المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خوفُ الملحد من الخوفِ



عبد الواحد
10-11-2005, 04:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مختصر ما قيل عن ادعاء الكافر ان الخوف من العقاب يسبق الإيمان أو على الاقل يحجب المرء من التفكير. وبذلك اعتبر الكافر نفسه انه لا يخاف من أي شيء وان عقله حر طليق.

1- الحياة دون خوف:
هذا الادعاء بني على خطأ جوهري بافتراضه ان الانسان يمكنه العيش دون ان يخشى شيئاً. وهذا قول يكذبه الواقع وغالباً ما نرى الملحد هو أكثر الناس خوفاً من رئيسه في العمل لانه في نظره أعلى قوة تتحكم في مصيره.
. إذاً من لا يخشى الله و لا يؤمن به يخشى الناس لأنهم في نظره قادرين على تغيير قدره.
. ومن يخشى الله حقاً لا يخشى الناس
ولا توجد حالة وسطى بين الاحتمالين الهم حالة اللامبالاة بالقدر والمصير. وهذه حالة المجنون فقط.


2- علاقة الخوف بالقدرة على التفكير:
القول بان الخشية تشل التفكير هو صحيح اذا لم يستعمل الانسان عقله. ولا عيب من الخوف من الحق لأنك ما كنت لتخاف منه دون الوصول اليه. وما كنت لتصل اليه دون تفكير سليم وتدبر في الخلق.
الخشية من العاقبة لم تكن أبداً كافية لتحديد عقيدة الشخص لأنه عامل مشترك بين المؤمن والكاف وأصيل في الفطرة خصوصاً في تلك اللحظة التي يميل اليها الانسان الى الايمان او الكفر. ومعلوم ان العامل المشترك لا يكفي لإحداث التغيير.

3- إذاً ما الذي يحدث التغيير فيجعل الكافر كافراً والمؤمن مؤمناً؟
العدل والحساب هو ما ينفر منه الكافر وليتخلص من خوفه من العدل يحاول اقناع نفسه ان الحاسبَ مجرد خوف وهمي.
والترتيب السببي هنا مهم جداً. فعدم رجاء الحساب يسبق التكذيب وليس العكس كما يدعي الملحد.
ونرى القرآن يشير الى هذا الترتيب في سورة النبأ: إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)

4- الخوف المركب لدى الملحد
حالة الملحد هي حالة مركبة لان خوفه ليس من الحق بل هو يخاف من الخوف ذاته فيشل ذلك تفكيره.
بمعنى انه قد وضع حدوداً حمراء لتفكيره تمنعه من قبول اي دليل عقلي يوصله الى الحق الذي يخاف منه.
رغم ان حجة الله على العباد يراها كل عاقل الا ان الكافر فيرفضها رغم وضوحها لكرهه نتيجتها فتتغلب أهواؤه على عقله.

والنتيجة:
. الخوفُ من الخوفِ يشل تفكير الملحد.
. والخوف من الحقِ لا يَـنتُج إلا عن تفكير وتدبر, ونتيجته الطبيعية هي الايمان.

إذاً الاختلاف ليس على البينات بل على قبولها.
مثلاً الملحد في قرارة نفسه يعلم استحالة تحويل الرمال الى مدينة ضخمة بمجرد مرور اعصار كترينا. لكنه يقبل تكون الحياة صدفة مع علمه ان الخلية اكثر تعقيد من بنايات المدينة.
والاديني يشهد ان الكون مبني على عدل ودقة متناهية ويقر ان الله عادل ومع ذلك يرفض عدله وحسابه. ليس لأنه لم يقتنع بخالق عادل بل لأنه لا يرجوا حساباً.
وبهذين المثلين البسيطين يتبين للعاقل ان الاختلاف ليس في الحقيقة على صحة الحجج بل على مدى قبولها.

خلاصة القول ان الملحد مصاب بخوف مركب أي انه يخافُ من خوف فطرته من الحق الذي يكرهه, فيمسي ضالاً مشلول التفكير لا يخجل من إيمانه بالصدفة الذكية.

muslimah
10-11-2005, 09:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

خلاصة القول ان الملحد مصاب بخوف مركب أي انه يخافُ من خوف فطرته من الحق الذي يكرهه, فيمسي ضالاً مشلول التفكير لا يخجل من إيمانه بالصدفة الذكية.

ما شاء الله !

هذا هو واقع حالهم.

نسأل الله أن ينير بصائرهم

أبو جهاد الأنصاري
10-11-2005, 09:45 AM
خلاصة القول ان الملحد مصاب بخوف مركب
(ومن يهن الله فما له من مكرم)

عبد الواحد
10-12-2005, 02:22 AM
الاخ ابو جهاد, الاخت مسلمة جزاكما الله على مروركما الكريم.
في انتظار ملحد يناقش هذا الموضوع

أبو جهاد الأنصاري
10-12-2005, 02:19 PM
في انتظار ملحد يناقش هذا الموضوع إذن قد يتطلب الأمر أن تنتظر حتى ينقضى شهر رمضان. حتى تنفك أغلال الشياطين يا أخى.

عبد الله بن أدم
10-09-2008, 12:48 PM
مثل هاته المواضيع لا يرغب الملاحدة في مناقشتها
مشكور عبد الواحد

نصرة الإسلام
10-09-2008, 01:26 PM
بارك الله فى استاذنا عبد الواحد
و كما قال الحق سبحانه { و من أعرض عن ذكرى فإن له معيشةً ضنكاً و نحشره يوم القيامة أعمى }

Titto Divitto
11-27-2008, 09:44 PM
والاديني يشهد ان الكون مبني على عدل ودقة متناهية ويقر ان الله عادل ومع ذلك يرفض عدله وحسابه. ليس لأنه لم يقتنع بخالق عادل بل لأنه لا يرجوا حساباً.


كلامك وزعمك باطل ولا أساس له من الصحة، وأنا أتكلم عن نفسي:

أنت تقول إن اللاديني لا يرجو حساباً، أي أني أخافُ الحساب، وأنا أقول لك: فليُحسابني الإله على أعمالي، ولا أخشى الحساب، فلا أفعل إلا ما أراه حقاً وصواباً، ولستُ لا أرجو حساباً.

رددتُ ردي هذا فقط لأنك أصررت جاهداً على أن أرد على موضوعك، واتهمتني بالخوف من المناظرة إن لم أرد عليه! هل لديك أقوال أخرى أو اتهامات لي بالخوف؟

ناصر التوحيد
11-28-2008, 01:52 AM
رددتُ ردي هذا فقط لأنك أصررت جاهداً على أن أرد على موضوعك
فلافو يا لاديني
اذن قم فانت فارس
لكن قل لي ما هي اوصاف ومواصفات وصفات الفرس الذي تريده لك

عبد الواحد
11-28-2008, 02:18 AM
أضحك الله سنك أخي ناصر, الظاهر ان الزميل اخترع لنفسه لادينية خاصة به..
الزميل Titto Divitto إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:

1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.

فما هو اعتقادك بالضبط؟
لو كنت (لاديني ولا ادري في واحد) فتلك مصيبة.

Titto Divitto
11-28-2008, 11:21 AM
أضحك الله سنك أخي ناصر, الظاهر ان الزميل اخترع لنفسه لادينية خاصة به..
الزميل titto divitto إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:

1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.

فما هو اعتقادك بالضبط؟
لو كنت (لاديني ولا ادري في واحد) فتلك مصيبة.
هذا ما قلته، ولم أتكلم عن أي اعتقاد:

وأنا أقول لك: فليُحسابني الإله على أعمالي، ولا أخشى الحسابهذا كل ما في الأمر، تتهمني بالخوف، فأقول لك كلا، أنا مستعد للحساب! المهم من هذا الموضوع هو : أنك اتهمتني بالخوف من الحساب، وقد قلت لك إني لا أخافه لو كان موجوداً. أي استفسار آخر؟

لكنك على أي حال تطرقت لنقطة مهمة:

تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.إذا كنت تقصد عدل الله الإسلامي، فالله الإسلامي هذا لا أؤمن به من الأساس، فهو غير عادل. فهل من العدل أن يحاسبني على ما أفعله - وأنا أراه حقاً وصواباً؟ بل إن كل جريمتي مع إلهكم هي: التفكير.

عبد الواحد
11-28-2008, 07:11 PM
الزميل Titto Divitto
التهرب هو ايضا دليل كاف على خوفك من الحق. فانا لم أسألك عن الإسلام بل عن إلهك الذي تؤمن به.

-هذا كل ما في الأمر، تتهمني بالخوف، فأقول لك كلا، أنا مستعد للحساب! المهم من هذا الموضوع هو : أنك اتهمتني بالخوف من الحساب، وقد قلت لك إني لا أخافه لو كان موجوداً. أي استفسار آخر؟
وأنا أقول لك: فليُحسابني الإله على أعمالي، ولا أخشى الحساب مناقش خوفك من الحق لا يتم بهذه السطحية التي تتصورها. لا يكفي أن تقول (أنا شجاع) ما أسهل الإدعاء!
بل لا بد أن تشرح إيمانك حتى يتبين هل حقا لا تخشى من الحساب أم هو مجرد إدعاء.

تفصل اجب: إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:
1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.
فما هو اعتقادك بالضبط؟

Titto Divitto
11-28-2008, 07:22 PM
(...)


متابعة إشرافية:
حذف تهرب العضو من الإجابة على السؤال الموجه إليه

مراقب 2

عبد الواحد
11-28-2008, 07:45 PM
الزميل Titto Divitto
تهربك للمرة الثالثة هو دليل كاف على خوفك من الحق. لماذا تخشى من الحديث عن إلهك الذي تؤمن به؟

تفصل اجب: إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:
1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.
فما هو اعتقادك بالضبط?

ناصر التوحيد
11-28-2008, 08:05 PM
والان يا تيتو فريتو
عد الى الموضوع الاصلي


الزميل titto divitto
تهربك للمرة الثالثة هو دليل كاف على خوفك من الحق. لماذا تخشى من الحديث عن إلهك الذي تؤمن به؟

تفصل اجب: إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:
1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.
فما هو اعتقادك بالضبط?

Titto Divitto
11-28-2008, 08:28 PM
الزميل titto divitto
تهربك للمرة الثالثة هو دليل كاف على خوفك من الحق. لماذا تخشى من الحديث عن إلهك الذي تؤمن به؟

تفصل اجب: إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:
1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.
فما هو اعتقادك بالضبط?
1

مراقب 2
11-28-2008, 08:35 PM
يرجى ترك الفرصة للحوار بين الأخ عبد الواحد والزميل تيتو حول السؤال الموجه إليه

عبد الواحد
11-29-2008, 03:03 AM
الزميل Titto Divitto

بإختيارك لـ1 تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب !!!

كيف تؤمن بإله انت اعدل منه؟

Titto Divitto
11-29-2008, 08:07 PM
الزميل titto divitto

بإختيارك لـ1 تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب !!!

كيف تؤمن بإله انت اعدل منه؟
هههههههه
لهذا لا أؤمن بإلهكم عزيزي
عدلي أفضل من عدل الله فلا أؤمن بـ"الله" القرآني أو الديني فهو ظالمٌ وليس عادلاً. وصلت الفكرة ؟

عبد الواحد
11-29-2008, 09:18 PM
الزميل
سألتك قبل سبع مداخلات أو أكثر ما يلي:

إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:
1- تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.
فما هو اعتقادك بالضبط?
تهربت أكثر من مرة بحديثك عن الله في الإسلام. فنبهتك أكثر من مرة ان السؤال هو عن إلهك أنت الذي تؤمن به
إلى أن أجبت في المداخلة رقم 16 واخترت الخيار الأول
أي أنك (تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب)
فسألتك:
كيف تؤمن بإله أنت اعدل منه؟ لاحظ أن السؤال عن إلهك الذي تؤمن به بصفتك لا ديني!
فكان ردك

هههههههه
لهذا لا أؤمن بإلهكم عزيزي
عدلي أفضل من عدل الله فلا أؤمن بـ"الله" القرآني أو الديني فهو ظالمٌ وليس عادلاً. وصلت الفكرة ؟
نعم وصلت الفكرة انك لا تؤمن بالله كما هو مذكور في أي دين.. هذه وصلت وأرجو أن تصلك أنت أيضاً.
لنعد الكرة مرة أخرى:

إذا كنت ترجو الحساب بسبب حبك للعدل ... فأنت إذاً أمام ثلاثة احتمالات:
1- تظن انك أعدل من الإله اللاديني.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الإله اللاديني يوم الحساب.
2- أو تظن ان الحساب قد أقيم في الدنيا ولا داعي ليوم للحساب.
3- وإما انك تؤمن بيوم الحساب.
فما هو اعتقادك بالضبط?
أنت إخترت رقم واحد! والسؤال الآن هو : فكيف تؤمن بإلهٍ لاديني أنت اعدل منه؟

Titto Divitto
11-29-2008, 09:44 PM
الزميل
سألتك قبل سبع مداخلات أو أكثر ما يلي:

تهربت أكثر من مرة بحديثك عن الله في الإسلام. فنبهتك أكثر من مرة ان السؤال هو عن إلهك أنت الذي تؤمن به
إلى أن أجبت في المداخلة رقم 16 واخترت الخيار الأول
أي أنك (تظن انك أعدل من الله.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الله يوم الحساب)
فسألتك:
كيف تؤمن بإله أنت اعدل منه؟ لاحظ أن السؤال عن إلهك الذي تؤمن به بصفتك لا ديني!
فكان ردك

نعم وصلت الفكرة انك لا تؤمن بالله كما هو مذكور في أي دين.. هذه وصلت وأرجو أن تصلك أنت أيضاً.
لنعد الكرة مرة أخرى:

أنت إخترت رقم واحد! والسؤال الآن هو : فكيف تؤمن بإلهٍ لاديني أنت اعدل منه؟
أعتقد أني ضعتُ تماماً ولم أعد أفهم ما تقصد..!!!

ما هذه التساؤلات العجيبة ؟

تظن انك أعدل من الإله اللاديني.. وترجو العدل الذي لن يقيمه الإله اللاديني يوم الحساب.
كيف أظن أني أعدلُ منه؟ وكيف عرفت أنه "لن يقيمه"؟!
ما أقوله هو أن العدل كذا وكذا، أما الحساب الذي تؤمنون به فليس عادلاً، هذا كل ما في الأمر.
أما ما ترمي إليه الآن فأنا لا أفهم عليك، ما الذي تريد قوله بالضبط؟ وضح مرادك وفكرتك ببساطة!
وفوق ذلك، ليس هذا موضوعنا، نحن نتكلم عن "الخوف"، وأنا قلت لك إني لا أخشى الحساب من إلهٍ عادل. بينما أنك مصر على أن العدل لا يصل إليه عقلي القاصر، وهذا ما أكدته وعدته وأكرره: كيف يحاسب ذو العقل القاصر على قصور عقله؟!

عبد الواحد
11-29-2008, 10:27 PM
الحديث هو فعلا عن الخوف.. فسألت هل تخشى من الحق؟
قلتَ لا .. بل أنت مستعد ان تحاسب على أعمالك.

لكن بقية كلامك تقول غير ذلك لأنك لا تؤمن يقينا أن الله سيقيم العدل يوما ما!

- إيمانك أن هناك إحتمـال أن إله اللادينيين لن يقيم العدل ويوم الحساب..
- هو إيمان ان هناك احتمال أن لا يكون إله اللادينيين عادلاً!

وهذا الشك نفسه لا ينبع إلا عن خوف من الحق!

دمـــ موحـــدة ـــعة
11-29-2008, 10:36 PM
ما أقوله هو أن العدل كذا وكذا، أما الحساب الذي تؤمنون به فليس عادلاً، هذا كل ما في الأمر

وما هو العدل في نظرك؟؟؟ وكيف يكون الحساب العادل..,,
ترى أ بالتصفيق للظلمة ام وقوف اجلال لمن يسعون في الارض فسادا؟؟؟؟

Titto Divitto
11-29-2008, 10:55 PM
الحديث هو فعلا عن الخوف.. فسألت هل تخشى من الحق؟
قلتَ لا .. بل أنت مستعد ان تحاسب على أعمالك.

لكن بقية كلامك تقول غير ذلك لأنك لا تؤمن يقينا أن الله سيقيم العدل يوما ما!

- إيمانك أن هناك إحتمـال أن إله اللادينيين لن يقيم العدل ويوم الحساب..
- هو إيمان ان هناك احتمال أن لا يكون إله اللادينيين عادلاً!

وهذا الشك نفسه لا ينبع إلا عن خوف من الحق!
لم أفهم الرابط.. ما علاقة الشك في الخوف من الحق؟
وما هو الحق المقصود؟ بل إن الشك هو الحق بعينه، فالاعتراف بالجهل خيرٌ من المكابرة والتعنتر والزعم بغير علم يقيني. فكيف أجزم بشيء غيبي أنا لا أعلمه؟! وهل الزعم بطريقتكم هو الحق، والذي لا يزعم بذلك ويشكك فيه هو الخائف؟!
عجبي.

Titto Divitto
11-29-2008, 11:07 PM
وما هو العدل في نظرك؟؟؟ وكيف يكون الحساب العادل..,,
ترى أ بالتصفيق للظلمة ام وقوف اجلال لمن يسعون في الارض فسادا؟؟؟؟
نعم - إذا كان يرى الإسلام أني ظالم - فأرى بوجوب التصفيق لي!!!!
الظالم الحقيقيّ إنما هو الشرير خبيث النفس (ولا أدري إن كان هناك فعلاً بشري شرير تماماً لا توجد فيه ذرة خير). مشكلتكم أنكم لا تدركون نسبية الأمور، إنما الدنيا في نظركم: إما أبيض وإما أسود، إما مسلم وإما كافر، إما في الجنة وإما في النار!

(...)

متابعة إشرافية:
وفر نقل القصائد لليالٍ أخرى فالنقاش موضوعي هنا لا شعري.
مراقب 2

دمـــ موحـــدة ـــعة
11-29-2008, 11:28 PM
نعم - إذا كان يرى الإسلام أني ظالم - فأرى بوجوب التصفيق لي!!!!
الظالم الحقيقيّ إنما هو الشرير خبيث النفس (ولا أدري إن كان هناك فعلاً بشري شرير تماماً لا توجد فيه ذرة خير). مشكلتكم أنكم لا تدركون نسبية الأمور، إنما الدنيا في نظركم: إما أبيض وإما أسود، إما مسلم وإما كافر، إما في الجنة وإما في النار!



افهم من كلامك ان النفس البشرية لا يمكن ان تكون شريرة محضة ولا خيرة قحة؟
فما رايك ان نطوف قليلا في هذه الامثلة وننتظر اجابات مقنعة بعيدة عن التكبر

بالصدفة كما تزعمون رزقت ولدا اقول بالصدفة واحببته و اجتهدت وعملت جاهدا على تربيته وحاولت ان تربيه على اخلاق حميدة كالصدق والايثار والبر بالوالدين و,,,, واطعمته مما تاكل بل قد تجوع ليشبع و البسته الجميل من الثياب كي لا ينعثه احد بالنقص او يعيب عليه

وبالصدفه لما كبر ابن الصدفة هذا هجرك وعصاك بل ضربك وتبرا منك

فماذا ترى جزاء هذا الابن؟؟؟رغم انك ربيته على اخلاق ظاهرها الخير ...

لا تقل لي اصفق له ؟؟ انتظر اجابة منطقية

Titto Divitto
11-29-2008, 11:45 PM
افهم من كلامك ان النفس البشرية لا يمكن ان تكون شريرة محضة ولا خيرة قحة؟
فما رايك ان نطوف قليلا في هذه الامثلة وننتظر اجابات مقنعة بعيدة عن التكبر

بالصدفة كما تزعمون رزقت ولدا اقول بالصدفة واحببته و اجتهدت وعملت جاهدا على تربيته وحاولت ان تربيه على اخلاق حميدة كالصدق والايثار والبر بالوالدين و,,,, واطعمته مما تاكل بل قد تجوع ليشبع و البسته الجميل من الثياب كي لا ينعثه احد بالنقص او يعيب عليه

وبالصدفه لما كبر ابن الصدفة هذا هجرك وعصاك بل ضربك وتبرا منك

فماذا ترى جزاء هذا الابن؟؟؟رغم انك ربيته على اخلاق ظاهرها الخير ...

لا تقل لي اصفق له ؟؟ انتظر اجابة منطقية
الفكر الديني، أو الفكر القديم بشكل عام، يحكم على ذلك الفتى بأنه شرير محض، راكبته أباليس. لكن فعله يعود لدوافع معينة تختلف باختلاف الحالة وليس لشره المحض. أما جزاؤه: فمن أنا لأحكم على الآخرين؟ أنا لا أدري بالضبط.

لكن كدولة وحكومة، لا أعتقد أن شيئاً من هذا سيحصل أصلاً وفق النظام العلماني، أي أنه بعد أن تتم تربية الولد ويبلغ السن القانونية فإنه يتحمل مسؤولية نفسه ويكون حراً. وأساساً يجب أن يكون الوالد صديقا للولد لا سيداً له. أما النظام الديني ونظام العادات والتقاليد فهو أن يظل الابن خاضعاً لرغبات والديه ويظل حبيس طلباتهما ويظنان أنه إنما جُعل ليكون عبداً لديهما. من الطبيعي أن تنتج حالات كهذه كردة فعل.

وفي النظام أيضاً: الاعتداء يوجب العقوبة. فلو اعتدى الولد على والديه بالضرب لغير دفاع عن النفس، أو لأي شخص آخر فهو يستحق العقاب.

دمـــ موحـــدة ـــعة
11-29-2008, 11:55 PM
الفكر الديني، أو الفكر القديم بشكل عام، يحكم على ذلك الفتى بأنه شرير محض، راكبته أباليس. لكن فعله يعود لدوافع معينة تختلف باختلاف الحالة وليس لشره المحض. أما جزاؤه: فمن أنا لأحكم على الآخرين؟ أنا لا أدري بالضبط.

لكن كدولة وحكومة، لا أعتقد أن شيئاً من هذا سيحصل أصلاً وفق النظام العلماني، أي أنه بعد أن تتم تربية الولد ويبلغ السن القانونية فإنه يتحمل مسؤولية نفسه ويكون حراً. وأساساً يجب أن يكون الوالد صديقا للولد لا سيداً له. أما النظام الديني ونظام العادات والتقاليد فهو أن يظل الابن خاضعاً لرغبات والديه ويظل حبيس طلباتهما ويظنان أنه إنما جُعل ليكون عبداً لديهما. من الطبيعي أن تنتج حالات كهذه كردة فعل.

وفي النظام أيضاً: الاعتداء يوجب العقوبة. فلو اعتدى الولد على والديه بالضرب لغير دفاع عن النفس، أو لأي شخص آخر فهو يستحق العقاب.

الحكم الديني على هذا الابن هو انه ابن عاق عاصي انكر جميل ابويه عليه لكن باب التوبة والرحمات في وجهه مفتوح مادام في القلب نبض
وكاني قرات في احدى ردودك انك اعدل من الله الذي نعبده ولهذا لم تومن به
فان كان ربنا لا يضيع اجر اجتهاد الوالدين في العمل والسهر على تربية ابنائهما ويجزيهما خيرا ويعاقب الابن العاق العاصي لانه انكر جميل والديه عليه فهل هناك جزاء آخر للطرفين تقترحه يا عادل...؟؟
وكاني نسيت ان اسالك اولا هل تؤمن بالحياة بعد الموت قبل ان اسالك عن الجزاء والحساب
فما قصة الحياة لديك؟؟ وما مصير البشرية في الاخير؟؟ ارحام تدفع وارض تبلع؟؟؟

Titto Divitto
11-30-2008, 12:11 AM
وكاني نسيت ان اسالك اولا هل تؤمن بالحياة بعد الموت قبل ان اسالك عن الجزاء والحساب
فما قصة الحياة لديك؟؟ وما مصير البشرية في الاخير؟؟ ارحام تدفع وارض تبلع؟؟؟
لا نستطيع الجزم بشيء، ومجال البحث العلمي مفتوح. أما الاعتقاد الفلسفي فهو حرية شخصية ووجهة نظر وللجميع الحق في أن تكون له وجهة نظره الخاصة حتى لو عبد الفئران بحيث لا يعتدي على الآخرين. لماذا أنتقد المسلم؟ ببساطة شديدة لأنه يفرض اعتقاده على الآخرين ويحتقرهم ولا يؤمن بالتعددية الفكرية بل يؤمن بالاشتراكية الفكرية والاشتراكية الملبسية والاشتراكية الدينية وشعاره كما في توقيع أحدهم: للحق وجه واحد، ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب.

لكن عندما نتكلم عن الامور الحساسة وعدل الله وقدرة الله والحساب والإعجاز العلمي نرى أنواع التهربات وطريقة الدفاع بالهجوم والحجج الواهية.

أما إذا أردت معرفة "فلسفتي الشخصية"، تفضلي ####

متابعة إشرافية:
اشرح فلسفتك! بنفسك دون الإحالة إلى مواقع مخالفة
مراقب 2

عبد الواحد
11-30-2008, 12:22 AM
قلت لك:
- إيمانك أن هناك إحتمـال أن إله اللادينيين لن يقيم العدل ويوم الحساب..
- هو إيمان ان هناك احتمال أن لا يكون إله اللادينيين عادلاً!
فتجيب:

لم أفهم الرابط.. ما علاقة الشك في الخوف من الحق؟
وما هو الحق المقصود؟ بل إن الشك هو الحق بعينه، فالاعتراف بالجهل خيرٌ من المكابرة والتعنتر والزعم بغير علم يقيني. فكيف أجزم بشيء غيبي أنا لا أعلمه؟! وهل الزعم بطريقتكم هو الحق، والذي لا يزعم بذلك ويشكك فيه هو الخائف؟!
عجبي.
عن أية مكابرة تتحدث؟
جهلك هل إله اللادنيين عادل ام لا هو جهل قبيح!
إذا خلق الله فيك فطرة تحب العدل هذا لانه عادل.
إذا إدعيت انك لا تعلم هل الله عادل ام لا .. فهذا دليل انك تخشى من العدل!

النتيجة المرة: اللاديني لا يعلم هل إلهه عادل ام لا!

دمـــ موحـــدة ـــعة
11-30-2008, 12:24 AM
لا نستطيع الجزم بشيء، ومجال البحث العلمي مفتوح. أما الاعتقاد الفلسفي فهو حرية شخصية ووجهة نظر وللجميع الحق في أن تكون له وجهة نظره الخاصة حتى لو عبد الفئران بحيث لا يعتدي على الآخرين. لماذا أنتقد المسلم؟ ببساطة شديدة لأنه يفرض اعتقاده على الآخرين ويحتقرهم ولا يؤمن بالتعددية الفكرية بل يؤمن بالاشتراكية الفكرية والاشتراكية الملبسية والاشتراكية الدينية وشعاره كما في توقيع أحدهم: للحق وجه واحد، ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب.


صدق صاحب التوقيع الا انك اخطات في قولك اننا نكره او نفرض اعتقادنا على الآخرين

قال تعالى :كل نفس بما كسبت رهينة
وقال سبحانه: لا إكراه في الدين

فلست ادري عن اي اكراه تتكلم !!!!!!!!!




لكن عندما نتكلم عن الامور الحساسة وعدل الله وقدرة الله والحساب والإعجاز العلمي نرى أنواع التهربات وطريقة الدفاع بالهجوم والحجج الواهية.


اظن انك انت من تتهرب في االاجابة عن هذه الامور التي تعتبرها حساسة!!!

على كل ساطلع على فلسفتك الشخصية كما سميتها سائلة الله ان يهديك الى الحق

ناصر التوحيد
11-30-2008, 01:16 AM
لا نستطيع الجزم بشيء، ومجال البحث العلمي مفتوح.
اذا بدي استنى البحث العلمي ومجال البحث العلمي ..واتغافل عن البحث العقلي ومجال البحث العقلي لكي اجزم بشيء، فانا اكون غافلا ومغفلا
هناك امور يقينية نجزم بها لان هناك دلائل ملموسة تؤكدها وتجزم بها
انا لست امعة ولا مقلدا حتى انتظر ما سيجزمه لي غيري لاجزم به
انا ولدت من ابوين احدهما انثى ةالاخر ذكر ..فهل انا لا استطيع ان اجزم بحقيقة ذلك !!
البهيم يرى الحبل ويرى الافعى .. ويجزم في نفسه ان هذا حبل وليست افعى فلا يهرب او يجزم بنفسه ان هذه افعى فيهرب ..فهل تظن ان البهيم ينتظر البحث العلمي ومجال البحث العلمي ..ليجزم بهذا او ذاك .. تكون راحت عليه لو كانت افعى ...
اكتفي بهذين المثلين لرد تخريفك ..ففيهما الكفاية لكل عاقل



أما الاعتقاد الفلسفي فهو حرية شخصية ووجهة نظر وللجميع الحق في أن تكون له وجهة نظره الخاصة حتى لو عبد الفئران بحيث لا يعتدي على الآخرين.
للجميع الحق في أن تكون له وجهة نظره الخاصة ..
نعم
فالانسان هو صاحب الاختيار
لكن هذا لا يعني انه على حق ..
وانا من واجبي كانسان عاقل وادرك حقائق تخفى على هذا الاعمى عنها او الجاهل لها او غير المدرك لها ان انبهه الى غلطه والى انه ليس على الحق
تعبد فار ؟؟
هل الفار جدير بالعبادة
ماذا فعل لك الفار لتعبده
هل الفار هو الذي جاء بك الى هذه الدنيا واعطاك نعمة العقل والتمييز واعطاك نعمة البصر والسمع ووفر لك الطيبات من الاقوات والماء الزلالا
لا دخل للاعتداء بعدمه في ذلك
فمن سالم سلم
والمعتدي لن يفلت من عقابه
وان فلت من عقابه في الدنيا فلن يفلت منه في الاخرة




لماذا أنتقد المسلم؟ ببساطة شديدة لأنه يفرض اعتقاده على الآخرين ويحتقرهم ولا يؤمن بالتعددية الفكرية
لانك جهول بحقيقة المسلم
انا اطلعت على هذه التعددات الفكرية .. ولاحظت وادركت عقمها وسفهها وفاسدها وباطلها
فرفضتها بعد ذلك
لما ياتي واحد ليقول بان جدي وجد القرد واحد فهو بهيم فكيف اقبل كلام هذا البهيم وانا الاحظ وادرك عقم وسقم كلامه
لما ياتي واحد ليقول بان المادة العقيمة الميتة هي التي اوجدت هذا الوجود الحي والمتنامي فهو بهيم فكيف اقبل كلام هذا البهيم وانا الاحظ وادرك ان المادة نفسها محتاجة وناقصة


بل يؤمن بالاشتراكية الفكرية والاشتراكية الملبسية والاشتراكية الدينية
لا تخبص



وشعاره كما في توقيع أحدهم: للحق وجه واحد، ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب.
نعم
هذا الشعار جاء بعد دراسات ومقارنات فكرية وفلسفية ودينية عميقة وواسعة ..
عرفت بها وجه الحق
وعرفت ان للحق وجه واحد
فاتبعته وتركت ما سواه
وذلك بالدليل والبرهان


لكن عندما نتكلم عن الامور الحساسة وعدل الله وقدرة الله والحساب والإعجاز العلمي نرى أنواع التهربات وطريقة الدفاع بالهجوم والحجج الواهية.
لانك جاهل بذلك تقول بهذا الكلام
لما واحد ينكر ان البصمة ليست في طرف الاصبع فهو بهيم
لما واحد ينكر ان الخلية الحية تحتاج الى ما يجعلها تستمر حية والا ماتت فهو بهيم
لما واحد ينكر ان الحياة التي لها بداية ليس لها نهاية فهو بهيم
لما واحد يريد ان يساوي بين الصالح والطالح وبين الخيّر والشرير فهو بهيم

لما الله سبحانه وتعالى يامر ملائكته بقذف الكافر المجرم في جهنم .. جزاء كفره واجرامه .." خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه " فهذا هو العدل
ومن ينكر ذلك فهو بهيم

إن هم إلا يظنون
11-30-2008, 07:24 AM
يا تيتو هل أنت ملحد أم تؤمن بوجود إله ؟
إذا كان الإختيار الثاني فهذا هو الإله الذي يقصده الأخ عبد الواحد في أسئلته, فهمت الآن ؟ تفضل أجب

جواد
11-30-2008, 12:51 PM
بما أنني لاديني سابقا فيمكنني أن أجيب من وجهة نظري

الآله الاديني كما تصورته لا يحتاج الى يوم حساب و مع ذالك فهو ليس "بظلاّم للعبيد" ؟

أولا هو خلقنا و أعطانا ما لا يعد و لا يحصى من النعم فكلها خير و عدل
و الظلم لا يقع من الإله الاديني بل يقع من البشر الذين يطمعون فيما لدى غيرهم و يسعون الى اغتصابه
فعلى الإنسان لكي يكون أمينا على نعم الإله أن يدافع عنها لا أن يضيعها و يلوم بعد ذالك الإله الذي أمّنه عليها و يطالبه بعقاب الآخر
انه نوع من التواكل و الضعف (المؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الضعيف)
فكم من أمة تُعد بالملايين أرخت العنان لشخص واحد يطغى عليها و يعيث فيها فسادا دون أن تثور لهم ثائرة و دون أن ينتفضوا للحق
و بعد ذالك يقولون "منه لله" ؟
ان من يسمح للأخر بالظلم فهو يستحقه و لو كان الناس عادلين مع أنفسهم أولا ما قبلوا الظلم و الهوان على أنفسهم
يقول ماركس "الدين أفيون الشعوب"

ثانيا حتى لو افترضنا أن الإله الاديني هو من سلّط على العبد من يعتدي عليه ؟
فهل هذا الإله ظالم
يقول المثل "من حكم في ماله فما ظلم"
و كما يقول القرآن "لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون"
للإله الاديني ملك السماوات و الأرض
و يُقال أيضا (الله جاب الله خاد الله عليه العوض)

فإذا ظلمك العبد فلا تسكت على حقك و الله معينك
و إن حل بك أذى قضاءا و قدر فالأمر للإله من قبل و من بعد

طبعا هذا الإله الاديني لن يُعجب أحدا لأنه لا يلبي رغبة أحد في الثأر أو غيره
الناس تفضل الإله الذي يخدمهم و يلبي حاجياتهم

تحياتي

إن هم إلا يظنون
11-30-2008, 02:16 PM
بما أنني لاديني سابقا فيمكنني أن أجيب من وجهة نظري

الآله الاديني كما تصورته لا يحتاج الى يوم حساب و مع ذالك فهو ليس "بظلاّم للعبيد" ؟

أولا هو خلقنا و أعطانا ما لا يعد و لا يحصى من النعم فكلها خير و عدل
و الظلم لا يقع من الإله الاديني بل يقع من البشر الذين يطمعون فيما لدى غيرهم و يسعون الى اغتصابه
فعلى الإنسان لكي يكون أمينا على نعم الإله أن يدافع عنها لا أن يضيعها و يلوم بعد ذالك الإله الذي أمّنه عليها و يطالبه بعقاب الآخر
انه نوع من التواكل و الضعف (المؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الضعيف)
فكم من أمة تُعد بالملايين أرخت العنان لشخص واحد يطغى عليها و يعيث فيها فسادا دون أن تثور لهم ثائرة و دون أن ينتفضوا للحق
و بعد ذالك يقولون "منه لله" ؟
ان من يسمح للأخر بالظلم فهو يستحقه و لو كان الناس عادلين مع أنفسهم أولا ما قبلوا الظلم و الهوان على أنفسهم
يقول ماركس "الدين أفيون الشعوب"

ثانيا حتى لو افترضنا أن الإله الاديني هو من سلّط على العبد من يعتدي عليه ؟
فهل هذا الإله ظالم
يقول المثل "من حكم في ماله فما ظلم"
و كما يقول القرآن "لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون"
للإله الاديني ملك السماوات و الأرض
و يُقال أيضا (الله جاب الله خاد الله عليه العوض)

فإذا ظلمك العبد فلا تسكت على حقك و الله معينك
و إن حل بك أذى قضاءا و قدر فالأمر للإله من قبل و من بعد

طبعا هذا الإله الاديني لن يُعجب أحدا لأنه لا يلبي رغبة أحد في الثأر أو غيره
الناس تفضل الإله الذي يخدمهم و يلبي حاجياتهم

تحياتي
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ

وعن أبي هريرة : لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة . حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء

شخص قوي البنية اعتدى على أخر أضعف منه, كيف تتهم هذا الضعيف بأنه المفرط في حقه وأنه من "سمح للأخر بالظلم" وبالتالي يستاهل اللي يجراله

جواد
11-30-2008, 03:16 PM
بالله عليك لو ظلمك أحد و كان أقوى منك فهل ستسكت له فقط لأنه أقوى منك
هناك عدة طرق أخرى لتأخد حقك منه فأنت ستقاوم و قد تستعمل الحيلة و قد تطلب المساعدة من الآخرين الذين يرفضون ظلم العبد لأخيه العبد...و "ما ضاع حق وراءه طالب"
ان الظلم هو نتيجة استسلام الإنسان و رضوخه للواقع الذي يريد أن يفرضه الظالم عليه
و الحق يعلو و لا يُعلى عليه و العدل ممكن تحقيقه طالما آمن الناس بذالك و تمسكوا به

ثم حتى لو لم تستطع تحقيق العدل لنفسك فلا تلومن الإله الاديني على ذالك
و كيف تلومه على أنه لم يُرجع لك حقك ممن فقأ عينك مثلا و هو من وهبها لك . فقد أخد ما أعطاك فعلام تلومه

ثم هل تظن فعلا أن الإله الإسلامي يختلف عن الإله الاديني كثيرا
هل تتذكر قصة ذالك الرجل الذي قتل تسعة و تسعين شخصا

عن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم اهل الارض فدل على راهب . فأتاه فقال : انه قتل تسعة و تسعين نفسا فهل له من توبه ؟ فقال لا .. فقتله فكمل به مائه , ثم سأل عن أعلم أهل الارض فدل على رجل عالم فقال : أنه قتل تسعه و تسعين نفسا فهل له من توبة ؟ قال : نعم ، ومن يحول بينه و بين التوبه ..انطلق الى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم و لا ترجع الى أرضك فإنها أرض سوء .. فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب . فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى و قالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط :فأتاهم ملك بصورة ادمي فجعلوه بينهم – أي حكماً - فقال : قيسوا ما بين الارضين فإلى أيتها كان أدنى فهو له , فقاسوا فوجدوه أدنى الى الارض التي أراد , فقبضته ملائكة الرحمة ) ... نعم و من يحول بينه و بين التوبه ! ! !

يعني هل الله سال كل أولائك المساكين الذين قتلهم هذا المجرم هل يرغبون في أن يغفروا له أم لا ؟؟؟؟

"لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون"
و مع ذالك فهو ليس بظلاّم للعبيد

دمـــ موحـــدة ـــعة
11-30-2008, 04:47 PM
اسئلتي اوجهها الى titto divitto الذي تهرب من الاجوبة باستطراده للافكار الفلسفية ثم يأتي بعده زميله في الاعتقاد جواد ليشاركه في ان الرب ليس بعادل وان حسابه للبشرية فيه ظلم

فاعود واسال الطرفين:

1-ماقصة الحياة لديكم اي ما نهاية البشرية ومصيرها؟؟؟
2-ان كنتم تومنون بان لكل عمل جزاء فماهو جزاء الظالم وما هو جزاء المظلوم؟؟


اتمنى اجابة صريحة لتساؤلاتي دون لف ودوران

إن هم إلا يظنون
11-30-2008, 04:56 PM
بالله عليك لو ظلمك أحد و كان أقوى منك فهل ستسكت له فقط لأنه أقوى منك
هناك عدة طرق أخرى لتأخد حقك منه فأنت ستقاوم و قد تستعمل الحيلة و قد تطلب المساعدة من الآخرين الذين يرفضون ظلم العبد لأخيه العبد...و "ما ضاع حق وراءه طالب"
ان الظلم هو نتيجة استسلام الإنسان و رضوخه للواقع الذي يريد أن يفرضه الظالم عليه
و الحق يعلو و لا يُعلى عليه و العدل ممكن تحقيقه طالما آمن الناس بذالك و تمسكوا به
نعم سيحاول دفع الظلم طبعا ولو فرضنا أنه وجد من ينجده وينصفه قد يفعل كل هذا ولا يحصل على حقه في النهاية ولا يتحقق العدل


ثم حتى لو لم تستطع تحقيق العدل لنفسك فلا تلومن الإله الاديني على ذالك
و كيف تلومه على أنه لم يُرجع لك حقك ممن فقأ عينك مثلا و هو من وهبها لك . فقد أخد ما أعطاك فعلام تلومه
لكنه لم يبح للمعتدي بأن يفقأ عينه


ثم هل تظن فعلا أن الإله الإسلامي يختلف عن الإله الاديني كثيرا
هل تتذكر قصة ذالك الرجل الذي قتل تسعة و تسعين شخصا

عن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم اهل الارض فدل على راهب . فأتاه فقال : انه قتل تسعة و تسعين نفسا فهل له من توبه ؟ فقال لا .. فقتله فكمل به مائه , ثم سأل عن أعلم أهل الارض فدل على رجل عالم فقال : أنه قتل تسعه و تسعين نفسا فهل له من توبة ؟ قال : نعم ، ومن يحول بينه و بين التوبه ..انطلق الى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم و لا ترجع الى أرضك فإنها أرض سوء .. فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب . فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى و قالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط :فأتاهم ملك بصورة ادمي فجعلوه بينهم – أي حكماً - فقال : قيسوا ما بين الارضين فإلى أيتها كان أدنى فهو له , فقاسوا فوجدوه أدنى الى الارض التي أراد , فقبضته ملائكة الرحمة ) ... نعم و من يحول بينه و بين التوبه ! ! !

يعني هل الله سال كل أولائك المساكين الذين قتلهم هذا المجرم هل يرغبون في أن يغفروا له أم لا ؟؟؟؟

"لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون"
و مع ذالك فهو ليس بظلاّم للعبيد
قلنا أن الحساب يوم القيامة وليس في هذه الحياة الدنيا


أترك الحوار للأخ عبد الواحد حتى لا يتشتت الموضوع ثانية

عبد الواحد
11-30-2008, 06:29 PM
أخي إن هم إلا يظنون
لا يوجد تشتيت ولا هم يحزنون , فالحديث عن الخوف من الحق هو نفسه الحديث عن مفهوم الملحد واللاديني للعدل. واللاديني هو ملحد وضع إلهه في منصب فخري فقط تماما كتنصيب ملك لا يحكم في مملكته.
وسواء تجمل الملحد باللادينية أم لا.. ففي الحالتين هو يخشى أن يكون للوجود إله حقيقي يقيم العدل فيه.

الزميل جواد
في مداخلاتك السابقة تبرر وقوع الظلم في الدنيا دون حساب بقولك "الله أعطى الله أخد"
لكن أين الظالم من كل ذلك؟ نعم المظلوم الذي فقد عينه قد كسبها من قبل لان الله أعطاها له.
لكن أين العدل في ترك الله للظالم المصر على ظلمه دون حساب؟

أما استشهادك بمن قتل الكثير ثم تاب .. فهو مثال لا يخدمك.
فأنت كما أخرجت من قبل نية المعتدي على الظلم أخرجت الآن توبته من الظلم
لكن ميزان العدل لا يقيس الكيلوغرام بل يقيس ما في أنفس الناس من نوايا.
النتجية: الله في اللادينية لا يكترث إذا رضي الظالم بظلمه ولا يكترث إذا تاب.

إليك المفارقة:
- كيف يؤمن اللاديني أن الخالق جعله يميز بين العدل والظلم.. والخالق نفسه لا يكثر لهما؟؟
- كيف يدرك الملحد العدل والظلم ويميز بينمها رغم أن الذي تسبب في وجوده مجرد مادة؟


تحياتي

جواد
11-30-2008, 10:10 PM
الزملاء الكرام تحياتي


أخي إن هم إلا يظنون
لا يوجد تشتيت ولا هم يحزنون , فالحديث عن الخوف من الحق هو نفسه الحديث عن مفهوم الملحد واللاديني للعدل. واللاديني هو ملحد وضع إلهه في منصب فخري فقط تماما كتنصيب ملك لا يحكم في مملكته.
وسواء تجمل الملحد باللادينية أم لا.. ففي الحالتين هو يخشى أن يكون للوجود إله حقيقي يقيم العدل فيه.
من يخشى العدل يا زميلي ؟
من يسمعك يعتقد أنني سلطان زمانه و ما انا الا عبد ضعيف لا يملك خيرا لنفسه و لا شرا فكيف أملك لغيري
هل من يخشى العدل هو من يأمر باقامته في الدنيا ؟؟؟
ان كثيرين ممن يدعون الى عدل الله هم في الحقيقة مغتصبون لحقوق الناس يخدرونهم بجنة عرضها السماوات و الأرض و جهنم أعدت للظالمين و يتركون الناس حالمة بينما هم يستمتعون بدنياهم
يقول عبد الله القصيبي
"أكثر الناس خروجًا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق."
لربما رغبتي في العدل أقوى من رغبة غيري لذا تراني أطالب بها بالحاح اليوم قبل الغد و لم تعد تنفع معي الوعود المعسولة بالجنة
ثم عن أي عدل نتحدث طالما الله يغفر الذنوب جميعا الا أن يُشرك به
يعني مسلم مجرم يقتل بالألوف أولى بالمغفرة من انسان طيب أمضى حياته في مساعدة الناس و لم يقتنع بفكرة وجود الله و لا بنبوة الرسول محمد ؟؟؟؟ هل هذا هو العدل
هل العدل هو قتل انسان من أجل فكرة (ارتد)
"إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا." عبد الله القصيمي

ثم انني لا ألعب دور الاديني يا زميلي من أجل التجمل بل فقط لأبين من وجهة نظري انه حتى لو كان هناك الها فلا غاية له بالعدل بل هو حاجة انسانية يريد الإنسان العاجز أن يسخر الإله ليلبيها له


الزميل جواد
في مداخلاتك السابقة تبرر وقوع الظلم في الدنيا دون حساب بقولك "الله أعطى الله أخد"
لكن أين الظالم من كل ذلك؟ نعم المظلوم الذي فقد عينه قد كسبها من قبل لان الله أعطاها له.
لكن أين العدل في ترك الله للظالم المصر على ظلمه دون حساب؟
ان الظلم ألم
لماذا خلق الإله الألم ؟
الألم ليس شيئا اعتباطيا بل له دوره. و دوره هو الحفاض على الإنسان فهو ينبهك الى أنك تعرضت للسعة و ينبهك اذا اصيبت رجلك بكسر لتحافض عليها و ألم الجوع ينبهك الى ضرورة العمل لكسب القوت و هكذا
تخيل معي شخص جوعان يضل نائما في بيته يتدور جوعا و يلعن هذا الألم قائلا "أين العدل في الجوع ؟"
بل عليه أن يتوكل على الإله و يعمل فإن رُزق فقد أحسن و ان لم يُرزق شيئا فليس ذالك بظلم الهي
كذالك على من يحس بالم الظلم أن يعمل بنفسه على أخد حقه
فان نجح فمرحى له و ان فشل فالكمال لله وحده
أما ترك الإله للظالم أو انتقامه فليس من حقك أن تسأله عنه
فأنت يمكن أن تتضرع لله الإسلامي لينتقم لك و لكن هل تستطيع أن تطالبه بالإنتقام بدعوى أن ذالك من حقك ؟ طبعا لا تستطيع . بل و ان شاء غفر له و لم يغفر لك أنت مطالبتك...فالله لا يَخضع لأي معيار و رغم ذالك فهو ليس بظالم


أما استشهادك بمن قتل الكثير ثم تاب .. فهو مثال لا يخدمك.
فأنت كما أخرجت من قبل نية المعتدي على الظلم أخرجت الآن توبته من الظلم
لكن ميزان العدل لا يقيس الكيلوغرام بل يقيس ما في أنفس الناس من نوايا.
النتجية: الله في اللادينية لا يكترث إذا رضي الظالم بظلمه ولا يكترث إذا تاب.

لنفترض أنه يكثرت فهل سيحاسب الإنسان على نيته أثناء الثوبة أم على نياته المتكررة و المصرة بكامل وعيه على قتل الأبرياء و تشريد الأطفال
نيته الخالصة و ثوبته قد تشفع له ليخفف عنه الله العقوبة لا لمحوها بالكامل خصوصا أنه ليس الذي وقع عليه الظلم. فمن يقرر المغفرة من عدمها هو من وقع ضحية للإعتداء و ليس القاضي


إليك المفارقة:
- كيف يؤمن اللاديني أن الخالق جعله يميز بين العدل والظلم.. والخالق نفسه لا يكثر لهما؟؟
المفارقة الأولى لادينية و ساجيب عليها
الإنسان يحتاج الألم ليعيش و يحافض على نفسه لذا هو يميز بين العدل و الظلم و يشعر بالألم حين يقع عليه الظلم. أما الإله فما حاجته للعدل و ما يجبره أن يكون عادلا
بل هو ان شاء فعل و ان شاء ترك


- كيف يدرك الملحد العدل والظلم ويميز بينمها رغم أن الذي تسبب في وجوده مجرد مادة؟
و المفارقة الثانية الحادية و ساجيبك عليها أيضا :
أرى أنك يا زميلي تستعمل كثيرا الدليل الأنطولوجي و بأشكال مختلفة
فستستدل من خلال حرية الإنسان على وجود الله
و تستدل من خلال وجود العدل في الإنسان على وجود الله
و يمكن أيضا أن نستدل على وجود الله من خلال صفات أخرى
أو بصفة اجمالية يمكننا أن نستدل من خلال وجود مفهوم الكمال بكل صفاتها الموجودة فينا كمفاهيم على وجود الله
و هذا هو دليل أنسليم
"أما الدليل الذي ارتبط به اسم القديس أنسلم فهو ما أسماه كَنت «الدليل الأنطولوجي» أو الوجودي، أما أنسلم نفسه فقد أسماه الدليل الأوحد أو دليل العظمة، وقد عرض هذا الدليل في كتابه «التمهيد».
وهو يبدأ بتعريف الله على أنه «الكائن الذي يستحيل علينا أن نتصور ما هو أعظم منه»، وهذا التعريف ميسور حتى للأحمق الذي ورد ذكره في الكتاب المقدس: «قال الأحمق في قلبه: لا يوجد إله»، مثل هذا الكائن يمكن أن يقال عنه إذن: إنه موجود في العقل، ولما كان الوجود بالفعل أكمل من الوجود في العقل، وكان الله هو الكائن الذي لا يمكن تصور ما هو أعظم منه، فإن الله موجود، وإلا فإننا سوف نقع في تناقض أحمق
و قد انتقده كانط و غيره ولقد أثار الدليل الوجودي جدلاً مستفيضاً بين الفلاسفة، فقد اعترض عليه الراهب غونيلون، وألف كتاباً في ذلك سماه: «الدفاع عن الأحمق»، وهاجم فيه سلامة النتيجة التي ينتهي إليها البرهان، ويشير إلى أن في إمكان المرء عن طريق برهان مشابه أن يثبت وجود أي شيء، كوجود جزيرة هي أكمل الجزر على سبيل المثال. واعترض أنسلم على هذا النقد حين حصر في رده على النقد الانتقال من «الوجود في العقل» إلى «الوجود بالفعل» في حالة واحدة فقط، هي حالة الكائن الذي لا يمكن أن نتصور ما هو أعظم منه، أي الكائن اللامتناهي وهو الله.
رفض توما الإكويني فيما بعد هذا الدليل، وقبله ديكارت[ر] وأتباعه، بل دافعوا عنه بحماسة وطوروه، ثم رفضه كَنت ضمن سياق رفض الأدلة العقلية على إثبات وجود الله، في حين امتدح هيغل ما عدّه: أول انتقال في تاريخ الفكر من المعنى المجرد إلى الوجود. "

و نقطة ضعفه أنه ينطلق مما هو موجود في العقل الى ما هو موجود بالفعل أي بعكس العلم عادة و الذي ينطلق مما هو موجود تم ادراكه بالعقل
كيف ذالك ؟
ان المفاهيم التي تتحدث عنها كالحرية و العدل...الخ. ليست في حقيقتها الا اشتقاقات مادية تم تجريدها لا علاقة لها أبدا بأي إله مطلق
فهي تنطلق بداية من بعض المفاهيم المادية و تقوم بتغيير فحواها لتصنع أشياء خيالية كما يمكننا مثلا أن نصنع جبلا من الذهب في ذهننا أو منزلا من الشكولاتة...الخ
تصور مثلا أن لدينا منزلا حاول أن تتخيله أكبر فأكبر فأكبر و كلما وصلت الى حجم معين دائما يمكنك افتراض ما هو أكبر حتى تصل الى افتراض الانهاية
فهل ندرك فعلا مفهوم الانهاية أي هل نصل حقا الى الانهاية ؟ طبعا لا فالانهاية ليست الا "نحو" انها ذالك الإفتراض بأن هناك ما هو أكثر أو أكبر...الخ.
الحرية مثلا : قد يتاح لي اختيارين ثم ثلاثة ثم أربعة و هكذا أستنتج أنه من الممكن أن تكون هناك دائما خيارات أكثر فأكثر و أسمي ذالك الإتجاه في توسع الخيارات بالحرية
و نفس الشيء بالنسبة للعدل و باقي الصفات

فأنا ممكن أفترض وجود الكمال فهل فعلا أدركه في حقيقته لوكنت أدركه لكنت أدركت ذات الله أو لربما صرت أنا نفسي إلها

اذا فكل تلك المفاهيم ما هي الا نتائج عمليات عقلية تتكون تدريجيا بنضج العقل و تطور عملياته خلال عمر الإنسان و لا توجد في العقل استباقا apriori و لا يوجد حتى الآن من يدعي ذالك

و بما أن تلك المفاهيم ما هي الا نتيجة العقل فالسؤال هو هل العقل ناتج عن المادة ؟
أليست المادة هي التي تنتجنا كل يوم
ان التقاء البويضة المادية بالحيوان المنوي المادي هو الذي ينتج الإنسان و هذا ما يمكن أن نراه بأم أعيننا أما دعاوى مثل أن الروح تُزرع في الجنين في اليوم الأربعين من الحمل ...فهي التي تحتاج الى اثباتات

قد تقول أن فاقد الشيء لا يعطيه و بالتالي فالمادة غير العاقلة لا يمكن أن تهب عقلا
و لكن من قال أن الطبيعة فاقدة للعقل
لنَعُد الى مثال الماء
الأوكسجين و الهيدروجين فاقدين للسيولة و يعطيان الماء السائل
لأنهما في الحقيقة غير فاقدين لخاصية السيولة بل هي موجودة كوجود بالقوة يلزمه التفاعل في ظروف معينة ليتحول الوجود بالقوة الى وجود بالفعل
و كذالك المادة تحتوي العقل كخاصية بالقوة و يلزمها أن تتجمع في ظروف معينة لتكون الخلايا العصبية و من تم الدماغ فيظهر العقل

تحياتي

ناصر التوحيد
12-01-2008, 05:50 AM
الزملاء الكرام تحياتي
ولك خالص تحياتي ايها الزميل


من يخشى العدل يا زميلي ؟
الظالم يخشى العدل
الغاصب والناهب والنصاب والغشاش يخشى العدل
باختصار : كل من ليس على الطريق السوي يخشى العدل


ما انا الا عبد ضعيف لا يملك خيرا لنفسه و لا شرا فكيف أملك لغيري
انت تملك هذا وذاك
جعلك الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر
قل آمين



هل من يخشى العدل هو من يأمر باقامته في الدنيا ؟؟؟
بدينا !؟
واضح انك شخص له خلفية ثقافية لا باس بها
فحاول ان تظل تتكلم بحسب الاصول الثقافية المعهودة

والجواب هو :
لا طبعا
لكن لا يخلو الامر مو وجود من يأمر باقامته في الدنيا ..لانه كذاب ووصولي واستغلالي
ولكن المشكلة قد لا تطاله يد العدالة
هناك ناس لا تطالهم الا العدالة الالهية




ان كثيرين ممن يدعون الى عدل الله هم في الحقيقة مغتصبون لحقوق الناس يخدرونهم بجنة عرضها السماوات و الأرض و جهنم أعدت للظالمين و يتركون الناس حالمة بينما هم يستمتعون بدنياهم
ليس شرطا
فالظالم يده واصله ويستطيع تنفيذ ظلمه دون ان يخدر ودون ان يعد بجنة عرضها السماوات و الأرض
يعني هل ترى كل هؤلاء الظلمة من رجال حكومات الغرب العدواني ومعهم ربيبتهم المجرمة اسرائيل يخدرونهم بجنة عرضها السماوات و الأرض !
راسمالها عندهم قانون ظالم ويسموه قانون طوارئ وينتهي الامر ويقع الظلم المقنن منهم على عباد الله



يقول عبد الله القصيبي "أكثر الناس خروجًا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق."
كلامه غلط
فليس أكثر الناس خروجًا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم
ثم ان الله يكره هذه الافعال المشينة
يقول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون" سورة الصف
والمقت هو البغض الشديد
ويقول الله تعالى في سورة البقرة: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون".
لذلك فعل المسلم مطابق لقوله
واخرج البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول :بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه".

فالله هو الصادق وكذب عبد الله القصيمي




لربما رغبتي في العدل أقوى من رغبة غيري لذا تراني أطالب بها بالحاح اليوم قبل الغد و لم تعد تنفع معي الوعود المعسولة بالجنة
والله لو اخلصنا في ايماننا لكان الوعد بالجنة لنا كافيا لمحاربة الظلم الظالمين وارجاع حقوق الناس لاصحابها الشرعيين من اغتصبها
لكنه الوهن الذي سببه عدم الاخلاص الكافي والطمع والامل والاغترار في الدنيا
وفي تاريخ المسلمين الاف الشواهد على ذلك



ثم عن أي عدل نتحدث طالما الله يغفر الذنوب جميعا الا أن يُشرك به
الله يغفر لمن يشاء فقط
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
فباب المغفرة ليس مفتوحا لكل من لم يشرك بالله
باب المغفرة منوط باشياء
ان لم يحققها العبد فقد لا تشمله المغفرة
باب المغفرة منوط بالاستغفار والتوبة وعقد العزم على عدم العودة للذنب وما الى ذلك مما هو معروف



يعني مسلم مجرم يقتل بالألوف أولى بالمغفرة من انسان طيب أمضى حياته في مساعدة الناس و لم يقتنع بفكرة وجود الله و لا بنبوة الرسول محمد ؟؟؟؟ هل هذا هو العدل
مسالة الكفر بالله هي اهم مسالة عند الله تعالى وعندنا
انت قلت ان باب المغفرة مفتوح لكل ذنب
نعم وخاصة مع تحقيق الشروط والمناطات
الا المفر بالله
فلا يعدله اثم ولا ينال صاحبه مغفرة ابدا
لذلك اهتم القران الكريم بالاكثار من الدلائل والحجج على وجود الله والحساب والجزاء وما الى ذلك من الامور التي تجعل الانسان يؤمن بالله
فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان
ومع ذلك فالكافر مشمول بعدل الله تعالى
فالله يجيزه على اعمال الخير التي يفعلها في الدنيا ..وفي الاخرة لا يبقى له منه شيئا لانه سبق وان جزاه الله على افعاله الخيرة في الدنيا
وهذا هو العدل


هل العدل هو قتل انسان من أجل فكرة (ارتد)
هل انت شايف المسلمين حاملين سيف الردة ونازلين قتل في من يرتد !!
لا
انت اذن لا تعرف ما هو حد الردة وما هي شروطه وشروط تنفيذه
لازم يستتاب ولازم العلماء يقعدوا عه ويجيبوه على كل شبهة عنده حتى لو طال زمان المساءلة والسؤالات والاستتابة



"إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا." عبد الله القصيمي
يعني القصيمي يعتبر حاله من اهل الفضيلة والإيمان والحق !!!
وهو يناقض كلامه في نفس السطر
فكيف يوجد تناقض عند اهل الفضيلة والإيمان والحق
اذن القصيمي ليس من اهل الفضيلة والإيمان والحق
والدليل انه يقول ان إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحهم وإرادتهم
وهل يوجد مصلحة عند من يلحد بالله الا المصلحة الشخصية والمتعة الزائلة الآنية !!



ثم انني لا ألعب دور الاديني يا زميلي من أجل التجمل بل فقط لأبين من وجهة نظري انه حتى لو كان هناك الها فلا غاية له بالعدل بل هو حاجة انسانية يريد الإنسان العاجز أن يسخر الإله ليلبيها له
من ضع فيك هذه الحاجة الانسانية للعدل
من الذي يجعلك تفرح عندما ينتهي ظلم الظالم ويعود الحق لصاحبه ؟
هو الله طبعا
ومن وضع فيك هذه الصفة الحميدة فهو احق بان يتصف بها




ان الظلم ألم
لماذا خلق الإله الألم ؟.
لمليون سبب
واذا تريد تعرفها ساضع لك رابطا في هذا الموضوع يفصله لك تفصيلا كاملا وواضحا



الألم ليس شيئا اعتباطيا بل له دوره. و دوره هو الحفاض على الإنسان فهو ينبهك الى أنك تعرضت للسعة و ينبهك اذا اصيبت رجلك بكسر لتحافض عليها و ألم الجوع ينبهك الى ضرورة العمل لكسب القوت و هكذا
نعم هذ صحيح
وهذه احدى الاسباب لضرورة وجود الالم



تخيل معي شخص جوعان يضل نائما في بيته يتدور جوعا و يلعن هذا الألم قائلا "أين العدل في الجوع ؟"
وهل انقطعت السبل امام الجائع


بل عليه أن يتوكل على الإله و يعمل فإن رُزق فقد أحسن و ان لم يُرزق شيئا فليس ذالك بظلم الهي
كذالك على من يحس بالم الظلم أن يعمل بنفسه على أخد حقه

نعم



أما ترك الإله للظالم أو انتقامه فليس من حقك أن تسأله عنه
من حقي لانه دعاء ولانه من باب انكار المنكر
والساكت عن الحق شيطان اخرس


فأنت يمكن أن تتضرع لله الإسلامي لينتقم لك و لكن هل تستطيع أن تطالبه بالإنتقام بدعوى أن ذالك من حقك ؟ طبعا لا تستطيع . بل و ان شاء غفر له و لم يغفر لك أنت مطالبتك...فالله لا يَخضع لأي معيار و رغم ذالك فهو ليس بظالم
انا علي ان ادعو الله واساله الاستجابة
هذا حقي منحه الله لي ولا يستطيع انسان ان يحرمني او يمنعني منه
ان لم ننصر اهلن في فلسطين والعراق باسلاح والمال والجهاد معهم .. فلنناصرهم بالدعاء الى الله والابتهال اليه
والدعاء ايضا عبادة



لنفترض أنه يكثرت فهل سيحاسب الإنسان على نيته أثناء الثوبة أم على نياته المتكررة و المصرة بكامل وعيه على قتل الأبرياء و تشريد الأطفال
القاتل معروف حكمه
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" [النساء:93]
وكذلك يحرم قتل الكافر الا اذا كان من المحاربين والمعتدين
حياة الناس والبشر مصونة في الاسلام بلا تمييز



نيته الخالصة و ثوبته قد تشفع له ليخفف عنه الله العقوبة لا لمحوها بالكامل خصوصا أنه ليس الذي وقع عليه الظلم. فمن يقرر المغفرة من عدمها هو من وقع ضحية للإعتداء و ليس القاضي
نعم
فالحقوق ثلاثة انواع
حق الله يغفر الله لمن قصر فيه اذا شاء الله ان يغفر له
اا حق العبد فلا مجال الا بان يسدده الغاصب له
وهناك يكون السداد ليس بالمال ..لا قيمة للمال في الاخرة
بل يكون السداد بالحسنات



الإنسان يحتاج الألم ليعيش و يحافض على نفسه لذا هو يميز بين العدل و الظلم و يشعر بالألم حين يقع عليه الظلم. أما الإله فما حاجته للعدل و ما يجبره أن يكون عادلا
بل هو ان شاء فعل و ان شاء ترك
الله الزم نفسه بالعدل ودعا الى العدل
ولا يستطيع احد ان يجبر الله على شيء
الله سبحانه كل اسمائه وصفاته حسنى


«الدليل الأنطولوجي»
طيب .. والخلاصة ؟


نقطة ضعفه أنه ينطلق مما هو موجود في العقل الى ما هو موجود بالفعل
المفهوم المسيحي لله يختلف عما هو في الاسلام
فلا تصورات ولا افتراضات ولا احتمالات
فالله في الاسلام حفيفة تم ادراك وجدها بالدلائل الحسية الكثيرة وكذلك بالعقل وبالعلم .. مجرد الايمان الضميري الموجود ي المسيحية سببه عقيدة المسيحية المحيرة التي لا تقته عقلا ..فيقولون لك الايمان المسيحي قلبي وضميري ومش ارف شو وفي النهاية لا بد ان تؤمن بها على علاتها
في الاسلام الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل
فسيبنا من هرطقات فلاسفة الغرب التي اهم اسبابها فساد العقيدة المسيحية وعدم امكانية اقتناع العقل بها
فالله عند المسلمين حقيقة وليس مجرد فكرة كما عند النصارى او عند فلاسقة النصارى وفلاسفة الغرب





ان المفاهيم التي تتحدث عنها كالحرية و العدل...الخ. ليست في حقيقتها الا اشتقاقات مادية تم تجريدها لا علاقة لها أبدا بأي إله مطلق
لا ابدا
هناك صفات حميدة وحسنة ولكن لا نستطيع ان نطلقها على لله .. مهما كان تصورنا عن الله سبحانه وعن انه مطلق
اسماء وصفات الله عرفناها من الله نفسه
فلا نزيد ولا ننقص منها
نقول الله فعال لما يريد ..صح ..لان الله قال ذلك
فلا يجوز لي ان اقول الله حر او ما شابه ذلك .
فهذه المسالة مهمة عندنا
ولذل يقول الله عن الكفرة والهتهم :
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى [النجم:23].




فهي تنطلق بداية من بعض المفاهيم المادية و تقوم بتغيير فحواها لتصنع أشياء خيالية كما يمكننا مثلا أن نصنع جبلا من الذهب في ذهننا أو منزلا من الشكولاتة...الخ
لا ابدا
هذا كلام تخريف وهلوسة وليس فلسفة
الفلسفة تعني الحكمة وهذا الكلام يفتقد للحكمة




تصور مثلا أن لدينا منزلا حاول أن تتخيله أكبر فأكبر فأكبر و كلما وصلت الى حجم معين دائما يمكنك افتراض ما هو أكبر حتى تصل الى افتراض الانهاية
فهل ندرك فعلا مفهوم الانهاية أي هل نصل حقا الى الانهاية ؟ طبعا لا فالانهاية ليست الا "نحو" انها ذالك الإفتراض بأن هناك ما هو أكثر أو أكبر...الخ.
كلام فاضي
وقد ذكرت لك كيف عرفنا الهنا
وما يهلوسه غيرنا سببه انهم لا يعرفون كلام الله في ما يتعلق به بحقيقته



الحرية مثلا : قد يتاح لي اختيارين ثم ثلاثة ثم أربعة و هكذا أستنتج أنه من الممكن أن تكون هناك دائما خيارات أكثر فأكثر و أسمي ذالك الإتجاه في توسع الخيارات بالحرية
انا اعطيك خيار واحد وانت لك الحرية فيه وليس معه خيارات
فالحرية تتعلق بالفعل حتى ولو ليس فيه خيارات ..
الخنزير حرام اكله ..
لا يوجد هنا خيار اخر - الا المضطر , ولكننا نتحدث في الاحوال العادية -
فوجود الخيارات الكثيرة قد يتهته الانسان عن الاختيار الصحيح
انا حين اقول لك لا تشرب ماء ملوثا فانا اسقطت خيارك في ان تشربه
ولكن ان اخترت ان تشربه فلا تلم الا نفسك اذا مرضت من التلوث الموجود في الماء
فتقليل الاختيارات افضل وبساعد على حسن الاختيار
انا لما اسالك سؤال واضع لك ثلاث اختيارات احدها فقط هو الصحيح ..افضل من ان اضع لك عشر خيارات احدها فقط هو الصحيح





و نفس الشيء بالنسبة للعدل و باقي الصفات
ولا نفس الشيء ولا شيء
فهذا الكلام مردود عليه باكثر من وجحه
وقد بينت لك بعض هذه الوجوه



فأنا ممكن أفترض وجود الكمال فهل فعلا أدركه في حقيقته لوكنت أدركه لكنت أدركت ذات الله أو لربما صرت أنا نفسي إلها
ادراك الذات الالهية مستحيلة في الدنيا
ولكنها ليست كذلك في الاخرة
فانا الناقص المحتاج سارى رب العزة الكامل الغني


اذا فكل تلك المفاهيم ما هي الا نتائج عمليات عقلية تتكون تدريجيا بنضج العقل و تطور عملياته خلال عمر الإنسان و لا توجد في العقل استباقا apriori و لا يوجد حتى الآن من يدعي ذالك

ما دور العقل في هذه الامور الغيبية ؟
كيف عرفنا ان هناك جنة ونار ؟ وليس مدينة ملاهي و لا حامض الكبريتيك ؟؟
من الله
العقل لا يعرف هذه الامور الغيبية
النبي معه معجزة الهية او اكثر
لماذا
لتكون ليل صدق نبوته امام الناس
لياخذوا بما يقوله عن رب العزة
حين يتنبا النبي بغيب ويتحقق هذ الغيب ..
كيف عرفه النبي ؟
عرفو من ربه علم الغيوب الذي اخبره به



و بما أن تلك المفاهيم ما هي الا نتيجة العقل
ما دور العقل في تلك المفاهيم !!!!!


فالسؤال هو هل العقل ناتج عن المادة ؟
هل العقل ناتج للمادة
اي : هل العقل سابق للمادة ؟؟
جوابي هو نعم
وجوابي صحيح
ولذلك كلامك غلط ان العقل نتاج المادة
لو العقل نتاج المادة لفهم اي حامل عقل كل شيء يتعلق بالمادة بدون دراسة وتعلم
هذا كلام غلط




أليست المادة هي التي تنتجنا كل يوم
المادة تنتجنا .. اي مادة
وما هي خواصها
وهم سؤال مو وضع في هذه المادة خواصها ؟؟؟؟



ان التقاء البويضة المادية بالحيوان المنوي المادي هو الذي ينتج الإنسان و هذا ما يمكن أن نراه بأم أعيننا أما دعاوى مثل أن الروح تُزرع في الجنين في اليوم الأربعين من الحمل ...فهي التي تحتاج الى اثباتات
يا سلام
لا طبا
لاننا نرى ان هناك من هم عقيمون رغم ان هذه المادة موجودة عندهم



قد تقول أن فاقد الشيء لا يعطيه و بالتالي فالمادة غير العاقلة لا يمكن أن تهب عقلا
و لكن من قال أن الطبيعة فاقدة للعقل
صباح الخير
المادة عاقلة وعندا عقل ؟؟
كان جعلت نفسها لا تمرض ولا تعقم ولا تفسد ولا تدوّد ولا تتنيل بنيلة ؟؟


لنَعُد الى مثال الماء
يلا
نشوف مثال الماء ما هو


الأوكسجين و الهيدروجين فاقدين للسيولة و يعطيان الماء السائل
كيف ؟
هل لا يوجد اكسجين سائل ؟؟
يوجد
فكيف فاقدين للسيولة
كلامك غلط
وليكون كلامك صحيحا قل ان السيولة هي حالة من حالات التحول للاكسجين .. بعمليات فيزيائية معروفة
والغازية كذلك حالة من حالات الماء



لأنهما في الحقيقة غير فاقدين لخاصية السيولة بل هي موجودة كوجود بالقوة يلزمه التفاعل في ظروف معينة ليتحول الوجود بالقوة الى وجود بالفعل
و كذالك المادة تحتوي العقل كخاصية بالقوة و يلزمها أن تتجمع في ظروف معينة لتكون الخلايا العصبية و من تم الدماغ فيظهر العقل
العقل هو الذ1ي اوصل العلماء الذي يحملونه الى معرفة هذه الحالات والتحولات والمعادلات اللازمة
وكله عن ريق التجربة
يعني هل العقل لوحده عرفها واخببر العلماء الذي يحملونه بها بدون عمل عمليات وتجارب ؟؟


تحياتي


لا
سحبت تحيتي الخالصة لك
صرت تلخبط كثير يا زميل
المادة لها عقل يعقل !!!!!!!!!!!!!!
شو هذا الكلام

جواد
12-03-2008, 05:43 PM
الزميل ناصر التوحيد شكرا لك على الرد


لا
سحبت تحيتي الخالصة لك
صرت تلخبط كثير يا زميل
المادة لها عقل يعقل !!!!!!!!!!!!!!
شو هذا الكلام
و مع ذالك أعلم أن قلبك طيب و سيكون ردي عليك موجودا خلال ساعات و أعلم أنك سترد علي أليس كذالك (ابتسامة)
شكرا

عبد الواحد
12-03-2008, 09:59 PM
الزميل جواد تحية طيبة

تقول: "ان كثيرين ممن يدعون الى عدل الله هم في الحقيقة مغتصبون لحقوق الناس"
هذا الكلام وما تلاه من استشهاد بأقوال الناس لا قيمة له .. لان أي شخص يمكن أين يجد - في نظره- كثيرين يقومون بالشيء و نقيضه! لكن المطلوب هنا هو الدليل القائم بذاته وليس ما تظن أنها حجة لمجرد أن فلان قالها!

تقول: "حتى لو كان هناك الها فلا غاية له بالعدل بل هو حاجة انسانية يريد الإنسان العاجز أن يسخر الإله ليلبيها له"
لمجرد قولك أن الله لا غاية له بالعدل هو دليل كاف انك تخشى العدل الحقيقي والذي مسخته إلى شيء "محفز" فقط وليس غاية في حد ذاته.

تقول: ان "الظلم ألم" وهو مفيد لانه "ينبهك اذا اصيبت رجلك بكسر لتحافض عليها و ألم الجوع ينبهك الى ضرورة العمل لكسب القوت و هكذا"
إدعائك ان العدل ليس غاية هو دليل واضح انك تخشاه!
والظاهر انك تخلط بين الابتلاء والظلم. فالابتلاء وسيلة تحفزك لشيء أسمى منه ولم يكن أبداً الابتلاء غاية.

أما قولك أن "الظلم ألم" فهذا كلام خاطئ من وجهين:
- فالجوع ألم إلا انه ليس ظلم ... إذاً ليس كل ألم هو ظلم.
- وقتل يتيم بعد تخديره أو تنويمه هو ظلم لا ألم فيه وربما يسعد المجرم بذلك بسبب إرث أو ما شابه! إذاً ليس كل ظلم هو ألم.
لكن لو أتبعنا منطقك فهذه الجريمة ليس فيها أي ظلم إذا لم تتألم الضحية و لم يحزن عليه أحد!
إذاً مفهومك للعدل هو مفهوم ممسوخ مع احترامي لأنه يقاس بالألم فقط ولأنه وسيلة وليس غاية.
فكيف بعد ذلك تدعي أن الملحد لا يخشى من العدل؟

تقول: "فان نجح فمرحى له و ان فشل فالكمال لله وحده"
ولان الكمال لله وحده فهو وحده القادر على ان يجعل يوما للحساب .. لكنك قلبت الحق باطلا وجعلت كمال الله حجة لوقوع الظلم دون ان يكون هناك يوم للحساب..

تقول: "أما ترك الإله للظالم أو انتقامه فليس من حقك أن تسأله عنه"
هذا منطق الظالم حين يخاطب مغلوباً على أمره: (أما محاكمة الدولة لي فليس من حقك أن تسأله عنها!!!!!!)
كما ترى منطقك هو نفس منطق هذا الظالم الذي يخشى من إقامة الدولة للعدل!

تقول: "فأنت يمكن أن تتضرع لله الإسلامي لينتقم لك و لكن هل تستطيع أن تطالبه بالإنتقام بدعوى أن ذالك من حقك ؟ طبعا لا تستطيع"
هو حق أعطاه الله للإنسان.. والتشكيك في هذا الحق دليل آخر على خوفك من العدل..

تقول: "بل و ان شاء غفر له و لم يغفر لك أنت مطالبتك...فالله لا يَخضع لأي معيار و رغم ذالك فهو ليس بظالم"
صحيح الله فعال لما يريد.. لكن ليس هذا هو الشاهد بل الشاهد هو خوفك من العدل الذي إذا شاء الله أقامه.

تقول: "لنفترض أنه يكثرت فهل سيحاسب الإنسان على نيته أثناء الثوبة أم على نياته المتكررة و المصرة بكامل وعيه على قتل الأبرياء و تشريد الأطفال. نيته الخالصة و ثوبته قد تشفع له ليخفف عنه الله العقوبة لا لمحوها بالكامل خصوصا أنه ليس الذي وقع عليه الظلم. فمن يقرر المغفرة من عدمها هو من وقع ضحية للإعتداء و ليس القاضي"

أولاً: التوبة التي يغفر بسببها الله هي التوبة الصادقة. وكما ان الظلم سبقته نية الظالم كذلك التوبة سبقتها نية التائبة.. نية تقابلها نية.
ثانياً: حق المظلوم سيأخذه حتى وإن غفر الله للظالم لان بعد عبور الصراط يوم الحساب تبقى هناك مظالم بين أشخاص يدخلون الجنة.
فيعطي الله للمظلوم حتى يرضى ! وتلك العطية هي زيادة لدرجته في الجنة أو ملكه إلى الأبد مقابل ضرر وقع عليه في الدنيا.

سألتك: كيف يؤمن اللاديني أن الخالق جعله يميز بين العدل والظلم.. والخالق نفسه لا يكثر لهما؟؟

تجيب: "الإنسان يحتاج الألم ليعيش و يحافض على نفسه لذا هو يميز بين العدل و الظلم و يشعر بالألم حين يقع عليه الظلم. أما الإله فما حاجته للعدل و ما يجبره أن يكون عادلا"
هذا دليل آخر ان الملحد لا يريد العدل .. فما حاجة القاضي لإقامة العدل في المحاكم مادام ليس هو المتضرر؟
وما حاجتك أنت لعدل تقيمه متى رأيت سارق يخطف حقيبة عجوز في الطريق؟
فقولك أن (الذي لا يتضرر من ظلم لا يكترث له) هو أفضل دعاية ضد الإلحاد
فقد وفرت علي عناء إثبات أن الملحد لا يكثرت للعدل!
شكرا لك.

أما حوارك مع "القديس أنسلم" وما قاله وما رددتَ به عليه, فلن أتدخل فيه مادام حواراً شخصياً..

تقول: " ان المفاهيم التي تتحدث عنها كالحرية و العدل...الخ. ليست في حقيقتها الا اشتقاقات مادية تم تجريدها لا علاقة لها أبدا بأي إله مطلق"
في شريط آخر تم إثبات أن الحرية والعدل يستحيل أن يصدرا من مادة ... أما هذا الشريط فليس الهدف منه دحض فهمك المادي للعدل بقدر ما هو نقاش حول علاقة فهمك من جهة بخوفك من العدل من جهة أخرى.
العدل في نظرك ما هو إلا "اشتقاقات مادية" مثلاً شخص دق رأس شخص آخر .. جسدك لم يتألم فلا تكترث.
وبالتالي إذا لم يكن العدل له علاقة بك - أنت الغير متضرر - فمن الطبيعي أن لا يكون له علاقة بالإله الغير متضرر!

النتيجة: يستحيل أن تفصل الإله عن العدل إلا بعد أن تحول المجتمع إلى غابة حقيقة لا محاكم فيها ولا قانون ولا حتى مُروّة.

تقول: "فهي تنطلق بداية من بعض المفاهيم المادية و تقوم بتغيير فحواها لتصنع أشياء خيالية كما يمكننا مثلا أن نصنع جبلا من الذهب في ذهننا أو منزلا من الشكولاتة...الخ
تصور مثلا أن لدينا منزلا حاول أن تتخيله أكبر فأكبر فأكبر و كلما وصلت الى حجم معين دائما يمكنك افتراض ما هو أكبر حتى تصل الى افتراض الانهاية
و نفس الشيء بالنسبة للعدل و باقي الصفات "
خلاصة كلامك (أن المادة التي لا يحدث فيها إلا ما حدث فيها يقينا .. هي نفسها المادة التي "تتخيل" و"تتصور" ما لم يحدث فيها أصلاً)
وبغض النظر عن التناقض الواضح في كلام فهو أيضاً يدل ان نظرتك للعدل هي كنظرتك للخيالات و التصورات ....
وهذا هو المطلوب إثباته ! العدل في الإلحاد ما هو إلا خيال لا يستحق أن يكون غاية في حد ذاته..
والمحصلة ان الإنسان بفطرته السوية يخشى من عدل الله ..
أما أنت فتخشى من خشيتك من العدل
فحولته إلى خيال.

سألتك: كيف يدرك الملحد العدل والظلم ويميز بينمها رغم أن الذي تسبب في وجوده مجرد مادة؟
ولم أجد رداً سوى قولك أن المادة التي لا تدرك العدل تحولت إلى عاقل تدرك كل القيم الأخلاقية تماما كما أن الماء الغير السائل أصبح سائلاً. وهذا قياس فاسد عدة أسباب:
- لان السيولة متى ظهرت فهي صفة واقعة .. أما العدل فهو صفة لما يُفترض أن يكون عليه الكون.
- المادة (الماء) لا تقترح خلاف ما هي عليه من سيولة متى أصبت سائلة.
- أما النفس البشرية فتقترح خلاف ما هو واقع وخلاف كل الأسباب المادية التي أدت إلى الظلم.
قياسك فاسد بكل المقاييس!


تحياتي..

جواد
12-04-2008, 12:15 AM
تحية للزملاء الكرام
زميلي ناصر التوحيد ها هو ذا ردي عليك و لتعذرني على الإطالة. فكل فكرة كانت تقودني الى أخرى حتى تشابكت علي الأمور و لك الحق في الرد على ماشئت و اهمال ما رأيت أنه لا يرتبط مباشرة بالموضوع
زميلي عبد الواحد سأرد على مداخلتك في وقت لاحق ان كان في العمر بقية فتقبل تحياتي


الظالم يخشى العدل
الغاصب والناهب والنصاب والغشاش يخشى العدل
متفق معك تماما و لست منهم لأنكر وجود الله فقط فرارا من العقاب


باختصار : كل من ليس على الطريق السوي يخشى العدل
قد أتفق معك أن هناك طريق سوي أخلاقي و لكن لا أتفق معك أن هناك طريق سوي عقدي (صراط مستقيم) يُعاقب كل من يحيد عنه


انت تملك هذا وذاك
جعلك الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر
قل آمين
متفق معك أيضا لكن على قدي و أتمنى ألا تكون كلمتي هنا في هذا المنتدى مفتاح شر على أحد


لكن لا يخلو الامر مو وجود من يأمر باقامته في الدنيا ..لانه كذاب ووصولي واستغلالي
ولكن المشكلة قد لا تطاله يد العدالة
هناك ناس لا تطالهم الا العدالة الالهية
اذا فهو لا يطالب بالعدل الا مراءا و ليس حقيقة و لأنه "مستفيد" من الوضع


ليس شرطا
فالظالم يده واصله ويستطيع تنفيذ ظلمه دون ان يخدر ودون ان يعد بجنة عرضها السماوات و الأرض
يعني هل ترى كل هؤلاء الظلمة من رجال حكومات الغرب العدواني ومعهم ربيبتهم المجرمة اسرائيل يخدرونهم بجنة عرضها السماوات و الأرض !
راسمالها عندهم قانون ظالم ويسموه قانون طوارئ وينتهي الامر ويقع الظلم المقنن منهم على عباد الله

و لكن كثيرا استعملوا التخدير لتسهيل تمرير الظلم
طبعا أنا لا أطلع على خفايا النفوس و لا أشق على القلوب و لكن كثيرا فعلوها
أنظر مثلا الى قولة يزيد بن معاوية ( و الكل يعلم حكم الأمويين) متغنيا بأشعاره
ليــــت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهـــلوا واستهلـــوا فرحــاً ثم قالـــوا يا يزيــــد لا تشــــل
قد قتلنا القرم من ساداتــهم وعـــدلناه ببــــدر فاعتـــــــدل
لعبـــت هـاشم بالمـــلك فــلا خبـــر جــــــاء ولا وحي نزل


كلامه غلط
فليس أكثر الناس خروجًا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم
ثم ان الله يكره هذه الافعال المشينة
يقول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون" سورة الصف
والمقت هو البغض الشديد
ويقول الله تعالى في سورة البقرة: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون".
لذلك فعل المسلم مطابق لقوله
واخرج البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول :بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه".

فالله هو الصادق وكذب عبد الله القصيمي
إن الرجل العاقل لا يمدح الناس على أساس أقوالهم بل على أساس أفعالهم
كنفشيوس


والله لو اخلصنا في ايماننا لكان الوعد بالجنة لنا كافيا لمحاربة الظلم الظالمين وارجاع حقوق الناس لاصحابها الشرعيين من اغتصبها
لكنه الوهن الذي سببه عدم الاخلاص الكافي والطمع والامل والاغترار في الدنيا
وفي تاريخ المسلمين الاف الشواهد على ذلك
السبب أن الظالم لا يؤمن "على الأقل ساعة ظلمه للأخرين" فعلا بالله و لا يرى جهنم و ان تفكر فلا يتذكر الا أن الله غفور رحيم
و المظلوم المغلوب على أمره يوكل أمره لله و يتأمل قوله "ان الله شديد العقاب" و بهذا على الجميع انتظار الآخرة من أجل الحساب و الى أن تحين الساعة يبقى الظلم سائدا
لذالك ربما تجد البلدان الإسلامية أكثر تخلفا من الدول الأوربية
فهاته الأخيرة تبني جنتها و عدلها على الأرض لمواطنيها بغض النظر عن وجود الجنة و النار أو عدم وجودهما


الله يغفر لمن يشاء فقط
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
هل مشيئته تخضع لمعايير موضوعية كما في أي امتحان فنتكهن بمن سينجح و يدخل الجنة و بمن سيدخل النار أم هي فقط مشيئة حرة لا معايير لها...و بالتالي أين العدل
فأنت نفسك لا تضمن دخولك الجنة حتى ان أحسنت عملا
و ربما أنا أتوب في آخر أيامي و أخلص فأدخل الجنة
لا أزال أتذكر حكاية ذانك الشخصين حيث أحدهما عمل طوال حياته بالخير و الآخر ظل فاسقا طوال عمره و في آخر أيامهما تبدلت أحوالهما فدخل الأول الى النار و الثاني الى الجنة فهل هذا عدل ؟
المهم
اللهم اجعل آخرنا أحسن من أولنا و العبرة بالخواتم ؟؟؟؟
يهيأ لي أحيانا (و اعذرني القول) لكأنما الله غضوب و غضبه ينسيه كل العمل الصالح لعبده

أنا لحد الآن تطرقت الى مفهوم العدل دون الخوض في موضوع التخيير و التسيير و لماذا يخلق الله الصالح و يجازيه و يخلق الطالح و يعاقبه و لكن حتى لا نطول الموضوع ان شئت فهذاالرابط (ان سمح به أصحاب الموقع) يوضح حوارا بين الله و أبو لهب يبين مفارقة العدل بكيفية أكثر تعبيرا و مباشرة
(...)


فباب المغفرة ليس مفتوحا لكل من لم يشرك بالله
باب المغفرة منوط باشياء
ان لم يحققها العبد فقد لا تشمله المغفرة
باب المغفرة منوط بالاستغفار والتوبة وعقد العزم على عدم العودة للذنب وما الى ذلك مما هو معروف
من يهدي الله فلا مظل له و من يظلل فلا هادي له


مسالة الكفر بالله هي اهم مسالة عند الله تعالى وعندنا
انت قلت ان باب المغفرة مفتوح لكل ذنب
نعم وخاصة مع تحقيق الشروط والمناطات
الا المفر بالله
فلا يعدله اثم ولا ينال صاحبه مغفرة ابدا
لذلك اهتم القران الكريم بالاكثار من الدلائل والحجج على وجود الله والحساب والجزاء وما الى ذلك من الامور التي تجعل الانسان يؤمن بالله
و ان لم يقنعني و لا واحد بأدلته
ولو شآء ربّك لأمن من فى الأرض كلّهم جميعا أفأنت تكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين


فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان
ومع ذلك فالكافر مشمول بعدل الله تعالى
فالله يجيزه على اعمال الخير التي يفعلها في الدنيا ..وفي الاخرة لا يبقى له منه شيئا لانه سبق وان جزاه الله على افعاله الخيرة في الدنيا
لعمري لقد رأيت كثيرين ممن دافعوا عن العدل و عانوا ثم ماتوا مظلومين لم ينصفهم أحد فأين عدل الله فيهم و أين انصافه لهم ؟؟؟؟


هل انت شايف المسلمين حاملين سيف الردة ونازلين قتل في من يرتد !!
لا
و هل أنت شايف الملحدين نازلين في الشوارع يصرخون بالحادهم ؟؟؟


انت اذن لا تعرف ما هو حد الردة وما هي شروطه وشروط تنفيذه
لازم يستتاب ولازم العلماء يقعدوا عه ويجيبوه على كل شبهة عنده حتى لو طال زمان المساءلة والسؤالات والاستتابة
لنفرض أن الأمور معكوسة و أن مذهب الدول هو الإلحاد
هل تقبل أن يستتيبوك في دينك و يحاول اقناعك حتى تعدل عنه و الا يقتلوك
أليس هذا ما فعلوه بعمار ابن ياسر حتى لجأ الى التقية
أليست تقية الملحد تسمى نفاقا
هل تعتقد أن القناعة تأتي تحت التهديد بالقتل و الإعدام أم تراك تبغي مجتمع منافقين ثم تلعن النفاق و قد صنعته
"ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا"
"اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون"



"إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا." عبد الله القصيمي
المقصود بها مثلا "أن المؤمن يعادي الكافر" ليس لأنه أكثر فضيلة منه فهناك كثير ممن نصفهم بالكفار وهم على فضيلة .بل لأن مصالحنا مختلفة مع مصالحهم
مثلا أنت ايمانك يمدك بتوازن نفسي و هاته تُعتبر مصلحة
و من يهدد توازنك النفسي و استقرارك بالتشكيك في الله فهو يهدد وجودك من اساسه و لهذا أنت تعاديه فالمسألة ليست خير ضد شر أبيض ضد اسود


من ضع فيك هذه الحاجة الانسانية للعدل
من الذي يجعلك تفرح عندما ينتهي ظلم الظالم ويعود الحق لصاحبه ؟
هو الله طبعا
ومن وضع فيك هذه الصفة الحميدة فهو احق بان يتصف بها

ذالك ما نناقشه و شخصيا لا أظن ذالك
و الا فسرنا كل شيء بالله
هو من وضع فيّ حب العلم
هو من وضع فيّ حب الحرية
و العلم و الحرية ليستا قيمتين ايجابيتين مطلقا من وجهة نظرك و ليستا بالضرورة تقودان الى الله بل قد يقود العلم الى الإلحاد فهل يكون الله هو من وضع في حب العلم ليبعدني عنه
هل الله هو الذي وضع في الإنسان حب التحرر من شرائعه...المسألة برمتها تختلف حسب وجهة نظرنا الى الأمور


انا علي ان ادعو الله واساله الاستجابة
هذا حقي منحه الله لي ولا يستطيع انسان ان يحرمني او يمنعني منه
من حقك أن تدعو و ليس من حقك المطالبة بحقك في العدل و القصاص الا أن يشاء الله


ان لم ننصر اهلن في فلسطين والعراق باسلاح والمال والجهاد معهم .. فلنناصرهم بالدعاء الى الله والابتهال اليه
والدعاء ايضا عبادة
مجرد الدعاء دون المطالبة باية نتيجة


القاتل معروف حكمه
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" [النساء:93]
هذا نص تفسير الاية

قوله تعالى: «و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم»، التعمد هو القصد إلى الفعل بعنوانه الذي له، و حيث إن الفعل الاختياري لا يخلو من قصد العنوان و كان من الجائز أن يكون لفعل أكثر من عنوان واحد أمكن أن يكون فعل واحد عمديا من جهة خطائيا من أخرى فالرامي إلى شبح و هو يزعم أنه من الصيد و هو في الواقع إنسان إذا قتله كان متعمدا إلى الصيد خاطئا في قتل الإنسان، و كذا إذا ضرب إنسانا بالعصا قاصدا تأديبه فقتلته الضربة كان القتل قتل خطإ، و على هذا فمن يقتل مؤمنا متعمدا هو الذي يقصد بفعله قتل المؤمن عن علم بأنه قتل و أن المقتول مؤمن.
و قد أغلظ الله سبحانه و تعالى في وعيد قاتل المؤمن متعمدا بالنار الخالدة غير أنك عرفت في الكلام على قوله تعالى «إن الله لا يغفر أن يشرك به»: النساء: 48 أن تلك الآية، و كذا قوله تعالى «إن الله يغفر الذنوب جميعا»: الزمر: 53 تصلحان لتقييد هذه الآية فهذه الآية توعد بالنار الخالدة لكنها ليست بصريحة في الحتم فيمكن العفو بتوبة أو شفاعة.

يعني ممكن التوبة و الشفاعة


نعم
فالحقوق ثلاثة انواع
حق الله يغفر الله لمن قصر فيه اذا شاء الله ان يغفر له
اا حق العبد فلا مجال الا بان يسدده الغاصب له
وهناك يكون السداد ليس بالمال ..لا قيمة للمال في الاخرة
بل يكون السداد بالحسنات
بلا من الممكن لله أن يغفر لإنسان أذنب في حقك و هاك تفسير حديث أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري

صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن رجلا قتل تسعا وتسعين نفسا , ثم قتل تمام المائة , ثم أفتاه العالم بأن له توبة ) ‏
‏هذا مذهب أهل العلم , وإجماعهم على صحة توبة القاتل عمدا , ولم يخالف أحد منهم إلا ابن عباس . وأما ما نقل عن بعض السلف من خلاف هذا , فمراد قائله الزجر عن سبب التوبة , لا أنه يعتقد بطلان توبته . وهذا الحديث ظاهر فيه , وهو إن كان شرعا لمن قبلنا , وفي الاحتجاج به خلاف فليس موضع الخلاف , وإنما موضعه إذا لم يرد شرعنا بموافقته وتقريره , فإن ورد كان شرعا لنا بلا شك , وهذا قد ورد شرعنا به وهو قوله تعالى : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون } إلى قوله : { إلا من تاب } الآية وأما قوله تعالى : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها } فالصواب في معناها : أن جزاءه جهنم , وقد يجازى به , وقد يجازى بغيره وقد لا يجازى بل يعفى عنه , فإن قتل عمدا مستحلا له بغير حق ولا تأويل , فهو كافر مرتد , يخلد به في جهنم بالإجماع , وإن كان غير مستحل بل معتقدا تحريمه فهو فاسق عاص مرتكب كبيرة , جزاؤه جهنم خالدا فيها , لكن بفضل الله تعالى ثم أخبر أنه لا يخلد من مات موحدا فيها , فلا يخلد هذا , ولكن قد يعفى عنه , فلا يدخل النار أصلا , وقد لا يعفى عنه , بل يعذب كسائر العصاة الموحدين , ثم يخرج معهم إلى الجنة , ولا يخلد في النار , فهذا هو الصواب في معنى الآية , ولا يلزم من كونه يستحق أن يجازى بعقوبة مخصوصة أن يتحتم ذلك الجزاء , وليس في الآية إخبار بأنه يخلد في جهنم , وإنما فيها أنها جزاؤه أي : يستحق أن يجازى بذلك , وقيل : إن المراد من قتل مستحلا , قيل : وردت الآية في رجل بعينه , وقيل : المراد بالخلود طول المدة لا الدوام , وقيل : معناها هذا جزاؤه إن جازاه , وهذه الأقوال كلها ضعيفة أو فاسدة لمخالفتها حقيقة لفظ الآية , وأما هذا القول فهو شائع على ألسنة كثير من الناس , وهو فاسد لأنه يقتضي أنه إذا عفي عنه خرج عن كونها كانت جزاء , وهي جزاء له , لكن ترك الله مجازاته عفوا عنه وكرما , فالصواب ما قدمناه . والله أعلم .


الله الزم نفسه بالعدل ودعا الى العدل
ولا يستطيع احد ان يجبر الله على شيء
الله سبحانه كل اسمائه وصفاته حسنى

هنا يكمن الإشكال في نظري

حين يُلزم الله نفسه بالعدل أو بالحق فهذا معناه أنه ليس هو نفسه الحق أو العدل فهناك مسافة بين الله و العدل
و تلك المسافة تضيع العدل و أنت تعلم أنه اذا نقُص العدل شعرة صار باطلا
فاذا سرقتُ منك منزلك و حكم القاضي بأن أرده لك و أن آخد منه ملعقة ليست لي فقد حكم بالباطل
ان الله حين يُقدّم نفسه على العدل فقد ضاع العدل و لم تعُد للعدل قيمة في ذاته بل صارت له قيمة نسبية مقتبسة من الله
فيمكنك أن تكون عادلا كما تشاء فلا قيمة لعدلك مادمت لا تؤمن بالله الذي في السماء و هذا يجعل العدل في الإسلام بدون قيمة حقيقية
لو أن الله كان هو الحق هو العدل و العدل هو الله لكان بالإمكان اعتبار من يؤمن بالعدل موحدا للربوبية عابدا متعبدا
و من أقام العدل قولا و فعلا على الأرض كمن يُوحد بالألوهية و تشريعات الله
و لكن لا معنى لأن يكون الله سابقا و العدل لاحقا
أن يكون المسلم المؤمن خير من العادل الملحد

فما يلوم المؤمن على الملحد هو نسبية عدالته و تغيرها لأنها منسوبة الى البشر المتغيرين
و لكن هل فعلا عدالة المسلم التي ينسبها الى الله مطلقة. لا أظن ذالك فالله أيضا له مشيئة لا تخضع لأي معيار ثابت كما أن قيمة العدل ثانوية مقارنة بالله

ثم ما الغاية من أن يجعل الله نفسه مقدما على العدل ؟ هل من أجل العبادة ؟
و ما غايته أصلا بأن نعبده و هو غني عن العالمين

"وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين"َ

و أيضاً في الحديث القدسي قوله: ((يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخْيَط إذا أدخل البحر)) رواه مسلم.

هل لتهذبنا العبادة و تصلح من شئننا ؟ كما يقول القرآن ؟

" اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" (العنكبوت: 45).
" خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ "

طيب انسان مهذب أصلا لماذا يُعذبه الله ؟؟؟؟؟
لماذا يُضيع عمله و يُضيع عدله أليس هذا ظُلما ؟


وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا (23)

مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)

ومن يرتدد منكم عن دينة فيمت و هو كافر فأولآئك حبطت أعمالهم فى الدنيا و الأخرة و أولائك أصحاب النار هم فيها خالدون *

كلها أسئلة بحاجة الى جواب. لم أجده و لكنني وجدته في مكان آخر

أنظر مثلا لمقولة سبينوزا في الأخلاق:
إن الذين ينظرون إلى الفضيلة على أساس كوْنها إذلال النفس ويتوقَّعون أن يجزيهم اللهُ على قدْر إذلال نفوسهم، ويعتقدون بزيادة ثوابهم كلما ازدادوا إذلالاً واستعباداً لنفوسهم، لأبعد ما يكونون عن فهم الفضيلة فهماً صحيحاً. لأن الفضيلة وعبادة الله هي السعادة نفسها والحرية الكبرى

و انظر كيف يتحدث زرادشت عن الخير و الشر
إن زرادشت دعا الإنسان إلى أن يعمل الخير دون أن ينتظر الجزاء، فإن الخير يحمل جزاؤه في نفسه، ولذلك عليه أن يستأصل عامل الشر من نفسه وينمّي في نفسه بذرة الخير


المفهوم المسيحي لله يختلف عما هو في الاسلام
فلا تصورات ولا افتراضات ولا احتمالات
فالله في الاسلام حفيفة تم ادراك وجدها بالدلائل الحسية الكثيرة وكذلك بالعقل وبالعلم .. مجرد الايمان الضميري الموجود ي المسيحية سببه عقيدة المسيحية المحيرة التي لا تقته عقلا ..فيقولون لك الايمان المسيحي قلبي وضميري ومش ارف شو وفي النهاية لا بد ان تؤمن بها على علاتها
في الاسلام الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل
فسيبنا من هرطقات فلاسفة الغرب التي اهم اسبابها فساد العقيدة المسيحية وعدم امكانية اقتناع العقل بها
فالله عند المسلمين حقيقة وليس مجرد فكرة كما عند النصارى او عند فلاسقة النصارى وفلاسفة الغرب

لن أدافع عن المفهوم المسيحي للإله لأنني أصلا لم أهتم للمسيحية في يوم من الأيام و لكن كلاديني سابق يمكنني أن أدافع عن إله بعض الفلاسفة
دعني أقول لك يا زميلي هنا أيضا أنني أختلف معك

دعني أقول لك يا زميلي هنا أيضا أنني أختلف معك
اذا كنت أنت تؤمن بإله "واقعي" أو كما يسميه بعضهم شخصاني أو أنتروبومورفي بحيث أنه يضحك و يغضب و يقتص و ينتقم ثم تضيف عليك كلمة ليس كمثله شيء أو كلمة قالها الإمام مالك "الإستواء معلوم و الكيف مجهول"
فالفلاسفة يا زميلي خدوها من قصرها و قالوا ليس كمثله شيء ثم بعد ذالك يحاولون أن يقربون لك مفهوم الإله "للضرورة" بطرق أكثر تجردا مما أتى به الرسول محمد
ان الموت في عرفهم مثلا هو بمثابة الإنعتاق بالروح من الجسد المادي و الغرائز البهيمية و الحيوانية و السمو...الخ
أما أن يكون المعاد و البعث بالجسد ثم الدخول الى الجنة بالجسد في السماء السابعة
ثم هو انغماس في الغرائز الشهوانية حد الغرق من أكل و شرب الخمر و نكاح...الخ.
فهذا ما لم يتقبله عقلي يوما
معلوم أنه لا أحد اطلع على الآخرة و لا عالم أو فقيه أو شيخ يستطيع أن يجزم فيه بشيء لكن يكفي كما أسلفت يكفي أن نعرف أن البعث يكون بالجسد و أن الإنسان سيدخل الجنة في سن الأربعين و أن الرسول أُعرج به روحا و جسدا ليلقى ربه عند سدرة المنتهى...الخ. لنعلم أن ما ورد في القرآن ليس مجرد تشبيه بل واقع
كل هاته الأشياء الأشياء جعلتني أنحو الى الإله الفلسفي و أكون لادينيا

عكس ذالك أنظر كيف يصفه مثلا ايكهارت و هو مسيحي كان يميل الى فكرة وحدة الوجود الصوفية
كنت أفضل أن أكتفي بوضع رابط الموضوع لكن الرابط لموقع ليس مسموح به هنا لذا سأفتبس بعضا من الموضوع

"كان ايكهارت يعتمد فكرا باطنيا افلاطونى الطراز. كان يرى ان الاله الاعلى godhead
من المستحيل ادراكه بالعقل و الحواس, لانه لا يدخل فى عالم الحواس او الكثرة. فهو الواحد فقط, ليس الها "شخصيا" اى انه لا يفكر او يشعر او يتكلم, مجرد نوع من "النور الصافى" اذا ما استخدمنا لغة الرمز .
و يتجلى الاله اللاشخصى فى صورة الله , اى ان الله هو صورة شخصية للاله الاعلى اللاشخصى,

ولا يرى ايكهارت خلق العالم كفعل كاى فعل, الله ياتى , يقول للكون كن فيكون, ثم يذهب الله لفعل اى شىء و الكون يظل موجودا, فايكهارت يرى ان الله لابد ان يبقى بالكون ليظل الكون موجودا, اى انه اذا ما خرج الله من جوهر اى شىء, لعاد هذا الشىء للاشىء الذى كانه قبل ان يكون و من هنا يقول ايكهارت :

الله ليس فقط ابا لكل الاشياء الخيرة , لانه سببها الاول و خالقها, لكنه ايضا ام لكل الاشياء ,لانه يبقى بالمخلوقات التى تستمد كيانها ووجودها منه , و يبقيها دوما فى وجودها. لو لم يبق الله مع و فى المخلوقات, لكانت المخلوقات قد عادت ثانية بمجرد خلقها للعدم التى خلقت منه"

بل ان الاله الاعلى لا يظهر للروح الا عندما تتخلص من كل التفرقة و التثنية الى توحيد الكل, حتى توحيد الذات مع الاله.

تحياتي للجميع (أظن هاته المرة أنني كحّلتها بالمرة و لن تكتفي يا زميلي ناصر التوحيد برفض تحياتي بل ستدعو علي)

ناصر التوحيد
12-04-2008, 07:50 AM
الظالم يخشى العدل
الغاصب والناهب والنصاب والغشاش يخشى العدل

متفق معك تماما و لست منهم لأنكر وجود الله فقط فرارا من العقاب

انا اتحدث عن الذين يخشون العدل
ولم اتحدث عن الذين يخشون الحساب والعقاب .. فهؤلاء تتسع دائرتهم لتشمل كل صاحب بدعة وكل متبع لشهوة وكل عابد لهوى
باختصار : كل ضال ومنحرف حاد وانحرف عن الطريق السوي


قد أتفق معك أن هناك طريق سوي أخلاقي و لكن لا أتفق معك أن هناك طريق سوي عقدي (صراط مستقيم) يُعاقب كل من يحيد عنه

اعرف انك لا تتفق معي أن هناك طريق سوي عقدي (صراط مستقيم)
وهذا يعيدنا ال السؤال المعهود الموجه للملحد والذي لا جاب عنده له كالمعتاد :
ايها الملحد ما هو الدليل على الحادك ؟

ولكن انبهك الى حقيقة وهي ان الاخلاق مرتبطة بالعقيدة والايمان ..والعقيدة هي مصدر الاخلاق


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع إليه الناس فيها أبصارهم وهو مؤمن


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمع الكذب والإيمان في قلب مؤمن


سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أيكون المؤمن جبانًا ؟ قال: نعم . قيل: أيكون بخيلاً ؟ قال: نعم . قيل: أيكون كذابًا؟ قال: لا ".


وقال القرآن الكريم : (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون)


اذا فهو لا يطالب بالعدل الا مراءا و ليس حقيقة و لأنه "مستفيد" من الوضع
نعم
فهو من الذين يخشون العدل

ولكن اين المفر ؟

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر ". (رواه مسلم).

فالملك أو الرئيس الكذاب الذي يدجل على الناس إثمه عظيم. والمفروض فيه أن يكون قدوة حسنة


و لكن كثيرا استعملوا التخدير لتسهيل تمرير الظلم
قلت لك سابقا لا تقل تخدير
سمّه جبنا .. سمّه وَهنا , لك ذلك



أنظر مثلا الى قولة يزيد بن معاوية ( و الكل يعلم حكم الأمويين) متغنيا بأشعاره

هذه الاشعار ليست ليزيد بن معاوية , بل منحولة
ويزيد لم يقلها ابدا

في يوم أحد ، حين قتلت قريش حمزة وسبعين من المسلمين ، واعتبرتها نصراً لقريش وجبراناً لهزيمة بدر ، وافتخر بها شاعرها عبد الله بن الزبعرى فقال:
ليت أشياخي ببدر شهدوا .. جزع الخزرج من وقع الأسَلْ
قد قتلنا القرم من ساداتكم .. وعدلنا مَيْلَ بدر فاعتدل
لأهلُّوا واستهلوا فرحاً .. ثم قالوا يا يزيدُ لا تُشَل
لست من خندف إن لم أنتقم .. من بني أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا .. خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل

وردّ عليه حسان بن ثابت الأنصاري شاعر الرسول معارضا

يزيد مفترى عليه

اما حكم الأمويين فهو شرعي لانهم حكموا بالشرع , ولانهم لاجل الشرع حكموا


إن الرجل العاقل لا يمدح الناس على أساس أقوالهم بل على أساس أفعالهم. كنفشيوس
صحيح
وانا لا انتظر كونفوشيوس ليقول لي ذلك
فقد ذكرت لك نصوصا من عند الله تقول بذلك

يقول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون" سورة الصف
ويقول الله تعالى في سورة البقرة: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون".
واخرج البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول :بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه".



السبب أن الظالم لا يؤمن "على الأقل ساعة ظلمه للأخرين" فعلا بالله و لا يرى جهنم

نعم
ولذلك فعقاب الظالم شديد

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) .

والظلم : هو وضع الشيء في غير موضعه ، ويطلق على مجاوزة الحد ، والتصرف في حق الغير بغير وجه حق .

ولما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .
قال رسول الله (ص) : من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه , وإن قضيباً من أراك
وقال (ص) : مطل الغني ظلم .
وقال (ص) : قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة, وذكر منها : ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره

فالظلم ظلمات يوم القيامة
ف : إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ


و المظلوم المغلوب على أمره يوكل أمره لله و يتأمل قوله "ان الله شديد العقاب" و بهذا على الجميع انتظار الآخرة من أجل الحساب

لا
المظلوم الضعيف او المغلوب على أمره له :

1- المناصرة وطلب المناصرة لارجاع الحق :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يارسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره، قال: تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره

2- وجود ديوان المظالم في الدولة الاسلامية .. لتحكم عى الظالم الذي يظن انه لن يصل المظلومون اليه وتجبره على رد الحقوق الى اصحابها

3- الدعاء الى الله .. فدعوة المظلوم مستجابة لا ترد , مسلماً كان أو كافراً،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

4- يظهر انك لا تعرف احداث التاريخ الاسلامي .. فاليك بعضها :

قتل سليمان الحلبي لكليبر الفرنسي بعد ان احتل نابليون مصر وانقاما منهم لان احد جنودهم لمس ثوب امراة مسلمة حين التفتيش على الحدود وهو قادم من الشام الى مصر
ما فعله هارون الرشيد مع كلب الروم نقفور نصرة لمسلمة قالت : وامعتصماه
ما فعله الحجاج بن يوسف مع كلب الهند الملك الذي اسر 15 امراة مسلمة فقلن : واحجاجاه ..فارسل له القائد قتيبة بن مسلم
روى ابن هشام: أن امرأة من العرب قدمت بجَلَب لها فباعته في سوق بني قينقاع, وجلست إلى صائغ يهودي, فجعلوا يريدونها على كشف وجهها, فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ,وهي غافلة ,فلما قامت انكشفت عورتها فضحكوا بها فصاحت, فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله , فشدت اليهود على المسلم فقتلوه, فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع


لذالك ربما تجد البلدان الإسلامية أكثر تخلفا من الدول الأوربية فهاته الأخيرة تبني جنتها و عدلها على الأرض لمواطنيها بغض النظر عن وجود الجنة و النار أو عدم وجودهما


يعلم هؤلاء لن يستطيعوا أن يسيطروا على بلاد المسلمين أو يتحكموا في مقدراتها ويتدخلوا في شئونها دون أن يشغلوا شعوب تلك البلاد في الأمور التافهة وجعلهم بلا غاية عن طريق إغراقهم في الشهوات وإتاحتها لهم وجعلها غايتهم ومحل تفكيرهم
والا فاين هذه الجنة التي اقاموها واين هذا العدل الذي اقاموه

لسة من كم سنة اشعلوا حربين عالميتين قتلوا بها مائة مليون شخص
عندك حرب المائة عام التي قامت بينهم
وكثير من ذلك
واي عدل وهناك قيود على كل الاقليات المسلمة التي تعيش في الدول الأوروبية والغربية

واي عدل وقد قامت هذه الدول الأوروبية والغربية باستعمار العالم ..مما ادى الى قيام حركات الجهاد والمقاومة والتي حصدت ملايين من ارواح الشهداء ..

فاي جنة واي عدل اقامتها هذه الدول الأوروبية والغربية


هل مشيئته تخضع لمعايير موضوعية كما في أي امتحان فنتكهن بمن سينجح و يدخل الجنة و بمن سيدخل النار أم هي فقط مشيئة حرة لا معايير لها...و بالتالي أين العدل

كيف مشيئة لا تخضع لمعايير !!!!!!!!!

انا ذكرت لك ما هي اوصاف الذين يستحقون المغفرة
بالتالي هنا تعرف أين العدل

التوبة التي هي من شروط استحقاق المغفرة لها معايير
وتتحقق وتقبل التوبة بأربعة شروط:
1- الإقلاع عن الذنب.
2- الندم على ما فات.
3- العزم على أن لا يعود..
4- إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره.
فما بالك بمعايير المغفرة الشاملة !!
قال الله تعالى
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى
كمان مرة
لمن الله غفار ؟
لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى


هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ
فالله سبحانه يغفر لهم بناء على ما يعلمه من حالهم وبناء على وجود دواعي تستدعي المغفرة لهم
قال الله تعالى
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً }
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ }

{ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } . فلا يصيبهم ولا يشملهم
{ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون }. أي مبعدون عن النار لا يدخلونها ولا يسمعون حسيسها.


فأنت نفسك لا تضمن دخولك الجنة حتى ان أحسنت عملا
الله يجازي العباد كلاً بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر
والله سبحانه ضمن دخول الجنة لمن أحسن العمل

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ..
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً

بينما :
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

فانا مسلم ومؤمن ومخلص لله ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ومطيع لاوامر الله تعالى ورسوله الذي قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى , واؤدي الطاعات واقوم بصالح الاعمال وأترك المحرمات , وأتقي الله ما استطعت .. واذا اخطأت تبت نصوحا , واتعامل بالخلق الحسن كما ذكرته الايات الكريمة والاحاديث الشريفة , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ ـ أدناها أو ما حولها ـ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ ـ الجدال ـ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ ".
وقد قال تبارك وتعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
وقال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً * خالدين فيها لا يبغون عنها حولاً
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون . أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاءا بما كانوا يعملون



و ربما أنا أتوب في آخر أيامي و أخلص فأدخل الجنة
فتب .. ما حدا ماسكك ..ولا واحد يعرف متى سيموت حتى يتوب قبل ان يموت


لا أزال أتذكر حكاية ذانك الشخصين حيث أحدهما عمل طوال حياته بالخير و الآخر ظل فاسقا طوال عمره و في آخر أيامهما تبدلت أحوالهما فدخل الأول الى النار و الثاني الى الجنة فهل هذا عدل ؟

انا لا أتذكر انك قلت عن الظالمين :

و أن الظالم لا يؤمن "على الأقل ساعة ظلمه للأخرين" فعلا بالله و لا يرى جهنم و ان تفكر فلا يتذكر الا أن الله غفور رحيم

و ربما أنا أتوب في آخر أيامي و أخلص فأدخل الجنة
انصح نفسك اذن
فاسع واعمل لما فيه الحق والعدل ولا تظلم نفسك
وخذ العبرة فيمن سبق .. فالدنيا فخ، والجاهل يقع بأول نظرة
فتكون تعمل بعمل أهل الجنة ثم تنقلب في نهاية العمر فتموت على الكفر والشرك، فتكون من أهل النار !!
وقد قال الله تعالى منبها ومحذرا :
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
وقال تعالى عن الكفار : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً

ثبت في الصحيح {أن رجلين من بني إسرائيل أحدهما مسرف على نفسه بالمعاصي، والآخر عابد فكان هذا العابد يقول للمسرف: يا فلان اتق الله ودع ما تصنع وينهاه عن فعله حتى مل منه فقال:(والله لا يغفر الله لفلان) فغفر الله له، وأحبط عمله }
غفر الله للعاصي المنكسر القريب من الله المخبت الذي يوبخه ضميره، وأحبط عمل العابد المغتر بما فعل المتألي على الله
ومن أسرف على نفسه في المعاصي، ثم تاب قبل أن تغرغر روحه وقبل الله توبته، غفر له وأدخله الجنة
ولذلك كان أبو هريرة رضي الله عنه إذا جلس مع أصحابه قال: خبروني عن رجل يدخل الجنة ما سجد لله سجدة؟ فيتحدثون فيما بينهم فيقول لهم: رجل من اليهود لما كان في معركة أحد قال: أين الناس؟ أين الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أين المسلمون؟ قالوا: خرجوا للقتال، فترك ما كان في يديه، فخرج إلى أحد فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أُسلم أو أقاتل؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أسلم ثم قاتل، فأسلم وقال أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم قاتل فقتل في المعركة فدخل الجنة ولم يسجد لله سجدة
والله تبارك وتعالى يرضي منّا باليسير
فقليل يدوم خير من كثير ينقطع
ورب معصية يتبعها ذل واستغفار خير من طاعة يتبعها عزة واستكبار
و " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى "


و العبرة بالخواتم
نعم
العبرة بالخاتمة والأمور بخواتيمها
والحكم على الأمور إنما يصدر عند نهايتها.

واحد كان ماشي معي كويس ثم يروح يقتل ابني ويسرق مالي .. اقوم اروح اسكت واقول ما هو كان ماشي معي كويس !!
هذا مش كلام

غضبه ينسيه كل العمل الصالح لعبده
وهذا غلط
ففي قصة الأولين :
واحد كان كافر ويعمل بعمل أهل النار ، ثم تبين له الحق فاتبعه وآمن .. وصار يعمل عمل أهل الجنة , وقد كانت حياته على الكفر بالله ثم آمن وختم حياته بخير على طريق أهل الإيمان والصلاح. فغفر الله له .. ومات , فادخله الله الجنة .. وذلك جزاء الصالحين
وواحد كان عابدا وأغواه الشيطان فأوقعه في المعاصي وتدرج به إلى أن دعاه للكفر فاستجاب " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين " . وقد كانت حياته عابداً لله على طريق أهل الإيمان والصلاح ثم كفر, فكانت عاقبته أنه في النار .. وذلك جزاء الظالمين
فالعبرة ليست بمجرد ما يعمله المرء في حياته بل بما يختم به ويموت عليه
وهذا شأن الخاتمة.


أنا لحد الآن تطرقت الى مفهوم العدل دون الخوض في موضوع التخيير و التسيير و لماذا يخلق الله الصالح و يجازيه و يخلق الطالح و يعاقبه
ويوجد عشرات المواضيع في المنتدى خاضت وتخوض في موضوع التخيير والتسيير
فعد اليها تجد الجواب كاملا ومفصلا ومبينا لموضوع التخيير والتسيير

مشكلة عويصة عند أبو لهب هذا وأبو جهل..
فمع انهم يعرفون ان الانسان حر ومخير .. لكنهم ينكرون ان الانسان حر ومخير .. مع ان هذه المسالة واضحة تماما ..وانكارهم لن يفيدهم ..فكل انسان عليه ان يتحمل جريرة حريته وحرية ارادته وحرية اختياره
والله وضع الايات البينات .. ثم :
َقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن ومَن شَاء فَلْيَكْفُرْ


من يهدي الله فلا مظل له و من يظلل فلا هادي له
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له
ولا تكن انت مثلهم ..مش فاهم
قال الله في كتابه الكريم : ( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ )
قال الله في كتابه الكريم : (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
قال الله في كتابه الكريم : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )
قال الله في كتابه الكريم : (اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا)
الله يقول في سورة الفاتحة ..والتي يجب ان نتلوها في كل ركعة في الصلاة ..
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }
فهل تفهم منها اننا لسنا مهديين !!!!!!
لا طبعا
فمعناها : أكرمْنا باستدامةِ الهداية على الإسلام .
اذن الله قد بين الهدى وبين الضلال ..
فالله يقول: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ
تقرير لكون الإنسان يفعل الشيء بمشيئته واختياره
نعم. مشيئة الإِنسان لا شك باختياره، والإنسان فاعل باختياره، فالله عز وجل جعل للإنسان اختياراً وإرادة، إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل
فالمشيئة للإنسان مشيئةٌ تامةٌ بلا إكراه؛ وهو حر فيها
فنحن إذا عملنا الشيء نعمله بمشيئتنا واختيارنا
ومن أراد أن يقوم بطاعة الله فهو باختياره، ومن أراد أن يعصي الله فهو باختياره.
وقال الله لنا: هذه طريق جهنم، وهذه طريق الجنة، وبيَّن لنا ما في الجنة من النعيم، وما في النار من العذاب
ونحن شئنا الاستقامة والهدى واهتدينا ..... ووفقنا الله الى ذلك
والله يقول :
إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى



و ان لم يقنعني و لا واحد بأدلته
ولو شآء ربّك لأمن من فى الأرض كلّهم جميعا أفأنت تكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين

ولو شاء سبحانه .. لتحقق ذلك بلا شك ..فلا راد لمشيئة الله
لكن الله لا يجبر احدا لا على الايمان ولا على الكفر
الانسان حر ان يكفر او ان يؤمن
وهذه هي القضية
هل انت تريد ان تؤمن وتدعي ان الله لا يريد ذلك !!!!!
الله يدعو للايمان .. ويحث عليه .. ويثيب عليه .. وياتي واحد مضروب في مخه يروح يقول ان الله لا يريد له ان يؤمن !!!!
اذن انت كذاب اولا ....ثم انت تفتري على الله ثانيا



لقد رأيت كثيرين ممن دافعوا عن العدل و عانوا ثم ماتوا مظلومين لم ينصفهم أحد فأين عدل الله فيهم و أين انصافه لهم

ونحن راينا ..
فالدنيا ليست جنة الله .. ولا هي جهنم الله.. ولا هي دار الحساب والجزاء

قد يعجل الله للظلمة بالعقاب وقد يؤجله الى ميقات معلوم
وقد يعجل الله فينصف المظلومين في الدنيا وقد يؤجله الى ميقات معلوم




هل انت شايف المسلمين حاملين سيف الردة ونازلين قتل في من يرتد !!
لا
و هل أنت شايف الملحدين نازلين في الشوارع يصرخون بالحادهم ؟؟؟
لا اتكلم عن سيف الردة
ولا نحن ندوّر على الملحدين
وحتى لو خرج الملحدون نازلين في الشوارع يصرخون بالحادهم ..نقول لهم : وين رايحين ..تعالوا نناقشكم في الحادكم ونناقشكم في ايماننا .. فلا نضع السيف على رقابهم
انا اتكلم عن حد الردة وشروط اقامته
وحتى لو خرج المرتدون نازلين في الشوارع يصرخون بردتهم .. نقول لهم : وين رايحين ..تعالوا نناقشكم في سبب ردكم ونناقشكم في ايمانكم واسلامكم .. فلا نضع السيف على رقابهم .بل يناقشون ويجاب لهم على كل سؤال يسالونه .. ويستتابون .. فلا نترك شيئا الا وقمنا به لارجاعهم عن ردتهم .. وعند التعنت والتكبر والصلف .. يكون اخر الدواء الكي .


لنفرض أن الأمور معكوسة و أن مذهب الدول هو الإلحاد هل تقبل أن يستتيبوك في دينك و يحاول اقناعك حتى تعدل عنه و الا يقتلوك
هل هذا جواب !!!
اقول لك الايمان والذي يدين به كل العالم وهو الامر الصحيح ..
تروح تقول الالحاد والذي يتبعه مجرد شرذمة معاقة من الناس ..وهو غير الصحيح !!


أليس هذا ما فعلوه بعمار ابن ياسر حتى لجأ الى التقيةرخصة شرعية اخذ بها .. وقيل له : فان عادوا فعد ..فهل تريد ان تلومه !!



أليست تقية الملحد تسمى نفاقا
نعم
وما المانع من نفاقه !!
هل تريده ان يصرح بالالحاد في دولة الايمان !!!
ويقعد يخبص في المسائل ويلت ويعجن وهو نفسه خلبوص !!!


هل تعتقد أن القناعة تأتي تحت التهديد بالقتل و الإعدام
القناعة تأتي بالدليل والرهان


أم تراك تبغي مجتمع منافقين ثم تلعن النفاق و قد صنعته
النفاق كفر مبطن ومستور
ومن يصنع النفاق هم المنافقون
فانا لم اصنعه ولا اريد وجوده اصلا
المسالة بسيطة : تعال يا ملحد اناقشك في الحادك واناقشك في ايماني ..
فمن معه الحق وبالدليل هو الذي يجب ان يكون
ولطالما نقول للملحد :
ايها الملحد ما هو دليلك على الحادك ؟
لا نسمع اي دليل منهم
فهذا الملحد يفول مزاج
وذاك الملحد يقول كل ملحد له سببه الخاص ..عقلي او نفسي ..
هل الالحاد موضة !!!!!
هل الجنون موضة !!!!!

ناصر التوحيد
12-04-2008, 11:12 AM
ذالك ما نناقشه و شخصيا لا أظن ذالك
و الا فسرنا كل شيء بالله
هو من وضع فيّ حب العلم
هو من وضع فيّ حب الحرية
و العلم و الحرية ليستا قيمتين ايجابيتين مطلقا من وجهة نظرك و ليستا بالضرورة تقودان الى الله

مرة اخرى اسالك :

من وضع فيك هذه الحاجة الانسانية للعدل
من الذي يجعلك تفرح عندما ينتهي ظلم الظالم ويعود الحق لصاحبه ؟

لا تقل لي :

شخصيا لا أظن ذالك

لان عندي دليلي ..وهو وجود هذه الصفات والخواص عند كل الناس لانها مزروعة فيهم غريزيا وفطريا
فما دليلك انت على خلاف قولي ؟



و الا فسرنا كل شيء بالله
هو من وضع فيّ حب العلم
هو من وضع فيّ حب الحرية
لا اسالك عن تفسير كل شيء
اسالك عما نحن فيه في موضوعنا
من وضع فيك هذه الحاجة الانسانية للعدل
من الذي يجعلك تفرح عندما ينتهي ظلم الظالم ويعود الحق لصاحبه ؟



و العلم و الحرية ليستا قيمتين ايجابيتين مطلقا من وجهة نظرك

لا تتكلم عني الا بدليل انني قلته
وهل هناك احد يدعي ان العلم والحرية ليستا قيمتين ايجابيتين مطلقا !!
وهل يوجد مثل الاسلام يدعو الى العلم والحرية !!!
ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم
ومن كانت له ابنة فعلمها الا كانت له سترا من النار

ومن قال , قبل الاسلام او بعده , بمقولة مثل مقولة الاسلام الصارخة والمدوية : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا !!

و ليستا بالضرورة تقودان الى الله
لالالالالالالا
العلم يدعو للايمان
فلماذا يحث الاسلام على العلم وعلى التفكير
لانهما يوصلان الى الايمان


فهل يكون الله هو من وضع في حب العلم ليبعدني عنه
افتريت علي ..والان تفتري على الله !!!!
العلم والعقل مفاتيح وهبها الله للبشرية
فالله يحث على اتباعها واستعمالها ..
وما اعطاها للبشرية عبثا
الاسلام دين العلم والعقل
والعلم في الاسلام ليس قاصرا على العلم الديني أو الأخروي
والاسلام يقول : تعلم ساعة خير من عبادة الف ساعة

الاسلام يقضي على الخرافة والجهل، وييعمل للارتقاء بالانسان عقلا وعلما ووعيا وتبصرا


هل الله هو الذي وضع في الإنسان حب التحرر من شرائعه...
الله وضع في الانسان نوازع الخير ونوازع الشر
الله وضع في الإنسان حب التحرر ( الانفلات ) وحب الالتزام ( الانضباط )
فالكافر يحب التحرر
والمؤمن يحب الالتزام
ولولا الله لما عرف انسان وجود شيء اسمه التحرر ( الانفلات ) والالتزام ( الانضباط )
انت تحب التحرر ( الانفلات ) وتكره الالتزام ( الانضباط )
وانا اكره التحرر ( الانفلات ) واحب الالتزام ( الانضباط )



المسألة برمتها تختلف حسب وجهة نظرنا الى الأمور
المسالة ليست وجهة نظر .. ولا اختلاف في وجهة نظر
هذا تقرير مصير البشرية في الدنيا وفي الاخرة

لماذا لا يكون البشر ملتزمين ومنضبطين مثل الكون


من حقك أن تدعو و ليس من حقك المطالبة بحقك في العدل و القصاص الا أن يشاء الله

من حقي ان ادعو الله واساله الاستجابة ومن حقي ان اطالب بحقي
فقد يعود لي حقي بيدي ..او بيد من ييسره الله لي ليرد حقي لي
هذا الذي علي وهذا ما اسعى اليه ... والباقي على الله



مجرد الدعاء دون المطالبة باية نتيجة

انا لا استعجل النتيجة
الدعاء نفسه عبادة وذكر
فان اتت النتيجة اشكر الله ..وان تاخرت اصبر .. واظل ادعو واسعى



حين يُلزم الله نفسه بالعدل أو بالحق فهذا معناه أنه ليس هو نفسه الحق أو العدل
شو هالفلسفة الزايدة
هل حين يُلزم الله نفسه بالعدل أو بالتوبة أو بالمغفرة ... فهذا معناه أن الله هو نفسه العدل أو التوبة أو المغفرة !!
بل هذا معناه أن الله هو نفسه العادل أو التواب أو الغفار


فهناك مسافة بين الله و العدل و تلك المسافة تضيع العدل

شو مسافة ووين المسافة ... وهل قستها بالمتر ام انك تفترضها وتتخيلها للجهل وزوال الفهم وحب التجني والافتراء


الله عنده سنن الهية وحياتية وكونية
فمن خالف سنة الهية لن ياتي بالنتيجة الي كانت ستاتي في حالة اتباعه لها
فمن شروط النصر : (إن تنصروا الله ينصركم).
ومن شروط التوبة : الصدق وارجاع الحقوق لاصحابها
ومن شروط العدل ان لا يكون كرهك لشخص سببا لان لا تحكم له بحقه : ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.
ومن شروط استجابة الدعاء , الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر : " كَـانُـوا لَا يَـتَنَاهـَوْنَ عـَنْ مُنـْكـَر فَـعـَلـُوهُ لـَبـِئـسَ مـَا كَـانـُوا يـَفـْعـَلـُونَ "

هكذا هي الامور



ان الله حين يُقدّم نفسه على العدل فقد ضاع العدل و لم تعُد للعدل قيمة في ذاته
وهل يوجد مقارنة بينهما حى تخرص بهذا الكلام !!
وهل قال يا انا يا هو !!!
ما هذا التخبيص والتخريص !!!
الله قال :
ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.

روح ارجع لتفسيرها اذا مش فاهم معناها



فيمكنك أن تكون عادلا كما تشاء فلا قيمة لعدلك مادمت لا تؤمن بالله الذي في السماء و هذا يجعل العدل في الإسلام بدون قيمة حقيقية

ما هذا التخبيص والتخريص !!!

واسمع قيمة العدل في الاسلام :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة الحسبة ، : وأمور الناس تستقيم فى الدنيا مع العدل أكثر مما تستقيم مع الظلم فى الحقوق ، فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ , ولهذا قيل : إن اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً.

وانت جاي تقول لي مسافة ونسبي وبدون قيمة حقيقية!!
الحقيقة هي ان كلامك هو بدون أي قيمة
نقطة وسطر جديد


ما الغاية من أن يجعل الله نفسه مقدما على العدل
هل انت تفترض افتراضية ثم تروح تسرح فيها !!!
واين قيل ان الله قدم نفسه على العدل !!
وهل يوجد مقارنة بينهما حى تخرص بهذا الكلام !!
وهل قال يا انا يا هو !!!
خذها مختصرة وحطها قاعدة:
العدل فعل يرضي الله العادل ويامر به
ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.
والله يبغض الظلم والظالمين وينهى عنه ويحرمه :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا

وقيل : إن اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً.


و ما غايته أصلا بأن نعبده وهو غني عن العالمين
الغاية لنا ومردودها لنا
والله غني عنها وعن العالمين

يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني
يا عبادي لو ان اولكم و اخركم و انسكم و جنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم و اخركم و انسكم و جنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا

فنحن الفقراء الى الله
العبادة لذة
ولو لم يبين الله لنا كيف نعبده ... لفعلنا نحن اعمالا لنعبده بها


هل لتهذبنا العبادة و تصلح من شئننا

الاصول والعقول تقول انها لتهذبك وتصلح من شأنك

اما اذا لم تهذبك وتصلح من شأنك .. فهذا امر يتعلق بالعابد


طيب انسان مهذب أصلا لماذا يُعذبه الله ؟؟؟؟؟

يوجد ميزان الهي
ولن يظلم الميزان الالهي انسانا

يا عبادي
إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً


كلها أسئلة بحاجة الى جواب.
ولو كانت اسئلة ..فاجوبتها موجودة نصا وعقلا


وجدته في مكان آخر
فين وجدته في مكان آخر !!


أنظر مثلا لمقولة سبينوزا في الأخلاق
هذه اخرتها .. !! سبينوزا اليهودي يتكلم في الأخلاق
والملحد مبسوط على سبينوزا وعلى اخلاق اليهود المجرمين والملحدين المنحرفين


و انظر كيف يتحدث زرادشت عن الخير والشر إن زرادشت دعا الإنسان إلى أن يعمل الخير دون أن ينتظر الجزاء


زرادشت ، الذي يدعو الى عبادة النار
وما قيمة اقواله اذ تخالف الواقع
الانسان بطبيعته يحب الجزاء ..سواء ماديا او معنويا
الانسان المؤمن يحب الجزاء لانه يحب العدل ..والجزاء هو العدل
الانسان الكافر لا يحب الجزاء لانه يكره العدل .. ولانه اذا جوزي صار حطبا لجهنم

ثم ان زرادشت يؤمن بالجزاء وبوجود الثواب والعقاب في اليوم الآخر... وهو جزاء عادل ..
فلماذا تاخذ منه شيئا ولا اخذ منه شيئا اخر !!

الاسلام دعا الى افضل مما دعا اليه زرادشت
الاسلام دعا الإنسان إلى أن يعمل الخير .. وليس ذلك فحسب , بل وأن ينتظر الجزاء على فعل الخير


يمكنني أن أدافع عن إله بعض الفلاسفة يمكنني أن أدافع عن إله بعض الفلاسفة

كيف ؟


فالفلاسفة ... يحاولون أن يقربون لك مفهوم الإله "للضرورة"

كيف ؟؟؟


ان الموت في عرفهم مثلا هو بمثابة الإنعتاق بالروح من الجسد المادي والغرائز البهيمية
طيب ..وبعدين !


أما أن يكون المعاد و البعث بالجسد ثم الدخول الى الجنة بالجسد في السماء السابعة ..
فهذا ما لم يتقبله عقلي يوما
طيب!!؟؟


يكفي أن نعرف أن البعث يكون بالجسد و أن الإنسان سيدخل الجنة في سن الأربعين و أن الرسول أُعرج به روحا و جسدا ليلقى ربه عند سدرة المنتهى...الخ.
كل هاته الأشياء الأشياء جعلتني أنحو الى الإله الفلسفي و أكون لادينيا

هذا هو !!!!!
كله غلط

اله الانبياء هو الاله الحق وليس اله الفلاسفة
الموت بداية مرحلة جديدة في الحياة الاخرى
وماذا يفيد كلام الفلاسفة اذا قالوا ان الموت هو بمثابة الإنعتاق بالروح من الجسد
ومن الذي يشكو ويبكي من تلاصق الروح بالجسد
وما الفائدة للانسان بعدما مات انعتقت روحه من الجسد والغرائز البهيمية
فبالموت ينتهى كل شيء
المهم الجسد والغرائز البهيمية والانسان هو حي
وليس بعد انعتاق الروح من الجسد
هذه فعلا فلسفة .. لكنها فلسفة تعبانة ولا فائدة من كلامها


أنظر كيف يصفه مثلا ايكهارت و هو مسيحي كان يميل الى فكرة وحدة الوجود الصوفية
لا يوجد شيء اسمه وحدة الوجود
وهذا المسيحي يناقض ويغالط نفسه
فمرة يقول لك :


من المستحيل ادراكه بالعقل و الحواس, لانه لا يدخل فى عالم الحواس

ومرة يقول لك :

ان الله لابد ان يبقى بالكون ليظل الكون موجودا, اى انه اذا ما خرج الله من جوهر اى شىء, لعاد هذا الشىء للاشىء الذى كانه قبل ان يكون
فهل الكون لا يدخل فى عالم الحواس كما قال سابقا
وهل لا يمكن التصرف في الموجود الا اذا كنت داخل الموجود !!


و من هنا يقول ايكهارت

لا من هنا ولا من هناك

هذا شخص مسيحي يريد ان يثبت عقيدة المسيحية بالقول بان الله حل في جسد انسان
هو بذلك يريد ان يثبت عقيدة غلط بكلام غلط



(أظن هاته المرة أنني كحّلتها بالمرة و لن تكتفي يا زميلي ناصر التوحيد برفض تحياتي بل ستدعو علي)
بل سادعو لك ... لانك كما قلت انه تشابكت عليك الأمور
فانا اشفق عليك من ذلك
وسادعو الله لك ان يفك عنك كل هذه التشابكات