هشام بن الزبير
04-30-2011, 08:41 PM
اعذرونا أيها السوريون الأحرار
أيها السوريون الأحرار,
إخواننا وأخواتنا,
آباءنا وأمهاتنا,
اعذرونا واعذروا ضعفنا,
اعذرونا واقبلوا حرفنا,
يا أبناء درعا وبانياس, اعذروا جهلنا بقدركم, وغفلتنا عن مكان قراكم وجميل تلالكم, ما سمعنا بكم حتى أبصرنا جداول الدماء تنهمر من ربوعكم, فاعذرونا, يا أهلنا, لقد قيدونا وقطعوا أوصالنا ثم استفردوا بكم, فاعذرونا فإنا لم نجد شيئا به ندفع عنكم حر السيوف, إلا أقلامنا, يا أهلنا, سالت منكم الدماء ولم نملك أن نفديكم بدمائنا, فسكبنا دمعا ومدادا من أجلكم, اعذرونا, فجلادوكم ما تمكنوا من رقابنا, ولم يكن لنا من حر بأسهم إلا أسنة مسمومة يدعونها أقلامهم, وألسنة سليطة يدعونها إعلامهم, اعذرونا فنحن منكم وأنتم منا وقد أحببنا قراكم وعشقنا تراب أرضكم, اعذرونا نرجوكم, فنحن في دفء وأمن نرقب صبيانكم وهم يتشحطون كالحملان الذبيحة في دمائهم, اعذرونا فلا يدان لنا بنصركم, اعذرونا وإن لم يكن لنا عذر في خذلانكم, يا أهلنا لا تهنوا فبَذْلكم عز لكم وأذان بخراب بيت جلادكم, اعذرونا غدا حين يبزغ فجركم, اعذرونا حين يهدأ بحركم, اعذرونا حين يشع نوركم, اعذرونا حين تشيعون شهدائكم, اعذرونا حين تهتك ستوركم, اعذرونا حين تخرب بيوتكم, اعذرونا حين تحرق جنائزكم, اعذرونا فقد علمنا اليوم قدركم.
اعذرونا فقد عذرنا ضعيفكم, عذرنا من يقرأ حروفنا متوجعا, ويشكرها في نفسه هامسا, يخشى من همسه أن يفضي به إلى رمسه, يخشى ذئابا متجسسة, يخشى جرذانا متلصصة, ويحاذر حيات متحسسة, عذرناكم وعزة ربنا, فنحن نخط شجوننا بمدامعنا وأنتم تخطون الأرض بدمائكم, نحن في أقفاص قضبانها ذلتنا والوهن, وأنتم بين فكي التنين, فلا تصدقونا أبدا لو قلنا لنأتينكم, فنحن لسنا نملك معشار صدقكم, فاعذرونا فقد عذرنا عيونكم وأقلامكم, عذرنا دمعكم الحامي, عذرنا حبكم الدامي. عذرنا شوقكم لعزكم وبزوغ صبحكم, عذرنا مروركم بنا حيث ننثر في كل منتدى دموعنا فتنبت منها ورود تفضح عجزنا, فنهديها لكم, نهديها لكم ونغضي حياء من بياض جباهكم, اعذرونا ولا تصدقونا يوما إن قلنا لنأتينكم..
طالما قيلت لكم
طالما تشدقوا بقولهم
سنمشي إليكم على أشفار التنين,
سنأتيكم حبوا سنأتيكم حبا,
سنهمس في آذانكم شوق السنين,
سنضم أشلاء عشق ما خبا,
سنأتيكم يوما سنأتيكم غدا,
لنرسم قبلة الود على الجبين,
سننفض عنا الغبار الخانق,
ثم نعطس حمدا لرب العالمين,
سنوافيكم بآخر الأنباء حتما,
سنريكم سنسركم سنفاديكم,
سئمنا سينا سامتنا ذلا,
سئمنا سينا اتخذناها غلا,
سوف نكسر أسنان السين,
لنعدو على حرف جديد,
يحملنا إلى قصيد سهل مبسوط,
نتهادى بين قوافيه طربا,
نتناجى بمعانيه حين نعود جسدا واحدا,
جسدا حرا لا يسجد إلا لرب العالمين,
جسدا خلاياه حروف أرضنا,
فباؤه بانياس وجيمه جبلة,
وحاؤه حمص وحلب, وداله دمشق,
حروفنا حروفكم أدمت قلوبنا,
فاعذرونا...
أيها السوريون الأحرار,
إخواننا وأخواتنا,
آباءنا وأمهاتنا,
اعذرونا واعذروا ضعفنا,
اعذرونا واقبلوا حرفنا,
يا أبناء درعا وبانياس, اعذروا جهلنا بقدركم, وغفلتنا عن مكان قراكم وجميل تلالكم, ما سمعنا بكم حتى أبصرنا جداول الدماء تنهمر من ربوعكم, فاعذرونا, يا أهلنا, لقد قيدونا وقطعوا أوصالنا ثم استفردوا بكم, فاعذرونا فإنا لم نجد شيئا به ندفع عنكم حر السيوف, إلا أقلامنا, يا أهلنا, سالت منكم الدماء ولم نملك أن نفديكم بدمائنا, فسكبنا دمعا ومدادا من أجلكم, اعذرونا, فجلادوكم ما تمكنوا من رقابنا, ولم يكن لنا من حر بأسهم إلا أسنة مسمومة يدعونها أقلامهم, وألسنة سليطة يدعونها إعلامهم, اعذرونا فنحن منكم وأنتم منا وقد أحببنا قراكم وعشقنا تراب أرضكم, اعذرونا نرجوكم, فنحن في دفء وأمن نرقب صبيانكم وهم يتشحطون كالحملان الذبيحة في دمائهم, اعذرونا فلا يدان لنا بنصركم, اعذرونا وإن لم يكن لنا عذر في خذلانكم, يا أهلنا لا تهنوا فبَذْلكم عز لكم وأذان بخراب بيت جلادكم, اعذرونا غدا حين يبزغ فجركم, اعذرونا حين يهدأ بحركم, اعذرونا حين يشع نوركم, اعذرونا حين تشيعون شهدائكم, اعذرونا حين تهتك ستوركم, اعذرونا حين تخرب بيوتكم, اعذرونا حين تحرق جنائزكم, اعذرونا فقد علمنا اليوم قدركم.
اعذرونا فقد عذرنا ضعيفكم, عذرنا من يقرأ حروفنا متوجعا, ويشكرها في نفسه هامسا, يخشى من همسه أن يفضي به إلى رمسه, يخشى ذئابا متجسسة, يخشى جرذانا متلصصة, ويحاذر حيات متحسسة, عذرناكم وعزة ربنا, فنحن نخط شجوننا بمدامعنا وأنتم تخطون الأرض بدمائكم, نحن في أقفاص قضبانها ذلتنا والوهن, وأنتم بين فكي التنين, فلا تصدقونا أبدا لو قلنا لنأتينكم, فنحن لسنا نملك معشار صدقكم, فاعذرونا فقد عذرنا عيونكم وأقلامكم, عذرنا دمعكم الحامي, عذرنا حبكم الدامي. عذرنا شوقكم لعزكم وبزوغ صبحكم, عذرنا مروركم بنا حيث ننثر في كل منتدى دموعنا فتنبت منها ورود تفضح عجزنا, فنهديها لكم, نهديها لكم ونغضي حياء من بياض جباهكم, اعذرونا ولا تصدقونا يوما إن قلنا لنأتينكم..
طالما قيلت لكم
طالما تشدقوا بقولهم
سنمشي إليكم على أشفار التنين,
سنأتيكم حبوا سنأتيكم حبا,
سنهمس في آذانكم شوق السنين,
سنضم أشلاء عشق ما خبا,
سنأتيكم يوما سنأتيكم غدا,
لنرسم قبلة الود على الجبين,
سننفض عنا الغبار الخانق,
ثم نعطس حمدا لرب العالمين,
سنوافيكم بآخر الأنباء حتما,
سنريكم سنسركم سنفاديكم,
سئمنا سينا سامتنا ذلا,
سئمنا سينا اتخذناها غلا,
سوف نكسر أسنان السين,
لنعدو على حرف جديد,
يحملنا إلى قصيد سهل مبسوط,
نتهادى بين قوافيه طربا,
نتناجى بمعانيه حين نعود جسدا واحدا,
جسدا حرا لا يسجد إلا لرب العالمين,
جسدا خلاياه حروف أرضنا,
فباؤه بانياس وجيمه جبلة,
وحاؤه حمص وحلب, وداله دمشق,
حروفنا حروفكم أدمت قلوبنا,
فاعذرونا...