الذاكر
03-22-2011, 01:06 AM
السلام عليك أخي.
بالنسبة لموضوع الأديان والرسل الذي تناقشه الآن بعد إيمانك بالخالق عز وجل، اسمح لي بكلمة.
إن الدليل على بطلان فكرة أن الله يبعث رسلاً بدينه الحق لا يكمن أبداً في وجودِ أديانٍ باطلةٍ و رسلٍ مزيفيين، فمجرد هذا لا يعني أنه لا يوجد هناك دينٌ آخر غير هذه هو الدينُ الحقُّ. فأنا معك في ما تنفيه عن صفات الإله المذكورة في حديث كثير من فرق النصارى واليهود والمسلمين. مثل التعب والراحة والشبه بالإنسان وأنه له ساقاً والتثليث إلخ...غير الأخطاء العلمية التي تجدها في أغلب هذه الكتب وتناقضاتها.
ولكن السؤال الذي أوجه لك ماذا إن كان هناك دين ما بعيد هن هذه الأوصاف المنكرة عقلاً؟عندها لا حجة لذكر أمثلة الأديان الباطلة.
والآن ما هو الدليل على أن الله يرسل رسلاً ؟
قاعدتان لنتفق عليهما:
القاعدة الأولى: هي أن سنن الإله لا تتغير أبداً، لا يمكن أن يكون عادلاً محب للعدل اليوم ثم يصير ظالماً محباً للظلم يوماً آخرأ، و خيّراً وشريراً غداً. مثلاً الله له إرادة حاكمة هي إرادة العدل فلا يمكن أن تحكم إرادته أبداً بالظلم.
القاعدة الثانية: الله يريد الخير ويريد الصواب دائماً، لأنه حين خلق الأشياء أراد لها الإستمرار و تحقيق الأهداف التي من أجلها خلقت.
فمثلاً:الله خلقنا فهو بالتأكيد يريد أن نعيش، وفلا يريد أي شئ من شأنه أن يمنع تحقيق هدف الحياة الذي من أجله خلقنا-مثلا- فلا يمكن أن يجعلنا نتقزز من كل أنواع الطعام ،ففي هذا تناقض في الأفعال والسنن ولنتفق جميعاً أن هذا نتيجة مستحيلة إذا آمنّا بالقاعدة الأولى التي ذكرتها. وكبرهان مباشر نستدل على إرادة الله للخير لنا بالكتاب المكتوب فينا بما فيه من آيات تحثناً عن ما هو صالح وتنفرنا عن الشر أي الفطرة السليمة.
إذن لقد خلق الله تعالى الإنسان وزوده بوسائل المعرفة ؛ ليكون خليفة في الأرض حتى يعمرها ويسخر ما فيها لمعيشته ومن ثم يتخذها مقرا لعبادة الله تعالى .
إن الإنسان رغم ما زوده الله تعالى به من وسائل معرفية إلا أنه لا يستطيع الإحاطة في معرفته إلا بالقدر اليسير من كثير مما حوله في هذا الكون الفسيح المحسوس المرتبط ارتباطا وثيقا بحياته ذلك أن أكثر ما في هذا الكون يدخل في عالم الغيب النسبي أو المطلق بالنسبة للإنسان مما يجعله في حاجة إلى مصدر عليم بأمر الكون حتى يزوده بمعلومات تزيح عنه الستر وتكشف عنه بعض الغيب ،فقطعاً إرادة الخير للبشر تقتضي إمدادهم بما يعرِّف كل فرد منهم مثلاً بأحكام الطلاق والزوجية والميراث المعقدة بتفصيلها،والتي إن لم يكن هناك وحي مكتوب فينبغي بالتالي أن يكون البشر ذوي فطرة توصلهم لهذه الأحكام الدقيقة بقدرة متساوية ونتائج متساوية وهذا ممتنع. لنتذكر أن النتيجة الأخرى المتبقية وهي نفي كلا الفرضين تتناقض مع أن الله يريد الخير وتوصل إلى الله لم يأبه بإرادة الخير، وأراد فلاناً أن لا يورث إبنته لأن عقله يقول له "سيتزوجها غريب" و الصواب والخير والمنطق بالنسبة له أن لا ترث
وذاك الذي لا يريد أن ينفق على طليقته الحامل لأنها لا يرى أن هذا واجب مادامت تلك أمه أيضاً، وحسب ما اكتسب عقله من أفكار بتأثيرات بيئية وغيرها وجعلته يسلك سلوكاً مخالفاً لذلك الذي يورث بناته وينفق على إمرأته الحامل لما اكتسبه أفكار وعادات مخالفة،وهذا آمل أن نكون اتفقنا على إستحالته لأنه يتناقض مع ثوابت مثل ،الله إرادته واحدة لا تتغير وهي الخير.
ولك أخي الباحث المؤمن أن تنظر من حولك وترى هل بإستطاعة هؤلاء أن يصلوا ا بتفكير مجرد و بخبرة ناتجة عن ملاحظة وتجريب إلى العدل و عدم الظلم؟ بينما تنظر في هذا الأمر قد تسأل سؤالاً سيطرأ لك لكن رده أمام عينيك من حيث أتى السؤال تماماً!
وذاك هو ماذا إن الله يريد إختبار توصلنا إلى الأحكام الدقيقة بعقولنا دون وحي من بشرٍ يرسلهم ؟ الجواب بسيط انظر أمامك كلنا
ندين للوحي الذي أرسله الله ن طريق البشر أعني. الإرشاد، النصح،المساعدة،التعليم،الإخبار،التحذير،الترغيب ،منذ أن كنت صغيراً الله جعل أبويك ومن حول يعلمونك الخير والشر وإلى الآن ذوو الإختصاص والعالمون خلق الله فيهم وأرشدهم أن يعلموا غير افعل هذا ،ولا تفعل ذاك هذا جيد، وهذا خطر، هذا يؤدي بك لهذا وذاك لذاك،وهذه هي الطريقة الصحيحة التي يفعل، ومن هذا تراكم المعرفة البشرية. لماذا توجد في نفوسنا فطرة إرشاد الآخرين للخير وتحذيرهم من الشر إن كان الإختبار بالوصول إلى الأشياء دون وحي خارجي؟ انظر حتى في أمور الزوجية والطلاق والميراث التي تحدثنا هناك دعاة من البشر وحقوقيون إلى غير ذلك، إنها صبغة الله التي فطر الناس عليها أن يأمروا بعضهم بالمعروف وينهوا عن المنكر.
أيضاً ما كتب في نفوسنا هو أن نجعل دائماً في كل أمورنا دستوراً وتنظيماً ليحكم عملنا،ولا يتوقع أن يسير العمل دونه،هناك دستور للدولة وقانون للمدرسة وقانون في المنزل وقانون في العمل كلها تكون مسموعة أو مكتوبة ، تمثل مرجعاً يلجأُ إليه الناس وحائلاً دون إختلافهم في الأمور المتعلقة بالتنفيذ،وكنها من ذوي الإختصاص يضفي عليها هيبة وتزرع الثقة في النفوس بأنها خير فبذلك ينعدم التخبط وينعدم السير على التشريع الفردي المتفرق المعرض دوماً للخطأ،فدون الإتفاق يتفرق التنظيم والمؤسسة وتوهن وتضعف أما إن ألزمتهم بقانون لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فسيسيرون دوماً على خطى مستقيمة نحو الأفضل
إن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكنه العيش منعزلا عما حوله من كائنات وموجودات فهو كذلك بحاجة إلى قواعد ونظم لترتيب حياته الفردية والاجتماعية والأسرية وبدون هذه النظم تصبح هذه العلاقات قائمة على الفوضى والتنازع ، وارتباط هذه القوانين والنظم بالتشريع الإلهي يضمن لها الثبات والاستقرار ؛ لأنها تصدر عن عليم بخلقه مدرك لمصالحهم إدراكا كاملا مطلقا.
بالنسبة لموضوع الأديان والرسل الذي تناقشه الآن بعد إيمانك بالخالق عز وجل، اسمح لي بكلمة.
إن الدليل على بطلان فكرة أن الله يبعث رسلاً بدينه الحق لا يكمن أبداً في وجودِ أديانٍ باطلةٍ و رسلٍ مزيفيين، فمجرد هذا لا يعني أنه لا يوجد هناك دينٌ آخر غير هذه هو الدينُ الحقُّ. فأنا معك في ما تنفيه عن صفات الإله المذكورة في حديث كثير من فرق النصارى واليهود والمسلمين. مثل التعب والراحة والشبه بالإنسان وأنه له ساقاً والتثليث إلخ...غير الأخطاء العلمية التي تجدها في أغلب هذه الكتب وتناقضاتها.
ولكن السؤال الذي أوجه لك ماذا إن كان هناك دين ما بعيد هن هذه الأوصاف المنكرة عقلاً؟عندها لا حجة لذكر أمثلة الأديان الباطلة.
والآن ما هو الدليل على أن الله يرسل رسلاً ؟
قاعدتان لنتفق عليهما:
القاعدة الأولى: هي أن سنن الإله لا تتغير أبداً، لا يمكن أن يكون عادلاً محب للعدل اليوم ثم يصير ظالماً محباً للظلم يوماً آخرأ، و خيّراً وشريراً غداً. مثلاً الله له إرادة حاكمة هي إرادة العدل فلا يمكن أن تحكم إرادته أبداً بالظلم.
القاعدة الثانية: الله يريد الخير ويريد الصواب دائماً، لأنه حين خلق الأشياء أراد لها الإستمرار و تحقيق الأهداف التي من أجلها خلقت.
فمثلاً:الله خلقنا فهو بالتأكيد يريد أن نعيش، وفلا يريد أي شئ من شأنه أن يمنع تحقيق هدف الحياة الذي من أجله خلقنا-مثلا- فلا يمكن أن يجعلنا نتقزز من كل أنواع الطعام ،ففي هذا تناقض في الأفعال والسنن ولنتفق جميعاً أن هذا نتيجة مستحيلة إذا آمنّا بالقاعدة الأولى التي ذكرتها. وكبرهان مباشر نستدل على إرادة الله للخير لنا بالكتاب المكتوب فينا بما فيه من آيات تحثناً عن ما هو صالح وتنفرنا عن الشر أي الفطرة السليمة.
إذن لقد خلق الله تعالى الإنسان وزوده بوسائل المعرفة ؛ ليكون خليفة في الأرض حتى يعمرها ويسخر ما فيها لمعيشته ومن ثم يتخذها مقرا لعبادة الله تعالى .
إن الإنسان رغم ما زوده الله تعالى به من وسائل معرفية إلا أنه لا يستطيع الإحاطة في معرفته إلا بالقدر اليسير من كثير مما حوله في هذا الكون الفسيح المحسوس المرتبط ارتباطا وثيقا بحياته ذلك أن أكثر ما في هذا الكون يدخل في عالم الغيب النسبي أو المطلق بالنسبة للإنسان مما يجعله في حاجة إلى مصدر عليم بأمر الكون حتى يزوده بمعلومات تزيح عنه الستر وتكشف عنه بعض الغيب ،فقطعاً إرادة الخير للبشر تقتضي إمدادهم بما يعرِّف كل فرد منهم مثلاً بأحكام الطلاق والزوجية والميراث المعقدة بتفصيلها،والتي إن لم يكن هناك وحي مكتوب فينبغي بالتالي أن يكون البشر ذوي فطرة توصلهم لهذه الأحكام الدقيقة بقدرة متساوية ونتائج متساوية وهذا ممتنع. لنتذكر أن النتيجة الأخرى المتبقية وهي نفي كلا الفرضين تتناقض مع أن الله يريد الخير وتوصل إلى الله لم يأبه بإرادة الخير، وأراد فلاناً أن لا يورث إبنته لأن عقله يقول له "سيتزوجها غريب" و الصواب والخير والمنطق بالنسبة له أن لا ترث
وذاك الذي لا يريد أن ينفق على طليقته الحامل لأنها لا يرى أن هذا واجب مادامت تلك أمه أيضاً، وحسب ما اكتسب عقله من أفكار بتأثيرات بيئية وغيرها وجعلته يسلك سلوكاً مخالفاً لذلك الذي يورث بناته وينفق على إمرأته الحامل لما اكتسبه أفكار وعادات مخالفة،وهذا آمل أن نكون اتفقنا على إستحالته لأنه يتناقض مع ثوابت مثل ،الله إرادته واحدة لا تتغير وهي الخير.
ولك أخي الباحث المؤمن أن تنظر من حولك وترى هل بإستطاعة هؤلاء أن يصلوا ا بتفكير مجرد و بخبرة ناتجة عن ملاحظة وتجريب إلى العدل و عدم الظلم؟ بينما تنظر في هذا الأمر قد تسأل سؤالاً سيطرأ لك لكن رده أمام عينيك من حيث أتى السؤال تماماً!
وذاك هو ماذا إن الله يريد إختبار توصلنا إلى الأحكام الدقيقة بعقولنا دون وحي من بشرٍ يرسلهم ؟ الجواب بسيط انظر أمامك كلنا
ندين للوحي الذي أرسله الله ن طريق البشر أعني. الإرشاد، النصح،المساعدة،التعليم،الإخبار،التحذير،الترغيب ،منذ أن كنت صغيراً الله جعل أبويك ومن حول يعلمونك الخير والشر وإلى الآن ذوو الإختصاص والعالمون خلق الله فيهم وأرشدهم أن يعلموا غير افعل هذا ،ولا تفعل ذاك هذا جيد، وهذا خطر، هذا يؤدي بك لهذا وذاك لذاك،وهذه هي الطريقة الصحيحة التي يفعل، ومن هذا تراكم المعرفة البشرية. لماذا توجد في نفوسنا فطرة إرشاد الآخرين للخير وتحذيرهم من الشر إن كان الإختبار بالوصول إلى الأشياء دون وحي خارجي؟ انظر حتى في أمور الزوجية والطلاق والميراث التي تحدثنا هناك دعاة من البشر وحقوقيون إلى غير ذلك، إنها صبغة الله التي فطر الناس عليها أن يأمروا بعضهم بالمعروف وينهوا عن المنكر.
أيضاً ما كتب في نفوسنا هو أن نجعل دائماً في كل أمورنا دستوراً وتنظيماً ليحكم عملنا،ولا يتوقع أن يسير العمل دونه،هناك دستور للدولة وقانون للمدرسة وقانون في المنزل وقانون في العمل كلها تكون مسموعة أو مكتوبة ، تمثل مرجعاً يلجأُ إليه الناس وحائلاً دون إختلافهم في الأمور المتعلقة بالتنفيذ،وكنها من ذوي الإختصاص يضفي عليها هيبة وتزرع الثقة في النفوس بأنها خير فبذلك ينعدم التخبط وينعدم السير على التشريع الفردي المتفرق المعرض دوماً للخطأ،فدون الإتفاق يتفرق التنظيم والمؤسسة وتوهن وتضعف أما إن ألزمتهم بقانون لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فسيسيرون دوماً على خطى مستقيمة نحو الأفضل
إن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكنه العيش منعزلا عما حوله من كائنات وموجودات فهو كذلك بحاجة إلى قواعد ونظم لترتيب حياته الفردية والاجتماعية والأسرية وبدون هذه النظم تصبح هذه العلاقات قائمة على الفوضى والتنازع ، وارتباط هذه القوانين والنظم بالتشريع الإلهي يضمن لها الثبات والاستقرار ؛ لأنها تصدر عن عليم بخلقه مدرك لمصالحهم إدراكا كاملا مطلقا.