المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الرواية" ..ووظيفتها الدعوية



بكار
05-01-2011, 02:16 AM
"الرواية".. ووظيفتها الدعوية


يجمع الأدب الإسلامي في طرحه بين العاطفة والفكر والسلوك مشكلاً في ذلك منظومة تحمل لوناً من ألوان الأدب العالمي ، متميزاً عنه في الدلالة والمحتوى ، وأضحى بذلك له سمته وصبغته العامة التي تنطلق من العقيدة والسلوك لتكوين فهم واضح للوجود والحياة ، وليس ضرورياً أن يكون الشكل أو الصورة أو اللغة أو الزمان عاملاً في تحديد هوية الأدب الإسلامي ، بل هو المحتوى والمقصد اللذان يحددان هوية الأدب الإسلامي ، وقد تعددت فنون الأدب العالمي وتفاوتت فيما بينها هبوطاً وصعوداً ، واختلفت طرائقها وتنوعت مشاربها بين مقلٍ ومستكثر.
وإن من تلكم الفنون (فن الرواية والقصة) في صورتها السردية واختلاف تناولها ، لذا نجد حبَّ القصة مركوز في النفس والوجدان ، وتتشوفها القلوب والأفئدة بشغف ولهف ، فهذه الأم تسرد قصة على طفلها وهو في فراشه الوثير حتى يتغشاه النعاس ، وهذه مجالسنا تنضح بالقصص والروايات فترتخي لها الآذان وتنجذب لها القلوب في قول السارد حين يبرع في حبكة مالديه ، وهذا في عالم الفنِّ الخطابي أما في عالم الفنِّ الكتابي ، فإنك لتجد الرواية الأدبية حاضرة في فكر وعاطفة الإنسان المعاصر . إن الرواية اليوم تعد مظهراً إبداعياً لا يضاهيه من فنون الأدب شيء ، فهو يجسد العمل الفني المتقن ويحاكي وجس النفس وإحساسها ، وصارت أكثر وسائل التعبير تذوقاً في حس الجماهير على اختلاف أجناسها وأعراقها وأفكارها ومعتقداتها ، حتى أضحت أكثر الفنون الأدبية انتشاراً وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في وقتنا الحاضر ، وما ذاك إلا لسحرها الذي يضفي لقارئها متعة ذهنية وعاطفية ، فهي تنقله من حالة مزاجية الى حالة مزاجية أخرى ، ومن حالة الملل والركود الى نشاط الذهن وتوقده ، ومن حالة اليأس الى حالة الأمل ، وهكذا دواليك ، يعيش القارئ من خلالها ليجد نفسه في ساحة من الخيالات تطئها أقدام أبطال الرواية وشخصياتها . فالرواية لها أثرها البعيد سلباً وإيجاباً وكثيراً ما يتسرب أثرها غير المباشر الى مكنونات عقل القارئ ونفسه ووجدانه فيتبنى ما فيها من رؤى وأفكار ويمتثل ما بها من مشاعر وعواطف.
نشأت الرواية في الغرب بصورتها الأدبية وخصائصها الفنية في القرن الثامن عشر الميلادي ، وأصبح أدب الرواية أدباً له شكله الفني الخاص به وكتّابه المبدعون ، الذين سعوا آنذاك الى اصلاح مجتمعاتهم ، وتطهير بيئتهم من أنواع الظلم والعدوان ، وقاموا بحملة واسعة لمحاربة الأخلاق الفاسدة ، ونشر القيم والفضائل والشرف والعفة ، صاغوا ذلك بعاطفة جياشة ، وأصبح شكل الرواية في ذلك العصر آخذاً طريق كل مبدأ وقيمة إنسانية تسمو بالفكر والأخلاق ، فتجد مثلا رواية (البؤساء) لفيكتور هيجو التي ظهرت في القرن التاسع عشر تصور مرحلة مراحل المجتمع الفرنسي الذي عانى الظلم الاجتماعي ، طرّز هيجو من خلالها أجمل صورة للقدرة الإنسانية على الكفاح والصبر على الظلم ، وعبّأها جملة من المشاعر الإنسانية ، وكذا رواية (أوليفر تويست) لتشارلز ديكنز تحدث فيها عن الشر المتفشي في المجتمع الإنجليزي وبالأخص في الإصلاحيات التي تأوي الفقراء والأطفال والمشردين ، مشيراً الى السهولة التي يدخل بها الأطفال الى عالم الجريمة تحت تأثير وضغط الكبار الذين يستغلونهم لتحقيق مكاسب شخصية لهم . والراوية العربية تأثرت بالرواية الغربية سلباً وإيجاباً ، بل سارت على نسقها، فترجع نشأتها الفنية الى بداية النهضة الحديثة إذ كان للصحافة والترجمة دور أساسي في نشأتها ، يقول الزيات : فلما أثمرت بواكير النهضة الحديثة اقتبس أدباؤنا فيما اقتبسوا من أدب الغرب القصة الإفرنجية بقواعدها ومناهجها وموضوعاتها ، وكان أول من فعل ذلك اللبنانيون لسبقهم الى مخالطة الأوروبيين والأخذ عنهم ، كفرنسيس الحلبي ، وسليم البستاني ، وجرجي زيدان.انتهى
إذاً يعد فن الرواية أدباً غربية بحتاً ، إلا أن البعض يرى أن التراث العربي عرف القصة والحكاية والمقامة قبل ذلك وعليه فإن فن الرواية ليس فناً غائباً عنّا طارئاً على ثقافتنا ولكنه وفد من الغرب بتقنية مختلفة نوعاً ما ، ولا نريد أن ندخل في خلاف أهل الإختصاص حول : هل الرواية فن عربي أصيل أم مستورد من الغرب ؟ وهذا بحد ذاته ليس عذراً في اقتحامه ، ولا أحد ينكر أن الرواية العربية أزاحت الشعر عن عرشه وحلت مكانه ، وهذه الإزاحة جاءت عالمية وليست عربية فحسب ولا أدلّ على ذلك من أن الفائزين في جائزة نوبل للأدب كان أغلبهم من الروائيين !.
تتعدى فائدة الرواية من مضمونها الذوقي الى مضمونها القيَمي ، فلا توجد رواية من الروايات إلا وتطرح فكرة أو تحاكي عاطفة أو ترسم صورة في مخيلة القارئ ، لكي تتركه بعدها يفكر ويرسم شعوره وفق ما قرأ ، فقد أخذ اتجاه الرواية في القرن العشرين منحى خطيراً ، ومنزلقاً فكرياً وأخلاقياً هيئته ظروف من الصراع الفكري في الغرب ، إذ صار الفكر المعادي للدين والمتمرد على الأخلاق يجد في الأدب مدخلاً لنشر فكره واعتقاده ، فكان الصراع الناشئ في الغرب والقائم على نظريات إلحادية مادية انعكاساً على الأدب ، وبالأخص الرواية ، فظهرت الرواية الجنسية التي تحاكي الغرائز والشهوات ، منطلقة في ذلك من حيوانية الإنسان ، وتغلُّب الجنس على شعوره وعاطفته وفكره ، وساد هذا الفكر الأدبي ، ليعم أرجاء الأدب الغربي ، وانعكس ذلك سلباً على الرواية العربية ، قادها نفر من أبناء المسلمين ، المتأثرين بالغرب ، المنبهرين بحضارته ، غير مبالين بخيره وشره ، جاء ذلك الأثر والإنعكاس من خلال ابتعاثهم الى بلاد الغرب كطلبة ودارسين ينهلون منه كل مشرب ، ومن ذلك الأدب الروائي الغربي في صورته ، وظهرت أول رواية عربية على نسق الروائيين الغربيين اسمها " زينب" لمحمد حسين هيكل ، فقد كان الموضوع الذي تعالجه أقرب ما يكون الى الموضوعات التي تستهوي الروائيين الرومانسيين في فرنسا ، مثلها
" الأجنحة المتكسرة "لجبران خليل جبران ، ويلاحظ القارئ والمثقف اهتمام العلمانيين العرب بالرواية والقصة ، لما أدركوه من تأثيرها في صناعة الفكر وتشكل الرأي ، فأخذوا ينشطون في هذا المسلك زاعمين ممارسة الفن الأدبي والحرية الفكرية ، عكفوا على وصف العورات ، ورغبوا في إثارة المراهقين والمراهقات ، وسعوا لتدمير الأعراض ، والقضاء على الأخلاق ، وتمردوا على ذات الله تعالى وعلى أنبيائه ، ووصلوا في ذلك الى أعلى درجات الشعور الذي يبعث على الإشمئزاز من كل شاذ يقدح في الفطرة ، واضرب لذلك مثالين من انحطاط الرواية العربية في عصرنا ، المثال الأول : رواية (أودلاد حارتنا) لنجيب محفوظ ، نال بها جائزة نوبل ،سلك فيها مسلك الفيلسوف الغربي (نتشيه) الذي جاء بفكرة (موت الإله) ، فجعل أولاد الحارة شخصيات ورموزاً على الله وانبيائه ورسله ، فـ شخصية (الجبلاوي) يرمز في القصة الى الرب –تعالى الله عن ذلك- وشخصية (جبل) رمزاً لموسى عليه السلام ، وجعله من الهواة الذين يلعبون بالثعابين ، و (رفاعي) رمزاً لعيسى عليه السلام وجعله واحداً من المعتوهين، و(قاسم) رمزاً لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويصف (قاسماً) بالإدمان والسكر وأنواع الفحش ، وتدور الرواية على السخرية والإستهزاء بالله وأنبيائه ، وتنتهي الرواية بموت (جبلاوي) ..! ، ويتملككَ العجب حينما ترى الغرب ينشط في ترجمة هذه الرواية لأكثر من لغة ، بل إنها عندما ترجمت الرواية الى اللغة السويدية ترجمت بعنوان (موت الإله) ، وجاء في تقرير لجنة منح الجائزة بالأكاديمية السويدية على لسان (ستودي آلان) سكرتير الأكاديمية : وهو-يعني نجيب محفوظ- يتحمل موت الجبلاوي – أي الإله- ) وهذا النص المعلق الغربي على الرواية.
المثال الثاني : رواية (الخبز الحافي) لمحمد شكري ، وهي سيرة ذاتية يصور فيها مدينته وكأنها ماخور كبير تكثر فيه البغايا وينتشر فيه الشذوذ بأنواعه والخمور والمخدرات وكل آفة ورذيلة ، فلا نستغرب بعدها الإحتفاء الغربي في ترتجمتها ونشرها وترويجها لأكثر من لغة ، كما لا نستغرب صدور الرواية من رجل ملأ حياته بالفسق والفجور والضياع باعترافه هو ! . فلا مناص لنا إلا أن نعترف بأن الرواية لها قيمة فكرية وأخلاقية أوسع من كونها تقدم أدباً نثرياً ، فقد أدرك الغرب ذلك وسعوا في ولوج هذا الباب لنشر الأفكار والمعتقدات والقيم والأخلاق ، ومن ذلك قدمت هوليوود فيلماً يتحدث عن اثنين من رعاة البقر الشاذين ،فسطر المؤلف قصة محبوكة ،وقام المخرج والممثلون بتصوير ذلك بصورة إيجابية تدفع المشاهد الى التعاطف اللاشعوري معهم ، وقد بينت دراسة في مجلة (النيوزويك) أن هذا الفيلم كان سبباً لتغيير رأي كثير من الناس في الشاذين جنسياً . أمَا آن لنا أن نتساءل أين دور الرواية الإسلامية في غمار هذه الفوضى الروائية ؟؟
لقد أدرك ذلك الهمّ الأدبي نفر مبارك من أبناء الإسلام الغيورين ، ففزعوا لصد هذا الشنئان الآثم على عقيدة المسلمين وأخلاقهم ، وبذلوا في ذلك جهداً يُسطر لهم بأروع البيان وأحسن الذكر ، امتشقوا اقلامهم لإيجاد بديل يعطي صورة نقية ، ويهمس في أذن كل كاتب متشدق بأدب الرواية المتحللة من الفضيلة، ليقول له : ليس الأدب حكراً عليكم أنتم معاشر أشباه الأدباء وأقزام الكتابة ! . فنهض في ذلك نجيب الكيلاني ، وقدم أدباً روائياً يحتوي على جمال المضمون ووفرة العاطفة ، وبراعة الأسلوبية ، ليحقق في ذلك عناصر الرواية الناجحة ، وناصفه الهمّ الأديب علي أحمد باكثير ، فأبدع في الصياغة الأدبية ، وأحسن في اختيار المضمون إذ أثبت للأدب المناوئ للإسلام أن التاريخ الإسلامي مادة ثرّة في الصناعة الروائية .
إن للقصة في حسّنا الإسلامي سابقة أثر ، فهذا القرآن الكريم ، مليئ بالقصص ، ضربها الله تعالى وقصّها لتكون في أخذها وفهمها عبرة وعظة ، ولم تكن قصصاً عبثية يراد بها التسلية وإضاعة الوقت ، بل هي وسيلة من وسائل الدعوة والتربية ، أرأيت الى قصة يوسف وامرأة العزيز في كتاب الله ؟ عمّ تتحدث؟ أليست تتحدث عن هبوط امرأة تراود فتاها عن نفسه ، وتدعوه دعوة جاهرة الى ارتكاب الفاحشة معها ؟ فكيف تناولها القرآن ؟ هل تناولها لتلذيذ القارئ أو السامع بلحظة الهبوط كما تفعل الفنون الهابطة ورايات الرذيلة التي تملأ الساحة اليوم على اتساع الأرض؟ وما اللقطة الأخيرة فيها ، التي تترك الأثر الباقي في النفس؟ أهي لحظة هبوط أم لحظة الارتفاع والعودة الى المستوى النظيف الشفيف اللائق بالانسان؟
وما كانت قصص القرآن إلا مثالاً للجمال التعبيري والبلاغة وحسن الشكل ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) ، وعلاوة على أن القصص القرآني يقدم الحدث التاريخي يقدم أيضا تفسيراً مدهشا لحقائق الحياة في جانبيها المشهود والمغيَّب فيسمو بقارئه الى الأفق ، وأيضا أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم بحسه النقي وحكمته النبوية أهمية القصص وأثرها في تثبيت المفاهيم الإسلامية في عقول المؤمنين وقلوبهم ، فقصَّ قصصاً على قصرها وقلة تفاصيلها إلا أنها تتمتع بخصائص وسمات القصة القصيرة المعاصرة .
وعليه لابد من استنهاض الرواية الإسلامية لتحلّ محل الروايات الفضائحية وروايات الغرام المكشوف ، وذلك بإلقاء المسؤولية على عاتق كل أديب يحمل همّ الإسلام ويذود عن عقيدته وأخلاقه ، لينشر أدباً روائياً نقياً من الإبتذال وسليماً من الخلاعة والمجون.
إن المتابع للحركة الثقافية في عالمنا العربي ليدرك أهمية الرواية كأداة من أدوات الدعوة ، وكيف يجب توظيفها أحسن توظيف ، بل لا أجد تحرجاً لو قلت إن الرواية الإسلامية هي أفضل بديل للرواية العالمية المعاصرة ، لا لأنها تقدم الإسلام وعقيدته وشريعته بأفضل صورة وأكمل وجه بل لأنها تقدم قيماً انسانيةً عالية ترتفع بالقارئ الى فكر مستنير وسلوك قويم ، يطمح إليه كل ذي فطرة سليمة .
يقول د.عبدالله العريني نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي : هدف الرواية الإسلامية إعطاء بديل عن الروايات المنحرفة والفضائحية ، وهذا يؤكد إمكانية ترويض الفن الروائي ليحمل الهدف الأخلاقي وليجمع للرواية جمالية المضمون وجمالية الأسلوب.انتهى
ولابد للروائي الإسلامي أن يحترم عقل القارئ فلا يهبط به إلى أرذل الشهوات ودركات الإنحلال ، ولا يرتفع به في صورة ملائكية معصومة من الزلل ، بل لابد من تقديم الرواية على أنها مادة تحوي فوائد وتجارب أقرب للواقع وتعطي حلولاً تتسم بالمنطقية والإعتدال ، ولك في تراث الإسلام ودواوينه غِنْيةً عن نسج الخيال والمبالغة في التصوير ، إذ لا يمانع الأدب الإسلامي في تقديم رواية من نسج الخيال ، ولا يتعارض ذلك مع أوامر الله تعالى ونواهيه ، فكم من مرة نقرأ بعض الآيات التي بها ضرباً للأمثال ،وقد اختلف العلماء هل هي قصص حقيقية،أم أنها مجرد تشبيه حال بحالٍ من غير قصد أن المثل المضروب قصة واقعية؟ ومن ذلك فعل الفقهاء بعقدهم لمناظرات وهمية بين شخصين مختلفين في مسألة ما وذلك لإقناع القارئ بالرأي من خلال قراءته للمناظرة كما فعل ذلك ابن القيم في بدائع الفوائد . إنه ولابد من تقديم الرواية الإسلامية جامعة أطراف العناصر الأدبية للرواية ، ومن ذلك اتسامها بالموضوعية وخلوها من شوائب الإنحراف العقدي والأخلاقي ، وقدرتها على تقديم الأفضل من خلال اتكائها على تراث ضخم عميق ، وملازمتها لعذوبة الكلمة وحلاوة التراكيب البيانية .
لقد نجح بعض الكتّاب الغربيين في انتشار رواياتهم على نطاق واسع ، وذلك أنهم قدموا معلومات وحقائق استفاد منها قارئ الرواية ، فجمعت له المتعة والفائدة معاً ، ومن أمثلة ذلك عندما ألّف (جوني فيرن) روايته ( من الأرض الى القمر )لم يكن العالم بعد قد وصل الى الفضاء ولكنه قام بأبحاث علمية واسعة ، ولم يترك حجراً إلا وبحث تحته ، لإعطاء روايته هالة من الإحترام ، وبعد مرور مئة سنة على الرواية ومرور 65 سنة على وفاة مؤلفها ، وصل الأمريكيون الى القمر ، واستغرب كثير من الناس شدة التشابه بين وصف (فيرن) في روايته للرحلة ، وبين ما حصل في الرحلة الحقيقة ، ولا عجب في ذلك ، فإن الرجل قد أعطى لروايته احتراماً من خلال احترام عقل القارئ ، ولم يقدم رواية مبناها على الخيال المجرد فقط ، وإنما درس الموضوع من جميع جوانبه .
وكذلك من الأمثلة في وقتنا الحاضر رواية (شفرة دافنشي) لداون براون التي بيع منها أكثر من 60 مليون نسخة ، قام بها الكاتب بدراسة الديانة النصرانية مدة عامين ! ، مما أعطى الروايتة شهرة فائقة .
وعلى الروائي والكاتب الإسلامي أن يستفيد من هذا فيقوم بالدراسة المتأنية لما يريد طرحه عبر روايته ،احتراماً لعقل القارئ ومنافسة للكتابات التي تملأ الساحة الإسلامية والغربية ، وبهذا يتبين لنا جلياً أهمية توظيف الرواية الإسلامية لتكون أداة فعالة في الدعوة إلى الله تعالى ، وتُوجد البديل الناجح عن كل سقطٍ وانحلالٍ وسفهٍ بإسم الأدب الروائي ، ومحققة بذلك ألمعية في سماء الأدب العالمي المختلط بالأهواء والإسفاف والإبتذال .

أخوكم / بكـــار