المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الدليل ((العقلى)) على صحة الاسلام؟



الوحيد الوحيد
04-23-2011, 10:11 PM
ما الدليل العقلى على صحة الاسلام؟

متروي
04-23-2011, 10:46 PM
الإسلام يقول بوجود خالق واحد للكل و نرى كل المخلوقات بما فيها الجمادات و الأحياء يخضعون لقانون واحد..
الإنسان هو العاقل الوحيد في الكون فمن أين جاءه العقل إن لم يكن من عليم حكيم ففاقد الشيء لا يعطيه ؟؟؟
الإسلام لا تناقض فيه على عكس جميع الأديان و المذاهب ..
الإسلام يتحدى العالم بالقرآن الكريم على عكس جميع المذاهب التي ليس لها ما تتحدى به ؟؟؟
الإسلام هو الدين الوحيد الذي رسوله الذي جاء به معروف تماما بحيث يستطيع الباحث مقارنة الرسالة بالرسول و التأكد من صدقهما معا ..

أبو القـاسم
04-23-2011, 11:02 PM
شكرا لأخي الفاضل المتروي على جوابه المختصر..وإليك ما أجبت به بعضهم في حواري إياه
-------------

اعلم - سددك الله لإصابة الحق-..أن الأدلة على صحة الإسلام وبطلان ما عداه كثيرة جدا..يتكشف منها للمرء بقدر تجرده في البحث وصدقه في تلمّس الحق بالانعتاق عن التفكير السلبي الإمّعي باستعارة عقول الآخرين وترك بطر الحق وغمط الناس..وسأحاول ذكر بعض أجناس الأدلة ,ومعنى كونها جنساً أنه يندرج تحتها أفراد كثيرة جداً أو مؤداها يشير إلى دلائل أخرى ..
1-" وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً"
الدليل الإعجازي في التحدي بالإتيان بمثل القران أو سورة منه.. والتحدي ما يزال مشرعا لم تغلق أبوابه وأنت ترى العالم كيف يعادي الإسلام ويعدو بكل ما أوتي من جلَد لتقويضه, فلم يمكنهم عبر العصور تخصيص منظمة مكونة من كبار اللغويين الكافرين لعمل سورة صغيرة على الأقل تفوق نظم القران بالاحتكام إلى قواعد اللغة والبلاغة ,وهذا التحدي لا تجده في غير الإسلام
قال الإمام ابن تيمية (كان الكفار من أحرص الناس على إبطال قوله، مجتهدين بكل طريق يمكن، تارة يذهبون إلى أهل الكتاب فيسألونهم عن أمور من الغيب، حتى يسألوه عنها، كما سألوه عن قصة يوسف، وأهل الكهف، وذي القرنين، كما تقدم. وتارة يجتمعون في مجمع بعد مجمع على ما يقولونه فيه، وصاروا يضربون له الأمثال، فيشبهونه بمن ليس مثله لمجرد شبه ما، مع ظهور الفرق. فتارة يقولون: مجنون، وتارة يقولون: ساحر، وتارة يقولون: كاهن، وتارة يقولون: شاعر. إلى أمثال ذلك من الأقوال، التي يعلمون هم وكل عاقل سمعها أنها افتراء عليه .فإذا كان قد تحداهم بالمعارضة، مرة بعد مرة، وهي تبطل دعوته، فمعلوم أنهم لو كانوا قادرين عليها لفعلوها؛ فإنه - مع وجود هذا الداعي التام المؤكد - إذا كانت القدرة حاصلة، وجب وجود المقدور، ثم هكذا القول في سائر أهل الأرض فهذا القدر يوجب علما بينا لكل أحد بعجز جميع أهل الأرض، عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، بحيلة وبغير حيلة .وهذا أبلغ من الآيات التي يكرر جنسها كإحياء الموتى؛ فإن هذا لم يأت أحد بنظيره) وليس الأمر في عدم قدرتهم فحسب..فهذا برهان جازم بلاشك ولكن في التوكيد الجازم أنهم لن يفعلوا ذلك ..ومن أين لمحمد لو كان مجرد دعي أن يتجاسر ويعرض دعوته لهذه المغامرة الخطيرة ؟ على أنه صلى الله عليه وسلم لم يتحد الناس بأحاديثه هو ,فكلامه غير معجز وإن كان في الفصاحة أعلاه في الحكم الإجمالي..فتأمل هذا جيدا تدرك وجوها أخرى في تقرير البرهان
2- " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
"..مجرد خلو القرآن من أي خطأ بحيث يتعذر على أي معاند إثبات ما يزعمه خطأ..مع استحضار أن عمره فوق 1400 سنة ,وأنه شمولي في مباحثه لجوانب الحياة ..فهذا بحد ذاته برهان يقيني على كونه إلهياً..فإنك لن تظفر بكتاب بحجم المصحف قط طرق جميع أقضية القران..إلا وفيه مخالفات للواقع أو العقل أو العلم أو البداهة أو الحس أو جميع ذلك, وانظر إن شئت في مصداق ما أقول :ما يسمى بالكتاب المقدس , وكتب الأديان الوثنية, وكذا الفلسفية التي تمثل عند الجاحدين مدوّنات عبقرية..فلن يصفو لك إلا المنهل الرويّ النمير :القران , وكذلك السنة الصحيحة
3-" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "الدليل العلمي المتعلق بالكشوفات الحديثة وهي كثيرة جدا في شتى العلوم..ولست أعني به ما قد يتكلفه بعض المحبين للإسلام فيسيئون إليه من حيث أرادوا الإحسان بتأويل متعسف لبعض الآيات,فهذا شأنهم وغلطهم ,والقرآن بريء من وصفهم..ولكن أردت نصوصا محكمة بيّنة لايملك المنصف إزاءها إلا إعلان الاندهاش وكثير من علماء الغرب ومثقفيهم إنما أسلم من أجل هذا وحين اطلعوا على تشكيكات من يحاول الإيضاع خلال الدليل بالشبهات استقبلوا ذلك بالسخرية ..وقارن هذا بالأديان الأخرى..ونحن المسلمين مستعدون للتحدي ولله الحمد..وأنصح هنا بمناظرة دكتور ذاكر مع دكتور كامبل حول العلم بين القران والإنجيل.كما ينظر كتاب موريس بوكاي..
3-" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "الدليل التاريخي والتنبؤات المستقبلية..ولم يأت شيء واحد فقط على خلاف ما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بخلاف ما تجده في نبوءات ما يسمى بالكتاب المقدس فما صح منها قليل جدا وهذا الذي صح منها فلكونه مما لم تمسه يد التحريف للكلم عن مواضعه
4-" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
دليل حفظ الكتاب والسنة بالأسانيد المتصلة المتضافرة إلى يومنا هذا, وهذا لا تجده في أي دين آخر..يقول مرجليوث : " ليفخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم" وهذا دليل قوي جداً لو يعقل المبطلون..فإن الله قيّض لهذا الدين خاصة هذا العلم الشريف ,كشفوا به عن سقيم الأخبار عن صحيحها..ونخلوا ما ورد من آثار..فامتازت هذه الأمة بمخزون هائل "أرشيف" في أحوال الرجال وموقع كل واحد من الصدق والعدالة والضبط والإتقان..هذا ولن يسع الناظر فهم هذا الدليل على وجهه حتى يطلع على علم الحديث والرجال والعلل ولك أن تتخيل أن آلاف المسلمين اليوم ومن قبل عبر القرون لديهم أسانيد متصلة بالقران عن شيوخهم جيلا بعد جيل وكابرا عن كابر وفي كل طبقة آلاف مؤلفة وهذا السند متصل برأس الهرم رسول الله .. رغم محاولات التحريف المستمرة من قبل الحاقدين على الإسلام..والمستمرة إلى عصرنا الحديث ولدينا سجل يوثق به بعض محاولاتهم في ذلك
بل إنه لا يعرف دين على وجه الأرض يحفظ الأطفال فيه كتابه المقدس عن ظهر قلب وفي كل أصقاع المعمورة سوى كتاب الله ..وإنما يفطن لهذا المعنى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وفي حديث عياض بن حمار في صحيح مسلم: "يقول الله تعالى: إني مبتليك ومبتل بك، ومنزل عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان" فهو غير قابل للتحريف مهما صنعوا
5-" وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّه وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "
فالتوراة والأناجيل الحالية على ما فيها من تحريف نفسه من أدلة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم..ويمكن بيان ذلك بالتفصيل في النبوءات التي يحتويها العهدان القديم والجديد وفي بعضها إشارات جلية لا تقبل الشك في أن المقصود هو محمد عليه الصلاة والسلام,ولهذا كان ذلك من أعظم أسباب إسلام القساوسة خاصة والشواهد الواقعية حاضرة لمن أراد,خصوصا مع النظر في مجموع الأناجيل المتوافرة..ولهذا قال الله عز وجل "ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب" يعني علم كتاب اليهود والنصارى ..على أن هذه الأناجيل الموجودة التي فيها الشواهد منقولة عن نسخ يونانية أو تراجم ليست عربية ..فهل ذهب الرسول ووضع اسمه او أوصافه فيها كلها ! هذا وهو أمي بأبي هو وأمي
وتدبر قول الله تعالى : "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ.."
بل تالله لقد ورد ذكر وصف صحابته في كتبهم كما أشار الله لذلك بقوله عز وجل "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" وما يزال وصفهم إلى يومك هذا ومن شاء جلبت له مصداق ما أدعي..
6-" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
الدليل الفطري وتقريره كالآتي:هناك حاجة فطرية في كل نفس لايمكن إنكارها تبحث عن الدين الحق..وهي فرع عن وجود الله..وقد ثبت بطلان الأديان (اليهودية والنصرانية والوثنية ) فلم يبق إلا الإسلام..وفق الاستبعاد المنطقي ولا يخفى صحة الإثبات المنطقي بهذا
7-" وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ "الدليل التشريعي في شمول أحكامه للاقتصاد والسياسة والمعاملات والمواريث وللنظام الأخلاقي المتكامل والجنايات والموازنة بين مطالب الروح والجسد ..إلخ. وهذه الأحكام ليست صالحة لكل زمان ومكان فحسب ,بل لا تصلح الدنيا إلا بها,ولا يُعرف دين آخر يتصف بهذه الميزة مطلقاً..وهذا الشمول ليس من جهة طرقه عامة مناحي الحياة إلى درجة بيان آداب الزيارة والجماع والطهارة..كما قال اليهودي لسلمان الفارسي"قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة!"..إلخ بل هي في ذاتها أحكام سامقة منسجمة مع حاجات النفس والبدن معاً وتوازن بين حقوق الفرد والمجتمع وشهد بذلك كثير من منصفي الغرب والحمدلله تعالى وقد أدرك هذا الدليل كثير من المستشرقين والنقول حاضرة لمن أراد , وإنما يؤتى الغافل من قبل جهله فلا يظهر له وجه كونه دليلا, وجهله ليس حجة على من يعلم
8-" لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
أعني دليل الثبات على الإسلام..فمهما قلبت في التاريخ لن تعثر على عالم معتبر كأبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حزم وابن تيمية وغيرهم ممن ترك الإسلام وارتد ..بل لا تجد من دونهم ارتد ممن هم في رتبة تلاميذهم ولا من دونهم ولا من دونهم..وإنما الأمر كما قال مسمر وهو عالم غربي:الغربي لا يصير عالماً إلا إذا ترك دينه,بخلاف المسلم فإنه لا يترك دينه إلا إذا صار جاهلاً..وقد استدل هرقل عظيم الروم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم على صدق الرسالة المحمدية بهذا فسأل أبا سفيان فقال:فهل يرتد أحد منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ..ثم قال هرقل بعدما فرغ من الأسئلة:وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ، فذكرت أن لا ، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب, وما يحكى من حالات فهي نادرة من جهة والنادر لاحكم له ولا يخرم القاعدة ..ثم هذه الحالات النادرة في غالبها لأناس يجهلون حقيقة الإسلام ,ويستبين معنى هذا الدليل بمقارنة المغيرين لدينهم من الملل الأخرى على اختلاف طبقاتهم
9-" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "
وهذا دليل التمكين والظهور ففي مدة يسيرة في نحو سنة 35 من الهجرة النبوية بلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار فغطى وجه الأرض من الصين شرقاً إلى العمق الأوروبي غرباً ومن البلقان شمالا إلى البحر العربي جنوباً ..
10-" اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ .." ,,, " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "..
..فإن الدين الوحيد الذي يقدم صورة تنزه الله عن كل نقيصة وتنسب كل كمالٍ وجلالٍ إليه..هو الإسلام بلا ريب..فهو وسط بين نقيضين ..بين تمثيل أهل الكتاب ربهم ونعته بالمعايب البشرية كالندم والتعب والبداء الدال على الجهل "بدو الشيء بعد أن لم يكن باديا "..وبين الفلاسفة المعطلين للباري من أي صفة كمال فهو عندهم كيان تجريدي أقرب للمعدومات..فكان أهل الحق بذلك وسط بين من يجعل الله صنماً ومن يجعله عدماً, وبضدها تميز الأشياء وبمعرفة مسالك الضلالة ينماز لك الحق صافيا من غير شوب..
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
11-وَلَوْ تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ * لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
الدليل المتعلق باستحالة غفلة الله عمن يتكلم باسمه كذباً ويفتري عليه , فإن هذا مناف لحكمته المشهودة في صنعته الكونية
ومن يظن أن الله تعالى يمكن أن يترك من يدعي أنه مرسل من قبله وهو كذوب ..فإنه قد طعن في كمال الله سبحانه وتعالى
وقارن هذا إن شئت بكل الكذبة من مدعي النبوة..ومن آخرهم القادياني..وكيف يخزيهم الله ويفضحهم ولا يؤيدهم ويكشف زيف دعاويهم..يقول العلامة ابن القيم في بيان هذا المعنى (وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة ، فقلت له في أثناء الكلام : أنتم بتكذيبكم محمدا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة ، فعجب من ذلك وقال : مثلك يقول هذا الكلام ؟ فقلت له : اسمع الآن تقريره ؛ إذا قلتم : إن محمدا ملك ظالم ، وليس برسول من عند الله ، وقد أقام ثلاثا وعشرين سنة يدعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة ، ويقول أمرني الله بكذا ونهاني عن كذا ، وأُوحي إلي كذا ؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب في تغيير دين الأنبياء، ومعاداة أممهم ، ونسخ شرائعهم ؛ فلا يخلو إما أن تقولوا : إن الله سبحانه كان يطلع على ذلك ويشاهده ويعلمه . أو تقولوا : إنه خفي عنه ولم يعلم به . فإن قلتم : لم يعلم به . نسبتموه إلى أقبح الجهل ، وكان من عَلَم ذلك أعلم منه ، وإن قلتم : بل كان ذلك كله بعلمه ومشاهدته واطلاعه عليه . فلا يخلو إما أن يكون قادرا على تغييره والأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا ، فإن لم يكن قادرا فقد نسبتموه إلى أقبح العجز المنافي للربوبية ، وإن كان قادرا وهو مع ذلك يعزه وينصره ، ويؤيده ويعليه ويعلى كلمته ، ويجيب دعاءه ، ويمكنه من أعدائه ، ويظهر على يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء إلا أظفره به ، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له ، فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلا عن رب الأرض والسماء ، فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه ، وهذه عندكم شهادة زور وكذب ،فلما سمع ذلك قال : معاذ الله أن يفعل الله هذا بكاذب مفتر بل هو نبي صادق )
12-"وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ"

والمقصود هنا ملاحظة أحوال الرسول وسيرته العاطرة..وامتناع أن يكون كاذبا من جهة وأن يكون متهماً في نفسه أوعقله باتفاق العقلاء ..وشرح ذلك يطول لأنه لا يوقف على حقيقة هذا الدليل إلا من درس سيرته الصحيحة وراقب مجريات الأمور ..
وتابع الأحداث عن كثب فلعمري سيتبين له كلما تعمق في ذلك أنه نبي صادق مرسل من عند ربه مع ملاحظة أنه كان أمياً وأنه عرض عليه الجاه والمنصب والمال في سبيل صده عن رسالته فأبى وجاهد في الله حق جهاده ومنعه الله من كيد أعدائه وأظفره عليهم مع قلة إمكاناته إلخ
13-"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ "
معجزاته المادية المنقولة بالتواتر كانشقاق القمر وغيرها ,ولا يصح هنا أن ينبري من يقول :هذه لم نشهدها!..فإنما يقول هذا الأغبياء معجزاته المادية المنقولة بالتواتر كانشقاق القمر وغيرها ,ولا يصح هنا أن ينبري من يقول :هذه لم نشهدها!..فإنما يقول هذا الأغبياء ,لأن هذا القران وهذه السنة اللذين نقلا أشياء كثيرة من هذا الجنس كانت نصوصها معروفة مشهورة متداولة وكان الكتاب يتلى عليهم بل كانوا يدعَون للإسلام بقراءة ما نزل منه والنبي صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بدعوتهم به وجهادهم به مع حرصهم على معرفة ما جدّ منه..ولم ينكر أحد منهم شيئا من ذلك ولو أنكروا لبلغنا ,والقران نفسه هو أصدق وثيقة دوّنت افتراءاتهم كاتهام النبي بأنه كاهن أو مجنون ,بل لم يكن بمقدور الرسول أن يستخف عقول من يسمعه من مؤيدين ومناصرين أو معادين ليؤلف قصة انشقاق القمر او خروج الماء من بين أصابعه الشريفة أو غير ذلك من معجزاته المعروفة في كتب الدلائل.في حين أن شيئا من ذلك لم يحصل! ثم هي منقولة بالتواتر إن كنت تعقل معنى التواتر!..ولو أنه تجرأ على ذلك مع كونه كذبا لانكشف أمره للصغار والكبار وهذا من البداهة بمكان عتيد..فتدبر !
-ثم أقول في توضيح بعض ما سبق وإن كان هو برأسه دليلاً مستقلاً في غاية القوة لو أخذ من جهة بعض الاعتبارات
أصدق الصادقين-------------------x-----------------أكذب الكاذبين
تأمل في الرسم جيداً..إن مدعي النبوة أيا كان ليس له سوى احتمالين لا ثالث لهما:
#إما أن يكون أصدق الصادقين (لأنه نبي أي أن الله تعالى اختاره وأرسله فهو أفضل من بعث فيهم بداهة)
#وإما أن يكون أكذب الكاذبين (لأنه يكذب على الله عز وجل نفسه ويفتري عليه ويضل الناس باسمه..)
هذا التناقض الشاسع بين الطرفين يشبه التناقض بين البياض الناصع والسواد الحالك
ومثل هذا البون العريض لا يمكن أن يكون ملتبساً على طالب الحق كما أن التفريق بين السواد والبياض لا يلتبس على المبصر ولهذا تجد الأدلة على صدقه كثيرة جداً وإن حاول المشككون الطعن في كل شيء,فهذا وارد في أي قضية ولا ينتمي لمعدن الأدلة
كما أن التكذيب بالرسول-صلى الله عليه وسلم- يعني القدح في الله نفسه! لأنه قد استقر في العقل السليم أن الله تعالى لا يمكن أن يمكّن لعبد من عباده يفتري عليه ويزعم أنه مرسل من قبله وبخاصة وهو يقول إنه أرسل للناس كافة وأنه لا نبي بعده ,ثم يكافئه بالعز والسؤدد والتمكين والظهور ودخول الناس في دينه أفواجاً إلخ في وقت يسير جداً في حساب الحضارات فلا يعلم له مثيل في صفحات الزمان,ووإلا يكن ذا هو الحق فيلزم منه أن يكون الله -تعالى عن ذلك علواً كبيراً-
أ-إما غافلاً
ب-وإما عابثاً غير حكيم
ج-وإما عاجزاً
وكلها منتفية في حقه سبحانه وتعالى باتفاق الجميع, فهي دعوة إذن لفتح العقول لإبصار الأدلة وفتح القلوب للتخلص من النفسية الشكاكة في كل شيء..
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
أكتفي بهذا الآن مع الإشارة أن كل نقطة من هؤلاء تحتاج لشرح مسهب ببيان ما يندرج تحتها من أمور وعير ودلائل..وإن كانت البراهين أكثر من ذلك بكثير كما أشرت في طليعة الكلمة وقد ينكشف لعمرو منها ألف دليل زيادة على ما يظهر لزيد بحسب تجرده وصدقه ..وإني أتساءل أيها الإخوة الكرام ..هل يليق بمن يحترم عقله أن يكذب مناماً رآه يقول له :اتبع محمداً
وقد جاء مسبوقا بدعاء سخين أن يهديه الله تعالى؟ فماذا لو تكرر ذلك؟ أخيراً:ماذا لولم يكن سمع بمحمد من قبل ..؟ هل هذه كلها تخرصات وخيالات؟..فهذا بعض ما عاينت من المشاهدات وهو ما يمكن تسميته أدلة خاصة تتعلق ببعض الناس الصادقين الذين متعهم الله بهذه المنحة الربانية وهي أضعف من كل ما ذكر من جهة القوة..فهل يليق مع هذا أن يصد الرائي عنها ليقول هذه توهمات ؟فكيف بما هو أقوى من بعض البراهين التي سبقت الإشارة إليها ..؟فكيف باجتماعها ؟! فكيف لو استطردنا في ذكر براهين أخرى ؟
إن من يعرض عن واحد مما ذكر خليق ان يكون من أشقى الناس وحقيق أن يكون من أغباهم
وصل اللهم على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-24-2011, 12:21 AM
سلمت يداك أبا القاسم كلام مبين واضح فجزاك الله خيرا عن الإسلام والمسلمين..

باحث عن النور
04-24-2011, 02:52 AM
1/الاشارات القرآنيه

2/شخصيه محمد عليه الصلاه والسلام

3/حسب القران الكريم انه النبي عليه الصلاه والسلام تعرض للقتل وحماه الله مثل ماحدث حين اختبأ بالغار ولم يعترض على هذا

الكفار مما يؤكد بالفعل انهم حاولوا قتله اكثر من مره وحماه الله سبحانه

4/كلام الله سبحانه بكتابه

والاخوان سيفيدونك افضل مني ,,

أبو القـاسم
04-24-2011, 03:07 AM
وكنت قلت للأستاذ المرسي اعاده الله إلينا مسلماً مطمئنا بالإيمان ..جوابا على كلامه أنه لا يقتنع إلا بالأدلة الفلسفية والعقلية والمنطقية..ما هو آت:-
إن كان المقصود بالأدلة الفلسفية والمنطقية ما يدرس في "علم" الفلسفة ,فهذا من أعظم ما يصد عن الحق
وتقريره في حالتنا هذه يا حضرة الأستاذ الكريم المرسي كالآتي:-
المقدمات
القضية (1)
كل ما تلقيته حتى الآن على أنه براهين يقينية هو ما يقدمه المسلمون من براهين مختلفة ..إلخ
القضية (2)
ولكني -وبصراحة- أشعر بأن ثم أموراً في الإسلام لا يقبلها عقلي لاسيما مع احتمال مبالغات المسلمين لعاطفتم الشديدة نحو دينهم (وأنا غير عاطفي!)
القضية (3)
والمنهج الاحتياطي الشكّي يقتضي ألا أسلّم بثقة مطلقة مادام هناك احتمال
النتيجة:
القضية (4)
وعليه :فأدلة الإسلام ليست يقينية ولا ينبغي التسليم بها والحالة هذه!
هذا منطق الاستدلال الفلسفي يا صاحبي المرسي-أرساك الله على الهدى وأرساني معك- الذي يصرفك عن الحق وكأني بعقلك الواسع قد تبرمج عليه دون شعور منك أحيانا..فلو أنك اكتفيت بذكر الأدلة العقلية الفطرية الطبيعية دون تقيد بحرفية ما وضعته عقول فلسفية لا تزيد على عقلي وعقلك بشيء, فستدرك حينئذ معنى الدليل وتتذوق طعمه وتلمسه وتعاينه وتسمعه يهتف في ضميرك وينطق بما تنشده روحك من راحة..
فطرتك تصرخ فيك وقد أشارت صوب الإسلام:إنه الحق! ..والعجينة الفلسفية التي أطَّرتْ استقلالية التفكير الحر من جراء الدراسة ولم تستطع التخلص من إسارها الغليظ: تحجزك عن قبول الحق..والحل؟..عملية "فورمات"خاطفة للدماغ ..للعود به إلى طبيعته التي صنعه الله عليها (وإياك أن تظن أني أسخر, بل هذا والله يعبر عن احترامي لعقلك)
انطلاقاً من مقدمة سهلة سلسلة فطرية وفي غاية القوة والوضوح والبداهة:-
---------
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (*) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ )؟..وتقرير المقدمة في موضع آخر بنحو آخر (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ*وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ )
وبكلمة مختصرة من كلام العلي الكبير نفسه (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)؟
--------تأمل جيداً في الآيات والربط بين إبداع الصنعة وتقرير الرجعة وعلاقة ذلك بالسدويّة(كون الشيء سدى)----
--->لزم يقيناً أن يكون ثم دين حق وحيد يعرفنا برسالة الله --->هو الإسلام قطعاً لأنه الأقرب منطقية لعقلك الحر
والآن بقيت ثغرة قد تلمع في ذهنك :أنا قلت الأقرب منطقية --->إذن مازال هناك حيز من الشك!
فهل من سبيل لسد هذه الثغرة لتكتمل صورة اليقين؟
الجواب:الحقيقة أن افتراض هذه الثغرة : تنزلٌ جدلي, فلا يخلو الأمر من احتمالين:
-إما أن هذه ثغرة حقاً ,وحينئذ عدنا بالإبطال على المقدمة ,وهذا ممتنع لاقتضائه الطعن في الله نفسه وكماله وجلاله وحكمته
-فبقي أنها ثغرة موهومة ,فلو مشّينا كونها ثغرة اعتبارياً فإنها تسد بحقيقتين ,إحدهما أكبر من الأخرى
1-فأما الصغرى فهي باستحضار حقيقة قصور العقل وأن قصوره عن الإحاطة بفهم جميع جزئيات الحقيقة الكلية لا يعود بالإبطال عليها,ولاسيما مع العجز عن إيجاد تناقض واحد عقلي في مركبات هذه الحقيقة الكلية.."وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا"
2-وأما الكبرى فهي تأتلف من آلاف البراهين المنصوبة على صحة الإسلام ولست والله أبالغ فإن الأدلة على صحة الدين غير متناهية بحيث يغمر بعض سيلها العارم هذه الثغرة المتوهمة إلى حد تبطل معه بها ثم تزيد ببناء شاهق يجعل اسم الثغرة من جنس الخيالات التي لا ينبغي أن تخطر على بال..
كلمة بخصوص العاطفة :
الجانب العاطفي ليس كله مطّرحا هنا..بل لابد أن تعي يا عزيزي أن الله تعالى يريد أن يرى منك إقبالاً كلياً عليه
دعاء وإنابة وإخباتاً وخشوعاً وخوفاً وطمعاً ورجاءً وخشية ,وحباً قبل ذلك وبعده فهذه حقيقة العبادة وليس بخاف على مثلك أنها أولى معطيات المقدمة الأولى ..إن محط نظر الله تعالى الحقيقي هو القلب ,فإذا كان سالماً من الشوب وجدَتْ بينات الحق طريقها اللاحب الفسيح دون ريب..
(قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ )

shahid
04-25-2011, 09:24 PM
هذا من اروع ما قرأت . احسنت اخي المقدسي سلمت يمينك وسددك الله .

لا ادري هل الاخ الوحيد لا يزال يصر على ان يكون وحيدا ؟

unsettled
04-28-2011, 05:16 PM
الإسلام يقول بوجود خالق واحد للكل و نرى كل المخلوقات بما فيها الجمادات و الأحياء يخضعون لقانون واحد..
الإنسان هو العاقل الوحيد في الكون فمن أين جاءه العقل إن لم يكن من عليم حكيم ففاقد الشيء لا يعطيه ؟؟؟
مرحبا متروي
لكن هذان الدليلان لوجود الله وكونه واحد وليس الاسلام..

الإسلام لا تناقض فيه على عكس جميع الأديان و المذاهب ..
هناك كتب اخرى وكثيرة ليس فيها تناقض ايضاً -هذا لو سلمنا بعدم وجود تناقض في القران- :)

الإسلام هو الدين الوحيد الذي رسوله الذي جاء به معروف تماما بحيث يستطيع الباحث مقارنة الرسالة بالرسول و التأكد من صدقهما معا ..
هذا قد يكون شيء جميل في الاسلام لكنه ليس دليل على صحته.. والبوذية ايضا يمكن ايضا ان تفهم منها شخصية وتاريخ وحياة بوذا حتى ربما اكثر من محمد
عموما لست هنا بغرض الجدال لكن لا ارى هذه الادلة مقنعة حقا :)
تحياتي متروي

أبو القـاسم
04-28-2011, 07:01 PM
هناك كتب اخرى وكثيرة ليس فيها تناقض ايضاً -هذا لو سلمنا بعدم وجود تناقض في القران- :)
1-هات التناقض المزعوم يا كذاب
2-وهات كتابا ناقش كل ما ناقشه القران دون أن يكون القران من مراجعه ومع هذا خلا من التناقض
3-انظر في بقية الردود يا سفيه

unsettled
04-28-2011, 09:03 PM
1-هات التناقض المزعوم يا كذاب
2-وهات كتابا ناقش كل ما ناقشه القران دون أن يكون القران من مراجعه ومع هذا خلا من التناقض
3-انظر في بقية الردود يا سفي
ابشرك بالانضمام لقائمة التجاهل عندي واتمنى انت ايضا تضيفني لقائمة التجاهل

أبو القـاسم
04-28-2011, 09:27 PM
هذا مثال واقعي على العناد والمكابرة عند الملحدين وعلى الانهزام والجبن والهروب من الجواب..وتجاهلك إياي أمر متسق مع أخبرنا القران عنكم ..والحمدلله رب العالمين

فخر الدين المناظر
04-28-2011, 10:49 PM
في حواري مع الأخ الحق ظاهر، كنتُ قد كتبت مداخلة تصلح كإضافة لما خطه يراع الأحبة :


بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد..
وهناك قاعدة معلومة أريدك ان تعرفها وهي بأن التوحيد لا يكون في معتقد وثني، فالوثنيات كلها تقول إما بالتثنية او التثليث أو التربيع أو التخميس أو أكثر فعلم بأن الشرط الأول المتفق عليه بيني وبينك يستبعد كل الديانات الوثنية أو المختلطة بالوثنية ... ولا وجود للتوحيد إلا في اليهودية والإسلام، فإن نظرنا في اليهودية نراها دينا عنصريا لا يقبل إلا من كان منحدرا من أم يهودية، فضلا عن ان كتابهم المحرف نسب العديد من النقائص لله عز وجل، فعلم بأن الشرط الثاني المتفق عليه يستثني اليهودية، فلم يبق غير الإسلام... وعليه فالشرط الأول والثاني والثالث موجودان بالإسلام، اما الرابع فبيانه كالآتي:

الشمول في الإسلام: ويقصد به كخاصية من خصائص الإسلام اشتمال تصوره على كل الحقائق المتعلقة بالألوهية والكون والإنسان والدنيا والآخرة، في كل مترابط قائم على الإحكام والانسجام، ويتجلى شمول الإسلام في عدة صور يأتي في مقدمتها وأساسها رد هذا الوجود إلى الله عز وجل بكل ما يحتوي عليه من ظواهر ويطرأ فيه من مستجدات وتغيرات، فحقيقة الألوهية عرضها القرآن بكل خصائصها وصفاتهها باعتبارها الحقيقة الأساسية والعظمى، وحقيقة العبودية باعتبارها معنى يشمل الكون والحياة والإنسان.
وحقيقة الإنسان باعتباره كائنا متميزا أُنيطت به أمانة الاستخلاف على هذه الأرض وحقيقة الكون الذي خلقه الله ليكون مجالا رحبا لخلافة الإنسان بما يحويه من كنوز وطاقات ووسائل وإمكانيات سخرت كلها لأجل ذلك. ويتجلى أحد أبعاد الشمول في نظرة الإسلام إلى الانسان باعتباره وحدة يتلاحم فيها الجسد والروح وإلى الفرد والمجتمع ضمن علاقة تبادلية قائمة على التفاعل، ونفس الحكم ينسحب على تصور الإسلام للدنيا والآخرة، فقد جعل الأولى معبرا للثانية ومزرعة لها، بحيث يجني الإنسان في الدار الآخرة ثمار ما قدمت يداه في الدنيا إن خيرا فخير، او شرا فشر.
فهذا الشمول تفتقد إليه اليهودية التي نحت منحى ماديا صرفا، والنصرانية التي نحت منحى روحيا محضا تجلى في رهبانية ابتدعوها وما رعوها حق رعايتها، رهبانية تقوم على إماتة الجسد ومغالبة الشهوات الفطرية. وقد كان لابد أن تؤدي هذه النزعات المتطرفة إلى الفساد والانحراف واختلال التوازن في النفس والمجتمع على حد سواء.
والإسلام يا إستالين جنب اللإنسان هذا المصير المشؤوم، بدعوته إياه إلى إعطاء كل جانب حقه، قال تعالى : { وَٱبْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ }.
كما يتجلى شمول الإسلام في ترابط العقيدة والشريعة والأخلاق في كل منسجم ووحدة متلاحمة تؤتي أكلها على صعيد التكوين النفسي والبناء التربوي، كما يتجلى في احتوائه على المبادئ والأحكام والقواعد التي تنظم المجتمع في جوانبه السياسة والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والجنائية التي يعتبر توجيهها السديد قوام الحضارة الراشدة.

الواقعية في الإسلام: وتعني التعامل مع الحقائق الموضوعية في وجودها وأثرها الواقعي الإيجابي، لا من تصورات عقلية مجردة لا علاقة لها بالواقع، وتتجسد واقعية الإسلام في كون التصميم الذي يضعه للحياة البشرية يحمل طابع الواقعية، لأنه قابل للتحقق الواقعي في الحياة الإنسانية.

* ففيما يتعلق بقضية الألوهية - الحقيقة الكبرى- نجد الإسلام يعرضها أمام العقل البشري من خلال آثارها الإيجابية وفاعليتها الواقعية الملموسة التي تفهمها الفطرة ببساطة ويسر، على خلاف ما عليه الأمر في الأديان الأخرى التي جنحت في التعقيد، وأغرقت في الكهانة والغموض إلى الحد الذي جعلها تفقد التأثير والفاعلية، بل وتؤدي إلى إرباك العقول وإصابة النفوس بالحيرة والاضطراب. فالإله في الإسلام يتميز مفهومه بالوضوح الذي تتجاوب معه الفطرة وتجد فيه إشباعها واستقرارها وسكينتها، غنه الله تعالى الذي يصف نفسه بجميع صفات الكمال وأسمائه الحسنى التي يجد الإنسان آثارها ودلائلها فيما يحيط من ظواهر في جلائها وكامل أبعادها:
{ فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَيُحْي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالَمِينَ * وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِٱلَّيلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱبْتِغَآؤُكُمْ مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَيُحْيِي بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ * وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } [الروم 17- 27]

* أما بالنسبة لتصور الإسلام للكون، لإغن واقعيته تتجلى في التعامل مع كون واقعي ماثل أمام الإنسان بكل أبعاده، وأنه وجد لكي يكون مجالا خصبا لحركة الإنسان وإبداعه، ولتعميره وفق منهج الله عز وجل. والقرآن الكريم حافل بمساحة واسعة تستعرض دقائق خلق الكون وتوجه الإنسان للغوص في ظواهره بعقل واع وقلب مفتوح، لاكتشاف سننه ونواميسه بما يعزز مسيرته في مجاهل الحياة ودروبها الوعرة ويزيد يقينه بخالق الوجود، قال تعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ * وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }

* أما فيما يخص الواقعية في تصور الإسلام للإنسان فإنها تعبر عن نفسها في التعامل مع الكائن البشري بجميع مكوناته وفي مراعاتها لأشواقه وغرائزه الفطرية وحرصها على إشباع تلك الغرائز والأشواق بمنهج موزون وضوابط محكمة تؤهله للحفاظ على إنسانيته وتميزه، وللتدرج في معارج الكمال.. ونقيض ذلك نجده في النصرانية والبوذية مثلا اللتان جحدتا غرائز الإنسان وألزمتاه بالرهبنة.

* ومن واقعية الإسلام أنه لم يعول كلية على الوازع الديني والحس الأخلاقي في إقرار النظام وصيانة حقوق الإنسان فقط، ولكنه أخذ بعين الاعتبار إمكانية هبوطه، فجعل نظام العقوبات جزءا من النظام التشريعي بحيث يؤدي وظيفة ردعية تأديبية، وراجع للاستزادة هذا المقال :
فلسفة العقوبات في المدرسة الإسلامية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13725)

* ومن واقعية الشريعة الإسلامية كونها مؤسسة على رفع الحرج والتيسير، على عكس ما جرى عليه الأمر في شريعة اليهود التي تميزت بالشدة والقسوة، فالشريعة الإسلامية شريعة عامة لكل الناس، ومن ثم قامت على التيسير ورفع الآصار والاغلال.
فانظر مقالي الموسوم بـ : بيان مقاصد الشريعة الإسلامية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4761)

أكتفي بهذا القدر في بيان بعض ما تفوق به الإسلام عن سائر الأديان، وهذا كاف لتتيقن ان الصفات المتفق عليها مجموعة في الإسلام لا غير، وإن أحببتَ أضفتُ بعض الأدلة العقلية والنقلية على صدق الإسلام.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

فخر الدين المناظر
04-28-2011, 10:54 PM
أما اول الأسئلة نسألها للا أدري هي :

- هل تؤمن أولا بوجود الله عز وجل قبل أن تتطرق لأدلة صحة الإسلام العقلية ؟؟

ATmaCA
04-28-2011, 11:47 PM
البحث عن الحق ليس تسلية على النيت ومتعة وشعور بالالمعية والذكاء الزائف ، بل بحث كما يبحث العالم فى معمله ويسهر الليالى لتنكشف له الحقائق ..هل جربت مثلًا بقلب صادق أن تسأل الله تعالى أن يهديك ويرشدك الى دينه ؟؟
أنصحك أن تدوس على تكبرك بقدميك و تقرأ قليلًا عن الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده وستعرف هو دين من عند الله ام لا ..
من حيث :
* الحقائق الكونية التى جاءت فى نصوص الكتاب والسنة ، والتى هى جديدة تمامًا على ثقافة العرب. ولايمكن ان يعرفها النبى صلى الله عليه وسلم فى عصره بغير هداية ووحى من عند الله .
* التشريع الاسلامى الذى جاء به الاسلام والذى هو معجزة بحد ذاته لانه يتوافق مع الحاضر والمستقبل ، ثم قارن بين حال العرب قبل الاسلام من حيث الاخلاق والتعاملات الى اخره .
* الديانات قبل الاسلام والشرك وعبادة الأصنام ، ثم قارن مع الفطرة التى جاء بها الاسلام واقرب مثال هو صفات الله تعالى ..
* انظر قبل الاسلام كيف كانت تعامل المرأة كما تعامل الان على انها مجرد تسلية للرجل ليس اكثر ، وجاء الاسلام ليرفع من مكانتها ويضعها فى وضعها الحقيقى الذى يريده لها الله ، ويكفيك فى هذه النقطة ان تنظر لدور المرأة فى الإسلام وفى حياة النبى صلى الله عليه وسلم وبعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ، ودورها الظاهر من بداية الدعوة وحتى يومنا الحاضر .
* انظر قبل الاسلام كيف كان الوضع السائد هو الحرب والغزو والقتال ، والذى كان من المستحيل ان يتغير لانه اصبح نظام سائد للحياة ، فجاء الاسلام فقال بضرورة التعايش مع الغير فى سلام ومودة ووئام مع ضرورة نشر العقيدة الصحيحة بالتى هى أحسن ، ولم يأذن بالقتال إلا عند الظلم والاعتداء ، فجعل الحرب ردع لظلم الكافر الذى يتربص للحق كقوله تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا).
* تأمل فى حال النبى صلى الله عليه وسلم قبل الدعوة وبعدها ، وأسأل نفسك ما الذى يجبره على أن يعرض نفسه لكل هذا الايذاء له ولاهله ولاصحابه من اجل قضية خاسرة ؟ وقد كان معروفا بالطيبة والصدق والامانة . تأمل عندما عرض عليه الوليد بن المغيرة ما يتمناه اى شاب فى سنه وشبابه ، حياة رغدة ، اموال كثيرة ، تزوج اجمل النساء ، سلطة .. فيرد النبى صلى الله عليه وسلم بآية تنذرهم بصاعقة !! فلمااذا يفعل ذلك وهو يعلم بمدى عنادهم واصراراهم على كفرهم ؟ ..
لا اريد ان اطيل ، وتكفيك هذه النقاط لتبحث فيهم . ولتكمل نقاشك مع أستاذى فخر الدين المناظر ، ولكن اقترح عليك فقط ان تبحث فى هذه النقاط بحيادية وبقلب صادق ..
هذا والحمد لله .

unsettled
04-29-2011, 01:54 AM
لا احب من يتعامل كأن لديه الحقيقة المطلقة وان الاخر غبي ومتكبر ولو كان باحثا عن الحق لوصل الى هذه الحقيقة المطلقة مباشرة!
وإن لم يقتنع هذا الاخر برأيه فهو معاند متكبر غبي وكل هدفه ان يثير الشبهات فقط!
لكم لا احب هذه العقلية..

unsettled
04-29-2011, 01:57 AM
ولا اقصد بكلامي شخص بعينه بل اسلوب الحوار بشكل عام مع الاخر هنا

باحث عن النور
04-29-2011, 02:14 AM
ولا اقصد بكلامي شخص بعينه بل اسلوب الحوار بشكل عام مع الاخر هنا

انا معك وارفض هذا الاسلوب رفض بات وانصح الاخوه بالتطرق للنقاط واتمنى ان يتحول محور النقاط الى سين وجيم لانه الافضل

لتلقي المعلومات بشكل صحيح وقياس مستوى تفكير عقليه المحاور

أبو القـاسم
04-29-2011, 05:40 AM
لا احب من يتعامل كأن لديه الحقيقة المطلقة وان الاخر غبي ومتكبر ولو كان باحثا عن الحق لوصل الى هذه الحقيقة المطلقة مباشرة!
وإن لم يقتنع هذا الاخر برأيه فهو معاند متكبر غبي وكل هدفه ان يثير الشبهات فقط!
لكم لا احب هذه العقلية..

يبدو أنك لا تنتبه لأسلوبك غير المؤدب ثم تقول :لا أحب من يتعامل!. سبحان الله يسيء الأدب ويتسافه في الخطاب المتعلق بالله جل جلاله وعز سلطانه .. ثم يغضب حين يؤدب بكلام يليق به
اسأل نفسك لماذا كنا نتكلم باحترام مع المرسي وغير من المؤدبين

ATmaCA
05-01-2011, 12:20 AM
الزميل unsettled ..
هناك فرق بين الإتهام بالكبر ، والنصيحة أو الإقتراح بأن على باحث الحق أن يبتعد عن الكبر عند بحثه ..
كما أنه لاشك من أن الكبر سبب قوى يمنع من قبول الحق ، ولكننى فى الرد السابق أنصح فقط أو أقترح بالإبتعاد عن الكبر ولا أتهم بالكبر ..
فأرجو أن تدرك الفرق بين الإثنين ..
شخصيا أعتقد أن نسبة كبيرة منكم مغيبة وليست متكبرة ، تحتاج لماء بارد او صدمة كهربائية ..
فأنتم تنكرون السبب والمؤثر وهذه بديهية تخالفون فيها وتنكرون مسبب الأسباب وخالق الكون وهذا يحتاج لماء بارد يدلق فوق رؤوسكم ..
اما نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فانتم فيها تنكرون حقيقة مطلقة ايضا ، فالانسان يبحث عن رسالة من خالقه ، وعندما جائتكم بهذا الكمال والجمال تنكرونها وتعرضوا عنها وتتبعون اهوائكم .. وهذا يحتاج لصدمة كهرومغناطيسية :)):
كل الود والتقدير ..

unsettled
05-01-2011, 05:52 PM
زميل atmaca
لم اكن اقصدك كنت اقصد اسلوب الحوار بشكل عام مع الاخر هنا :)
لكنك في هذا الرد الاخير مثلت بشكل جيد ما كنت اعنيه :)