المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنت مـُـبدع ... !!! وأنتِ مـُبدِعـة ...!!!



حياتي كلها لله
04-09-2011, 04:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أنت مـُـبدع ... !!!

وأنتِ مـُبدِعـة ...!!!

قال ابن القيم – رحمه الله – :


( مبدع الشيء وبديعه ) لا يصح إطلاقه إلا على الرب ، كقوله :


( بديع السماوات والأرض )


والإبداع : إيجاد المبدَع على غير مثال سَبق .


انتهى كلامه – رحمه الله – .


وقال شيخه ( أعني شيخ الإسلام ابن تيمية ) – رحمه الله –


( قال عن رب العـزة سبحانه ) :


مبدعٌ للسماوات والأرض ، والإبداع خلق الشيء على غير مثال ، بخلاف التولد الذي


يقتضي تناسب الأصل والفرع وتجانسهما، والإبداع خلق الشيء بمشيئة الخالق وقدرته


مع استقلال الخالق به وعدم شريك له .


وقال – رحمه الله – :


وأما مبدع العالم فهو المبدع لأعيانه وأعراضه وحركاته ، فليس له نظير ، إذ هو سبحانه


ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله .


انتهى كلامه – رحمه الله – .


فـ الله هو المُبدِع


وأما المخلوق فَـمُـبْـدَع ( بفتح الدّال ) .


وقداطـّـلعتُ على كتاب ألـّـفه وجمعه مهندس إيطالي، يعمل في مجال الهندسة الإنشائية المعمارية
وقد صمم عدداً من أبنية المساجد في أوربا .
جمع في مؤلفه مجموعة من الصور .
وكانت تلك الصور لأشجار وأزهار وحيوانات وقواقع بحرية ... إلخ
ثم أتى بما يُـقابلها من بنايات ومناظر جمالية رسمها الإنسان أو خطـّـتها يد مهندس .
وكان من تلك الصور الأخيرة : صور لبنايات ومنها ناطحات سحاب ، صور لمناظر جمالية
صور لأبراج عالية ، صور لأماكن مختلفة ... إلخ .


ولما يُجري مُقارنة ويُـناظر بين الصورتين بأن يجعل الأصل في صفحة
ويُقابله بالصورة في الصفحة المقابلة يظهر التقليد وتتبيّن المحاكاة .
فالأصل هو إبداع الباري سبحانه .
والصورة تقليد الإنسان ومحاكاته .


تعجّبت كيف أن المهندسين لا يُبدعون في شيء مما صمموه
وإنما يُحاكون ما يرونه في حياتهم اليومية ، أو من عبر نافذة طائرة
أو من خلال رحلة بريّة ... إلى غير ذلك .
فعلمت أن ذلك المهندس الإيطالي كان يستوحي أفكاره مما أبدعه بديع السماوات والأرض سبحانه وتعالى .


وإن كان غيره أخفى ( إيحاءاته ) فهو قد أبداها وأظهرها في كتاب ضخم .
فلم يـَعُـد للإنسان دور سوى التقليد والمحاكاة .


وهناك أنواع من الطائرات قد وُضعت فكرتها نتيجة مشاهدة حركات طير أو طيرانه .
فالطائرات المروحية – مثلاً – مستمدة فكرتها من حركات وطيران ووقوع
تلك الحشرة الصغيرة ذات الذيل الطويل ، والتي تعيش في المزارع قرب المياه .
ورأيت شريطا مرئيا عن ( سلوك الإحتيال عند الحيوان ) وكان مما فيه :
حركات واحتيال طائر ( الفريقيت ) ومنه أخذت فكرة طائرات ( الفريقيت )
فأخذوا الفكرة من ذلك الطائر وطريقته في الطيران بل سموا تلك الطائرات باسمه !!
بل إن فكرة الطيران أساساً قد أُستـُـمدّت من الطير بجناحيه وذيله !
كماإن أجهزة المراقبة ( الرادار ) صُـنعت تقليدا لذلك الطائر الليلي الأعشى ( الخفاش )
وما وهبه الله من ذبذبات ترتدّ عليه إذا اصطدمت تلك الذبذبات بأجسام صلبة .


ثم تأمل بعض الشاحنات وقد وُضِع على جنبيها قرون !!
تراها تقليدا لقرون الاستشعار في بعض الحشرات !!
حيث تتلمّس فيها وتتحسس الأشياء من حولها .


أجـِـل بطرفك وتأمل من حولك في البيوت والمصنوعات والبنايات وغيرها
تجد هذا ظاهراً في كثير من الأحيان .
ترى ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) .


ثم تأمل :
( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور*
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير )


ومهما أوتي البشر من قوة فلن يستطيعوا إيجاد مادة أو إبداعها على غير مثال سابق
فغاية ما في الأمر أن يُفرّقوا بين أجزاء المادة أو يجمعوا بين عناصر مادتين .


فالله عز وجل خلق الإنسان من طين ، وجعل هذه المادة بين أيديهم
فأي شيء عملوا فيها أو عملوا منها؟؟


إن كل ما يستطيعه البشر – مهما أوتوا من عِلم – أن يأخذوا حيوانا منويا ويؤلـّـفوا بينه وبين آخر .
أما أن يوجدوا حيوانا منويا – لا يُرى بالعين المجردة – فهم أضعف وأذلّ .


لقد تحدّى الله البشرية أن تخلق حشرة صغيرة حقيرة
( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له )
بل هم أضعف من تلك الحشرة ( وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه )
لما وهب الله لتلك الحشرة من خاصية في لعابها تقوم على تحويل المواد الممضوغة
إلى مادة أخرى تختلف بتركيبها عن المادة الأصلية .
فسبحان من خلق فأبدع ... ( سبحان ربك رب العزة عمايصفون )
سبحان من خلق الأكوان من عدم **** وعمـّـها منه بالإفضال والمنـنِ


ألم تر إلى صنع الله الذي أتقن كل شيء في كِلية الإنسان ، كيف إذاأصيب الإنسان بفشل كلوي ؟
غاية ما يستطيعون أن يفعلوه أن يأتوا له بكلية إنسان آخر .
وقبل ذلك يستطيعون تصفية الدم من شيء الشوائب ويُحجب المريض عن كثير من الأشربة
رغم أن عملية التنقية تُعمل له مرة أو مرتين في الأسبوع .
فسبحان من ركّبها فيك على غير مثال سابق ، وجعلها تعمل ليل نهار .


(يَا أَيُّهَاالإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) ؟؟


فإذا أجاد الطالب أو الطالبة في مادة أو في رسم أو تصوير أو فكرة فلا يُقال له ( مُبدِع )
بل يُقال : إنه أجاد وأفاد وبرز في هذا الجانب ونحوها من الكلمات .


ومثله كلمة تتكرر كثيرا، وهي قولهم : قتل الإبداع !!!



مقال للشيخ / عبدالرحمن السحيم


منقول

عائدة إلى الله
04-10-2011, 09:39 AM
سبحان الله !
لم أكن أعلم أنه لا يجوز إطلاقه على غير الله سبحانه وتعالى
جزاك الله خيرا ً

Maro
04-10-2011, 10:05 AM
إن كل ما يستطيعه البشر – مهما أوتوا من عِلم – أن يأخذوا حيوانا منويا ويؤلـّـفوا بينه وبين آخر .
أما أن يوجدوا حيوانا منويا – لا يُرى بالعين المجردة – فهم أضعف وأذلّ .

فى حوار سابق لى مع أحد الملاحدة قال لى أن فريق من العلماء فى بريطانيا إستطاعوا تصنيع حيوان منوى، وقد قال لى بالحرف الواحد: (وقريباً سيتم تصنيع البويضة أيضاً وبهذا يكون أول إنسان صناعى ! طبعاً عندما يعرف مشايخكم بالأمر سيقولون أن هذا حرام أو مستحيل... لكنه حدث يا عزيزى !)

وقد قمت أنا ببحث سريع عما يؤكد صحة تلك المعلومات على الإنترنت فلم أجد
ولكن سؤالى الآن هو...
إذا فرضنا جدلاً أن هذه المعلومات صحيحة... فهل يعد هذا دليلاً للملاحدة على بطلان الإسلام؟؟؟ وكيف؟
لأنى بصراحة لا أجد فى الإسلام ما يفيد إستحالة تصنيع الحيوان المنوى !

سؤال آخر... هل يمكن أن تكون هناك علاقة بين هذا الموضوع وتفسير هذه الآيات من سورة الواقعة؟ : {أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ (58) ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُ ۥۤ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَـٰلِقُونَ (59) نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَيۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ (60) عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَـٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِى مَا لَا تَعۡلَمُونَ (61) وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ (62)}

حياتي كلها لله
04-10-2011, 04:44 PM
اخي الكريم maro

هذا الملحد الذي قال ان العلماء صنعوا حيواناً منوياً فقد كذب ولا أظن ان هناك عاقل يصدقه ...
ولو فرضنا ان هذا الكلام صحيح فهذا لايعد دليلاً للملاحدة على بطلان الاسلام,
بل المفترض ان يكون دافعاً لهم للدخول بالإسلام , لأن أول من خلق الحيوانات المنوية والبويضات هو الله عز وجل رب المسلمين , ومن ادّعى صنع حيوانات أُخرى فهو مقلد وليس مبدع
فالمبدع هو من أوجدها أول مرة وهوالله الرحمن الرحيم.

قال تعالى:

** نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدّقُونَ * أَفَرَأَيْتُمْ مّا تُمْنُونَ * أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَىَ أَن نّبَدّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النّشْأَةَ الاُولَىَ فَلَوْلاَ تَذَكّرُونَ
يقول تعالى مقرراً للمعاد, وراداً على المكذبين به من أهل الزيغ, والإلحاد من الذين قالوا {أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون ؟} وقولهم ذلك صدر منهم على وجه التكذيب والاستبعاد. فقال تعالى: {نحن خلقناكم} أي نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئاً مذكوراً, أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى والأحرى ؟ ولهذا قال: {فلولا تصدقون} أي فهلا تصدقون بالبعث! ثم قال مستدلاً عليهم بقوله: {أفرأيتم ما تمنون ؟ أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ؟} أي أنتم تقرونه في الأرحام وتخلقونه فيها أم الله الخالق لذلك ؟ ثم قال تعالى: {نحن قدرنا بينكم الموت} أي صرفناه بينكم, وقال الضحاك: ساوى فيه بين أهل السماء والأرض {وما نحن بمسبوقين} أي وما نحن بعاجزين {على أن نبدل أمثالكم} أي نغير خلقكم يوم القيامة.
{وننشئكم فيما لا تعلمون} أي من الصفات والأحوال. ثم قال تعالى: {ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون} أي قد علمتم أن الله أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئاً مذكوراً, فخلقكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة, فهلا تتذكرون وتعرفون أن الذي قدر على هذه النشأة وهي البداءة, قادر على النشأة الأخرى وهي الإعادة بطريق الأولى والأحرى, كما قال تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} وقال تعالى: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً} {أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم} وقال تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى ؟ ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟}.