المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآية الكريمة التي حيرت الكثيرين ومنهم الشيخ محمد حسان (ما دامت السموا



كلمات 12
04-21-2011, 11:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى



فأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّار لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُـعِدُوا فَفِي الْجَنَّـةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْـرَ مَجْـذُوذٍ






هذه الآية الكريمة أثارت حيرت الكثيرين من عدة أوجه


أولا.. عندما تحدث سبحانه وتعالى عن الخلود في الجنة ثم جاءت الآية الكريمة
( الا ما شاء ربك )



( والمعلوم ان الخلود في الجنة يكون أبديا بإذن الله تعالى)



ثانيا.. كذلك عندما تحدث سبحانه وتعالى عن الخلود في النار ثم جاءت الآية الكريمة ( إلا ما شاء ربك )



وثالثا.. قوله تعالى ( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )



ويقول الله تعالى

( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار}



حتى ان الشيخ محمد حسان بارك الله فيه
تحدث عن تلك الآية الكريمة وقال

… وقفت عند قول الله عزوجل "وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء ربك…) استثناء عجيب ،وقرات عددا ضخما ضخما جدا من كتب التفسير /فما وجدت ما يشفي صدري وغليلي ، لأن أهل الجنة إن دخلوا الجنة فهم في خلود، فما موضع الاستثناء هنا في الآية وشرح الله صدري و اسأل الله ان أكون موفقا ومسددا في ذلك أن الاستثناء هنا حتى لاهل الجنة ليعلم اهل الجنة حتى وهم في النعيم الدائم المقيم أنهم ما تلذذوا بهذا النعيم إلا بفضل المنعم لا بالنعيم ذاته فتبقى قلوبهم معلقة بالمنعم لا بالنعيم مع انهم قد بشروا بالنعيم الابدي … الاستثناء منقطع لابد ان تكون قلوبكم معلقة بالمنعم لا بالنعيم …)


ولكن ربما غاب عن شيخنا الفضيل هذا التفسير البسيط
من أقوال أهل العلم وهو الصحيح بإذن الله



: معناه المقصود هو مدة مقامهم في القبور
أي ليسوا في الجنة وإن كان المؤمن في روضة من رياض الجنة لكنها ليست هي الجنة ولكنه شيء منها، فإنه يفتح للمؤمن وهو في قبره باب إلى الجنة يأتيه من ريحها وطيبها ونعيمها وينقل بعد ذلك إلى الجنة فوق السماوات في أعلى شيء.





أيضا الكافر يكون له عذاب القبر




حيث قال تعالى



{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}



والدليل على صحة هذا التفسير هو قوله تعالى ( ما دامت السماوات والأرض ) مما يعني ان هذا يكون في القبر


أي مازال تحت الأرض والسماوات … ذلك لأنه في الآخرة ويوم القيامة يكون قوله تعالى



( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )




وكذلك العديد من الآيات الكريمة التي تدل على انه لن يكون هناك دوام للسماوات أو الأرض يوم القيامة …



ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة

في التعوذ من عذاب القبر أعاذنا الله جميعا منه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والهرم ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، وأعوذ بك من عذاب القبر

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2823

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
_________________________

والآيات الكريمة والأحاديث النبوية الواردة

في عذاب ونعيم القبر متعددة

لذا يكون تفسير أهل العلم السابق ذكره هو الصحيح ان شاء الله
هذا والله أعلم


يهمني رأيكم في هذا الموضوع
وهذا نقاش للآية الكريمة في منتدى آخر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177509
وشكرا

محمد كمال فؤاد
04-21-2011, 01:59 PM
جزاك الله خيرا

إلى حب الله
04-21-2011, 02:27 PM
الأخ الكريم كلمات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بالفعل هذه الآيات الثلاث 106 - 107 - 108 من سورة هود :
هي مما يقف العقل عندها منتبها ًلمَن يقرأ القرآن بتدبر ..

وأما الذي أميل إليه في تفسيرها : فهو ما أشار إليه الشيخ محمد حسان
حفظه الله .. وسوف أشرحه بطريقتي بعد التعرض لتفسيرين آخرين أيضا ً
لهذه الآيات .. فينقسم كلامي بذلك إلى ثلاث نقاط :
فأقول وبالله التوفيق :

1...
بالنسبة لما اخترته أنت أخي من التفسير بأن الآيات : إنما تعني عذاب
ونعيم القبر : فأرى عدم صوابه لعدة أسباب : يأتي على رأسها (وهو ما
سأكتفي به هنا) : أن سياق الآيات من قبل هذه الآيات الثلاث :
يُشير بكل وضوح للحديث عن يوم الحساب (اليوم المشهود) وما بعده !
وهنا يظهر لك أخي الكريم :
خطأ محاولة تفسير بعض آيات القرآن : مفصولة ًعن سياقها ...
واقرأ معي الآيات جميعا ًلتعرف أنها لا علاقة لها بحياة البرزخ في القبور :
يقول عز وجل :
" وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ : إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ..
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً : لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ .. ذَلِكَ يَوْمٌ (أي بداية عذاب
الآخرة) : مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ : وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ..
وَمَا نُؤَخِّرُهُ (أي ذلك اليوم المشهود : بداية العذاب أو النعيم الأبدي) :
إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ..
يَوْمَ يَأْتِ (أي ذلك اليوم) : لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ : فَمِنْهُمْ :
شَقِيٌّ (وهو المقصود بالآيات التي ذكرتها أخي الكريم) ..
وَسَعِيدٌ (وهو أيضا ًالمقصود بالآيات التي ذكرتها أخي الكريم) ..
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ : فَفِي النَّارِ .. لَهُمْ فِيهَا : زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ..
خَالِدِينَ فِيهَا : مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ : إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ ..
إِنَّ رَبَّكَ : فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ..
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ : فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا : مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ
وَالأَرْضُ : إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ : عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ " ..
هود 102 : 108 ..

والآن ننتقل أخي الكريم إلى تعليقي على التفسيرين الآخرين ...

بُـتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
04-21-2011, 03:23 PM
2...
أما التفسير الثاني أخي الكريم : والذي أ ُحب الإشارة إليه :
فهو أول تفسير ارتضيته لنفسي فترة ًمن الزمن للخروج بمعنىً مقبول ٍ
من تلك الآيات الثلاث ..
ألا وهو :

** أن المُستثنى من ( وصف ) الخلود في النار :
هم المؤمنين الذين غلبت سيئاتاتهم حسناتهم : فعُذبوا في النار زمنا ً: الله
أعلم به : ثم يخرجون بشفاعة الشافعين : من الصالحين والشهداء والملائكة
والنبيين .. ثم يُخرج الله تعالى كل مَن كان في قلبه ذرة إيمان أو : لا إله
إلا الله .. فيخرجون وقد امتحشوا ..... إلى آخر أحاديث الشفاعة المشهورة
الصحيحة ..

** وبناءً عليه يكون المُستثنى أيضا ًمن ( وصف ) الخلود في الجنة :
هم المؤمنين الذين قضوا وقتا ًفي النار : ثم خرجوا منها إلى الجنة وقد امتحشوا :
وهم (عتقاء الرحمن) كما جاء في الحديث الصحيح الشهير أيضا ً...

والخلاصة :
أن المؤمنين الذين سيدخلون النار أولا ً: ثم يدخلون الجنة آخرا ً:
هم المعنيون بالاستثناء المذكور في آيات سورة هود محل النقاش ..
فهم من جهة النار : لم يخلدوا فيها : رغم أنهم قد دخلوها بالفعل زمنا ً!..
ومن جهة الجنة أيضا ً: فهم لم يخلدوا فيها مقارنة ًمع مَن دخلوها ابتداءً !
والله تعالى أعلى وأعلم ...

يُتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
04-21-2011, 03:46 PM
3...
وأما التفسير الثالث الذي أ ُحب التعرض إليه : فهو الذي ملت إليه
أيضا ًمنذ سنوات (بجانب التفسير الثاني السابق) :
وهو أن الاستثناء المعني في الآيات الثلاث من سورة هود :
هو فقط :
ليعلم أهل الجنة أنه ليس هناك ما يُلزم الله تعالى بشيءٍ في كونه ....
وهو خلود الجنة وأهلها .. أو خلود النار وأهلها : لو لم يُرد ذلك عز وجل !
وهو ما أحسن الشيخ محمد حسان حفظه الله التعبير عنه بقوله :
لكي يتعلق أهل الجنة بالمُنعم الباقي (وهو الله عز وجل) : فيعرفون أنه سر
بقائهم في الجنة : فلا يغتروا بنعيم الجنة : فيظنوا أن بقاءهم فيها :
هو من ملزوم بقاء الجنة نفسها !!..
أو يظنوا أن صفة الخلود للجنة : هو لشيءٍ في ذاتها مفصولٌ عن الله تعالى !..
والمثل بالمثل لأهل النار ..
---
وأما ما جاء في الآيات من قوله عز وجل :
" خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " :
فالمقصود هنا هم السماوات والأرض الجديدة : والتي يُبدلها الله
تعالى يوم القيامة بالسماوات والأرض التي عرفها البشر في حياتهم ..
وهي التي ذكر في قوله تعالى :
" يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ : وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ "
إبراهيم 48 ..
----
وأخيرا ً:
ملحوظة لطيفة تعضد هذا القول وهي :
لماذا لم يكتفي الله تعالى بذكر لفظة (( الخلود )) في الجنة أو النار :
فذكر بعدها تعبير :
" خَالِدِينَ فِيهَا : مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " ؟!..
أقول :
ذلك لتأكيد أن خلود الجنة أو النار : هو خلود (مخلوق) محكوم لله تعالى :
تماما ً: مثلما خلق لذلك الخلود أرضا ًوسماواتٍ جديدة خالدة هي الأخرى !!..

هذا والله تعالى أعلى وأعلم ..
فهو عز وجل أعلم بمراده ..
وما اجتهدنا إلا فيما يُمكن لنا الاجتهاد فيه ..
ونعوذ بالله من الزلل ..

فاللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة : واجمعنا فيه بمَن نحب ..
ونعوذ بك من النار : وكل ما يُقرب إليها من قول ٍأو عمل ..
والحمد لله رب العالمين ..

نور الدين الدمشقي
04-21-2011, 05:03 PM
لفت نظري جميل ما ذكره صاحب التحرير والتنوير الذي لا أزال ازداد اعجابا بعلمه: في تفسير آية الأنعام (128)...خصوصا ما لونته:

وقوله : خالدين فيها هو من تمام ما يقال لهم في الحشر لا محالة ؛ لأنه منصوب على الحال من ضمير مثواكم ، فلا بد أن يتعلق بما قبله .

[ ص: 71 ] وأما قوله : إلا ما شاء الله فظاهر النظم أنه من تمام ما يقال لهم ؛ لأن الأصل في الاستثناء أن يكون إخراجنا مما قبله من الكلام .

ويجوز أن يكون من مخاطبة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ، وقع اعتراضا بين ما قصه عليه من حال المشركين وأوليائهم يوم الحشر ، وبين قوله له : إن ربك حكيم عليم ويكون الوقف على قوله : خالدين فيها .

والاستثناء في قوله : إلا ما شاء الله على التأويلين استثناء إما من عموم الأزمنة التي دل عليها قوله : خالدين فيها إذ الخلود هو إقامة الأبد ، والأبد يعم الأزمان كلها ، فـ ( ما ) ظرفية مصدرية ، فلذلك يكون الفعل بعدها في تأويل مصدر ؛ أي : إلا وقت مشيئة الله إزالة خلودكم ، وإما من عموم الخالدين الذي في ضمير خالدين ؛ أي : إلا فريقا شاء الله أن لا يخلدوا في النار .

وبهذا صار معنى الآية موضع إشكال عند جميع المفسرين ، من حيث ما تقرر في الكتاب والسنة وإجماع الأمة أن المشركين لا يغفر لهم وأنهم مخلدون في النار بدون استثناء فريق ولا زمان .

وقد أحصيت لهم عشرة تأويلات ، بعضها لا يتم ، وبعضها بعيد إذا جعل قوله : إلا ما شاء الله من تمام ما يقال للمشركين وأوليائهم في الحشر ، ولا يستقيم منها إلا واحد ، إذا جعل الاستثناء معترضا بين حكاية ما يقال للمشركين في الحشر وبين ما خوطب به النبيء صلى الله عليه وسلم ، فيكون هذا الاعتراض خطابا للمشركين الأحياء الذين يسمعون التهديد ؛ إعذارا لهم أن يسلموا ، فتكون ( ما ) مصدرية غير ظرفية ؛ أي : إلا مشيئة الله عدم خلودهم ؛ أي : حال مشيئته ، وهي حال توفيقه بعض المشركين للإسلام في حياتهم ، ويكون هذا بيانا وتحقيقا للمنقول عن ابن عباس : استثنى الله قوما سبق في علمه أنهم يسلمون ، وعنه أيضا : هذه الآية توجب الوقف في جميع [ ص: 72 ] الكفار ، وإذا صح ما نقل عنه وجب تأويله بأنه صدر منه قبل علمه باجتماع أهل العلم على أن المشركين لا يغفر لهم .

ولك أن تجعل ( ما ) على هذا الوجه موصولة ، فإنها قد تستعمل للعاقل بكثرة ، وإذا جعل قوله : ( خالدين ) من جملة المقول في الحشر كان تأويل الآية أن الاستثناء لا يقصد به إخراج أوقات ولا حالة ، وإنما هو كناية يقصد منه أن هذا الخلود قدره الله تعالى ، مختارا لا مكره له عليه ، إظهارا لتمام القدرة ومحض الإرادة ، كأنه يقول : لو شئت لأبطلت ذلك .

وقد يعضد هذا بأن الله ذكر نظيره في نعيم أهل الجنة في قوله : فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ فانظر كيف عقب قوله : إلا ما شاء ربك في عقاب أهل الشقاوة بقوله : إن ربك فعال لما يريد وكيف عقب قوله : إلا ما شاء ربك في نعيم أهل السعادة بقوله : عطاء غير مجذوذ فأبطل ظاهر الاستثناء بقوله : عطاء غير مجذوذ فهذا معنى الكناية بالاستثناء ثم المصير بعد ذلك إلى الأدلة الدالة على أن خلود المشركين غير مخصوص بزمن ولا بحال .

ويكون هذا الاستثناء من تأكيد الشيء بما يشبه ضده .

وقوله : إن ربك حكيم عليم تذييل ، والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم فإن كان قوله : خالدين فيها إلا ما شاء الله من بقية المقول لأولياء الجن في الحشر كان قوله : إن ربك حكيم عليم جملة معترضة بين الجمل المقولة ، لبيان أن ما رتبه الله على الشرك من الخلود رتبه بحكمته وعلمه ، وإن كان قوله : ( خالدين ) إلخ ، كلاما مستقلا معترضا كان قوله : إن ربك حكيم عليم تذييلا للاعتراض ، وتأكيدا للمقصود [ ص: 73 ] من المشيئة من جعل استحقاق الخلود في العذاب منوطا بالموافاة على الشرك ، وجعل النجاة من ذلك منوطة بالإيمان .

والحكيم هو الذي يضع الأشياء في مناسباتها ، والأسباب لمسبباتها ، والعليم الذي يعلم ما انطوى عليه جميع خلقه من الأحوال المستحقة للثواب والعقاب .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-21-2011, 05:19 PM
الموضوع هذا ناقشه الإخوة في الملتقى
ولذلك ترى هناك اعتراضات ككلام الشيخ الفاضل أبو زيد الشنقيطي فقال حفظه الله

أهلُ الجَنَّـة ليسوا بحَاجة إلى علمٍ يزدادُ به إيمانُهم , وهُم معصومونَ من التعلق بالنعيم عن المُنعم , ومعصومونَ مما يخافهُ عليهم الشيخُ وكفاهُم في ذلك حكايةُ المولى لقولهم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوب وقد شهِد الله لهم بأنَّهم يقولون الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّه , ويقولون الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=241974

كلمات 12
04-21-2011, 06:10 PM
أشكر لكم ماتفضلتم به وجزاكم الله خيرا

الأخ الكريم أبوحب الله
هل ماذكرت تفسير من أحد العلماء أو اجتهاد شخصي
عموما التفسير الذي ذكرت منطقي جدا

وأما ما جاء في الآيات من قوله عز وجل :
" خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " :
فالمقصود هنا هم السماوات والأرض الجديدة : والتي يُبدلها الله تعالى يوم القيامة بالسماوات والأرض التي عرفها البشر في حياتهم ..
وهي التي ذكر في قوله تعالى :
" يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ : وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ "
إبراهيم 48 ..
----
بارك الله فيكم

نور الدين الدمشقي
04-21-2011, 06:23 PM
بارك الله فيكم. أنا فهمت شيئا آخر......وأخاف ابداء رأي لي... عندما يكون من رأسي خصوصا.. في تأويل كلام الله...فوجب بيان ذلك:
لكن...ذكرتم كلام الشيخ حسان:

وهو ما أحسن الشيخ محمد حسان حفظه الله التعبير عنه بقوله :
لكي يتعلق أهل الجنة بالمُنعم الباقي (وهو الله عز وجل) : فيعرفون أنه سر
بقائهم في الجنة : فلا يغتروا بنعيم الجنة : فيظنوا أن بقاءهم فيها :
هو من ملزوم بقاء الجنة نفسها !!..
أو يظنوا أن صفة الخلود للجنة : هو لشيءٍ في ذاتها مفصولٌ عن الله تعالى !..
والمثل بالمثل لأهل النار ..
ونقل الأخ الفاضل محب اهل الحديث كلاما للأخ الفاضل الشنقيطي:

أهلُ الجَنَّـة ليسوا بحَاجة إلى علمٍ يزدادُ به إيمانُهم , وهُم معصومونَ من التعلق بالنعيم عن المُنعم , ومعصومونَ مما يخافهُ عليهم الشيخُ وكفاهُم في ذلك حكايةُ المولى لقولهم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوب وقد شهِد الله لهم بأنَّهم يقولون الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّه , ويقولون الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء .
ما رأي الافاضل فيما قد افهمه (وقد يكون مقاربا لكلام الشيخ محمد حسان): أنه يمكن ان يقال أن السبب تعلق من يقرؤ الآيات بالمنعم...حتى لا يتعلق بغير الله سبحانه.....لا أهل الجنة في الجنة.....ولا أقصد بذلك عدم رجاء الجنة وحبها وطلبها حتى لا يفهم من كلامي عبارة رابعة العدوية المشهورة.
المقصود أنه ليس لأهل الجنة...وانما للمؤنين في الدنيا ممن يقرؤ تلك الآيات.
كذلك بالنسبة لكلام الاخ الفاضل الشنقيطي..فأظن انه قد ينتقد من وجه...فأنا لا أدري لماذا يذكر "العلم الذي يزداد به ايمانهم" وانما ذكر الشيخ حسان تعلق اهل الجنة بالمنعم....فان كان التعلق بالمنعم "علما يزداد به اهل الجنة ايمانا"....فانه يقال مثل ذلك بالنسبة للتسبيح والتحميد...وبهذا تنتفي الحجة.
والله أعلم.

هيزم
04-21-2011, 11:35 PM
اسمع تفسير الشعراوي