المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائي : هـــل لله حــجـــة علـــينا؟



مشرف 5
10-06-2005, 02:26 AM
تم فتح هذا الرابط ليكون بمثابة حوار ثنائي
بين الزميلة "لادينية" و الأخ "أبوجهاد الأنصاري"
حول تساؤل الزميلة:

هـــل للـه حــجـــة علـــينا؟


نتطلع من خلال هذا الحوار لمقدمة من الزميلة لادينية حول تساؤلها هذا و نتشوق لسماع الطرح من الأخ أبوجهاد الأنصاري.

فلتتفضل الزميلة لادينية بطرحها كمقدمة لهذا الحوار.

أرجوا عدم مشاركة الأخرين في هذا الحوار ،،، و التزام المتحاورين برقي الحوار الموضوعي بعيدا عن الشخصنة و التهجمات.

إحترامي

لادينية
10-06-2005, 11:32 AM
:emrose:

عندما يتخلص الإنسان من عقدة الخوف من النار والوعيد يصبح قادرآ علي النقد الجرئ وتجاوز الخطوط الحمراء التي يضعها الدين امام معتنقيه من اجل عدم الخروج عليه , ويصبح قادرآ علي التفكير السليم بعيدآ عن العوامل المؤثرة والتي قد تشل تفكيره فلا يقوي علي البحث الصحيح ويعيش متقوقعآ داخل اسوار دينه الموروث ...

وكثيرآ ما تصورت نفسي امام الله يسألني لماذا لم تؤمني بالإسلام يا رانيا فأجد الإجابة عندي جاهزة ما هي حجتك علي يا رب ؟
هل كان لك حجة علي وانا انكرتها ؟؟
وإن كانت لك فعلآ حجة علي فلماذا انكرها الا اذا كنت مجنونة ولكني غير ذلك , وان كان لك حجة فلماذا يراها البعض ولا يراها البعض الآخر هل حجتك حكر علي بشر دون الآخرين ؟؟
لماذا يري ابوجهاد حجتك بينما انا لا اراها , هل عقله افضل من عقلي , وهل انا من اختارت عقلها , فلماذا التمييز اذن ؟

الوعيد والعذاب الشديد يجب ان تقابله حجة دامغة لا يختلف عليها اثنان وان اختلفوا فلا تصلح ان تكون حجة ...

ان كان الله عادل مطلق في عدله فهذا يبعث الطمأنينة في النفس وليس الخوف والفزع من النار والحريق , فلماذا نخاف من قاض عادل ان كنا صادقين مع انفسنا ؟؟

ان من يخاف هو من اقتنع انه اخطأ وينتظر العقاب علي خطئه ولكن من لم يخطئ فلماذا يخاف وهو امام العدل المطلق ؟؟

لذلك فأنا اعيش في سلام مع نفسي قريرة العين مطمئنة الفؤاد احب لنفسي ما احب لغيري ولا اظلم احدآ فلماذا اخاف ومن ماذا اخاف ؟؟

اما بعدي عن الإسلام والقرآن فهذا يرجع لعدم قناعتي بهم وبكل صدق وأمانة انا لا أجد في القران سوي كلام بشري لا يرقي ان يكون كلام الله , ولا اجد ابدآ اي حجة دامغة وانكرتها ...

فهل انا مخطئة واستحق النار التي يتوعد بها القرآن ؟
ان كان كذلك يجب ان يكون لله حجة علي ...

فما هي حجة الله علي :39:

أبو جهاد الأنصاري
10-06-2005, 12:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حقيقة فوجئت بهذا الموضوع المطروح ،ولم أكن على علم مسبق به.
فلا أدرى هل كان بناءً على طلب الزميلة رانيـــــا.
أم بتنسيق من إدارة المنتدى.
ولا أعلم ما هى رؤيتهم وحكمتهم لاختيارى بصفة خاصة لإجراء هذا الحوار.
ذلك أن أغلب ميولى هو متابعة الحوارات أكثر من ميولى للمشاركة فيها.
فإن كانوا قد ارتأوا عندى نسمة من علم لإجراء مثل هذا الحوار المهم للغاية ، والذى أمثل فيه الإسلام.
فلا أستطيع إلا أن أقول كما قال صديق الأمة رضى الله عنه وأرضاه عندما أثنى بعضهم عليه : (اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خير مما يظنون).

==================
وحقيقة فإن الموضوع جد خطير.
لماذا؟
لأنى أتطلع من هذا الحوار ليس لمجرد إجراء حوار راقٍ ومتحضر فحسب ،
بل أصبو من وراء هذا الحوار إلى هدف استعادة أخت كانت لنا فى الإسلام.
وأرجو ألا تكون أمنيتى هذه مزعجة لها.

==================
وأرجو المعذرة منها ومن أخوتى فى المنتدى ومن القراء الأعزاء على الشبكة العالمية إذا ما وجدوا أن مشاركاتى بطيئة بعض الشئ ، ذلك أن حواراً راقياً مثل هذا يجب أن يكون التأنى عنصر فاعل فيه.
فالأمر قد يحتاج منى أن أكتب المشاركة أولاً بعيداً عن المنتدى ثم انظر فيها وأعيد قراءتها مرات ومرات ، حتى أزيل منها ما قد يعلق بها من شوائب (شخصنة) غير مرغوبة ، أو (تهجمات) غير مطلوبة كطلب أخى الساجد لله.
وكذلك البعد عن أى أمر يمس الطرف الآخر بأى نوع من الحرج أو الضيق أو أى عامل قد يدفعه للنفور أو ترك الحوار.
وأحب أن ألفت نظر الزميلة رانيا إلى أنه يجب على كلينا الالتزام التام والكامل بآداب الحوار لغةً وفكراً ولفظاً ، دون تعدٍ أو تعسف ، أو فرضاً لفكر من طرف لآخر ، وذلك لنصل إلى المرتبة المنشودة من رقى الحوار فلابد من وجود الاحترام في الحوار، وتبادل الاحترام، وعلى كل منا أن يحترم عقل الآخر وفكره ، وإنى لعلى يقين كامل أنها أهل لكل هذا.
وأن يكون منهجنا فى الحوار وتبادل الآراء هو كما قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله - : (رأيى صواب يحتمل الخطأ ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب).
هذا فى ناحية الحجة والإقناع أما فى ناحية العقيدة فلا شك عندى فى صواب عقيدة الإسلام قيد أنملة.
وأعتذر على هذه المقدمة الطويلة ، ولكنى وجدت أنها من الأهمية بمكان ، ولست أمانع فى حذفها إن كانت خارجة عن موضوع المناقشة.
وسأبدأ – إن شاء الله تعالى – بالرد على ما طرحته الزميلة بعد عودتى من صلا الظهر مباشرة.
وسأقوم برفعها إلى المنتدى فور الانتهاء من المراجعة والتنقيح إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو مريم
10-06-2005, 01:02 PM
هذا الرابط مخصص لتعليقات الأعضاء على هذا الحوار الثنائى
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=23214#post23214

أبو جهاد الأنصاري
10-07-2005, 01:47 AM
سيدتى العزيزة /
تحياتى وتقديرى لشخصكم الكريم.
هذه أول محاوراتى الحقيقية معك أسأل العلى القدير أن تكون نافعة ، وعلى قدر من المسؤولية.
رجائى الخاص أن يتسم الحوار بالموضوعية ، والاحترام المتبادل ، والرقى فى الفهم وعرض الحجج ، وألا نهدف من ورائه غير الحق .... والله المستعان.

عندما يتخلص الإنسان من عقدة الخوف من النار والوعيد يصبح قادرآ علي النقد الجرئ وتجاوز الخطوط الحمراء التي يضعها الدين امام معتنقيه من اجل عدم الخروج عليه , ويصبح قادرآ علي التفكير السليم بعيدآ عن العوامل المؤثرة والتي قد تشل تفكيره فلا يقوي علي البحث الصحيح ويعيش متقوقعآ داخل اسوار دينه الموروث ...
أتفق معك فى أن الخوف والوعيد (أحياناً) قد يشلان تفكير الإنسان ، خاصة إذا ما كان هذا الإنسان غافلاً أو يغط فى سبات عميق.
ولكن من منا يدعى أن صافرات الإنذار المبكر التى تطلقها قوات الدفاع المدنى لنا أثناء هجوم طائرات العدو تشل تفكير الإنسان عن التصرف الصواب!؟
ومن قال أن كلمة احترس الموجودة على لافتات المرور تشل تفكير سائق السيارة أو المارة أو تؤثر على قراراتهم أثناء عبور الشارع!؟
هب أن رانيا تسير على شاطئ البحر ، وفى لحظة غفلة يختل توازنها وتوشك أن تسقط فى البحر ، فينادينها أبو جهاد من على البعد : (احترسى) هل ندائى لك سيشل تفكيرك أم يرشدك إلى الصواب!؟
لا بد أن ينتعش فكرنا بصورة إيجابية عن الواقع ، ولا ننظر إلى الحقائق من وجه واحد ، وجه العقاب والجزاء فحسب ، فنحن لا نعتبر صافرات الإنذار التى تكاد تصم الآذان شيئاً سلبياً ، بل هى محفز إلى عمل إيجابى ، ألا وهو اتخاذ الحيطة والحذر.
ومن ادعى أن دين الإسلام يركز على العقاب فحسب فقد أغفل نصف الحقيقة ، فكلما تذكر النار ، تذكر الجنة ، وكما يرد العقاب ، يرد الثواب ، وحيثما جاءت النذارة اقترنت بها البشارة.
فنحن لا نعبد الله خوفاً من ناره فحسب ، ولكن طمعاً فى جنته أيضاً ، بل ونعبده لهدف أسمى من هذين ، وهو ما قد يخفى على الكثيرين ، وهو السعادة برؤيته سبحانه وتعالى يوم القيامة يقول تعالى : (وجوهٌ يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة).
فمن رأى هذا الكون الجميل البديع ، الرائع كل ما فيه : الزهور ، البحار ، السحاب ، كل ما هو جميل فى هذا الكون علم حقاً أن من خلق هذا الجمال لابد أن يكون جميلاً ، بل أجمل من كل شئ ، و(الجميل) – إن لم تخنى ذاكرتى - من أسماء الله الحسنى ، وعندما نقول أن الله هو (الجميل) فإن الكملة تطلق على إطلاقها ، وكأننا نقول : (لا جميل إلا الله).
وهذا الاعتقاد له مغذى طيب ووقع جميل على النفس ، لماذا ؟
لأن المسلم يعبد الله على ثلاثة محاور : الرغبة والرهبة والتطلع إلى الجمال ، ولا شك أن هذا التطلع إلى الجمال لا يقيد الفكر بل يطلقه بضوابطه ، حتى لا يشتط بعيداً فى الهاوية. وهكذا يكون معنى الوسطية فى الإسلام.
ولنحاول أن ننظر نظرة جميلة لما يحدث الآن مثلاً:
1- رانيــا تعتنق مذهب مخالف للإسلام.
2- رانيــا تتحاور مع صفوة من شباب المسلمين.
3- المسلمون يحترمون رانيــا فيما تعتقد.
4- المسلمون يسعون إلى أن تحقق رانيــا راحتها المنشودة.
هذه نظرة متفائلة من واقعنا يا سيدتى.
وإليك نظرة أخرى تشاؤمية ولكنها ليست من مجتمع الإسلام.
فى القرن السابع عشر أو الثامن عشر يجتمع رجال الكنيسة فى أوربا.
موضوعهم المطروح : (هل المرأة إنسان أم غير إنسان؟).
مناقشات .... محاروات ..... آراء ..... قرار .... (المرأة إنسان من الدرجة الثانية).
كان يحق لمن ثار على الكنيسة أن يثور عليها ، بل ويهدمها حقاً ،
ولكن ، للأسف من ثار على الكنيسة لم يروا من العملة إلا وجهاً واحداً. وجه الحرية بلا مسؤولية.
والحرية بلا مسؤولية = انحلال.
هذه هى ثقافة أوربا التى صدرت إلينا كل ما عدا الإسلام.

عندما يتخلص الإنسان من عقدة الخوف
وأنا لا أسلّم معك أن كل خوف يشكل عقدة فهل خوفك من الاستيقاظ متأخرة من أجل العمل يمثل خوف ، وعليه فلابد أن يكون تصرف من قبيل وضع ساعة تنبيه لتنبهك إلى الموعد الصحيح يعتبر عملاً مبنى على رعب!!!

يصبح قادرآ علي النقد الجرئ وتجاوز الخطوط الحمراء
ما هو تعريف النقد الجرئ بالنسبة لك؟ فهل تسمحي أن أنقدك نقداً جريئاً؟ هل ستسعدين أن أتجاوز خطوطك الحمراء وأتكلم عن أخص صفاتك وعلاقاتك؟
إنى على يقين أن إجابتك ستكون بـ "لا".
فإن كان الأمر كذلك ، فلماذا لا ترضين هذا النقد فى ذات نفسك ، وترضينه فى ذات الله!؟

الخطوط الحمراء التي يضعها الدين امام معتنقيه من اجل عدم الخروج عليه
وما بالك بالتعليمات الإدارية التى تحكمك فى العمل ، هل لك أن تخرجى عليها؟
مواعيد الدخول ، ومواعيد الخروج ،والمهام اليومية ، والعلاقة مع الرؤساء ، وأخرى مع المرؤوسين ، قائمة الأمور الممنوعة ، وأخرى المسموح بها ،
إن كنت لا تستطيعين الخروج عن هذه الأمور وهى من وضع بشر كل فضله عليك أنه يعطيك حفنة من الدولارات ، فكيف تجيزين هذا الخروج عن شرع من خلقك وسواك ، وقدر رزقك وهداك إليه؟

فلا يقوي علي البحث الصحيح
أتفق معك أنه ينبغى على كل منا أن يبحث عن الدين الصحيح. ولكن هل كل منا لديه الكفاءة الحقيقية لإجراء هذا البحث العلمى الموضوعى الحيادى البناء؟
ولكن من قال أن البحث عن الدين تعنى – بالحتم – نفى الدين؟
هذا نوع من التناقض ، والتناقض ينافى العقل.
كما أن المقدمات الخاطئة ينبنى عليها نتائج خاطئة.

ويعيش متقوقعآ داخل اسوار دينه الموروث
أتفق معك فى أن العبرة ليست : هل الدين موروث أم لا ؟ ولكن العبرة هل هو الدين الحق أم لا؟
فالصحابة عندما أسلموا لم يكن إسلامهم موروثاً ، بل كان اختيارياً انتقائياً.
والسؤال أوجهه لك :
هل كل موروث يعد باطلاً؟
إن كانت الإجابة بنعم ، فإن هذا يلزمنا جميعاً – وأنت معنا - أن نتنازل عن أسماء آبائنا وأجدادنا ولقب العائلة أيضاً ، لماذا؟ لأنه موروث.

وكثيرآ ما تصورت نفسي امام الله يسألني لماذا لم تؤمني بالإسلام يا رانيا فأجد الإجابة عندي جاهزة ما هي حجتك علي يا رب ؟
هل كان لك حجة علي وانا انكرتها ؟؟
نعم ، بل حجج كثيرة دامغة ، وأدلة قاطعة ، وبراهين ساطعة.
وهذا ما ستدور وتتمحور حوله مناقشاتنا القادمة إن شاء الله.

وإن كانت لك فعلآ حجة علي فلماذا انكرها الا اذا كنت مجنونة ولكني غير ذلك , وان كان لك حجة فلماذا يراها البعض ولا يراها البعض الآخر هل حجتك حكر علي بشر دون الآخرين ؟؟
لماذا يري ابوجهاد حجتك بينما انا لا اراها , هل عقله افضل من عقلي , وهل انا من اختارت عقلها , فلماذا التمييز اذن ؟
الوعيد والعذاب الشديد يجب ان تقابله حجة دامغة لا يختلف عليها اثنان وان اختلفوا فلا تصلح ان تكون حجة ...
للإجابة على هذه التساؤلات أحتاج منك أن تعرفينى بمعنى الحجة التى تقصدين.
فما هى الحجة من وجهة نظرك؟
وكيف تقوم الحجة عليك من الله؟
وما هى الحجة التى ترضيك؟
وهل الإجماع شرط من شروط قيام الحجة؟

ان كان الله عادل مطلق في عدله فهذا يبعث الطمأنينة في النفس
لا ، لن يبعث بهذه الطمأنينة على وجه الإطلاق ، هى لن تكون إلا للمؤمنين فقط ، وللطائعين فحسب ، أما الكافرون والعصاة فلابد أنهم سيصابون بشئ من اثنين :
الأول : عبادة الله بالخوف والرهبة. وهؤلاء قوم موجودون حقاً يكفرون الناس بالمعاصى ويقنطونهم من رحمة الله. وليس هذا مجال التفصيل ولا الحديث عنهم.
الثانى : النفور والبعد ونكران كل شئ (السلب المحض) ، هرباً من العذاب بل هرب من كل شئ.
كالذى يتعاطى المخدرات ليهرب من واقعه ومسؤولياته ، رغم أنه لو تعاطى كل مخدرات الدنيا فلن تذهب المسؤوليات ، ولن يتغير الواقع ، وهذه هى الفجوة التى وقع فيها من انتهج اللادينية بوجه عام.
فليست العبرة بالعدل فقط ، فالعدل وحده لا يكفى ، فهناك رحمة الله وعفوه وغفرانه للذنوب كبيرها وصغيرها إلا الشرك.
قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53)) [الزمر]
وقال تعالى : (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) [النساء : 48]
ألم أقل لك أنه يجب علينا أن نتحلى بروح التفاؤل!
ولا ننظر إلى الدين بنظرة تشاؤمية صرفة.

وليس الخوف والفزع من النار والحريق , فلماذا نخاف من قاض عادل ان كنا صادقين مع انفسنا ؟؟
ولماذا تتناسين الجنة!؟ ولماذا تتناسين وعد الله لنا برؤيته وهو سبحانه الجميل ، ألا يستحق هذا أن نعيد النظر فى مواقفنا ، ولماذا نكون كالذى تعاطى جرعة مخدرة عالية جداً حتى تنسيه واقعه ، وتصرفه عن عالمه الذى يعيش فيه إلى عالم آخر يصنعه لنفسه ، عالم لا يكون فيه إلا ذاته ،
ألا تذكرك هذه الكلمات بما تقولينه دائماً بأن اللادينيين مختلفون فى معتقداتهم ، وأنهم لا تجمعهم فكرة معينة ، بل لكل منهم معتقداته الخاصة ، وقناعاته الذاتية.
أين هؤلاء من وحدة المصلين فى الصفوف؟ تتعلق قلوبهم بشئ واحد ، يدينون بدين واحد ، يصبون إلى هدف واحد!!!

ان من يخاف هو من اقتنع انه اخطأ وينتظر العقاب علي خطئه ولكن من لم يخطئ فلماذا يخاف وهو امام العدل المطلق ؟؟
وهل خوفك يوم ذهبت لأداء الاختبار الأولى لصلاحيتك فى العمل الجديد كان نابعاً من أنك خاطئة ، أم أنه خوف فطرى ، وهل كنت تنتظرين يومها عقاب ما؟ لماذا نستخدم مع الدين معايير مختلفة عن تلك التى نستخدمها فى حياتنا !؟
أليست هذه الأمثلة من قبل الحجج والبراهين على صحة الدين؟

لذلك فأنا اعيش في سلام مع نفسي قريرة العين مطمئنة الفؤاد احب لنفسي ما احب لغيري ولا اظلم احدآ فلماذا اخاف ومن ماذا اخاف ؟؟
ومن قال أن الخوف مفروض عليك!؟
ومن قال أنك تعيشين مطمئنة الفؤاد بشكل مطلق؟
ألا تخافين على صغارك من المرض؟ - عافاهم الله من كل سوء-
عرفينى إذن ما هو مفهومك للخوف؟ ، وما هو تعريفك للطمأنينة التى تنشدين؟

اما بعدي عن الإسلام والقرآن فهذا يرجع لعدم قناعتي بهم وبكل صدق وأمانة انا لا أجد في القران سوي كلام بشري لا يرقي ان يكون كلام الله , ولا اجد ابدآ اي حجة دامغة وانكرتها ...
وإن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟
إن أردت أن يتفاعل حوارنا أكثر وأسرع ، فلنبدأ إذن من هنا ، ولكن بشرط أن تجيبينى بكل صدق عن سؤالى: إن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟
وإن أردت الاسترسال فى الحوار فلتبدأى من حيث شئت ، فهذه ما هى إلا مقدمات وكما نقول : "تفتيح مواضيع".
أما إن شئت الهداية حقاً والبحث عن الحقيقة كاملة لا أنصافها ، فلتجيبينى عن سؤالى ، ولك عليّ أن أسوق لك الحجة.

فهل انا مخطئة واستحق النار التي يتوعد بها القرآن ؟
أنا لا أريدك أن تدخلى النار ، ولا الله يريد هذا فهو سبحانه يقول : (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ) [النساء : 27]
ويقول أيضاً : (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة : 185]
ولكن هل من الخطأ أن تعترفى بأنك مخطئة وتعيدين النظر فى موقفك؟
هل أنت مستعدة حقاً لإعادة النظر أم أن مواقفك لا رجعة فيها.
أُذكرك أنك قلت أنك كنت يوما ًعلى الإسلام – كما ذكرت لنا – وأنا لا أشك فى كلامك ، وعندما بحثت وجدت أن الإسلام خطأ ، وأنت الآن لا تدينين بالإسلام ، فهل من مانع أن نبحث سوياً لعلك تطلعين على المقدمات الخاطئة التى أدت بك إلى هذه النتائج الخاطئة؟
هدفى أنت سيدتى.

ان كان كذلك يجب ان يكون لله حجة علي ...
فما هي حجة الله علي
بل هى حجج سأعرضها عليك واحدة تلو الأخرى
بعدما تجيينى عن تساؤلاتى التى طرحتها فى هذه المشاركة وهى :
(1) هل الخوف وحده يكفى للتعرف على الله؟
(2) هل كل خوف يشكل عقدة؟
(3) ما هو تعريف النقد الجرئ بالنسبة لك؟
(4) هل ترضين أن تتجاوزى الخطوط الحمراء فى مرحلة تعرفك على الله؟
(5) هل كل منا لديه الكفاءة الحقيقية لإجراء البحث العلمى الموضوعى الحيادى البناء فى التعرف على الله وشرعه؟
(6) هل البحث عن الدين الحق ينفى بالضرورة جميع الأديان ولا يثبت منها شئ؟
(7) هل كل موروث يعد باطلاً؟
(8) ما هى الحجة من وجهة نظرك؟
(9) وكيف تقوم الحجة عليك من الله؟
(10) وما هى الحجة التى ترضيك؟
(11) وهل الإجماع شرط من شروط قيام الحجة؟
(12) هل كل خوف ينبنى على خطأ أو شعور بالذنب؟
(13) ما هو مفهومك للخوف؟
(14) ما هو تعريفك للطمأنينة التى تنشدين؟
(15) إن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟

أبو جهاد الأنصاري
10-07-2005, 06:45 AM
========== تعقيب سريع على الهامش ==========
قلت فى مداخلتى السابقة :
و(الجميل) – إن لم تخنى ذاكرتى - من أسماء الله الحسنى وهو الصواب فعلاً ، فإن الجميل من أسماء الله الحسنى ، فقد ذكره الإمام أحمد فى مسنده والإمام مسلم فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله جميل يحب الجمال) [مسلم (91)]
لذا وجب التنبيه.
ونعود للمشاركة السابقة.

لادينية
10-08-2005, 08:57 AM
اهلا بك سيدي الفاضل ابوجهاد المحترم ...
اشكرك علي سعة صدرك وكلماتك اللطيفة ولا يسعني الا مبادلتك الإحترام والتقدير ... :emrose: :emrose: :emrose:



أتفق معك فى أن الخوف والوعيد (أحياناً) قد يشلان تفكير الإنسان ، خاصة إذا ما كان هذا الإنسان غافلاً أو يغط فى سبات عميق.
ولكن من منا يدعى أن صافرات الإنذار المبكر التى تطلقها قوات الدفاع المدنى لنا أثناء هجوم طائرات العدو تشل تفكير الإنسان عن التصرف الصواب!؟
ومن قال أن كلمة احترس الموجودة على لافتات المرور تشل تفكير سائق السيارة أو المارة أو تؤثر على قراراتهم أثناء عبور الشارع!؟
هب أن رانيا تسير على شاطئ البحر ، وفى لحظة غفلة يختل توازنها وتوشك أن تسقط فى البحر ، فينادينها أبو جهاد من على البعد : (احترسى) هل ندائى لك سيشل تفكيرك أم يرشدك إلى الصواب!؟

لا اتفق معك معك فيما ذهبت اليه , فالترهيب ليس كالتحذير وشتان بين هذا وذاك , التحذير لا يعدو اكثر من نصيحة ولكن الترهيب هو التهديد والتخويف ...
فمثلآ عندما اقول لك لا تذهب الي البحر فقد تغرق ليس كما اقول لك لو ذهبت الي البحر سأقتلك , الأولي فيها نصيحة والثانية فيها التهديد ...
القرآن لا يتبع اسلوب النصيحة بل يقرنها بالتهديد والترهيب وزرع الرعب في نفس المسلم , فعدم طاعة الرسول ورب الرسول يقابلها حريق وشواء وطاعتهم فيها الجنة والنعيم ...
الترهيب والترغيب هما وجهان لعملة واحدة , وكلاهما يلغي العقل ...
القرآن لم يأتي ليخاطب العقل بل جاء ليخاطب القلب والعزف علي وتر العاطفة في نفوس الجهال من عرب الجزيرة فتارة التهديد بالنار وتارة الترغيب بالجنة ...

كيف اسلم ابوبكر؟
كيف اسلم عمر ؟
كيف اسلم علي ؟
كيف اسلم الصحابة؟؟

هل قدم لهم الرسول دليل عقلي ليقنعهم بدينه ام كان يخاطب فيهم العاطفة فيتملكها ويبث فيها الخوف من النار والحريق او الترغيب بالجنة والنعيم الأبدي ؟؟

هذا بإختصار هو اسلوب القرآن في دعوته للإسلام لذلك فمن يتخلص من تلك العقدة النفسية ويترك عاطفته جانبآ ويبدأ البحث بعقله سيخرج عن هذا الدين لا محالة ..


وأنا لا أسلّم معك أن كل خوف يشكل عقدة فهل خوفك من الاستيقاظ متأخرة من أجل العمل يمثل خوف ، وعليه فلابد أن يكون تصرف من قبيل وضع ساعة تنبيه لتنبهك إلى الموعد الصحيح يعتبر عملاً مبنى على رعب!!!

لا يختلف هذا المثال عما سبقه فصافرة الإنذار او ساعة المنبه كلها امور تندرج تحت بند التنبيه وكما اسلفنا فالتنبيه ليس كالترهيب.


ما هو تعريف النقد الجرئ بالنسبة لك؟ فهل تسمحي أن أنقدك نقداً جريئاً؟ هل ستسعدين أن أتجاوز خطوطك الحمراء وأتكلم عن أخص صفاتك وعلاقاتك؟
إنى على يقين أن إجابتك ستكون بـ "لا".
فإن كان الأمر كذلك ، فلماذا لا ترضين هذا النقد فى ذات نفسك ، وترضينه فى ذات الله!؟

انا لا اعرف الله لكي انقده بل انقد الإسلام الذي اعرفه , ونقدي الجرئ وتجاوزي للخطوط الحمراء هو متطلب اساسي حتي تتضح لي الرؤية وأخرج من قوقعتي ...

النقد الجرئ لا يتمثل في التجريح كما تصورت يا عزيزي ...
النقد الجرئ هو تجاوز الممنوع في الإسلام , فلماذا اؤمن بالملائكة والجن والشياطين والجنة والنار والقبر وهي امور لا اثر لها ولا تأثير ؟؟
النقد الجرئ , هو مراجعة صادقة مع النفس وعدم التسليم لشئ دون قناعة مسبقة ...
الإسلام قائم علي مجموعة من الغيبيات المطلقة وهي بدورها تلغي التفكير ....
ومن هنا يجئ كلامي عن النقد الجرئ وتجاوز الممنوع الذي يعمي الأبصار والقلوب فيجعلها تؤمن بأساطير ما انزل الله بها من سلطان ؟

لماذا وهبنا الله العقل والحواس ؟؟
من اجل ان نغيبها ونؤمن بما غاب عنها؟

هل هذا منطق يتفق مع ما يقوله القرآن ؟؟
القرآن يقول ان الله انعم علينا بالعقل وربطه بحواس خمس لتكون علينا حجة يوم القيامة , فكيف سيعاقبنا الله علي عقولنا وهو في نفس الوقت يلغيها ويطلب منا ان نؤمن بما غاب عنها ... تناقض غريب لا يصدر عن اله ..

عندما يكون ايماني قائم علي مجموعة غيبيات مطلقة فأنا لا اختلف عندها عن المجانين , فالمجنون لا يستخدم عقله وانا كذلك .


ولكن من قال أن البحث عن الدين تعنى – بالحتم – نفى الدين؟
هذا نوع من التناقض ، والتناقض ينافى العقل.
كما أن المقدمات الخاطئة ينبنى عليها نتائج خاطئة.
ليس البحث عن الدين بل البحث في الدين , وتجريده من الهالة التي يضعها حول نفسه وهذا ما اسميه بالبحث الجرئ او النقد الجرئ..
ليس من السهل علي مسلم ان يجرد الإسلام من الهالة المقدسة التي تحيط به ثم يبدآ في البحث فهذا يحتاج الي جرئة والا فلن يصل الي شئ وسيبقي قابعآ في مكانه ولن يري العالم من حوله ..
لذلك فالمسيحي يعتقد جازم ان دينه الحق والبوذي كذلك ولا يختلف عنهم المسلم وهكذا ..


هل كل موروث يعد باطلاً؟
إن كانت الإجابة بنعم ، فإن هذا يلزمنا جميعاً – وأنت معنا - أن نتنازل عن أسماء آبائنا وأجدادنا ولقب العائلة أيضاً ، لماذا؟ لأنه موروث.
الموروث الفكري يختلف عن الموروث الإجتماعي , فأنا عندما ارث فكرة عن جدي ليس كما ارث عنه اسمه ...


ولماذا تتناسين الجنة!؟ ولماذا تتناسين وعد الله لنا برؤيته وهو سبحانه الجميل ، ألا يستحق هذا أن نعيد النظر فى مواقفنا ، ولماذا نكون كالذى تعاطى جرعة مخدرة عالية جداً حتى تنسيه واقعه ، وتصرفه عن عالمه الذى يعيش فيه إلى عالم آخر يصنعه لنفسه ، عالم لا يكون فيه إلا ذاته ،

كما اسلفت , الجنة والنار او الترهيب والترغيب هما وجهان لعملة واحدة وكلاهما يؤد نفس الغرض المطلوب منه الا وهو زرع الخوف الشديد او الحب الشديد وهذا بدوره يقمع المسلم في التفكير بشئ آخر ,انظر الي نفسك تجدك راغبآ جدآ لرؤية الله , اذن انت وقعت تحت تأثير الترغيب الذي مارسه عليك الدين ..
هل لاحظت كيف يؤثر الترهيب والترغيب في نفوس المسلمين ..
هل وصلتك فكرتي ؟؟؟


وهل خوفك يوم ذهبت لأداء الاختبار الأولى لصلاحيتك فى العمل الجديد كان نابعاً من أنك خاطئة ، أم أنه خوف فطرى ، وهل كنت تنتظرين يومها عقاب ما؟ لماذا نستخدم مع الدين معايير مختلفة عن تلك التى نستخدمها فى حياتنا !؟

انا لا اتكلم عن الخوف الفطري بل اتكلم عن الخوف من النار.


ومن قال أن الخوف مفروض عليك!؟
مبدأ الترهيب الذي يتبعه القرآن هو الذي يزرع الخوف , الم يقل القرآن فيما معناه "وما منكم الا واردها", الا تزرع فيك هذه الآية الخوف عندما تتذكر الحساب ؟؟


ومن قال أنك تعيشين مطمئنة الفؤاد بشكل مطلق؟
لم اقل انني اعيش في طمأنينة مطلقة , ولكني اقصد انني لا آبه لتهديدات القرآن ..


ألا تخافين على صغارك من المرض؟
بلي ,بل اخاف عليهم ولكن لماذا تربط خوفي من الدين بخوفي علي صغيري؟



وإن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟
لا شك في ذلك مع اني اشك في ذلك.


هل أنت مستعدة حقاً لإعادة النظر أم أن مواقفك لا رجعة فيها.
أُذكرك أنك قلت أنك كنت يوما ًعلى الإسلام – كما ذكرت لنا – وأنا لا أشك فى كلامك ، وعندما بحثت وجدت أن الإسلام خطأ ، وأنت الآن لا تدينين بالإسلام ، فهل من مانع أن نبحث سوياً لعلك تطلعين على المقدمات الخاطئة التى أدت بك إلى هذه النتائج الخاطئة؟
علي اهبة الإستعداد ...


بل هى حجج سأعرضها عليك واحدة تلو الأخرى
بعدما تجيينى عن تساؤلاتى التى طرحتها فى هذه المشاركة وهى :
(1) هل الخوف وحده يكفى للتعرف على الله؟
نحن لن نختلف علي الله , فخلافنا يتمحور علي كلام الله ان كان له كلام.


(2) هل كل خوف يشكل عقدة؟
لا ولكن الترهيب يشكل ما هو اعقد.


(3) ما هو تعريف النقد الجرئ بالنسبة لك؟
اجبت عليه.


(4) هل ترضين أن تتجاوزى الخطوط الحمراء فى مرحلة تعرفك على الله؟
اجبت عليه.


(5) هل كل منا لديه الكفاءة الحقيقية لإجراء البحث العلمى الموضوعى الحيادى البناء فى التعرف على الله وشرعه؟
لا اعرف .


(6) هل البحث عن الدين الحق ينفى بالضرورة جميع الأديان ولا يثبت منها شئ؟
لا .


(7) هل كل موروث يعد باطلاً؟
يعتمد علي طبيعة الموروث فليس كل موروث باطل .


(8) ما هى الحجة من وجهة نظرك؟
هي البرهان الذي لا يستطيع ان يرفضه عاقل .


(9) وكيف تقوم الحجة عليك من الله؟
الحجة التي تقوم علي المنطق العقلي الذي سيحاسبني عليه ربي.


(11) وهل الإجماع شرط من شروط قيام الحجة؟
لا ليس بالضرورة.


(12) هل كل خوف ينبنى على خطأ أو شعور بالذنب؟
ليس بالتحديد فهناك الخوف من المجهول .


(13) ما هو مفهومك للخوف؟
شعور يتملك الإنسان يجبره علي التراجع.


(14) ما هو تعريفك للطمأنينة التى تنشدين؟
هي عدم الخوف والشعور بالراحة بعيدآ عن تأنيب الضمير .


(15) إن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟
انا لست مكابرة ولكن اين هي الحجة الدامغة ...

أبو جهاد الأنصاري
10-09-2005, 11:00 PM
أخوانى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزميلة المحترمة / رانيــــا
اشكر لك تحيتك مع كامل تقديرى لشخصك وما تبدينه من تجاوب وإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الحوار.
==============================

لا اتفق معك معك فيما ذهبت اليه , فالترهيب ليس كالتحذير وشتان بين هذا وذاك , التحذير لا يعدو اكثر من نصيحة ولكن الترهيب هو التهديد والتخويف ... هذا صحيح ، ولكن لا تنسى أن القرآن جاء لجميع البشر فى كل زمان ، وفى كل مكان ، ونفوس البشر تتفاوت بين درجتين : منتهى اللين ومنتهى القسوة ، وبينهما درجات متفاوتة ، وعليه فيلزم أن تحمل الرسالة الموجهة لكل هؤلاء ومعهم الجن أيضاً – وهم مخلوقون من النار – أقول يجب أن تحمل أنواعاً ودرجات متفاوتة من الترغيب والترهيب ، وعلى كلٍ أن يأخذ بالقسط الذى يناسبه ويتلاءم مع شخصيته.
وسأسوق لك مثالاً للترهيب :
أحد الصالحين قرأ آية من كتاب الله فأجهش فى البكاء (بكى بشدة) فلما سألوه ما يبكيك قال : قتلتنى آية قوله تعالى : (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)) [الزمر].
فالرجل لم يبك من ذكر النار ولا شدة العذاب ، ولكن لفطنته وبلاغته ونفسه العالية تأثر بهذه الآية التى يقرأها الملايين كل يوم ويمرون عليها مرور الكرام ولا يبكون.
ومثال آخر للاستبشار :
سمع أحدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (أيضحك ربنا؟) فقال الرجل متعجباً : أيضحك ربنا ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : (نعم يضحك ربنا) فكرر الرجل سؤاله متعجباً ثلاث مرات وفى كل مرة يقول النبى صلى الله عليه وسلم : (نعم يضحك ربنا) فما كان من الرجل الفطن إلا أن قال : (لن نعدم خيراً من ربٍ يضحك).
وإذا ما وضعنا فى الحسبان أن الجن مخلوقون من النار علمنا مدى أهمية أن يأتى الخطاب القرآنى على هذا النحو .
(نقطة هامشية : أعلم أنك لا تؤمنين بالجن ولكن لندع هذه المسألة الآن فسيأتى حينها إن شاء الله)
وانظرى أيضاً إلى قول تعالى : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(74)).
فالله سبحانه وتعالى يخبرنا أن هناك من البشر مَن نفوسهم (كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) فهل يجدى مع هؤلاء اللين.
وإن تذهبى إلى هذا النحو فعليك إذن ببشارات الجنة ونعيمها ووصفها ورضا الله عن المؤمنين وحبه لهم وهذا أكثر من أن يحصر فى القرآن ، كما لا يمكن تفاديه أو التغافل عنه.

القرآن لا يتبع اسلوب النصيحة اسمحى لى : هنا لبس فى الفهم.
فالنصيحة تكون بين نظيرين متماثلين ، والخالق سبحانه ليس نظيراً لأحد ، فهل والدك ينصحك أم يأمرك!؟
وهل رئيسك فى العمل ينصحك أم يأمرك!؟
وهل ستعترضين عليه لو قال لك : "يا رانيا لا تستعملى غير حاسوبك الخاص ، وأحذرك أن تعبثى بأجهزة زملائك مرة أخرى ، وإن فعلتيها بعد هذا التحذير فسوف أعاقبك بخصم يوم من راتبك"؟

بل يقرنها بالتهديد والترهيب وزرع الرعب في نفس المسلم وهنا لبس آخر ، فالقرآن لا يرهب المسلم ولكن من الممكن أن يرهب الكافر ذا القلب (صاحب القلب) الأشد قسوة من الحجارة.
أما المسلم فله البشارة والوعد وأنواع النعيم المقيم.
والله سبحانه وتعالى يقول : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82))
فأين قولك هذا من قول تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)) [الزمر]
(ملحوظة هامشية: أرجو فى المرات القادمة أن يتغير أسلوبك بعض الشئ عند الحديث عن القرآن الكريم. فمثلاً لا تقولى : "القرآن لا يتبع أسلوب النصيحة" ولكن من الأجدر بك احتراماً لمعتقدى الذى أدين به أن تقولى : "ما الحكمة أن القرآن يقرن التهديد بالوعيد فى نصح المسلم".
رجائى أن تلتزمى بهذه الجزئية المهمة فى الحوار بيننا ، وأنا أعلم دماثة أخلاقك (حسن أخلاقك) وتجاوبك لمثل هذه الأمور).

[فعدم طاعة الرسول ورب الرسول يقابلها حريق وشواء (ملحوظة هامشية: أرى فى كلماتك وألفاظك بعض الشدة والأوصاف غير اللائقة بكلام الله فأرجو انتقاء العبارات فى المرة القادمة ، فأنا أقرأ القرآن كل يوم ولم أجد كلمة من القرآن تركت فى نفسى أثراً سيئاً ككلماتك هذه ، فالقرآن حقاً ذكر الحريق وذكر الشواء ولكن بأسلوب أيما أسلوب).

الترهيب والترغيب هما وجهان لعملة واحدة , وكلاهما يلغي العقل حسناً ، فهل الهدية التى تمنحينها لطفلك بعد نجاحه فى امتحان مواده الدراسية تؤدى إلى إلغاء عقله؟
وهل كلمات الثناء عليك من رئيسك فى العمل ، لم تفعل بك يوماً مفعول السحر وأثّر على كل أعمالك التالية؟
فالترهيب والترغيب ينبنيان على تباين (اختلاف) الأنفس والطبائع البشرية ، فهذا يجدى معه الترغيب ، وذاك لا يجدى معه إلا الترهيب.
ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى : (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
كما أن قولك هذا عبارة عن حكم شخصى منك أنت يحتاج لدليل. وأظن أن نظريات علم النفس سوف تعارضك فى هذا الأمر.
مثال آخر :
أنت تعيشين فى أمريكا بلد العلم والفكر والقانون ، وتعيشين فيها آمنة على حياتك ونفسك وممتلكاتك ، رغم أن القانون الأمريكى تمتلئ مواده بأحكام الإعدام صعقاً بالكهرباء والغاز السام ، ورمياً بالرصاص فى القانون العسكرى ، علاوة على أحكام السجن مدى الحياة وغيرها ، فهل انتقدت يوماً ما القانون الأمريكى وادعيت أنه يقوم على الترهيب والتخويف اللذين يؤديان إلى التخلف وإغلاق العقل؟
أنتظر إجابتك.
أطالبك بأن تسوقى مثال من الحياة - كالتى سقتها إليك - يؤكد كلامك ، مثال يوضح أن الترغيب يلغى العقل.

القرآن لم يأتي ليخاطب العقل بل جاء ليخاطب القلب والعزف علي وتر العاطفة أين كلامك هذا من كلام الله حين يقول :
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)) [الرعد]
(وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)) [النحل]
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)) [النحل]
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) [الحج : 46]
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)) [الفرقان]
(وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)) [العنكبوت]
(وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)) [يس]
(أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [البقرة : 76 ، الأنعام 132 ، الصافات : 138]

القرآن لم يأتي ليخاطب العقل بل جاء ليخاطب القلب والعزف علي وتر العاطفة في نفوس الجهال من عرب الجزيرة فتارة التهديد بالنار وتارة الترغيب بالجنة ...
كيف اسلم ابوبكر؟
كيف اسلم عمر ؟
كيف اسلم علي ؟
كيف اسلم الصحابة؟؟ هذا تعدٍ واضح منك على أكابرنا وأفاضل أمتنا تصفين أبا بكر وعمر وعلى الصحابة رضى الله عنهم أجمعين ، بالجهل !!!!!؟
أطالبك بسحب هذا الكلام والاعتذار عليه.
(الرد :)
هذه مغالطة تاريخية واضحة. ولا تحتاج لجهد كبير لإثبات خطئك فيها.
وهل معنى كلامك هذا أنك تؤمنين بما جاء فى السيرة فإليك إذن ما جاء فى إسلام سيدنا أبى بكر رضى الله عنه فقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم :
(ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كان له كبوة إلا أخي أبا بكر ، لم يتلعثم ، فقلتم لي : كذبت ، وقال أبو بكر لي : صدقت) فأين التهديد هنا وأين ذكر النار!؟
وهذا عمر بن الخطاب يسلم بعد قراءة آيات من القرآن قيل أنها من سورة (طه) وقيل أنها من سورة (الحديد) والراجح عندى الثاني ، ومطلع السورتين لا يوجد فيهما ذكر للجنة أو النار البتة (راجعى المصحف) ، والجميل فى الموضوع أن الرسول لم يكن موجود فى هذا الموقف أصلاً (موقف إيمان عمر) ، فأين يكمن التهديد فى القرآن؟ وما الذى يرغم عمر على الإيمان بما فى القرآن من جنة ونار إذا لم يكن يؤمن به أصلاً.
فعمر رضى الله عنه قبل إيمانه يستوى معك أنت الآن فهو كان كافراً وأنت الآن كذلك فى حكم الإسلام ، فكيف يخاف من شئ وهو لا يؤمن به؟
أم تراك تخافين من القرآن وأنت لا تؤمنين به!!!
وهل كل ما يخاطب القلب فهو جهل ، وكل من يخاطب القلب هو جاهل ، إذن شكسبير كبير الجهلاء ، وهل تكونين أنت نفسك جاهلة عندما يغازلك زوجك بكلمات رقيقة تمس مشاعرك وأحاسيسك!!! (أرجو ألا تظنى هذه شخصنة ، فجميعنا يفعلها).
بعدما قدمت :
سؤالى : هل لا زلت تصرين على أن القرآن جاء ليخاطب الجهلاء؟
إما أن تجيبى بـ : "لا" أو أطالبك بنقض ما قلت.

هل قدم لهم الرسول دليل عقلي ليقنعهم بدينه ام كان يخاطب فيهم العاطفة فيتملكها ويبث فيها الخوف من النار والحريق او الترغيب بالجنة والنعيم الأبدي ؟؟ هناك قواعد وأصول فى علم النفس والدعاية والعلاقات العامة ودرستها أنا خلال دراستى الإعلامية المتخصصة تتحدث عن الإقناع ونشر الفكر ،مفادها ضرورة التنوع فى الرسالة الإعلامية المقدمة للتأثير فى المشاهدين ، وتجرى أبحاث عظيمة جداً فى هذا الشأن من جامعات ومراكز أبحاث عالمية – منها الكثير فى أمريكا – جميعها يؤكد على أن الرسالة الناجحة لابد أن تحوى مضامين إقناعية متنوعة منها ما يؤثر على العقل ومنها ما يؤثر فى القلب والهدف النهائى هو الإقناع وأن يتخذ المتلقى موقفاً معيناً يريده صاحب الرسالة.
ترى لو أن القرآن أصّل هذه القواعد وسخرها لنشر دعوة التوحيد نعيب عليه شيئاً منها ، إن ذلك كذلك ، فنحن نعيب على كل علماء النفس وخبراء الدعاية والإعلان عندكم وكذلك جميع الشركات نعيب عليهم استخدامهم لهذه الأساليب الإقناعية.
وحتى لا نذهب بعيداً فإليك القرآن ونرى منه مثالاً :
(ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) ) [الروم].
القرآن يتحدث عن توحيد الله فى العبادة ، فيسوق مثالاً عقلياً من الواقع يقول : هل ترضون أن يكون لمن له خادم أن يخدم هذا الخادم أحد غير سيده ؟
فهل هذا إقناع عقلى أم تأثير عاطفى؟
وعندما يدعو القرآن للتأمل فى خلق الكائنات والاستدلال منها على خالقها ، فماذا تسمين هذا؟
هل لا زلت عند قولك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقدم دليل عقلى ليقنع الناس بدينه وأنه كان فقط يخاطب فيهم العاطفة دون العقل.
تجيبين بـ " لا" أو ألزمك بنقض ما قدمته.

هذا بإختصار هو اسلوب القرآن في دعوته للإسلام لذلك فمن يتخلص من تلك العقدة النفسية ويترك عاطفته جانبآ ويبدأ البحث بعقله سيخرج عن هذا الدين لا محالة .. إذن أنت ملزمة بأن تأتينا بدليل عقلى يخرجنا معك من هذا الدين بـ (لا محالة).
لاحظى قولك الآتى :
(يبدأ البحث بعقله سيخرج) يعنى (يبدأ ..... يخرج) فأين مراحل وخطوات البحث العلمى يا سيدتى العزيزة؟
1- تحديد المشكلة.
2- وضع فروض للمشكلة.
3- وضع التساؤلات المعبرة عن المشكلة.
4- اختيار العينات الضابطة.
5- إجراء الاختبارات على العينات.
6- استخراج النتائج.
7- تحليل البيانات.
8- الاستنتاج.
كلامك فى هذه المسألة لم يعبر عن بحث علمى حقيقى ، ولكن فقط مجرد الرغبة فى الخروج بمجرد البدء. يعنى حكمت على كل الفيلم بعدما شاهدت أول ثانية فيه.
أعود فأقول :
أنت ملزمة بأن تأتينا بدليل عقلى يخرجنا معك من هذا الدين بـ (لا محالة).
أم تراكِ تصفينا جميعاً بعدم العقل!!

الإسلام قائم علي مجموعة من الغيبيات المطلقة وهي بدورها تلغي التفكير .... هذه مغالطة كبرى فضميرك الذى حدثتينا عنه غيب ، فهل ضميرك يلغى تفكيرك؟ ، وعقلك الذى تحاورينا به غيب فهل يلغى تفكيرك؟والعقل وعاء التفكير فكيف بوعاء التفكير يلغى التفكير!؟

فكيف سيعاقبنا الله علي عقولنا وهو في نفس الوقت يلغيها ويطلب منا ان نؤمن بما غاب عنها ... تناقض غريب لا يصدر عن اله
...............
عندما يكون ايماني قائم علي مجموعة غيبيات مطلقة فأنا لا اختلف عندها عن المجانين , فالمجنون لا يستخدم عقله وانا كذلك
أثبت لك أنه لا تغييب للعقل فى الإسلام. فلا داعى للتكرار.

البحث في الدين , وتجريده من الهالة التي يضعها حول نفسه
البحث فى الشئ لا ينفيه ، هل بحثى فى أدراج مكتبى تنفى مكتبى؟
أنت لم تبحثى فى الدين أنت نفيت الدين بدون دليل.
فقدمى لى دليلك على نفى الدين.
سؤالى :
ما هو الدليل القاطع على نفى الدين؟

ليس من السهل علي مسلم ان يجرد الإسلام من الهالة المقدسة التي تحيط به ثم يبدآ في البحث فهذا يحتاج الي جرئة والا فلن يصل الي شئ وسيبقي قابعآ في مكانه ولن يري العالم من حوله وهل رؤية العالم تستوجب نفى الدين. وهل الدين يحجب ما حوله ، أم أنه يطلعك عل عالم لا تدركينه بحواسك المادية.
وهل كان الدين عقبة أمام المسلمين الأوائل الذين أسسوا العلوم التى نهلت منها أوربا وبنت عليها مدنيتها الحديثة؟
هل حجب الدين العالم عن ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى والحسن بن الهيثم مكتشف علم البصريات وأبى بكر الرازى مؤسس بعض أفرع علوم الطب والخوارزمى مؤسس علم الجبر واللوغاريتمات وابن خلدون مؤسس علم الاجتماع والبيرونى فى علم الفلك وغيرهم كثير ،وهؤلاء جميعاً كانت علومهم هى الأسس الراسخة التى بنت عليها أوربا حضارتها الحديثة ، فهل حجب الدين العالم والتفكير عن هؤلاء وهل كانوا قابعين فى أماكنهم ولم يروا العالم من حولهم !!!!!؟

لذلك فالمسيحي يعتقد جازم ان دينه الحق والبوذي كذلك ولا يختلف عنهم المسلم وهكذا .. الاختلاف ليس حجة على إثبات خطأ الجميع ، ولو كان الأمر كما تصفين لكانت هذه حجة داحضة لفكر اللادينيين أنفسهم، فأنت نفسك لا تنكرين أنه لا يوجد منهم اثنان متفقان عل شئ واحد.
فهذه حجة عليك وليست لك!

مبدأ الترهيب الذي يتبعه القرآن هو الذي يزرع الخوف , الم يقل القرآن فيما معناه "وما منكم الا واردها أشكرك على توخيك الدقة عند تعرضك للحديث عن الآية ، وما ذكرتيه خطأ وصوابها (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) [مريم : 71].

الا تزرع فيك هذه الآية الخوف عندما تتذكر الحساب ؟؟ بل تحفزنى لترك المعاصى والإقبال على الطاعات.

وإن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟

لا شك في ذلك مع اني اشك في ذلك
يبدو أنك تصدرين أحكاماً قبل البدء فى دراستها.

هل أنت مستعدة حقاً لإعادة النظر أم أن مواقفك لا رجعة فيها.
أُذكرك أنك قلت أنك كنت يوما ًعلى الإسلام – كما ذكرت لنا – وأنا لا أشك فى كلامك ، وعندما بحثت وجدت أن الإسلام خطأ ، وأنت الآن لا تدينين بالإسلام ، فهل من مانع أن نبحث سوياً لعلك تطلعين على المقدمات الخاطئة التى أدت بك إلى هذه النتائج الخاطئة؟

علي اهبة الإستعداد ... فهل نتفق إذن على فتح رابط مستقل لمناقشة هذه المسألة؟

فخلافنا يتمحور علي كلام الله ان كان له كلام. وهل عندك ما يمنع أن يتكلم الله ؟
إن كانت الإجابة بالإيجاب ، فهل عندك ما يمنع أن يبلغ كلامه لنا بطريقة أو بأخرى؟
أحتاج منك تفصيل لهذه النقطة المحورية.

هل كل منا لديه الكفاءة الحقيقية لإجراء البحث العلمى الموضوعى الحيادى البناء فى التعرف على الله وشرعه؟

لا اعرف
وأنا أقول : لا ، فهل عندك ما ينقض هذه الإجابة؟
فإن لم يكن لديك ناقض لها فهى الإجابة الصحيحة إذن.

هل البحث عن الدين الحق ينفى بالضرورة جميع الأديان ولا يثبت منها شئ؟

لا
أحسنت ، إجابتك حيادية تماماً بل وموضوعية أيضاً.
وبهذه الإجابة تكونين قد نقضت - أنت نفسك - فكر اللادينية من جذوره ، وأجهزت عليه من أساسه لرأسه. ذلك أن اللادينية – كما تعلمين أكثر منى – تنفى فكرة الدين من أساسها اعتماداً على اختلاف الأديان.
إذن دعينا يا سيدتى الفاضلة ندخل سوياً مرحلة جديدة جداً فى بحثنا وهى مرحلة البحث عن الدين الحق ،
فهل ستكملين معى هذه الرحلة؟

هل كل موروث يعد باطلاً؟

يعتمد علي طبيعة الموروث فليس كل موروث باطل
لماذا التفرقة بين أنواع الموروثات؟
حددى لنا إذن تصورك عن ما يجب أن يقبل وما يجب أن يرد من موروثاتنا.
سؤالى هو :
ما هو الحد الفاصل بين ما يجب أن يرد وما يجب أن يقبل من موروثاتنا؟
السؤال بصيغة أخرى :
كيف نكتشف أن هذا الموروث حق ، وذاك الموروث باطل؟
عرفت الحجة بأنها :

هي البرهان الذي لا يستطيع ان يرفضه عاقل .
الحجة هى البرهان ، فما البرهان ، هل يجوز أن نعرف الماء بأنه الماء ؟
وهل هناك شئ اتفق عليه كل العقلاء فى الدنيا؟
سيدتى /
أنت تطالبين بشئ تجهلينه ، تطالبين بالحجة ولا تقولى لى ما هى الحجة؟
حتى ثوابت الدين يُسعى الآن لهدمها فهل تظنين أنه يمكن أن يتفق كل البشر من أولهم إلى آخرهم على مسألة واحدة بنسبة تصويت (100%). أخبرينى إذن عن هذا الشئ.
سؤالى هو :
ما هو الشئ الذى اتفق عليه البشر جميعهم من أولهم إلى آخرهم بنسبة 100% ولم يخرج عنهم واحد؟
وما تعريفك للعاقل ؟
هل تظنين أن هناك من يدعى على نفسه أنه غير عاقل ، حتى ولو كان معتوهاً؟
أنت قد تعتبرين التمسك بالدين جنون؟
وأنا أرى الإلحاد نوعاً من الجنون؟
فهذا يقتضى أن يكون أحدنا مجنون : أنا أو أنت؟
ولكن الواضح جداً أنه ليس أحد منا بمجنون ، فالمسألة إذن ليست مسألة عقل أو جنون. ولكنها شئ آخر قد أفصح لك عنه فى الوقت المناسب ، أو حتى بناءً على طلبك فلا مانع عندى.
لا زلت أطلب تعريفك للحجة أو البرهان؟
وهل الحجة المطلوبة حجة يجب أن تكون حجة مادية؟ أم من الممكن أن تكون حجة عقلية؟ أم خليط بين الاثنين : مادية عقلية؟
أنت تطالبين بحجة وبرهان قاطع لا يختلف عليه اثنان :
وأنا أسالك : هل اتفق اللادينيون على منهج موحد !؟
أعلم أنك أجبت هذا السؤال مراراً قبل هذه المرة ودائماً تقولين : لا هم غير متوحدون.
بل أنت نفسك قد ذكرت لى عند مراسلتى لى منذ شهرين وقبل أن أسألك قلت بالحرف الواحد : (إن اللادينيين قد يختلفون فى معتقداتهم).
فكيف بهم يختلفون ولا يجتمع منهم اثنان ثم تطالبين بحجة لا يختلف عليها اثنان !؟
يا سيدتى الفاضلة /
لو جاءت الحجة القاطعة فلن يؤمنوا بها ، أتعلمين لماذا؟ لأنهم لن يجتمعوا ولن يجمعوا على أنها حجة ولا على أنها قاطعة.
ولا أشك حتى لو جاءت هذه الحجة التى تنشدين فآمن بها بعض اللادينيين وكفر البعض الآخر ( لعدم اجتماعهم على شئ فى الأصل سوى ترك الدين ) فلا أشك أن يأتى أحد اللذين آمنوا فيدور فى نفسه هذا الحوار :
هذه حجة دامغة.
إذن يجب أن أؤمن بها.
ولكن هذه الحجة غير دامغة عند غيرى.
وما هو غير دامغ عند غيرى ممكن أن يكون غير دامغ بالنسبة لى.
غيرى غير مؤمن ، فأنا غير مؤمن.
الحجة القاطعة تنافى التخيير ومعنى كلامك أنك تريدين أن تكونى مجبرة لا مخيرة.
القرآن أخبرنا أن هناك أقوام جاءتهم حجج دامغة وبراهين قاطعة رأوها بأعينهم وسمعوها بآذانهم ثم كفروا ، بل كانت حجج هم طلبوها واشترطوها وإليك الأمثلة :
1- بنو إسرائيل يطلبون أن تنزل عليهم مائدة من السماء فيأكلون منها ويشربون ثم ........ يكفرون. حتى قال عنهم الله (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة) [البقرة : 211]
2- قوم صالح يطلبون من نبيهم أن يخرج لهم من الصخرة ناقة يشربون من لبنها فتخرج لهم الناقة ثم يقتلونها ويكفرون.
(أعلم أنك لا تؤمنين بحجية القرآن ولكن لا بأس من تقديم الأمثلة).
هل لو جاءك من الله حجة قاطعة ، فهل هذه الحجة ملزمة لك أنت فقط أم أنها ملزمة أيضاً لأولادك ولأحفادك وللأجيال القادمة والذين لم يروا هذه الحجة رأى العين؟

الحجة التي تقوم علي المنطق العقلي الذي سيحاسبني عليه ربي.
هذا كلام فضفاض ولا ينبنى عليه شئ ، فهل المناطقة متفقون فى كل شئ ، وهل العقلاء جميعهم متفقون فى كل شئ ، ما دليلك على هذا الكلام؟
======== نهاية مقبولة للمناظرة ========

وهل الإجماع شرط من شروط قيام الحجة؟

لا ليس بالضرورة
هذا تناقض مع تعريفك السابق للحجة بأنها :

البرهان الذي لا يستطيع ان يرفضه عاقل
فكل الناس على قدر من العقل.
أم تراك ستخرجين طائفة المجانين عن الإجماع؟ وهم خارجون فعلاً.
وطالما أنك اعترفت بأن الإجماع ليس – بالضرورة – شرطاً من شروط قيام الحجة ، فلماذا لا نقر أيضاً بأن الحجة التى تريدين – بكل مواصفاتها - قد قامت فعلاً على مجموعة من الناس فى الزمن السابق منذ ألف وأربعمائة عام ونيف (وزيادة) مثلاً ، ثم هؤلاء لما قامت عليهم الحجة الدامغة آمنوا بعقولهم بما طالبتهم به الحجة ، ولما آمنوا بعقولهم نقلوا إلينا ما آمنوا به جيلاً بعد جيل بكل أمانة واقتدار ، فنحن أبناؤهم وفلذات أكبادهم.
تُراكِ إذا قامت عليك الحجة من الله ، ألن تبادرى بكل حماس واهتمام بنقلها إلى أبنائك وأحفادك ، أم تراك ستتركينهم يتردون فى الجحيم (يسقطون فيها) !!!؟
(ملاحظة محورية : أرى أن إجابتك هذه عن السؤال وتعليقى عليها كافيان لإثبات صحة الدين الآتى من عند الله ، كما أنهما – إجابتك وتعليقى - كافيان لإثبات وجود حجة الله على جميع البشر. وهذه المسألة فى حد ذاتها تكفى لتكون نهاية هذه المناظرة التى موضوعها هل لله حجة علينا؟ ).
وأنت ملزمة بنقض ما أثبته فى هذه المسألة أو تقرى بصحته ، وعليه تكون مناظرتنا قد انتهت.
(وأنا أطلب رأى مشرف الحوار ، على مدى حجية ما قدمته فى هذه الجزئية وهل هى تصلح فعلاً لإنهاء المناظرة ، وهل فعلاً إجابتى شافية لموضوع المناقشة؟).
ولكنى سأكمل الحوار إثراءً للموضوع ،وإزالة لأى لبس يحدث فى الفهم أو فى أسلوب الاستدلال.
ننتقل إلى مسألة أخرى :
طالبتك بتعريف الخوف فقلت :

شعور يتملك الإنسان يجبره علي التراجع
أو الإقدام ، لما لا ، فالخوف من صافرات الإنذار يدفعنا للإقدام على الذهاب إلى الملجأ طلباً للأمان. فأين التراجع هنا.
لا زلت ألزمك بتعريف الخوف.
سؤالى : ما هو الخوف؟
وعرفت الطمأنينة بأنها :

عدم الخوف والشعور بالراحة بعيدآ عن تأنيب الضمير
1- (عدم الخوف) أنت لم تعرفى الخوف ، فكيف تعرفين مجهول بالمجهول؟
2- الضمير !!!!؟
سؤال : ما هو الضمير؟
أنا أنكر الضمير كما تنكرين أنت الملائكة والشياطين والجنة والنار.
فأثبتى لى بدليل قاطع وجود الضمير أو اعترفى بوجود الغيبيات التى ذكرتها سابقاً : الجنة والنار والملائكة والشياطين والقبر .... إلخ
سؤالى : ما هو الدليل القاطع على وجود الضمير؟

انا لست مكابرة ولكن اين هي الحجة الدامغة
إجابتك غير واضحة وغير قاطعة ، سؤالى يحتمل واحدة من اثنتين : نعم أو لا وما زال سؤال قائماً.
إن جئتك بحجة دامغة على أن القرآن كلام الله ، فهل ستعودين للإسلام!؟
======================
أسئلة لم تجيبى عليها فى مداخلتك السابقة :
1- وما بالك بالتعليمات الإدارية التى تحكمك فى العمل ، هل لك أن تخرجى عليها؟
مواعيد الدخول ، ومواعيد الخروج ،والمهام اليومية ، والعلاقة مع الرؤساء ، وأخرى مع المرؤوسين ، قائمة الأمور الممنوعة ، وأخرى المسموح بها ،
إن كنت لا تستطيعين الخروج عن هذه الأمور وهى من وضع بشر كل فضله عليك أنه يعطيك حفنة من الدولارات ، فكيف تجيزين هذا الخروج عن شرع من خلقك وسواك ، وقدر رزقك وهداك إليه؟
2- لماذا نستخدم مع الدين معايير مختلفة عن تلك التى نستخدمها فى حياتنا !؟

========== نتائج هذا الحوار : ==========
1- الخطاب القرآنى يختلف على حسب حال ونفسيات المخاطَبين.
2- تنوع أساليب الإقناع القرآنى ما بين مؤثر فى النفس (ترهيب وترغيب) وبين مقنع للعقل (حجج عقلية).
3- الأساليب القرآنية على تنوعها وتعددها فهى تخاطب العقل ولا تهمله فهو وعاء الفهم وتقبل الفكر.
4- الصحابة رضى الله عنهم آمنوا باقتناع عقلى وقلبى معاً. فحاستان خير من حاسة واحدة.
5- بعدك عن منهج البحث العلمى والاستدلال الصحيح فى الحكم على الدين.
6- لا يوجد ما يمنع من وجود الغيبيات التى تحدث عنها الدين.
7- البحث فى الدين لا ينفى وجوده.
8- المسلمون الأوائل سادوا العالم وكشفوا نقاب العلم وهم مستمسكون بدينهم بل هو الذى كان مبعث انطلاقهم.
9- اختلاف الأديان ليس حجة على إبطالها جميعاً.
10- اقتراح فتح رابط جديد لنبحث سوياً لعلك تطلعين على المقدمات الخاطئة التى أدت بك إلى هذه النتائج الخاطئة.
11- أثبت أنه ليس لكل منا الكفاءة الحقيقية لإجراء البحث العلمى الموضوعى الحيادى البناء فى التعرف على الله وشرعه.
12- نقضك وهدمك لفكر اللادينية وإثباتك أنه يوجد هناك دين صحيح.
13- دعوتى لك لندخل سوياً مرحلة جديدة جداً فى بحثنا وهى مرحلة البحث عن الدين الحق ، فهل ستكملين معى هذه الرحلة؟
14- لا زال موضوع الموروث يحتاج لمناقشة.
15- الحجة القاطعة تنافى التخيير وتحول الإنسان من مخير إلى مسير مثله مثل باقى الكائنات غير العاقلة.
16- استحالة أن يتفق البشر جميعاً على مسألة واحدة بنسبة 100%.
17- أثبت إمكانية قيام الحجة على مجموعة من البشر ، وأنهم أبلغوها إلينا وهى نهاية معقولة ورد كافى على موضوع المناظرة.
18- إثباتى لوجود الغيبيات بناءً على إثباتك لوجود الضمير.
============
عزيزتى أرجو أن أكون قد وفقت فى كشف بعض ما استشكل عليك فهمه ونواصل – إن شاء الله – مسيرتنا فى هذا الحوار المثمر البناء.
ولك منى أرق التحيات.

مشرف 5
10-10-2005, 12:43 AM
أخي الأنصاري ،،، تم حذف مشاركتك بطريقة الخطأ.
أرجوا وضعها ثانية ،،، و لك مني كل العذر ،،،
فلتخبرني إن كان لديك نسخةعن ذاك الرد بارك الله بك.

إحترامي

أبو جهاد الأنصاري
10-10-2005, 12:48 AM
السلام عليكم
ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
سامحكم الله
تستهلكون من وقتى الكثير
الحمد لله أحتفظ بنسخة على حاسوبى ،
ولكنها تحتاج لبعض التعديلات حتى تكون هى نفس التى تم رفعها من قبل
أمهلنى حتى الصباح إذن
برجاء الاحتراس فى المرات القادمة
وإن أتيح قبل ذلك فلن أقصر إن شاء الله

الموحد
10-10-2005, 12:52 AM
تم اعادة المشاركة

أبو جهاد الأنصاري
10-10-2005, 01:22 AM
جزاكم الله خيراً على هذا الجهد الطيب
لقد وفرتم عليّ جهداً كبيراً.
سأقوم بأخذ نسخة من هذا الرد عندى للطوارئ.
وبنفس أكواد التشفير للغة html

د. أحمد إدريس الطعان
10-10-2005, 06:22 AM
جزاكم الله خيراً أخي أبا جهاد على هذا الجهد والهدوء واللطف في النقاش وهذا الحوار القيم والبناء وبارك الله فيك ...
إلى الأمام .. أخي منصورأ بإذن الله ، ومحفوفاً بعنايته ، ومكلوءاً برعايته ..

أبو جهاد الأنصاري
10-10-2005, 09:52 AM
بارك الله فيك يا أخ أحمد ، وأبشرك بأن الله سبحانه وتعالى قد منّ علينا بما هو أزيد من هذا وستقر عينك به عندما تقرأه إن شاء الله تعالى ، وما أذكى نفسى ، ولكنى أذكر نعمة الله عليّ فحسب (وأما بنعمة ربك فحدث)
فهذا جميعه محض فضل الله علينا يا أخى ، فهذا من باب قوله تعالى : (ففهمناها سليمان) ، فاللهم قونا على شكر نعمتك.
ويبدو أن رمضان رزقه واســــــــــــــــــع.
وكل عام وأنت بخير أخى الحبيب.

أبو جهاد الأنصاري
10-13-2005, 05:23 PM
لا زلت فى انتظار رد الزميلة رانيــــــــــــا على آخر مشاركة قمت بتقديمها فى هذا الحوار الجدى والهادئ والهادف ،
وأرجو أن يستمر على هذه الوتيرة وبهذه المواصفات.
وإن كنت لا أدرى هل لا يزال عندها الرغبة فى استمرار هذا الحوار أم لا؟
فقد مضى وقت طويل على المشاركة الأخيرة حوالى أربعة أيام كاملة .
وأعلم أن فترة إيقافها التى فرضتها عليها إدارة المنتدى قد انتهت منذ مدة ،
كما لاحظت دخولها المنتدى منذ الأمس ،
وحتى الآن لم تقدم أى رد على ما طرحته سابقاً
فهل هذا يعد إيذاناً لانسحابها من الحوار؟
أم أنها فى حاجة إلى وقت لتجهيز الرد على ما قدمت.
إن كانت الأخيرة فلا بأس إذن ولا مانع من أن تأخذ قسطاً كافياً من الوقت
على أن تقوم بوضع مشاركة تحدد موقفها من النقاش وتذكر الوقت الذى يكفيها لتجهيز الرد.
مع خالص تمنياتى للجميع بدوام التوفيق.

لادينية
10-14-2005, 04:38 AM
الزميل الفاضل ابو جهاد ...
بعد احتراماتي وتقديري لشخصكم الكريم .. :emrose: :emrose: :emrose:

لا اعتقد انه تبقي لدي ما اقوله بعد مسرحية الإيقاف والحذف والاهانات المتكررة ...
ان كنت ستعتبره انسحابآ فليكن , فبقائي لن يكون علي حساب كرامتي.


وليبقي ابومريم ومن لف لفيفه ليحاربوا ظلنا وسأعود ادراجي الي منتداي الحبيب فمن اراد منكم ان يحاورنا فأهلآ به وسهلآ هناك حيث الإدارة والإشراف وروح الحوار البناء ....

و هذا فراق بيني وبينكم .

حازم
10-14-2005, 05:05 AM
مع السلامة والقلب داعيلك ولا تنسينا من جواباتك :rolleyes:
واياك ان تتخلى عن احلام اليقظة من قبيل ابو مريم مشرف وان الادارة ظلمتك ومثل هذه الامور.... فهذا اخر ما تبقى لك من اوهام تعينك على تقبل الحقيقة المرة وما حدث لك هنا :emrose:

لادينية رحلت وانضمت الى القائمة .. اللى بعده ! (على راى السويدى) :thumbup:

مالك مناع
10-14-2005, 05:06 PM
سبحان الله ..

رمتني بدائها وانسلت!!

هذه أول مشاركة لرانيا في المنتدى واحكم أيها القارئ اللبيب، فبعد أن كتبت هذه الجملة الاستعراضية:


ويحدوني امل كبير ان يكون نقاشنا عقلانيآ متمدنآ بعيدآ عن الشخصنة والتجريح وهذا ما دعاني ان اتقبل هذه التجربة واخوض غمارها معكم يا معشر المسلمين .

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2986


ما الذي حدث أيها القارئ؟!!

كانت هي أول من خالف القاعدة التي وضعتها، وانظر - غير مأمور - تحديداً المشاركة الأولى لها بعد فراغها من الكلاشيهات الجاهزة المستهلكة رقم # (5) : والتي اتهمت فيها الأديان بأنها خزعبلات وادعت أن الله يحشر أنفه في كل شئ!!

وانظر أيها القارئ المنصف ردود الإخوة الكرام عليها أبو مريم وشاهد عيان وأبو جهاد الأنصاري وكيف ترفقوا بها وجادلوها بالحسنى ونبهوها على ضرورة اختيار ما يليق من الألفاظ.

فهل استجابت لا دينية لنداءات الإخوة الأفاضل؟!!

أنظر أيها القارئ اللبيب الرد التالي لها مباشرة رقم # 12

حيث كالت كل ما في صدرها من حقد - عاملها الله بما تستحق - وسبت إلهنا ورمته بالضعف والعبثية وبأنه صاحب مزاج عالي !!وأعلنتها بكل صفاقة أننا جئنا لنحطم آلهة الأديان!! وتهكمت عل الحجاب الشرعي بقولها عنه خيمة وشبح أسود!!

وهنا لم يسع الإخوة إلا أن يردوا عليها بحزم لا يخلو من أدب وحرص على مواصلة الحوار البناء لكنها أبت إلا الاستمرار في الإهانات فضلاً عن هروبها الواضح من أسئلة وردود الإخوة شاهد عيان و jerusalem2004 وأبو مريم وانظر أيها المنصف اللبيب نداء الأخ الفاضل أبو مريم في نهاية الرابط حيث قال سدده الله:


نشكر الأخ مشرف 5 ونرجو من الزميلة لادينية أن تلتزم بآداب الحوار العلمى واحترام مقدسات الآخرين وأعد فى هذه الحالة أن ألتزم التزاما تاما بآداب الحوار وللمشرفين حق تعديل أى مشاركة خارجة عن ذلك .

تأكيداً منه على أنه:


نريد أن نبدأ من حيث انتهى الحوار العلمى ونتخطى حاجز المهاترات وليتخذ كل منا من الوقت ما يشاء بشرط الاستمرارية وعدم الانسحاب حتى لا يعتبر ذلك تهربا .

ثم انتقلت إلى الرابط الثاني لها في المنتدى
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2996

وبدأته بجملة تهكمية على المسلمين،وحذرها الإخوة من مواصلة الحوار بهذا الأسلوب (انظر رد حازم وأتماكا وأبو مريم)

ثم كذبت على الشيخ السعدي في نقلها عنه كلاماً لم يقله!!؟؟ وطالبتها الأخت عاتكة (المشاركة رقم 7) بالتوثيق فأبت إلا الحيدة والتلفيق!!

ثم كذبت على الشيخين ابن باز وابن عثيمين وطالبوها الإخوة الكرام بالإعتذار بعد أن اعترفت بورع بارد لكنها لم تستجب أبداً وأخذت تلف وتدور وتلت وتعجن!!

وعرض عليها الأخ أبو مريم (المشاركة رقم# 21)بعد أن حذرها مراراً ولم تستجب:


إن كنت حقا تريدين الحوار الجاد وتريدين الوصول إلى الحقيقة فلتتخلى عن أسلوب السخرية والاستهزاء بمقدسات الآخرين ولتتبعى أسلوب الحوار العلمى إن كانت لديك الكفاءة فإن أبيت إلا التهريج والمهاترات ففى هذه الحالة فلا تلومن إلا نفسك .

ثم اتهمت كلام الله بأنه مطاطي وزئبقي واستهزئت به بطريقة استفزازية مقززة مما جعل الإدارة الكريمة تتخذ قرار الطرد تأديبا لها بعد أن تجاوزت النداءات المتكررة باحترام مشاعر المسلمين ومقدساتهم والبعد عن الإهانة والتجريح والشخصنة،

وأثناء ذلك أثبت الزملاء نقلها تعريف البرهان من أحد المواقع دون عزو (سرقة أدبية!)
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3005&page=6&pp=15

فماذا بعد ذلك أيها القارئ اللبيب، تأمل كل ما سبق بروية وإنصاف ..

هل لرانيا بعد سب الله والاستهزاء بكلامه والتهكم على مقدسات المسلمين وشعائر الاسلام والكذب على العلماء فضلاً عن تجاوزها الواضح لردود وإلزامات بعض الإخوة والنقل دون عزو وتجاهلها لنداءات المشرفين والإخوة بالتخلي عن الإهانة والتجريح والعودة إل مائدة الحوار البناء المثمر.

هل لها أن تقول:


لا اعتقد انه تبقي لدي ما اقوله بعد مسرحية الإيقاف والحذف والاهانات المتكررة ...
ان كنت ستعتبره انسحابآ فليكن , فبقائي لن يكون علي حساب كرامتي.

أترك الحكم لكم !

أبو جهاد الأنصاري
10-15-2005, 12:52 AM
الزميل الفاضل ابو جهاد ...
بعد احتراماتي وتقديري لشخصكم الكريم .. :emrose: :emrose: :emrose:

لا اعتقد انه تبقي لدي ما اقوله بعد مسرحية الإيقاف والحذف والاهانات المتكررة ...
ان كنت ستعتبره انسحابآ فليكن , فبقائي لن يكون علي حساب كرامتي.


وليبقي ابومريم ومن لف لفيفه ليحاربوا ظلنا وسأعود ادراجي الي منتداي الحبيب فمن اراد منكم ان يحاورنا فأهلآ به وسهلآ هناك حيث الإدارة والإشراف وروح الحوار البناء ....

و هذا فراق بيني وبينكم .
ليس الأمر بهذه السهولة والبساطة ،
فلا يزال لى تعقيب مهم وضرورى على هذا الانسحاب غير المسئول وغير المبرر.

لادينية
10-15-2005, 05:12 PM
للأسف الشديد جميعكم ترك النقاش وذهب للتهجم علي شخصي ووصفي بأسوأ الكلمات ثم شتمي ثم تحليل شخصيتي فتارة وصفتموني بالنصراني وتارة نصرانية وتارة مجموعة اشخاص وليس شخص وآحد ....

والمصيبة هي عندما نقلت سطرآ من كلام "ابن حزم" لأوضح به مقصدي من تعريف البرهان لأجد بعدها اسوأ الكلمات تتهاوي علي رأسي لأنني لم اكتب إسم صاحب التعريف الذي اقتبسته مع انني للأسف الشديد اخبرت من اين جاء هذا التعريف عندما ناديت بعد كتابة التعريف مباشرة "ابو مريم" ب " ابن حزم" وكنت اعتقد ان اللبيب بالإشارة يفهم وان ابن حزم هو من قال ما عرفت به البرهان ...

ولكن وآأسفاه علي قوم تركوا حديثي وتسلقوا علي شخصي .

سلام سليم من رب رحيم .

حازم
10-15-2005, 05:35 PM
للأسف الشديد جميعكم ترك النقاش وذهب للتهجم علي شخصي ووصفي بأسوأ الكلمات ثم شتمي ثم تحليل شخصيتي فتارة وصفتموني بالنصراني وتارة نصرانية وتارة مجموعة اشخاص وليس شخص وآحد ....

والمصيبة هي عندما نقلت سطرآ من كلام "ابن حزم" لأوضح به مقصدي من تعريف البرهان لأجد بعدها اسوأ الكلمات تتهاوي علي رأسي لأنني لم اكتب إسم صاحب التعريف الذي اقتبسته مع انني للأسف الشديد اخبرت من اين جاء هذا التعريف عندما ناديت بعد كتابة التعريف مباشرة "ابو مريم" ب " ابن حزم" وكنت اعتقد ان اللبيب بالإشارة يفهم وان ابن حزم هو من قال ما عرفت به البرهان ...

ولكن وآأسفاه علي قوم تركوا حديثي وتسلقوا علي شخصي .

سلام سليم من رب رحيم .
وااسفاه على لادينية لا تستطيع كتابة جملتين على بعض بشكل سليم وتدعى انها افـحمتنا
وااسفاه على لادينية لم تستطع ان تقيم الـحجة على اى من المحـاورين وادعت تـهـربنا
وااسفاه على لادينية القمت الحجر فى كل مشاركة ولجات الى احط الطرق لـتبرر تهـربها
وااسفاه على لادينية تحاول بشتى الطرق تشويه صورة المنتدى بدون دليل لكى تنجو بفعلتها

بنت الشاطئ
10-15-2005, 05:59 PM
عندي اقتراح لو وافق أو وافقت عليه الزميل أو الزميلة (لادينية) يكون دليل على رغبتها في الحوار، وتكون ملزمة بنتائج الاقتراح، ولو لم توافق عليه يكون دليل على خوفها وجبنها وهزيمتها وتهربها ومحاولة إخفاء هذه الحقيقة بصورة أو بأخرى، (يعني فرصة كبيرة نعطيها لها مرة تانية).

الاقتراح رأيناه كثيرا في مناظرات الشيخ أحمد ديدات الله يرحمه، وهو سهل وممكن تفعيله، يعني تكتب الإدارة (بعد أخذ موافقة لادينية أولا) تكتب الإدارة المواضيع التي اختلفت فيها لادينية مع غيرها في نقاط وعناصر محددة، وننسى الماضي، ونحدد لكل موضوع ست مشاركات فقط، ثلاثة لـ (لادينية) وثلاثة لمن سيحاورها، وتقوم في الثلاثة بعرض الموضوع بأدلتِه، أو بالتهرب منه هي حرة، وبعد انتهاء العدد المحدد تقوم الإدارة بإعلان النتيجة لصالح واحد من المتحاورين هنا.
وحتى تكون الحكم حاسم، تقوم (لادينية) باختيار اثنين من أعضاء المنتدى تضعهم في لجنة التحكيم، ويقوم محاورها باختيار اثنين، ويقوم الأربعة بالتحكيم في نهاية المشاركات الست، ويكون الحكم للأغلب، فإذا اختلف الأربعة، وكل اثنين مع واحد يكون القول الفصل هنا للإدارة يعني تكون الإدارة طرف خامس للترجيح.


وبهذا الاقتراح يمكن ضبط المسائل والمحاورات، ومن يرفض هذا الاقتراح الآن يعد مهزومًا ومتهربًا ولا قيمة بولولته بعد ذلك.
مش كده ولا إيه؟

أبو مريم
10-15-2005, 07:33 PM
صاحب التعريف الذي اقتبسته مع انني للأسف الشديد اخبرت من اين جاء هذا التعريف عندما ناديت بعد كتابة التعريف مباشرة "ابو مريم" ب " ابن حزم" وكنت اعتقد ان اللبيب بالإشارة يفهم وان ابن حزم هو من قال ما عرفت به البرهان ...
.
يعنى عندما أريد ان أنسب قولا لأم جميل أذكره وأناديك بأم جميل لأن كل لبيب بالإشارة يفهم ؟!
ثم أين هو تعريف البرهان الذى نقلته عن ابن حزم ؟!!

المشاركة الأصلية بواسطة لا دينية
"البرهان" لا يستطيع أن ينسلخ جملة وتفصيلا عن واقع النص الذي يعد فعلا أفقا لغويا يمتد إلى أفق القارئ المتلقي...
!!!!!!

الآن عرفت لماذا أنت لا دينية .
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3005&page=1&pp=15

أبو جهاد الأنصاري
10-16-2005, 12:10 AM
للأسف الشديد جميعكم ترك النقاش وذهب للتهجم علي شخصي ووصفي بأسوأ الكلمات ثم شتمي ثم تحليل شخصيتي فتارة وصفتموني بالنصراني وتارة نصرانية وتارة مجموعة اشخاص وليس شخص وآحد ....
الزميلة / رانيــــا
أهلاً بك.
أعتقد أن حوارك معىعلى هذا الرابط وفى هذا المكان يختلف كثيراً عنه فى المواضع الأخرى.
وكان بإمكانك أن تتخلى عن الحوار الذى تريدين فى أى موضع شئت ، ولكن أن يختلط علينا الحابل بالنابل كما يقولون فهذا ليس من أصول الحوار.
فكل ما ذكرتيه هنا - مع احترامى لك - ليس مكانه فى هذا الرابط. ذلك أن كل ما ذكرتيه لم يحدث هنا فى هذا المكان.
وحتى لو حدث فى أى مكان فأى إنسان بإمكانه أن يفرض أسلوبه على الآخرين.
فمثلاً لو تعدى أحد ما عليك أثناء الحوار فبإمكاناك أن توجهى له رسالة تطالبيه فيها باحترامك أو احترام قناعاتك وتطالبيه بسحب ما قال أو الاعتذار عما صدر منه.
وهذا كفعلى معك عندما تطاولت على أصحاب النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ورضىالله عنهم أجمعين ووصفتيهم بالجهل ، وهم سادتنا وقدوتنا وفضلاؤنا ، وهذا موجود فى مشاركتك الأخيرة أو التى قبلها فى هذا الحوار ، فما كان منى إلا أن طالبت بما أنصحك به الآن.
طالبتك بسحب هذا الكلام والاعتذار ، ولكن الغريب أنك أنت نفسك التى تطالبينا باحترامك واحترام قناعاتك لم تحترمى قناعاتنا نحن أيضاً والمثال هنا واضح ، بل خطؤك فى حقنا هو أشد من خطئنا - هذا لو حدث - فى حقك ، ذلك أنه من الممكن أن أتغاضى عن خطئك فى حقى أنا شخصياً ، ولكنى لن أتغاضى عن خطئك فى أى شئ يخص معتقدى.
فهل علمت الآن أن أخطائك أشد وأفدح ، ورغم أنى لم أنل من شخصك شيئاً إلا أنك نلت من معتقدى ، ها أنا ذا أطالبك مرة أخرى بالاعتذار ، كما أطالبك أن تنفذى نصائحى لك إذا عرض لك ما يضايقك فيما بعد.....

أبو جهاد الأنصاري
10-16-2005, 12:31 AM
اقتراحات الأخت بنت الشاطئ قيمة جداً وموضوعية ، ولكنى أظن أن الوقت قد فات عليها الآن.
فهذا كان يجب تنظيمه قبل بدء الحوار
وكان يجب أن تدور عدة حوارات تحضيرية للاتفاق على مثل هذه الأمور الإجرائية
وعلى كل حال فنحن نعتبر هذا الحوار حواراً مفتوحاً
يعرض فيه كل طرف ما يراه صواباً ويذكر أدلته أو ينقض أدلة الآخر بالدليل
ولا باس بهذا الأسلوب إذا ما التزمنا بالحياد والموضوعية
أما مسألة جعل هناك حكاماً للحوار فأعتقد أن هذا بعيد بعض الشئ
فلو كان الحكام جميعهم مسلمون فلاشك أن الكفة ستميل تجاه المحاور المسلم - غصب عن أى أحد-
وكذلك لو كان الحكام غير مسلمين فسوف تميل الكفة إلى الجهة الأخرى - وأيضاً غصب عن أى أحد -
لا لشئ إلا لأن الناس لا يصدقون إلا ما يريدون تصديقه
أما إذا كانت هيئة التحكيم مختلطة كما ذكرت فهذا أصعب ذلك أنه قد يحتاج المتحاوران للدخول للصلح لفض الخلافات بين هيئة التحكيم وبعضها البعض :41:
على كل حال : جزاك الله خير عل اقتراحك الطيب.

أبو جهاد الأنصاري
10-16-2005, 01:07 AM
أذكر أخوانى الكرام أن الحوار على هذا الرابط حواراً ثنائياً بينى وبين الزميلة رانيــــا
أما تعليقاتكم الطيبة على هذا الحوار فمفتوح لها رابط آخر :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3005&page=7&pp=15
حتى يسهل على الزميلة الرد ويسير الحوار بشكل بناء وموضوعى وهادف.
هذا إن قررت هى أن تستكمل هذا الحوار
كما أطالبها بالتركيز على موضوع الحوار : ( هل لله حجة علينا؟) وأن تتمحور كل نقاشاتنا للإجابة على هذا التساؤل ، وإذا ما عنَّ لنا (ظهر) أمر فرعى فبالإمكان فتح رابط آخر مستقل لمناقشته هناك.
والآن الاختيار موجه للزميلة رانيـــــا للرد على مشاركتى الأخيرة - إذا رغبت فى هذا -
بعدما تعلن عودتها للحوار مرة أخرى.
أتطلع إلى أن يكون حواراتنا جميعاً فىكل المواضيع على أعلى قدر من الرقى والموضوعية وبعيدة كل البعد عن عن المهاترات والشخصنة والتعدى على معتقدات الغير.
جزاكم الله خير.
وتحياتى للزميلة رانيـــــــا :emrose:

أبو مريم
10-16-2005, 09:55 PM
أذكر أخوانى الكرام أن الحوار على هذا الرابط حواراً ثنائياً بينى وبين الزميلة رانيــــا
أما تعليقاتكم الطيبة على هذا الحوار فمفتوح لها رابط آخر :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3005&page=7&pp=15
حتى يسهل على الزميلة الرد ويسير الحوار بشكل بناء وموضوعى وهادف.
هذا إن قررت هى أن تستكمل هذا الحوار
كما أطالبها بالتركيز على موضوع الحوار : ( هل لله حجة علينا؟) وأن تتمحور كل نقاشاتنا للإجابة على هذا التساؤل ، وإذا ما عنَّ لنا (ظهر) أمر فرعى فبالإمكان فتح رابط آخر مستقل لمناقشته هناك.
والآن الاختيار موجه للزميلة رانيـــــا للرد على مشاركتى الأخيرة - إذا رغبت فى هذا -
بعدما تعلن عودتها للحوار مرة أخرى.
أتطلع إلى أن يكون حواراتنا جميعاً فىكل المواضيع على أعلى قدر من الرقى والموضوعية وبعيدة كل البعد عن عن المهاترات والشخصنة والتعدى على معتقدات الغير.
جزاكم الله خير.
وتحياتى للزميلة رانيـــــــا :emrose:
الأخ الكريم أبو جهاد الأنصارى أرجو أن لا ننسب الأشياء لغير أصحابها أو نجعلها مشاعا بين صاحبها وغير صاحبها .
فى هذا الرابط يستطيع القارئ بجلاء أن يعرف من أين نشأت المهاترات وما الذى دعانا للمشاركة فيه وعن نفسى لم أشارك رغم كل تجاوزاتها وتعديها الصريح على شخصى حتى رأيت أنه لا بد لى من التدخل هنا فليس من العدل أن يسمح لها فقط هنا بالتجنى والاعتداء على شخصى ونشر الدعاوى الفارغة حول حار دار معى وأن أسكت أو أرد فى رابط آخر قد يغفل عنه القارئ .
وعلى كل حال فقد انتهى الحوار الثنائى بالفعل بإعلانها الانسحاب منه .

أبو جهاد الأنصاري
10-18-2005, 01:06 AM
هذه الأسئلة مطروحة للمناقشة مع الأخوة :
س1 : ما معنى الحجة؟
س2 : ما هى أنواع الحجة؟
س3 : ما هى مراحل الاحتجاج؟
س4: هل كل حجة يقتضى الاحتجاج بها أم أن هناك صوارف عنها؟
س5 : أمثلة لأنواع الحجج من الشرع.

أبو جهاد الأنصاري
10-18-2005, 09:41 AM
تعريف الحجـــــــة
الحجــــة : هى العلامة الواضحة على صدق الادعاء.
وفى حالتنا هذه :
الحجــــة : هىالعلامة الواضحة على صدق ادعاء النبوة.
فما من نبى حق إلا وجاء بحجة قاطعة على صدق ادعائه للنبوة.
أما أنبياء الباطل فالأمر عندهم مختلف ،
ذلك أنهم يخادعون الناس ولا يأتون بحجة حقيقية
وإنما يلجأون غلى أساليب أخرى رخيصة ليلبسوا على الناس فى أمور دينهم
لذلك تجدهم لا يهتمون بإظهار حجة ولكنهم يستعيضون عن هذا بأشياء أخرى
كأن يسقطوا عن الناس بعض تكاليف العبادة
فيأتى هذا الكذاب أو ذاك فيدعى أنه نبى
فيطالبه الناس بالحجة الواضحة على صدق ادعائه للنبوة
فما يكون منه إلا أن يعلن لهم أنه قد جاء من عند الله ليسقط ويزيل عنهم بعض العبادات كالصلاة والصيام والزكاة
ثم يبيح لهم أمور أخرى توافق هواهم وتعارض الشرع كإباحة الزنى وما إلى ذلك.
ولمن يقرأ عن الفرقة المسماة بالبهائية يجد شواهد كثيرة على هذا الكلام.

أبو جهاد الأنصاري
10-18-2005, 09:52 AM
أنواع الحجـــج
والحجج عامة تأتى على ثلاثة أنواع لا تخرج عنها :
1- حجـــــة مادية.
2- حجـــــة عقلية.
3- حجـــــة مادية عقلية.
والأساس فى هذا التقسيم بناءً على نوع المدرك ووسيلة إدراكه.
أ- فإن كان المدرك مادى يدرك بالحواس الخمس المعروفة : (السمع - البصر - اللمس - الشم - التذوق) كانت الحجة مادية.
ب- وإن كان المدرك غير مادى ولا يدرك بالحواس المعروفة ، ولكن وسيلة إدراكه الوحيدة هى العقل والفهم فهى إذن حجة عقلية.
ج- وإن كان المدرك خليط مابين الاثنين بمعنى أن عملية إدراكه تأتى من خلال الاشتراك بين الحواس وبين العقل ، بشرط ألا يستقل أحدهما عن الآخر ، كانت الحجة مادية عقلية.
يتبع ............ (كنه وأوصاف الحجج)

أبو جهاد الأنصاري
10-22-2005, 01:25 AM
:salla1: ذكرنا أن الحجج ثلاثة أنواع : مادية - وعقلية - ومادية عقلية.
وهنا سنتحدث بمشيئة الله - باختصار - عن أوصاف كل نوع منها وما يميزه عن الآخر.
============
أولاً : وصف الحجة المادية:-
1- لها وجود فى الخارج المادى أى تدرك بالحواس : السمع البصر ..... إلخ.
2- ملزمة فقط (غالباً) لمن رآها وأدركها.
3- لا يتحقق فيها الإجماع على حجيتها ، فمن لم يدركها قد ينكرها.
4- قد يصفها بعض متلقيها بأنها سحر.
5- الإنجازات العلمية الحديثة تقترب من بعضها شيئاً ما.
من أمثلتها فىالإسلام :
1- انشقاق القمر على عهد النبى :salla1: .
2- حنين الجذع إليه :salla1: .
3- نبوع الماء من بين أصابعه :salla1: .
4- تكثير الطعام واللبن له :salla1: .
نطق الحجر له وتسليمه الحجر عليه :salla1: .
============
ثانياً : وصف الحجة العقلية:-
1- ليس لها وجود حقيقى فى الخارج المادى بل محلها ذهن المتلقى.
2- يقتصر إدراكها على فئة قليلة من البشر هم أسمى البشر فهما وإدراكاً. وهذا لا يتوفر لأغلب البشر.
3- لا يتحقق فيها الإجماع. طالما أن أدوات الإدراك - وهو العقل - قاصر عن إدراكها فمن باب أولى أن ينكرها.
4- قد تختلف نتائجها من متلقى لآخر لعدم وجود مقدمات مادية حقيقية لها.
أمثلة الحجة العقلية فى الإسلام :
1- الاستدلال بالخلق على وجود الخالق.
2- الاستدلال بالحياة الأولى على الحياة الآخرة.
3- الاستدلال بالربوبية على الألوهية.
4- الاستدلال بتصارع الشركاء على وجوب وحدانية المعبود.
5- قول هرقل الروم (ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله) عندما ذهب إليه وفد من قريش وسألهم عن أوصاف النبى :salla1: أجربتم عليه كذباً من قبل؟ فهذه حجة عقلية لا يفهمها كل أحد بل هى قاصرة علىأصحاب النظر الثاقب ، فهرقل لم يلق النبى :salla1: ولم يستمع إليه ولم ير على يديه حجة أو معجزة مادية ، ولكنه استنتج صدق رسالته بحة عقلية صرفة.
============
ثالثاً : وصف الحجة المادية العقلية:-
1- لها وجود مادى حقيقى.
2- يتحقق الإجماع بوجودها فهى متاحة لكل أحد.
3- من السهل أن تتوحد نتائجها بناءً على توحد مقدماتها.
4- هى حجة على الجميع مهما اختلفت قدراتهم أو تفاوتت ملكاتهم.
5- تصلح لكل زمان ولكل مكان ، ولجميع البشر.
مثالها فى الإسلام : القـــــرآن الكريـــــــــــــــم.

يتبع إن شاء الله ............. (مراحل الحجية)

أبو جهاد الأنصاري
11-28-2005, 10:00 PM
نستكمل - بعون الله - ما كنا قد بدأناه بخصوص عنوان هذا الموضوع : (هل لله علينا حجة؟) بعد فترة توقف ، وطبعاً بعد خروج رانيا من المناظرة فإنى أقدم هذه المقالات من طرف واحد.
والذى دفعنى لاستكماله هو أننى وجدت كثيراً من كلام الملاحدة واللادينيين يتكرر بشكل روتينى ممل ، كما أن الإجابة على كلامهم تأتى من خلال هذه المقالات إن شاء الله ، والله المستعان.

أبو جهاد الأنصاري
11-28-2005, 10:06 PM
مراحل الحجية:-
حتى تكتسب الحجة صفة الحجية ، وتصلح للاحتجاج بها يجب أن تتصف بعدة صفات :
1- وجودها فى الخارج. ونقصد بها هنا الحجة المادية التى يمكن أن تدرك بحواسنا : السمع والبصر واللمس .... إلخ.
أما الحجج العقلية فطبعاً لا يمكن أن توجد فى الخارج ، بل هى عملية ذهنية بحتة.
2- إمكانية إدراكها بالحواس: وعلى الأقل حاسة العقل والفكر فلولا هذا لما كانت حجة.
3- تفاعلها مع العقل.
4- الاستنتاج الصحيح المبنى على المقدمات الصحيحة ، والذى يفيد أنها حجة حقيقية وكاملة وتصلح للاحتجاج بها.
وفى هذه المرحلة لا يشترط الإيمان فالإيمان يأتى فى مرحلة تالية ولكن يكفى هنا الاعتراف بحجية الحجة.
ونستطيع أن نلخص هذه المرحلة بأنها مرحلة : التعرض فالانتباه فالإدراك فالتفاعل مع الحجة.

أبو جهاد الأنصاري
11-28-2005, 10:20 PM
هل الحجة تكون قاطعة أم غير قاطعة؟
الحجة التى يرسلها الله لعباده تكون قاطعة من وجه ، وغير قاطعة من وجه آخر.
= تكون قاطعة باعتبار نفسها (من جهة نفسها) أى أنه إذا استقبلها أى عقل صريح مجرد عن الهوى فلابد له أن يتقبلها ويؤمن بها.
= غير قاطعة من وجهة نظر (بعض) المتلقين ، فمنهم من يعتبر بها ، ويعتبرها كافية ، ومنهم من لا يعتبر بها ولا يراها كافية.
والسبب يرجع فى ذلك إلى ما يمكن أن نسميه : (الإعراض) عن الحجة.
ولذلك يقول تعالى عن هؤلاء : (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) ) [يوسف]
ويقول سبحانه : (وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) ) [الأنبياء]
ويقول سبحانه : (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ ) [البقرة : 145]
فالحجة قد تكون موجودة وقائمة وقاطعة ولكن المتلقى منصرف عنها ومعرض عنها.
والفرق الذى وضحناه فى مسألة كون الحجة قاطعة أم غير قاطعة هو الفرق بين أن يكون الإنسان مسيراً أم مخيراً.
فلو كانت الحجة قاطعة من جهة المتلقى لكان الإنسان مسيراً ، ولانتفى التخيير فى حقه ، ولكن لأن الإنسان مخير فى أصله ، فإن الحجة تأتى قاطعة من جهة ذاتها ، وغير قاطعة لكل المتلقين.

أبو جهاد الأنصاري
11-28-2005, 10:34 PM
كيف تكون الحجة قاطعة وواضحة؟1- أن تكون موجودة وبارزة للعيان وتدرك بالحواس. فلا يختلف مبصران على وجودها وإدراكها فإن أنكرها أحد كانت علامة على عجزه هو.
2- أن يدرك العقل أنها مخالفة لما اعتاد عليه الناس ولنواميس الحياة والواقع المحيط ، وأنه ليس فى مقدرة البشر الإتيان بمثلها.
وألا يختلف عاقلان على هذا ، فإن ادعى أحد غير هذا وأنكر إعجازها ، فيلزم الإتيان بمثلها فإن لم يستطع الإتيان بمثلها كان عجزه علامة كذبه وشاهد لإعجاز الحجة.