المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آيات الصفات .. هل هن من المُتشابهات أم من المُحكمات؟



مالك مناع
10-14-2005, 02:08 PM
سؤال: هل آيات الصفات والأحاديث من المتشابهات أو من المحكمات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الإكليل؟

الشيخ رحمه الله: هي من جهة من المتشابهات ، وذلك في الكيفيات ، وليست من المتشابهات من حيث أن لها معنى ظاهراً كما قلنا آنفاً في قول السلف : (أمروها كما جاءت) يعني بالمفهوم العربي ، والمثال عن مالك سابقاً ذكرناه أيضاً.فهي بهذا الاعتبار ، أي بمعنى أن هذه الآيات لها معاني معروفة في اللغة العربية فهي غير متشابهة.

أما باعتبار الكيفية فهي متشابهة ، لأنه لا يمكن أن نعرف كيفية ذات الله ، فبالتالي لا يمكن أن نعرف كيفية صفات الله عز وجل ، ولذلك قال بعض أئمة الحديث وهو أبو بكر الخطيب صاحب التاريخ المعروف بـ{تاريخ بغداد): يُقال في الصفات ما يُقال في الذات سلباً وإيجاباً ، يقال في الصفات ما يقال في الذات ، فكما أننا نثبت الذات ولا ننفيها ، فإن هذا النفي هو الجحد المُطلق.

كذلك نقول في الصفات نثبتها و لا ننفيها ، ولكننا كما لا نكيف الذات لا نكيف الصفات.
هذا جواب ذاك السؤال.

من أجوبة العلامة: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في شريط الأجوبة الألبانية على الأسئلة الإماراتية.

سؤال: هل صفات الله عز وجل من قبيل المتشابه أو من قبيل المحكم ‏؟‏

أجاب الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : صفات الله سبحانه وتعالى من قبيل المحكم الذي يعلم معناه العلماء ويفسرونه، أما كيفيتها؛ فهي من قبيل المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله‏.‏ وهذا كما قال الإمام مالك رحمه الله وقال غيره من الأئمة‏:‏ ‏"‏الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة‏"‏ ‏.

‏ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله‏:‏ ‏"‏فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة؛ لا أحمد بن حنبل ولا غيره؛ أنه جعل ذلك من المتشابه‏"‏ ‏.‏

ومعنى ذلك أن علماء أهل السنة وأئمتها أجمعوا على أن نصوص الصفات ليست من المتشابه، وإنما ذلك قول المبتدعة والفرق المنحرفة عن منهج السلف‏.

مالك مناع
10-16-2005, 10:52 PM
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه درء تعارض العقل مع النقل:

"وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن، وحضنا على عقله وفهمه، فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله".

إلى أن قال: " فعلى قول هؤلاء يكون الأنبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما أنزل الله عليهم من هذه النصوص، ولا الملائكة، ولا السابقون الأولون، وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن، أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه، بل يقولون كلاماً لا يعقلون معناه".

قال: " ومعلوم أن هذا قدح في القرآن، والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبياناً للناس، وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين، وأن يبين للناس ما نزل إليهم، وأمر بتدبر القرآن وعقله، ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته، أو عن كونه خالقاً لكل شيء وهو بكل شيء عليم، أو عن كونه أمر، ونهى، ووعد وتوعد، أو عما أخبر به عن اليوم الآخر لا يعلم أحد معناه فلا يعقل، ولا يتدبر، ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم، ولا بلغ البلاغ المبين.

وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع: الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي، وليس في النصوص ما يناقض ذلك، لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة، ولا يعلم أحد معناها ومالا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به، فيبقى هذا الكلام سداً لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء، وفتحاً لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء، لأنا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية، والأنبياء لم يعلموا ما يقولون، فضلاً عن أن يبينوا مرادهم، فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد". اهـ كلامه رحمه الله.

قال الإمام ابن القيم في الصواعق المرسلة:

وقد تنازع الناس في المحكم والمتشابه تنازعا كثيرا ولم يعرف عن أحد من الصحابة قط أن المتشابهات آيات الصفات بل المنقول عنهم يدل على خلاف ذلك فكيف تكون آيات الصفات متشابهة عندهم وهم لا يتنازعون في شيء منها وآيات الأحكام هي المحكمة وقد وقع بينهم النزاع في بعضها وإنما هذا قول بعض المتأخرين ..

مالك مناع
10-17-2005, 12:44 AM
المحكم من الكتاب والسنة هو: ما دل بنفسه دلالة واضحة على معناه الذي لا يقبل نسخاً ولا يحتمل تأويلاً.

كالأمر بالتوحيد والصلاة وبقية أركان الإسلام..

وكقوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}.

فهذه كلها نصوص محكمة، واضحة الدلالة، قد دل على صحتها الشرع والعقل، وهي أساس في جلب المصالح ودرء المفاسد فلا تحتمل تأويلاً، ولا تقبل نسخاً.

لأن القواعد العامة التي قامت عليها شرائع الإسلام لا تحتمل تأويلاً ولا نسخاً.


والمتشابه: هو ما يشتبه ويلتبس معناه على غير الراسخين في العلم.

وقيل هو : ما لا يستقل بنفسه في المعنى إلا بنوعِ استدلالٍ أو رَدٍّ إلى غيرِه.

والمتشابه نوعان :


النوع الأول: متشابه حقيقي، فلا يعلم حقيقته وكيفيته إلا الله تعالى.

من ذلك مفاتيح الغيب الخمسة فلا يعلمها إلا الله ، قال تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ}، وقد بينها في قول -عزَّ وجلَّ-: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

وآيات الصفات والغيبيات ليست من المتشابه بل من المحكم، وتجرى على ظاهرها مع تفويض كيفيتها إلى الله -عزَّ وجلَّ- فهو العالم بذلك .

إلا ما ورد النص بكيفيته من مخلوقات الله المغيبة عنا .

وما ورد النص بكيفيته من المخلوقات المغيبة عنا لا نتجاوز النص، ولا نسعى لتنزيلها في غير مواقعها كعلامات الساعة، وأحاديث الفتن.

فكيفية الصفات من المتشابه الذي نفوض علمه إلى الله.

النوع الثاني: متشابه إضافي ، وهو ما كان متشابهاً عند الناظر في النص فلم يفهم معناه والمراد به.

وسبب هذا التشابه والالتباس يعود إلى أمرين:

الأمر الأول: تقصير الناظر في الاجتهاد والنظر والتأمل في النصوص، وهذا قد يكون سببه العجلة، أو الهوى، أو المداهنة أو غير ذلك.

الأمر الثاني: زيغان الناظر باتباعه الهوى فلا يوفق لفهم النص، ولا معرفة المراد به، بل يفسره ويفهمه بطريقة يكون بها مخالفة الشريعة وزيادة في الغي والضلال.

قال تعالى عن اليهود : {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} وقال تعالى: {قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً}

عبدالله زايد
02-09-2006, 10:14 AM
لا يسمح بعرض ابحاث مخالفة فى هذا القسم

متابعة إشرافية
مراقب 1

فيصل...
02-10-2006, 07:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه من والاه وبعد،

فالحقيقة أن الوقت ثمين للغاية خصوصاً على من يعمل في شركات تستهلك الوقت والجهد وأنا أنتظر نهاية الأسبوع حتى أتفرغ لبعض الأشغال الخاصة والقراءة، فالحاصل أني والله ما تركت أشغالي لمهاترات وردود من نوع (الرد على المنافق الخ) وما كتبت هذا الرد المختصر إلا لظني بالأستاذ عبد الله بن زايد انه رجاع للحق متى ما تبين له واني والله ما أعرفه -ولا يضره هذا- وليس بيني وبينه أي شيء غير أني ويشهد الله قد أحسست بحرقه حين قرأت ما كتبه وما احتوى ما لصقه هنا من زلل ثم زادت شفقتي عليه حين قرأت أن هناك مؤلفاً آخر سماه "المصنف الكبير" سيعقبه فلا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أني أدعوك يا رب العالمين أن توفقني وأخي عبد الله للهداية ولسلوك طريق الرشاد اللهم افتح على قلوبنا وبين لنا طريق الذين اهتدوا ولا تجعل في قلبونا غل للذين آمنوا واللهم إن كان الأخ يطلب حقاً وهداية فأرشده لهما وإن كان لا يطلب إلا باطلاً وزيغاً فأشغله في نفسه ولا تبلغه مناه واصرف كيده عنا


وأنا اكتب الآن في وقت متأخر وكذلك متعب فليعذرني من يقرأ على الاختصار أو الخطأ في الطباعة وهذا الجزء الأول أتناول فيه ما تيسر من نقاط ثم لي عودة لإكمال الرد فاللهم تقبل مني يا رب العالمين


نقاط يجب التأكيد عليها

كوني أنتقد الأستاذ لا يعني أن ليس ثمة أشياء جيدة فيما قاله بل هناك وهذه هي أهم الأشياء:



1-فلابد للعبد أن يقدم ما قدمه الله ورسوله وأن يؤخر ما أخره الله ورسوله وما نهى الله عز وجل عنه فلا نفعله على الإطلاق وما نهى الله عز وجل عن الكلام فيه فلا نتكلم فيه على الإطلاق

2-مع الانتباه أولاً وأخيراً أن التحاكم ابتداءً وانتهاءً إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لا شىء غير ذلك وأن المصادر عند العلماء على سبيل الفهم فى فهم القرون الخيرية الثلاثة كما أشار إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

3-سأعتمد أن شاء الله في هذا البحث علي النقل من الكتاب والسنة وإذا كان الدليل الذى أستدل به صريحاً علي ظاهره فلا يلزمنى العودة إلي أقوال العلماء أما إن كان الدليل مؤول فسأعود إلي أقوال علماء القرون الخيرية الثلاثة كما هو مذهب أهل السنة في ذلك أن النقل مقدم علي العقل. وأن العقل واللغة أدوات لفهم الشريعة ولا يجب أن يزيد دورهما عن ذلك .

4-فلا تحرّف اللفظ عن ظاهره لأن التحريف ليس من سمات أهل السنة ولكنه من سمات أهل البدع

5-يجب أن نعود إلى التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه واَله وسلم في ذلك الأمر لاشيء غير ذلك



الغلط المنهجي الأول: في منهج الإثبات !


إن الله تبارك وتعالى لم يأذن لأحد فى وصفه بشيء على الإطلاق بقوله(ليس كمثله شىء) ثم قال سبحانه وتعالى " وهو السميع البصير " وهو سياق إثبات لصفة السمع والبصر من خلال مدلولات الأسماء الحسنى ،فلا تحرّف اللفظ عن ظاهره لأن التحريف ليس من سمات أهل السنة ولكنه من سمات أهل البدع والتحريف واللفظ واضح كشمس النهار والفرق كبير بين أن تقول أن هذا السياق سياق إثبات لصفة السمع والبصر وبين سياق إثبات الاسمين (وهما يدلان علي صفتي السمع والبصر) فى دلالة واضحة على أن الوصف لابد أن يكون من خلال دلالة الأسماء الحسنى وحسب وأن هذا هو الصراط المستقيم في وصف ربنا تبارك وتعالي من خلال الأسماء الحسني لاشيء غير ذلك

أقول: يقرر الأستاذ عبد الله هنا أن الله لا يوصف إلا من خلال الأسماء الحسنى فقط ولا شيء غير ذلك وهذه هي القاعدة الأساسية عنده في هذا الكتاب وهذه وهلة أرجو منه أن يعيد النظر لها وبيان ذلك الآتي:

1- أن لله صفة الإرادة وكذلك صفة الكلام ولم يأتي في كتاب الله أو سنة صحيحة تسميه الله ب((المريد)) أو ((المتكلم)) فأمام الأستاذ أمران أحلاهما مر! أن ينفي صفة الإرادة وصفة الكلام حيث أن الله لا يوصف إلا من خلال الأسماء الحسنى!! وفي التزام هذا شناعة لا تخفى وانعتاق عن مذهب الجماعة أصلا، أو يهدم قاعدته التي أصلها بنفسه !!

2- قوله أن الله لم يأذن لأحد من الخلق بوصفه يقال: نعم لكنه يصف سبحانه نفسه في كتابه أو على لسان رسوله وتقييد ذلك أن يكون فقط من خلال الأسماء الحسنى باطل وما أستدللت به أيضا لا ينفعك فما قلته من أن قوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ""فى دلالة واضحة على أن الوصف لابد أن يكون من خلال دلالة الأسماء الحسنى وحسب"" أقول: لا توجد هذه الدلالة المزعومة في الآية ولا أعرف أحد من المسلمين أستنبطها من الآية قبل الأستاذ فإن كان قد نص عليها أحد قبلك يا أستاذ فليتك تتحفنا بكلامه فضلاً لا أمراً!

3- أن السلف يخالفونك في هذا الفهم يا أستاذ ففي جامع الإمام الحافظ الترمذي صاحب السنن تلميذ البخاري ((وقال إسحاق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) فهو يستدل بالآية في إثبات السمع والبصر واليد جميعاً دون تفرقه منه في ذلك وهو العكس تماماً من صنيع الأستاذ هدانا الله وإياه للحق

الغلط المنهجي الثاني(( في الإسناد))


وفى مسند الربيع بن حبيب الأزدى...

... )، وبالجمع بين كلام الإمام على رضى الله عنه: إن الله خلق العرش إظهارا ًلقدرته لا مكاناً لذاته وقد كان و لامكان وهو الآن علي ماكان.... وكلام الإمام مالك رحمه الله...

وهذا ما قاله الشيخ عبد القاهر بن طاهر التميمى المتوفى فى سنة 429 هـ فى كتابه الفرق بين الفرق صـ 333 فى بيان مذهب أهل السنة .

كان مذهب الأئمة الكبار فى الصفات التي خارج الأسماء الحسنى (أمروها كما جاءت وأن الظاهر غير مراد)


أقول: في النقاط التي قلت أنه يجب التأكيد عليها قوله أن سيعتمد على فهم القرون الأولى لكن هذا لا ينفع دون التنبه على صحة السند فسلاح أهل السنة السند أما النقل من هناك وهناك فسهل لكنه لا يفيد المطلوب، فتارة من مسند الربيع الإباضي المشكوك به أصلا فضلاً عن دراسة إسناده وتارة بأثر ضعيف لا يثبت عن علي رضي الله عنه من الفرق بين الفرق او الحلية!-والعجيب محاولة الجمع بينه وبين أثر مالك :emrose: - وتارة إطلاق الكلام هكذا من أن أئمة أهل السنة نصوا على أن الظاهر غير مراد!! أو الاحتجاج بما لا يسلمه الخصم ككلام المخالفين من أشاعرة كالبغدادي والبيهقي وغيرهم مما ورد في هذه الرسالة و لو نقل السني كلام قوام السنة الأصبهاني أو الحافظ أبو الشيخ الأصبهاني أو شيخ الإسلام الصابوني أو الحافظ ابن منده أو حتى أبو الحسن الأشعري ((شيخ من ذكرهم :hearts: )) وغيرهم وغيرهم ما قبله الخصم لأن مدار البحث كما نص الأستاذ إنما هو على فهم أهل القرون المفضلة


الغلط المنهجي الثالث(( في طلب كلام السلف))


على أن ما سكتوا عليه هو( المتشابه) وليس إجراءً على الظاهر كما يدعى بعض أصحاب المذهب الآن الذى سكتوا عليه هو( الكلام على اليدين والقدم والأصابع والنزول وغيرها من الصفات التي خارج الأسماء الحسنى) ، فأصبح هناك توافق تام بين كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأقوال القرون الخيرية الثلاثة التي لها المرجع فى فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وليس إجراءً على الظاهر.، فإن قال قائل كانوا لا يتكلمون فى صفات مولاهم، قلت تكلموا فى مسألة رؤية المولى عز وجل يوم القيامة، وتواتر المنقول عن الصحابة والتابعين وتابعي التبع والأئمة الكبار فى مسألة إثبات رؤية المؤمنين للمولى عز وجل يوم القيامة ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا منهم جميعاً ، فتوافق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإجماع العلماء من القرون الخيرية بالسكوت عن المتشابه ، فالذي تكلم عن المتشابه خالف الكتاب والسنة بفهم القرون الثلاثة الأولى وكسر إجماعهم

أقول: ولما لم يطلب الأستاذ كلام السلف من وجه الصحيح-لا أعني من مسند إباضي ولا حتى الطرق الضعيفة في الكتب السنية-، أقول ولما زل في هذه بنى على هذا أنهم سكتوا عن صفة اليد والوجه والنزول-لأنه لم يقرأ لهم ذلك بالطبع!- ثم بنى على ذلك أن الآيات الواردة فيها هذه الصفات هي الآيات المتشابهة ثم لما أورد على نفسه سؤال أنهم لم يتكلموا في كل الصفات استحضر أنهم تكلموا في رؤية الله سبحانه في الجنة!! ، وهكذا كما نرى أبنية متراكمة ويشبه ما فعله الأستاذ هنا كمن يبني الجبال على رؤوس الدبابيس!! بيانه الآتي:

أولاً: الكلام عن أئمة السلف في إثبات الصفات كثير طيب لمن بحث عنه واختصاراً أورد واحداً وأحيل إن شاء الله:

قال الإمام الدارمي في رده على المريسي(1/286 ): حدثنى سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجحمي قال:

سألت ابن أبي مليكة((التابعي الجليل)) عن يد الله: أواحدة أو اثنتان ؟

قال: ((بل اثنتان))

والسند صحيح ، فسعيد ابن أبي مريم ثقة ثبت التقريب((2299)) ونافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي ثقة ثبت التقريب((7130))

وابن أبي مليكة تابعي جليل أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتجده هنا يقول بكل صراحة ووضوح لمن أراد اتباع طريق الذين اهتدوا((بل اثنتان))

وكلامهم منتشر ومبثوث بالإسناد في كتب كثيرة مشهورة ولو ذهبت لمن صنف في ذلك شيئاً مخصوصاً تجد الحافظ الذهبي له رسالة "إثبات اليد لله سبحانه" تجد فيها عن أبو بكر الصديق وابن عمر وابن عباس وسلمان وحكيم بن جابر وسعيد بن أبي هلال وغيرهم وغيرهم وتجد حكم الحافظ يرحمه الله على كثير من أسانيدها ولم يستوعب رحمه الله فما ورد عنهم كثير وانظر كذلك للفائدة كتاب "أقوال التابعين في مسائل التوحيد والإيمان" الجزء الثالث المطلب الخامس: ((صفة اليد)) وتجد الحكم على إسانيدها في الحاشية وأنظر أيضاً كتيب الرد على منكر صفتي الوجه واليد للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي

ثانياً: ثم أن الثابت المشهور الذي يعرفه حتى العوام قبل طلبة العلم أن السلف اثبتوا الصفات جميعاً اعني السمع والبصر واليدين والوجه من غير تاويل للبعض وإثبات للبعض !! وقد مر معنا كلام إسحاق وقد نص هناك على أن تأويل هذه الصفات هو مذهب الجهمية والمعتزلة أخزاهم الله كما هو معروف قبل تبنيه من قبل متأخري الأشعرية ومن بعدهم ولا تجد في أئمتهم قبل البغدادي والجويني من يفعل هذا وأتحدى من ينقله عنهم ذلك-أي أئمتهم- ولله الأمر من قبل ومن بعد

وكذا بقية الصفات المذكورة ولا أريد أن أطيل فالحر تكفيه الإشارة !

ثالثاً: تبين من ما قد ذكر أن دعوى السكوت هذه غير صحيحة البتة ثم أن السكوت المزعوم مشترك مع صفات ، الظن بالأستاذ إثباتها فأين نصهم الصريح على إثبات الصفات التي يثبتها (بن زايد) واحدة واحدة ؟ ، واستدراكه برؤيتنا الله لا يفيده من وجهين:

1- أن عليه أن يمر على كل صفة من الصفات التي يثبتها فينقل لنا منهم نصاً صريحاً في إثباتها وإلا ألحقناها مع المتشابه!

2- أن هذا لا يختص بالرؤية فقط فقد جاء عنهم بأسانيد كثيرة صحيحة لا تنكر في الإنكار على الجهمية إنكارهم علو الله وتميزه عن خلقه فوق عرشه فوق سبع سموات ، وكذا في مسالة النزول وسيأتي معنا إن شاء الله تناول هذه المسائل في وقتها

رابعاً: أنهم حين اثبتوا رؤية الباري سبحانه قرونها كثيراً مع صفة جليلة للمولى سبحانه فتجدهم يقولون ((النظر إلى وجه الرحمن)) ((النظر إلى وجهه الكريم )) ولو كانت من المتشابه لما رددوها على العوام ونشروها عند الناس ومن رام تأويل قولهم ((وجه الرحمن)) هنا فهو يشبه تماماً من تأول قولهم السابق ((النظر)) !!


وأتوقف هاهنا لأني تعبت ونتابع في الغد إن شاء الله

فيصل...
02-11-2006, 01:20 AM
ربي أسألك الإعانة لما رمته من الإبانة

((إمام الأئمة ابن خزيمة صاحب الصحيح رحمه الله))


ولم ينتفع ببقية أوامر السورة ،... فتخبط في ذلك تخبط واضح ...ومن أتبعه زاغ قلبه كما قال الله وقال رسوله في ذلك واضحاً جلياً. ..عدا أهل البدع في هذه المسألة وأولهم ابن خزيمه المولود سنة223

أقول: هذه الطريقة المتشنجة في مناقشة هذه المسائل العلمية العظيمة لا تضر إلا صاحبها والطعن في إمام الأئمة عائد على صاحبه والتخبط ليس من طريقة إمام الأئمة بل من طريقة غيره كما تبين في الرد السابق وحاشاه أن يكون من أهل البدع بل هذا الاسم بخصومه أولى كيف وقد:

قال فيه عبد الرحمن أبي حاتم إمام الجرح والتعديل وقد سئل عنه: ((ويحكم هو يسأل عنا ولا نسأل عنه ، هو إمام يقتدى به)) السير 14/376-377 وتذكره الحفاظ 2/371

و الربيع بن سليمان صاحب الإمام الشافعي وحامل فقهه وهو أحد من تتلمذ عليهم ابن خزيمه قال لبعض تلاميذه: هل تعرفون ابن خزيمه ؟ قلنا: نعم ، قال: استفدنا منه أكثر مما استفاد منا . المرجع السابق 14/371

وقال الذهبي: ((ولابن خزيمه عظمه في النفوس وجلالة في القلوب لعلمه ودينه ، واتباعه السنة)) والكلام من أمثال هذا كثير وقد عاصر كثيراً من شيوخ البخاري ومسلم وأخذ عنهم وتلقى عن الشيخين وأخرجا له في غير الصحيح وأخذ كثيراً عن إسحاق ابن راهوية وخلق لا يحصون وثناء الأئمة عليه معلوم حتى متعصبه الأشاعرة كالسبكي تجد للإمام عندهم ترجمة طيبة كما في طبقات السبكي وليس هو بالمعصوم وكونه زل في حديث خلق آدم فلا يطعن فيه في ذلك فقل من إمام إلا وله زلة –كما جاء في ترجمته عند الذهبي-وقد طُعن في الإمام ممن تلبسوا ببدعة التجهم مروراً بالفخر الرازي والكوثري وأخيرا ولا يبدو أنه آخراً أخونا ابن زايد!!

ولا أدري ما السر في إشارته كون إمام الأئمة ولد سنة 223 للهجرة بالذات دون غيره ممن ذكر وهاك للفائدة سنوات ولادة أصحاب الكتب الستة : البخاري ولد سنة 194للهجرة ومسلم سنة 204 والنسائي 215 وابو داود 202 والترمذي 210 وابن ماجه 209 رحم الله أئمة الإسلام أجمعين





كتاب التوحيد لابن خزيمة صاحب المذهب المنتشر الآن فى الصفات (مذهب الدعوة السلفية) والذي يعول عليه الآن فى وصف الله عز وجل لم يذكر حديث الأسماء الحسنى على الإطلاق، ولم يذكر سورة الإخلاص إلا حين وجد أن حديث الصورة ( وسيأتي عليه الكلام فيما بعد ) سيلزمه ويصل به إلى التجسيم، فقال بعد محاولات فى تأويل الحديث والهروب من ظاهره ولم يجد سبيلاً ولا مخرجاً من كلام النبى فى سياق آخر ( صورة الرحمن) قال صـ 41 من كتاب التوحيد حدثنا أحمد بن منيع بإسناده إلى أبى بن كعب أن المشركين قالوا للرسول صلى الله عليه واَله وسلم : أنسب لنا ربك فأنزل الله (قل هو الله أحد) . ولم يأخذ منها سوى قول سبحانه ( ولم يكن له كفواً أحد ) وهذا كل ما ذكره فى سورة الإخلاص

أقول:

1- في كلامه إيهام أننا لا يوجد عندنا إلا كتاب التوحيد لإمام الأئمة ابن خزيمه وهذا باطل قطعاً وهناك للسلف كتب للردود وكتب لسوق الأحاديث والآثار بالأسانيد وهي كثيرة معروفة وكتب للمتأخرين جمع فيها كلام السلف مع الإحالة والتوثيق

2- في هذا المقطع تجني واضح على إمام الأئمة رحمه الله بأن يلزمه مالا يلزمه فإنه لم يذكر الأسماء الحسنى لأن سبب تأليفه الكتاب هو الرد على المعتزلة القدرية في مسألة "القدر والصفات" وإثبات صحة مذهب الجماعة كما ذكر ذلك في مقدمته حيث انه سمع من بعض أحداث طلبة العلم الخ

3- وشيء طريف زعمه أن الإمام احتج بسورة الإخلاص في حديث الصورة وفهم الأستاذ هذا فهم مريخي! فهل الذي يحتج بسورة الإخلاص يسوقها بالإسناد :sm_smile: !! عجيب وطريف هذا الفهم حقاً ، بل هو ساق حديث وارد في نزول الآية -وسنده عنده فيه ضعف وقد رجح الترمذي إرساله- فهذه الحكاية ببساطة

4- الكلام في حديث الصورة سيأتي لكن ينبغي التنبه أن إمام الأئمة تأول ذلك الحديث الذي هو في خلق آدم على صورته فحسب أما الصورة فهو من المثبتين لها كيف وقد قال ذكر باباً قال فيه: ((باب ذكر صورة ربنا)).




كتاب التوحيد للإمام البخاري : تجده التزمَ التزاماً دقيقاً بما قدمه الله ورسوله ، فقال فى كتاب التوحيد من صحيح الجامع بعد التسمية باب ما جاء فى دعاء النبى صلى الله عليه واَله وسلم أمته إلى توحيد الله ثم حديث بعثه معاذاً إلى اليمن لدعوتهم إلى توحيد الله عز وجل ، وهو بيان المهمة التى أُرسل النبي من أجلها ،
ثم ذكر ثلاثة أحاديث فى فضل سورة الإخلاص ، وأنها ثلث القرآن وصفة الرحمن وحبك إياها أدخلك الجنة ، ثم ذكر بعد ذلك آية :
( قل ادعوا الله أو ادعوا الرّحمن أيّاًمّا تدعوا، فله الأسماء الحسنى ) ثم وضع التراجم على الأبواب بآيات من القرآن فيها الأسماء الحسنى هكذا على الترتيب ، والدارسين لمنهج الأمام البخاري يعرفون أن تراجم الأمام البخاري ( رحمه الله ) دلالة على مذهبه ، وأن ترتيب التراجم بعضها بعد بعض عنده تفيد بيان المذهب ، فذكر التراجم على الأبواب هكذا على الترتيب
كما هو فى كتابه التوحيد من صحيح الجامع :-
1- باب قول الله تعالى ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) .
2- قوله تعالى ( عالم الغيب ) .
3- قوله تعالى ( السلام المؤمن ) . 4- قول الله تعالى ( ملك الناس ) .
5- قوله تعالى ( العزيز الحكيم ) وذكر بعدها حديث النار الذي فيه ذكر القدم .
6- ثم ذكر دعاء النبى من الليل وفيه ( أنت قيم ....... أنت نور السموات ) .
7- ثم ذكر قوله تعالى فى الترجمة ( وكان الله سميعاً بصيراً ) .
8- ثم فى الباب الثامن ( قل هو القادر ) .
9- ثم ذكر قول عبد الله بن عباس:ذو الجلال:العظمة، ثم ذكر( البر اللطيف ).
10- ثم ذكر حديث ( إن لله تسعةً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) .
11- ثم ذكر باب السؤال بأسماء الله والاستعاذة بها فذكر النوم بالاسم وإتيان الأهل بالاسم ، وإرسال الكلاب المعلمة بالاسم ، والذبح بالاسم ، ثم قال الأمام البخاري رحمه الله باب ما يذكر في الذات و النعوت وأسامى الله ،وكتابُه التوحيد ملئ بالإشارات إلى الأسماء الحسنى ثم ختم كتابه التوحيد بعد ذكر أحاديث المتشابه وغيرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) .وهذا يقول في دلالة واضحة أن الطريق في الوصف الأسماء الحسنى.

أقول: أرجو أن يكون الأخ أكثر إنصافاً ويترك التعسف والمحاولة بالقوة في تحريف كلام الأئمة على مذهب ما سمعنا به من قبل والإمام جمع آيات وأحاديث الصفات وبوبها باباً بابا ويسوقها سوقاً واحداً دون بدعة ((ما بالأسماء الحسنى يثبت ، غيره يفتح الله!)) أو ((في الأول أبواب المحكم وفي الأخير المتشابه!)) وغيرها من الاستنباطات الباطلة التي لا يساعد عليها صنيع البخاري

فنجد باب: قوله ((ولتصنع على عيني))
ثم بعده مباشرة باب: قوله ((هو الخالق الباريء المصور))
ثم بعده مباشرة باب: قوله ((لما خلقت بيدي))
ثم بعده مباشرة باب: قول نبي الأمة صلى الله عليه وسلم((لا شخص أغير من الله))

ثم بعده بباب يذكر فيه رؤيتنا له سبحانه ثم يذكر الرحمة ثم ((إن الله يمسك)) ثم التخليق ثم الكلام ثم ((أنزله بعلمه)) الخ، وهذا الصنيع واضح لكل منصف في أنه يبطل ما بناه الأستاذ!!

وقد تكلف تأويل مراد البخاري بعض الشراح المتأثرين بمنهج أهل الكلام لكن ما قرانا لأحد منهم هذا المراد الخطير أن البخاري يريد بتبويبه أن الوصف يأتي لاغير من الأسماء الحسنى فقط !! أما تبويبه للصفات الأخرى ودسها بين الأبواب الأخرى فله تعسف قد نجده عند الأستاذ!!





وبدا من ذلك أنه ليس كل سياق نُسب فيه الكلام إلي الله كان المتكلم هو الله مباشرة فى دلالة واضحة على المبالغة فى نفى المثلية وتجد هذا الأمر واضحاً فى القرآن لا لبس فيه قال الله فى سياق سوره البقرة فى ذكر الرجل الذى مرعلي القرية وهي خاوية علي عروشها قال سبحانه (فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام ...الآية) فهذا السياق يوحي بأن الله كلمه مباشرة والأمر ليس كذلك بل الذى كلمه الملَكُ بأمر من الله وكذلك في خطاب الله سبحانه لسيدنا عيسى (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلي والدتك إذ أيدتك بروح القدس ...الآية 110 المائدة ) وكذلك في خطاب الله لكل الرسل والأنبياء وحتى قال للرسول فى القرآن (فإذا قرأناه فأتبع قرأنه ) والقارئ علي الرسول هو جبريل عليه السلام كما هو معلوم بالأدلة البينة من الكتاب والسنة وكل هذه أفعال نسبها الله إليه لأنه هو الذى أمر بها

أقول: خطأ بل الله سبحانه قال حقيقة ((فإذا قرأناه فأتبع قرأنه)) وجبريل أدى ما سمعه وبلغ محمداً في ان الله يقول له : ((فإذا قرأناه فأتبع قرأنه)) ولا حاجة لمثل هذه التمحلات والتخبطات





ولذلك لما كلم الله سيدنا موسى مباشرة من وراء حجاب دون واسطة أكدها الله بالمفعول المطلق في قوله سبحانه (وكلم الله موسى تكليماً...) في دلالة علي اختصاص سيدنا موسى بهذه الخاصية لذلك سمى سيدنا موسى الكليم أي(كليم الله من الرسل) وهذه خاصية لسيدنا موسى لم ينلها أحد من الخلق علي الإطلاق ولذلك سكت الأكابر من العلماء عن المتشابه (اليد...وغيرها كما سيأتي)

أقول: قوله أن تكليم الله لموسى خاصية ليست للخلق أجمعين باطل يرده الأشاعرة أنفسهم بل امتاز بها عن الناس في الحياة الدنيا وإلا فالملائكة تسمع كلامه سبحانه إن شاء كما بوب الإمام البخاري فقال: ((باب كلام الله مع جبريل ونداء الله الملائكة)) وكذا قال: ((باب كلام الرب يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم)) ((باب كلام الرب مع أهل الجنة))

ولم أعرف ما وجه المناسبة بعد ذكره تكليم الله لموسى أن يقول: ((ولذلك سكت الأكابر من العلماء عن المتشابه اليد..))




أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الأخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شىء) ، وهذه الأسماء الأربعة تؤكد أنه لا وجود أحكام مطلقاً للزمان والمكان مع صفات ذات المولى عز وجل ؛ لأن الزمان مخلوق وكذلك المكان، وأحكام المخلوقات لا تقع على الخالق ،بمعني أن ظهور أي حكم لمكان أوحكم لزمان في أي صفة وردت فى الكتاب والسنة يجب أن تعرف أن هذه الصفة ليست صفة ذات لله (ولكنها صفه منسوبة له كروح الله وهو جبريل وكذلك فى الأفعال التي نُسبت إلى الله لأنه هو الذى أمر بها) بدليل أنها عارضت دلالة الأسماء الأربعة ولا وجه للمعارضة بين ََالصفات الحقيقية لله والأسماء الحسنى ولذلك قال النبى فيها ( إن لله تسعةً وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) وهذا توقيف النبى صلى الله عليه واَله وسلم على دلالة الأسماء الأربعة ،وإن لم تحذر أوقعت الخالق سبحانه علي وفق أحكام مخلوقاته وهذا قمة الجهل بالله ولذلك مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان إشارة إلى ما سبق


أقول: في هذا المقطع مقدمة يبني الأستاذ عليها بعد ذلك نفيه للصفات الفعلية فيذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ((أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الأخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شىء)) فلنؤجل الآن الحديث والكلام على (الظاهر والباطن) حين يأتي الكلام على الفوقية وسيأتي الكلام أيضاً على قوله ((المكان))

طيب: هنا يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: ((أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الأخر فليس بعدك شيء)) بان الله خالق الزمان ومن ثم فلا وجود لأحكام لزمان مع صفات ذات المولى عز وجل وهذاباطل وفيه حق، بيانه الآتي:

ماذا يقصد الأستاذ بلفظة الزمان ؟ هل ما يقصده الفلاسفة والمتكلمين أم ماذا ؟

تكلم الفلاسفة قديماً في مفهوم الزمان ثم جاء المتكلمون ودخلوا معهم في هذا وتكلموا فيه وتجد للفخر الرازي في المطالب العالية مناقشات طويلة مضنية في مفهوم الزمان وترجيح ما يراه صحيحاً بين أقوال الفلاسفة ، وحتى تتضح الصورة قليلاً ويتبين المقصد دعنا ننظر في كلام أحد أعلام الأشاعرة المعروفين وهو الآمدي يرحمه الله حيث يقول في الزمان: (( فقد اختلف الناس فيه ، فمنهم من قال إنه لا وجود أصلاً ، ومنهم من قال إنه موجود . ثم اختلف القائلون بالوجود فمنهم من قال إنه لا وجود له في غير الأذهان ، ومنهم من قال أنه موجود في الأعيان))

ثم يقول: ((ومن هؤلاء-الذين قالوا بوجوده في الأعيان- من قال أنه جوهر لكنه متجدد ، وآخرون قالوا إنه جوهر باق وهو جرم الفلك. وأما من قالوا إنه عرض فقال بعضهم هو عبارة عن نسبة لموجود لم يزل ولا يزال إلى ما ليس بأزلي ويزول ، وقال آخرون إنه مقارنة موجود لموجود ، وقال آخرون منهم بل هو مقدار الحركة الفلكية)) ثم أبطل الأقوال كلها مرجحاً القول الأخير ثم قال : ((واعلم أن هذا هو أشبه ما قيل في الزمان ، ومع هذا ففيه نظر إذ لقائل أن يقول لا نسلم أن المفهوم من الزمان أمر وجودي)) ثم يبين حجج هؤلاء ثم يقول:

((وهذه المحالات إنما لزمت من القول بوجود الزمان فلا وجود! ، وعلى هذا فلا بعد في قول القائل: إن الزمان هو ما يقدره المقدر ويفرض الفارض من مقارنة موجود لموجود...وإن سلمنا أنه موجود لكن ما المانع أن يكون وجوده في الأذهان لا في الأعيان)) الأبكار 2/63أ عن الآمدي وآراؤة الكلامية ص422-423

والخلاصة أن مفهوم الزمان عنده هو أمر يقوم بالذهن من نسبة الأشياء لبعضها والقول الأخير من الأقوال عنده فيه نظر ولزوم محالات، على أي حال هذه نظرة لبعض تخبطات أهل الكلام والفلسفة في ذلك

أما الجواب على شبهة الأستاذ أياً كان اختياره: فقوله أن الله خالق الزمان مُسلم فالله خالق أذهاننا وخالق حركات الفلك والشمس والقمر وحركاتنا إن قصد هذا، أما قوله فلا وجود لأحكام الزمان مع صفات الله فتعبير باطل وتقرير باطل فهو يريد بذلك أنه لا يقوم بالله تعالى شيء من الصفات الفعلية ولا غيرها فالله لا يتكلم بقدرته ومشيئته متى شاء ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء ولا يغضب يوم القيامة غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولا ينادي عباده يوم القيامة ولا يقوم به فعل البتة بعد أن لم يكن فلا يقول للمصلى إذا قال ( الحمد لله رب العالمين ) قال: ((حمدني عبدي)) فإذا قال ( الرحمن الرحيم ) قال ((اثني علي عبدي)) فإذا قال ( مالك يوم الدين ) قال ((مجدني عبدي)) بل كل ما يضاف إليه جل وعلا - عندهم - فإنما يعود معناه إلى أمر مخلوق منفصل عنه فهذا ما يعنيه أهل الكلام من هذا وهذا أساس قول جهم قبحه الله ثم المعتزلة بعده ثم الأشعرية عنهم فيقولون أن الفعل هو المفعول ولما أصلوا هذا الأصل نفوا كل ما ورد من آيات وتواتر من أحاديث مما ينافي هذا الأصل لذا قال الإمام البخاري أسأل الله أن يجزيه عن الإسلام خيرا في آخر الصحيح في كتاب الرد على الجهمية:

((باب: ما جاء في تخليق السموات والأرض ونحوهما من الخلائق ، وهو فعل الرب وأمره فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه هو الخالق المكون غير مخلوق ، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مخلوق مفعول مكون))

وأوضح وفصل في خلق أفعال العباد فقال-:

((اختلف الناس في الفاعل والفعل والمفعول

فقالت القدرية: الأفاعيل كلها من البشر

وقالت الجبرية الأفاعيل كلها من الله

وقالت الجهمية الفعل والمفعول واحد ولذلك قالوا ((كن)) مخلوق

وقال السلف التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة ففعل الله صفة الله والمفعول من سواه من المخلوقات انتهى من فتح الباري 13/439 وهو في المطبوع بنحوه.

فتجد هنا نصاً صريحاً من الإمام في أن كلام الله سبحانه صفة فعلية أيضاً لا كما يقول الكلابية ومن تأثر بهم وتجد الإمام ينص على أن الجهمية هم من يقول أن ((الفعل هو المفعول)) ثم يقول: (((ولذلك قالوا كن مخلوق)) ومن المعلوم أن قوله ((كن)) معلق بالإرادة بصريح كتاب الله ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً)) ، وكذلك تجده يقول أن ((تخليق السموات والأرض)) فعله الغير مخلوق والله سبحانه يقول: (( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )) وتجد في صحيحه أبواب واحاديث كثيرة مثل ((باب كلام الرب يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم))

وهذه النقطة في عرف المتكلمين تسمى مسألة ((حلول الحوادث)) ولا يخفى ما تحت هذا المسمى من تعمية ولن أطيل في سرد الأدلة ومناقشة الشبهات رغم أهمية هذه النقطة لكن لو أطلت لكتبت مجلداً لا تعليقاً مختصراً وتكفي الإشارة وعلى مريد الحق الرجوع لما كتبه أهل العلم

أما الإستدلال بقوله ((انت الأول فليس قبلك شيء)) فلا يفيده فدلالته قائمة على أن الله قبل كل المخلوقات((أذهان حركات فلك الخ الخ)) والبخاري وأئمة أهل السنة المثبتين لأفعال الله القائمة بمشيئته وإرادته يقولون بهذا ولا يلزمهم أبداً من إثبات الصفات الفعلية جعل مخلوقات قبل الله ، ومما قد يناسب ذكره هنا أن الجهم جعل ثلاث آيات هما عنده المحكم وتأول كل ما ورد في نقيضه من آيات وأحاديث متواترة بناء على فهمه الفاسد وللآسف هاهنا الأستاذ يبني من هذا الفهم الفاسد لهذا الحديث الآحاد تأويل مئات بل ألوف من النصوص المتضافرة التي تدل على اتصاف الله بالصفات الفعليه القائمة بمشيئتة وإرادته.

قال: ((الفصل الأول: فى الكلام على الاستواء :أما الشبهة المثارة فى ( ثم استوى على العرش) (الرحمن على العرش استوى ) وقول الأمام مالك : الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال بدعة أقول: استوى بمعنى علا ، وهذا ما قاله مجاهد ( تلميذ حبر الأمة عبد الله بن عباس رضى الله عنه) وهو ما رواه الإمام البخاري فى كتاب التوحيد من جامعه الصحيح ، أقول بنفس القول استوى بمعنى علا والدلالة من الأسماء الحسنى (العلي)، وبالجمع بين كلام الإمام على رضى الله عنه: إن الله خلق العرش إظهارا ًلقدرته لا مكاناً لذاته وقد كان و لامكان وهو الآن علي ماكان.... وكلام الإمام مالك رحمه ))

أقول: لا وجه للجمع بين ما لا يصح بحال عن علي ابن طالب رضي الله عنه وما تواتر عن السلف من إثباتهم لعلو الرحمن وردودهم على الجهمية الذين نفوا اختصاص علو الله فوق العرش فوق سبع سموات وآثارهم في هذا كثيرة جداً وسيأتي معنا بعضها في مبحث الفوقية

وهاهنا أتوقف ونكمل غداً أو بعد غد إن شاء الله

عبدالله زايد
02-12-2006, 06:29 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وآله وصحبه ومن اتبعه وبعد
الأخ الفاضل فيصل السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أولا جزاك الله خيراً في أدبك الجم في افتتاح الكلام معي بأدب لا ينكره إلا جاحد وأما التعليق داخل الرد فهذا شأن آخر وأقول لك أولا أسأل الله تبارك وتعالى أن يحشرنا في زمرة نبينا وتحت لوائه وأن يُخلص النية إليه وحده سبحانه وتعالى وأن يهدينا جميعا إلى ما يحب ويرضى لاشأن لنا غير ذلك وأن يحشرنا فى زمرة نبينا وتحت لوائه جميعا لا شئ غير ذلك وندعوه سبحانه بقولنا حرمتنا صحبة نبيك فى الدنيا فلا تحرمنا مرافقته في الآخرة إنك سبحانك ولى ذلك والقادر عليه........آمين وبعد
ما كنت أود أن أطرح هذا الأمر من خلال المنتديات ولا من خلال مواقع لا أعرف من سيتكلم فيها ولذلك كان شرطي ألا يتكلم إلا المتخصصون في العقيدة وخصوصاً أن هذا الأمر دار قبل ذلك بحوالي سنتين سراً بيني وبين المشايخ الكبار على الساحة وكثير منهم أنسحب تماماً وآثر الصمت ولا أسمى أحدا ومنهم من قال لأبنى قل لوالدك ينشر الحق برفق وما من أحد منهم ألا وصلته رسالة منى على البريد العادى بعيداً عن النت وكثير منهم حالياً أغلق باب الأسئلة على النت ويرفض الرد ومنهم من يرفض الرد فى مسائل العقيدة ولذلك أرجو من أخي الفاضل والأخوة الكرام إما الرد من متخصص وإما السكوت عملا بقوله تعالى"" ولاتقف ما ليس لك به علم"" أما الثناء الذي أثناه الشيخ أبو بكر الجزائري فأقول أنا لست بكاذب ولست فى حاجة إلى الكذب والشيخ حفظه الله موجود يمكن سؤاله
وأقول للأخ الأمر جديد عليك ولم تسمع به من قبل به ولهذا ثرت ونقلت أقوال الأئمة الذين تربيت على كتبهم فقط ومن كلامك سأعلق تعليقاً واحداً لأبين لك أنك لست متخصصا ويجب عليك رد الأمر لأهله عملا بقوله تعالى"" فسألوا أهل الذكر""
وأقول لك ردا قصيراً على جزء صغير مما قلت لعلك تلزم الصمت حتى تعرف منهج القرون الخيرية تماما وبدراسة متأنية لابقول منفعل كما فعلت
تكلمت أنت في سياق ردك على صفة الإرادة والكلام وقلت طالما أن الوصف لله من خلال الأسماء الحسنى فقط فهذا يقتضى تعطيل هذه الصفات وأقول لك الأسماء الحسنى لها مقتضيات ولوازم حتى يكون الاسم غير معطل والله عز وجل قال( الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه ولانوم) ومقتضيات اسم الحى الإرادة والكلام وحياة بدون إرادة ولاكلام لامعنى لها وإلا يصبح الاسم جامدا لايدل على شئ فما هو رأيك وقلت لك قال الله(فسبح باسم ربك العظيم) قلت لى قال العلماء ولم تنقل قول واحد من القرون الخيرية كما هو شرطي أقرأ الرسالة جيدا كاملة وكثير من الاخوة وأساتذة فى العقيدة الآن يدرسون الرسالة ويقولون بها وأكتفى بهذا الآن ولى عودة معكم فى الرسالة الجديدة ولا أريد أن أنشرها على الموقع الآن وبها أقوال بالتأويل ثابتة عن الأمام على وعبد الله بن عباس ومصادرها كتب الإمام بن تيمه حرصاً على أشياء كثيرة سأذكرها بعد ذلك والله أسال أن يعمنا جميعاً بفضله ومنه وجوده وأن يهدينا سواء الصراط وأن يجعلنا جميعاً على ما أعتقده الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والحمد لله رب العالمين ...... والسلام عليكم ورحمة الله .....أخوكم/ عبد الله زايد

عبدالله زايد
02-12-2006, 11:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه من والاه وبعد،فالحقيقة أن الوقت ثمين للغاية خصوصاً على من يعمل في شركات تستهلك الوقت والجهد وأنا أنتظر نهاية الأسبوع حتى أتفرغ لبعض الأشغال الخاصة والقراءة، فالحاصل أني والله ما تركت أشغالي لمهاترات وردود من نوع (الرد على المنافق الخ) وما كتبت هذا الرد المختصر إلا لظني بالأستاذ عبد الله بن زايد انه رجاع للحق متى ما تبين له واني والله ما أعرفه -ولا يضره هذا- وليس بيني وبينه أي شيء غير أني ويشهد الله قد أحسست بحرقه حين قرأت ما كتبه وما احتوى ما لصقه هنا من زلل ثم زادت شفقتي عليه حين قرأت أن هناك مؤلفاً آخر سماه "المصنف الكبير" سيعقبه فلا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أني أدعوك يا رب العالمين أن توفقني وأخي عبد الله للهداية ولسلوك طريق الرشاد اللهم افتح على قلوبنا وبين لنا طريق الذين اهتدوا ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا واللهم إن كان الأخ يطلب حقاً وهداية فأرشده لهما وإن كان لا يطلب إلا باطلاً وزيغاً فأشغله في نفسه ولا تبلغه مناه واصرف كيده عنا أقول لك على الدعاء آمين وكل التعليقات ستجدها مظللة بالأخضروأنا اكتب الآن في وقت متأخر وكذلك متعب فليعذرني من يقرأ على 2- قوله أن الله لم يأذن لأحد من الخلق بوصفه يقال: نعم لكنه يصف سبحانه نفسه في كتابه أو على لسان رسوله وتقييد ذلك أن يكون فقط من خلال الأسماء الحسنى باطل وما أستدللت به أيضا لا ينفعك فما قلته من أن قوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ""فى دلالة واضحة على أن الوصف لابد أن يكون من خلال دلالة الأسماء الحسنى وحسب"" أقول: لا توجد هذه الدلالة المزعومة في الآية ولا أعرف أحد من المسلمين أستنبطها من الآية قبل الأستاذ فإن كان قد نص عليها أحد قبلك يا أستاذ فليتك تتحفنا بكلامه فضلاً لا أمراً !قال الله( فسبح باسم ربك العظيم) والتسبيح هو التنزيه لا أن تردد بلسانك وحسب سبحان الله فهل نزهته بالأسماء أم خالفت أم تريد قول آخر(قل هو الله أحد .الله الصمد...) فما رأيك فما الذى تريد أن تتحاكم له بعد ذلك هل هناك إله مع الله نتحاكم إليه أم هو إله واحدوقال لك "وهو السميع البصير" ولم يقل وهو يسمع ويبصر هل درست أصول فقه أم لا طريقك فى الوصف الاسماء الحسنى وإلا إلحاد فى الاسماء لا شىء غير ذلك وانت غير مدرك تماما لدلالة الأسماء الحسنى الاربعة تماما كما لم تدرك دلالة اسم الحى والقادر وغيرها لأنك تعلمت الوصف بعيدا عن من أحصاها دخل الجنة فما تقول أرجعك إلى قال الله ورسوله وتريد أن ترجع إلى من!!!!!3- أن السلف يخالفونك في هذا الفهم يا أستاذ ففي جامع الإمام الحافظ الترمذي صاحب السنن تلميذ البخاري ((وقال إسحاق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) فهو يستدل بالآية في إثبات السمع والبصر واليد جميعاً دون تفرقه منه في ذلك وهو العكس تماماً من صنيع الأستاذ هدانا الله وإياه للحقأرجع جيدا لكلام الإمام أحمد فى إنكاره ذلك على إسحاق ثم إين كلام الأئمة الكباركلهم فى القرون الخيرية ليس أحد علىمنهج السلفية الحديثة فما بالك إذا كان ماتستدل به معارض لصريح القرآن وأرجع إلى الرسالة جيدا اخرج مما وجدنا عليه آبائنا وإلا فأى سلف الذى تتكلم عنه الذي يوافق ما تقول وأين الأمام مالك والامام الأوزاعى وغيرهم فى طائفة من السلف ممن قالوا بالتاويل لاالربيع الأزدى ولاغيره والمنهج الذى تقول به مخالف تماما للكتاب والسنة أصل التحاكمالغلط المنهجي الثاني(( في الإسناد))إقتباس:المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله زايدوفى مسند الربيع بن حبيب الأزدى...... )، وبالجمع بين كلام الإمام على رضى الله عنه: إن الله خلق العرش إظهارا ًلقدرته لا مكاناً لذاته وقد كان و لامكان وهو الآن علي ماكان.... وكلام الإمام مالك رحمه الله... وهذا ما قاله الشيخ عبد القاهر بن طاهر التميمى المتوفى فى سنة 429 هـ فى كتابه الفرق بين الفرق صـ 333 فى بيان مذهب أهل السنة .كان مذهب الأئمة الكبار فى الصفات التي خارج الأسماء الحسنى (أمروها كما جاءت وأن الظاهر غير مراد)
أقول: في النقاط التي قلت أنه يجب التأكيد عليها قوله أن سيعتمد على فهم القرون الأولى لكن هذا لا ينفع دون التنبه على صحة السند فسلاح أهل السنة السند أما النقل من هناك وهناك فسهل لكنه لا يفيد المطلوب، فتارة من مسند الربيع الإباضي المشكوك به أصلا فضلاً عن دراسة إسناده وتارة بأثر ضعيف لا يثبت عن علي رضي الله عنه ( الأثر الضعيف التى تدعى ضعفه مؤيد بالحديث المتواتر (كان الله ولم يكن شىء غيره )من حديث عمران بن حصين رضى الله عنه (من الفرق بين الفرق او الحلية!-والعجيب محاولة الجمع بينه وبين أثر مالك - وتارة إطلاق الكلام هكذا من أن أئمة أهل السنة نصوا على أن الظاهر غير مراد!! أو الاحتجاج بما لا يسلمه الخصم ككلام المخالفين من أشاعرة كالبغدادي والبيهقي وغيرهم مما ورد في هذه الرسالة و لو نقل السني كلام قوام السنة الأصبهاني أو الحافظ أبو الشيخ الأصبهاني أو شيخ الإسلام الصابوني أو الحافظ ابن منده أو حتى أبو الحسن الأشعري ((شيخ من ذكرهم )) وغيرهم وغيرهم ما قبله الخصم لأن مدار البحث كما نص الأستاذ إنما هو على فهم أهل القرون المفضلة الغلط المنهجي الثالث(( في طلب كلام السلف))إقتباس:المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله زايدعلى أن ما سكتوا عليه هو( المتشابه) وليس إجراءً على الظاهر كما يدعى بعض أصحاب المذهب الآن الذى سكتوا عليه هو( الكلام على اليدين والقدم والأصابع والنزول وغيرها من الصفات التي خارج الأسماء الحسنى) ، فأصبح هناك توافق تام بين كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأقوال القرون الخيرية الثلاثة التي لها المرجع فى فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وليس إجراءً على الظاهر.، فإن قال قائل كانوا لا يتكلمون فى صفات مولاهم، قلت تكلموا فى مسألة رؤية المولى عز وجل يوم القيامة، وتواتر المنقول عن الصحابة والتابعين وتابعي التبع والأئمة الكبار فى مسألة إثبات رؤية المؤمنين للمولى عز وجل يوم القيامة ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا منهم جميعاً ، فتوافق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإجماع العلماء من القرون الخيرية بالسكوت عن المتشابه ، فالذي تكلم عن المتشابه خالف الكتاب والسنة بفهم القرون الثلاثة الأولى وكسر إجماعهم
أقول: ولما لم يطلب الأستاذ كلام السلف من وجه الصحيح-لا أعني من مسند إباضي ولا حتى الطرق الضعيفة في الكتب السنية-، أقول ولما زل في هذه بنى على هذا أنهم سكتوا عن صفة اليد والوجه والنزول-لأنه لم يقرأ لهم ذلك بالطبع!- ثم بنى على ذلك أن الآيات الواردة فيها هذه الصفات هي الآيات المتشابهة ثم لما أورد على نفسه سؤال أنهم لم يتكلموا في كل الصفات استحضر أنهم تكلموا في رؤية الله سبحانه في الجنة!! ، وهكذا كما نرى أبنية متراكمة ويشبه ما فعله الأستاذ هنا كمن يبني الجبال على رؤوس الدبابيس!! بيانه الآتي:من الذى يبنى الجبال على رأس دبوس(حديث النزول التى تقول أنه على الظاهر أنت وطائفتك وتقول نزول يليق به أقول لك فى ليلة القدر التى خير من ألف شهر ينزل جبريل والملائكة بالنص الصريح فهل وقت نزول الملائكة أشرف من وقت نزول الرب أم هل ثلث الليل الأخير فى كل ليلة أفضل من ليلة القدر أضرب لله المثل الأعلى فى النزول والله هو العلى الاعلى المتعال فهل النزول موافق لدلالات هذه الاسماء أم معارض لها أم هذا ما وجدنا عليه آبائنا والحديث مؤول بحديث آخر صحيح ثابت فى الرسالةأولاً: الكلام عن أئمة السلف في إثبات الصفات كثير طيب لمن بحث عنه واختصاراً أورد واحداً وأحيل إن شاء الله: آخر تعديل بواسطة فيصل... ، بالأمس الساعة 12:56 Am.

عبدالله زايد
02-12-2006, 11:59 AM
ولابن خزيمه عظمه في النفوس وجلالة في القلوب لعلمه ودينه ، واتباعه السنة)) والكلام من أمثال هذا كثير وقد عاصر كثيراً من شيوخ البخاري ومسلم وأخذ عنهم وتلقى عن الشيخين وأخرجا له في غير الصحيح وأخذ كثيراً عن إسحاق ابن راهوية وخلق لا يحصون وثناء الأئمة عليه معلوم حتى متعصبه الأشاعرة كالسبكي تجد للإمام عندهم ترجمة طيبة كما في طبقات السبكي وليس هو بالمعصوم وكونه زل في حديث خلق آدم فلا يطعن فيه في ذلك فقل من إمام إلا وله زلة –كما جاء في ترجمته عند الذهبي-وقد طُعن في الإمام ممن تلبسوا ببدعة التجهم مروراً بالفخر الرازي والكوثري وأخيرا ولا يبدو أنه آخراً أخونا ابن زايد!! (لا شك أن ابن خزيمه من الأئمة التى لها مكانتها فى عداد علماء أهل السنة ولكن لايتخذ من ستار الدفاع عن الإمام غاية لتصحيح قول باطل قال به هذا ماأراه فى أهل الأهواء من هذه الفرقة يدندن بمكانة الإمام حتى يدخل فى سياق الدفاع عن المذهب من خلال الدفاع عن الإمام بهوى نفس خفى حرصا على أن مانقول به هو الحق فيرفع الإمام فوق مكانته وكأنه الرسول دفاعا عن المذهب وتساق الأقوال منافحة عن الإمام فى صورة حق أريد به باطل وأقول لك لاتذهب بعيدا فى ترجمة الأستاذ محمد خليل هراس لأبن خريمة فى شرحه لكتاب التوحيد لأن خزيمة ما قال فى الترجمة وما حدث من خلاف بينه وبين كبار تلاميذه بسبب تصنيفه لكتاب التوحيد على هذه الكيفية وكلامه غير المسبوق فى ذلك وفى حديث الصورة بل وقال فى الحاشية ص162فى تعليقه على أحد عبارته قال الأستاذ هراس" هذه عبارة غير مفهومة ومعظم عبارات المؤلف فى هذا الكتاب فيها ركاكة وضعف فى التأليف عفا الله عنه وسامحه" والكتاب طبعته دار الدعوة السلفية بالأسكندرية فلا تتخذ من الدفاع عن الإمام ستار للدفاع عن باطل مخالف لصريح القرآن والسنة وأكتفى بهذا ولاداعى لك لرد أنت لست أهلا له


وقد تكلف تأويل مراد البخاري بعض الشراح المتأثرين بمنهج أهل الكلام لكن ما قرانا لأحد منهم هذا المراد الخطير أن البخاري يريد بتبويبه أن الوصف يأتي لاغير من الأسماء الحسنى فقط !! أما تبويبه للصفات الأخرى ودسها بين الأبواب الأخرى فله تعسف قد نجده عند الأستاذ!!
لاتعرف أدنى معرفة بمذهب البخارى وأسأل مشايخ الحديث الكبار فى السلفيه هل ماأقول صحيح أم لا
أقول: خطأ بل الله سبحانه قال حقيقة ((فإذا قرأناه فأتبع قرأنه)) وجبريل أدى ما سمعه وبلغ محمداً في ان الله يقول له : ((فإذا قرأناه فأتبع قرأنه)) ولا حاجة لمثل هذه التمحلات والتخبطات(ليتك فهمت ثم تكلمت هذا ماكنت أكرهه من أن يعرض الأمر على غير متخصصين أقول لك هل النبى سمع القرآن من الله أم سمعه من جبريل الآية يا من تتكلم بغيرعلم فى أخطر مسائل التوحيد مؤولة الله سبحانه لم يقرأ القرآن على النبى مباشرة بل الذى قرأه جبريل والقراءة منسوبةلله لأنه أمر بها جبريل هل فهمت؟)
إق
طيب: هنا يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: ((أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الأخر فليس بعدك شيء)) بان الله خالق الزمان ومن ثم فلا وجود لأحكام لزمان مع صفات ذات المولى عز وجل وهذا باطل وفيه حق، بيانه الآتي:(قلت لاتعرف دلالة الأسماء حتى تتكلم وتريد الكلام وحسب وأقول لك وهذا آخر تعليق لى على كلامك لأنى تعبت ولاطاقة لى بحوار مع من لا يعلم كلامك الآتي لايدل علم وأنصحك بالسكوت وأرسل بالرسالة كاملة إلى شيوخ العقيدة الذين هم على مذهبك وقل لهم أسألكم بالله العظيم الذى لا إله إلا هو أن تقولوا شيئا وأتحداك لو فكر أحد منهم فى الرد ياأخى انت تتكلم فى منهج مخالف للقرون الخيرية الثلاثة تماماً)

آخر تعديل بواسطة فيصل... ، بالأمس الساعة 07:02 PM.

عبدالله زايد
02-12-2006, 04:31 PM
الحمدلله والصلاة علىرسول الله وآله ومن ولاه وبعد
هذه رجاء لكل الأخوة فى المنتدى لعلكم تابعتم ردى على الأخ الفاضل فيصل والذى لا إله غيره إنى لأحبكم جميعا فى الله وأسال تبارك وتعالى العلى القدير أن يظهر الحق الذى يرتضيه وأن يجعلنا جميعا من أهل والله ما وضعت هذه الرسالة على المنتدى إلا لإظهار الحق وما لى نية غير ذلك وأسأل الله تبارك وتعالى الإخلاص فى ذلك فأسئلكم بالله الذى تحبونه لا يرد إلا متخصص فاهم أعرضوا الأمر على المشايخ الكبار وهى من قبل معروضة عليهم ويعرفون الأمر منذ أكثر من سنه ....و الردود من المشايخ سوف ارد عليها وشاهدوا الموقف وأنا أعلم ولاأزكيكم على الله أنكم تريدون الحق وحده وأم إذا جاء الرد من غير متخصص كالأخ فيصل وفوجىء بما لم يعرفه ثار ورد بما لايليق وأنا لست صغيرا أنا فوق الخمسين من العمر ولى أكثر من ثلاثين سنه فى تدريس التوحيد وتعليمه وأعرف مذهب المخالفين جيدا والمذهب الذى تتكلم به السلفية الآن مذهب القلة من علماء السلف وأولهم بن خزيمه رحمه الله ولذلك إذا كانت الردود كما فى رد فيصل فسوف أنسحب من المتندى تماما من باب اللهم قد بلغت اللهم فأشهد وهذا رجائى الأخير ....... والسلام عليكم ورحمة الله
...............أخوكم عبدالله زايد

فيصل...
02-12-2006, 11:02 PM
وعليكم ورحمه الله وبركاته

واضح من مجموع الردود الجديدة التي اطلعت عليها الآن أن التفاهم مع الأستاذ سيكون صعباً فهو لا يقرأ أو لا يريد أن يقرأ ولو كنت أدري أنه هكذا ما أتعبت نفسي وأخشى ما أخشاه أنه يريد أحداً من أهل العلم المشهورين أن يلتفت له ومن ثم يشتهر ، ومع كل هذه التهويلات عن نفسه لم أجد لديه كلام يستحق الرد بل أصغر جهمي ممكن أن يكتب أحسن منه ومع ذلك تجد لديه للآسف كما سيأتي انتفاخ شديد ومراء مستعصي فالله أعلم بعاقبة الأمور وهذا تعقيبي على تعقيبه الأول من تعقيباته الجديدة ثم نعود لنقض شبهاته:

التعقيب الأول:

ثرثر فيه كثيراً لكن في غير الموضوع وكان يجب أن يكتب كلاماً يستحق أن ينظر له وهذا أقل ما يحترم به عقول الناس ويترك السواليف التي "لا تودي ولا تجيب" من قبيل التهويل بالأسرار والمحاورات ال(TOP SECRET) التي تظهره عند من يقرأ له وكأن في عقله "شيء"، ثم على الأستاذ أن يترك الكلام فيما ليس له به علم عن ذوات الأخرين ويترك الإنتفاخ الشديد فقد ينفجر في أي لحظة :hearts: ، ووالله العظيم إن "إفرازات المتخصص" التي قرأتها هي إفرازات جهمية لا تختلف في النهاية عن أي إفرازات أي جهمي غير متخصص ;): ويبرأ منها السلف براءة الذئب من دم يوسف :emrose: ولن يغرنا أنك تزعم أنك كبير وأنك فاهم وأنك من أهل الذكر وثلاثين سنة الخ الخ فكل هذه يدل على نقيض مقتضاها ما قرأناه لك وليست العبرة بالألقاب العلمية إن صحت مع هذه الهرطقات والشنائع أما شرطك الذي قلته: "شرطي ألا يتكلم إلا المتخصصون في العقيدة" فهذا تقوله في منتداك أو في منزلك أما وقد طرحت عوارك على الناس وفي منتديات الآخرين فلا بد أن يتكلم المرء فيما يعلم ولا يسكت وإن أخطأ يقوم، فأختر الآن بين أمرين:

1- أن يحذف المشرف البلاوي التي وضعتها في هذا المنتدى المبارك على أن يترك تعليقي كما هو ، حينها سأترك التعليق على بقية مغالطاتك
2- أن أكمل التعليق وليس لك حينها شروط ولا خلافه بل لا أدري عن موقف المنتدى من السماح لأمثالك بالكتابه هنا فالمبتدعة "المتخصصيين وغير المتخصصين" ممنوعين من المشاركة في قسم العقيدة وإن تمسحوا بالمحبة! ويمكن الحوار معك في منتدى أنا المسلم إن رجع الانتفاخ للمعدل الطبيعي :emrose:

وهذا بعض ما يستحق الرد في كلامك في هذا التعقيب:

هل يقرأ يا ترى يقرأ "الأستاذ" ما يكتب ؟

وأقول للأخ الأمر جديد عليك ولم تسمع به من قبل به ولهذا ثرت ونقلت أقوال الأئمة الذين تربيت على كتبهم فقط ....وقلت لك قال الله(فسبح باسم ربك العظيم) قلت لى قال العلماء ولم تنقل قول واحد من القرون الخيرية كما هو شرطي

أقول: هذا الرد مختصر وفيه إشارة وإحالة لطالب الحق ولم أقل أني جمعت كل كلام السلف ومع ذلك فقد نقلت عن ابن أبي مليكة التابعي الجليل وإسحاق والبخاري في مسائل متفرقة -وسنجده كيف قفز عنها وتجاهلها حين نقل كلامي في ردوده الأخرى- وقد أحلت على كتب متخصصة تناولت جمع كلامهم لكن الرجل ما أدري ما دواءة حين قال:(( ولم تنقل قول واحد من القرون الخيرية )) ألا ترى يا أستاذ أم على قلوب أقفالها؟؟؟على أني أوعده أن أنقل المزيد إن شاء الله حتى لا يكون هناك مجال له إلا المكابرة والمراء نسأل الله السلامة


يطلب الصمت والدليل هو
وقد دلل الأستاذ على جهلي وعدم تخصصي ثم طلب مني الصمت! مستدلاً بذلك فقال:

ومن كلامك سأعلق تعليقاً واحداً لأبين لك أنك لست متخصصا ...لعلك تلزم الصمت حتى تعرف منهج القرون الخيرية تماما ...قلت طالما أن الوصف لله من خلال الأسماء الحسنى فقط فهذا يقتضى تعطيل هذه الصفات وأقول لك الأسماء الحسنى لها مقتضيات ولوازم حتى يكون الاسم غير معطل والله عز وجل قال( الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه ولانوم) ومقتضيات اسم الحى الإرادة والكلام وحياة بدون إرادة ولاكلام لامعنى لها وإلا يصبح الاسم جامدا لايدل على شئ فما هو رأيك

في هذا المقطع مغالطة تحتها مكابرة فمن حيث الرد فقد رددت قوله بثلاث نقاط وقد حاول أن يرد على الأولى وترك الباقي!! وهذه هي :

1- أن لله صفة الإرادة وكذلك صفة الكلام ولم يأتي في كتاب الله أو سنة صحيحة تسميه الله ب((المريد)) أو ((المتكلم)) فأمام الأستاذ أمران أحلاهما مر! أن ينفي صفة الإرادة وصفة الكلام حيث أن الله لا يوصف إلا من خلال الأسماء الحسنى!! وفي التزام هذا شناعة لا تخفى وانعتاق عن مذهب الجماعة أصلا، أو يهدم قاعدته التي أصلها بنفسه !!

2- قوله أن الله لم يأذن لأحد من الخلق بوصفه يقال: نعم لكنه يصف سبحانه نفسه في كتابه أو على لسان رسوله وتقييد ذلك أن يكون فقط من خلال الأسماء الحسنى باطل وما أستدللت به أيضا لا ينفعك فما قلته من أن قوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ""فى دلالة واضحة على أن الوصف لابد أن يكون من خلال دلالة الأسماء الحسنى وحسب"" أقول: لا توجد هذه الدلالة المزعومة في الآية ولا أعرف أحد من المسلمين أستنبطها من الآية قبل الأستاذ فإن كان قد نص عليها أحد قبلك يا أستاذ فليتك تتحفنا بكلامه فضلاً لا أمراً!

3- [COLOR=Red]أن السلف يخالفونك في هذا الفهم يا أستاذ ففي جامع الإمام الحافظ الترمذي صاحب السنن تلميذ البخاري ((وقال إسحاق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) فهو يستدل بالآية في إثبات السمع والبصر واليد جميعاً دون تفرقه منه في ذلك وهو العكس تماماً من صنيع الأستاذ هدانا الله وإياه للحق


أما الرد على ما استجد من كلامه (زائداً الأوجه السابقة) فأقول:

أولاً: ما ذكره سابقاً لم يكن فيها هذا التقييد فعليه يمكن أن ننتهي بخلاصة ما يريده الأستاذ فيقال: أن وصف الله عنده يأتي بطريق دلالته العقلية في الأساس -وإن تستر بغير ذلك!- إما من خلال الأسماء الحسنى أو يبحث عن لوازم الأسماء التي تدل على الكمال عن طريق عقله فيثبتها وهذه هي طريقة المتجهمة المتأخرين الذين يثبتون صفات سبعة فقط لكن بصيغة مختلفة وضعيفة جداً

ثانياً: إن كان الكلام من مقتضيات كونه حي فقيام الفعل بالحي من لوازم بل ضرورات كونه حي قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله في خلق أفعال العباد : ((ولقد بين نعيم بن حماد أن كلام الرب ليس بخلق وأن العرب لا تعرف الحي من الميت إلا بالفعل فمن كان له فعل فهو حي ومن لم يكن له فعل فهو ميت)) والإمام يرد بوضوح على الجهمية نفاة قيام الأفعال الإختيارية بالله كما سبق وذكرنا كلام أكثر له من قبل

ثالثاً: أقر الأستاذ بان الكلام لا يندرج مباشرة تحت اسم من أسماء الله الحسنى لكن بطريق اللزوم!! من كونه سبحانه (الحي) فيمكن أن يقال له: الكلام ليس من لوازم الحياة التي لا تصح الحياة بدونها كما هو واضح للناس جميعاً وإلا لم يكن بالدنيا أخرس-لا أعني كلام الخرسان الأشعري!!- فإن قال الأستاذ أنا لا اعني هذا بل أعني أن العقل يدل على أن الحي المتكلم أكمل من الحي الأخرس أو أن الحي يصح منه الكلام قيل كذلك الذي يدل عليه صريح العقل السليم أن الحي الذي يحب إذا شاء -كما دلت النصوص- ويغضب متى شاء -كما دلت النصوص الصريحة- ويتكلم بكلام يقوم بذاته بمشيئته وإرادته كما دلت النصوص-وكما اعترف الفخر الرازي في آخر حياته بكمال هذا الأمر كما وثقه الحافظ في الفتح- وغيرها مما ينفيها النفاة أقول: من صح منه ذلك فهو أكمل من الحي الذي ليس كذلك عند كثير من العقلاء وهو ما يأباة الأستاذ بسبب شبهات فاسدة وقديمة ضعفها الخصوم قبل أهل السنة فاللهم لا شماته والمعتزلة أكثر التزاما بهذه الأصول العقلية الفاسدة لذا كانوا أكثر نفياً مما عليه هؤلاء المتناقضين

رابعاً: أن هذه القاعدة لو سلمنا بهاتنزلاً فقط مع الخصم فلا تكفي في نفي صفات المولى عز وجل الثابتة فمن المعلوم عند الجميع أننا لم نطلع على كل أسماء الله فالله سبحانه استأثر بأسماء في علم الغيب عنده وهذه الأسماء لها "مقتضيات ولوازم" لا محالة عند الخصم فما يدري المخلوق المسكين عن هذه الصفات التي نفاها أنها ليس من مقتضيات أسماء أستأثر الله بها !!؟ فعدم العلم بالشيء لا يعني العلم بعدمه والعقل لم يصل لكل شيء فيحكم عليه فضلاً على أن يحكم على المولى سبحانه الذي ليس كمثله شيء فإنا لله وإنا إليه راجعون

ويمكن الاستطراد في ذكر أوجه كثيرة جداً ولو كان الرجل يطلب حقاً لرجع من حين ذكرت الأوجه الثلاث لا القفز والتنطيط من هنا وهناك وترك هذه والهرب لتلك في سبيل إيجاد مخرج وأنا أرجح أنه سيفعل المثل الآن والله حسبنا ونعم الوكيل


إن كنت ستنقل

أقوال بالتأويل ثابتة عن الأمام على وعبد الله بن عباس ومصادرها كتب الإمام بن تيمه حرصاً على أشياء كثيرة سأذكرها بعد ذلك

حتى لا تتعب نفسك فنحن نعرف طرق الجهمية في نسبة التحريف للسلف فعليه انتبه إن كنت تبغي الحق ولا شيء غير الحق فحين تنقل ما تزعمه تأويلاً:

1- أن يكون التاويل الوارد قد جاء لكل دليل صريح من أدلة المسألة فلا نرضى طريقة بعض الجهمية في زعمهم أن لهم سلف في نفي الرؤية!! وحين تستوضح تجدهم يستشهدون بما جاء عن مجاهد أحد أئمة التابعين بسند صحيح في تأويل قوله تعالى: ((إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) كما عند ابن جرير بسند صحيح وكذا جاء تأويلها عن أبو صالح أحد التابعين كما عند ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح وقد زلا في هذا التأويل وأنظر توجيه كلامهم في الرد على الجهمية للإمام الدارمي ص180

2-أن تتجه للأدلة الصريحة للخصم دون مواربة أو لف ودوران لذا تجد بعضهم عند تأويلهم للميزان ينقلون ما رود في تأويله في دليل معين قد يذكرونه أهل السنة إعتضاداً ثم يلزمون أهل السنة أنه جائز في كل لفظ جاء به كذلك فيغالطون لقلة ورعهم وبعدهم عن الإنصاف مع أن هؤلاء الأئمة قد يذكرون التفسير باللزوم

3- عند النقل التزم بالنقل الصحيح المسند على طريقة أهل الحديث ولا يصح الأثر بتاتاً بمجرد العزو لابن تيميه أو حتى من هو أعلى منه بدون سند صحيح فأفهم:):

ويمكن أن يضرب أمثلة توضيحية في طرق الجهمية هذه لكن قد يتخذ ما سيقوله الأستاذ نفسه كمثال [/COLOR

مراقب 1
02-13-2006, 03:33 AM
الأخ عبد الله زايد

هذا القسم ممنوع فيه اثارة المواضيع الخلافية ونكتفى بعرض عقيدة السلف الصالح ، فإن كنت تريد المشاركة بما يفيد فعندك اقسام الحوار مع الملحدين ، أما هذا القسم فهو للسلفيين فقط ، وإن أردت اكمال الحوار مع الأخ فيصل فلك ان تتفق مع الأخ على نقل الحوار إلى منتدى اخر يسمح بمثل هذه الحوارات كمنتدى أنا المسلم أو الدفاع عن السنة .

عبدالله زايد
02-13-2006, 11:56 PM
السلام عليكم رحمة الله وبعد
قبل أن تقول مقالتك فى الإغلاق أنا قررت الإنسحاب وأعلنت ذلك وأما الباقى فيكفينى والحمدلله ثناء الشيخ العلامة أبى بكر الجزائرى على رسالتى الأولى الرد الجميل وأسمح لى بعدم العودة إلى المنتدى مرة أخرى وأسأل الله تبارك وتعالى أن يظهر الحق وأن يجلعنا جميعا من أهله والرسالة الثانية ...(القول الجاد.)... عندكم وسوف أوافيك بالردود عليها قريبا بينى وبينكم دون العرض على المنتدى وأما الأخ فيصل فلست على إستعداد للحوار معه وعليه أن يرجع للشيخ أبوبكر إن أراد.....والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته ................عبدالله زايد

فيصل...
02-16-2006, 02:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،

طيب لا بأس، جزى الله الأخ المشرف على ما قدمه ولي تعليق سيكون نهائياً إن شاء الله على هذا الموضوع العجيب .


الحقيقة يا أخ عبد الله أن طريقة تزكيتك نفسك والشعور بالإنتفاخ المرضي وأن مشايخ أهل السنة يخافونك وأنك أتيت بشيء عظيم جداً لا يستطيعون رده وأنهم يعلمون أن هذا المذهب الجهمي هو الحق لكن يكتمون!!وبعض عباراتك الغريبة وطريقة فهم الكلام وطريقة الاستدلال الخ الخ لهو أمر مريب فعلاً ، هذه بعض عباراتك:

يقول عن نفسه: "يعرف البخارى ومسلم تماما ويجيد فهم دقة الإمام البخارى فى الإستنباط تماما وماجرأه على الدخول فى هذه المسألة العقائدية إلا دقة فهمى لمذهب الإمام البخارى!!!"

ويقول عن نفسه" لايعرفه الكثير فعلمه فى الرسالة واضح تماما!!!"

"أرسل بالرسالة كاملة إلى شيوخ العقيدة الذين هم على مذهبك وقل لهم أسألكم بالله العظيم الذى لا إله إلا هو أن تقولوا شيئا وأتحداك لو فكر أحد منهم فى الرد!!!"

"المشايخ الكبار على الساحة وكثير منهم أنسحب تماماً وآثر الصمت ولا أسمى أحدا "

"ومنهم من قال لأبنى قل لوالدك ينشر الحق برفق"

"لاتعرف أدنى معرفة بمذهب البخارى وأسأل مشايخ الحديث الكبار فى السلفيه هل ماأقول صحيح أم لا!!" وينظر للفائدة: http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=1892

"ويجب عليك رد الأمر لأهله عملا بقوله تعالى"" فسألوا أهل الذكر"

"زوجتي أرسلت الرسالة في استغاثة لطلب بيان الحق في هذه القضية ...قلت لها لن يردوا لأنهم يعرفون تماماً أنها حق وكذلك أرسلت الرسالة للدكتور سفر الحوالى(حفظه الله) ولم يصل رد وكل مشايخ المملكة المشهورين دون إغفال أحد ولامجيب"

وفي نفس الذي نرى فيه هذا الكلام نجد أن الرسالة مهزلة بحق حتى على أصول الجهمية حيث حاول الوصول لما يريدون لكن بطرق ضعيفة ركيكة مليئة بالثغرات وأضعف من طرق الجهمية الأوائل ويعلم الله أنني لا أقول هذا افتراء فخذ هذه أمثلة بسيطة جدا وجدتها في الغالب اتفاقاً دون تقصد بحث ، فمن ناحية التوثيق والإحالة تجد أغلاطاً لا يقع فيها إلا الجهال مثلاً:

• قال: ((في تذكرة الحفاظ للأمام محمد بن طاهر القيسرانى 2/414قال عن الحميدى(هو أبو بكر عبد الله ابن الزبير قال فيه الأمام أحمد هو عندنا إمام. وهو علم من أعلام الحديث) وقال ما نطق به القراَن والحديث )) وليس كتاب تذكرة الحفاظ للقيسراني بل أصغر طالب علم يعلم أنه للذهبي وما قاله الحميدي أصلاً موجود في آخر مسنده وأيضاً مطبوع مستقل فيما أذكر
• ذكرنا من قبل سالفة مسند الإباضية!

والأمانة العلمية مثلاً:

• قال: ((فى عون المعبود ج4 صـ 140 عن أبى محمد المزني بكلامه فى حديث النزول والمجيء والإتيان وغيرها قال : المجيء والإتيان صفتان منفيتان عن طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال)) وهذا فيه قصور عن البحث فهذا النص موجود في الأسماء والصفات للبيهقي الطبعة المحققة ج2/380 وطبعة الكوثري ص572 وذكرها في غيره والكلام كلام البيهقي لا المزني لكل من يفقه ويقرأ في هذه المطالب قاله البيهقي عقب روايته لقول المزني: ((حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه صحيحة وورد في التنزيل ما يصدقه : ((وجاء ربك والملك صفا صفا)) فقال البيهقي كما هي طريقة المتكلمين: (( والمجيء والنزول صفتان منفيتان عن طريق الحركة الخ)) وقد ساقه صاحب العون كما جاء في كتاب الأسماء والصفات فظنه الأستاذ له ، على أن الأمر الذي يهمني هنا ليس هذا بل هو بتر الأستاذ للنص المذكور بكل أمانة ! ففيه بعد ذلك مباشرة: ((بل هما صفتان من صفات الله تعالى بلا تشبيه جل الله تعالى عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علواً كبيراً)) فالاستاذ ولأنه لا يرى أصلاً أن هذه صفات بتر النص مكتفياً بما يرى انتفاعه به!

• ومن الأمانة أو من الجهل –الله أعلم- أنه أحال عند تناوله مسألة الإستواء للحافظ ابن عبد البر في التمهيد وصغار الطلبة يعرفون كلام ابن عبد البر عن الإستواء والعلو مما حدا لبعض لأشاعرة أن يقطعوا كتبه!! كما ذكر ذلك ابن العربي عن بعض شيوخه :p:

• وكذلك من الأمانة أنه يسوق الكلام وكأنه حق معترف به وهو للآسف كذبة كبيرة ومثاله حين ادعى في الرد السابق ان الإمام أحمد أنكر على إسحاق النص الذي نقله الإمام الترمذي في سننه ونقل إجماع أهل السنة على هذه المسألة قبل ذلك ومن أمانته أنه لم يخرج او يوثق أو حتى يحيل وكأن الخصم يسلم له هذه الكذبة أو أن ليس لهم عقول!

ومن ناحية طريقة الاستدلال وفهم النصوص فظن شراً ولا تسأل عن الخبر فالأمثلة كثيرة جداً يقول أن النقل مقدم على العقل، ثم يعمد على أحد النصوص ويفهمه فهم فاسد جداً مبتكر من قبل نفسه ثم يدعي التعارض بذلك مع نص يريد تأويله بالأصالة فهو "لا يقدم العقل على النقل!!" لكنه يعمد لهذه الطريقة المضحكة المبكية ، مثال ذلك: فهمه لقوله تعالى : ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) أن الوصف يأتي من "الأسماء ولوازمها العقلية المشتهاه عنده" لا غير ومن ذلك أيضاً زعمه تعارض نزول الله سبحانه وتعالى مع قوله: ((ليْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر)) حيث أن ليلة نزول الله إلى السماء الدنيا يجب تكون أفضل ليلة لكن هذا معارض لثناء القرآن على ليلة القدر في قوله : ((ليْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر)) ويمكن التوسع في هذا الباب فيقال أيضا أن "اليوم" الذي نادى لله فيه موسى معارض مع أفضلية "يوم عرفة" وما ورد فيها انها خير يوم طلعت فيه الشمس فيما أذكر ، وكذلك خلق الله للسموات والأرض في ستة أيام –والتخليق صفة فعلية كما قدمنا- معارض لأفضلية "ستة من شوال"!! ومع أن الرد على مثل هذا الكلام سهل ولا حاجة للتحريف ولكنه الجهل والهوى. أما الشبهات العقلية فتكرار بغيظ لشبهات المتكلمين لكن مع محاولة جعلها نقلية بالقوة حتى لا يكون "مقدم للعقل على النقل"!.

ويوجد من التناقضات وسوء الفهم الشيء الكثير ومثاله أنه زعم أن السلف لم يكونوا مثبتين للصفات خارج الأسماء الحسنى-إضافة لما يشتهيه هو من اللوازم- بل كانوا في غيرها مفوضة وعمدته قولهم" أمروها كما جاءت" ومن الجهة الأخرى اعترف بأن السلف لم يكونوا مفوضة في الرؤية وفي حين نجدهم قالوا هذه العبارة مرات عديدة في حديث الرؤية!! وينظر المثال الذي ذكرناه في فهمه كلام ابن خزيمه وغيرها من الأمثلة

أما الجهل بكتب السلف وكلامهم فهذا شان آخر وقصة أخرى ويظهر من كلامه أنه لا يعرف إلا كتاب التوحيد لإمام الأئمة ابن خزيمة لذا فقد ركز الطعن على هذا الإمام الجليل على عادة سلفه مع أن الإمام ينقل عن جميع مشايخه الذي لقيهم ومنهم البخاري ومسلم واسحاق وهو ثقة ثبت ثم لما نقلت له كلام إسحاق الذي نقله الترمذي مقراً له في سننه طعن في إسحاق أيضاً فقال((رجع جيدا لكلام الإمام أحمد فى إنكاره ذلك على إسحاق ثم إين كلام الأئمة الكبار!!..ماتستدل به معارض لصريح القرآن!! ..أى سلف الذى تتكلم عنه!! ...المنهج الذى تقول به مخالف تماما للكتاب والسنة أصل التحاكم!!)) والقائمة تزداد بحسب إطلاعه على كلام الأئمة ولو رجع وطالع كتب السلف أو من ينقل بالسند عنهم من أمثال الرد على الجهمية للدارمي والرد على الجهمية لاحمد بن حنبل والرد على الجهمية للإمام البخاري –من صحيحه-والنقض للدارمي أيضاً وخلق أفعال العباد للإمام البخاري وسنة عبد الله وسنة الخلال وشرح السنة للالكائي والشريعة للآجري وعقيدة السلف للصابوني والحجة لقوام السنة والعظمة لأبي الشيخ والتوحيد والرد على الجهمية لابن منده وغيرها وغيرها كثير جداً -وهذا ما يحضر بذهني الآن-سوى كتب المتأخرين كعلو الذهبي واجتماع الجيوش لابن القيم وكثير من رسائل المعاصرين العلمية لزادت حصيلة الطعن المبطن أكثر وأكثر كثير بل إن كل باحث عن الحق لو طالع كلامهم في مسألة العلو على سبيل المثال وكان منصفاً مع نفسه أيقن أن الأستاذ يبعد بعد المشرقين عن مذهب السلف أصحاب الحديث وإنما هو جهمي مضطرب

هذا غير أشياء قد أكون ذكرتها قبل هذا الرد.

نعود الآن لما ذكره في امر التزكية المدعاة على الشيخ الجزائري فمما سبق جميعه نعلم كذب أن يكون قد قال الشيخ ذلك في نفس الرسالة التي اطلعنا عليها ، لأن الأمر لا يخلو من احتمالين إما إن يكون الشيخ الجزائري مستمراً على مذهبه فلا يمكن أن يقر بهذا المذهب الجهمي فضلاً على أن يزكيه! وإما إنه انقلب جهمياً فجأة فيبعد أن يثني على هذا المستوى الفاضح من تناول هذه المسائل بجهل لا يقر به عامي فضلاً عن شيخ معروف فضلاً عن أن يقول ((نعم الرسالة فى بيان معتقد أهل السنة فى بيان أسماء الله وصفاته وماحواه كتاب الله القرآن الكريم من العلوم الإلهية والصفات الربانية )) ثم إن كان انقلب جهمياً فماله لم يعلن ذلك إلا في تزكية لكاتب مجهول مريب وقد حاولت الاتصال مرات على جوال الشيخ الذي أُعطيته وهو "0555802296" لكنه مقفل غير أني لست متحمس لذلك ألبته لأني أعرف سلفاً ردة فعله ثم أني أعرف نوعية الأخ عبد الله ففوراً قد يقول" كتم الحق في صدره ، ضغطوا عليه الخ الخ" على أنه لو قلنا على سبيل التنزل أن الشيخ انقلب جهمياً او "وهل وهله" فليس ذلك بضار الحق المبين الذي عليه أهل السنة والجماعة مقدار ذرة ولله الحمد والمنة

وقبل أن أنتهي ألاحظ الأخ وبدل من أن يناقش كلام السلف الذي نقلت بعضه وأحلت على كثير منه أهمل ذلك بالكلية –لجهله أو مراءة- واتجه لما يظن نفسه يجيده وهوالطعن في إمام الأئمة ابن خزيمة فبعد أن اعترف بأنه "من الأئمة التى لها مكانتها فى عداد علماء أهل السنة" زعم ان دفاعننا عنه وسيلة لتصحيح أخطاءة وهذا باطل فشأنه شان غيره من علماء السلف يأخذ من قوله ومنهجهم كلهم واحد ولله الحمد فإن غلط في مسالة جزئية كتأويل حديث معين ما يخالف ذلك المنهج فيرد قوله ولا يتخذ من مكانته وإمامته طريقاً لتصحيح القول الخطأ ثم أنه اراد استعراض عضلاته الواهنة فقال: ((وأقول لك لاتذهب بعيدا فى ترجمة الأستاذ محمد خليل هراس لأبن خريمة فى شرحه لكتاب التوحيد لأن خزيمة ما قال فى الترجمة وما حدث من خلاف بينه وبين كبار تلاميذه بسبب تصنيفه لكتاب التوحيد على هذه الكيفية وكلامه غير المسبوق فى ذلك)) أقول: عمل الشيخ محمد هراس رحمه الله هو المراجعه والتعليق لا الشرح والكتاب بين يدي أما قصة ابن خزيمة مع بعض تلاميذه المتأثرين بالكلابية فيظن الأستاذ أنه وجد كنزاً في مقدمة هراس والقصة مشهورة ذكرها ابن تيميه والذهبي وقبلهم البيهقي وغيرهم نقلاً عن الحاكم وهراس ذكر بعضا منها ومدح موقف الإمام فيها أما قوله ((غير المسبوق)) فجهل كالعادة
ثم نقل تعليق هراس في احد الحواشي بان هناك قصور في العبارة وركاكة في كلام الإمام وهو يظن انه بذلك قد برر لنفسه الطعن فيقال: كلام هراس هذا غفر الله له غير مقبول بل سببه هو قصوره عن فهم مراد الإمام وطريقته فحكم بما يراه على أن للشيخ هراس ثناءً منقطع النظير على عقيدة الإمام ولكن الأخ بطريقته العلمية المشهودة ذكر هذا فحسب وتنبيه أخير: الشيخ هراس شيخ معاصر وبعض تعليقات الشيخ هراس لا نرتضيها ولا يقره أحد من أهل السنة

وهذا وليعذرني من يقرأ من أهل السنة إن كنت تركت مسائل مهمة فالمواضيع متشعبة وهذا جهد الضعيف هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم