لقد دنا ظهور المهدي واكتملت بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم

[أدناكم عِلما]

لقد دنا ظهور المهدي واكتملت بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تتحدث عن الحال ما قبل ظهوره بقليل فكان كما قال الصادق الامين من نبوّة وخلافة وملك عاضاً ثم حكم الجبر (الدكتاتورية) وبعدها عودة للخلافة باذن الله التي لطالما انتظرناها بشغف وقد هيّأ الله عز وجل الظروف والاسباب لذلك حيث نشهد اليوم تساقط حكم الجبر وازلامه تساقط حبّات العقد الواحد تلو الاخر وظهر ما خفي على كثير من الشعوب بان حُكّامهم صَدَقَ فيهم قول الصَّادق الذي لا ينطق عن الهوى ( ص ) في الحديث الذي جاء في المسند من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم لا يدركني زمان أو لا تدركوا زمانًا لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه من الحليم قلوبهم قلوب الاعاجم والسنتهم ألسنة العرب».
وفي مستدرك الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم لا يدركني زمان أو لا أدرك زمان قوم لا يتبعون العليم ولا يستحيون من الحليم قلوبهم قلوب الاعاجم والسنتهم ألسنة العرب». قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
والغريب في الامر هو تشابه وتوافق اساليب ومنهج كل الحكّام في التعامل مع شعوبهم قبل وبعد الثورات المباركة وكأنّهم تتلمذوا وتخرّجوا من مدرسة وقِبلة واحدة هي بنو صهيون ولا اريد ان استرسل في هذا الامر فموضوعنا اليوم هو ما بعد حُكم الرويبضة الاراذل فحكم الجبر الى زوال بأذن الله ولم يبقى ألاّ حكم الخلافة الاخيرة التي يتزعّمها المهدي ففي الحديث الشريف :
( تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله ُأَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ،
ثُمَّ سَكَتَ ).
التخريج : كتب الألباني : « 5 / السلسلة الصحيحة »
مسند احمد : المجلد الرابع - حديث النعمان بن بشير عن النبي
فهل سيظهر المهدي قريباً ليُوحِّد صفوف المسلمين المُهيّأون لذلك بعد سقوط الطواغيط ؟
اشارات واحداث تدعوا للتفكر :
1: فضح الكيان الصهيوني وتعريته امام العالم وفقدانه السيطرة على الاعلام الموجّه حيث اشارت غالبية الاحصائيّات في الغرب تدهور صورة هذا الكيان وعدم شرعية دولته وغيرها من الامور وقد اخبرنا الله عز وجل في القرآنم الكريم عن حال بني اسرائيل قبل زوال دولتهم في سورة الاسراء (تُسمّى سورة بني اسرائيل ايضا) (فأذا جاء وعد الاخرة ليسوؤا وجوهكم ) سوء الوجه هي الفضيحة وهي تتكشّف يوما بعد يوم لتظهر جرائم هاذا الكيان اللّقيط
2: الانهيار الاقتصادي لدول الغرب حيث اصبحوا اليوم وخاصّة امريكا تعُدُّ وتحسِب الدولار الذي تُنفقه على اطلاق ايّ صاروخ او قذيفة مثلما يحدث اليوم في ليبيا والتي لم تكترث لهذا الامر قبل الانهيارات الاقتصادية
3: انتشار الاسلام في الغرب بشكل ملفت وسريع
4: ملأ الارض ظلما وجورا وسيعيدها المهدي قسطا وعدلا
5: تدارك الايام حيث اصبحنا لا نشعر بالايام ولا بالاسابيع ولا الشهور ولا السنين حتى
6: كثرة الزلازل
وغيرها من الاشارات والعلامات فهل تشعرون بذلك ؟

[متروي]

الذي يريد العمل فليعمل الآن أما الذي ينتظر المهدي فلن يختلف عن الروافض في عقله ...

[أحمد فتحي الموحد]

بالنسبة لتقارب الزمان فسبحان الله.. لقد أصبح الأسبوع يمر بسرعة رهيبة، و الأحداث تتسارع بوثيرة مخيفة، لا نحس باليوم متى انقضى...

نرجو من الله الثبات، و أن يرزقنا حسن الخاتمة

[عياض]

الذي يريد العمل فليعمل الآن أما الذي ينتظر المهدي فلن يختلف عن الروافض في عقله
ينصر دينك سيدي متروي....:): اصلا كل الأخبار منبئة ان المهدي لا يظهر الا بظهور مهدية جماعة المسلمين التي معه ..اي حسن هدايتهم فلا يتعدى ان يكون ظهور المهدي تتويجا حتميا فقط للعمل الجماعي فيكون كقائد الجماعة فقط...مثله مثل سائر المجددين السابقين كعمر بن عبد العزيز و الشافعي و الغزالي و ابن تيمية فما كانوا الا تتويجا لعمل جماعي ضخم كان لهم الفضل في تنسيقه و ادارته كتجديد..

[ملك والصدفه]

.........

[ملك والصدفه]

فكـرت قبل ذلك فى هـذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "صدق رسول الله
وفى يوم 3 مارس من عام 1924م سقطت الخلافه الاسلاميه على يد مصطفى كمال
أذنّ مر87 عاام من السقووط

[ATmaCA]

بالنسبة للوقت فالوقت نسبى ويختلف باختلاف الاحداث ..
فامام التلفاز والحاسوب يمر الوقت بسرعة ويسرقك .. اما امام القاضى او انتظار نتيجة امتحان.. فيمر ببطىء شديد وكانه يعاندك!
فى المدينة الوقت يمر بسرعة جدا لوجود السيارات والحواسيب والتلفاز ..
جرب ان تذهب للريف وتقضى يومك بدون وسائل حديثة ستجد ان الوقت بطىء جدا .. واليوم طويل جدا ..
فالمسألة نسبية ..

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

وما يدريك أنها اكتملت بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم !!
الجزم بالموضوع بهذه الطريقة لا يصح ، وعندما ترى الذين يصلون صلاة الفجر بعدد الذين يأتون لصلاة الجمعة فحينها إقدر للأمر قدره وأعد له عدته ...

أما أن نرهن الأمر بزوال رئيس هرم طاعن في السن مع بقاء أعوانه يتلاعبون وراء الكواليس ويبيضون وجوههم بالمبيضات وألسنتهم بالعسل الأصفر فهذا فيه نظر، عندما يحصل التغيير الحقيقي - رجوع الناس إلى الدين وحياة الرعيل الصالح الأول - فحينها سيحصل قطع لدابر الأنظمة والتي ما زالت باقية في بلاد المسلمين

[أدناكم عِلما]

الذي يريد العمل فليعمل الآن أما الذي ينتظر المهدي فلن يختلف عن الروافض في عقله ...

لا يا اخي الكريم انا لم اقصد ذاك الذي ذهبت اليه ولعلّك قرأت ما قلته هنا (( فهل سيظهر المهدي قريباً ليُوحِّد صفوف المسلمين المُهيّأون لذلك بعد سقوط الطواغيط ؟))
وانا والحمد لله مُبتلى في بلدي برجل من ذلك الصنف الذي اتخذ المهدي دعوة ودين وانذر نفسه ووقته للتبشير به وكل يوم يطلع علينا نراه حاملا حاسوبه المتنقل المُدجج بالاحاديث التي اغلبها ضعيف وموضوع ولا اساس له والكثير من الاسرائليات ليُبشِّرنا بمولد المهدي او خروجه فكل نازلة او حادثة يربطها بالمهدي فما يكون منّي إلاّ نُصحه بالعمل وعدم تضييع وقته بالغيبيّات والامور المستقبليّة وانا اذ كتبت مقالتي الموجزة لم اكن من ذلك الصنف الذي يقعد منتظرا قدوم احد وانا أدرك ان الاخذ بالاسباب والتوكل على الله وعدم التواكل هو الطريق الصحيح وحالي يُشبه حال الصحابة دون تشبيه في سؤال النبي ( ص ) عن الامور الغيبية والنبوءآت كي يحذروا من الفتن ويسلكوا طريق الرّشاد وتخيّل اخي الكريم اذا ظهر المهدي ولم يكن عند الناس خبر عنه ماذا سيكون ومن سيتبعه ومن سيصدقه وربما تتسائل وهل من احد لم يسمع به ؟ نعم اخي الكريم في بلدنا بعض الشباب اسمه احمد او محمود او محمد ولا يعرف من يكون محمد ( ص ) فكيف بالمهدي او غيره فاذا عرّفنا الناس بتلك الاحداث والاخبار دون تواكل عليها او ترك للعمل كان زيادة لهم لايمانهم وادخال الامل الى قلوبهم بعد ان يأس الكثير من عودة الاسلام ففي بلدنا مثلا ارى العزائم تزداد والامل ينتشر والعمل يزيد ورجوع الشباب والرجال الى دينهم بسبب موافقة حدث ما لحديث من نبوءآت الرسول ( ص ) مع الاخذ بالحيطة في عدم الاتكال وترك الاعمال فنحن ننتظر المهدي دون ترك العمل او الاتِّكال ورأيي الشخصي ان الحكمة في شخص المهدي ليست اقامة دولة الاسلام ونشر تعاليمه فقط وانّما ابرز واوّل واعظم حدث سيعمل عليه المهدي هو توحيد صف المسلمين وجمعهم على كلمة واحدة وزعيم واحد بعد فرقة وهذا مطلب الشعوب العربية التي تتحرر الان من الاستبداد والتفرقة وليس هناك حلّ لتجميع وتوحيد الصّف ألاّ بظهور رجل يجمع النّاس ويرضوا به حكما وحاكما فلا صوفية ولا شيعة ولا تكفير ولا زيد او عمر من الناس لاننا مأمورون باتباع ذلك الرجل ان ظهر فمن رفضه حينها خرج من ربقة الاسلام

[عبـــاد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراً وعلى آله وصحبه أجمعين

نوقشت هذه النقطة سابقاً في موضوع مشابه وأحببت مشاركتكم ما رأيته آنذاك
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=137591#post137591
والسلام عليكم

[طالب العفو]

واحدة من خصائص النبوءات
ان تفسيرها وقوعها

فانتظارها بدون عمل يجبل الحسرة
وعدم التبصر فيما يدور من احداث يجعل النظرة قاصرة

المهدي يصلحه الله في ليلة
ويبايعه علماء يتتبعون امره في صحن الحرم

ومعني ذلك ان دراسة النبوءات بتحقيق هي من ابواب الخير باذن الله
والاسراف فيها والالتفات عن العمل افة من افات قلة العلم

واظن منتدي التوحيد من الساحات المملوءة بالعلم والحكمة في هذا العصر
اسال الله ان يبارك في الاخوة والاخوات

[اخت مسلمة]

أخوتي الافاضل ..
أضيف الى ماتفضلتم به بأن منهج السلف في التعامل مع أحاديث الفتن أنهم كانوا يخافون ويرهّبون ولا يسقطون , فلايسقطون الأحداث على النصوص قبل وقوعها على الواقع
ففي ذلك تنبؤ واعتداء على الغيب، وهذا يخالف هدي السلف في التعامل مع أحاديث الفتن , فقد كثر كما ذكرت أخي الفاضل " أدناكم علماً " الاشتغال
بهذا الأمر في زمننا هذا وزاد الامر أكثر بعد تأجج أحوال أمتنا التي نعيشها الآن , فلاينبغي الاستسلام لها وتتبعها وكأن التوقيت معلوم حتى وان بدت لنا بعض الارهاصات
لاي منها , بل نوقن بصحتها وضرورة وقوعها وبأن إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بها من باب الرأفة والرحمة بأمته فحسب، وليس من باب أن ينتظرها بعض الناس ويبنون عليها
ويتعاملون معها كأصل عقدي وبدعي فاسد , فلسنا متعبدين بتطبيق أحاديث الفتن على الواقع ولكن ندع الواقع هو الذي ينطق بصدق ماجاء عن الله تعالى وعلى لسان نبيه الكريم ، فإذا وقع الأمر قلنا: هذا ما وعدنا الله ورسوله وأما أن يتكلف الإنسان في تأويل النصوص الشرعية من أجل أن تطابق الواقع فهذا لا يصلح وإن صلح للعلماء فلا يصلح لغيرهم , بل علينا تعلمها والتعامل معها كما فهمها وتعامل معها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي هذا طريق النجاة والسلام ..

تحياتي للموحدين

[نور الدين الدمشقي]

بارك الله فيكم.

أضيف الى ماتفضلتم به بأن منهج السلف في التعامل مع أحاديث الفتن أنهم كانوا يخافون ويرهّبون ولا يسقطون , فلايسقطون الأحداث على النصوص قبل وقوعها على الواقع
ففي ذلك تنبؤ واعتداء على الغيب،
واضيف كذلك ان طارح الموضوع جزاه الله خيرا...قد عنى بالفعل الخوف والرهبة...مع عدم ضرورة الاسقاط. ففي عالم اسلامي غاب عن ذاكرة الكثير من ابناءه استحضار هذا الخوف وتلك الرهبة كما فعل السلف...فانه من الخير تذكيرهم...وهو لا شك مما يزيد من العمل ويحفز عليه...لا سيما عند الحديث عن اعظم فتنة..فتنة المسيح الدجال. والله اعلم

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

قال الشيخ ابن باز : في تعليقه على فتح الباري (2/522) : التقارب المذكور في الحديث يُفسّر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقِصر المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك ، والله أعلم اهـ .

[رحلة الذاكرين]

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة آمين

[Maro]

بارك الله فيك أخانا فى الله،
أنا لى عدة مقالات فى هذا الشأن، وفعلاً جميع العلامات تشير إلى أن العالم على أعتاب ظهور الدجال... أعاذنى الله وإياكم من فتنته
وطبعاً قبل الدجال سيظهر المهدى الذى سيهيئنا والعالم كله لإستقبال المسيح بن مريم...

ولكن لى سؤال يا أخوة...
أما رأى الملحدون تحقق هذه الإشارات ودلائل النبوة؟
أما رأوا كل نبوءات سيدنا محمد تتحقق الواحدة تلو الأخرى؟
أما رأوا أنهم هم أنفسهم يمثلون واحدة من هذه النبوءات؟
كم من حديث شريف حدثنا فيه النبى عن إنتشار هؤلاء الملحدين فى أرض العرب؟
ألا يرون بأنفسهم كل هذا؟

[عياض]

وفعلاً جميع العلامات تشير إلى أن العالم على أعتاب ظهور الدجال.
هذا لا يشك فيه من مارس احاديث الفتن...و احب التنبيه ايضا ان من قال ان السلف لم يكن من نهجهم اسقاط الأحاديث على الوقائع باطلاق فقد جزم بما لا يسلم له...فقد صحت من وقائع كثيرة ان السلف كانوا يربطون وقائع باحاديث و يتأولونها عليها و ان اخطؤوا فيها ...و هذا من جنس التأويل و التفسير المباح...ان يشتغل الانسان بانزال الأحاديث و النبوؤات على الأحداث فان اخطأ فانما الخطأ منه و من الشيطان...و انما المعيب الاتكال عليها و ترك العمل اما تفسيرها على اساس المبشرات و النذر فلا باس به

[سليلة الغرباء]

سرعة الزمن والكثير من دلائل وعلامات قرب الساعة ظهرت ونحن الآن لا ننتبه للجمعة الفائتة حتى أتت هذه الجمعة ثم تأتي التي تليها ،
يعني السرعة في الزمن موجودة ويحسها الجميع بطريقة عجيبة جدا سبحان الله وما علينا إلا استدراك الوقت بالعمل الجاد

[muslim.pure]

للرفع

(فأذا جاء وعد الاخرة ليسوؤا وجوهكم )
و الصواب

فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم

[أحسن لمن آساء إليك]

أوليس المهدي هو أبو بكر البغدادي؟

[عبـــاد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً

فيما يلي حديث من صحيح مسلم يذكر الساعة وظهور الدجال -
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=158&hid=5232&pid=108527
سأورد بداية متن الحديث: "ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا ، فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : " غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ ، وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا "

والعبارة التي ترتبط بما يحدث في هذه الأيام هي "إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا"
والكلمة التي يجب أن نعي معناها ونفكر فيها والتي تفسر الكثير مما نراه اليوم هي "خَلَّةً "
فما معنى هذه الكلمة في اللغة العربية؟ وما معناها في هذا الحديث؟
إن هذه الكلمة بالتأكيد لا تعني إسماً لمكان جغرافي كقرية أو بلدة - ولا توجد بين الشام والعراق أي قرية بهذا الاسم - كما أن لغة الحديث برواياته المختلفة تقول"خارجٌ خلةً" ولا تقول "خارج من خلةٍ" - والمعنى لهذه الكلمة هو الاختلال - أي اختلال الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشية والسلطة الحاكمة في ذلك الموضع

وكل من يساعد على هذا الاختلال ويعيث فساداً ودماراً وقتلاً بين الشام والعراق فهو من جنود الدجال ويمهد لظهوره - وهو ليس المهدي (من الهداية) - بل هو المهذي (من الهذيان) - أتانا رجل لا نعرف أصله ولا نعرف وجهه - وجاء بشذاذ الآفاق ممن لا يفقه العربية إلا بالكاد ولم يتفقه في دينه أو يتلق العلم الشرعي إلا بقشوره - فضمن بذلك ألا يستمعوا إلا لتفسيره هو ورؤيته هو - وجاء إلى أهل تلك البلاد وقد نزلت بهم الكوارث وحاقت بهم المحن وقتلوا وشردوا من ديارهم - وأنهكهم القتل والقصف وفقد من ديارهم الأمن وتراخت قبضة السلطة الظالمة بعدما ولغت في دماء أبناءها - فتخلف ذلك المتخلف عليهم - وتسمى بلفظ الخليفة دون أن يستخلفه حاكم قبله سلمه الحكم - ودون أن يستخلفه أحد - وأرغم أهل تلك المدن على مسمى البيعة - واستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً - وأسس لأكبر ماخور وأكبر تفلت مجتمعي سمع به في العصر الحديث وأكبر هتك لأعراض النساء من مسلمين بزواج الإكراه لغير الأكفاء - ومن غير المسلمين بسبي نساءهم وبيعهم في سوق النخاسة بعد أن تخلصت البشرية من نظام الرقيق بقرن من الزمان - ومن الملاحظ أن سوق النخاسة التي أسسها المتخلف لا تحتوي غير الإناث من الضعفاء فلا جرأة له على الرجال بل لا رغبة له باستعبادهم لأنه لا يستطيع السيطرة عليهم - فذلك الشخص وجنوده هم من جنود الدجال والممهدين لظهوره