المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل وقفة 19/4 أمام المجلس العسكرى ..كاميليا شحاتة



حسن المرسى
04-20-2011, 12:09 AM
الوقفة أمام المجلس العسكرى .. التفاصيل

بداية كان الحضور كثيفاً فى مسجد النور بالعباسية ...
وعلى بعد قليل من الكاتدرائية الأرثوذكسية ...

بعد صلاة الظهر خرج الإخوة أمام المسجد ..
وكان هناك إتصال هاتفى من الشيخ ياسر برهامى ..
أصل فيه القضية من منظور شرعى ... ودعى لتفعيل مساعى الإفراج عن الأسيرات
ودعا للحفاظ على سلمية المساعى الرامية لهذا الهدف ...

تكلم الشيخ أبو يحيى والأخ حسام ابو البخارى والأخ خالد حربى ..
ثم إنطلقت المسيرة نحو وزارة الدفاع حيث مقر المجلس العسكرى ...

كانت المسيرة حضارية ومنظر الإخوة مبشراً

حضر ثلاثة من النصارى المسلمين حديثاً ونطقوا بالشهادة
وأرتج المكان بالتكبير
أنشد الإخوة ...
لبيك إسلام البطولة كلنا يفدى الحما ..
وصعد أحد الإخوة المسلمين حديثاً للمنصة وحكى قصة إسلامه وتعذيبه فى الكنيسة ...

حضر الشيخ محمد الزغبى بعد ذلك الى المنصة ..
وألقى كلمة مقتضبة حماسية قال فيها ..

مصر إسلامية ..
سنطبق الشريعة فى مصر أياً كان وعلى الجميع ..
وسنقيم الخلافة الإسلامية إن شاء الله ..

صعد الشيخ فى وفد من الإخوة لمقابلة أعضاء من المجلس العسكرى ..
وحضر بعد ساعة تقريباً وبرفقته ضابط كبير ..

أعلن أن المجلس وعده بالبحث فى القضية من اليوم
والعمل على حلها فى أسرع وقت ممكن
وقال الشيخ ..

وأنا أحذر المجلس إن لم يتم حل القضية فلن نتظاهر هنا مرة أخرى ..
وسوف نلجأ الى الأديرة مباشرة لتحريرهن ..

فى النهاية ألقى الأخ حسام أبو البخارى ... كلمة إئتلاف دعم المسلمين الجدد ..
وتوعد بالتصعيد .. ومواصلة الوقفات وأنها لن تزيدنا إلا إصراراً على القضية ..
ووعد بالمؤتمر القام فى الثغر السكندرى ...


ملاحظات ..
** كان الحضور كثيفاً من المحافظات خارج القاهرة خاصة الأسكندرية وكفر الشيخ ..
** عتاب للإخوة من القاهرة حيث كانت أعدادهم قليلة نسبياً وربما لا تصل للنصف ..
** كان تعامل الجيش راقياً مع الإخوة وإلتزم الجميع المظهر الحضارى ..
** التغطية الإعلامية كانت هزيلة نسبياً كأمر متوقع من الإعلام العلمانى ...
** حضر الأخ وسام عبد الوارث مدير قناة الحكمة وألقى كلمة من منصة الوقفة ..

حسن المرسى
04-20-2011, 12:11 AM
فيديوهات من الوقفة
http://www.youtube.com/watch?v=tLLm594MxIc&feature=player_embedded#at=15

http://www.youtube.com/watch?v=fLTCpnwKJWM&feature=player_embedded#at=39

حسن المرسى
04-20-2011, 12:24 AM
http://www.youtube.com/watch?v=A00FquGyleY&feature=player_embedded

د. هشام عزمي
04-20-2011, 02:15 AM
لا أتوقع الكثير من حكومة عصام شرف ولا من المجلس العسكري ، لكني أشعر أن الله تبارك وتعالى سيفك أسر الأخت كاميليا بحوله وقوته وقدرته الخارجة عن أسباب البشر ..
وجزى الله خيرًا الدكتور حسن ، مراسل منتدى التوحيد من مقر المجلس العسكري بالقاهرة ..

حسن المرسى
04-20-2011, 02:39 AM
صور من الوقفة

حسن المرسى
04-20-2011, 12:14 PM
كلمة الشيخ الزغبى أمام المجلس العسكرى ..

http://www.youtube.com/watch?v=2tbxLEYwFUY&feature=player_embedded#at=63

حسن المرسى
04-20-2011, 01:00 PM
http://www.youtube.com/watch?v=fLTCpnwKJWM&feature=player_embedded#at=41
المسيرة بإتجاه المجلس العسكرى

حسن المرسى
04-20-2011, 01:15 PM
فيديو المرصد الإسلامى
http://www.youtube.com/watch?v=sHeTTv0ppdw&feature=player_embedded#at=167

د. هشام عزمي
04-20-2011, 01:46 PM
كتب الأخ الحبيب سيف الإسلام (http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=10328) :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه، وبعد...

" عرفنا إن لينا أهل ، لينا أهل نتحامى فيهم"

بمعنى هذه الكلمات وباللهجة الصعيدية تكلم محمد، وما أدراك من محمد؟

محمد هذا على يده رشم الصليب، وظيفته السابقة شماس فى كنيسة أرثوذكسية فى صعيد مصر، جاء من هناك هاربا إلى القاهرة، هاربا من الكنيسة، وهاربا من أهله الذين أرادوا إرغامه على النصرانية كما صرح هو بذلك.

" عرفنا إن لينا أهل، لينا أهل نتحامى فيهم، نقول لكاميليا واخواتها، هنحميكم هنحميكم .."

وتعالت أصوات الجموع الغفيرة على إثر كلمته، هنحميكم هنحميكم هنحميكم.

محمد الذى هرب من أهله نازحا إلى القاهرة جاءنا هناك وما أدراك ما هناك؟

هناك فى مسجد النور حيث تلاقت القلوب وبشاشة الوجوه قبل مصافحة الأيادى وضم الصدور وعناق الحانى المستبشر بتواجد هذه الوجوه الطيبة.

هناك فى مسجد النور حيث توحدت الكلمة بين الإخوة فلست ترى هناك مخالفة أو نزاعا، كله جاء ليقول "عايز أختى".

وصلت إلى هناك لأرى مئذنتي المسجد الشامختين فى السماء وأمام المسجد وفى ساحته كثير من الإخوة بيض الوجوه إلا من لحية سوداء وخارج المسجد بعض رجال الأمن المتعاونين.

اقتربت من المسجد وكلما اقتربت كلما وجدت الابتسامة من الإخوة الذين يقابلونك، ابتسامة عريضة فأعرَض، حتى تصل إلى الباب الرئيسى فتجد رجلا شابا صغير السن كبير المقام بأعرض ابتسامة تقابلها هناك على الإطلاق..

ذلك هو الدكتور حسام أبو البخارى وكأنه واقف هناك تحت الشمس لا ليشرف على أمور الوقفة من ميكروفونات وسماعات وتجهيز المنظمين فحسب، بل كأنه واقف هنالك ليستقبل الإخوة القادمين لنصرة أخواتهم بهذا الترحاب، وأى ترحاب أولى من بشاشة وجه وتبسم فى وجه أخيه.

اقتربت منه وسلمت عليه وعرفته بنفسى، فسلم على وكأنه لا يوجد فى الشارع غيرى، وكأنى حبيب إليه غاب عنه منذ زمن بالرغم من أنه لم يعرفنى قبل، وهكذا حاله مع كل من سلم عليه.

دخلت المسجد مع من دخل، وخلعت حذائى مع من خلع، ونزلت مع جمع كبير إلى موضع الوضوء ليقابلنا جمع أكبر خارجٌ منها، فينشرح صدرك بمنظر هذا الجمع الغفير الذى تتقاطر قطرات المياه النقية من لحاهم وأياديهم وتسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الجمع جمعا مرحوما.

المسجد ملىء بالقوم إلى منتصفه، لم يتعد منتصفه بعد، ملىء بالقوم من الملتحين وغير الملتحين وإن كانت الغلبة فيه للملتحين. الكل يصطف لصلاة الظهر ثم يرفعون أصواتهم " الله أكبر".

تركع فتقول سبحان الله العظيم الذى أذن وقدر اجتماع القوم على محبته ونصرة دينه، وتسجد لتكون أقرب ما تكون من ربك فتدعو الله أن يفك أسر المأسورات.

انتهت الصلاة ليقدم إمام المسجد أحد الإخوة من ائتلاف دعم المسلمين الجدد، فيلقى كلمة عن قصة كاميليا وأخواتها.

كاميليا زوجة الكاهن من دير مواس فى صعيد مصر، التى أسلمت وهجرت بيتها وأولادها وذهبت لتشهر إسلامها فى الأزهر ثم هم يعطلون أوراقها بحجة ضياع الختم، ثم يطالبونها " فوتى علينا بكرة" لتأتى غدًا فتجد أن القضية ليست قضية ختم، وإنما أنهم قد أسلموها لأمن الدولة والتى أسلمتها بدورها للكنيسة القبطية ليقوموا بغسيل مخها المغسول كما صرح بذلك أحد قساوستهم على قناة فضائية نصرانية.

كاميليا أسيرة الكنيسة ليست هى الوحيدة ولكنها رمز المرحلة التى أسر فيها كثير من المسلمات الجدد كوفاء قسطنطين ومارى عبد الله وكريستين قللينى وياسمين ، وغيرهن ممن هم الآن حبيسات الأديرة بناءا على القرار الرئاسى من الطاغية المخلوع.

خرجت الجموع من المسجد بعدما زاد عددها ليقومووا بوقفة فى ساحة المسجد وخارج أسواره، وقفة سلمية محضة ليس فيها إلا الهتاف السلمى ، الهتاف المتأدب بأدب الإسلام.

يا كاميليا فينك فينك.. الكنيسة بينا وبينك...

واحد اتنين .. كاميليا شحاته فين..

إسلامية إسلامية .. مصر هتفضل إسلامية..

تعلو الهتافات ويكثر الحضور، يا كاميليا اشتدى اشتدى.. روحك روحى ودمك دمى،

ويخرج الناس إلى شرفات منازلهم ليشاهدوا هذه الجموع ما الذى جمعها ولأى شىء تهتف؟ ألرئاسة أو منصب ؟ لا والله بل لفكاك أسرى المسلمين.

يعلن الأخ.. معنا على الهاتف فضيلة الشيخ ياسر برهامى من علماء الأسكندرية، فيتكلم الشيخ :

كاميليا وأخواتها اخترن الرحمة المهداة، اخترن الإسلام، فلا يكون عقابهن هو حبسهن وسجنهن وإسلامهن للكفار.. بمعنى كلامه.

ثم أكد على سلمية الوقفة وحذر من تهديد أمن البلاد.

على الميكروفون اللواء عادل عفيفى الحاصل على الدكتوراة فى القانون كما صرح صاحب المايك، تحدث عن الجانب القانونى وأن ما يحدث لأولئك الأخوات فى سجون الأديرة إن كن لازلن على قيد الحياة فهو جريمة يعاقب عليها القانون بالتأبيد أو الإعدام..

ثم المفاجأة التى بدأنا بها المقال تشويقا، الأخ محمد الشماس السابق بالكنيسة الأرثوذكسية يعلن إسلامه، والأخ أبى أن يقص قصته لأنه إنما جاء اليوم من أجل كاميليا وأخواتها لا من أجله.

الوقفة فى ساحة المسجد كانت وقفة عجيبة.

يثير عجبك فيها كم الحضور.

ويثير عجبك فيها نوعية الحضور.. فهذا شاب ملتحى وهذا شاب أمرد وآخر حليق.

وهذه فتاة صغيرة تمسك ورقة " عايز أختى" وترفعها بذراعيها الصغيرين، وبجانبها رجل يرفع ورقة " عايز أختى "، هو أولى ما يظن أنه جدها ، بل جد أبيها إن دققت، طاعن فى السن، ملامح السبعين سنة تلوح على وجهه، وربما أزيد.

خرجت الوقفة من المسجد لتصبح مسيرة سلمية والبانرات التى تلمح لقصة كاميليا بإيجاز واليفط والأوراق مرفوعة..

فى مقدمة الصف وعلى الجانبين إخوة يلبسون رداء أو " جاكت " ذو خطوط فسفورية اللون على خلفية برتقالية كذلك الذى يلبسه رجال المرور، هم المسئولون عن تنظيم حركة المرور والحفاظ على المسيرة بحيث لا تعرقل حركة المرور.

المايكروفون مازال على السيارة وتنبيهات المنظمين قبل بدء المسيرة وفى أثنائها : لا نريد أن نعيق حركة المرور نريد أن نكسب الناس ليشاركونا قضيتنا لا نريدهم أن يسخطوا علينا لتعطيلنا سيرهم ومرورهم.

نريد مظهرا حضاريا، وقد كان والله.

المسيرة طويلة، لاتدرى – وأنت فى وسطها – أين بدايتها وأين آخرها، تسير ببطء أحيانا ويطلب منك الإسراع أحيانا أخرى كيف تعبر الشارع سريعا دون تعطيل حركة السيارات..

التزموا بالرصيف حتى نفسح المجال للسيارات.... هكذا ينادى فينا بعض الإخوة.

بعض الإخوة يوزعون الأوراق على أولئك القوم الذين وقفوا أمام مؤسساتهم سواءا كانت تعليمية أو وظيفية، وقفوا مشدوهين من هذا الموقف وكأن الأفغان قد حطوا برحالهم على طول الطريق من مسجد النور مرورا بجامعة عين شمس منتهين إلى المعهد الفنى للقوات المسلحة وعلى الجانب المقابل هيئة الأرصاد الجوية الملاصقة لمبنى وزارة الدفاع.

من أولئك المشدوهين إحدى النساء التى وزع عليها أحد الإخوة من مقدمة المسيرة ورقة عن كاميليا ويبدو أنها لم تكن تعلم شيئا عن الأمر، فلما تقدمت المسيرة وصادف أن جئت بقربها، سمعتها تقول لمن بجانبها: " دول هم الصح، ما يسيبوها تخرج تقول إذا كانت مسلمة ولا لأ،ولو مسلمة يسيبوها تعيش بحريتها، الناس دى عندها حق " كانت تقولها بصوت عال صوت غاضب صوت حانق على من سلب حرية كاميليا.

ومن العجب الذى رأيته خلال المسيرة أقوام تحقر نفسك أمامهم وتحقر همتك أمام هممهم.

فهذه الأخ الذى يسير أمامى إذا هو أعرج يتكأ على عصا عوجاء اليد "عكاز".

وهذا آخر محمول على كرسى بأربع عجلات ورجلاه ممدوتان أمامه ومسندوتان من أسفل الركبة بحديدتين وإذا بآخر يدفع كرسيه، وددت لو صورته لولا أنى خشيت أن أؤذيه.

وهذا أخ قد حمل ابنه الصغير الذى لم يتجاوز الأربع سنوات، أو أقل على كتفه وهو –الطفل الصغير- ممسك بورقة تعرف الناس بقصة كاميليا.

وآخر قد جاء خصيصا من الشرقية والآخر من الأسكندرية وغير ذلك ممن جاء حبا فى الله.

حين وصلنا إلى المجلس العسكرى أو مبنى وزارة الدفاع واصطف الجمع على أربع أرصفة والكل يواجه السيارات بالبانرات واليافطات ليعرفوا لأى شىء تلك الوقفة.. الجميع ملتزم بالنظام .. الجميع على الرصيف لا يتجاوزه إلى الأسفلت إلا فى أضيق الحدود أو عند عبور الشارع.

ماهى إلا بعض الدقائق مضت فى هتافات ربما قاربت نصف الساعة، ثم طلب المجلس العسكرى ممثلى الائتلاف للاجتماع بهم.

وما هى إلا دقائق إلا ونجد الهتافات قد علت " الله أكبر.. الله أكبر... الله أكبر.." فتشرئب الأعناق لترى ما حدث..

فإذا بالشيخ المحدث محمد عبد الملك الزغبى قد حضر، فيمسك المايكروفون ويتكلم كلمتين يحق بهما الحق، ثم ينصح بحفظ الأمن والتزام السلم والنظام والظهور بالمظهر الحضارى، ثم هو يقول لا نطالب بالمظهر الحضارى، بل بالمظهر الإسلامى.

دخل الشيخ إلى المجلس العسكرى، واجتمع بالإخوة وبممثلى الجيش.

فى أثناء تواجدهم بالداخل مر الوقت والإخوة منهم من يهتف ومنهم من يستريح على العشب الذى توسط طريقىّ السيارات طريق الذهاب وطريق الإياب، ومنهم من وقف على الأرصفة يشهر فى وجه السيارات الأوراق المعرفة بقضية كاميليا وأخواتها، وفيهم أخ كان شديدا فى الهتاف مجاهرا به فإذا به لا يستريح كما استراح الناس ولكن يقف فى الشمس بورقة أو يافطة، وهو لا تلحظ عليه ملامح التدين من لحية أو نوع ثياب، ولكنه عَدَلَ كثيرا من الرجال يومنا هذا، هدانى الله وإياه إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ولازالت المفاجآت تتوالى فهذا الأخ الشيخ مصطفى دياب على الهاتف يتحدث فى المايكروفون.

ثم هذا تكبير عظيم لا تدرى ما سببه، ثم تسمع شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله مدوية فى الآفاق..

تقترب من السيارة التى تحمل المايكروفون شيئا فشيئا، فتعرف الخبر العجاب.

ثلاثة أسلموا حديثا جاءوا مع الإخوة ممن جاءوا من الأسكندرية وأشهروا إسلامهم واحدا تلو الآخر، فتسمع لسانهم الذى ينطق شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله غضة طرية وبها ما بها من عجمة النصارى كأنهم لم ينطقوها من قبل قط.

من تلك المظاهر التى تدعو لعجب كل مشاهد للمظاهرة، هؤلاء الإخوة الذين جاءوا بـ"كراتين" محملة بزجاجات الماء فيعطى لكل مجموعة زجاجة يشرب منها كل واحد ماشاء الله أن يشرب ثم تخرجها الشمس الحارقة على جلودهم عرقا يتقاطر منهم فتروى به أرض مصر الطيبة.

ومنها: أن أحد هؤلاء الإخوة وزع على عساكر الشرطة العسكرية والمجندين بعض تلك الزجاجات، فى تناغم عجيب بين شعب مصر ولتكون رسالة واضحة على أننا ماجئنا إلا مسالمين.

ومنها: أنك لاتضع يدك على جبهتك تزيل بها عرقك إلا وتجد أحد الإخوة بجانبك مد إليك يده بمنديل، ولربما وجدت آخرا يربت على كتفك الآخر مهديا إليك بعض قطرات الماء من زجاجته.

ولو أنك رأيت أحدهم ممسكا بزجاجة المياه ليشرب فطلبت أن تكون أنت من يليه، وجدته يحلف بالله ألا يشرب قبلك، يذكرونك بما يحكى من أن الصحابة من شدة إيثارهم لإخوانهم قد مات منهم جمع عطشا فى أحد الغزوات كل منهم يؤثر أخاه بقطرة الماء، فيأبى أن يشرب قبله.

فى وسط هذا الزحام، وصوت كلاكسات السيارات تسمع صوتا نديا يشق عنان السماء " الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر الله أكبر.." فهذا أذان صلاة العصر قد حان..

أخ ينادى فى المايكروفون، الصلاة على الرصيف الأمامى يا إخوان..

تتقدم لتجد الجموع قد اصطفت بعضها فوق الرصيف وبعضها بجانبه على الأسفلت تسجد جباههم فى هذا الوقت المشمس ملاصقة للأسفلت الحارق ذو الحصى المدبب وملابسهم تلتصق بالأرض المتربة لا يتكلف لابسا لحذائه أن يخلعه كما هى عادته صلوات ربى وسلامه عليه.. منظر مشرف بحق وسط كل هذه السيارات التى تمر أمامك وخلفك فترى صلاة قوم أغلبهم من أصحاب اللحى يصلون حيث أدركتهم الصلاة و من صلى منهم جمعا وقصرا يرفع اللافتات، فأى تظاهرة تلك التى رآها الناس من قبل منصبغة بهذه الصبغة الإسلامية!

وفى النهاية..

خرج الإخوة من المجلس العسكرى مستبشرين خيرا، فقد عرضوا على القوم ما يثبت إسلام الأخت كاميليا وغيرها من الأخوات إثباتا قاطعا، وعرضوا عليهم ما يثبت احتجازهن فى الكنيسة، وتركوا لهم صور المستندات و"سيديهات".

وقد جاء وعد ممثل المجلس العسكرى بأن يُحل هذا الموضوع فى أيام قلائل تالية، ووعد أحد العمداء المشرفين على النيابة العسكرية أن يتم البدء فى تحقيق جدّى، يبدأ غدا الأربعاء إن شاء الله وذلك بحضور الإخوة ممثلى ائتلاف دعم المسلمين الجدد بدءا من غد.

الشيخ محمد عبد الملك الزغبى يهدأ الجماهير الغفيرة ويكرر الإعلان عن وعد ممثل المجلس العسكرى، ويعد الإخوة أن هذا الأمر لن يمر هباءا كما مر من قبل إن شاء الله، وأقسم بالله ثلاث مرات أن هذا الوعد إن لم يتم على وجهه فإنه سيعلن موقفه من تأييده لهذه الوقفات على الفضائيات والمساجد وسيدعو إليها لتتضاعف الأعداد لعل المجلس العسكرى والحكومة تفكر ولو مرة فى إرضاء جماهير المسلمين بدلا من إرضاء القلة النصرانية.

وقد صورت بعض القنوات الفضائية كالحكمة ودبى أحداث المسيرة وعقدت قناة دبى لقاءا مع الدكتور حسام يسر الله إذاعته ونشره.

فنحن الآن على انتظار الوفاء من المجلس العسكرى بما وعد به، وفى انتظار الحكم فى القضية المُحكمة فى القضاء الإدارى والتى أجلت اليوم 21 يوما لإعلان الخصم الجديد بالخصومة.

والخصم الجديد بداهة هو من خلف الخصم القديم فى إدارة البلاد أى المشير طنطاوى إذ هو المسؤول عن حماية أبناء الوطن الآن يسر الله له أمره.

والقضية بعد ما جدّ فيها من أحداث كاعتراف مسؤولى الإشهار فى الأزهر وأولهم الشيخ سعيد عامر، وبعد وعد المجلس العسكرى باتخاذ اللازم، فإن المرء يرجو خيرا، وليس لنا إلا الدعاء وهذه المشاركات السلمية التى تعرف الناس بالقضية وتحفظ حقوق المسلمين الجدد.

ذلك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

د. هشام عزمي
04-20-2011, 01:51 PM
مظاهرتان حاشدتان للإفراج عن كاميليا شحاتة والمحتجزات الأخريات بـ "سجون" الكنيسة
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=56131

هشام بن الزبير
04-20-2011, 01:59 PM
طوبى لكم وكتب الله لكم الأجر كاملا غير منقوص وأقر الله عيون المسلمين بالفرج القريب لإخواننا وأخواتنا الأسرى في الأديرة والكنائس المظلمة.

حسن المرسى
04-20-2011, 02:23 PM
وفيهم أخ كان شديدا فى الهتاف مجاهرا به فإذا به لا يستريح كما استراح الناس ولكن يقف فى الشمس بورقة أو يافطة، وهو لا تلحظ عليه ملامح التدين من لحية أو نوع ثياب، ولكنه عَدَلَ كثيرا من الرجال يومنا هذا، هدانى الله وإياه إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أى والله .. اشهد أنى رأيت هذا الأخ يذرع الطرقات جيئة وذهاباً لا يكل ولا يمل وما تلفت إلا رأيته ..
فما زلت أراه حتى غبطته ..


لا أتوقع الكثير من حكومة عصام شرف ولا من المجلس العسكري ، لكني أشعر أن الله تبارك وتعالى سيفك أسر الأخت كاميليا بحوله وقوته وقدرته الخارجة عن أسباب البشر ..
نعم .. لكن الضغط يؤتى ثماره ..
ولعل ما تيسر لهذه القضية من ظروف متباينة ..
حتى لكأنى أشعر أن مبارك ما سقط إلا لترى النور ..
يدل على خير إن شاء الله ...
والقضية ليست هامشية أو سطحية ..
فلو تمت كما نريد ... لكان فيها دمار الكنيسة المصرية .. معنوياً وأخلاقياً .. ودينياً
وربما جرجرت أقدام كبرائهم فى المحاكم .. لتكتمل الوحدة الوثنية فى سجن طرة ..
تصديقاً للقول .. من أحب قوماً .. حبس معهم ..

أبو ذر المصري
04-20-2011, 03:44 PM
جزاك الله خيرا أخي هشام عزمي
مقالتك المنقولة عن الأخي سيف الإسلام أبكتني بصورة لاأعتقد أني بكيت بها من أي مقالة سابقة
وسأنقل هذه المقالة لمنتديات أخرى أشارك فيها