المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان ((أولويات الخطاب في المراهنة الراهنة الجزء



زاد المعاد
05-22-2011, 10:29 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102) }آل عمران،{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء ًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) }النساء. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71) } الأحزاب
أما بعد...
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
حياكم الله جميعاً أيها الإخوة الفضلاء وأيتها الأخوات الفاضلات..
وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلا..
وأسأل الله الحليم الكريم جل وعلا الذي جمعنا في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك ومولاه

أحبتي في الله

((أولويات الخطاب الدعوي في المرحلة الراهنة الجزء الثاني))



يتبع إن شاء الله

زاد المعاد
05-22-2011, 11:16 PM
فلقد تحدثت في هذا الموضوع من قبل بمدينة القاهرة العامرة بجامع الرحمن الرحيم وأود اليوم أن أكمل هذه الأولويات لخطر المرحلة التي تمر بها أمتنا عامة ومصرنا خاصة واسمحوا لي أن أذكر بأهم الأولويات التي طرحتها في اللقاء الماضي لأواصل الحديث عن تتمتها بإذن الله جل وعلا
أولاً من أولى أولويات الخطاب الدعوي في هذه المرحلة: إحياء الربانية وتجديد الإيمان برب البرية :فهذه هي القاعدة الأولي والخطوة العملية الأولى على طريق التمكين والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة فما من نبي ولا رسول إلا وبعثه الله جل وعلا بهذه القضية بقضية الإيمان وأقول القرآن كله من أول الفاتحة إلى سورة الناس في قضية الإيمان بالله جل وعلا لأنه إما حديث مباشر عن ذاته سبحانه عن أسماء جلاله وصفات كماله وإما حديث عن أهل الإيمان الذين حققوا الإيمان به وإما حديث عن أهل الكفر الذين أعرضوا وحادوا عن قضية الإيمان وإما حديث عما أعده الله لأهل الإيمان في الدنيا وإما حديث عما أعده الله لأهل الكفر في الدنيا وإما حديث عن دار المؤمنين آلا وهي الجنة أو عن دار الكافرين آلا وهي النار
مع قصص طويل جداً لأهل الإيمان وكذلك في صراعهم مع أهل الكفر والشرك هذا هو القرآن كله فالقرءان في قضية الإيمان.
فنحن نريد الآن في هذه المرحلة أن نجدد الإيمان في القلوب وأن نرد الخلق إلى الحق وأن يعلم أهل مصر جميعاً أن ما حدث في مصر إنما هو صناعة ربانية بتوفيقه وفضله المحض ما بذلناه من أسباب لا وجه للمقارنة بينه وبين الثمرة التي تفضل الله عز وجل بها على أهل هذا البلد الكريم فالنعلم يقينا أن الأمر أمره وأن الفضل فضله وأن الملك ملكه وأن الحكم حكمه وأن التدبير تدبيره وأن الأمر كله بيده فاجعل بربك كل عز يستقر ويثبت فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت
ثانياً باختصار شديد: أن يكون الخطاب مطمئناً
وأركز على هذه أن يكون خطابنا الدعوي والإعلامي والحواري والنقاشي أن يكون مطمئناً؛ مطمئناً للمسلمين من النخبة والمثقفين بل ومن أهل العصاه من العصاة من أهل المعاصي بل وأن يكون خطابنا مطمئناً لغير المسلمين ليس عندنا ما نخافه وليس عندنا ما نخشاه وليس عندنا ما نستحيي من طرحه على الخلق جميعاً فالنطرح طرحاً مطمئنا للجميع لأن إسلامنا دين العدل دين السماحة دين دين الرحمة دين الحق دين المبادئ التي ما توصل إليها العالم إلا بعد الإسلام بسنوات فمبدأ أو مباديء حقوق الإنسان إرجعوا لتتعرفوا على أغلا وأعلا منها في دين الإسلام لأنه دين الخالق الذي
{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(14)}الملك فإذا أردتم أن تؤرخوا للتسامح فأرخوا للتسامح ببداية تاريخ الإسلام قال جل وعلا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الفاتحة.
لم يقل رب المسلمين ولم يقل رب العرب بل الحمد لله رب العالمين فهو رب الكافر ورب المؤمنين سواء الخالق ابتداء والمربي غذاء والغافر انتهاء ليس رب أمة دون أمة وليس رب شعب دون شعب
بل هو رب الخلق جميعاً ورب العالمين جميعاً
فالإسلام أيها الأفاضل لا نخجل منه ولا نستحيي منه وفي الوقت ذاته أقول عندنا من الثوابت والأصول ما لا يمكن أن نفرط فيه أبداً ما بقيت هذه الحياة وما بقي على ظهر الأرض موحد يقول لا إله إلا الله أصولنا لن نتخلى عنها وثوابتنا لن نميعها ولن نفرط فيها على الإطلاق وهذه ثوابت واضحة أما مسائل الخلاف في مسائل الأحكام والفروع فهذه لا حرج أن نختلف فيها وأن يطرح كل واحد منا ما عنده مع احترامه الكامل للآخر؛ أما الأصول فلا لن نميعها ولن نتنازل عنها أبداً ما بقي فينا عرق ينبض أو قطرة دم تجري في عروقنا وشرايننا ...
فالإسلام أيها الأفاضل بذاته مطمئن لأنه دين الله الذي خلق وهو وحده الذي يعلم ما يصلح ويسعد خلقه قال سبحانه: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(14) }الملك.
ثالثاً: الأولوية الثالثة التغيير والتطهير
كلنا ينادي الآن بالتغيير لكن أرجوا أن نركز على حقيقة التطهير الذي هو الخطوة العملية الأولى على طريق التغيير ولن يكون هذا التغيير إلا إذا بدأ من أعماقنا لابد أن يتغير كل مسلم ومسلمة وإلَّا لن تتغير مصرنا بتعديل دستور ولا بسن القوانين ولو وضعوا لنا كل يوم دستوراً وسنوا لنا كل يوم قانوناً لن تتغير بلادنا بدليل الواقع الذي نراه الآن لكن اعلموا أن التطهير خطوة عملية أولى على طريق التغيير أن نطهر قلوبنا من الرياء من الشرك من النفاق من الغل من الحقد والحسد والضغينة من حب الشهوات من حب الشبهات أن نطهر عيوننا من الخيانة أن نطهر ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور ونقل وترويج الإشاعات الباطلة التي تُصيب البلد بالرعب والشلل أن نطهر أيدينا من الرشاوى والفساد والمحسوبية والظلم والاستبداد أن نطهر جوارحنا من المعاصي أن نطهر إعلامنا الذي لا يرقب في المؤمنين إلًّا ولا ذمة والذي لا يرقب في بلدنا إلا ولا ذمة ويريد أن يركز على لغة الإنارة والبلبة ولا يريد إلى الآن أن يركز على لغة الإنارة كما سأبين الآن وأن نطهر اقتصادنا من الربا وأن نطهر شواطئنا من العري الفاضح وأن نطهر مصانعنا وأن نطهر شوارعنا وأن نطهر بيوتنا من كل ما لا يرضى ربنا سبحانه وتعالى هذه هي الحقيقة التغيير قال الملك القدير: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ (11) }الرعد.
رابعاً: تأصيل فقه الخلاف وأدبة :
واسمحوا لي لأن الأولويات كثيرة وأنا لا أريد أن أبقي منها شيئاً:تأصيل فقه الخلاف وأدبه:
حالة التشرذم والتهارج الذي نراه الآن في الخطاب الدعوي وعلى الساحة الدعوية بل وعلى الساحة الفضائية فضائيات الإعلام لابد من أن يبرز أهل العلم والفضل ليأصلوا للأمة قضية فقه الخلاف وقضية أدب الخلاف.
الخلاف له فقه وله أدب لا حرج أن أختلف معك ولا حرج بأن تختلف معي
اسمعوا مني هذه واحفظوها أيها الأكارم الاختلاف أمر قدري لا تنسونه الاختلاف أمر قدري يعني إيه أمر قدري؟
يعني أمر قدره الله جل وعلا وواهم من يظن أنه سيجعل الناس جميعاً على ظهر الأرض على التوحيد الخالص أو حتى على الإسلام هذا وهم، هذا أمر يخالف ما قدره ربنا تقديراً كونياً شرعياً.
فالإرادة في كتاب الله نوعان : إرادة كونية قدرية، وإرادة دينية شرعية
لا تتوقع أن أهل الأرض سيكونون على قلب رجل مؤمن واحد قال الله لنبينا: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (99) } يونس. لايستطيع أحد أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ولو كان المصطفى صلى الله عليه وسلم فلابد أن تعلم أن الخلاف أمر قدري.
والخلاف نوعان:خلاف في أصل الملة وهو الخلاف المذموم باتفاق وخلاف في مسائل الفروع والأحكام وهو خلاف سائغ معتبر لا حرج فيه وقع من الصحابة رضي الله عنهم بل ووقع بين الرسل والأنبياء كما هو الحال بين نبي الله داوود ونبي الله سليمان لقد وقع الخلاف بين نبيين كريمين ووقع الخلاف بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من المسائل قال جل وعلا : {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلذَلكَ خَلقَهُمْ ... } هود.
قال الشاطبي أما الخلاف المذموم في الآية فهو الخلاف في أصل الملة أما الخلاف في مسائل الفروع والأحكام فقد وقع ممن هم أهل رحمة الله سبحانه وتعالى وهم الصحابة رضي الله عنهم جميعاً فلابد أن نؤصل فقه الخلاف وأدب الخلاف
إن اختلفت معك لماذا تتهم نيتي؟ وإن اختلفت معك لماذا أسيء الظن بك لماذا لا يكون الخلاف بيننا مظللاً بأدب الخلاف وفقه الخلاف لماذا لا تُطرح مسائل الخلاف ويطرح كل واحد منا دليله بأدب جم باحترام المخالف وعدم إسائة الظن به وعدم اتهام نيته وقصده واختياري أعذب الألفاظ كان الشافعي يقول لتلميذه الربيع (يا ربيع إكسوا الفاظك) أي اختر اللفظ الرقيق الجميل ونحن الآن في هذه المرحلة نحاسب على اللفظة الواحدة قد يخطيء شيخ منا في كلمة مع أنه يقول في الخطبة أكثر من مئات ألآلاف من الكلمات لكن لا يُنظر إلى كل كلامه وإنما تركز كاميرات الفضائيات وعدسات الفضائيات على كلمة أو جملة واحدة يُخطي فيها رجل من أهل العلم ويتهم منهج كامل بسبب خطأ فرد ينتسب إلى هذا المنهج فـ نريد أن نختار الألفاظ ما استطعنا حتى لا يُساء بنا الظن وحتى لا نُتهم وأسأل الله أن يرزقنا الصواب والسداد
خامساً: تأصيل منهج الحب في الله
من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان نريد أن نُعلي من جديد منهج الحب في الله
النهاردة سبحان الله قَلَّ أن تجد الحب في الله على حقيقته هذا قليل لكن لو وجدت أخ يحبك في الله لله وأنت تحبه في الله لله فاحرص على هذه الآصرة وعلى هذه العلاقة فإنها نادرة في زمن الماديات والشهوات أنت ترى الآن الأخ يفرط في أخيه بمنتهى اليسر والسهولة لو اختلفت معك في وجهة نظر أعاديك وتعاديني ولا أعرفك ولا تعرفني وأعود إلى بيتي لأنقب لك عن ماضيك لأستخرج منه كل ما لا يروق وأنت كذلك آهذا هو الحب في الله؟
الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصحابة رضي الله عنهم من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان اسأل الله أن يجدد بيننا الحب فيه إنه ولي ذلك والقادر عليه
سادساً: تقوية آصرة الإخوة في الله عز وجل
الإخوة في الله هي العامل الثاني بعد عقيدة التوحيد لإقامة دولة الإسلام وهذه كلمة خطيرة جداً التي ذكرتها الآن الإخوة في الله هي العامل الثاني بعد العقيدة في إقامة دولة التوحيد والإسلام؛ ربَّىَ النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على عقيدة التوحيد بعد أن آخى بينهم في مكة وآخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة النبوية يبقى عقيدة وإخوة تساوي دولة للإسلام {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ..(10) } الحجرات.
فإن وجدتم إخوة بدون إيمان فاعلم بأنها ليست إخوة الدين إنما هي إلتقاء مصالح وتبادل منافع وأنتم ترون ذلك كل يوم إذا انتهت المصلحة وانتفت المنفعة لن تجد هذا الأخ الذي كان إلى جوارك طوال مدة تحقيق هذه المصلحة وبقاء هذه المنفعة فإن وجدتم إيماناً بلا إخوة فاعلموا بأنه إيمان ناقص وإن وجدتم إخوة بلا إيمان فاعلموا بأنها ليست إخوة الدين إنما هي التقاء مصالح وتبادل منافع إذا انتهت المصلحة وانتفت المنفعة لن تجد هذا الأخ الذي كان ملازما لك.
لابد أن نجدد آصرة الإخوة في الله.



يتبع إن شاء الله

زاد المعاد
05-22-2011, 11:41 PM
سابعاً: نبذ التعصب البغيض الأعمى :
وهذا داء يجب أن يُركز الخطاب الدعوي من السادة العلماء والدعاة والإعلاميين على نبذ التعصب للجماعات وللشيوخ وللأشخاص وللقبائل وللعرق وللون وللعصبية.
التعصب يصم الآذان عن سماع الحق ويعمي الأبصار عن رؤية الدليل ولو كان واضحاً كالشمس في ضحاها والنهار إذا جلاها فلابد أن نركز على هذه القضية على هذه الأولوية الخطيرة أن ننبذ التعصب يقول ابن تيمية طيب الله ثراه (ليس لأحد أن ينُصِّب للأمة شخصاً يدعوا إليه ويوالي ويعادي عليه غير النبي صلى الله عليه وسلم وليس لأحد أن يُنصِّب للأمة كلاما يدعوا إليه ويوالي ويعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة).
فلابد أن ننبذ التعصب
الآن التعصب للجماعات تمزق الصف لماذا لا نتعصب الآن للإسلام ثم لمصر فقط ولننبذ العصبية بأي راية وليكن تمسكنا براية الإسلام ثم العمل من أجل مصلحة هذا البلد وأن نقدم مصلحة الدين ثم مصلحة البلد على مصالحنا الشخصية والفردية والفئوية.
ثامنا: تصحيح الفهم عن الله ورسوله :
مكمن الخطب عدم الفهم لمراد الله وعدم الفهم لمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام قديماً وحديثاً وأصل كل خلاف في الأصول والفروع وهل أوقع القدرية والمرجئة والخوارج والمعتزلة والروافض وسائر طوائف أهل البدع هل أوقعهم فيما وقعوا فيه إلا سوء الفهم عن الله ورسوله فلابد أن نُصحح الفهم كيف نصحح الفهم أن نعود لفهم كتاب الله وسُنة رسول الله بفهم الصحابة رضي الله عنهم لأنهم أفهم الخلق لمراد الله وأفهم الخلق لمراد رسول الله صلى الله عليه وآله ومن ولاه
تاسعاً: الأولوية التاسعة من أخطر الأولويات التي يجب أن يركز عليها الخطاب الدعوي في هذه المرحلة الرهنة آلا وهي إحياء قيمة العمل يا اخواننا البلد بينهار ولازلنا ننظر ونجادل ولا زلنا نتكلم ونجعجع والبلد ينهار اقتصاديا ولن ينهض بلدنا مرة أخرى في ظل هذا الجو إلا بالعمل إلا بوقف الاحتجاجات والاعتصامات الفئوية والتظاهرات التي تشل الآن حركة البلد وتشل اقتصاد البلد حتى السولار لا يجده أهلنا الآن ترى طوابير طويلة وصفوف طويلة للسيارات أمام كل محطة من محطات البنزين بسبب سياسة الجعجعة التي لا نرى معها طحناً نريد أن تبدأ عجلة الانتاج نريد أن ينهض الاقتصاد نريد أن نحيي قيمة العمل نريد أن يعود كل مسلم إلى مصنعه ومزرعته ومتجره ومعمله ومكان عمله ليعمل لا لينظر لا ليجادل لا ليُماري فالجدال والمراء أيها الأفاضل لن يعيد إلى بلدنا عزتها ومكانتها .
لماذا تمد مصر العريقة مصر القامة مصر القيمة لماذا تمد يدها إلى معونة إمريكية هزيلة حقيرة لا وزن لها ولا كرامة إيه مليار وثلث دولار هذه تفلة رجل أعمال في مصر مليار وثلث لماذا لا تستغني مصر بالله أولاً ثم برجالها ثم بشبابها ثم بأبنائها مصر من أغنى بلاد الدنيا
يا اخواننا يحدثني أحد الأفاضل يصلي معنا اليوم أن ما يعرف بالصناديق الحرة التي تجمع الضرائب والجمارك و..و.. يقول لي فيها قرابة الألف مليار أين ذهبت؟
ديون مصر 192 مليار دي فيها ألف مليار يعني تصبح مصر بالأمانة والصدق والنزاهة والعمل من أغنى بلاد الدنيا.
أنا لا أقول كلاماً عاطفياً أدغدغ به المشاعر لكن أريد أن نركز على قيمة العمل لابد أن نعمل فعلاً لابد أن يتق الله كل مسلم فينا في موقع إنتاجه وموطن عطائه الطبيب في عيادته والمهندس في مصنعه والتاجر في متجره والطالب في كليته وجامعته والسيدة في بيتها وكل مسلم في موقع إنتاجه ومكان تخصصه وعطاءه لتنهض بلدنا لسنا أقل من اليابان ولسنا أقل من أوروبا ولسنا أقل من اندونيسيا ولسنا أقل من أمريكا لكن بإحياء قيمة العمل {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..(105) } التوبة. بل لم يأمرنا ربنا بالعمل بل أمرنا بإحسان العمل {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً..(2)}الملك. لم يقل ليبلوكم أيكم أحسن كلاما ولا أحسن جدالاً ولا أحسن تنظيراً ولا أحسن شكلا بل {لِيَبْلُوَكُمْ} أي ليختبركم {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} والعمل من الإيمان يقول البخاري لاقيت ألف رجل من الأنصار من علماء الأنصار كلهم متفقون على أن الإيمان قول وعمل لا تُخرج العمل عن مسمى الإيمان العمل للدين وللدنيا معاً نحن لا نفرق بين العمل للدين والعمل للدنيا يقول نبينا في دعائه النبوي الجميل: [اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري] خلاص كدة كفاية كدة؟ الدين ينصلح وخلاص وتنتهي الحياة؟ أبداً وإنما قال بأبي وأمي وروحي :[وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من شر] والحديث والدعاء في صحيح مسلم هذا هو نبينا يُعلمنا عظمة الجمع بين الدين والدنيا. يقول علي بن أبي طالب:(الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار غنى لمن تزود منها ودار نجاة لمن فهم عنها فهي مهبط وحي الله ومُصلى أنبياء الله ومتجر أولياء الله ربحوا فيها الرحمة واكتسبوا فيها الجنة). هذا هو الفهم الرائق الراقي لحقيقة الدنيا والآخرة لابد من العمل.
عاشراً: الأولوية العاشرة: وانتبهوا لها جيدا هذا خطاب مني لشباب الجماعات الدعوية الإسلامية لشباب العمل الإسلامي بل وللأمة كلها في مصر
الدعوة إلى التكامل بدلاً من التآكل والدعوة إلى التناصح بدلاً من التقاذف والدعوة إلى التصالح بدلاً من التخاصم
مضى يا إخواني وقت الخصام والله مضى؛ مضى يا إخواني وقت الصدام لقد اجتمع أهل الباطل على اختلاف أيديولوجياتهم وعقائدهم اجتمعوا الآن أنا سمعت بأذني في ميدان التحرير الأسبوع الماضي من يهتف لعودة الشيوعية إلى مصر سمعت شباباً من بلدنا من أهلنا من أولادنا يقولون شيوعيين شيوعيين حتى الموت شيوعيين والإسلاميون ممزقون مفرقون هذا يتعصب لجماعته والآخر يتعصب لشيخه ويتعرض ديننا وبلدنا إلى مرحلة من أحرج وأخطر المراحل آلا يُملي علينا واجب الوقت الذي نعيشه الآن أن نتكامل بدلاً من أن نتآكل؟
أنا عندي قدرات معينة في جانب معين ولا أجيد ما تجيده أنت في جانب آخر وأنت لا تجيد ما أجيده انا في جانبي لماذا لا نتكامل معاً لخدمة الدين بصدق وإخلاص وطهارة في سريرة ونقاء طوية لماذا لا نتكامل من أجل مصلحة هذا البلد فلان يجيد الآن العمل السياسي يُقدم مش بالضرورة أتقدم أنا وأنا لا أجيد العمل السياسي لأقدم أخي وإن كانت عنده أخطاء من وجهة نظري فلإجلس أنا وهو على مائدة الحب في الله وعلى مائدة آصرة الإخوة في الله لأنصح له نصيحة محب مشفق وأقول تعالى يا حبيبي في الله نتكامل بدلاً من أن نتآكل حتى لا أطعن فيك على منابر الدعوة وعلى منابر الفضائيات وأنت كذلك لابد أن تقبل مني النصيحة بدليلها من كتاب ربنا وسُنة نبينا لأننا نتفق في الغاية والهدف أنت تريد رضوان الله وأنا معك أريد رضوان الله ثم نريد مصلحة هذا الوطن وهذا البلد فأقبل منك النصيحة ما دمت مُهذباً مؤدباً مُخلصاً في طرح النصيحة وأرجوا أيضا ألَّا أكون مستعلياً متكبراً منتفخاً منتفشاً في طرح النصيحة ما ينفعش وانا بنصحك أقول لك اسمع مني أنا العالم وأنت الجاهل أنا التقي وأنت الشقي أنا المتبع و.. يا أخي دعك من هذه اللغة هذه لغة تهدم ولا تبني وبعدين { فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ..(32) }النجم. {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ...(94) }النساء.
عاوزين نتخلص من لغة العُجب والكبر والاستعلاء والانتفاخ بالباطن والغرور الكذاب والعنترية الجوفاء فانصحني بأدب وأنا حقبل النصيحة وأنا أنصحك بأدب وأنت ستقبل النصيحة وإن لم تقبل النصيحة فعلى الأقل أنا عذرت إلى الله لأنني أديت النصيحة بمنهجها النبوي المشروع الذي علمنا إياه حبيبنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعالوا لنتكامل تعالوا لنتصالح طب يا مولانا انت يعني بتدعوا للناس كلها تبقى على منهج واحد وعلى كلمة واحدة منا أصَّلْت هذا قبل وقلت لن يلتقي الخلق جميعاً على قلب رجل مؤمن واحد ولن يلتقي ابناء العمل الإسلامي على قلب رجل متبع واحد بل سيبقى الخلاف بيننا قائماً في مسائل الفروع ومسائل الأحكام بل وأنا أزيدكم ورزقي على الله حتى ولو وجدت بعض مسائل الخلاف في بعض مسائل العقيدة ما لم تكن هذه المسائل من أمهات مسائل العقيدة وكليات مسائل العقيدة فلا حرج على الإطلاق أن يبقى هذا الخلاف مع النصح مع بقاء آصرة الإخوة في الله والحب في الله .
إلى هذا الحد؟ نعم إلى هذا الحد أزيدكم توضيحاً
اعلموا يا أحبابي أن الصحابة قد اختلفوا في بعض مسائل العقيدة وقد أصلت ذلك لطلابي في جامع التوحيد بالمنصورة
اختلف الصحابة في بعض مسائل العقيدة واختلف من بعدهم التابعون وتابعوا التابعين والأئمة الكرام المهديون نعم اضرب لكم أمثلة سريعة اختلف الصحابة في رؤية النبي ربه ليلة الإسراء والمعراج كانت أم المؤمنين عائشة : (تقول من زعم أن محمد رأى ربه ليلة المعراج فقد اعظم على الله الفرية)؛ وكان ابن عباس رضي الله عنهما وجمهور الصحابة يرون أن النبي رأى ربه ليلة المعراج وفريقاً ثالث يرى أن النبي رأى نوراً واستدلوا بما رواه مسلم من حديث أبي ذر : [ يا رسول الله هل رأيت ربك ليلة الإسراء؟ قال: رأيت نوراً ] هذا خلاف بين الصحابة في مسألة من مسائل الاعتقاد لكنها ليست من كليات مسائل العقيدة وليست من أمهات مسائل العقيدة ولم يؤثر هذا الخلاف على الحب بينهم ولا على قلوبهم اختلفوا كذلك في مسألة أخرى من مسائل الاعتقاد وهي مسألة العذاب والنعيم في القبر هل يقع العذاب والنعيم على البدن فقط؟ أم على الروح فقط؟ أم على البدن والروح معاً؟ على ثلاثة أقوال ذكرها ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من أهل العلم اختلفوا كذلك فيما يوزن في الميزان يوم القيامة آيوزن العامل فقط؟ أم توزن الأعمال فقط؟ أم توزن الصحف فقط؟أم يوزن العامل بالأعمال بالصحف على أربعة أقوال لا حرج في ذلك نريد أن نؤصل هذه المعاني حتى لا نرى هذا التصادم وهذا التشرذم وهذا التهارج وهذا التنازع الموجود الآن على ساحة العمل الإسلامي ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا نريد أن نتخلص من عقدة التعصب التي وأقولها لله التي تربينا عليها طيلة السنوات الماضية وما أبريء نفسي أسأل الله أن يتجاوز عنا وأن يغفر لنا.


يتبع إن شاء الله

زاد المعاد
05-23-2011, 12:34 AM
الحادي عشر: من أولويات الخطاب الدعوي الموضوعية في الطرح ومراعاة الممكن والمتاح
وأرجوا أن تنتبهوا لهذا..
الموضوعية في الطرح ومراعاة الممكن والمتاح لأننا نصعد بالخطاب إلى سقف عالي جدا لا علاقة له بالواقع فنسقط سقوط يحطم عظامنا ويصيبنا باليأس والقنوط والخلل والملل ويفقد الإنسان الأمل في التغيير أنت الذي طرحت فوق مستوى سقف الموضوعية وفوق مستوى الفهم الدقيق والنظر العميق للممكن والمتاح وبهذا نفقد الممكن والمتاح معاً اطرح طرحاً موضوعياً طرحاً بفهم دقيق ووعي عميق للواقع يعني أنا أتعجب الآن من بعض الشخصيات التي ترشح نفسها للرئاسة وهي ورب الكعبة لا تصلح أن تدير شركة فيها خمسين عامل ما هذا الخلل؟
أنا أخشى أن أرى مليوناً في الأيام القادمة من المرشحين للرئاسة هي ليست فوضى وليست مغنماً يحرص عليه كل أحد بل هذه أمانة والأمر يحتاج إلى صدق وإلى أمانة وإلى حفظ وإلى قوة .{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ (26) }القصص. {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) } يوسف.
لابد أن يكون قوياً في دينه قوياً في بدنه قوياً في عقله قوياً في فكره قوياً في فهمه قوياً في إتطلاعه قوياً في معرفة بحجم المؤامرة التي تُحاك
بالأمة وبحجم المؤامرة التي تُحاك للبلد لابد أن يكون أميناً أميناً في عقيدته أميناً في عبادته أميناً في أخلاقه أميناً في سلوكه أميناً في سيرته أميناً في بيعه وشرائه أميناً في عطائه ومنعه أميناً في حُبهِ وبُغضهِ لابد أن يكون حفيظاً حفيظاً لله يحفظ أوامره ويحفظ حدوده ويحفظ نواهيه ويحفظ شرعه ويحفظ سُنة رسوله وأن يحفظ نفسه وأن يحفظ أمته وأن يحفظ بلاد أمته وحدودها وأن يحفظ شعبه وأن يبكِ بالدمع إن تعثر حمار وإن تعثرت بغلة لا أقول إن مات مسلم أو ماتت أرملة أو ماتت مسكينة.
القضية كبيرة لابد أن نكون موضوعيين في الطرح حتى لا نفقد الممكن والمتاح معاً والقلب ينزف بسبب هذه النقطة وهي تحتاج إلى لقاء كامل لأن الواقع يدمي القلب الآن كل من هب ودب يتكلم ويُنظّر المحلل الاستراتيجي المحلل السياسي المحلل العسكري المحلل البطيخي حاجة تتعب القلب ويطلع يطعن في الدين ويطعن في الثوابت ويطعن في الأركان ويطعن في السلفيين ويطعن في الإخوان ويطعن في كل ما يمد للإسلام بصلة ياعم استنى اتقي الله مش ناقصاك البلد بتحترق مش ناقصاك أنت طالع بتعمل إيه؟ إنت سألت نفسك قبل ما تطلع على الفضائية أنت طالع ليه؟ بتتكلم ليه ما هي نيتك ما هو هدفك ما هي غايتك
يا أخي الله يراقبك ويسمعك ويراك ويعلم منك السر وأخفى اقسم بالله سيسأل كل واحد منا عن كل كلمة وعن كل حرف يردده سيُسأل يوم بين يد الملك الحق {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى الله بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} الشعراء. اللهم ارزقنا الصدق والأمانة يا أرحم الراحمين
لابد أن يكون خطابنا موضوعيا أخاطب الدعاة إلى الله وأخاطب الإعلاميين والصحفيين والأدباء والكتاب والمفكرين بل وأخاطب شعبنا وطلابنا وشبابنا شباب الجامعات الشباب المثقف المحاور لابد أن نكون موضوعيين في الطرح ييجي واحد يقولي يا شيخ نعم شباب الفيسبوك عاملين على صفحة على موقع الفيسبوك يطالبون باعتصام أمام بيت محمد حسان ولن ينفضوا حتى يُذعن محمد حسان لقبول الرئاسة يا جماعة هي فوضى؟ يا جماعة أنا لا أجد عندي القدرة على هذه الأمانة وأنا أعلم بنفسي منكم القضية ليست لُعبة وليست فلمً سيُمثل القضية دين والله لو أجد في نفسي القدرة وأجد أنني سأنصر الدين وسأصلح الأمة ما تأخرت لكنني أدرى بنفسي فالقضية ليست لعبة ولا صفقة إعلامية ولا صفقة سياسية وليست لتحقيق شهرة ولا لتسليط عدسات الأضواء وعدسات الفضائيات على رئيس مصر القادم هذا خلل اللهم ارزقنا الصدق والأمانة وارزقنا حُسن الخاتمة وأخرجنا منها على خير يا رب العالمين أنا لا أريد أن أتخلى عن أشرف شرف وعن أطهر عمل وعن أعظم وظيفة آلا وهي وظيفة الدعوة إلى الله حتى ألقى حبيبي رسول الله على الحوض اللهم اجمعنا به على الحوض يا أرحم الراحمين لن أتخلى عن هذا الشرف وعن هذه الدعوى حتى ألقى الله وألقى حبيبي رسول الله على الحوض مع أحبابي من الموحدين إنه ولي ذلك ومولاه اللهم لا تحرمنا صحبته اللهم وكما آمنا به ولم نره فلا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مُدخله وأوردنا يا رب حوضه الأصفى وأسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نرد ولا نظمأ بعدها أبداً يا أرحم الراحمين.
الثاني عشر: البعد عن لهجة الإثارة والتركيز على لغة الإنارة:
هل تتفقوا معي أن الإعلام لا زال إلى الآن يهدم لا زال إلى الآن يثير لا زال إلى الآن يروج الشائعات الباطلة التي تهدم البلد وتشُل البلد وتُصيب البلد بحالة من الفزع والرعب الكل خايف كله في حالة رعب الكل الآن بيفكر بشراء سلاح آلي أو طبنجة كله بيفكر ومنا من نفذ فعلاًً لأول مرة في تاريخ مصر ينتشر السلاح بقت فوضى كل اللي عاوز حقه يأخذه بإيده كأن الدولة سقطت ما فيش هيبة للدولة مافيش مؤسسات ما فيش قانون أنا بقول آهو حتى الفتنة الطائفية أنا بعلنها من على منبر رسول الله وقد صرحت بذلك في أكثر من وسيلة من وسائل الإعلام أنا ممن بل أول من نادى بإعلاء هيبة الدولة وسُلطة وسيادة القانون لحسم الفتنة الطائفية لأنني أرى أن الفتنة الطائفية لن تُحل بالمجالس العرفية بين المشايخ والقساوسة أنا أول من يقول بهذا مش لمجرد أنني تحركت لمشكلة هنا أو هُنالك أرى أن حل هذه المشاكل بهذه الطريقة هذا خلل هذه طريقة لا تُحل المشكلة على الإطلاق بل تُحسم المشكلة بإعلاء هيبة الدولة وإعلاء سُلطة وسياسة القانون وأن يعلم كل واحد أنه يعيش في دولة مؤسسات ولا ينبغي أن يُفكر في أخذ حقه بيده أو بسلاحه وليس هُنالك من هو فوق مستوى القانون لا من المسلمين ولا من الأقباط لا من الأزهر ولا من الكنيسة لا من العلماء غير الرسميين ولا من رجال الكنيسة غير الرسميين الكل أمام القانون سواء امرأة اسلمت تمارس حياتها بمنتهى الحرية والطبيعة ولا حرج على الإطلاق في أن تُعلن إسلامها ما لم تكره على ذلك ما الحرج في ذلك لماذا نتعامل مع الموضوع بهذه الحساسية ولماذا نفجر دولة كاملة من أجل فرد أو من أجل سيدة هذا خلل في الفكر وخلل في الفهم وقصور في الطرح وفي الرؤية كذلك ولتبقى المشكلة محلولة بقدرها وبحده لا ينبغي أن أحمل بلداً كاملاً مشكلة فرد أو فردين هذا لا يقول به دين ولا يقول به عقل ولا يقول به عاقل على وجه الأرض

الثالث عشر: التركيز على منهج الرفق واللين في الدعوة إلى الله لعصاة المسلمين ولغير المسلمين:
دا منهج أصيل بقى في دعوتنا الرفق بالمدعوين ولوا كانوا من عصاة المسلمين بل من عتاة عصاة المسلمين
أنت رأيت رجلً يشرب الخمر ارتكب كبيرة رأيت رجل يرتكب كبيرة من الكبائر أن تحركت لتدعوه إلى الدين وإلى التوبة لابد أن تكون ليناً ورفيقاً ومؤدباً ومُهذباً يا شيخ استنى أنت بتميع الدين كدة راجل بيشرب خمرة عازني أروح أقول له أكلمه كلام مؤدب وكلام محترم
يجب أن تُكلمه كلام مؤدب وكلام محترم وكلاماً لينا وكلاما رفيقا لتذكره بالله ولتذكره برسول الله ولترده إلى الحق بحق إن كنت تعلم أن كلمة رقيقة ستحول قلبه وستُبكي عينه لا يجوز لك شرعاً أن تكلمه كلمة عنيفة قاسية هذا دين عاوز شبابنا يُفرق بين مقام الدعوة ومقام الجهاد إحنا بنخلط بين مقام الدعوة ومقام الجهاد بنخلط بين مقام الدعوة ومقام الولاء والبراء أنا متصور عشان أنا رأيت رجلاً مبتدعاً أو رأيت رجلاً مذنباً رايح أدعوه أنا رايح في مقام دعوة متصور إن الولاء والبراء اللي عندي لازم أقطم رقبته يا عم دنا في مقام دعوة لازم أقطع رقبته ياسيدي أنت مش في مقام جهاد أنت في مقام دعوة ولو كنت تدعوا باراك أوباما لو عاوز تبعت رسالة الآن إلى أوباما تقول له من فلان ابن فلان إلى أوباما الكافر الأصلي هذا خلل إنما تقول له إلى أوباما عظيم أمريكا أة والله اتق الله يا شيخ محمد اللهم اجعلنا من المتقين هي دي الدعوة النبي يبعت لهرقل الظالم المجرم شوف كلماتي أنا بقى هذا مستواي في الطين والأرض بقول عليه الظالم والمجرم وهو كذلك لكن النبي عشان يبعث له للدعوة يقول له من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ده محمد عظيم الروم ده اسمه مقام دعوة إنما لما يكون في قتال آة ده مقام جهاد{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ (73) }التوبة. يبقى ده مقام جهاد يا أحبابي
أرجوا من شبابنا وأولادنا أن يفرقوا بين مقام الدعوة وبين مقام الجهاد بين مقام الدعوة ومقام الولاء والبراء أنت لما تدعوه ادعوه بالحكمة والرحمة واللين والأدب {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ (159) }آل عمران؛ {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) }طه. ها؟ معقول {فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا (44) }طه فرعون اللي بيقول {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى (24) }النازعات. فرعون اللي بيقول: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي (38) } القصص. رب العزة الملك يأمر نبيين كريمين أن {فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا (44) }طه.
طب لما تيجي تكلم أخوك بقى المسلم العاصي مسلم بس عصى وقع في بدعة يمكن ما يعرفهاش يمكن ما يعرفش البدعة
أنا أرجوا من طلابنا اليوم أن يرجعوا إلى المجلد رقم 19 في مجموع الفتاوى ص 191 أنا مش هقولك فيها إيه عشان أشوقك بأسلوب الإعلام يعني ارجع النهاردة إلى المجلد رقم 19 ص191 لتقرء كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في التعامل مع أهل البدع
فمقام الدعوة يا إخواني مقام رحمة مش ممكن سأبلغ رسالتي وسأنقل قضيتي لغيري من أهل الكفر الأصلي أو من أهل البدع أو من أهل المعاصي إلا إذا التزمت بأصول ومقومات المنهج الدعوي الحكم بالحكمة والرحمة والأدب واللين والتواضع والعلم والفهم والرقة وأظن لو دخل شاب النهاردة علينا دلوقتي ووقف في المسجد وقال يا شيخ محمد أنا جاي أستئذنك هزني بس في الشارع اللي وراكم ده والله العظيم قد يتطوع كثير من أولادنا وأحبابنا يعني بالسلام عليه فقط سلام يقعده في المستشفى ما لا يقل عن شهر كامل هذا إن لم يمت وربما أنا على المنبر أثور وأقول اسحقوه واضربوه وارموه بره الجامع ونعملها مصيبة هذا الشاب جاء إلى المصطفى وكلكم يحفظ الحديث [يا رسول الله استئذنك في الزنا] الشاب جاي يستئذن النبي في الزنا النبي محمد يستئذنه في الزنا الصحابه قالوا [مه مه] مش ممكن مش مصدقين النبي قال[ أدنوا أدنوا] يعني اقترب يابني تعالى قرب ما قلش اطردوه ماقلش ارموه بره المسجد الولد اللي مترباش ده وقليل الأدب ده لأ تعالى قرب وبعدين النبي بيقول له بالقلب الكبير بيقول له [أتحبه لأمك؟ قال: لا والله يا رسول جعلني الله فداك. وكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم اتحبه لابنتك؟ اتحبه لأختك؟أتحبه لعمتك؟ أتحبه لخالتك؟] شايف الإقناع النبوي والشاب يقول له : لا والله جعلني الله فداك. قال: وكذلك الناس لا يُحبونهم لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم وبعد كل ذلك يقوم النبي يمد يده الشريفة الطاهرة المباركة ليضعها على صدر الشاب ويدعوا له ويقول: [ اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصن فرجه] فخرج الشاب ولا يوجد على وجه الأرض أبغض إليه من الزنا.
دا مقام دعوة يا إخواننا أسألكم بالله أن تتحركوا بين الناس برحمة أسألكم بالله يا شبابنا يا طلبة العلم يا شيوخنا يا علماؤنا يا دعاتنا أن تتحركوا بين الناس من أهل المعاصي ومن أهل الشرك الأصلي لنبلغهم ديننا ودعوتنا بالأدب والحكمة والرحمة والرفق واللين نحتاج والله الآن إلى تغليب هذا المنهج
اسمحوا لي أن أكمل في عجالة وفي نقاط سريعة ما تبقى من هذه الأولويات بعد جلسة استراحة وأقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم.



يتبع إن شاء الله

زاد المعاد
05-23-2011, 04:43 AM
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فانتبهوا معي أيها الأفاضل
الرابع عشر: من أخطر أولويات الخطاب الدعوي التي يجب أن يُركز عليها الآن
اسمع مني!!
وياريت تحفظها بس ولو ما طلعتش من الجمعة إلا بالعنوان دا يكفي
تجنب صناعة الأعداء والخصوم
يا شباب ليس من الحكمة أن نكثر سواد أعدائنا ليس من الحكمة أن نُكثر سواد خصومنا
وخلي بالك ما بقولش أن نُلغي أعدائنا لأنه لا يمكن أن تُلغي أعدائك على وجه الأرض {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ..(112) }الأنعام. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ ..(31)} الفرقان فإذا كان للنبي أعداء أفتتوهم ألَّا يكون لمحمد حسان أعداء؟ وأن لا يكون لك أعداء هذا محال هذا مخالف لسنن الله في الكون هذه سُنة ثابتة لن تتغير الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر الأرض وسيستمر إلى أن تنتهي الأرض.
لكن اجتهد ألَّا تكثر سواد الأعداء
اسمع مني هذه والعبارة لشيخي ابن عثيمين رحمه الله تعالى قال لي : (من لم تستطع أن تكسبه للدعوة فحيده) اجعله محايداً على الأقل لا ينبغي أن نصنع أعدائنا بأيدينا ولا ينبغي في الوقت ذاته أن نتوهم أن نقضي على أعدائنا بالكلية لكن فلنقلل ما استطعنا وذلك لن يكون إلا بالتعامل وبالنقاط والأولويات التي طرحتها آنفاً وسابقاً.
النبي كان يعلم المنافقين بأسمائهم بل وذكر أسمائهم لحذيفة بن اليمان كلكم يعلم ذلك حتى ذهب عمر بن الخطاب إلى حذيفة ليقول له أنشدك الله يا حذيفة هل سماني لك رسول الله في المنافقين؟ عمر.
وكان عمر لا يصلي جنازة بعد رسول الله إلا وهو يراقب حذيفة بن اليمان فإن رأى حذيفة يُصلي صلى وإن رآه يتقاعس خرج ويعلم أن هذا من الأسماء التي ذكرها النبي لحذيفة ما يصليش.
ومع ذلك لما عبد الله بن أبي رأس النفاق المجرم شوف كلماتي أنا بقى ده مستوايا الذي قال: (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) والذي قال في حق النبي: (سمن كلبك يأكلك). والذي قال (لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله). عمر قال: دعني يا رسول اضرب عنق هذا المنافق. النبي رد قال إيه؟ قال: لا يا عمر لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه. أصحابه؟ يا رسول الله دا رأس النفاق. دا رأس النفاق يا إخواني لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه. وستعجبون معي إذا قلت: لما مات رأس النفاق هذا جاء ولده التقي النقي الأبي السهل الثري عبد الله بن عبد الله بن أبي عبد الله صحابي جليل راح للنبي قال له: يا رسول الله اعطني قميصك لأكفن فيه أبي الله أكبر الحديث رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وأبو داوود وغيرهم عبد الله رايح للنبي يقول له إديني قميصك قميص النبي عشان يكفن فيه أباه من أبوه رأس النفاق عبد الله بن أبي اللي قال ما ذكرته الآن فأعطى قميصه لعبد الله ليكفن فيه أباه ومش كدا وبس رجع له عبد الله وقال له مات عاوزك تصلي عليه يصلي على رأس النفاق لا دي صعبة شوية خلاص أعطاه القميص يكفي صلى عليه يا رسول الله فقام النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن عبد الله بن أبي ليصلي على رأس النفاق وقام النبي ليصلي قام سيدنا عمر يشده من الثوب يجذب عمر بن الخطاب ثوب رسول الله يقول له يا رسول الله كيف تصلي عليه؟ لا تصلي عليه وفي رواية الإمام أحمد بسند صحيح يقول عمر فقمت حتى قمت في صدر النبي يعني مش بيشده من ورا لا دا قام وقف في وجهه وهو بيصلي عليه وقف سيدنا عمر في وجه النبي يقول له يا رسول على عدو الله عبد الله بن أبي حتصلي على عدو الله عبد الله بن أبي والنبي بيبتسم وعمر بيقول له أتصلي على عدو الله يا رسول الله والنبي بيبتسم سيدنا عمر بيقول إيه؟ (فلما أكثرت على رسول الله) عمال يقول له يقول له أكثر عليه فالنبي قال له إيه؟ [ أخّر عني يا عمر] ابعد عني يا عمر [أخر عني يا عمر لقد خيرت فاخترت لقد خيرني الله فقال {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ (80)} التوبة. اسمع النبي قال إيه؟ قال: ولو أعلم يا عمر أني لو زدت على السبعين فغفر له لزدت على السبعين] مش ممكن يا ناس والله وصلَّى صلى الله عليه وسلم صلى على رأس النفاق ومشى معه يعني في الجنازة مش ممكن مشى الجنازة كاملة ومش كدا وبس وقام على قبره حتى فُرغ من دفنه انتهوا من دفن رأس النفاق ورجع النبي وسيدنا عمر بيقول إيه فتعجبت من جرئتي على رسول الله والله ورسوله أعلم كيف كنت جريئاً بهذه الصورة شوف بقى سيدنا عمر يا سلام يقول والله ما كان إلا يسيراً حتى نزل قول الله تعالى : {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)}التوبة والله يكاد قلبي يقفز والله ما طالعت سيرة حبيبي إلا وشعرت بالضئالة وشعرت بأنني قزم في الأرض السابعة قد أجهل على زوجتي أجهل على ولدي أجهل على طالب من طلابي أجهل على محب لي أجهل على أخ محب لي ربما أكثر من نفسه وهذا رسول الله يعامل عبد الله ابن أبي رأس النفاق الذي قال ما قال بهذه الطريقة بهذه الكيفية يا إخواني أنا لا أسوق هذا لتضييع الوقت وأنا أعلم أنني أطلت وسامحوني بالله على هذه الإطالة
لكن الخامس عشر: تقدير دور المؤسسات الدينية وعدم التقليل من قدرها وشأنها بل وعدم الدخول معها في صراعات لأنه ليس من صالح مصر ولا من صالح أي أحد أن يُسقط دور المؤسسات الدينية كالأزهر الأزهر قامة وقيمة ولا يجوز أبداً أن نُسقط هذه المؤسسة أو نمتهنها أو أن نقلل من قدرها بل يجب علينا أن ندفعها وأن نمُدها بكل ما نملك لتؤدي دورها الذي يليق بها كأعرق مؤسسة دينية على وجه الأرض عمرها يربوا على الألف عام
آخر نقطة وستامحوني:بث الأمل ونزع اليأس والقنوط من القلوب
لا ينبغي أن نيأس الناس كلها خايفة على مصر وأنا بقول الذي صنع ما صنع في مصر هو الله والذي فعل بنا هذا الذي نراه ولم يكن ليخطر لواحد منا على بال هو وحده القادر على حفظ مصر وشعبها والله أنا مطمئن وأيضاً لا أقول ذلك بعيداً عن الموضوعية التي أصلت لها أنا أملي في الله لا ينقطع ولا أيأس أبداً وما عرف القنوط إلى قلبي سبيل قط بل أنا أملأ قلوبكم بالأمل في الله وأجدد في قلوبكم اليقين بالله والثقة فيه والتوكل عليه ولكن فقط أذكر بأن الأمل يحتاج إلى عمل يحتاج إلى أن نعمل وإلى أن نبذل الأسباب التي نقدر عليها وأن نترك النتائج للملك الوهاب وأن نحسن الأدب معه ونعلم أنه لا يعجل بعجلة أحد وأنه ليس أغير منه على الحق وأهله وليس أحد أغير على مصر من المستضعفين من الله رب العالمين فأحسنوا الظن بربكم وأحسنوا العمل الذي يرضي ربكم لئن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً فلله أوس قادمون وخزرجا وإن كنوز الغيب تخفي طلائع حرة رغم المكائد تخرج
اللهم احفظ علينا ديننا واحفظ علينا بلدنا اللهم لا تحرم مصر من نعمة الأمن والأمان ونعمة الرخاء والاستقرار اللهم انزل على مصر من بركاتك اللهم انزل على مصر من رحماتك اللهم انزل على مصر من فضلك الذي لا ينقطع اللهم احفظ أهلها واحفظ نسائها وشبابها واحفظ أطفالها واحفظ مقدراتها ومكتسباتها وأموالها يا أرحم الراحمين اللهم ارزق مصر من يحكمها بكتابك وسُنة رسولك وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة النافعة يا أرحم الراحمين اللهم استر نسائنا وبارك في أولادنا وارحم أمواتنا واشفِ مرضانا يا أرحم الراحمين اللهم احقن دماء المسلمين في ليبيا واحقن دمائهم في سوريا واحقن دمائهم في اليمن واحفظ المسلمين في كل مكان من الظلم والظالمين يا أرحم الراحمين اللهم اكرمنا ولا تهنا وكن لنا ولا تكن علينا اللهم ارزقنا جميعاً حسن الخاتمة واعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه