المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في فهم أية



invisigou
04-30-2011, 11:47 PM
السلام عليكم و رحمة الله،ورد في ذهني تساؤل عند قراءتي لأية في كتاب الله و هي : لَوْ أَرَدْنَـا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّـا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ .
سؤالي ما معنى الأية و كيف يستقيم فهمي لها مع إستحالة العبث في أفعال الله.
طلب :هلا دليتموني عن روابط تتحدث عن هذه الجزئية ،أي إستحالة العبث في أفعال الله أو وصفه به تعالى على ذلك علوا كبيرا.فمع مرور الوقت و قراءة المواضيع هنا بدأت ألاحظ أن أغلب الإشكالات سواء عند الملاحدة أو المسلمين تنبع من عدم فهم صفات الله تعالى فهما صحيحا ،،بل لا أرى إلا أحكاما مبنية على تصورات مسبقة لا علاقة لها بصحيح القرأن أو السنة فيما ورد فيهما عن صفات الله تعالى و أعترف بأني لا أفقه في علم التوحيد شيئا لذلك هلا ساعدتموني بما لديكم وشكرا جزيلا

أبو القـاسم
05-01-2011, 12:09 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..حياكم الله أخي
معنى الآية مرتبط بما قبلها فإنه قال فيها سبحانه"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين "..فنزه نفسه عن الخلق العبثي الخالي من الحكَم..ثم قال على سبيل الفرض الجدلي "لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين " أي لو كنا متخذين شيئا نتلهى به لكان شيئاً مختصاً بنا لأن اللهو معيب في حق الله وحينئذ لو جاز أن يقع مني لكتمته عنكم وكان لهوا من لدنا أي من عندنا دون إطلاعكم عليه أيها المفترون ,وهذا يشبه قوله تعالى ""لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه"..فالحاصل أن كل ما ينسب لله مما يصح أن يكون لهوا في الحياة الدنيا كالزوجة أو الولد أو غيرهما منفي عن الله عز وجل لما تقدم تقريره ..والشرط الجدلي هو على سبيل التنزل في الخطاب لغرض إبطال حجة الخصم, والله أعلم

invisigou
05-01-2011, 01:39 PM
شكرا أخي على الإجابة،و بارك الله فيك