المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر عمرو حمزاوي يعلن تأسيس حزب سياسي من داخل الكاتدرائية



د. هشام عزمي
04-01-2011, 04:56 PM
عمرو حمزاوي يعلن تأسيس حزب سياسي من داخل الكاتدرائية
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=52920
..
كتب مصطفي شعبان (المصريون):
أعلن الدكتور عمرو حمزاوى، كبير الباحثين بمعهد "كارنيجي للسلام" أمس عن تأسيس الحزب "المصري الديموقراطي"، خلال ندوة عقدتها لجنة "المشاركة الوطنية" بأسقفية الشباب بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فيما بدا أنها محاولة لاستقطاب المسيحيين للانضمام لعضوية حزبة، حيث شدد خاصة على مفهوم التعايش المشترك، وتطبيق مبدأ سيادة القانون في الحوادث الطائفية التي تقع من وقت لآخر.

وكان اللافت في إعلان حمزاوي تأسيس الحزب من مقر الكاتدرائية رغم أنه من أشد المنتقدين للتوظيف السياسي لدور العبادة، وكان من أكثر المهاجمين لاستخدام المساجد في عملية الحشد للتصويت بـ "نعم" على التعديلات الدستورية التي جرى تمريرها في 19 مارس الجاري، وشن حملات هجوم من النخبة العلمانية ضد التيار الإسلامي، بزعم خلطه السياسة بالدين.

وكان مثففون إسلاميون استنكروا في تقرير نشرته "المصريون" في عددها الصادر الثلاثاء ازدواجية العلمايين، حيث أنهم في الوقت الذي يستنكرون فيه على التيار الإسلامي تلك الممارسات يقوم هؤلاء بالمشاركة في حملات توعية سياسية وندوات سياسية بالكنائس، وهو ما يجعل من كلامهم غير ذي مصداقية و يعكس موضوعية في الرأي بقدر محاولة التشويش على الإسلاميين بالاتهامات ذاتها التي دأب النظام السابق على الترويج لها، وكانت مبررا في التضييق على المساجد.

واتهموا المثقفين العلمانيين بأنهم لا يتمتعون بالمصداقية، وان كل المصطلحات التي كانوا يتغنون بها، كالديمقراطية والحرية لا أساس لها على أرض الواقع، وأنها كانت شعارات القصد من ورائها إثارة البلبلة لدى من يستمع إليهم في المجتمع حتي يصنعوا حالة من التناقض فيما بين الإسلام والإسلاميين في تلك الشعارات.

ويضم الحزب الذي أعلن حمزاوي تأسيسه العديد من الأسماء، ومن بينها فاطمة ناعوت الكاتبة الصحفية والشاعرة، والدكتور عماد جاد الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام"، والدكتور محمد أبو الغار الأكاديمي المعروف ومؤسسة حركة "9مارس" المطالبة باستقلال الجامعات، والطبيب خالد منتصر.

وقال حمزاوي خلال الندوة التي حضرها الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا روفائيل أسقف وسط القاهرة، إن هناك أربعة معاني يجب علي الشعب المصري إدراكها خلال المرحلة الراهنة؛ أولها أن يدرك الجميع أن الوطن المشترك لنا جميعا ومسئولية بنائه على كل الفئات وإن مجموعة ما تنسحب من ذلك سيؤثر سلبًا عليها وعلى الوطن، في ظل متغير نريد تأكيده وهو لا فرق بين المسلم والمسيحي.

وأضاف إن المعنى الثاني: "المجتمع لم يخلق من جديد بعد"، معتبرا أنه من الخطأ الاعتقاد بأن المجتمع المصري قد تشكل بعد 11 فبراير يوم تنحي الرئيس حسني مبارك، لأن هذا المجتمع عاني من مظالم تراكمت لعقود، وخاصة المسيحيين إزاء عدم السماح لهم بحرية إنشاء دور العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وعدم تعقب كل من ارتكب خطأ ضدهم.

مع ذلك رأى حمزاوي أن هناك صورة إيجابية تظهر من حين لآخر في المجتمع مشيرًا إلى نزول 12 مليون مصري، وفق التقديرات للشارع للمطالبة بإسقاط مبارك، لكنه في المقابل هناك صوره سلبية تظهر أيضًا من حين لآخر نتيجة المظالم المتراكمة مثلما حدث في كنيسة "صول" التي أضرم مسلمون فيها النار على خلقية علاقة لا أخلاقية بين تاجر مسيحي وامرأة مسلمة.

وانتقد حمزاوي- الذي كان ضمن فريق من الشخصيات العامة التي ذهبت إلى قرية صول عقب الحادث، في محاولة لإنهاء حالة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين- طريقة تعامل المسئولين مع هذه القضية عن طريق المجالس العرفية، حيث كان يرى أنه عليهم الانتصار للقانون وتعقب الجناة الخارجين عن القانون، وكذلك مشهد قطع أذن مسيحي بقنا.

أما المعنى الثالث الذي قال إن على المصريين إدراكه هو: "لحظات التغير والتحول من نظام قديم إلي جديد القوى الفاعلة فيه هو المواطن وليس من مراكز اتخاذ القرار، على عكس ما مضى حيث عشنا عقودا في بلد لا يحاسب فيها مسئول".

وأوضح أن المعنى الرابع يتمثل في "كيفية المشاركة"، مطالبا بدعم المجتمع المدني والمبادرات الأهلية والدينية المسيحية والإسلامية، ولكن للحث على المشاركة وليس لتفضيل حزب أو توجه عن آخر، موجها عده نصائح للمصريين للوقوف على كيفية مشاركتهم في الأحزاب القادمة .

د. هشام عزمي
04-01-2011, 04:58 PM
تعليق الأخ مهاجر:
ومن ملامح خطاب رئيس الحزب الجديد :
ترف العلمانيين الفكري في الندوات التي يجيد التحدث فيها أصحاب اللباقة وحلاوة المنطق ، فهو من الضيوف المتميزين في الجزيرة والعربية ولم يكن له وجود في مصر في السنوات العجاف ، ولم يظهر العلمانيون عموما في الساحة ، كما يقول بعض الفضلاء ، إلا بعد نضج الطعام فقد اتضح أن الأمر جد غير هزل هذه المرة ! ، فسارعوا إلى النزول الشكلي غير المؤثر ، فخطابهم ، كما تقدم ، خطاب من لم يباشر آلام عموم الرعية ، فوصف النبيين عليهم السلام كما في نص التنزيل : (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ) ، وذلك كما يقول بعض الفضلاء ، مئنة من المخالطة والمعايشة الكاملة لأحوال الناس فيكون النبي ملما بالواقع فيحسن بما بعث به من دواء الوحي النافع ، يحسن علاج أدواء البشر العقدية والفكرية والعملية ، فقد بعث الأنبياء عليهم السلام برسم تصحيح العقائد ، فــ : (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) ، ورسم تصحيح الشرائع فــ : (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) ، فاعترض العلمانيون ! آنذاك فــ : (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) ، فلن تصف كلماتهم ، وإن كانت بليغة في مبناها ، واقعا لم يحيوه ، بل إنهم في زمن المخلوع كانوا أصحاب دولة وكلمة ، ولو إلى حد معين لا يهدد العرش ! ، فمساحة التعبير بل والتعدي على ثوابت الديانة في أحيان كثيرة ، كانت مكفولة لهم وحدهم ، فكان المخلوع يفاخر بأن دولته لا إسلامية فينتصر لكاتب علماني في معرض الكتاب في واقعة مشهورة أشار إليها بعض الفضلاء فيأمر بنشر كتاب فيه من الطوام العقدية ما فيه ففيه نقض صريح لأصول الدين كما قد أفتى الشيخ جاد الحق ، رحمه الله ، ولكن كلمته لا اعتبار لها في دولة المخلوع ، ولو كان صاحب أعلى منصب ديني رسمي ، فينتصر لكاتب نكرة ويخذل أمثال الشيخ ، رحمه الله ، علما وقدرا وهيئة دينية ورسمية معا ، فمع كل هذا التمكين لم يصلوا بفكرهم الشائه إلى العقل الجمعي المصري المتدين بفطرته ، وهذا ما يقض مضاجعهم ويحملهم على شن الهجمة الشرسة على التيار الإسلامي بعد أن ظهر ثقله في الشارع المصري رغم سنوات القهر والتضييق ، ويظهر من اختياراته لأعضاء حزبه ، كما يقول بعض الفضلاء ، حالة من الانفصال الكامل عن الشارع المصري فهو باختياراته العلمانية المتطرفة لأعضاء ليس لهم رصيد إلا من القدح في الديانة صراحة ! ، يدق أول مسمار في نعش حزبه الوليد فسوف يؤدي ذلك به إلى عزلة فكرية عن عموم الجماهير إلا شرائح بعينها من العلمانيين والنصارى الذين اختار أحد معاقلهم ليعلن انطلاق حملته السياسية على الطرح الإسلامي بآخر علماني متطرف برسم المدنية المزعومة فالنقد قد توجه إلى التيار الإسلامي لما حشد الجماهير للتصويت بــ : "نعم" ، ولم يتوجه مثله من كلام عمرو حمزاوي نفسه إلى الكنيسة فللإخوة الأقباط حرية الاختيار ، وليس ذلك ، بطبيعة الحال ، للإخوة الأعداء من الإسلاميين ! .

والدكتور عمرو حمزاوي في كلمات يسيرات : من ألمانيا ، حيث نال شهادة الدكتوراه ، كما يذكر بعض الفضلاء ، إلى معهد كارنيجي في أمريكا إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، والدكتور البرادعي : من فيينا إلى القاهرة ، فهل هو اجتهاد صائب أو تآمر على طريقة تلاقي المصالح فهم من رءوس حربة حزب الوافدين الجدد ، على وزان المحافظين الجدد ! ، فتلاقي المصالح قد جمع أشتاتا منهم المحق ومنهم المبطل ، ولكل غرضه من هذه الثورة حتى من كان بالأمس من أعدائها فقد تغيرت الولاءات بعد نجاح الثورة بداهة .

ومن خطابه أيضا : التحامل على المسلمين والمغازلة للنصارى ، فكان ينبغي على الجيش التنكيل بأهل قرية "صول" جميعا فيساقون إلى السجن إرضاء للإخوة الأقباط ! ، وذلك ، كما يقول بعض الفضلاء ، مما يؤكد أن خطابه بالفعل ليس موجها إلى الداخل المصري ، وإنما يتوجه ابتداء إلى الخارج الذي يتربص بمصر ويستعمل ورقة الطائفية والاضطهاد الديني المزعوم ليضغط على مصر .

ومنه : لمز الشخصيات العامة في حادث كنيسة أطفيح ، وقد وصل الأمر إلى حد محاكمة النوايا التي لا يعلمها إلا الرب ، جل وعلا ، فأمثال الشيخ محمد حسان ، حفظه الله وسدده ، معتدلون إلى حين فتلك خطوة تكتيكية إلى أن يتمكنوا من الجمهور فيصلوا إلى سدة الحكم ثم يفتكوا بمن أوصلهم فتكا ! ، وتلك نغمة أخرى من نغمات الحملة التشويهية للتيار الإسلامي فهو متعصب بالفعل ، على اصطلاح المناطقة ! ، إن بدر من بعض أفراده تشدد ، متعصب بالقوة إن أظهر التسامح فليس له منه نصيب وإنما جوهر المشكلة هو خطابه المتعصب ، فهو أحد آفات المجتمع المصري في الآونة الأخيرة وهو سبب المشكل الطائفي ، كما يقول عمرو الشوبكي ، ثاني العمرين في المعسكر العلماني ، فليس سببه سلوك الكنيسة في عهد شنودة ، وهكذا فليكن الإنصاف والموضوعية ! .

وهذا الخطاب الجانح الجائر خطاب من الناحية السياسية فضلا عن الناحية الدينية : خطاب فاشل ، فإن رسوم السياسة ولو برسم الانتهازية والميكيافيللية تقضي لزوما بمداهنة الأغلبية لا تحديها بشكل سافر بطرح ما يناقض عقلها الجمعي ، وتلك ، كما تقدم ، مشكلة التيار العلماني في مصر ، فهو في واد ، والناس في واد آخر ، بل هم على نقيضه تماما ، ومع ذلك لا يتمالك نفسه فيعجز حتى عن مجاملة الأغلبية ولو من طرف لسانه ، ولعل يحيى الجمل ، خير شاهد على هذا النمط العلماني المتطرف ، فهو ، مع منصبه الرسمي الرفيع ! ، لم يستطع أن يمسك لسانه عن الكلام البذيء الوضيع في حق الرب العلي الكريم ، جل وعلا ، فلو كان معتقده لا يزجره عن التهكم بالذات الإلهية القدسية ، فليزجره منصبه العام ، كما يقول بعض الفضلاء ، فلا يؤذي الناس بقبح مقاله ، ومع ذلك يكابر إلى الآن فليس إلا سب المخالف الذي ينكر عليه وإن تنزل ! فاعتذار سري مكتوب عن خطأ أصاب العموم في وسيلة إعلام عامة ، فإن لم يكن ثم وازع من ديانة فليكن من عرف عام ومنصب رسمي يجعل صاحبه يفكر مليا قبل أن يخرج منه الكلام سفها ، ولكن أنى لمن لم يعظم شعائر الرب ، جل وعلا ، أن يحترم مشاعر العباد ، فتلك صورة أخرى من صور اللاعقلانية عند أصحاب الطريقة العلمانية اللادينية ، فلا نقل ولا عقل ، وبعض العلمانيين على قدر من العقل يجعله يحسن يداهن ، فالدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد على سبيل المثال ، وهو حزب بمنطوق لسانه : ليبرالي ، يؤيد بقاء المادة الثانية ، فله من الخبرة السياسية ما يجعله يتفادى الصدام مع الرأي العام ، فلا يؤيد ديانة وإنما يؤيد سياسة لئلا يخسر الجماهير بلا داع ، وذلك من الفقه السياسي ، وإن لم يكن مشفوعا بآخر شرعي ، بل إن من النصارى من يلجأ إلى المهادنة في هذا الأمر استبقاء لحظه فلا يثير معركة بلا داع ، وأما هؤلاء فقد افتقروا إلى الحس السياسي السليم فضلا عن النهج الشرعي الصحيح .

ومما نوه به بعض الفضلاء : ما وقع من نوع توسع في تصريحات بعض قيادات التيارات الإسلامية في مصر كما وكيفا ، فقد نجح العلمانيون في توظيفها نوعا ما لتخويف المصريين من التيار الإسلامي ، ولعل واقعة كمزحة الشيخ الفاضل في "غزوة الصناديق" ، وإن جاءت عفوية فلم تكن في لقاء رسمي ، لعلها خير شاهد على ذلك التربص ، فلم يعد لها سلفا ، ومع ذلك أحسن القوم استثمارها ، فكيف بلقاءات قد رتب لها سلفا ، فأعدت الأسئلة بحرفية عالية استدراجا للمخاطب ؟! ، فالحذر حتم لازم من وسائل الإعلام فهي ما بين : محترفة لا يعنيها إلا تحقيق السبق الإعلامي ، أو : مغرضة تعمل لحساب تيار فكري لا يعنيه هو الآخر إلا سيادة أفكاره ولو بحمل الناس عليها حملا مع أنه يتبجح دوما بمصطلحات الحرية والديمقراطية ....... إلخ .

والله أعلى وأعلم .

niels bohr
04-02-2011, 07:13 PM
يا جماعة هؤلاء مجموعة من المأجورين يقبضون مقابل ما يقولوه.