المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان مقال أعجبني - المطالبين بقتل كاميليا إكلينيكيا



إلى حب الله
05-05-2011, 09:07 AM
موضوع أعجبني مع بعض التحفظات :

المطالبين بقتل كاميليا "اكلينكيا"

كتب : أحمد شعبان ـ 04-05-2011

أن تكون دجالا او مدلسا فهذه هي مشكلتك , أما أن تحاول توجيه الرأي العام نحو " الدجل " و التدليس فهذا أمر ينبغي مواجهته بكل حزم , لن اتحدث عن قصة كاميليا لان أي طفل صار يعرف القصة , ولكن حديثي اليوم منصب علي التغطية الاعلامية الهزيلة لموضوع كاميليا ..

يغدو مفهوما ان تتحيز بعض وسائل الاعلام ضد القضية برمتها والاسباب صارت معروفة للجميع , اما ان تتحيز كل وسائل الاعلام ضد قضية كاميليا فهذا أمر يحتاج إلي وقفة , خاصة وأن هناك اعلاميين كنا نثق في مهنيتهم , انتهجوا اسلوب مشين في مناقشة القضية , ولطالما التمسنا لهم الاعذار قبل الثورة بحجة التضييق الامني علي الاعلام , أما وأن ضباط امن الدولة توقفوا عن الاشراف علي تلك الفضائيات فيجب علينا ان نواجه كل شخص بما له وما عليه ..

اولي البرامج التي حصلت علي صفر من وجهة نظري كان برنامج ( العاشرة مساء ) تقديم الاعلامية مني الشاذلي .. حيث استضاف 3 اشخاص للحديث عن موضوع كاميليا , علي رأسهم الاستاذ وائل قنديل مدير تحرير جريدة ( الشروق ) وشخص اخر لا اعرفه ولا اعرف حقيقة فكره ولكني اعتقد انه ( مسيحي ) لتوضيح وجهة النظر المسيحية في الامر , هكذا بقي ضيف , خمنوا معي من هو هذا الضيف ؟ .. من هو هذا الضيف ؟ .. نعم .. إنه الشيخ محمود عامر رئيس جمعية انصار السنة المحمدية بدمنهور , وصاحب الفتوي الشهيرة بإهدار دم الدكتور البرادعي والشيخ القرضاوي , دعك من مبايعته لمبارك اميرا للمؤمنين , أي والله هذا حدث .. تصور ؟

اختيار محمود عامر بالذات للحديث عن كاميليا يفتقر الي ابسط قواعد المهنية , وليت الامر ابتعاد عن المهنية فقط , بل هي محاولة لتوجيه الرأي العام نحو فكرة معينة وهي ( شايفين مين اللي عايزين كامليليا ؟ ناس بيفتوا فتاوي بقتل القرضاوي .. وبيبايعوا مبارك امير للمؤمنين ) , بمعني أصح المطالبين بظهور كاميليا من وجهة نظر البرنامج هم إما ارهابيين وإما من انصار مبارك ويريدون خلق فوضي وثورة مضادة , لذلك استضافوا الاستاذ وائل قنديل للكلام من هذه النقطة التي تثير شهيته الصحفية , وبالفعل وقع "قنديل" في الفخ وطفق يتحدث عن " مشهد مصنوع " من إعداد امن الدولة وفلول النظام السابق لاجهاض الثورة .. وأعتقد ان كلام وائل قنديل خاطئا لان صانعي معركة ( الجمال والبغال ) لا يستطيعون صنع مشهد بهذه الحرفية , وفي الحقيقة المشهد واقعي جدا , واقعي اكثر من اللازم , سيدة حرمت من اختيار عقيدتها لذلك خرج بعض المؤمنين بقضيتها للتظاهر من اجلها .. وعندما جاء الدور علي " محمود عامر " ظل يرغي ويزبد ويتحدث عن اشياء خارجة عن الموضوع , وانشغل بتأديب المتصلين والقاء تحذيرات اليهم من طراز ( لا تقل عن الرسول ما لم يقله ) , دعك من انشغاله بترتيب لقاء اعلامي اخر يظهر فيه لانه عاشق للإعلام كما تعلمون , وهكذا ضاعت القضية الاساسية .. الاسوأ من كل هذا ان محمود عامر اصلا لا يمثل اي جهة من التي دعت للتظاهر من اجل كاميليا كما ان جميع السلفيين أعلنوا تبرأهم من فتاوي هذا الرجل وافكاره , هذا باعتبار ان القضية تخص السلفيين فقط , وهذه نقطة اخري يحاول الاعلام تسويقها ايضا لإضعاف القضية , ولكن رد هذا الكلام ان هناك اشخاص من خارج الجماعة السلفية يتعاطفون مع كاميليا , انا مثلا لست سلفيا واتعاطف مع كاميليا , واستطيع ان اجلب 100 مثلي يتعاطفون مع كاميليا رغم عدم انتمائهم للسلفيين ..

هناك ايضا برنامج 90 دقيقة الذي حاول ان ينتهج المهنية ولكنه فشل , حيث استضاف ثلاثة ضيوف , وهم الباحث كمال زاخر , وحسام ابو البخاري احد مؤسسي ائتلاف دعم المسلمين الجدد , اما الضيف الثالث كان احد اصحاب (دكاكين) حقوق الانسان , وبدت المذيعة ريهام السهلي متحيزة تماما ضد حسام ابو البخاري وظلت تقاطعه كثيرا , في حين انها اعطت الفرصة كاملة لكمال زاخر الذي اظهر وجهه الاخر وبان في هذه الحلقة تعصبه التام لدينه رغم إدعاءه ( العلمانية ) , وعندما فشل في الدفاع عن "مسيحية كاميليا" بدأ يقول كلام من طراز ( اهدي شوية يا دكتور حسام .. دنتا طول الحلقة قاعد مكشر ! ) في محاولة اخري للإيحاء بأن كل الاسلاميين لا يضحكون ويتمنون لو فجروا قنبلة في وجه معارضيهم .. اما بالنسبة لصاحب " دكانة" حقوق الانسان فقال انهم تعاطفوا مع كاميليا في البداية ولكن عندما ظهرت في الفيديو " المريب " تأكد انها لازالت مسيحية , عندها عرفوا ان القضية يجب ان تغلق , وبعدها تساءل عن قضية العائدين للمسيحية , وهي محاولة سيئة السمعة للربط بين مشكلة فئة مع ( الدولة ) ومشكلة فئة مع فئة اخري , ثم ظل يتحدث عن اضطهاد المسيحيين في مصر , وطبعا لم استغرب كلام الرجل , فمنظمته تحصل علي دعم من الاتحاد الاوروبي , و الرجل يتلقي الدعم علي اساس ان هناك اضطهاد ديني وعرقي للمسيحين وهو معني بالدفاع عنهم , ولا يعنيه ابدا مشاكل الفئات الاخري , فحقوق الانسان للأقليات فقط , ولكن عندما يتعلق الامر بشخص مسلم فتتحول دكاكين حقوق الانسان الي منظمات لانتهاك كرامة الانسان وتكبيل حريته .. والنتيجة ذوبان للقضية

البرنامج الوحيد الذي انتهج المهنية كان برنامج الحقيقية للأعلامي وائل الابراشي الذي استضاف الشيخ مفتاح فاضل ( ابو يحيي ) .. وعلي الجانب الاخر استضاف احد الدجالين الذي ظل يشتم في النظام السابق علي اثارته للفتنة علي الرغم من مساندته للنظام السابق في حصاره لغزة باعتبارها منطقة ( ارهابية ) .. ولكن ما خفف من غيظي ان ابو يحيي استطاع هزيمته بطريقة حضارية ممنطقة .. وهناك برامج اخري لا تستحق التعليق مثل الحياة اليوم الذي استضاف ( نجيب جرائيل ) للحديث عن القضية .. إلخ

الرسالة المطلوب ايصالها للناس الان ان المطالبين بظهور كاميليا مجموعة من مثيري الفتنة الطائفية , بالاضافة لمحاولات اخري لتذويب لب القضية عن طريق استنكار الصفة التي يتحدث بها المسلمين عن كاميليا باعتبارهم ليسوا ذي صفة قانونية او اجتماعية ,, ولكن الرد علي هذا الكلام أن قضية كاميليا هي قضية رأي عام , و عدم حلها قد يؤدي الي ما لا يحمد عقباه , وبالتالي فمن حق كل مصري ان يبحث عنها ويقدم بلاغات بشأنها حفاظا علي السلم الاجتماعي , و لو صحت إدعاءات هؤلاء بالتالي يصبح الانبا شنودة كان عبقريا وبعيد النظر فعلا عندما اجاب عن سؤال احد المذيعين عن مكان كاميليا قائلا : وانتوا مالكوا ؟ (!!)

الأمر تحول الي اغنية سخيفة اسمها ( كاميليا ليست مسلمة ) تفتقد لأي حس فني يتم تداولها علي كل الفضائيات .. تفتح القناة الفلانية تجد الاغنية تتردد , ثم تغير الي القناة العلانية فتجد ( الكورال ) يردد نفس الاغنية , وفي الواقع لم يتغير أي شيئ , السيدة مازالت محبوسة وهناك مماطلة من اجل عدم اظهارها .. والابواق الاعلامية تدلس , وهذا التدليس سوف يقودنا الي مصائب سوداء , لذلك نرجو توجيه الرأي العام نحو ضرورة احترام سيادة القانون .. أما إعلام " الكنتاكي" فلا يوجد له مكان بعد الثورة ..