المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهات حول آية في سورة التكوير تحتاج لردود



محمد إسماعيل
04-25-2011, 09:55 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخوتي الكرام أرجو منكم الرد على شبهات حول الآية التالية في سورة التكوير حيث قال تعالى :
( و إذا النجوم انكدرت ) التكوير(2)
الشبهات هي كالتالي:
(العلماء القدامى يقولون بأن الانكدار يعني التساقط.
كيف تتساقط النجوم ونحن نعلم أنها تدور حول المجرات و أين ستسقط؟
كما أن علماء العصر الحديث يقولون أن النجوم ستنكدر أي ستنطفئ؟
ان كان المعنى كذلك فما علاقته بتسيير الجبال و حشر الوحوش؟
أليست مجرتنا وحدها تحوي حوالي 100مليار نجمة؟
هل ستنطفئ معا؟
أشير بعد كل هذه التساؤلات الى أنه ربما يكون انكدار النجوم بأننا لا نستطيع أن نراها
نظرا لتحطم الغلاف الجوي الذي بفضله نرى الضوء الساطع للنجم وقد حدث ذلك سابقا فقد احترقت الأرض واحترق معها الغلاف الجويفي عهد الدينصورات.
العجيب في سورة التكوير، أنه أشار إلى تساقط النجوم على الأرض!
كيف تسقط النجوم على الأرض إذا كانت بعض النجوم أكبر من الأرض بشكل هائل، بل و أنها تبدو كالبكتيريا بالنسبة لها؟ )

محمد إسماعيل
04-25-2011, 10:49 PM
أنتظر ردودكم جزاكم الله خيرا

الونشريسي
04-25-2011, 11:19 PM
ايها الاخ الكريم
هل جاء في السورة ان النجوم تسقط على الارض ؟
اعد قراة الايات ثم اجبني
ا=ا فاذا كان الجواب بالنفي وهذا هو الصحيح ..الا يعني ذلك ان الذي اوحى هذه الايات يعلم ان النجوم اكبر من الارض !!!
والله لو كان من بشر عاش في زمن الوحي لقال انها تسقط على الارض

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-25-2011, 11:45 PM
رواه ابن جرير وهذا لفظه وابن أبي حاتم ببعضه وهكذا قال مجاهد والربيع بن خثيم ، والحسن البصري وأبو صالح وحماد بن أبي سليمان والضحاك في قوله ( وإذا النجوم انكدرت ) أي تناثرت

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-25-2011, 11:55 PM
وعند البحث في معنى الإندثار في قواميس اللغة نجد
(لسان العرب)

والنُّثارةُ: ما تناثَرَ منه، وخص اللحياني به ما يَنْتَثِرُ من المائدة فَيُؤكل فيرجى فيه الثوابُ. التهذيب: والنُّثارُ فُتاتُ ما يَتَناثَرُ حَوالي الخِوانِ من الخبز ونحو ذلك من كل شيء. الجوهري: النُّثارُ، بالضم، ما تناثر من الشيء.

(القاموس المحيط)

نَثَرَ الشيءَ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُه نَثْراً ونِثاراً: رَماهُ مُتَفَرِّقاً.

محمد إسماعيل
04-26-2011, 01:36 PM
جزاكم الله خيرا على الردود لكن لقد وجدت تفسيرا لهذه الآية على موقع اسلام ويب يقول أن معنى و إذا النجوم انكدرت أي تناثرت من السماء وتساقطت على الأرض و إليكم الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=2053
و هذا ما جاء في الرابط:
( وإذا النجوم انكدرت ( 2 ) وإذا الجبال سيرت ( 3 ) وإذا العشار عطلت ( 4 ) وإذا الوحوش حشرت ( 5 ) وإذا البحار سجرت ( 6 ) )

( وإذا النجوم انكدرت ) أي تناثرت من السماء وتساقطت على الأرض ، يقال : انكدر الطائر أي سقط عن عشه ، قال الكلبي وعطاء : تمطر السماء يومئذ نجوما فلا يبقى نجم إلا وقع . ( وإذا الجبال سيرت ) [ قلعت ] على وجه الأرض فصارت هباء [ منثورا ] . ( وإذا العشار عطلت ) وهي النوق الحوامل التي أتى على حملها عشرة أشهر ، واحدتها عشراء ، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع لتمام سنة ، وهي أنفس مال عند العرب ، " عطلت " تركت [ مهملة ] بلا راع أهملها أهلها ، وكانوا لازمين لأذنابها ، ولم يكن لهم مال أعجب إليهم منها ، لما جاءهم من أهوال يوم القيامة . ( وإذا الوحوش ) يعني دواب البر ( حشرت ) جمعت بعد البعث ليقتص لبعضها من بعض وروى عكرمة عن ابن عباس قال : حشرها : موتها . وقال : حشر كل شيء الموت ، غير الجن والإنس ، فإنهما يوقفان يوم القيامة . وقال أبي بن كعب : اختلطت . ( وإذا البحار سجرت ) قرأ أهل مكة والبصرة بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد ، قال ابن عباس : أوقدت فصارت نارا تضطرم ، وقال مجاهد ومقاتل : يعني فجر بعضها في بعض ، العذب [ ص: 347 ] والملح ، فصارت البحور كلها بحرا واحدا . وقال الكلبي : ملئت ، وهذا أيضا معناه : " والبحر المسجور " ( الطور - 6 ) والمسجور : المملوء ، وقيل : صارت مياهها بحرا واحدا من الحميم لأهل النار . وقال الحسن : يبست ، وهو قول قتادة ، قال : ذهب ماؤها فلم يبق فيها قطرة .

وروى أبو العالية عن أبي بن كعب ، قال ست آيات قبل يوم القيامة : بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس ، [ فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم ] فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحركت واضطربت ، وفزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن ، واختلطت الدواب والطير والوحش ، وماج بعضهم في بعض ، فذلك قوله : ( وإذا الوحوش حشرت ) [ اختلطت ] ( وإذا العشار عطلت وإذا البحار سجرت ) قال : قالت الجن للإنس نحن نأتيكم بالخبر : فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نار تأجج ، قال : فبينما هم كذلك إذ تصدعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى [ وانشقت السماء إنشقاقة واحدة وإلى السماء السابعة العليا ، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم .

مسألة: الجزء الثامن التحليل الموضوعي
( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ( 2 ) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ( 3 ) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ( 4 ) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ( 5 ) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ( 6 ) )

( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ) أَيْ تَنَاثَرَتْ مِنَ السَّمَاءِ وَتَسَاقَطَتْ عَلَى الْأَرْضِ ، يُقَالُ : انْكَدَرَ الطَّائِرُ أَيْ سَقَطَ عَنْ عُشِّهِ ، قَالَ الْكَلْبِيُّ وَعَطَاءٌ : تُمْطِرُ السَّمَاءُ يَوْمَئِذٍ نُجُومًا فَلَا يَبْقَى نَجْمٌ إِلَّا وَقَعَ . ( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ) [ قُلِعَتْ ] عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَصَارَتْ هَبَاءً [ مَنْثُورًا ] . ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) وَهِيَ النُّوقُ الْحَوَامِلُ الَّتِي أَتَى عَلَى حَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ ، وَاحِدَتُهَا عُشَرَاءُ ، ثُمَّ لَا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ لِتَمَامِ سَنَةٍ ، وَهِيَ أَنْفَسُ مَالٍ عِنْدَ الْعَرَبِ ، " عُطِّلَتْ " تُرِكَتْ [ مُهْمَلَةً ] بِلَا رَاعٍ أَهْمَلَهَا أَهْلُهَا ، وَكَانُوا لَازِمِينَ لِأَذْنَابِهَا ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَالٌ أَعْجَبَ إِلَيْهِمْ مِنْهَا ، لِمَا جَاءَهُمْ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ . ( وَإِذَا الْوُحُوشُ ) يَعْنِي دَوَابَّ الْبَرِّ ( حُشِرَتْ ) جُمِعَتْ بَعْدَ الْبَعْثِ لِيُقْتَصَّ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ وَرَوَى عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : حَشْرُهَا : مَوْتُهَا . وَقَالَ : حَشْرُ كُلِّ شَيْءٍ الْمَوْتُ ، غَيْرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، فَإِنَّهُمَا يُوقَفَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : اخْتَلَطَتْ . ( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَرَأَ أَهْلُ مَكَّةَ وَالْبَصْرَةِ بِالتَّخْفِيفِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أُوقِدَتْ فَصَارَتْ نَارًا تَضْطَرِمُ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَمُقَاتِلٌ : يَعْنِي فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ ، الْعَذْبُ [ ص: 347 ] وَالْمِلْحُ ، فَصَارَتِ الْبُحُورُ كُلُّهَا بَحْرًا وَاحِدًا . وَقَالَ الْكَلْبِيُّ : مُلِئَتْ ، وَهَذَا أَيْضًا مَعْنَاهُ : " وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ " ( الطُّورِ - 6 ) وَالْمَسْجُورُ : الْمَمْلُوءُ ، وَقِيلَ : صَارَتْ مِيَاهُهَا بَحْرًا وَاحِدًا مِنَ الْحَمِيمِ لِأَهْلِ النَّارِ . وَقَالَ الْحَسَنُ : يَبِسَتْ ، وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ ، قَالَ : ذَهَبَ مَاؤُهَا فَلَمْ يَبْقَ فِيهَا قَطْرَةٌ .

وَرَوَى أَبُو الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ سِتُّ آيَاتٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ : بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ إِذْ ذَهَبَ ضَوْءُ الشَّمْسِ ، [ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَنَاثَرَتِ النُّجُومُ ] فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتِ الْجِبَالُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَتَحَرَّكَتْ وَاضْطَرَبَتْ ، وَفَزِعَتِ الْجِنُّ إِلَى الْإِنْسِ وَالْإِنْسُ إِلَى الْجِنِّ ، وَاخْتَلَطَتِ الدَّوَابُّ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ ، وَمَاجَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) [ اخْتَلَطَتْ ] ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : قَالَتِ الْجِنُّ لِلْإِنْسِ نَحْنُ نَأْتِيكُمْ بِالْخَبَرِ : فَانْطَلَقُوا إِلَى الْبَحْرِ فَإِذَا هُوَ نَارٌ تَأَجَّجُ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَصَدَّعَتِ الْأَرْضُ صَدْعَةً وَاحِدَةً إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى [ وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ إِنْشِقَاقَةً وَاحِدَةً وَإِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُمُ الرِّيحُ فَأَمَاتَتْهُمْ .

مسألة: الجزء الثامن التحليل الموضوعي
( وإذا النجوم انكدرت ( 2 ) وإذا الجبال سيرت ( 3 ) وإذا العشار عطلت ( 4 ) وإذا الوحوش حشرت ( 5 ) وإذا البحار سجرت ( 6 ) )

( وإذا النجوم انكدرت ) أي تناثرت من السماء وتساقطت على الأرض ، يقال : انكدر الطائر أي سقط عن عشه ، قال الكلبي وعطاء : تمطر السماء يومئذ نجوما فلا يبقى نجم إلا وقع . ( وإذا الجبال سيرت ) [ قلعت ] على وجه الأرض فصارت هباء [ منثورا ] . ( وإذا العشار عطلت ) وهي النوق الحوامل التي أتى على حملها عشرة أشهر ، واحدتها عشراء ، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع لتمام سنة ، وهي أنفس مال عند العرب ، " عطلت " تركت [ مهملة ] بلا راع أهملها أهلها ، وكانوا لازمين لأذنابها ، ولم يكن لهم مال أعجب إليهم منها ، لما جاءهم من أهوال يوم القيامة . ( وإذا الوحوش ) يعني دواب البر ( حشرت ) جمعت بعد البعث ليقتص لبعضها من بعض وروى عكرمة عن ابن عباس قال : حشرها : موتها . وقال : حشر كل شيء الموت ، غير الجن والإنس ، فإنهما يوقفان يوم القيامة . وقال أبي بن كعب : اختلطت . ( وإذا البحار سجرت ) قرأ أهل مكة والبصرة بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد ، قال ابن عباس : أوقدت فصارت نارا تضطرم ، وقال مجاهد ومقاتل : يعني فجر بعضها في بعض ، العذب [ ص: 347 ] والملح ، فصارت البحور كلها بحرا واحدا . وقال الكلبي : ملئت ، وهذا أيضا معناه : " والبحر المسجور " ( الطور - 6 ) والمسجور : المملوء ، وقيل : صارت مياهها بحرا واحدا من الحميم لأهل النار . وقال الحسن : يبست ، وهو قول قتادة ، قال : ذهب ماؤها فلم يبق فيها قطرة .

وروى أبو العالية عن أبي بن كعب ، قال ست آيات قبل يوم القيامة : بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس ، [ فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم ] فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحركت واضطربت ، وفزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن ، واختلطت الدواب والطير والوحش ، وماج بعضهم في بعض ، فذلك قوله : ( وإذا الوحوش حشرت ) [ اختلطت ] ( وإذا العشار عطلت وإذا البحار سجرت ) قال : قالت الجن للإنس نحن نأتيكم بالخبر : فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نار تأجج ، قال : فبينما هم كذلك إذ تصدعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى [ وانشقت السماء إنشقاقة واحدة وإلى السماء السابعة العليا ، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم .

أبو القـاسم
04-26-2011, 01:44 PM
حسنا هذا ليس مما ذكره الله تعالى ولكن اجتهاد يخص من فسره كالبغوي أو غيره ..فلا مكان للشبهة أصلا
والله يرعاك

frozen-heart
04-26-2011, 02:32 PM
يا اخي هؤلاء ناس كانو يجتهدون على حسب فهمهم... فما دخل القران في اجتهادهم ....

http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=601

محمد إسماعيل
04-26-2011, 03:04 PM
جزاكم الله خيرا على الردود و لكن أريد أن أعرف هل معنى انكدار النجوم هو تساقطها على الأرض و أرجو أن توضحوا لي تفسير هذه الآية لأنني لم أفهم ردودكم جيدا خصوصا الأخ محب أهل الحديث

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-26-2011, 03:59 PM
أي تناثرت من السماء وتساقطت على الأرض
وأين الإشكال في التفسير الذي نقلته من البغوي أيها المحترم ، فلو قلنا أن النجوم تتناثر وتتفتت ومن ثم يسقط فتاتها وغبارها على الأرض فأين الإشكال ...

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-26-2011, 04:04 PM
عند الشنقيطي رحمه الله ونور ضريحه :

قوله تعالى : وإذا النجوم انكدرت

قيل : " انكدرت " انصبت ، وقيل : تغيرت من الكدرة ، وكلها متلازمة ولا تعارض .

ويشهد للأول قوله تعالى : وإذا الكواكب انتثرت [ 82 \ 2 ] .

ويشهد للثاني : فإذا النجوم طمست [ 77 \ 8 ] ; لأنها إذا تناثرت وذهبت من أماكنها وتغير نظامها ، فقد ذهب نورها وطمست .


http://www2.0zz0.com/2011/04/26/13/476960560.jpg
نرى في هذه الصورة التي التقطت لأول مرة عام 2000 من قبل وكالة الفضاء الأمريكية، نجماً في نهاية حياته، يقول العلماء عن هذا النجم: إنه يقدم عرضاً لما سيحدث للشمس في نهاية عمرها، حيث سيخفت ضوؤها. هذا النجم الباهت الذي يظهر في الصورة أمامنا يسمى عين القط، والدائرة الزرقاء توضح الغاز الحار الذي يطلقه النجم أثناء موته، وهو يبث هذا الغاز بسرعة 4 مليون ميل في الساعة، مما يزيد في انخفاض ضوء النجم. يقول تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) [التكوير: 1-2]. انظروا معي إلى دقة البيان الإلهي، فالنجوم سوف تنكدر أي تصبح باهتة، .. - الكحيل -

محمد إسماعيل
04-26-2011, 04:08 PM
وأين الإشكال في التفسير الذي نقلته من البغوي أيها المحترم ، فلو قلنا أن النجوم تتناثر وتتفتت ومن ثم يسقط فتاتها وغبارها على الأرض فأين الإشكال ...
كيف تتساقط النجوم ونحن نعلم أنها تدور حول المجرات و أين ستسقط؟

محمد إسماعيل
04-26-2011, 04:34 PM
أنتظر ردودكم و خصوصا الأخ محب أهل الحديث الذي أشكره جزيل الشكر و جزاه الله خيرا على ما قدمه من ردود و أحب أن أنبه إخوتي في المنتدى الكريم أنني لا أرغب في المنافسة و التحدي إلا أنني فقط دار بعقلي هذا الإشكال و أردت أن أستفيد و أزيل هذا الإشكال حيث أنني مطمئن بإيماني و هذه الشبهة لم و لا و لن تنقص من إيماني شيئا بل أنني كنت أتردد في طرح هذا السؤال قبل أن أطرحه لأنني وجدته تافها و لن يغير من الحق شيئا و لكن وددت أن أستفسركم و أنتفع بردودكم و جزاكم الله خيرا

ماكـولا
04-26-2011, 05:22 PM
هذه الايات تتحدث عن الحالة التي تؤول اليها هذه المخلوقات وذلك يوم القيامة وعندها يحدث الكثير من التغيرات كما قال الله " يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات "

وقوله "وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَت" الا وهي التغير فقد نقل علي الشحوذ -حفظه الله - : أن النجوم في مراحل انكدارها تمر بمراحل من الميلاد والشباب والشيخوخة قبل أن تنفجر أو تتكدس على ذاتها فتطمس طمسا كاملا: النجوم الابتدائية ثم العادية ثم العماليق الحمر ثم السدم الكوكبية ثم الأقزام البيض ثم فوق مستعر من الطراز الأول ثم الثاني ثم النجوم النيترونية النابضة وغير النابضة والثقوب السوداء والنجوم المفردة والمزدوجة والمتعددة، والنجوم أفران كونية يتم في داخلها سلاسل من التفاعلات النووية التي تعرف باسم عملية الاندماج النووي.
فيتضح مما سبق أن النجوم تنفرد بخاصية هائلة من طبيعة التكوين والتكون والانتشار والانشطار والانفجار, فلها طبيعتها الكونية التي لا تماثلها طبيعة كونية أخرى فيما عرف من الوجود ..."

فتكون هذه الانفجارات والانشطارات في هذه النجوم وما يتناثر منها ويتساقط بمثابة المذنبات وما تباعته من النيازك والقطع المنثورة . اضافة الى حين وصلها الى الارض تكون قد تقلصت بفعل الحرارة واختراقات الاغلفة التي تحيط بها وبعفل السرعة الهائلة التي تدفعها , فما ان تصل حتى تكون اصغر مما هي عليه , ولن ننسى ان الارض والسماوات تكون مبدّلة كما في الاية السابقة , وحتى لو سقطت على الارض فيكون ضررها اخف من المرجو وذلك راجع الى كبر حجمها والى مآل وصولها الى الارض وما يتعريها من التفاعلات

والله اعلم

محمد إسماعيل
04-26-2011, 05:54 PM
هذه الايات تتحدث عن الحالة التي تؤول اليها هذه المخلوقات وذلك يوم القيامة وعندها يحدث الكثير من التغيرات كما قال الله " يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات "

وقوله "وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَت" الا وهي التغير فقد نقل علي الشحوذ -حفظه الله - : أن النجوم في مراحل انكدارها تمر بمراحل من الميلاد والشباب والشيخوخة قبل أن تنفجر أو تتكدس على ذاتها فتطمس طمسا كاملا: النجوم الابتدائية ثم العادية ثم العماليق الحمر ثم السدم الكوكبية ثم الأقزام البيض ثم فوق مستعر من الطراز الأول ثم الثاني ثم النجوم النيترونية النابضة وغير النابضة والثقوب السوداء والنجوم المفردة والمزدوجة والمتعددة، والنجوم أفران كونية يتم في داخلها سلاسل من التفاعلات النووية التي تعرف باسم عملية الاندماج النووي.
فيتضح مما سبق أن النجوم تنفرد بخاصية هائلة من طبيعة التكوين والتكون والانتشار والانشطار والانفجار, فلها طبيعتها الكونية التي لا تماثلها طبيعة كونية أخرى فيما عرف من الوجود ..."

فتكون هذه الانفجارات والانشطارات في هذه النجوم وما يتناثر منها ويتساقط بمثابة المذنبات وما تباعته من النيازك والقطع المنثورة . اضافة الى حين وصلها الى الارض تكون قد تقلصت بفعل الحرارة واختراقات الاغلفة التي تحيط بها وبعفل السرعة الهائلة التي تدفعها , فما ان تصل حتى تكون اصغر مما هي عليه , ولن ننسى ان الارض والسماوات تكون مبدّلة كما في الاية السابقة , وحتى لو سقطت على الارض فيكون ضررها اخف من المرجو وذلك راجع الى كبر حجمها والى مآل وصولها الى الارض وما يتعريها من التفاعلات

والله اعلم

كيف تتساقط النجوم ونحن نعلم أنها تدور حول المجرات و أين ستسقط؟

نور الدين الدمشقي
04-26-2011, 06:12 PM
الأخ الحبيب محمد اسماعيل:
قد احسن الاخوة جزاهم الله خيرا...واريد ان انصحك نصيحة لعلها تكون لك فائدة تدعوا لي بها في ظهر الغيب.
ان هذه الطريقة في البحث عن اجوبة لما قد يسمى "شبهات" لا تعود عليك بعظيم نفع...والسبب أنه اذا كان الزاد من العلم الشرعي ضعيفا كما هو عندي وعندك...صارت هذه الشبهات مما يسهل "صناعتها" ولا يكاد يحصى عددها في عقول من يتشربها. ولكن التسلح بالعلم يبين لك تهافتها...ويبصرك بحقيقتها لتأتي بها من القواعد فتهدم أصولها وبذلك تنهدم جل الفروع التي تبنى على تلك الأصول.

كما بين لك الاخوة فان التفسير الذي ذكر يعتبر اجتهادا لفهم الآية...وليس هو قول الله سبحانه حتى يكون محل شبهة أصلا.
لكن ماذا نفعل عندما نقرؤ عدة تفاسير ونجد أن بينها بعض الاختلافات؟ هنا يجب ان نرجع الى ما يسمى بعلم أصول التفسير أخي الكريم (وهو ما عبر عنه العلماء من قبل بأسماء أخرى من مثل قواعد التفسير أو علوم القرآن).
ومن أنفس ما كتب في هذا المقام هو "مقدمة في أصول التفسير" لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.
وهي مقدمة بسيطة وقصيرة لكن تحتوي الكثير من الدرر. وعليها عدة شروح ميسرة مفهومة أذكر منها:
شرح الدكتور مساعد الطيار...وهو نفيس جدا...تجده هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=207756
وشرح الشيخ محمد بازمول...وتجده هنا: http://www.islamhouse.com/p/2072

وللشيخ ابن العثيمين والشيخ صالح آل الشيخ والشيخ خالد السبت شروح ممتازة عليها كذلك.

نقلا من المقدمة نرى هذه القاعدة:

فَصْلٌ
وَأَمَّا النَّوْعُ الثَّانِي( ) مِنْ مُسْتَنَدَيْ الِاخْتِلَافِ وَهُوَ مَا يُعْلَمُ بِالِاسْتِدْلَالِ لَا بِالنَّقْلِ فَهَذَا أَكْثَرُ مَا فِيهِ الْخَطَأُ مِنْ جِهَتَيْنِ حَدَثَتَا بَعْدَ تَفْسِيرِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانِ;
فَإِنَّ التَّفَاسِيرَ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَلَامُ هَؤُلَاءِ صِرْفًا( )لَا يَكَادُ يُوجَدُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ هَاتَيْنِ الْجِهَتَيْنِ مِثْلَ تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَوَكِيعٍ وَعَبْدِ بْنِ حميد وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إبْرَاهِيمَ دحيم، وَمِثْلَ تَفْسِيرِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَإِسْحَاقَ بْنِ راهويه وبقي بْنِ مخلد وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ وَسُفْيَانَ بْنِ عيينة وَسَنِيدٍ وَابْنِ جَرِيرٍ( ) وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ماجه، وَابْنِ مردويه:
إحْدَاهُمَا : قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ثُمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ عَلَيْهَا( ).
والثَّانِيَةُ : قَوْمٌ فَسَّرُوا الْقُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يُسَوِّغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلَامِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ الْعَرَبِ مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالْقُرْآنِ وَالْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ وَالْمُخَاطَبِ بِهِ
وبهذا يتبين ان القرآن لا يفسر بمجرد ما تجوزه اللغة العربية...
وقد نبه لذلك الامام ابن قيم الجوزية في كتابه النفيس "بدائع الفوائد" عندما قال:

"وينبغي أن يتفطن ههنا لأمر لا بد منه وهو أنه لا يجوز أن يحمل كلام الله عز وجل ويفسر بمجرد الاحتمال النحوي الإعرابي الذي يحتمله تركيب الكلام ويكون الكلام به له معنى ما؛ فإن هذا مقام غلط فيه أكثر المعربين للقرآن، فإنهم يفسرون الآية ويعربونها بما يحتمله تركيب تلك الجملة، ويفهم من ذلك التركيب أي معنى اتفق، وهذا غلط عظيم يقطع السامع بأن مراد القرآن غيره؛ وإن احتمل ذلك التركيب هذا المعنى في سياق آخر وكلام آخر، فإنه لا يلزم أن يحتمله القرآن.
مثل قول بعضهم في قراءة من قرأ (والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) بالجر: إنه قسم.
ومثل قول بعضهم في قوله تعالى (وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام): إن المسجد مجرور بالعطف على الضمير المجرور في به.
ومثل قول بعضهم في قوله تعالى: (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة): إن المقيمين مجرور بواو القسم.
ونظائر ذلك أضعاف أضعاف ما ذكرنا، وأوهى بكثير.
بل للقرآن عرف خاص ومعان معهودة لا يناسبه تفسيره بغيرها ولا يجوز تفسيره بغير عُرْفِه والمعهود من معانيه، فإن نسبة معانيه إلى المعاني كنسبة ألفاظه إلى الألفاظ بل أعظم، فكما أن ألفاظه ملوك الألفاظ، وأجلها، وأفصحها، ولها من الفصاحة أعلى مراتبها، التي يعجز عنها قدر العالمين؛ فكذلك معانيه أجل المعاني وأعظمها وأفخمها فلا يجوز تفسيره بغيرها من المعاني التي لا تليق به بل غيرها أعظم منها وأجل وأفخم.
فلا يجوز حمله على المعاني القاصرة بمجرد الاحتمال النحوي الإعرابي فتدبر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فإنك تنتفع بها في معرفة ضعف كثير من أقوال المفسرين وزيفها وتقطع أنها ليست مراد المتكلم تعالى بكلامه وسنزيد هذا إن شاء الله تعالى بيانا وبسطا في الكلام على أصول التفسير فهذا أصل من أصوله بل هو أهم أصوله"اهـ

والسبب في ذكر هذين النقلين هو أنه من اجتهد في تفسير "الانكدار" بأنه السقوط على الأرض...فقد وقع في نفس هذا الخطأ...فقد أخذ بظاهر المعنى اللفظي للانكدار والله أعلم. والانكدار في اللغة يأتي بمعنى التغير كقولك: كدرت الماء فانكدر: اي تغير بما يكدر صفاءه...وقد تأتي بمعنى الانصباب...كما قال العجاج :
تقضى البـازي إذا البـازى كسر أبصـر غربـان فضـاء فانكـدر
ومن هذا المعنى افترض من اجتهد بهذا التفسير بأن الانصباب انما يكون على الأرض....وليس هذا بصحيح...ولا هو بلازم كلام الله سبحانه...وانما هو من اجتهاد المفسر.
وبالمناسبة رجعت الى بعض القواميس اللغوية لمادة كدر فوجدت التالي:
لسان العرب:

وانكَدَر عليهم القومُ إِذا جاؤوا أَرسالاً حتى يَنْصَبُّوا عليهم.
وانْكَدَرَتِ النجومُ: تَناثَرَتْ
القاموس المحيط:

وانْكَدَرَ: أسْرَعَ، وانْقَضَّ،
وانكدر عليه القومُ: انْصَبُّوا،
وانكدرت النُّجُومُ: تَناثَرَتْ.
الصحاح في اللغة:

وانْكَدَرَ، أي أسرع وانقضَّ.

ولا يلزم الانقضاض او الانصباب ان يكون على وجه الأرض.

يقول شيخ الاسلام في المقدمة كذلك:

فَصْلٌ
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَمَا أَحْسَنُ طُرُقِ التَّفْسِيرِ ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّ أَصَحَّ الطُّرُقِ فِي ذَلِكَ:
أَنْ يُفَسَّرَ الْقُرْآنُ بِالْقُرْآنِ، فَمَا أُجْمِلَ فِي مَكَانٍ فَإِنَّهُ قَدْ فُسِّرَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَمَا اُخْتُصِرَ مِنْ مَكَانٍ فَقَدْ بُسِطَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ( )..
فَإِنْ أَعْيَاك ذَلِكَ فَعَلَيْك بِالسُّنَّةِ فَإِنَّهَا شَارِحَةٌ لِلْقُرْآنِ وَمُوَضِّحَةٌ لَهُ( )؛ ; بَلْ قَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ : كُلُّ مَا حَكَمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ مِمَّا فَهِمَهُ مِنْ الْقُرْآنِ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إنَّا أَنْزَلْنَا إلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾. وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَأَنْزَلْنَا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾؛ وَلِهَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "أَلَا إنِّي أُوتِيت الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ" يَعْنِي السُّنَّةَ.
وَالسُّنَّةُ أَيْضًا تَنْزِلُ عَلَيْهِ بِالْوَحْيِ كَمَا يَنْزِلُ الْقُرْآنُ; لَا أَنَّهَا تُتْلَى كَمَا يُتْلَى.
وَقَدْ اسْتَدَلَّ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ الْأَئِمَّةِ عَلَى ذَلِكَ بِأَدِلَّةِ كَثِيرَةٍ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذَلِكَ

رجعت لتفسير الآن لأرى ان كان قد ذكر أحد العلماء تفسيرا لها من القرآن...فوجدت ما يقارب ما نقله الاخ الحبيب "محب اهل الحديث" من كتاب الشيخ الشنقيطي النفيس: "أضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن"..يقول فيه عن قوله تعالى في سورة المرسلات (فاذا النجوم طمست):

قوله تعالى : فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت
كلها تغييرات كونية من آثار ذلك اليوم الموعود . وطمس النجوم : ذهاب نورها ، كقوله : وإذا النجوم انكدرت

وأخيرا اخي الكريم بالنسبة لقولك:

كيف تتساقط النجوم ونحن نعلم أنها تدور حول المجرات و أين ستسقط؟
يقول صاحب تفسير التحرير والتنوير:

والانكدار : مطاوع كدره المضاعف على غير قياس ، أي : حصل للنجوم [ ص: 142 ] انكدار من تكدير الشمس لها حين زال عنها انعكاس نورها ، فلذلك ذكر مطاوع كدر دون ذكر فاعل التكدير .
والكدرة : ضد الصفاء ، كتغير لون الماء ونحوه .
وفسر الانكدار بالتساقط والانقضاض ، وأنشدوا قول العجاج يصف بازيا :
أبصر خربان فضاء فانكدر
ومعنى تساقطها تساقط بعضها على بعض واصطدامها بسبب اختلال نظام الجاذبية الذي جعله الله لإمساكها إلى أمد معلوم

واذا كانت الشبهة قد زالت عن قلبك باذن الله...فأنصحك ان ترجع لتقرأ تلك الأصول المهمة لأنها كما قلت تؤسس لنا قواعد نستطيع معها التبصر لفهم كتاب ربنا كما فهمه سلفنا الصالح والله الموفق.
والله اعلم

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-26-2011, 06:14 PM
كيف تتساقط النجوم ونحن نعلم أنها تدور حول المجرات و أين ستسقط؟

ليس بلازم أن يكون هذا المقصود من معنى الآية فهي أقوال قيلت وتحتمل الخطأ والصواب وعلى فرض صواب التفسير فيكون سقوط النجم بعد تفتته وإندثاره وقد نقلت لك معنى الإندثار في لغة العرب وهو ما ورد في التفسير كذلك ...

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-26-2011, 06:16 PM
نشكر للأخ الحبيب الغريب رده ففيه زيادة علم وتفصيل ..