سؤال من الصين

[صالح الصين]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الأعزاء
اليوم عندي السؤال لماذا يسمي رسول الله بأحمد في القرآن الكريم وليس بمحمد ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ --الصف6

ارجو ان تساعدوني !
جزاكم الله تعالى خيرا

أخوكم صالح

[سليلة الغرباء]

وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته

بل هناك أيضا من الآيات التي ذكر فيها اسمه صلى الله عليه وسلم (( محمد ))

وهي التالية :


قال تعالى {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144

قال تعالى {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40

قال تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }محمد2

قال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ازواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى ازواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا يجوز لي أن اعتقد وأظن في هذا الباب لكن حسب فهمي وأريد به إضافة سؤال وهو:::

هل ذكر اسم أحمد كان في الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء والرسل قبل مجيئ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، واسم محمد سمي به الرسول بعد مولده ولم يكن أحدا يعلم هذا الاسم من قبل وبهذا البناء لحروفه (( محمد )) ولو علموا أن اسمه أحمد بعد ولادته لكاد له الأعداء في مولده وعند تسميته بأحمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[هشام بن الزبير]

أخي الكريم صالح,
الجواب أن للنبي صلى الله عليه وسلم أسماء غير اسمه محمد. وقد رود منها في القرآن أحمد, كما سماه الله عز وجل رؤوفا رحيما في آخر سورة التوبة.
كما وردت أسماء نبوية أخرى في السنة.
جاء في سير أعلام النبلاء عند ذكر قصة مولده صلى الله عليه وسلم:
الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لي أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب " . قال الزهري : والعاقب : الذي ليس بعده نبي . متفق عليه . وقال الزهري : وقد سماه الله رءوفا رحيما .

[ابو علي الفلسطيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشنقيطي في أضواء البيان [ 8/111]:_
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : اسْمُهُ أَحْمَدُ ، جَاءَ النَّصُّ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَهُ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ ، وَفِي الصَّحِيحِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «أَنَا لِي أَسْمَاءٌ أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ» .
وَبِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ فَقَدْ ذُكِرَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاسْمِهِ أَحْمَدَ هُنَا ، وَبِاسْمِهِ مُحَمَّدٍ فِي سُورَةِ «مُحَمَّدٍ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
كَمَا ذُكِرَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِصِفَاتٍ عَدِيدَةٍ أَجْمَعِهَا مَا يُعَدُّ تَرْجَمَةً ذَاتِيَّةً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [9 \ 128] .

والله الموفق سبحانه

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

أما أحمد: فقد ذكره نقلاً عن عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد اختار عيسى ذلك؛ إما لأنه لم يُوح إليه إلا بذلك، وإما لأنه يدل على التفضيل، فإن أحمد اسم تفضيل في الأصل، كما تقول: فلان أحمد الناس، فخاطب بني إسرائيل ليبين كمالَهُ.

أما محمد فهو اسم مفعول من حمده، ولكن الأقرب أن الله تعالى أوحى إليه بذلك لسببين هما:

1 ـ لكي يبين لبني إسرائيل أن النبي صلى الله عليه وسلّم هو أحمدُ الناس وأفضلهم.

2 ـ لكي يبتلي بني إسرائيل ويمتحنهم، وذلك لأن النصارى قالوا: إن الذي بشرنا به عيسى هو أحمد، والذي جاء للعرب هو محمد، وأحمد غير محمد، فإن أحمد لم يأتِ بعدُ، وهؤلاء قال الله فيهم {فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـبَهَ مِنْهُ }. (آل عمران: 7).
شرح البيقونية لشيخنا العثيمين

[إلى حب الله]

الأخ الكريم صالح ...
وبعد ما سبق من توضيحات قيمة أقول على عجالة أخي :

1...
لما كان من عادة علماء السوء في بني إسرائيل : التحريف : والمحو ..
فمحو الكثير من صفات النبي الخاتم واسمه من كتبهم ..
حتى اختلط على بني إسرائيل في أواخر حياتهم قبل عيسى عليه السلام :

هل النبي الخاتم سيكون من نسل بني إسرائيل (نسل إسحق عليه السلام) ؟..
أم سيكون من نسل العرب (نسل إسماعيل عليه السلام) ؟..

وذلك لأن علماء السوء عندهم جعلوا الذبيح هو (إسحق) عليه السلام :
وجعلوا البشارة بالنبي الخاتم : هي فيه كذبا ً: بدلا ًمن إسماعيل عليه السلام ..
أقول :
لما كان هذا ...
فقد أراد الله عز وجل لعيسى عليه السلام : أنه وكما جاء بالبشارة بالنبي
محمد (وقد ذكره بالاسم أكثر من 14 مرة كما في إنجيل برنابا الذي ترفضه
الكنائس) : أراد الله عز وجل أن يكيد لعلماء السوء من اليهود والنصارى :
بأن يذكر عيسى عليه السلام لقومه (وبجانب اسم محمد الصريح) :
اسما ًآخرا ً: هو اسمٌ وصفة ٌ في ذاك الوقت معروفة ًعندهم .....
ألا وهو : أحمد أي : الكثير الحمد (ومحمد تعني : الذي يحمده غيره) ....
فذكر لهم عيسى عليه السلام :
صفة واسم أحمد .........
فلم ينتبهوا لها في باديء الأمر ........
وظنوها صفة ًفقط .....
فلما قاموا بالتحريف وحذف أي ذكر للنبي محمد من الأناجيل :
تركوا تلك الصفة : لأنهم لم يعرفوا أنها اسمٌ أيضا ً....!
حتى أن مترجمي ومُحرفي الأناجيل أنفسهم عندما ترجموا الأناجيل :
ترجموا أحمد : كصفة ...
ولو عرفوا أنها اسمٌ للنبي : لكانوا حذفوها كما حذفوا محمد !!!!..

2...
وأما الدليل الذي أدهش العالم النصراني : وكان سببا ًفي إسلام الكثيرين
من علماء النصارى وعوامهم عبر القرون (وذكر طرفا ًمن ذلك ابن تيمية
وتلميذه القيم) :
فهو أن عيسى عليه السلام عندما بشر بمجيء روح الحق من بعده (يعني
النبي محمد) : وأنه سيُدافع عنه : ويمحو الاكاذيب عنه وعن أمه :
فقد ذكر في طيات تلك البشارة أن ذلك الآتي هو (الفارقليط أو الباراكليط)
وظل النصارى يكتبونها في أناجيلهم هكذا قرنا ًمن بعد قرن (الفارقليط أو
الباراكليط) ...
وأما القلة منهم : والذين لهم اطلاع على اللغة اليونانية التي بها أقدم ترجمة
لنصوص الأناجيل : فيعلمون أن تلك الكلمة تعني :
((( الكثير الحمد ))) !!!!..
أي تعني :
((( أحمد ))) !!!..
وسبحان الله العظيم !
(ولهذا ظلت الكلمة غريبة لقرون وسط الاناجيل العربية : يكتبونها كما هي
باليونانية : ولا يترجمونها) !!!...

فالذي هدى الله قلبه للإسلام : أسلم بسببها لما وقف عليها ...
وأما الذي امتلأ قلبه غلا ًوحسدا ًعلى العرب وعلى الإسلام : ونقمة ًعلى
الله عز وجل : فقد صرفه الله عن الإيمان بسببها : ولم تزده إلا تكبرا ًوغرورا ً!

3...
وبالطبع :
قام النصارى منذ سنوات باستبدال الكلمة نهائيا ًمن الأناجيل العربية الحديثة :
ووضع كلمات مثل (المـُعزي والمـُدافع) بدلا ًمنها ...
ولكن الله بالغ أمره !!!...
فما زالت الترجمة اليونانية (أقدم ترجمة للأناجيل) موجودة !!!!...
وما زال رجالٌ مجاهدون (كالشيخ أحمد ديدات رحمه الله) :
يُبينون للناس عبث العابثين في التلاعب بتراجم الكلمة اليونانية : والتي اختاروا
لها تراجم خاصة : ليبعدوها أيضا ًعن معناها كما في فعلوا في النسخ العربية !
----
-------
وأخيرا ً:
هل علمت الآن أخي صالح : لماذا جاء الله تعالى باسم أحمد في القرآن : في هذا
الموضع بالذات من بشارة عيسى عليه السلام لقومه ؟!!!...

" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ .. إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم : مُّصَدِّقًا
لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ .. وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي : اسْمُهُ أَحْمَدُ " ...!
الصف 6 ...

والحمد لله رب العالمين ...

[سليلة الغرباء]

وسبحان الله العظيم !
(ولهذا ظلت الكلمة غريبة لقرون وسط الاناجيل العربية : يكتبونها كما هي
باليونانية : ولا يترجمونها) !!!...

فالذي هدى الله قلبه للإسلام : أسلم بسببها لما وقف عليها ...
وأما الذي امتلأ قلبه غلا ًوحسدا ًعلى العرب وعلى الإسلام : ونقمة ًعلى
الله عز وجل : فقد صرفه الله عن الإيمان بسببها : ولم تزده إلا تكبرا ًوغرورا ً!

3...
وبالطبع :
قام النصارى منذ سنوات باستبدال الكلمة نهائيا ًمن الأناجيل العربية الحديثة :
ووضع كلمات مثل (المـُعزي والمـُدافع) بدلا ًمنها ...
ولكن الله بالغ أمره !!!...









لا شك أن في كل هذا حكمة من الله حتى يتم أمره ويظهر الرسول من حيث لا يحتسبون وينتشر دين الله الاسلام

لكن هل بوضعهم لكلمات (المـُعزي والمـُدافع) مازالوا في انتظار لرسول يظهر بهذا الاسم الذي وضعوه أم ماذا؟

[إلى حب الله]

يجب أولا ًأن نرى الفرق بين الحالتين (قبل وبعد التحريف) ..
فلقد جاء في البشارات الشهيرة للمسيح عيسى عليه السلام في إنجيل يوحنا :
(ملحوظة : النصارى يقولون الآن أن الفارقليط هذا هو : روح القدس !!) ..

" الفار قليط لا يجيئكم : ما لم أذهب .. وإذا جاء : وبخ العالم على الخطيئة !
ولا يقول من تلقاء نفسه .. ولكنه : مما يسمع به .. ويكلمكم ويسوسكم
بالحق : ويخبركم بالحوادث والغيوب " ..

وأسأل : هل فعل الروح القدس كل ذلك للنصارى ؟!!!!...
وفي موضع آخر :

" إني سائل له : أن يبعث إليكم فار قليطا أخر (لاحظوا كلمة آخر هذه : أي مثل
عيسى عليه السلام) : يكون معكم إلى الأبد : وهو يعلمكم كل شئ " ..

وفي موضع آخر :

" ابن البشر ذاهب : والفار قليط من بعده : يجئ لكم بالأسرار .. ويفسر لكم كل
شئ .. وهو يشهد لي : كما شهدت له .. فإني أجيئكم بالأمثال : وهو يأتيكم بالتأويل "
-------
-----------

والآن :
ولما تضافرت الأدلة على كون هذا الفارقليط : هو شخص النبي محمد (وترجمتها أحمد) :
فقد عمدت كل أناجيل العالم لاستبدالها بكلمات (المُعزى والمُدافع وروح الحق ... إلخ)
لتصير (صفات) : وليست (صفة ًواسما ً) لهذا القادم ...

وأخيرا ً:
رابط مناظرة تخيلية بين أشهر مَن كتبوا في هذه المسألة من المسلمين والنصارى :

http://www.ebnmaryam.com/vb/t665.html

والله ولي التوفيق ...

[سليلة الغرباء]

جزاك الله خيرا

[صالح الصين]

جزاكم الله خيرا جزاء !!
_________