المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه القرآن وحده هو الذي يجيب تساؤلاتكم



حياتي كلها لله
05-03-2011, 03:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن العظيم معجزة ببلاغته , وبما يحتويه من آيات عظام, ودلائل دالة على عظمة الجبّار سبحانه وتعالى.
فالمتدبر لكلام رب الأرباب يعترف على الفور أنه لاخالق غير الله عز وجل.
ولنتأمل أحبتي سورة واحدة من سور هذا القرآن العظيم, ففيها من الدلائل العظيمة على وحدانية الله عز وجل مايبهر العقول , وتخشع له القلوب.
(سورة فاطر)

آيات عظيمة بينت لكل من يسأل نفسه من خلق السموات والأرض ؟ من خلق الملائكة ؟من الذي يفتح الرزق ويقبضه؟

(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*** مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *** يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)

نعم فأنى تؤفكون؟
لماذا تستكبرون عن عبادته سبحانه وتعالى؟

وفي هذه السورة العظيمة حذرنا الله عز وجل من التعلق بالدنيا , وحذرنا من طاعة الشيطان.
ولماذا نتمسك بدنيا زائلة , ونجعلها تشغلنا عن دار الآخرة؟
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ*** إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )

أسأل نفسك أيها المعاند الجاحد من الذي أرسل الرياح؟ من الذي أنزل المطر؟

(وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ )

أسأل نفسك :
من الذي خلقك؟من الذي جعلنا أزواجاً؟ من الذي أحصى عدد خلقه فلاتحمل أنثى ولاتنجب إلا بعلمه؟
من الذي يعرف أعمار الخلق ؟
(وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ )

هل تسائلت يوماً من الذي خلق البحر ؟ من الذي جعل لنا ماءً عذباً لنشرب منه ؟ وماءً مالحاً لنستفيدمنه؟ من الذي جعل لنا رزقاً داخل البحار؟
أليس العزيز الجبّار.
(وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)

من الذي خلق الليل والنهار وجعل تعاقبهما رحمة لعبادة؟
(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ )
من هوالذي نحتاجه ولاغنى لنا عنه؟ وهو غني عنّا, أليس الله العزيز الحكيم؟
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ***إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ***وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)
من الذي أنزل من السماء ماءً ؟ وخلق الأرض بألوانها وبهائها؟
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ )
من الذي خلق الناس والأنعام فهذا يختلف عن شكل ذاك ؟ أليس الصانع المدبر سبحانه وتعالى.
(وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )

ياابن آدم إن كنت تريد العزة فلا تتكبر عن عبادة ربك , فإن العزة لله تعالى.
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ )


ياابن آدم اعلم انه لايحمل ذنبك غيرك , فسارع بالتوبة .
(وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ )

هذه سورة واحدة من سور الكتاب العظيم , فكيف بنا لو تأملنا جميع كلام رب العالمين؟!

أسأل الله عز وجل لي ولكم الهداية والثبات.





</b></i>__________________