المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليبيا على بوابة أفغانستان والعراق , وبحروف كبيرة !!!



Digital
04-23-2011, 11:03 AM
ليبيا على بوابة أفغانستان والعراق
03/04/2011 (( اليوم 23/4/2011م هناك حديث عن دخول القوات البرية لحلف الماتو ))
عبد الحكيم مفيد
عندما تبدأ "أخطاء" قوى التحالف الغازية لليبيا، ويقتل الأطفال ب"الخطأ"،وتقصف الناس عن غير "قصد"، فإننا نكون بالتمام والكمال في بداية "افغنة" المشهد الليبي.

كل شئ محتمل في ليبيا،
ولا شئ يمكن أن يفاجئنا،النظام المختل عقليا،هو مختل عقليا كما يحمل الاختلال العقلي من معان ،
ولكن الفاجعة الليبية هي أكثر من مجرد الانشغال بنظام مختل عقليا.

عندما يموت الناس ب"الخطأ" تكون ليبيا قد دخلت بامتياز إلى البوابة التي دخلت منها أفغانستان والعراق،
بوابة دامية ،
تتقاذفها شاشات الإعلام العربي،
بانفعال زائد عن حده في البداية ثم ما تلبث أن تتحول إلى أخبار على الشريط الإخباري،
عندما لا يكون إي جدوى للدم الليبي، لأنه بالنسبة لطياري المقاتلات ليس أكثر من صور بعيدة على شاشة البلازما التي تنقل في نشرة أخبار مليئة بالسم

،لتؤكد كم كانت "الأهداف صائبة"، وكم هم طيارونا شديدي الدقة ومرهفي الإحساس.

بالإمكان كل يوم الحديث عن "تقدم الثوار" وتراجع النظام،
والعكس،
فالمسالة لم تعد أكثر من إجراء شكلي يتخلله وجبات من الكلام العسكري الفارغ ،
ووجبات مكثفة من الكلام السياسي الباهت،
مع عدم النسيان في التذكير مرة أخرى أن التحالف الذي يقوده حلف الناتو لا يقوم بأكثر من "الدفاع عن المدنيين"،رغم "الأخطاء" التي ستتحول عاجلا أم آجلا إلى مجازر،
ولا يجوز طبعا الاعتراض ، فحاليا كلنا ننتظر.

عندما تتناقل وسائل الإعلام خبرا مفاده أن "الثوار تراجعوا"، فان النتيجة الطبيعية لمثل هذه المقولة هي أن مهمة التحالف لم تنته بعد،
أو أنها ستطول،
ذلك ان التحالف وجد "لحماية الثوار والثورة"،أو بحسب كذبة أخرى "لحماية المدنيين"،
ولان المعركة كما هو متوقع لن تحسم ،لان القذافي يملك "سلاحا متطورا"، فان المرحلة القادمة تكون بالضرورة تزويد الثوار بالسلاح،
أمريكي ، فرنسي أو قد يكون إسرائيليا ،
عندما يصبح الفعل مبررا ، فلا تهم الآلية ،
وما زالت قطر تملك طائرات لقصف ليبيا ، فكل شئ مباح ، بكون قطر "دولة ممانعة" و"مقاومة" بامتياز.

ليس هناك أية معلومات دقيقة عما يحدث في ليبيا الآن،
لكن هناك صورة واضحة للغاية عما ينتظر ليبيا،
فوضى وحرب أهلية وتقسيم،
مثل هذا الاستنتاج لا يحتاج إلى ذكاء خارق ، ولا يهم من المنتصر، واحد من اثنين سينتصر ، النظام أو الثورة وفي كلاهما
لمن لا يعلم سينتصر المشروع الغربي،
لقد وقعت الواقعة،وسقطت ليبيا،ومن لديه شئ آخر فليقله بصوت مرتفع.
في السياسة ليس هناك ربما ،
كما يكثر العبقري العسكري صفوت الزيات من القول،
هناك موقف وهناك أدلة،التخمين في السياسة قد يحمل من المخاطر ما يجعل من النتائج مأساوية للغاية.

كل من يدعي منا انه على علم بما يحصل في ليبيا الآن فهو مخطئ،
لسبب بسيط للغاية،الفوضى العارمة في ليبيا لا تسمح أصلا بمعرفة الحقيقة،
الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام متناقضة أحيانا،هناك جبهتان للحرب،تلك التي تدور على الأرض وفي الجو،وأخرى تدور على الشاشات،
ومن الصعب للغاية التميز بين الغث والسمين.

لكن هناك من الوضوح في الحالة الليبية ما يجعلنا نستنتج نتائج أولية حول مستقبل "حرب أهلية" ستقود البلد إلى حيث وصلت العراق وأفغانستان.
لا يمكن أن تكون متفائلا حين يكون الغرب في وسط حرب يدعي انه جاء لحماية "نصف الشعب" من "النصف الآخر"،
بالعادة لا يمكن الارتياح عندما يحضر الغرب بأي صورة،
حتى على شكل "مساعدات إنسانية"،عندما يكون الغرب في الحرب،
بغض النظر عن دوره فان ذلك نذير شؤم،
أنت تعرف بالفطرة أن كارثة ستحل على البلاد،كل التسميات لا تهم،كل التبريرات لا تنفع،الغرب وأمريكا على رأسه لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال "حارسا للشعوب"،بالذات إذا كان هناك نفط،وبشكل اخص إذا كانت الدولة عربية وإسلامية.

في مثل هذه الحالة لا مجال للتخمين،ولا مجال للخوض في افتراضات مبنية على أوهام،ليس لأننا خضنا نفس التجربة (أرجو أن لا يدعي أحد أن ليبيا هي ليست العراق،احتراما لعقولنا).

لدى الغرب وقت كاف للعبث في ليبيا،للعبث بشعبها أولا،وبنا ثانيا وبوعينا ثالثا،أذا كان هناك من يعتقد أن شعوبنا تملك من الحصانة النفسية ما يجعلها واعية للغاية للتعامل مع الحالة الليبية بشكل يجعل من الصعب تغييب نوايا الغرب الخبيثة عنها فانه مخطئ.

لقد سبق ورأينا الشعب الكويتي يرقص وينشد ويغني لجورج بوش امتنانا منه له على "تحرير الكويت"،وقد نكون أمام ذات المشهد غدا في ليبيا،وحينها طبعا لن يكتفي الغرب بسماع المديح والإطراء والشكر الجزيل،حينها ستكون ليبيا "المحررة" على دبابات أمريكا وطائرات ساركوزي وأمير قطر،ستكون "عزبة أمريكية".

السيناريو في غاية البساطة،المشروع الأمريكي-الغربي-الصهيويني-العولمي،واضح الأهداف،ولم ينكره في أي مرة،واضح إلى حد الهذيان،مشروع يحمل رؤى أيدلوجية واضحة،في الوقت الذي يطالب العرب والمسلمون بوضع إيديولوجياتهم جانبا،وتبني "الثورة المدنية" كسقف أعلى لطموحهم وأحلامهم.
عندما يفلت لسان الصهيوني نيكولاي سركوزي مشيرا أن هذه حرب صليبية،
وتنشغل الخارجية الفرنسية ب"الاعتذار" عما بدر من "صائد النساء"،بالضبط كما فعلت الخارجية الأمريكية مع جورج بوش قبل احتلال العراق عام 2003،فإننا نفهم بفطرة الإنسان البسيط،
أن هؤلاء يوجهون ألينا الاهانة مرتين،
مرة لأنهم لا يأبهون ل"زلات ألسنتهم" ،أي لا يلقون لنا بالا ولا لمشاعرنا،ومرة لأنهم يقومون بإقناعنا أن ساركوزي لم يقصد ما قال.
أي تحفظ ،
وكل التحفظات مجتمعة لن تفيد ،
لقد وقعنا في المكروه أن شئنا أو أبينا ، ولا ينفع الانتظار حتى "نعرف النتائج"،هذا كلام لا يجوز ،وينم عن عدم دراية ومعرفة بالغرب وأمريكا.

سيناريو الحرب في ليبيا في غاية البساطة،
الغرب هذه المرة حريص للغاية على عدم إنزال قوات برية،
حتى الآن،
لماذا يفعل ذلك أصلا،
الهدف هو دفع الحرب بين طرفي النزاع في ليبيا،
نظام مختل للغاية،باع نفط بلاده للغرب بالمناسبة،وبين ثورة تاهت الطريق على ما يبدو،مهمة حملة "فجر الاوديسا"،في المرحلة الأولى هو صب الزيت على نار الحرب،بالصواريخ ،بالطائرات،بإمداد الإطراف بالأسلحة،
المهم أن تبقى الحرب مستمرة،حرب أهلية تدفع ليبيا إلى الهلاك.
الغرب يريد النفط والسوق الليبية ،ويريد ليبيا مفككة،منطقة منطقة،بلد بلد،حي حي،شارع شارع،زنكة زنكة،دار دار،
ويريد بعدها أن يعيد "بناء وأعمار" ليبيا من جديد،
على طريقته هو،
وبواسطة مؤسساته وشركاته،
اقرؤوا عن الذي حل على العراق.

من اجل أن تبقى الحرب مشتعلة،ومن اجل أن يصل الوضع إلى حالة بدون خط رجعة بين الليبيين،
لا بد أن تستمر الحرب،ولا بد أن تكون هذه الحرب "كر وفر" ،"يوم لك ويوم عليك"،
والباقي لأمريكا والغرب ومعهم إسرائيل.

في هذا المشهد سيصعب على الناس التمييز،
كل ما يقال من تقدم وتراجع وانتصار وهزيمة وتحرير واحتلال ،هي مسائل مبهمة،غالبيتها تقال في سياق غير مفهوم أحيانا،المهم أن الحرب مستمرة،
المهم أن القبائل تنضم إلى الثورة،وان كل عقيد في جيش لم يحارب في حياته يصبح بحسب الوصف "قوة الردع" التي يبحث عنها الطرفان،
بالنسبة للموت فسنشاهد من الجثث والدماء والأشلاء ما يكفي لننهي علاقتنا "المعرفية" مع ليبيا،
وهي المرحلة التي تسبق انتقال ليبيا من العناوين إلى الشريط الإخباري.

لنلاحظ أن هذه الفترة ليست حروبا فحسب ،وحروب شوارع تنقلها الشاشات ،بالضبط كما حدث في العراق ،مع التأكيد على تطور تقنيات البث والنقل والتضليل والتزييف .

هناك ما نشاهده على الشاشة,هناك ما يغيب،هل تعتقدون أن ألقذافي سيتردد في التحالف مع الغرب إذا عرف إن نهايته اقتربت؟؟،
خاصة وان القذافي ونظامه ليس هدفا غربيا؟،
وهل تظنون أن الثورة والثوار ستنجح بالإفلات من قبضة الغرب بعد أن تورطت معه بتوفير حماية وسلاح وإعلام؟

هل تظنون أن ليبيا كلها،ستكون قادرة على الإفلات من قبضة الغرب بعد هذه الحرب؟؟

منذ الآن فصاعدا،ستكثر "الأخطاء" التي تنفذها طائرات التحالف،
لان هذه الطائرات لا تميز بين الليبيين أصلا،
ولان من يركبون هذه الطائرات لا يهمهم أين يوجهوا صواريخهم،
هذه آخر مسالة تهمهم،لقد جاؤوا لهدف محدد،هم يعرفونه بالضبط كما برنارد لويس الذي قال :" إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا.

لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات،
وتقوِّض المجتمعات،
ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم،
وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية،
وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛
لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان،

إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية

وطائفية،
ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم،
ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا،
ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية،
وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط علي قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة،
ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها،
واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".

ريم 1400
04-23-2011, 11:31 AM
من بعد سقوط العراق وشنق صدام حسين غسلت يدي من العالم العربي0000

يقول الرسول صلى الله علية وسلم ( المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين) ونحن لدغنا مئاااااات المرات

أبو ذر المصري
04-23-2011, 11:44 AM
اللهم احفظ المسلمين
اللهم عليك بالمرتدين والمنافقين
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان

متروي
04-23-2011, 01:35 PM
هذا النوع من الكتابات هو الذي لا فائدة منه ولا جدوى من قرءاته فهو يطرح المشكلة و يدور فيها دون أن يقدم أي حل من الحلول ..

عياض
04-23-2011, 01:51 PM
الكلام كله كان سيكون له معنى و سيكون منا...لو كان لصاحبه نفس الكلام عن المجرمين علي صالح و القذافي و بشار و كل من استهان بدماء المسلمين ...انذاك كان حقا ان نسمع له اما ان يجعل نصيب القذافي و علي صالح و بشار و امثالهم من المجرمين اقل الانصبة في الذم و النقد بل لا يتكلم عنهم اصلا فهذه القسمة الضيزى و لحن القول وطريق من يسلم من سهامه اهل الكفر و لا يسلم منه اهل الاسلام....فو الله للكلام في هؤلاء اوجب من الكلام في الاستعمار و الغربيين بكل علاتهم...فليتكلموا في القذافي و علي صالح و بشار بنصف الكلام في الثوار عليهم و ليرددوا الادانة للقتل الذي فعلوه بنصف الكلام الذي دانوا به المظاهرات السلمية ان كانوا فعلا بريئين من النفاق....اما ان يتكلم فقط في الثوار و المتظاهرين سلميا و المنكرين للظلم بحجة كلمة الحق من تدخل الغربيين و ينسب اليهم تبعات القتل و سفك الدماء لأنهم انكروا المنكر الواضح الذي عليه من الله الف برهان و يسكت في المقابل عن فراعنة هذا العصر بل و يمدحون...فهذا الذي لا نملك الا ان ندعو :
رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ