ثمين وحقيقة قائله الجهل المبين ,و من ذلك ما يتعلق به من عدالة أصحابه الكرام البررة وهديه مع أزواجه الطاهرات ..وقد رد القرآن على هذه الفرى بطرائق عديدة..فأهل الكتاب قال كاشفاً عن حالهم"الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" وتأمل قوله "وإن فريقا منهم" لأن فريقاً آخر يقر بعظمة الرسول وسماحة أخلاقه وما جاء في كتابهم من نعته ,وإن لم يسلموا..ولهم في ذلك مقالات كثيرة ,وكلامهم محله الصدق عند كل منصف لأنه لا مصلحة لهم في مدحته عليه الصلاة والسلام سوى التجرد للحقيقة العلمية بخلاف الأولين
وقال في إبطال هذه المزاعم أيضا"فَقَدْ لَبِثْتُ فِيْكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ اَفَلاَ تَعَقِلُونَ" أي أنكم معشر المشركين تعرفونه من قبل أوَلمّا صار نبياً اتهمتموه بكل جريرة ؟..ومن ذلك أيضا قوله تعالى"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"
فساق الدعوى وأخرجها مخرج البرهان في الوقت نفسه!..وغير ذلك من الآيات ,ويجمع هذه النقطة ونقطتين قبلها
5-السخرية ببعض ما ورد من الغيب الذي يسمونه "الميتافيزيقا" أو الحديث فيه بغير علم ..فكلا الطائفتين يصلح معها قول الله عز وجل :"مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا" فلا معنى للإنكار والمغيّب عنا شيء مهول بالنسبة لعالم الشهادة..
ويجمع كل ما سبق وغيره قول الله جل ثناؤه"لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ"
وكذا يجمعها على نحو آخر وزيادة "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
6-محاولة التشكيك في سلامة القران من التحريف والسنة من الضياع وما يتعلق بهما من لواحق كاللغة العربية ونحو ذلك
وفي القرآن ردٌ على هذا الإفك من عدة وجوه..أكتفي منها بناحيتين:-
أ-قول الله تبارك اسمه"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" وهذا البيان المؤكد بأدوات التوكيد المشعِر بالاقتدار على ذلك من رب عظيم يكشف عنه واقع تاريخ القران وكيف وصل إلينا جيلا بعد جيل بالتواتر المستفيض من لدن رسول الله إلى يوم الناس هذا..إذن ساق القرآن دعوى وبدراسة علم الإسناد يبين عند أهل المين مصداق ما وعد الله به
ب-قوله جل وعز"قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً"فهذا التحدي القاهر المحرك لدواعي الانتهاض لنقضه من قبل الحاقدين -وما أكثرهم-..يكفي في دحض كل فرية تتعلق بكتاب الله العزيز , وفي الكتاب نفسه بيان اقتضاء حفظه حفظَ السنة..
وهذه الردود وإن كانت على سبيل الإجمال (ولكل ما سبق تفصيل في الكتاب والسنة ) فإنها تغني العاقل وتشفي غليله ولا تزيد الجاهل إلا خساراً, وبهذا يصدق ما قررنا من أن القرآن مشتمل على رد شبهات أهل الأهواء والضلالات
مع صلاحية آيات أخر للاستدلال المجمل أو تفصيل الإجمال كما لا يخفى على مطلع على القران العظيم "كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "
والحمد لله رب العالمين.