المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحركة الشعبية تعلن رفضها لنتائج انتخابات جنوب كردفان قبيل إعلانها



نادر حلواني
05-15-2011, 05:50 PM
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2011/03/07/110307130629_splm_304x171_afp_nocredit.jpg

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها لنتائج الانتخابات التي أجريت في ولاية جنوب كردفان مؤخرا والتي من المقرر إعلانها في وقت لاحق من يوم السبت.
وكانت الانتخابات في جنوب كردفان، التي جرت على منصب الوالي ونواب البرلمان ألولائي، شهدت أجواء متوترة وتبادل اتهامات بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي قوله "لقد قررنا رفض أي نتائج للانتخابات، ولن نشارك في أي سلطة يتم تعيينها بموجب هذه الانتخابات". و برر الحلو موقفه هذا بأن اللجنة المشرفة على الانتخابات وحزب المؤتمر الوطني "هم شركاء في تزوير هذه الانتخابات".

كما نقلت وكالة رويترز عن ياسر عرمان القيادي في قطاع شمال السودان بالحركة الشعبية إنهم لن يعترفوا بنتائج الانتخابات "لأن مفوضية الانتخابات الوطنية أداة بيد المؤتمر الوطني وتحاول تزوير الاقتراع". وأكد عرمان أن الحركة لن تشارك في البرلمان القبل في الولاية "لأن لدينا دليل على أن الاقتراع قد زور". لكن متحدثا باسم مفوضية الانتخابات قال لبي بي سي إن النتائج ستعلن في كل الأحوال وغالبا سيكون ذلك يوم السبت.

وكان الاقتراع في انتخابات جنوب كردفان قد بدأ في الثاني من مايو/ أيار الجاري وسط أجواء أمنية متوترة. وقد وصل إلى الولاية مراقبون أجانب ودبلوماسيون لتشجيع الطرفين على عملية اقتراع حرة وعادلة وحثهما على التزام الهدوء. وتنافس على منصب الوالي عن الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو وعن المؤتمر الوطني أحمد هارون المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وتنبع أهمية ولاية جنوب كردفان كونها إحدى الولايات الحدودية بين شمال السودان وجنوبه المقبل على الانفصال في 9 يوليو/ تموز المقبل.

وتسكن الولاية قبائل النوبة ذات الأصول الإفريقية وقبائل من أصول عربية مثل المسيرية. وكان العديد من أبناء قبائل النوبة حاربوا في صفوف الحركة الشعبية خلال الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عقدين من الزمان (1983-2005).

وبعد توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية حصل أبناء الولاية على حق المشورة الشعبية، والذي يسمح لهم بإبداء رأيهم بشأن مدى تحقيق الاتفاقية لطموحاتهم. ومن هنا تأتي أهمية برلمان الولاية باعتباره الجهة التي ستعبر عن تطلعات سكان الولاية. ويخشى أن تؤدي الأجواء المتوترة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى تفجر الحرب من جديد بين شمال السودان وجنوبه.

يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان اتهمت في أبريل/ نيسان الماضي ميليشيات الدفاع الشعبي الحكومية بقتل أكثر من 20 شخصا في اشتباكات في جنوب كردفان. والقي الحلو باللوم على منافسه هارون بصورة شخصية في التخطيط لهذا الهجوم مما ساهم في توتير الأجواء بين الجانبين قبل أسابيع من انطلاق الانتخابات.

فهل معنى هذا بأن الحرب على الأبواب و من سوف يستفيد من هذه الحرب الأهلية.