المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوثيقة التاريخية للمسلمة ريم محمد،ميخائيل سابقا كتبتها زاد المعاد هنا



طارق منينة
05-27-2011, 06:28 AM
حاولت ان اكتب في خانة العنوان كلمة (كما كتبتها اختنا او الاخت.. لكن لم افلح فلاتوجد مساحة،فصار الامر الى العنوان اعلاه كما حاولت ان اضع كلمة ميخائيل سابقا بين قوسين فلم افلح ايضا لانه لامساحة..
وقد كنت طلبت من الاعضاء الكرام في منتدى التوحيد ، هنا، ان يتحفونا بكتابة هذه الشهادة التاريخية الموثقة بالصوت والصورة فتكرمت علينا الاخت زاد المعاد بكتابتها كاملة..
ولسبب ان يطلع الجميع على النص مع تقديمي للشكر للاخت الكريمة مع والاحتفاظ بالنص الطويل في رابط خاص مع ذكر اسم الاخت حتى نُرجع فضل كتابة النص لاهله وضعت هذا الرابط ومن لايشكر الناس لايشكر الله كما في حديث النبي في الجامع الصغير للسيوطي.(وساضع بعض النصوص الاخرى لاخوات اخريات من عائلات مسيحية هنا ان شاء الله اذا تيسر وقت، مع تقديم الشكر لمن له فضل كتابتها)
النص

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
في البداية أنا ريم رمزي ميخائيل سابقاً؛ وحالياً ريم محمد عبد الله؛ أنا من محافظة كفر الشيخ مواليد : 1/4/1988
أنا كنت مسلمة بقالي ست سنين؛ ثلاث سنين قعدتهم في بيت أهلي في السر طبعاً ما كانش حد يعرف؛ وثلاث السنين اللي عشت فيهم
مسلمة قدام الناس وببطاقتي المسلمة وبأوراقي المسلمة
أنا في البداية طبعاً كنت من خُدام الكنيسة؛ كنت بحب جداً أخدم في الكنيسة؛ وكنت مواظبة على إني أروحها علطول أنا كنت معلمة دين في كنيسة ماري جرجس في محافظة كفر الشيخ
أنا بدأ عندي الموضوع إني أنا أتشد للإسلام هو كان من صغري بس أنا عادي كان مجرد فضول عشان طبعاً حاجة إن إحنا مسيحيين ودي حاجة غريبة علينا فكان مجرد فضول بالنسبة لي مش أكتر
لكن طبعا الموضوع بدأ معاية آوي من ساعة ما كنت في أولى جامعة بدأ حاجات كتير جداً أحب أسأل فيها ما كنتش بلاقي ردود عليها خالص بدأت حاجات كتير جداً في الكنيسة تضايقني قلت يمكن أنا اللي يمكن عشان بعيدة عن الكنيسة.
فبدأت بقى في الفترة دي أُقرب من الكنيسة ومن إني أعمل حاجة للكنيسة تقربني منها وتخليني موجودة فيها علطول فبدأت إن أنا أبقى خادمة دين في الكنيسة وكان لي برضوا أنشطة في الكنيسة وكدا على قد ما أقدر كنت بحاول أبقى موجودة هناك
ففي الفترة دي أنا كان لي أصحاب كتير مسلمين في الجامعة كانوا دائماً يقعدوا يقولوا لي يسألوني في الدين المسيحي ببقى مكسوفة أتكلم فيه أصلاً وبعد كدا بدأو أنهم يقولوا لي يا ريم إحنا حاسين إنك انتِ خسارة في المسيحيين دول تفكيرك كويس مش متعصب وطيبة وبتعملي معانا حاجات كويسة وبتتعاملي مع المسلمين ومعارفك بالمسيحين قليليين جداً بدأو يكلموني في الدين الإسلامي طبعاً أنا بدأت أن أتضايق منهم واكتر واحدة طبعا كانت بتكلمني هي انتمتي المسلمة أو صديقة عمري يعني
بدأت أنا أزعل منها جداً وبدأت أقول لها علاقتي بيكي في كوم وإنك تتكلمي في الحاجة دي كوم ما تتكلميش معاية فيها تاني بس كنت بيني وبين نفسي برضو عمال بقول طيب ما أنا حخسر إيه طب ما أنا اسمع منهم ومش لازم أنفذ أنا حسمع وخلاص
بدأت أنا أسأل القسيس في الكنيسة عن حاجات تخص الدين الإسلامي ماكنش بيرضى يرد عليّ بدأت إن أنا في حاجات أصلاً في الدين المسيحي كمان أسأل فيها ما كنش في حد بيرضى يرد عليّ
كانوا يقعدوا يقولوا لنا إحنا كدا وجدودك كدا ومامتك وباباكِ كدا
المهم أنا بدأت أقرء في الدين الإسلامي بدأو يدوني حاجات أقرءها وشرايط أسمعها أول شريط طبعاً سمعته كان عن عذاب القبر دا سمعته وحسيت إن أنا يعني خلاص بجد كنت ميتة من الخوف من الشريط دا وقلت يعني أنا لازم أشوف أي حاجة أتصرف أعملها أقرأها عايزة أعرف الحق فين
المهم بدأت أنا أروح الكنيسة بدأت أكلم القسيس دا اللي أنا كنت بعترف عنده ماكنش يعني بيحاول يوضح لي أي حاجة بدأت إن أنا ما عدش أصلاً بروح الكنيسة خالص ولا عد اعترف ولا بقيت بتناوب لأني كنت بصراحة ما كنتش مقتنعة بالاعتراف ولا بالتناوب
فلما بدأت أقرء في الدين الإسلامي وكدا بدأ طبعاً الشك يدخل جوايا وخصوصاً إنه كان في حاجات بتشكك في الدين المسيحي وكانت
الإجابات عليها من الإنجيل ومن القرءان فبدأت من جوايا طبعاً أتهز وبدأ الشك يدخل جوايا
بدأت لما كنت بصلي صلاة المسيحيين اللي كنت متعودة أنا ما كنتش بفوت أي صلاة من صلاة المسيحيين أو على الأقل الصلوات الأساسية اللي هو أول ما أصحى من النوم وقبل ما بنام
كنت بصلي وأقعد أدعي وأعيط وإن مثلاً إن حاجة تيجي مافيش إن حاجة تتهز من جوايا وتقول لي الصح فين ما فيش
إن مثلاً حاجة عايزاها في نتيجتي أو في حاجة تخص حياتي
حاسة إني ماحدش سامعني أصلاً
فما بقيتش عارفة أعمل إيه حياتي بقت متعلقة في النص ولا عدت أروح لكنسية ولا عدت بتناوب ولا عُد أصلي صلاة المسيحيين وفي نفس الوقت أنا بين البنين ولا عارفة دا الصح ولا دا الصح
فالمهم بدأت صاحبتي تكلمني تاني عن الدين الإسلامي وعلمتني الصلاة وقالت لي اسمعي مني وما تبقيش مسلمة بس اسمعي مني وروحي اسمعي منهم وتعالي يا ستي اقنعيني بالدين المسيحي وأنا هاجي معاكي من بكرة
وفعلاً إن أنا بدأت اسمع منها وتعلمت الصلاة منها وواظبت على قراءة القرءان معاها حسيت فعلاً إن الكلام لامس قلبي بجد
علمتني الصلاة روحت صليت في البيت كنت حاسة إني أنا فعلاً واقفة بمنتهى الخجل وأنا واقفة بصلي
كنت أول مرة أصلي كنت أحس إن أنا خجلانة كنت قبل كدا لما كنت اصلي ببقى حاطة حاجة يادوب تغطي راسي بس باقية شعري باين واقفة بلبس البيت عادي ما فيش مشكلة
يوم ما صليت صلاة المسلمين طبعاً كان فرق كبير جداً يعني كنت حاسة إن أنا بجد واقفة مكسوفة كأني واقفة أدام ربنا كنت حاسة إن الطلب بطلبه يعني إن أنا حد سامعني بجد
بدأت أصلي وبدأت أحس براحة جوايا كدا مش عارفة كانت جاية لي من إيه سبحان الله
وبدأت إن أنا أكلمها بس برضو كنت من جوايا برضو مش عايزة أقول لها إن أنا مرتاحة للإسلام لحد ما جابت لي مناظرات للشيخ أحمد ديدات ومعاه قسيس بس مش مصري
بدأت اسمع المناظرات دي المناظرات دي بجد لما سمعتها قلت لها خلاص أنا عايزة أبقى مسلمة وأنا نويت أن أبقى مسلمة بس مش حمشي من البيت إلا بعد ما أبقى في رابعة كلية وأخذ البكالوريوس بتاعي
أنا أولاً كنت بأدرس في كلية تربية قسم بيولوجي
ففعلاً فضلت سنة أولى والترم التاني كمان من سنة أولى وسنة تانية وسنة تالتة مسلمة في بيت أهلي ما يعرفوش عني أي حاجة بس طبعاً كانوا شاكين
لبسي طبعاً اتغير شكلي اتغير ما عندش باروح الكنيسة خالص خالص
بابا كان مرة في مشوار وانا ووالدتي حركتها قليلة جدا وبسيطة في البيت فقلت اصلي فـ بابا جه صدفة وانا ما حسيتش بصراحة انه هو جه فتح علي الباب ولقاني بصلي قال لي انت هتودينا في داهية انت بتعملي إيه إنتِ بتصلي صلاتهم ليه فماردتش بصراحة ما لقتش رد أرده.
المهم الموضوع وصل للكنيسة وبدأ أنه هو يقعدني مع القسيس اللي أنا بعترف عنده دا وقال لي لازم يا بنتي ترجعي الكنيسة تاني دا شيطان دخل البيت عندكوا والشيطان دخل فيكي ولازم ترجعي للكنيسة تاني زي ما كنتِ
كنت رجعت الفترة دي برضو حاولت إن أنا أواظب تاني على الكنيسة بس ما قدرتش ما قدرتش إن أنا أتحمل أدخل المكان دا تاني ولا قدرت أقتنع بأي حاجة من اللي كانت موجودة بس
وبقيت فعلاً نويت إن أنا أمشي من البيت بعد سنة ثالثة كلية ما استنتش إن أنا أكمل لحد الآخر لأن هما كانوا لاحظوا عليّ إسلامي وكنت بصوم الثلاث سنين دول صمت فيهم رمضان في بيت أهلي وطبعاً لما كنت بفطر وقت المغرب كانوا بيلاحظوا في البيت فكنت بضطر من الجامعة بتاعتي أنام أو إن أنا أعمل أي حاجة بحيث إن أنا أفطر بعد العشى عشان خاطر ما يلاحظوش خالص إن أنا بفطر على المغرب وكان والدي يوم الجمعة طبعاً أجازة من الجامعة فكنت بقعد أدامه وأنا صايمة كان بيلاحظ جاب لي مرة أكل وقال لي لازم تاكلي دلوقتي حالاً آهوا قلت له والله مش جعانة قالي لأ هتاكلي إنتِ صايمة صيامهم وهتاكلي ولازم تفطري دلوقتي المهم أنا رفضت فطبعا استخدم العنف معاية طبعا وكان بدأ يضربني وبدأ الموضوع يتعرف في البيت والقسيس تاع أب الاعتراف دا فأنا اخترت أمشي أفضل بكتير من إن أنا أقعد كدا ومش عارفة مصيري إيه
وفعلاً أول ما خلصت امتحانات سنة تالتة كلية خرجت من البيت
وأشهرت إسلامي
وكنت في البداية طبعاً كنت خايفة جداً
أصحابي المسلمين منهم اتنين تعرضوا طبعاً لأمن الدولة راحوا اكتر من مرة في أمن الدولة وأجوبة كتير وأسئلة كتير وقالوا إنهم خاطفنِّي وجبرنِّي إني أبقى مسلمة وإن أنا مش مقتنعة لكن طبعاً أنا مقتنعة جداً إن أنا أعوض العشرين سنة اللي عشتهم من عمري في المسيحية وأبقى مسلمة بس طبعاً لما خرجت من البيت طبعاً ناس كتير مسلمين كنت واخدة أرقامهم إن أنا أبقى معاهم ويوفروا لي أمان في أكتر من حاجة في حياتي
ناس كثيرة تهربت مني قابلت مشاكل كتير خالص من أولهم موظفين طبعا وقت ما نيجي نغير ورقنا كانوا بيحطوا لنا الورق ويقولوا لنا مش عاملين حاجة وكان بيبقى فيهم مسلمين على فكرة برضو كانوا مسيحيين وكانوا مسلمين
بس طبعاً ما حدش بييأس من رحمة ربنا والحمد لله الورق بتاعي خلص والحمد لله
لفيت طبعاً على بيوت كتيرة جداً رحت في حدود 11 بيت مسلمين من للبيت دا للبيت دا للبيت دا دا يستحملني شوية ودا يمشيني و يبقى في الأول الناس مرحبة دا احنا ناخذ ثواب عليكي انت مسلمة دانتي زي بنتنا دانت دانت وفي الآخر بلاقي بقى نظام استغلال بقى استغلال إن دي واحدة مالهاش اهل مالهاش مكان غير هنا فيبدأو يستغلوا الإنسانة دي.
بدأت أتنقل كدا كتير لحد ما جيت قعدت عند أسرة حصل مشاكل بيني وبينهم فاضطرت الظروف إنهم يطردوني برة البيت
طبعاً أنا ما كنت عارفة أعمل إيه أنا كنت في الوقت دا كنت بدأت أكلم أهلي في التليفون يعني كان بصراحة ما كنتش قادرة أكثر من كدا إن أنا أبعد عنهم كان عدى تقريباً سنتين أو سنة وشوية
بدأت أكلمهم في التليفون وعرفت إنهم موجودين في نفس المحافظة اللي أنا كنت موجودة فيها بالصدفة قلت لهم إني هاجي أزورهم بدأت أعمل زيارات بسيطة بيني وبينهم وبعد كدا لما جُم الناس اللي كنت عايشة عندهم دول طردوني اتصلت بأمي وقلت لها يا ماما أنا في الشارع مش عارفة أعمل إيه ولا أروح فين قالت لي خلاص يا ريم تجيبي حاجتك وتيجي دلوقتي قلت لها أنا ما أقدرش آجي أنا ممكن أجي وممكن تخلوني أرجع المسيحية تاني قالت لي لأ تعالي وإحنا حنرضى بيكِ مسلمة زي ما أنتِ وما فيش أي حد حيجبرك على أي حاجة بس ما تعيشيش في الشارع
المهم فعلاً أخذت حاجتي ورحت قعدت معاهم قعدت طبعاً كنت محبوسة ما كنتش طبعاً بشوف حتى النور بتاع ربنا ما كنتش بشوفه لأن طبعاً كانوا خايفين من الجيران ومن الناس وكدا
عدى كام يوم كدا كانوا بيعاملوني فيه كويس جداً أهلي ما صدرش منهم حاجة بصراحة ولا عنف ولا أي حاجة ضدي بس بدأو بقى يجيبوا لي حد يقعد معايا الأول واحد من قرايبنا كان هو دارس في الكلية الأكلولكية وطالع فيها بدرجة كويسة جداً
فبدأ يتكلم معايا في الدين كان كل كلامه من الدين المسيحي فقلت له أنا أساساً مش مقتنعة بيه ما تكلمنيش بيه
بدأ يجيب لي آيات من القرآن أن سيدنا عيسى أو المسيح عندهم جاي بمعجزة إلهية وحاجات من دي المهم أنا ما اقتنعتش خالص
المهم دخلت في حالة نفسية صعبة جداً محبوسة في البيت ما بشوفش الشارع ما بشوفش النور ما بتعاملش مع ناس مش عارفة مصيري إيه هفضل قاعدة كدا
بدأو بقى إنهم يفتحوا معاية موضوع الدين بدأ الإلحاح بدأو يقعدوني أدام القنوات بتاعتهم المسيحية دي ويفرجوني على اللي هو أبونا مكاري اللي بيخرج الشياطين دا بيخرجهم طبعاً من على ناس مسلمين بدأو بقى يفرجوني على الحاجات دي بس أنا ما اقتنعتش بيها خالص .
بعد كدا اقترحوا علي إن أنا أروح أقعد معاهم في محافظة المنصورة قالوا لي حتقعدي هناك وفي الوقت دا طبعاً كان في قسيس هما يعرفوه في المنصورة هو يقرب لأهلي أو يعرفهم كويس جداً حكوا له على الموضوع وقالوا لي يقعد معاكي ما دام أنت واثقة من نفسك ومش واثقة من دينك أقعدي معاه ما تخافيش قلت لهم خلاص حقعد معاه وفعلاً قعدت معاه قال لي حقعدك في بيت ومع بنات وربنا ينور قلبك للدين المسيح قعدت فعلاً في الدار دي أول ما قعدت في الدار دي أنا ما كنتش طبعاً مرتاحة لأن الدار دي مسيحيين وكنت قاعدة على إني مسيحية ما كانش أي حد في الدار خالص يعرف إني أنا مسلمة طبعاً قلعوني الحجاب لبسي كله غيروه ماعدش بلبس اللبس اللي كنت بلبسه وأنا مسلمة ما عندش اتحجب ما عندش بصلي كان ممنوع علي الصلاة ممنوع علي الصوم ممنوع علي كل حاجة أي حاجة كنت بعملها من وراهم بصراحة لأن هم طبعا كانوا بيستخدموا معاية اسلوب العاطفة أبوكي حيموت وأمك تعبانة ما بيستحملوش يشوفوكي بالحجاب كلام من دا.
المهم عشت في الدار دي طبعاً طلبت منهم إن أنا أشتغل رفضوا وطبعاً لما رحت عشت في الدار قدموا بطاقة لي بطاقتي المسيحية كانت موجودة في البيت قبل ما أمشي كانت صورة من البطاقة قدموها للدار دي إثبات شخصية وعشان يثبتوا إن أنا مسيحية وقعدوني في الدار على إن أنا واحدة لي مشاكل في المحافظة مع أهلي عشان كدا جابوني أقعد في دار الأيتام دي وعشت فعلاً في الدار دي وطلبت منهم إني أنزل اشتغل بورقي المسلم برة الدار وجوا الدار ماشي عارفين إني أنا مسيحية رفضوا قالوا لي حتاخدي بطاقتك المسيحية وإحنا نجبلك شغل عند ناس مسيحيين
اشتغلت في البداية في صيدلية عند واحد مسيحي وللأسف مشيت منها لأن كان فيها بنت مسلمة وكان فيها برضو بنت مسيحية ووثقت أنا في البنت المسلمة وحكيت لها قصتي وللأسف راحت حكت القصة للصيدلي صاحب الصيدلية المسيحي وحكتها للمسيحيين اللي معاية المسئولين في الدار وكانت حتفضحني يعني فسبت الصيدلية المهم قالوا لي كان في البيت دا عيادة في الدور الأرضي مع دكتور مسيحي قالوا خلاص اشتغلي فيها المهم اشتغلت مع الدكتور المسيحي دا فعلاً برضوا على أساس إني مسيحية لكن برضو ما استحملتش الشغل معاه لأنه هو كان إنسان مش كويس وأخلاقه مش كويسة وكان مش محترم ولما رحت قلت لهم قالوا لي أزاي دا دكتور ومسيحي وكبير في السن حيعوز منك إيه هو أنت فاكرة إن أحنا زي المسلمين اللي كل همهم الشهوات والدنيا والحاجات الشهوانية لأ ومش لأ وأنت أكيد غلطانة المهم إن أنا سجلت للدكتور دا حاجات وسبت رسايله اللي كان بيبعتها لي وحاجات كان بيقولها لي ووريتها لهم وفعلاً أثبتت لهم أن الدكتور دا مش كويس وسبت الشغل عنده
بدأ القسيس اللي كان في المنصورة أهلي كانوا عايشين في محافظة كفر الشيخ وأنا عايشة في المنصورة كنت بروح أزورهم أوقات وهم برضو أوقات قليلة جداً كانوا بيزروني
لكن طبعاً القسيس اللي في المنصورة دا كان ليل ونهار يتصل بي ياخدني الكنيسة يوديني رحلات كان عايزني إن أنا أرتبط بأي شاب مسيحي بحيث إني لما ارتبط بشاب مسيحي وعاطفتي تتحرك ناحيته مثلاً أقوم أنا سايبة الإسلام وأروح أرجع تاني المسيحية ؟
الاخ اسمه إيه القسيس؟
الأخت اسمه لؤى
ماسك هو كنيسة ماري مرقص في طلخا في المنصورة بدأ إن هو يحكي لي يقنعني بالدين وبدأ إنه هو يجيب لي ورق عن إن القرآن دا ما هو إلا وحي من الشيطان نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام وإن دا كان مجرد شيطان نزل على الرسول قعد المهم إن الورق دا حاول أنه يشككني فيه أنا قرأته واتصلت بشيخ مسلم وجاب لي ردود على بعض الحاجات اللي في الورق دا وبدأت أرد عليه بيها وبرضو ما كانش راضي بالكلام اللي أنا بقوله قال لي أنتِ اللي عليكي دا شيطان هو اللي بيتكلم وهو اللي مخليكي مسلمة أو واحد أنت بتحبيه وماشية وراه ومسيطر على تفكيرك قلت له والله العظيم أنا مقتنعة بالإسلام ومافيش أي حاجة خارجية مسيطرة علي ولا شيطان ولا أي حاجة المهم أنا كنت فعلاً قبل ما أرجع لأهلي الفترة اللي عشتها معاهم دي أنا فعلاً كنت تعبت من السحر بالكنيسة واحدة كانت مسيحية وأسلمت بقالها عشرين سنة كانت برضوا مريضة بالسحر لمدة عشر سنين هي اللي عالجتني منه وزوجها إمام مسجد كان بيقرأ لي قرآن علطول والحمد لله طلعولي الحاجات اللي علي دي طلعوها بالقرآن وأكدوا لي إن الحاجات دي جاية من الكنيسة وأكدوا لي إن كل الجآن اللي كان جوا جسمي وكان بينطق وبيتكلم كان بيقول إن هو جآن مسيحي طبعاً أهلي لما رجعت لهم قالوا لي إن الأعمال اللي كانت عندك والسحر دا كله من المسلمين اللي إنتِ كنتِ قاعدة معاهم طبعاًا ما حصلش ودا كذب
المهم القسيس دا قال لي أنا حاخدك في يوم أوديك عند قسيس أنا أعرفه حيصلي لكِ ليه القدرة على أنه يخرج الشياطين ويعرف إذا كان اللي أدامه عليه شيطان ولا لاء أو عليه جآن ولا لاء قلت له بس أنا متأكدة وواثقة إن أنا كويسة قال لي خلاص ما دام واثقة من نفسك وواثقة من دينك تيجي معايا أنا كنت خايفة بصراحة أروح عشان عارفة عنهم موضوع السحر والحاجات والأعمال دي يدخلوها جوايا أوتسكن جسمي وتتكلم على لساني وتقول إني أنا مسيحية وأنا مش عايزة كدا وأنا متأكدة وواثقة إن أنا كويسة المهم رفضت في الأول إن أنا أروح معاه المهم قال لي معلش طب خلاص بلاش تيجي معايا انزلي احضري كام قداس انزلي صلي واصحابك بيصلوا في دار الأيتام دي صلي معاهم عملت كدا ببقى واقفة معاهم يعني عادي ولا انا عايزة أصلي ولا أنا أساساً عايزة اسمع بس قلت برضوا يمكن يكونوا هم اللي صح وأنا اللي غلطانة ما فيش في أي جديد برضو كان بيحصل كنت بتخنق جداً من الوقوف في الكنيسة كنت بتضايق جدا كنت ببقى مكسوفة وأنا واقفة حاسة إن في حد في الكنيسة مسلم شايفني وبيشاور علي وبيقول بصوا البنت اللي اسلمت شوفوا واقفة بتعمل إيه كنت حاسة إني واقفة مكسوفة
المهم رفضت إن أنا أروح الكنيسة ورفضت كل الحلول اللي هما كانوا بيقدموها
المهم أخدني في مرة على إنه هو نازل يشممني الهوى القسيس دا قال لي تعالي انزلي معاية للعربية اشممك هوى إنتِ قاعدة محبوسة ما تروحيش وما تجيش وفعلاً نزلت معاه أخدني ودّاني عند القسيس دا
وبدأ القسيس دا ما اعرفش القسيس دا كان عارف بموضوعي ولا مش عارفه عارف إن أنا كنت مسيحية وأسلمت ولا إني انا رايحة له على إني واحدة تعبانة بالسحر ولا إيه أنا مش عارفة إنه هو كان حاكي له إيه؟
الأخ اسم القسيس دا ايه
أنا بصراحة مش فاكرة اسمه بس أنا فاكره إن هو كان في كنيسة تبع ميت غمر بس مش متذكرة بصراحة الاسم او مش متذكرة أي حاجة لأني كنت ساعتها رايحة معاه مش فاهمة كنت حاسة إن في حاجة غريبة فكنت مضطربة وبصراحة مش مركزة في أي حاجة
المهم بدأ القسيس يصلي لي أنا واقفة زي منا مافيش أي حاجة عمال بيقول لي ها مين بيكلمني أقول له أنا ريم يقول لي لاء مش ريم انطق انت مين قلت له والله أنا ريم فكان عايز يقنعني بأي شكل إن أنا مش ريم فقال لي خلاص خلاص أنا لما صليت لكِ حاسة أنتِ إن في حاجة مسيطرة عليكِ قلت له لاء خالص قال لي طب غمضي عينيكِ غمضت عيني قال لي لو في حاجة على ريم أو معاها حتطلع جسمها لأدام ولو مافيش حاجة ريم جسمها حيرجع لورا كل دا وانا مغمضة عيني وطبيعي لو إنسان وهو واقف لو وقف مدة طويلة طبيعي توازنة مين حيفضل واقف ساعة واكثر أو أقل حتى واقف ما بيتحركش فطبيعي واقفة بحرك إيدي بحرك رجلي باثني رجل وافرد رجل قال لي بس آهي تحركت دا هي فعلاً عليها جآن وأنا حعرف إزاي أخليه
ينطق ويطلع بدأ إنه هو يضرب بدأ إنه هو يرج في يضربني مش عارف إيه مافيش خالص عمال أنا بقول له واللهِ أنا ريم والله العظيم أنا ريم مافيش خالص يعني المهم قال لي خلاص أنا حعرف إزاي أخليهم ينطقوا دول اللي عليكِ دول خرس وقاعدين في بطنك عشان كدا لا حيطلعوا ولا ينطقوا أنا حعرف إزاي أخليهم ينطقوا قلت له ماشي أديني ماشية معاك آهو راح جاب لي مياة في صلاة عندهم صلاة اللقان أو اللي هو صلاة القنديل العام دي بيبقى فيها مياة بيصلوا عليها المهم جاب لي إزازة مياه اللي هي الكبيرة بتاعت المياه المعدنية مليانة مياة من اللي هما مصليين عليها والمياه دي والله بقالها سنة عندهم من صلاة اللقان بتاعت السنة اللي فاتت قال لي حتشربي الإزازة كلها قلت له أشرب إزازة كاملة ما أقدرش أنا مش عطشانة قال لي اشربيها كلها المياة طبعاً كلها لونها متعكر جداً وكان فيها شوائب مياة بقالها سنة مين أساساً ييجي له قلب يشربها قال لي لاء اشربيها المهم بدأت أشرب أشرب لنص الإزازة مش قادرة أكمل قال لي ها حاسة بإيه؟ حاسة بمغص في بطنك لو حاسة بمغص يبقى هو فعلاً في بطنك المياه دي بتحرقهم قلت له والله مش حاسة بمغص ولا بأي حاجة بس حاسة إني مش قادرة بطني تملت مياه عشان خاطري كفاية قال لي بلاش خلاص مياه حقولك على حاجة تانية قلت له تفضل جاب لي زيت من اللي عندهم اللي عندهم زيت بيصلوا عليه وحاجات من دي قال لي خلاص حجيب لك زيت وراح جايب قطنة قطنة كبيرة جداً كورة قطنة وبلها لي زيت وقاللي ياللا ابلعيها قلت له الزيت ريحته وحشة جداً راح قايل لي لاء لاء ما تقوليش كدا ما تقوليش كدا وبيزعق لي وبيشم الزيت يقول لي ياه باسم الصليب الزيت ريحته جميلة جداً دا ريحته عاملة زي النردين أو زي حاجة معطرة كدا ويشمم القسيس اللي معاية ويقول له شم شم الزيت حلو إزاي ويقول له أه فعلاً ويشم الزيت جميل وياخد من الزيت ويحطه على طرف لسانه ويقول لي شايفة الزيت طعمه حلو إزاي أنا أشم في الزيت والله الزيت ريحته مزنخ جداً ومركون وأنا أساساً قرفانة من شكله المهم عمل لي قطنة كبيرة كدا وبلها لي وقال لي ياللا ابلعي وفعلاً أخذت القطنة وبلعتها والله أنا مش عارفة بجد والله نفسي ما كانتش جبراني خالص إن آكل حاجة زي كدا أو أبلعها أصلاً وفعلاً بلعتها ورايح جايب لي كيس وقال لي ياللا رجعي قلت له إيه اللي حضرتك بتقوله دا؟ قال لي ياللا اطردي الجآن من بطنك اطرديه إنتِ عايزة ترجعي أنا عارف هو بيتحرق دلوقتِ في بطنك زمان بطنك دلوقتي فيها مغص قلت له والله بطني إن كانت ممغصة ممغصة من اللي عمال بتديهولي دا فما فيش والله ماسكة الكيس وقاعدة مافيش حاجة أنا طبيعية ومافيش أي حاجة المهم قال لي خلاص حجيب لك حاجة تانية راح جاب لي مادة عندهم اسمها حنوط حاجة بتتجاب من عند العطار ومش عارفة بيعملوها إزاي هي لونها بني وزي بودرة جامدة ولونها بني غامق بيستخدموها هما عندهم على الأجساد وعلى الحاجات بتاعتهم دي بيطيبوها بيها أو بيعملوا بيها ريحة كويسة للأجساد دي بدأ إنه هو برضو جاب لي منديل كبير ورق وراح جاي حاطت لي فيه شوية من البودرة دي وراح رابط المنديل وقال لي ياللا ابلعي قلت له أبلع إيه دا منديل كبير جداً وكمان دي حاجة صعبة إن أنا أبلعها قال لي لاء ما هو دا اللي حيجيب معاكِ من الآخر قلت له خلاص ماشي البتاعة دي كان طعمها مُرّ جداً دي حاجات أصلاً ما حدش بيبلعها دي حاجة بيحطوها على الأجساد بتاعتهم دي عشان تخلي ريحتها كويسة لفترة طويلة يعني أنا أبلعها إزاي إذا كنتوا ما بتستخدموهاش أصلاً في كدا قال لي لاء بس ابلعيها فعلاً أخذت المنديل وبلعته وكملت بقى إزازة المياه اللي كان مبقهالي دي وشربت المياة والله ما حستش بأي حاجة بدأ إنه هو يضربني ويقول لي إطلع أنت جواها أنت لاز تتكلم لازم مش عارفة إيه المهم من هنا لهنا مافيش أي حاجة نطقت على لساني ولا أي حاجة تكلمت طبعاً زي ما كان متخيل له وأخذني القسيس اللي كان جايبني وقال له ليها جلسة تاني معايه لازم أقعد معاها تاني ولازم أصلي ليها تاني البنت دي جواها مش واحد ولا اتنين دا كتير ومسيطرين على تفكيرها والبنت دي هتضيع لازم تجيبها لي تاني
أخدت بقى القسيس بعد ما طلعنا قلت له شوفت تأكدت إن أنا مافيش حاجة جوايا قال لي أصلاً القسيس دا قدراته مش آوي مش عارف يطلع حاجة من عليكِ أنا هوديكِ بقى لراهب في دير في القاهرة الراهب دا بقى ايه معروف عنه إن مش أي حد يعرف يوقف قصاده المهم قلت له تقصد مين أبونا مكاري اللي بييجي في التليفزيون قال لي لاء بتاع التيلفزيون دا نظام صيت وتليفزيون وإذاعة لاء لاء دا واحد تاني اسمه أبونا أخنوخ تقريباً قال لي دنا هوديكِ ليه المهم خفت بصراحة برضو أروح معاه تاني لإن اللي خوفني أكثر إن هو قال لي في الأول هوديك عند أب كاهن في كنيسة بعد كدا رجع وغير كلامه قال لي لاء أنا هوديكِ في دير الدير دا موجود في القاهرة ولما عرفت منه اسم الدير بدأت أسأل أصحابي وأسأل ناس اكتشفت بعد كدا إن الدير دا موجود على طريق الاسكندرية وإن هو مش موجود في القاهرة فحسيت إن في قلق حسيت إنه هو ممكن يعمل حاجة فرفضت خالص إن أنا أروح معاه الدير دا أو إن حد يصلي لي طبعاً كان هو أكثر من مرة مقتنع تماماً إن أنا فعلا علي حاجة وكان بيلح علي كتير جداً في الموضوع دا إن أنا أروح لأي قسيس تاني أو أي أب كاهن تاني يصلي لي بس أنا رفضت وحاولت إن أنا أهرب أكثر من مرة من دار الأيتام اللي في المنصورة دا بس بصراحة ما عرفتش لأني ما كنتش عارفة أروح فين أو أطلع أروح على فين.
وكان أهلي برضو إيه حاولت برضو أتكلم معاهم بالمعروف وأقول لهم إن أنا عايزة أعيش حياتي مسلمة وطبيعية بدأو أهلي طبعاً يزعلوا مني وقالوا لي دلوقت البلد ما فيهاش حكومة والثورة جت ما عادش في حد بيقول لأحد دلوقتِ أنت بتعمل إيه سهل جداً إن إحنا حتى من غير ما نرفع لك قضية حنغير لك اسمك وورقك هنجيب لك واحد يتزوجك كان مسلم وبقى نصراني ولسة برضوا ورقهُ ما خلصش وهنجوزكوا جواز مدني إنتِ ما خلصتيش ورقك وهو ما خلصش ورقهُ هنجوزكوا جواز مدني وبعد كدا لما تبقي ترجعي بطاقتك تاني مسيحية وهو يعمل ورقهُ المسيحي حنخليكوا تتجوزوا جواز كنسي .
طبعاً أنا ما اقتنعتش بالكلام دا خالص بالكلام اللي هو بيقولوا دا وقلت له أنا مش هتجوز وإن كنت هفضل عايشة معاكوا كدا حعيش حياتي مسلمة فسيبوني أعيش حياتي مسلمة وسط أهلي ماشي غير كدا أنا همشي
قالوا لي لاء مش هتمشي وهما حاولوا يتغضوا علي أكتر من مرة وأنا فعلاً جيت في يوم معين قررت فيه إنا أنا أمشي من الدار دي .
بس طبعاً خلال المدة اللي كنت قعداها في الدار في واحدة في الدار جت قالوا لي إنها كانت مسيحية وأسلمت وطبعاً لظروفها اللي حصلت لها وهي مسلمة ولا بيت ولا مأوى ولا أي حاجة رجعت تاني لأهلهاهي كانت سايبة المسيحية وهي متزوجة وكان عندها طفل ورجعت تاني بدأو يجيبوها عندنا في الدار اللي أنا كنت قاعدة فيها دي طبعاً كانوا منبهين علي إنا أنا لما أقعد في الدار دي ما أتكلمش مع أي مخلوق ولا أقول له حقيقتي ولا أي حاجة ما كنت أقدر أتكلم أقول للبنات اللي معايا أنا قاعدة هنا ليه بس لما كانوا بيسألوني كنت بقول لهم إن أنا لي مشاكل مع ناس في المحافظة بتاعت أهلي عشان كدا أنا سيبت المحافظة بتاعتي ومشيت حتى هم جُم بعد كدا قالوا لي المشاكل دي مع مين قلت لهم مشاكل مع ناس حوالينا من الجيران وعرفت بعد كدا إنهم مفكرين إن في واحد مسلم عامل لي مشاكل وخاطفني وعشان كدا جابوني الدار دي قلت خلاص ما صحابي المسيحيين اللي في الدار عارفين إني أنا كنت مخطوفة من واحد مسلم أو كدا قلت خلاص مش مهم عادي يعرفوا أي حاجة بس ما حدش يؤذيني.
البنت اللي كانت مسيحية وأسلمت اللي كانت قاعدة معانا في الدار دي كانوا أكتر من مرة بيحاولوا يقنعوها بأنها ترجع وجاء أب كاهن أو قسيس قال لها تقابليني أمام الكنيسة الفلانية الساعة 10 بالليل وأنا هاخدك وأعيشك مع إبنك وحيعشك مع مامتك وحعيشك حياة كويسة وما تعيشيش في الدار دي تاني إللي عرفته من البنت دي بعد كدا أو مش منها من الناس اللي كانوا بيكلموها إنها كانت واقفة قدام باب الكنيسة لحد الساعة واحدة بالليل والقسيس دا ما جالهاش وسابها مرمية في الشارع واضطرت إنها تروح لواحد مسلم كانت تعرفه شخصية طبعاً مسلمة بالاسم بس وشخصية مش كويسة واضطرت إنها تروح عشان مش لاقية أي مكان تروح تعيش فيه والقسيس اللي قال لها أُقَفي استنيني ما جالهاش .
أنا بقول الأمثلة دي عشان أوريهم إنهم قاعدين بيقولوا عايزين يساعدونا ومش عايزين يساعدونا هم مجرد ما يخلونا مسيحيين تاني ولا هيبصوا في وشنا ولا حيكلمونا ولا هيوفرولنا حياة كويسة زي ما هم بيقولوا ولا حيعملوا لنا أي حاجة.
أنا شفت كتير جداً من ناس مسلمين لما مشيت من البيت وشوفت أكتر من الناس المسيحيين ـ والله أهلي ناس طيبين يعني كان كل اللي يهمهم إن بنتهم تبقى معاهم وبس وكانوا طبعاً مسلمين فكرهم للناس المسيحيين اللي في الكنيسة ـ أنا عايزة أقول لهم إن أنا يعني ما عملتش كدا لأني مش .. ما بقيتش مسلمة مش عشان قِلِّة مثلاً تربية منهم ليّ لا والله ولا مثلاً عشان خاطر واحد ولا عشان خاطر إني أنا شخصيتي ضعيفة رميت ودني لواحدة صاحبيتي أو رميت ودني لحد.
أنا والله مقتنعة بالدين الإسلامي ومقتنعة بكل حاجة أنا عملتها.
وعايزاهم بس يعرفوا إني أنا بحبهم جداً وإني أنا والله العظيم ما في حد في الدنيا دي كلها مهما كان حنين عليّ ما حيعوضني حنان أمي وحنان أبويا ويعوضني إخواتي.
وأنا ما عملتش كدا كره فيهم أنا بحبهم جداً بس كله أدام ربنا ما فيش مقارنة ومافيش حاجة تهون أدام إني أعوض العشرين سنة اللي عشتهم مسيحية وأضمن آخرتي.
أنا عايزاهم برضوا يعرفوا إن كل اللي هم بيعملوه مش هيستفيدوا منه أي حاجة.
في ناس بتتعذب في ناس محبوسة في الأديرة في ناس محبوسة في الكنائس القسيس إللي كان معاية في المنصورة دا خدني مرة بيت ووداني ليه في منطقة تبع دمياط البيت دا كان اسمه في منطقة اسمها الواصفية
البيت دا الناس بتروح له على أساس أنه مكان بيغيروا فيه جو وبيقضوا فيه كام يوم زي خلوة كدا عندهم بيقولوها.
يروحوا يصلوا فيها ويغيروا فيها جو ويقضوا فيها كام يوم ويروحوا
وللأسف في فـ البيت دا مبنى للبنات قاعدين فيه؛ فيهم بنات كانوا مسيحيين وأسلموا جابوهم؛ فيهم بنات متجوزين من رجال مسلمين لحقوهم وجابوهم؛ وفيهم بنات زي ما بيقولوا عندهم كدا عاملين مصايب مع المسلمين بيجيبوهم ويقعدوهم في البيت بتاع الواصفية دا.
حتى القسيس ساعتها أخدني معاه البيت دا عشان يورهولي كنت أول مرة في حياتي أشوف البيت دا حتى القسيس ساعتها قال لي إيه تحبي إنك تيجي تقضي لكِ يومين هنا يا ريم قلت له لاء أنا مش حقعد في البيت دا قال لي لو عاوزة تيجي تقعدي فيه أنا ممكن أقعدك فيه عشان تعرفي إن دار الأيتام اللي إنتِ قاعدة فيها رحمة تعالي هنا أقعدي وشوفي البنات وشوفي اللي بيحصل فيهم إيه القسيس نفسه إللي قال لي بعضمة لسانه كدا
قال لي تعالي أقعدي هنا تعالي أقعدي في البيت دا عشان تشوفي وتعرفي إن المكان اللي إنت فيه رحمة وبنعاملك بالذوق ومش عايزين نستخدم معاكِ أي عنف كنت طبعاً بقول له يا أبونا زي ما هم بيقولوا له قلت له البيت دا فيه مين قال لي البيت دا فيه بنات كذا واللي بنت عاملة مصيبة واللي متجوزة مسلم من ورا أهلها واللي مطلقة واللي مش عارف إيه قعد يقول لي البيت دا فيه البنات دي
وقال لي لو عايزة تيجي تقعدي يومين مع نفسك وتفكري وتشوفي الحياة اللي انتِ عايشاها وتعرفي إن إحنا معيشينك في نعمة تعالي أقعدي قلت له لاء مش حقعد في البيت دا وياللا نمشي من البيت دلوقتي أنا مش طايقة أقعد فيه
سابني شوية في المكان دا قاعدة كان هو بيتكلم مع بنت الظاهر إنها كانت بتعترف أو حاجة وأخدني وروحت.
جيت مرة تانية معاه وكنت معاه في العربية وكنت في مشوار يعني وحصل إن هو قال لي أنا هاجي أوديكِ المشوار دا وداني للكاتدرائية اللي موجودة في المنصورة مش الكاتدرائية اللي هي المكان اللي بيبقى فيه الأسقف بتاع المنصورة ما أعرفش هم بيسموه إيه
رحت فعلاً قعدت معاه قال لي أقعدي عبال ما أخلص شوية شغل لي وبعد كدا هاخدك ونمشي.
المهم فضلت قاعدة مستنياه أكتر من ساعتين وبعدين فوجئت إن هو بيقول لي دا الأُسقُف هييجي يقعد معاكِ دلوقتِ قلت له لاء أنا مش عايزة أقعد معاه ومش عايزة أتكلم معاه قال لي لاء هتقعدي معاه وراح جه حاطتني في الأمر الواقع وقعدني معاه وقال له دي ريم عايزة تكلم حضرتك قلت له أنا مش عايزة أتكلم معاه قال لي لاء قال لي لاء بس أقعدي اتكلمي معاه دي عايزة تحكي لحضرتك حاجات ومش عارف إيه المهم قال لي نعم يا ريم عايزة إيه قلت له أنا عايزة أعيش حياتي طبيعية وعايزاكم تسيبوني في حالي كل دا الأسقف مفكرني إني أنا كنت مسلمة وبقيت مسيحية أو مفكرني إني أنا عايزة أبقى مسلمة وهم بيحاولوا يلحقوني المهم من هنا لهنا قلت له على فكرة أنا أسلمت ومقتنعة وعايزة أمشي والقسيس دا حابسني في الدار وأهلي جابريني إن أنا أقعد هنا وأنا عايزة أعيش حياتي مسلمة وسيبوني أعيش حياتي مسلمة راح جه الأسقف دا قال لي لاء أنتِ هتفضلي عايشة في الدار دي وانت مش هتمشي منها وعايزة تشتغلي مسيحية وانت على إنك مسيحية ماشي هو دا اللي عندنا هتفضلي قاعدة في الدار والأسقف دا قبل ما يعرف إني كنت مسيحية وأسلمت لما كان بيعاملني على أساس إني مسيحية كان بيقول لي إيه بقى كان بيقول لي لو عايزة تشتغلي أنا مستعد أجيب لك شغل ومستعد أخليكِ تروحي تزوري أهلك وتشوفيهم ولو عاوزة إيه .. ولما عرف إني كنت مسيحية وأسلمت قال لي دا المكان اللي موجود عندنا عاجبك عاجبك مش عاجبك هتفضلي قاعدة هنا
تساؤلات ريم

فسبحان الله انتوا بتفرضوا علينا دين نعيش عليه ليه؟
طب ما أنا ممكن أكون مسيحية وتجبروني إن أنا أبقى مسيحية ولا اصلي صلاتكوا ولا أساساً أنادي الإله بتاعكم دا ولا أروح كنيسة ولا أي حاجة.
أنتوا بتجبرونا ليه؟!!
أنا عايزاهم بس أن يبقوا مقتنعين إن في حاجة اسمها حرية عقيدة زي ما هم بيقولوا (الله محبة) وبيقولوا على ديننا إحنا (دين سيف وما فيهوش سماحة في الدين) أنا عايزاهم بس يشوفوا هم الأول بيعملوا إيه
يشوفوا أخواتنا اللي حبسينهم في الأديرة وفي الكنائس.
يشوفوا العذابات اللي بيعذبوهالهم يشوفوا هم بيعملوا فينا إيه.
اكثر من مرة على فكرة كانوا عايزين يدقوا صليب في إيدي لكن أنا رفضت من صغري وأنا رافضة الموضوع دا
ويكون أكثر من مرة قرايبي أو أصحابي بيقولوا لي دقي صليب في إيدك كنت برفض.
أنا الحمد لله ما عملتهوش.
عايزاهم يفوقوا من اللي هما فيه .. عايزاهم يعرفوا إن الدين اللي هم فيه دا
يعني دين دنيا مش دين آخرة
عايزاهم يخلوا أخواتنا المحبوسين دول يشوفوا النور.
عندهم اللي بيجبوه ويرجع مسيحي تاني بيسفروه أمريكا بيسفروه أي بلد بره يجوزوهم جوزات لرجال أعمال ولناس أغنياء جداً ويخلوهم يعيشوا البنت دي أو الشاب دا يعيش حياته واللي بيحاول يبقى مسلم شوفوا بيعملوا فيه إيه بيخطفوه وبيحبسوه وبيعذبوه وبيحكموا عليه بالموت البطيء
طب ليه؟
إيه ذنبه إنه هو يعيش بقية حياته كدا
إذا كانت مثلاً واحدة متزوجة تعيش بعيد عن ابنها أو عن جوزها
وإذا كانت واحدة مش متزوجة تعيش بعيد عن أهلها
أو أصلاً ما يشوفش النور
ليه؟؟
فين دينكم اللي انتم بتقولوا عليه؟
ليه بتستخدموا دايما النظام اللي هو بنضرب من تحت الطرابيزة من غير ما حد يشوفنا نظام السحر ونظام الخطف ونظام الأساليب دي.
لو انتم فعلاً عندكم شجاعة تطلعوا تقولوا اللي انتوا عايزينه
تطلعوا تواجهوا أي شيخ من اللي بيطلع يتكلم وتكلموه وتقنعوه بدينكم لو هو الصح
ليه انتوا بتعملوا كدا أنا مش عارفة!!
أنا عايزاكم بس تتقوا الله لأن كل واحد بيعمل حاجة حتقعد له في حياته وحتقعد له في عياله وحتجيله آخرة يقف بيها أدام ربنا وأدام الناس كلها ومش حا يعرف ساعتها يرد.
وعايزة أقول للمسلمين اللي هم مسلمين بالبطاقة ومسلمين بالاسم عايزاهم يتقوا الله وعايزاهم يعرفوا هيبقوا في قبرهم وربنا يسألهم عن دينهم وعن آخرتهم ومش حيعرفوا ساعتها يردوا لأن لو ردو هيبقى رد كلام حافظينه مش حاجة عملوا بيها في دنيتهم وعايزاهم يتقوا الله وعايزاهم يراعوا ربنا فينا إحنا كمسلمين جدد ناس بتعاملنا على أننا وباء بيخافوا يتعاملوا معانا
أعرف حالات كثيرة جدا لبنات أعرفهم كانوا الأهالي الشباب اللي بيكلموهم رافضين إنهم يرتبطوا بيهم خايفين على ابنهم من البنت دي
ليه هي البنت دي مالها مثلاً هتعمل لأبنك ايه؟
أنت يزيدك شرف إن ابنك يرتبط بواحدة زي دي.
ناس بتعاملنا بجد على إننا وباء بيخافوا مننا
بيعاملونا على أننا ناس جايين من الشارع متربيين في الشارع مش طالعيين من بيوت أهالينا كنا مدللين جداً كنا مدلعين
الحمد لله معظم اللي أعرفهم حالات أهاليهم المادية وكدا كانت ميسورة جداً
بيعاملونا ليه على اننا ناس جايين من الشارع؟
أو على أننا ناس مش متربيين ؟
أو يمكن عشان إحنا مش معانا لا أب ولا أُم ما لناش حاكم أو راجل في حياتنا
لكن في أحسن من الكل
ربنا هو اللي بيراعينا وهو اللي بنستشيره في كل أمورنا وهو اللي عليه بنتوكل في كل شيء.
حتى دار الأيتام اللي عشت فيها سنة وأكثر مش عارفة منا مش قادرة اتكلم مع البنات وأقول لهم لأنه محرج علي ما أتكلمش وفي نفس الوقت البنات كان فيهم طالبات بتدرس كان فيهم بنات أيتام كان فيهم بنات أنا ما أعرفش هم قاعدين أصلاً ليه؟
الله أعلم
أنا مش عارفة
حتى في يوم كانت بنت بتكلم واحد مسلم أول ما عرفوا إنها بتكلم واحد مسلم كان رد فعلهم عنيف جداً مع إنها كانت مسيحية بس كانت بتكلم واحد مسلم وكانت على فكرة بتفكر إنها تمشي وتبقى مسلمة وإنا تتزوج منه وأول ما عرفوا حاجات زي كدا كان رد فعلهم عليها عنيف جداً
كان لها ابن واخدينه منها ومقعدينه في بيت ما اعرفش بيت مين كانوا منعينها إنها تشوفهُ ومنعينها إنها حتى من إنها تطلق يمنعوها من إجراءات التطليق من جوزها المسيحي كانوا رامينها كدا لا هي عايشة ولا هي ميتة ولا هي عارفة تشوف حياتها ولا أي حاجة دا مثال أنا شوفتهُ.
في واحدة أعرفها كانت مسيحية وأسلمت وأنا على علاقة بيها لحد دلوقتي وبكلمها راحت الدير دميانا اللي في البراري وشافت فعلاً الأوضة اللي كانت فيها وفاء قسطنطين وقالت يا راهبة الراهبة كانت بتكلم صحبيتي دي وما كانتش تعرف إنها مسيحية وأسلمت هي كانت مفكراها جاية تقعد في الدير فترة استرخاء أو حاجة.
فبتقول لها أنتِ تعرفي سوري قالت لفظ تعرفي الأوضة دي فيها "الكلبة" وفاء قالت لها وفاء قسطنطين قالت لها أة
كون إنها تُطلق عليها لفظ زي دا دا معناه إن وفاء لسة لحد دلوقتي مقتنعة بالإسلام أو عملت حاجة فعلاً المسيحيين رافضينها قالت لها دي أوضة وفاء قسطنطين قالت لها طب أنا عايزة أدخل لها وأقابلها عايزة أشوفها قالت ما حدش بيدخل لوفاء قسطنطين غير أولادها بس ما حدش من أهلها بيدخل أولادها بس اللي بيدخلوا لها
وصحبتي قالت فعلاً إنا شافت أوض للبنات اللي كانوا محتجزات هناك وقالت إن العدد بيتراوح في الأوضة الواحدة من عشرين لخمسة وعشرين بنت ودا فعلاً العدد اللي أنا شوفته في بتاع الواصفية اللي في القيسس دا اللي وداني ليه والعدد دا برضو عرفته من بنات كانوا هناك راحوا وقعدوا في البيت دا.
كل اللي بيعملوه دا لا هيأثر فينا.
أنا عن نفسي واحدة لو أعرف إن أنا هخرج من بيتي علشان أتخطف أو أتقتل أنا عندي أحسن بكتير جداً من إني أعيش مسيحية على الأقل أموت شهيدة أموت فدى الله وفدى رسول الله مش عايزة حاجة اكتر من كدا.
وكل اللي بيعملوه دا والله العظيم والله العظيم ما هيأثر فينا ولا هيهز مننا شعراية.
كل اللي بيعملوه دا بيخلينا نكره أكتر المسيحيين وبيخلينا أكتر نقرب من ربنا ونمسك بالإسلام بإيدنا وأسنانا
هم مفكرين إن إحنا كدا بنخاف وإن إحنا كدا هيجيي لينا يوم ونشوف إنهم هم الأقوى وإحنا اللي ضعفاء لأ لأ خالص
وبيقولوا أنهم مضهدين وإنهم مش عارفين يبنوا كنائس وإن كل كنيسة بيبنوها بيطلع جمبهم جامع
ييجيوا يشوفوا وقت صلاة الجمعة الناس بتبقى فارشة في الشارع على الرصيف عشان تصلي
وهم في كل كنيسة عاملين فيها نادي رياضي وعاملين فيها حوش مش عارفة يلعبوا فيها رياضة إيه وعاملين فيها قاعات كمبيوتر وعاملين فيها قاعات أفراح جوه الكنيسة الواحدة شوفوا كل كنيسة مساحتها أد ايه وييجوا هما يشوفوا الناس اللي في صلاة الجمعة بيبقوا فارشين في الشارع على الأرض عشان يصلوا مش لاقيين مساجد والمساجد مش مكفيين لأنها مليانة
منين هما مضهدين ومنين هم بيقولوا كدا
ياريت بس يفكروا بعقلهم شوية ويقولوا كلام يعرفوا يردوا عليه...
وقد كانت الاخت قد وضعت لنا النص من هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=30864&page=2

طارق منينة
05-27-2011, 06:35 AM
الاخ مراقب 2 كتب تعليقا

أما الكلمة التي لم تعرفيها فهي (الإكليريكية) وهناك كذلك كلمة التناول واتناول كتبتها خطأ بالباء والصحيح أنها باللام
وجزاك الله خيرا

سليلة الغرباء
05-28-2011, 09:40 AM
بارك الله في الاخت زاد المعاد

جعله الله في ميزان الحسنات

ملاحظة: لو يكتب الموضوع بالفصحى حتى يسهل على الجميع قراءته

طارق منينة
05-28-2011, 09:50 AM
جزاكم الله خيرا اختنا سليلة الغرباء ورأيك لاشك جيد ولذلك في مقال "عبير" وضعت ترجمة الكلمات العامية لعبير يوم كيد كهنة قناة الحياة ،بالعربية الفصحى بين قوسين(ابتسامة)
ولكن بما انها وثيقة بحروفها المصرية العربية فلنعاملها كنص داخلي على حالها حتى لايقال بأننا حرفنا المعني وقلبنا المبنى!
وفي كل الاحوال فوضع النص بالعربي بجوار النص الاصلي العامي لاغبار عليه.

سليلة الغرباء
06-09-2011, 02:51 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اقتى أثره إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.al-wed.com/pic-vb/131.gif (http://forum.jro7i.com/t1113.html)

أعدت صياغة موضوع الأخت ريم من خلال ما كتبته الأخت زاد المعاد جزاها الله خيرا ، وحاولت أن لا أبتعد عن ما جاء فيه من معانى ، حتى لا يتغير الموضوع وقربت بين الأفكار ليتسنى للجميع ومن أراد الإطلاع على قصة الأخت ريم بيسر .

وأنا أعيد الصياغة كلمة بكلمة أحيانا ، وفي كثير من الأحيان جملة بجلمة ، وجدت من خلال حديث الأخت ريم عن نفسها وما واجهته هي وما يواجهه كل من كان مسيحيا وأسلم ، خصوصا البنات والنساء ، الظلم من المجتمع ، والحروب النفسية والمصائر المظلمة التي تنتظرهم إن لم يجدوا من يؤويهم ... وهنا نطرح سؤالا مهما كما تساءلت ريم وهي تلوم المسلمين في أكثر الأحيان ، لماذا لا تكون هناك جمعيات إسلامية يلجأ لها هؤلاء بعد إسلامهم لتحميهم من مواجهة أهاليهم والمجتمع ؟.

هاكم القصة كما حكتها الأخت ريم وتمعنوا في معانيها وما تبثه من رسائل تعريفيه بمنهج وطرق المسيحيين ، وما يواجهه كل من اعتنق الإسلام
http://www.al-wed.com/pic-vb/131.gif (http://forum.jro7i.com/t1113.html)

الوثيقة التاريخية للمسلمة ريم محمد،ميخائيل سابقا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=236548#post236548)


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين


ريم تعرف بنفسها :

في البداية أنا ريم رمزي ميخائيل سابقاً؛ وحالياً ريم محمد عبد الله؛ أنا من محافظة كفر الشيخ من مواليد : 1/4/1988
مر على إسلامي حوالي ست سنوات؛ ثلاث سنوات قضيتها في بيت أهلي وأنا مسلمة في السر طبعاً ، لم يكن أحد يعلم بأمر إسلامي ؛ والسنوات الثلاث التالية عشتهم مسلمة جهارا أمام الناس وببطاقتي وأوراقي المسلمة .

ريم تحدثنا عن عملها في الكنيسة :

لقد كنت من خُدام الكنيسة؛ وكنت أحب جداً هذه الخدمة ، وكنت مواظبة على الإستمرار بالذهاب إلى الكنيسة .
فقد كنت معلمة دين في كنيسة ماري جرجس في محافظة كفر الشيخ .

بداية إهتمام ريم بالإسلام:

بدأ عندي موضوع الإهتمام بالإسلام ،من صغري لكن كان عادي جدا ، فقد كان مجرد فضول لأننا طبعاً كوننا مسيحيين فهذا دين غريب علينا ، فكان مجرد فضول لاكتشاف هذا الغريب بالنسبة لي لا أكثر.

* وبدأ الموضوع يشتد معي منذ أن كنت في أولى جامعي ، كان إلحاح داخلي في نفسي يدفعني للسؤال عن أمور كثيرة جداً أحببت أن أجد لها تفسيرا ،وكنت أبحث فيها ، لكن لم أكن أجد ردودا على أسئلتي أبدا ، وبدأتُ أشعر بأمور كثيرة في الكنيسة تضايقني ، فقلت في نفسي ممكن جدا أن يكون هذا بسبب بعدي عن الكنيسة .

* بدأت إذن في هذه الفترة أُتقرب من الكنيسة ، من خلال تقديمي لخدمات في الكنيسة حتى أتقرب منها وأبقى على صلة بها ، ولتجعلني تلك الخدمات متواجدة فيها دوما، فبدأت أعمل على البقاء كخادمة دين في الكنيسة ، وكان لي أيضا عدة أنشطة في هناك على قدر استطاعتي ، وكنت أحاول جهدي أن أبقى موجودة هناك دوما...

أصدقاء ريم ودعوتها للإسلام :

* في هذه الفترة، كان لي أصحاب وصداقات كثيرة مع المسلمين في الجامعة ، وكانوا دائماً يوجهون لي أسئلة عن الدين المسيحي ... فكنت حينها خجلة ومتحرجة من الكلام عنه وفيه أصلاً ، وبعد هذا صاروا يقولون لي يا ريم نحن نحسبك خسارة على الدين المسيحي وخسارة أن تبقي مع هؤلاء المسيحيين ،،، تفكيرك رائعا وليس متعصبا ،ونفسك طيبة ،وتعملي معنا خيار وأمورك حسنة وجميلة ، وتتعاملي مع المسلمين أكثر مما تتعاملي مع المسيحيين ومعارفك بالمسيحين قليل جداً ، بدأو يكلمونني عن الدين الإسلامي ....طبعاً شعرت بالضيق منهم ، وأكثرهن حديثا لي عن الإسلام كانت هي المسلمة المقربة مني ، صديقة عمري ،،، يعني .

* صرت أنزعج منها كثيرا ،فقلت لها علاقتي بكِ في جهة ، وكونك تحدثيني عن الدين الإسلامي في جهة أخرى ، لا تكلميني عن الإسلام مرة ثانية ، لكنني كنت بيني وبين نفسي أتحدث بقولٍ : طيب ما الذي سأخسره ، إن أنا سمعت منهم ولا يلزمني التنفيذ ، أنا سأستمع فقط .

* بدأتُ أسأل القسيس في الكنيسة عن أمور تخص الدين الإسلامي ، لم يكن يروق ذلك ولا يرضيه الرد والإجابة عن أسئلتي ،و بدأت ألاحظ أصلا أن أسئلتي في الدين المسيحي لا أجد لها ردا ولا أحدا يهتم بالأمر ليجيبني ...

كانوا يقولون نحن هكذا ،وأجدادك هكذا، وأمك ووالدك هكذا....

* شرعت في القراءة والبحث في الدين الإسلامي ، وزملائي يأتون لي بكتب أطالعها وشرائط أسمعها ، كان أول شريط سمعته عن عذاب القبر، هذا الدرس سمعته وشعرت إني أنا التي تُعذب ،وأحسست أني مت خوفا ورعبا من هول ما أسمه من هذا الشريط ، فقلت في نفسي لا بد لي أن أهتم للأمر ، لا بد لي أن أتصرف ، أبحث و أقرأ.... أريد أن أعرف الحق أين ؟

واصلت الذهاب إلى الكنيسة ، و بدأت أكلم القسيس .... القسيس هذا هو من كنت ((أعترف عنده )) [1] لم يكن يــُعـْنى بمحاولة توضيح أي أمر أو استفسار ، لم تعد لي الرغبة في الذهاب إلى الكنيسة ولم أعد أعترف وتوقفت عن (( التناول)) [2] لأني صراحة لم أكن مقتنعة بالاعتراف ولا بالتناول
* فلما بدأت أقرأ عن الدين الإسلامي هكذا بدأ الشك ينتابني ، وخصوصاً أنها كانت هناك أمورا تشككني في الدين المسيحي ،وكانت الإجابات عنها من الإنجيل و القرآن ، فبدأ شعوري يهتز وبدأ الشك يراودني !!...
* لما كنت أصلي صلاة المسيحيين التي اعتدت أن أصليها ، وكنت محافظة عليها ، لم تكن تفوتني أية صلاة من صلاواتهم ، أو على الأقل الصلوات الأساسية التي تكون بعد استيقاظي من النوم ((صباحا)) وقبل النوم((ليلا))
* كنت أصلي وأجلس للدعاء وأنا أبكي ، وأنتظرشيئا مثل إشارة تأتيني ...... لا توجد ! أو إحساسا يهزني بداخلي ويقول لي أين الصواب...... لا يوجد !
أوأي شيئ أريده كنتيجة لفعلي أو في أمر يخص حياتي ...
أحسست أنه لا وجود لأحدٍ يسمعني أصلا ......
لم أعرف حينها ما أفعله ، حياتي صارت عالقة في المنتصف وتوقفت عن الذهاب إلى الكنسية ولم أعد أتناول ، ولا عدْت لصلاة المسيحيين ،وفي نفس الوقت أنا بين البينين ، ولاأعرف هل هذا الدين أصح أم ذاك الدين الصحيح ...

* عاودتني صاحبتي بالكلام مرة ثانية عن الدين الإسلامي ، وعلمتني الصلاة وقالت لي اسمعي مني ((الحديث)) ولا تــُسلمي ، فقط اسمعي مني واذهبي و اسمعي منهم ثم عودي يا سيدتي و اقنعيني بالدين المسيحي ، وأنا سآتي معك من الغد ...
وفعلاً بدأتُ أسمع منها وعلمتنيالصلاة ، وواظبت على قراءة القرآن معها ، أحسست أن الكلام لامَس قلبي بالفعل ...

إحساس ريم بالفرق بين الصلالتين :

* عندما علمتني الصلاة عدت إلى البيت وصليت ، أحسست أني فعلاً واقفة بمنتهى الخجل وأنا في صلاتي أمام ربي...
* كنت لأول مرة أصلي ،وكنت أحس أن الخجل يكسوني ، كنت قبل هذا لما أصلي صلاة المسيحيين أكون مرتدية أقل شيء غطاء على رأسي فقط ، ويبقى شعري ظاهرا ، وأنا واقفة بلباس البيت العادي ليست هناك أية مشكلة من ناحية التزام الستر في الصلاة........
* يوم أن صليت صلاة المسلمين طبعاً ، كان الفرق كبيراَ جداً ، بمعنى أني حقيقة شعرت وأنا واقفة بالحياء ، كأني واقفة أمام ربنا مباشرة، وكنت أحس أن الطلب الذي أطلبه (( الدعاء)) يصل إلى أحد يسمعني بحق ...
* بدأت أصلي شعرت داخل نفسي براحة ، وهكذا أمورا لم أكن أعرف تفسيرا لها ، والإحساس الذي يأتيني من داخلي ما هو وما سببه ،سبحان الله !!!

إسلام ريــــــــــــــم:


* أردت أن أكلم صديقتي ، لكن أيضا كان إحساس داخلي يمنعني من أن أقول لها أني ارتحت للإسلام ،إلى أن أحضرت لي مناظرات للشيخ أحمد ديدات ومعه قسيس لكنه ليس مصري ...

بدأت أسمع لتلك المناظرات ، هذه المناظرات حقيقة تركت عفي نفسي الأثر الكبير ووصلت للقرار الفصل فقلت لها انتهى الأمر ، أنا أريد أن أصير مسلمة ، وأنا نويت ذلك حقا ، لكن لن أغادر البيت إلا بعد أن أصل إلى السنة الرابعة جامعي وأنال شهادة البكالوريوس.

ريم المسلمة سرا :

* أنا أولاً كنت طالبة في كلية تربية قسم بيولوجي
بقيت سنة أولى والنصف الثاني أيضا من السنة الأولى والسنة الثانية والسنة الثالتة مسلمة في بيت أهلي سرا ، لا يعلمون بإسلامي ، لكن طبعاً كانوا متشككين من أمري .

* تغير لباسي وتغير شكلي ، ولم أعد أذهب إلى الكنيسة أبدا أبدا .

إنتباه والد ريم لإسلامها :

* في يوم من الأيام كان أبي في عمل خارج البيت، وانا ووالدتي التي كانت حركتها قليلة جدا وبسيطة كنا في البيت ، فقلت أصلي ..... فـجأة جاء أبي و لم أنتبه صراحة أنه هو من جاء
فتح الباب ووجدني أصلي !
قال لي : أنت ستهلكينا وستؤدي بنا إلى ما لا يحمد عقباه! ماذا تفعلين !!؟ مالذي تصنعين!؟هل تصلين صلاتهم ! ؟ لماذا!!!؟؟؟
لم أجبه بصراحة ! لم أجد ردا على أسئلته .....

وصول خبر إسلام ريم للكنيسة :

* بعد هذا وصل خبري وموضوع إسلامي إلى الكنيسة ،وأصبح يجلسني مع القسيس الذي كنت أعترف عنده ، فقال لي : لابد يا ابنتي من الرجوع إلى الكنيسة ، هذا شيطان دخل البيت عندكم ، والشيطان دخل فيكِ ولزوما أن تعودي إلى الكنيسة مرة ثانية مثل ما كنتِ عليه سابقا.
* كنت قد عدت في هذه الفترة و حاولت المواظبة على الكنيسة لكني لم أستطع تحمل دخول هذا المكان مرة ثانية ولا استطعت الإقتناع بأي حال ولا أمر من الأمور التي كانت موجودة ........

ريم وصوم رمضان:

وبقيت فعلاً على تلك الحال ونويت أن أذهب من البيت بعد السنة الثالثة كلية ، لم أنتظر أن أكمل تعليمي لآخر سنة لأنهم كانوا قد لاحظوا إسلامي ، وكنت أصوم شهر رمضان خلال السنوات الثلاث التي مرت وأنا في بيت أهلي ، وعندما يحين وقت الإفطار كنت أتحجج بجامعتي بأني متعبة ولابد أن أنام أو أفعل أي أمر بحيت أجد فرصة للإفطار بعد العشاء حتى لا ينتبهوا لي وأنا أفطر إفطار المسلمين ، وكانت عطلة والدي يوم الجمعة من الجامعة ، فكنت أجلس أمامه وأنا صائمة كان يلاحظ حالي هذا ، في إحدى المرات أتاني بأكل وأمرني بقوله :لابد أن تأكلي الآن حالاً ...
قلت له : والله لست بجائعة
قال لي : لا ،ستأكلين الآن أنتِ صائمة صيامهم وستأكلين أمامي ولابد أن تفطري الآن .... رفضت طبعا
فاستخدم معي العنف،و بدأ يضربني وانتشر الموضوع في البيت وعرفوا وعلم القسيس الذي كنت اعترف عنده أيضاً، فاخترت الرحيل كحل أفضل بكثير من البقاء وأنا أجهل مصيري كيف وأين سيصل.

ريم تترك البيت وتشهر إسلامها :

* فعلاً أنهيت الامتحانات سنة ثالثة جامعي ، خرجت من البيت
وأشهرت إسلامي ....
طبعاً في البداية كنت خائفة جداً ..
* يوجد إثنان من أصحابي المسلمين تعرضوا لأمن الدولة ،وأخذوهم اكثر من مرة إلى أمن الدولة وسألوهم كثيرا وقالوا إنهم اختطفوني وأجبروني على أن أكون مسلمة ، وأني لست مقتنعة
لكنني مقتنعة جداً أن أسعى لتعويض العشرين سنة عشتهم من عمري في المسيحية وأصير مسلمة بقية عمري ، وبعد خروجي من البيت كان عندي أرقام هواتف أناس كثر من المسلمين على أمل أن أمكث عندهم ويوفروا لي الأمان في أكثر حال من متطلبات حياتي .
معاناة ريم بعد تركها لبيتها :

* تهرب الكثير من استقبالي عندهم ، واجهت مشاكل كثيرة جدا وأول المشاكل كانت من الموظفين عندما بدأنا بتغيير الوثائق كانوا يتركون لنا الأوراق ويقولون : لن نفعل لكم أي شيء ،وكان من بينهم موظفين مسلمين ،يعني كانوا مسيحيين ومسلمين ...
لكن لا يأس من رحمة الله والحمد لله وثائقي تم تغييرها ولله الحمد .

* انتقلت بين بيوت كثيرة من بيوت المسلمين ، كانت في حدود 11 بيتا ، وكنت انتقل من هذا البيت لهذا ... لذاك ... فذاك ....... وكان منهم من يتحملني وقتا من الزمن ، وهذا يعتذر حتى أذهب، لكن يبقى في الأساس الأول الترحيب من الناس بود وفرح وسرور بقولهم : مرحبا بك أهلا وسهلا نحن سننال أجرا وثوابا عنك ، فأنت مسلمة ومقامك من مقام بناتنا وأنت كذا وكذا ......... وفي الأخير أتفاجأ بتلقي نظام استغلال على أساس أن هذه البنت وحيدة ليس لها أهل يسألون عنها ، ولا يوجد لها مكان غير هذا المكان وهي مجبرة على البقاء هكذا ، ويبدأ الإستغلال لهذه الإنسانة المسلمة المسكينة .
* كنت أنتقل على هذه الحال كثيرا إلى أن وصلت عند أسرة ، وحدثت مشاكل بيني وبينهم فاضطرتهم الظروف إن يطردوني خارج البيت .

* طبعاً لم أكن أعرف كيف أتصرف حينها ،في هذا الوقت كنت قد أعدت الصلة مع أهلي بالكلام بواسطة الهاتف ، بصراحة لم أستطع البعد عنهم أكثر من هذا فقد مضى في بُعدي عنهم تقريباً سنتين أو سنة وزيادة قليلا .
عودة ريم إلى بيت أهلها :

* بدأت أتصل بالهاتف ، وعلمت إنهم متواجدون في نفس المحافظة التي كنت أنا متواجدة فيها يومئذ ، قلت لهم سآتي لزيارتكم ، وبدأتُ في زيارات بسيطة بيني وبينهم ،وبعدها جاءت العائلة التي كانت تستقبلني فطردوني من بيتهم ،اتصلت بأمي حينها وقلت لها يا ماما أنا في الشارع ،لا أعرف ماذا أفعل ولا إلى أين أذهب
قالت لي : انتهى الأمر يا ريم أحضري أغراضك وتعالي حالا
قلت لها : أنا لا أستطيع المجيء لأني إن جئتكم تجبروني على العودة لدين المسيحية مرة أخرى .
قالت لي : لا ، ارجعي ونحن سنرضى بكِ مسلمة كما أنتِ ، ولن يجبرك أحد على أي شيء لا تريدينه لكن لا تبقي في الشارع .
فعلاً أخذت حاجاتي وعدت لأبقى معهم، كنت كالمحبوسة ، حتى نور ربنا لم أكن أراه لأنهم كانوا يخافون من الجيران ومن الناس وغير ذلك .

إستدراج ريم للمسيحية :

* مضت أيام وهم يعاملونني بطيبة ورفق وعطف ، أهلي لم يصدر منهم أي ضغط بصراحة ولا أي تعنيف ولا أي شيء ضدي ، لكن بدأو يأتون لي بأحد يجلس معي ليؤانسني ، في أول الأمر كان هذا الشخص من الأقارب وكانت دراسته في الكلية الأكلولكية وكان مميزا في اختصاصه بدرجة قوية جداً .
فبدأ يكلمني في الدين ، كان محور حديثه عن الدين المسيحي ، فقلت له : أنا أساساً لست مقتنعة به فلا تحدثني عنه .....
صار يحدثني بآيات من القرآن على أن سيدنا عيسى عليه السلام أو المسيح عندهم أتى بمعجزة إلهية وأمور أخرى من هذا النحو.... إختصارا أنا لم أقتنع أبدا .

* بعدها أصبحت في حالة نفسية صعبة جداً ...محبوسة في البيت لا اخرج الشارع ، لا أرَى النور ، لا أتعامل مع الناس ولا اتواصل معهم ، لا اعرف ما مصيري وإلى أين هو .... ماذا هل سأبقى هكذا !؟؟؟؟
* صاروا يلحون في فتح موضوع الدين معي كثيرا ،فأجلسوني أمام القنوات التابعة للمسيحيين ، وهم يتقصدون أن أشاهد برنامج من يسمى أبونا مكاري الذي يخرج الشياطين .
في هذا البرنامج طبعا كان يُخرج الشياطين من أناس مسلمين ، لكن تلك البرامج لم تقنعني أبدا .

رحيل ريم لدار الايتام ومعاناتها هناك:

* بعد هذا اقترحوا أن أذهب إلى محافظة المنصورة وأبقى معهم ، قالوا أني سأمكث هناك ، وفي ذات الوقت كان قسيس هم يعرفونه متواجد في المنصورة ، وهوعلى صلة قرابة بأهلي ،و يعرفهم جيداً ، حكوا له حكايتي ...عن خروجي من المسيحية ودخولي الإسلام ، وقالوا لي: سيبقى معك ما دمت واثقة من نفسك كثيرا ، ولست واثقة من دينك ،إبقي معه ولا تخافي
قلت لهم: إذن سأبقى معه .... وفعلاً قبلت الأمر وبقيت معه .
قال لي: سأضعك في بيت لتمكثين فيه مع بنات ، وربنا ينور قلبك للدين المسيحي ، مكثت فعلاً في تلك الدار ... أول الأمر لم أكن مرتاحة ، لأن الدار للمسيحيين وكنت ماكثة هناك على إني مسيحية لم يكن أي أحد في الدار يعلم أني مسلمة أبدا ، طبيعي أن يخعوا عني الحجاب لأنهم لباس المسلمات ، وغيروا لباسي كله لم أعد ارتدي اللباس الشرعي الذي كنت أرتديه الخاص بالمسلمات ،لم أعد محجبة ،،،، لم أعد أصلي ،،، كنت ممنوعة من آداء شعائري الدينية ، ممنوعة الصوم ، ممنوعة من آداء أي شعيرة كنت أؤديها من وراهم بصراحة لأنهم كانوا يستغلوني بأسلوب استعطافي أباك سيموت وأمك تعبت، لن يستحملوا رؤيتك بالحجاب وكلام من هذا القبيل.
* الخلاصة أني عشت في هذه الدار ، وطلبت منهم أن يسمحوا لي بالعمل فرفضوا ، وقدموا لي بطاقتي المسيحية التي تركتها في البيت قبل مغادرته في المرة الأولى ، كانت صورة طبق الأصل من بطاقتي قدموها لهذه الدار كإثبات شخصية (( هـُوية )) على أني مسيحية ، وأبقوني في الدار على أساس أن لي مشاكل في المحافظة مع أهلي ، لهذا وضعوني في هذه الدار وهي دار للأيتام ، وعشت بالفعل في الدار بهذه الظروف.
* طلبت منهم أن أخرج للعمل بأوراقي كمسلمة خارج الدار ومَن كانوا داخل الدار لا يعلموا أني مسيحية ، رفضوا وقالوا لي : ستأخذين بطاقتك المسيحية ونحن من سيسعى لك في إيجاد عمل عند أناس مسيحيين.
* عملت بداية في صيدلية عند شخص مسيحي ، وللأسف تركت العمل فيها ، لأنه كانت تعمل فيها بنت مسلمة وأخرى مسيحية ، وكانت ثقتي بالبنت المسلمة كبيرة ،فحكيت لها قصتي ، ويا للأسف ذهبت وأوصلت قصتي لصاحب الصيدلية المسيحي ، ونشرتها بين المسيحيين معي والمسؤولين في الدار، وكانت ستفضحني ،لهذا السبب تركت الصيدلية .
بعدها قالوا لي : في هذا البيت موجودةعيادة طبية في الدور الأرضي لدكتور مسيحي ، فقالو لي هذا شغلك ، اشتغلي فيها ،و اشتغلت مع الدكتور المسيحي ، وكل هذا كان على أساس أني مسيحية ،لكني أيضا لم أستحمل الشغل معه لأنه كان إنسانا متهورا ، وعديم الأخلاق ولم يكن محترما ،ولما عدت إلى الدار أخبرتهم بأمر الطبيب
قالوا لي : كيف !؟ هذا دكتور ومسيحي وكبير في السن ، مالذي يريده منك وما يخيفك منه ؟ ماذا ؟ هل تظنين أننا مثل المسلمين كل همهم تتبع الشهوات وإشباع الرغبات ،وملذات الدنيا ؟
لا وألف لا ، وأنت مخطئة أكيد .
النتيجة أني سجلت على الدكتور ملاحظاتي ، وأمسكت شواهد ضده وتركت رسائله التي كان يبعثها لي ، وأقوالا كان يقولها لي ثم أظهرتها لهم ،وفعلاً أثبت لهم صحة كلامي ، وأن هذا الدكتور لئيم وتركت الشغل عنده .

* أهلي كانوا يعيشون في محافظة كفر الشيخ وأنا أعيش في المنصورة ، كنت أذهب لزيارتهم في بعض الأوقات وهم أيضا يزورونني في أوقات قليلة ، وكان القسيس المتواجد في المنصورة ليلا نهارا يتصل بي ليأخدني للكنيسة لنقوم برحلات ،فكانت نيته أن أتعرف على أي شاب من شباب المسيحييين وأرتبط به ،وفي اعقادهم إني لما أرتبط بشاب مسيحي ، وعاطفتي تتحرك نحوه أقوم تدريجيا بترك الإسلام ، وأعود للمسيحية .
اخ يسأل ريم فيقول لها : ما اسم القسيس
جاوبته ريم بقولها : اسمه لؤى

* كان يـُسير كنيسة ماري مرقص في طلخا في المنصورة ، وبدأ يحكي لي لعله يقنعني بالدين المسيحي واعتمد على وسائل، فأحضر لي ورقا على أن القرآن ما هو إلا وحي من الشيطان (( والعياذ بالله)) نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام وأن هذا المرسل بالوحي كان مجرد شيطان نزل على الرسول ...... بقي في محاولة لتشكيكي في عقيدتي وفي القرآن ، فاتصلت بشيخ مسلم وأتاني بردود على بعض المسائل الموجودة في هذا الورق، ووجدت أخيرا ما أرد به على كلامه، لكنه كان مصرا على أقواله وأحاديثه بخصوص القرآن والوحي والدين الإسلامي ،لم يرضه ردي ولم يقبله
قال لي : أنتِ التي تلبس بك الشيطان وهو من يتحدث عن فمك ،و سيطر عليك وجعلك مسلمة ، أم أن هناك احد الأشخاص تحبينه وتجرين وراءه وهو مسيطر عنك وعن تفكيرك
أقسمت له :والله العظيم أنا مقتنعة بالإسلام ولا يوجد أي سيطرة خارجية من أي أحد ،وما هو بمس شيطان ، ولا أية فكرة أخرى .

جولة ريم مع القساوسة واعمال السحر ورقى الشعوذة :

* المهم كنت فعلاً قبل عودتي لأهلي في الفترة التي عشتها معهم جـِدُّ متعبة من أعمال السحر بالكنيسة .
* إمرأة كانت مسيحية وأسلمت منذ عشرين سنة ، كانت أيضا مريضة بالسحر لمدة عشر سنين ، وهي التي عالجتني من السحر (( والعياذ بالله)) وزوجها إمام مسجد ، كان يقرأ لي دائما القرآن ،والحمد لله أخرجوا مني هذا الداء بفضل الله ثم الرقية بالقرآن ، وأكدوا لي أن تلك الأفكار جاءت من الكنيسة ، وأكدوا لي أيضا أن كل المس من الجآن في جسمي وكان ينطق ويتكلم واعترف أنه جآن مسيحي ، طبعاً أهلي لم يصدقوني ، فقالوا لي أن تلك الأعمال السحرية وكل هذا من أفعال المسلمين لما كنت أعيشين عندهم ، واتنقل بينهم ،وطبعا كذَّبتُ هذا لأنه لم يحصل أبدا .
قال لي القسيس : سأخذك في يوم ما عند قسيس أنا أعرفه ، سيصلي من أجلك ، فهو يمتلك القدرة على إخراج الشياطين منك ، ويعرف من خلال خبرته إن كان الشخص الذي أمامه عليه مس من الشيطان أو عليه جان أم لا .
قلت له : لكني متأكدة وواثقة من نفسي سأكون بخير .
قال لي: طيب ما دمت واثقة من نفسك وواثقة من دينك تعالي معي .
* أنا كنت بصراحة خائفة من الذهاب معه لأني أعرف عنهم أعمال السحر والشعوذة ، وخفت أن أتأثر منها ويُدخلوها لي وتسكن جسمي وتتكلم على لساني ، وتقول أنا مسيحية ، وأنا لا أريد هذا كوني متأكدة وواثقة إني بخير وسليمة .
رفضت الذهاب في الأول
فقال لي : لا عليك ، طيب ،لا داعي لمجيئك معي ، انزلي واحضري معنا القداس ، انزلي صلي مع أصحابك في دار الأيتام
فعلت ما قاله لي ، كنت أوهمهم أني واقفة معهم للصلاة عادي ، لكني لا أرغب بتلك الصلاة ، ولا أرغب أساسا بسماعهم ،وكانت أحيانا تراودني شكوكا ،هل يمكن أن يكونوا هم الأصح وأنا المخطئة ، لا يوجد أي تغيير جديد يظهر لي جليا ، أختنق جداً عند الوقوف في الكنيسة ، كنت جد متضايقة وكنت أشعر بالحياء وأنا أقف معهم ، إحساسي كان يقول لي أن هناك أحدا من المسلمين في الكنيسة يراقبني ،ويشير لي بأصبع الإتهام : انظروا ماذا تعمل تلك البنت التي أسلمت ، كنت أحس وأنا واقفة بخجل شديد .

* رفضت أن اذهب إلى الكنيسة ، ورفضت كل الحلول التي قدموها لي .
* أخذني القسيس ذاته في إحدى المرات على أساس أن أتنفس الهواء النقي .
قال لي : تعالي واركبي معي السيارة لتغيري الجو وتتنفسي الهواء النقي، إنتِ كالمحبوسة لا ذهاب ولا إياب
نزلت معه وأخذني عند قسيس ،لا أعرف إن كان هذا القسيس يعلم بموضوع إسلامي بعد مسيحيتي أم أن حضوري عنده للعلاج من السحر فقط ، أم ماذا بالضبط !؟ لا اأعرف إن كان هو قد حكى له أم لا؟
قال الأخ: ما اسم هذا القسيس ؟
أنا بصراحة لم أذكر اسمه لكني أذكر أنه كان في كنيسة تابعة ميت غمر ،لكن حقيقة لا أتذكر الإسم أوأني لا أذكر أي شيء لأني ساعتها ذهبت معه وأنا لا أفهم الوضع ، فقد كنت أحس بأمرغريب كنت مضطربة ووضاع تركيزي في أي شيء .

* بدأ القسيس يصلي من أجلي و أنا واقفة مثل ما أنا ، لا يوجد أي تغيير ملاحظ ، وهو مستمر بقوله : هاه نعم من يكلمني ؟
أقول له : أنا ريم
يقول لي : لا لست ريم إنطق من أنت؟
قلت له: والله أنا ريم
فكان يريد إقناعي بأي شكل أني لست أنا ريم ، فقال لي : طيب طيب أنا عندما صليت من أجلك هل أحسست أن هناك شيء يسيطر عليك؟ قلت له : لا أبدا
قال لي : طيب أغمضي عينيكِ فأغمضتهما
قال لي: إن كان هناك شيء مع ريم أو فيها ، جسم ريم سيتقدم إلى الأمام ، وإن لم يكن يوجد شيء على ريم أو معها ، فجسمها سيرجع إلى الوراء
* كل هذاوانا مغمضة العينين ، وهذا أمر طبيعي إن وقف الإنسان لمدة طويلة وهو مغمض العينين سيفقد توازنة فما بالك لو وقف ساعة إلى أكثر أو أقل وهو لا يتحرك ، طبيعي كنت و اقفة وأحيانا أحرك يدي أو أحرك رجلي أو أثنيها وأفرد الأخرى
قال لي : هاهي العلامات ،تحركتْ وهذا يثبت فعلاً وجود الجآن وأنا سأعرف كيف أجعله ينطق ويخرج منها

* بدأ يضربني ويرجني ، لا يعرف ماذا ؟ لا أحس أبدا بتغيير، كنت أقول له : واللهِ أنا ريم والله العظيم أنا ريم أبدا لا يفهم ندائي ولا يستوعب ما اقول
المهم قال لي: إهدئي أنا أعرف كيف أجعلهم ينطقون ، هؤلاء الجن بُكم (( جن أخرس )) ويسكنون بطنك ، لهذا السبب لا يريدون النطق ولا الخروج و أنا أعرف كيف أجعلهم يستجيبون
قلت له : طيب ها أنا أسير معك على رأيك ، ذهب وأتاني بمياه * توجد صلاة عندهم اسمها صلاة اللقان أو تسمى صلاة القنديل العام ، هذه المياه يصلون عليها كل عام ويخزنونها

* أحضر زجاجة ماء كبيرة من المياه المعدنية كانو قد صلوا عليها سلفا وقد يكون زمن تخزين هذه المياه سنة بقيت من صلاة اللقان السنوية والزجاجة كانت من صلاة السنة الماضية .
قال لي : ستشربين الماء الموجود في الزجاجة كلها ، قلت له : أأشرب زجاجة كاملة !؟ لا أستطيع أنا لست عطشانة
قال لي: إشربيها إجبارا
كانت المياه بلون عكر جداً وكان فيها رواسب وشوائب مياه عمرها سنة ، من بالأساس يحتمل شربها !؟.
أجبرني على شربها و بدأت أشرب وأشرب حتى أكملت نصف الكمية ، لم أعد احتمل إتمامها
قال لي : هاه .. بماذا تحسين؟ هل شعرت بمغص وآلام في بطنك ، إن شعرت بهذا فالنتيجة أن المياه تحرق الجان داخل بطنك
قلت له : والله لم أحس بأي مغص ولا ألم، لكني أحس ببطني انتفخ من المياه ، لأجل خاطري ارجوك كفى
قال لي : لا عليك لا داعي للمياه ، سأقول لكِ على فكرة ثانية
قلت له : تفضل
* أحضر لي زيتا من زيتهم المصلى عليه وأشياء من هذه الأمور ، قال لي : وأحضر لفة (( كرة )) قطن كبيرة ثم بللها بالزيت وقال لي : هيا إبلعيها
قلت له : رائحة الزيت زنخة (( فاسدة )) جداً
أجابني وهو يصرخ في وجهي :لا لا، لا تقولي هذا ، وأخذ يشم الزيت ويقول لي ياه باسم الصليب رائحة الزيت زكية جداً ، رائحته تشبه النردين أومثل شيء معطر، كان يشم ويعطي للقسيس بجانبه الذي أتى معي ليؤكد لي أن الزيت لا بأس به، ورائحته طيبة ، ويقول له شم شم كيف أن الزيت طيب ، والآخر يرد عليه بقوله :آه فعلاً ...ويشم ، الزيت جميل ويأخد من الزيت ويتذوقه على طرف لسانه ويقول لي: أتلاحظين كم أن هذا الزيت طعمه حلو ....
لكني أشم رائحة الزيت والله الزيت زنخ وفاسد جداً، فقد كرهته نفسي وتقززت منه
* أخذ قطنة كبيرة ونقعها في الزيت وأمرني ببلعها ، وفعلاً أخذت القطنة وبلعتها ، والله أنا لا أعرف كيف ابتلعتها ونفسي مجبورة على ذلك ، ابتلعتها كُرها
* بعدها في هذه المرة أتاني بكيس وقال لي : هيا تقيئي داخل هذا الكيس
قلت له: ماذا تقول لي حضرتك !؟
قال لي :هيا اطردي الجآن من بطنك ،أطرديه لأنك تريدين القيء ، وأنا أعلم أنه يحترق في بطنك ، الآن في بطنك مغص
قلت له : والله بطني إن كان بها مغص فمن الأشياء التي ابتلعتها أمسكت الكيس وبقيت أنتظر القيء ، لكن لا شيء ،أنا طبيعية ولا يوجد أي تغيير
قال لي : طيب سأحضر لك شيء ثاني
جلب لي مادة اسمها حنوط ، خلطات تشترى من عند العطار ولا أعرف كيف يخلطونها ويحضرونها ، تشبه الغبرة ((البودرة)) الجافة ، ولونها بني غامق ، يستخدمونها كطيب وعطور للأجساد لأن بها رائحة زكية وطيبة .
أحضر معه منديلا كبيرا من الورق ، ووضع فيه قليلا من غبرة الحنوط ، وربط المنديل على شكل لفة وأمرني ببلعها
قلت له: ماذا سأبلع ؟ هذا منديل ! منديل كبير جداً ! وأيضا هذا أمر صعب تنفيذه
قال لي : لا ، لأن هذا الدواء الذي سيعطي نتيجدة أخيرة
قلت له : حسنا ، هذا الشيء كان طعمه مرا جداً ، هذه أشياء ليست للبلع أصلا ، هي مواد توضع على الأجساد لتعطرها وتعطيها رائحة زكية لفترة طويلة ،فكيف أبلعها إن كانت لا تستخدم للبلع

قال لي : لا فقط ابلعيها ... وابتلعت المنديل بما فيه ، وأكملت ما بقي من ماء في الزجاجة ، والله لم أحس بأي تغير

بدأ يضربي قائلا: أخرج أنت بداخلها ،لا بد أن تتكلم لا بد أن تنطق (( يقصد الجن ))
ومن هنا لهناك ...لا يوجد أحد نطق على لساني ولا أي متكلم مثلما كان يتخيله القسيس.
أخذني القسيس الذي أتى بي إلى هنا ، وقال له سنكرر جلسة ثانية معها ، لا بد أن تقعد معها مرة ثانية ، وتصلي من أجلها ، هذه البنت بداخلها عدد من الجن وليس واحدا أو إثنين هم عدد كثير ، قد سيطروا على تفكيرها، وهي ستضيع ، أنبهك أن تحضرها للمرة الثانية !!!!!!!!
* أخدني القسيس الذي أحضرني ، بعد خروجنا قلت له : أرأيت ، هل تأكدت أنه ليس بداخلي أي جن ولا سحر
قال لي : هذا القسيس أصلاً قدراته ليست قوية بما فيه الكفاية حتى يُخرج ما بك أو ما بداخلك ، سآخذك الآن عند راهب في دير في القاهرة

* هذا الراهب كما زعموا عـُرف بالقدرة والتمكن ولا يوجد أي شيء يقف أمامه ويعجزه
قلت له : من تقصد ؟ أبانا مكاري الذي يظهر على شاشات التلفزة قال لي : ذاك التابع للتلفزة ، نظام صيت وإعلام وشهرة ، لا لا سآخذك عند شخص آخر إسمه أبانا أخنوخ
تقريباً قال لي سآخذك عنده
خفت بصراحة وارْتبت، هل سأذهب معه مرة أخرى ؟
لأن الشيء الذي يريبني أكثر أنه قال في أول الأمر سآخذكِ عند أب كاهن في كنيسة ، وبعد هذا عاد وغير كلامه
قال لي : لا سآخذك إلى دير الدير ، هذا موجود في القاهرة

* ولما علمت باسم الدير بدأت أسأل أصحابي ، وأسأل الناس عنه واكتشفت أن الديرموجود في طريق الاسكندرية وأنه ليس موجودا في القاهرة .
* أحسست بقلق وأنه من الممكن أن يفعل شيء أجهله ، فرفضت بتاتا الذهاب معه إلى هذا الدير أو أن يصلي من أجلي أي أحد
كان في أكثر من مرة مقتنعا تماماً أني بحاجة للصلاة وكان يلح بطلب الذهاب عند أي قسيس ، أو أي أب كاهن مرة ثانية للصلاة من أجلي ، لكني رفضت ، وحاولت الهروب أكثر من مرة من دار الأيتام التابعة للمنصورة ، و فشلت، وسبب فشلي كوني لا أعلم أين اتجه بعد هروبي .
* حاولت التحدث مع أهلي بالمعروف وأقول لهم أريد عيش حياتي مسلمة وطبيعية دون أي تعرض ولا اعتراض وبحرية ، غضبوا مني وقالوا لي بلدنا الآن بدون حكومة والثورة أتت ولم يعد أحد يهتم لأحد ،الآن من السهل جداً و من دون رفع قضية سنغير لك إسمك ووثائقك ،وسنزوجك منم شخص كان مسلما وصار نصراني ، وهو لم ينهي بعد استخراج وثائقه و لم يُتم تعديل أوراقه ، سنزوجكما زواجا مدنيا، فأنتما لم تنهيا استخراج أوراقكما ، وبعد هذا تضطري لإرجاع بطاقتك المسيحية مرة ثانية ، بينما هو يستخرج وثائقه المسيحية ثم سنزوجكما زواجا كنسي .
* لم أقتنع بكلامهم أبدا ، وقلت لهم : أنا لا أرغب بالزواج وإن كنت أفضل العيش حياتي مسلمة معكم ، فاتركوني أعيش حياتي مسلمة بينكم ، فإن وافقتم على هذا الخيار سأبقى وإن رفضتم فسأرحل ...
قالوا لي : لا لن تغادري ، وحاولوا أن يتغاضوا عني أكثر من مرة و بالفعل قررت في يوم من الأيام الرحيل من هذا البيت

ريم تحكي بعض الأمثلة من الدار :

* خلال مدة بقائي في الدار سمعت أن هناك امرأة كانت مسيحية وأسلمت متواجدة في الدار ، ولصعوبة ظروفها بعد إسلامها حيث لا مأوى ولا أهل ، وهي كانت قد أسلمت عند زوجها ولها طفل منه فعادت وكان مصرها إلى الدار التي تواجدت بها أنا الآن ، وكانوا يحذرونني من الكلام مع أي شخص ولا أتحدث بحقيقتي لأي احد في الدار ولا أي حالة من حالات الإختلاط التي تجر الحديث ، لم يكن باستطاعتي الحديث مع البنات عن وضعيتي ، وسبب تواجدي معهن في الدار، بيد أنهم عندما كانوا يسألونني كنت أجيبهم بأن لي مشاكل مع أشخاص في المحافظة التي يسكن بها أهلي ، لهذا تركت المحافظة وجئت هنا واستمروا في سؤالي : من أين أتتك المشاكل ومع من بالضبط ؟
قلت: مشاكل مع أناس من حولنا ومع الجيران
وعرفت بعد هذا كان في اعتقادهم أن هناك أحد المسلمين يتعرض لي بمشاكل، واختطفني ، لهذا السبب ارسلوني إلى الدار
قلت : طيب أليس لي أصحابي من المسيحيين في الدار ، يعلمون ظنا أني كنت مخطوفة من مسلم أوما شابه ؟
قلت: حسنا ، لا يهم عادي أن يعتقدوا أي شيء لكن لا يؤذونني فقط .
* البنت التي كانت مسيحية ثم أسلمت كانت معنا في الدار وكانوا أكثر من مرة يحاولون إقناعها بأن ترجع للمسيحية
* أب كاهن أو قسيس ضرب لها موعدا لتقابله أمام الكنيسة الفلانية الساعة 10 بالليل ووقال لها : أنتظريني وأنا سآتي لآخذك وأجمعك مع إبنك وأمكِ ،وستعيشون حياة مستقرة ، ولا تبقي في هذه الدار.
*والذي عرفته من هذه البنت بعد هذا أو عرفته من الناس من حولها أنها ذهبت للموعد ،و بقيت واقفة أمام باب الكنيسة إلى الساعة الواحدة ليلا ، والقسيس أخلف وعده ولم يذهب وتركها تنتظر مرمية في الشارع ، فاضطرت إلى الذهاب عند شخص مسلم كانت تعرفه ، هذا الشخص كان مسلما بالإسم للأسف ولكنه لم يكن ملتزما ، إضطرتها الظروف للذهاب عنده لأنها لا تجد أي وجهة تتوجه لها لتعيش فيها بعد إخلاف القسيس وعده .
* هذه أمثلة أقولها حتى تكتشفوا حالنا ووعودهم الزائفة من أجل مساعدتنا ، لإنهم لا يرغبون بمساعدتنا ، هم بمجرد أن يعيدونا لمسيحيتنا مرة ثانية لن يهتموا بنا ،ولن ينظروا لوجوهنا مرة أخرى، ولن يكلمونا ولن يوفروا لنا أية حياة سعيدة كما زعموا بوعودهم لنا في كثير من الأحيان ، استدراجا لنا حتى نعود للمسيحية.

شوق ريم لأهلها والمقارنة بينهم وبين الغرباء :

* أنا رأيت الكثير جدا من الناس مسلمين لما غادرت البيت ورأيت أكثر من الناس المسيحيين ـ والله أهلي طيبون ،كان كل همهم أن تبقى ابنتهم معهم ، لكن كانوا مستسلمين بفكرهم للمسيحيين في الكنيسة ـ أنا أريد أن أقول لهم : أنا لم أفعل هذا لأني لست ..... لم أسلم لأني سيئة ، ليس هذا لسوء تربيتهم لي و لا .... والله وليس إسلامي لأجل شخص أو لأن شخصيتي ضعيفة رميت ديني لإحدى صاحباتي أو رميته لأي أحد .
والله أنا مقتنعة بالدين الإسلامي ومقتنعة بكل شيء أفعله،أريدهم ان يعلموا حبي لهم الكبير ، والله العظيم لا يوجد أحد في هذه الدنيا كلها مهما يكن يعوضني حنان أمي وأبي وإخوتي وأهلي ، ولم أفعل هذا كرها لهم أو تحديا لهم ، بل أنا أحبهم جداً ، لكن أمام الله لا توجد مقارنة ولا شيء يهون تعويض العشرين سنة مضت من عمري في المسيحية وأنا أريد ضمان آخرتي.
أريدهم أن يعلموا أن محاولاتهم وكل ما فعلوه ويفعلوه لن يستفيدوا منها أية نتيجة .
* هناك أناس تتعذب، وأناس حبسوا في الأديرة ،وأناس حبسوا في الكنائس، القسيس إلذي كان معي في المنصورة أخذني في إحدى المرات إلى بيت في منطقة تابعة لدمياط ، هذا البيت كان في منطقة إسمها الواصفية ....و كان الناس يقصدونه على أساس أنه مكان لتغيير الجو ، ويقضون فيه أياما مثل الخلوة هكذا يسمونها يقصدون هذا المكان للصلاة ولتغيير الجو ، وقضاء أيام خلوة ،ويعودوا بعدها إلى منازلهم ،وللأسف فـالبيت كان مبنى للبنات ، كن ماكثات فيه؛ فيهن بنات كن مسيحيات وأسلمن ؛ فيهن المتزوجات من رجال مسلمين لحقوا بهم وأحضروهن لهذا البيت ؛ وفيهن بنات لهن سوابق ومصائب (( جرائم )) مع المسلمين أحضروهن للبقاء في هذا البيت التابع للواصفية .
حتى القسيس ساعتها أخذني معه إلى هذا البيت حتى يريني هؤلاء البنات، كنت لأول مرة في حياتي أرى هذا البيت
حينها قال لي القسيس :ماذا ؟ أتريدين المجيء هنا لقضاء يومين ؟
قلت له: لا ، لا أريد ذلك
قال لي : إن رغبت في المجيئ ، ستمكثين فيه ، أنا يمكنني أن أبقيك فيه لتعرفي أن دار الأيتام التي أنتِ فيها الآن رحمة ، إبقي هنا وسترين البنات وما يحدث لهم .
نعم ، القسيس نفسه من قال لي هذا بلسانه ..
قال لي : تعالي وابقي هنا وستلاحظين الفرق بين المكان الذي تعيشين فيه وبين هذا البيت ، الدار أرحم من هذا البيت ، فنحن نعاملك بذوق رفيع وطيب ،ولا نريد استخدام القوة والعنف معك .
قلت : يا أبانا ــ مثل ما هم ينادونه ــ قلت له : من في هذا البيت .
قال : في هذا البيت بنات فعلن كذا وكذا ، فيهن من ارتكبت مصائب وفيهن المتزوجة من مسلم دون علم أهلها ، و المطلقة والتي لا أدري ماذا ........!؟ لو تعلموا !؟
وقال لي: لو أردت المجيء هنا ليومين والتفكير في نفسك ... حتى تعلمي النعمة التي تعيشين فيها هناك ، إبقي
قلت له: لا لن أبقى في هذا البيت، وهيا نمشي فانا لا أطيق البقاء أكثر
* تركني قليلا في هذا المكان ، وذهب يتكلم مع بنت ،يظهر لي أنها كانت تعرفه ثم أخذني ورجعت.
* مرة كان لي شغل ، وكنت معه في السيارة ليأخذني ، بعد الأنتهاء من الشغل ، أخذني إلى الكاتدرائية المتواجدة في المنصورة ، ليست الكاتدرائية التي يوجد بها الأسقف التابع للمنصورة ، لا أدري ما يسمونه به ؟
وصلت هناك وبقيت معه
قال لي : إبقي هنا على ما أنهي بعض الأشغال وأعود.
* بقيت انتظر أكثر من ساعتين ، وبعدها فوجئت بقوله : الأسقف سيأتي ويجلس معكِ الآن
قلت له : لا أنا لا أريد الجلوس معه ولا التحدث إليه
قال لي : لاستجلسين معه
استدرجني ووضعني أمام الأمر الواقع ، وأجلسني مع الأسقف
قال له : هذه ريم تريد التكلم معك
قلت له : لا أريد
قال لي : لا ياريم فقط أجلسي وتحدثي معه ، وتوجه بالحديث مع الأسقف ، فقال له : هذه تريد أن تحكي لك أمورا ولا أدري ماذا قال له ....
المهم قال لي الأسقف : نعم يا ريم ماذا تريدين
قلت له : أنا أريد أن أعيش حياة طبيعية ،واريدكم أن تتركوني على حريتي ....
* بعد كل هذا الكلام كان ظن الأسقف أنني كنت مسلمة واعتنقت المسيحية ، أو إعتقدني أريد الإسلام وهم يمنعونني ويلاحقونني.
المهم من هنا لهنالك تجاذبنا أطراف الحديث..
قلت له : أحيطك علما ، أنا أسلمت وأنا مقتنعة ، وأريد أن أذهب وهذا القسيس يحبسني في الدار ، وأهلي أجبروني على البقاء في الدار، وأنا أريد أن احيا حياتي مسلمة ، فاتركوني أعيش هذه الحياة مع الدين الذي اخترته واقتنعت به .
رد الأسقف : لا أنتِ ستبقين في هذه الدار ، ولن ترحلي منها ولو أردت العمل على أنك مسيحية فنعم وغير هذا فلا ، هذا ما عندنا خلاصة للكلام ،ستبقين في الدار .
*هذا الأسقف قبل أن يعلم بإسلامي وظن أني مسيحية ، كان يعاملني على هذا الاساس ويقول لي : ماذا إذن إن أردت العمل فسأسعى لك في توفير عمل ، وأنا مستعد لأساعدك ، وتزورين أهلك وما تريدين .. ولما علم بإسلامي بعد أن كنت مسيحية قال لي: هذا هو مآلك أعجبك فبرغبتك ، وإن لم يعجبك ستبقين فيه إجبارا

تساؤلات ريم:

سبحان الله لماذا تفرضون علينا دينا نعيش عليه باختياركم!
طيب ، بإمكاني أن أكون مسيحية وتجبروني على ذلك ، لن أصلي صلاتكم ولن أنادي إلاهكم ، ولن أذهب إلى الكنيسة ، ولن أفعل أي شيء يخص دين المسيحية .
لمَ تجبرونا أساسا؟!!
* أنا أريدهم أن يقتنعوا بأن هناك حرية عقيدة مثل ما يقولون (الله محبة) ويقولون عن ديننا (( الإسلام )) (دين سيف وعنف ولا توجد عندهم سماحة في الدين) ، فقط أريدهم أن يكتشفوا أنفسهم وما يفعلون أولا .
يعودوا بنظرتهم لإخواننا المحبوسين عندهم في الأديرة و الكنائس.
ليرُوا كم العذابات والإهانات التي يتلقاها هؤلاء وما يفعلون بهم.
أزيدكم علما على أنه أكثر من مرة هـَمُّوا بدق صليب في يدي، لكني رفضت، منذ صغري وأنا رافضة موضوع دق الصليب كليا ، مع أن كل قرابتي وأصحابي دائما ينصحوني بدق الصليب في يدي لكني أرفض دائما .
الحمد لله أني لم أفعله.
* أريدهم أن يستيقظوا من أوهامهم التي يعشون بها ، وما هم عليه .. و يعرفوا أن الدين الذي هم فيه دين دنيا وليسدين آخرة .
* أريد منهم ترك أخواتنا المحبوسات يروا النور.
* عندهم من أتوا به ويرجع للمسيحية مرة ثانية ، ثم يُرحلوه إلى أمريكا أو أي بلد آخر خارج بلده ويزوجونهن زواجات راقية لرجال أعمال وأناس أغنياء جداً ويتركوا هذه البنت أو هذا الشاب يعيش حياته ، والذي يحاول أن يبقى على إسلامه أنظروا مالذي يفعلونه به ، خطف وحبس وتعذيب وحكم بالموت البطيء
طيب لماذا؟
ما ذنبه أن يعيش بقية حياته هكذا ذليلا مقهورا .

* قد تكون هناك متزوجة وتعيش بعيدة عن ابنها أو عن زوجها
وقد تكون إحداهن ليست متزوجة وتعيش بعيدة عن أهلها ، ستعيش في ظلمة لن ترى النور ...لماذا ؟؟
أين دينكم الذي تحدثوننا عنه ؟
لماذا نظام التعنيف بالضرب من تحت الطاولة ، خفية دون أن يراكم أحد ويكتشفوا نظام السر والشعوذة والخطف وكل أساليبكم هذه.
إظهروا للعيان وقولوا ما تريدونه في النور لو كنتم تملكون شجاعة بالفعل ،أخرجوا وواجهوا أي شيخ من مشايخ المسلمين ، كلموهم واقنعوهم بدينكم لو كان دينكم هو الأصح .
لماذا هكذا تفعلون ؟ أنا لا أعرف !!!
* فقط أريدكم أن تتقوا الله ، لأن كل من عمل عملا سيبقى له أو عليه في حياته أويراه في عياله وستكون عاقبته وخيمة ، و آخرته الوقوف بعمله هذا بين يدي ربنا ، وسيـُكشف أمام الناس كلها ولن يجد حينها المهرب ولا الرد عند السؤال.
*** أريد أن اقول للمسلمين ، من هم مسلمون بالبطاقة وبالإسم فقط ، ولم يعرفوا الإلتزام بالإسلام ، أريدكم أن تتقوا الله ، وأريدكم أن تفكروا في مصيركم في قبوركم ،ربنا سيسألكم عن دينكم وعن آخرتكم ، حينها لن تعرفوا الرد ، لأن ردودهم ستكون بكلام حفظوه دون قناعة ولم يعملوا به في دنياتهم ، أريدهم أن يتقوا الله كثيرا ويراقبوه فينا نحن كمسلمين جدد ، أناس تعاملنا على أننا وباء يخافون التعامل معنا والإقتراب منا .
* أعرف حالات كثيرة جدا لبنات كانوا أهالي الشباب يكلمونهن ويرفضون ارتباط ابنائهم بهن .
لماذا ما بها هذه البنت ؟! مالذي ستفعله لابنك؟ قد يزيدك شرفا إن يرتبط ابنك بواحدة مثلها .
حقيقة أن هناك من يعاملنا على أننا وباء ويخافون منا.
يتعاملون معنا على أننا أناس جئنا من الشوارع ، وتربينا في الشوارع ، لم نخرج من بيوت أهالينا ، كنا مدللين وعايشين عيش الكرماء ولله الحمد ، معظم من أعرفهم حالات أهاليهم المادية ممتازة وكانت ميسورة جداً .
لماذا هذه النظرة السلبية تجاهنا،على أننا أناس شوارع ومتسيبين ؟
أو لم نتربى على قواعد ككل الناس ؟
أو لعل تلك النظرة لأن الظروف اضطرتنا لنبتعد عن آبائنا وأمهاتنا أو ليس لدينا ولي يحكمنا ويقوم على شأننا
لكننا في أحسن حال بإسلامنا
* ربنا من يرعانا وهو من نستشيره في كل أمورنا ، وهو الذي عليه اتكالنا في كل شيء .
* حتى دار الأيتام التي عشت فيها سنة وأكثر لا تبحث في شأننا لا أعرف التواصل مع البنات لأخبرهم بحالي ، لأنهم منعونا من التحدث .
* في الدار كان من بين البنات طالبات يدرسن ، و كانت بينهن بنات يتيمات ،و كانت بينهن بنات لا أدري سبب بقائهن وتواجدهن في الدار أصلا !
الله وحده من يعلم.... أنا لا أدري !
* حتى أنه كان في يوم ما هناك بنت تتصل بأحد المسلمين ، أول ما علموا بأمرها ، كانت لهم ردة فعل عنيفة جداً ، مع أنها كانت مسيحية لكنها اتصلت بمسلم ، وكانت تفكر برحيلها من الدار لتصير مسلمة ، وأن تتزوج به .... وعندما علموا بسرها ردوا عليها بعنف شديد ، كان لها إبن أبعدوه عنها وأبقوه في بيت ، لا أعلم بيت من بالضبط ! ومنعوها من رؤيته ، حتى التطليق منعوها من آداء إجراءاته لتنفصل عن زوجها المسيحي ، رموها هكذا معلقة وتركوها ، لا هي عاشت عيشا طبيعيا ولا ماتت ، ولا تعرف كيف تبدأ حياتها أو تواصلها من جديد ، هذا مثال رأيته وشاهدته.
* وهذه أخرى أعرفها ، كانت مسيحية وأسلمت ، وأنا على علاقة طيبة بها إلى الآن ، وأتصل بها ذهبت لدير دميانا الذي في البراري ،ولاحظت فعلاً الغرفة التي كانت وفاء قسطنطين نزيلة فيها
وقالت يا راهبة : ــ هذه الراهبة كانت تكلم صديقتي ولا تعرف أنها مسيحية وأسلمت ، كانت تظنها جاءت لتبقى في الدير فترة استرخاء أو من أجل قضاء حاجة ـــ فتقول لها : هل تعرفي أن هذه الغرفة فيها "الكلبة" أكرمكم الله " وفاء
قالت لها متسائلة : وفاء قسطنطين ! ؟
قالت الراهبة : نعم هي
كون أنها تُطلق عليها لفظ هذا اللفظ ، معنى هذا أن وفاء لا تزال لحد الآن مقتنعة ومتمسكة بإسلامها، أو فعلت أمرا للمسيحيين جعلهم يعترضون عنه ويرفضونه .
قالت لها : طيب أنا أريد أن أدخل لها ، وأقابلها دعيني أراها
قالت الراهبة : لا يمكن لأحد الدخول لوفاء قسطنطين إلا أولادها فقط ، حتى أهلها لا يدخلون لها.
قالت صديقتي : فعلاً شاهدت غرفا للبنات المحتجَزات هناك ، وعددهن يتراوح في الغرفة الواحدة من عشرين لخمسة وعشرين بنتا ، وهذا العدد الذي رأيته في الواصفية التي فهيا القسيس الذي أخذني له ، وعرفت هذا أيضا من بنات كن هناك وأتوا بهن إلى البيت.
كل هذا وما يفعلوه بنا لن يؤثر فينا .

* أنا عن نفسي لم أعلم أن خروجي من بيتي يسبب لي الخطف والقتل ، سيكون هذا أحسن بكثير جداً من عيشي مسيحية ، على الأقل سأموت ميتة الشهداء ، موت في سبيل الله ، فدى الله وفدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا أريد شيئا أكثر من هذا ، وهذا يريحني ، وكل أعمالهم والله العظيم والله العظيم ، لن تؤثر فينا ولن تهز لنا شعرة ، كل ما فعلوه ويفعلوه زادنا كرها للمسيحيين أكثر ، ، ويجعلنا أكثر إصرارا وتقربا من الله ،ونمسك بالإسلام بأيدينا والعض عليه بأسناننا .

* يخيل لهم أننا نخاف ، وسيأتي علينا يوما ونرى أنهم هم الأقوى ونستسلم في الأخير استسلام الضعيف ، لا لا ، أبدا
يقولون أنهم يواجهون إضطهادا ولا يجدون فرصة بناء الكنائس وأن كل كنيسة تبنى ، يرفع أمامها جامع ....

* فليأتوا ليروا وقت صلاة الجمعة وامتلاء المساجد ، والناس تفرش السجادات على الأرض من أجل حضور هذا الواجب، وآداء صلاة الجماعة ،بالمقارنة معهم في كل كنيسة موجود فيها نادي رياضي و فيها حوش لا أدري أي رياضة يلعبونها فيه أم ماذا ؟ فيها قاعات كمبيوتر، وفيها قاعات أفراح داخل الكنيسة الواحدة !!!!!!
لاحظوا كم تكون مساحة كل كنيسة لتحمل كل هذه المرفقات ، ولياتوا هم ويرون الناس في مثل صلاة الجمعة ، كيف يجلسون في الشارع على الأرض حتى يصلوا ، لا يجدون مساجد ومساحات تستوعب أعدادهم الكبيرة ، والمساجد الحالية لا تستوعبهم لأنها إمتلأت بالمصلين .

* من أين أتاهم الإضطهاد ؟ ! ووكيف يقولون هذا ؟ !
ليتهم يفكرون بعقولهم ولو لبرهة ، وينطقون بكلام يعرفون الرد عليه حين تقام عليهم الحجة...

معاني بعض الكلمات:

[1] :التناول =هو شعيرة من طقوسهم في الكنسية ، يتناولون فيه القربان فيكونون كمن أكل من الرب ،وبالتالي فيكون الرب بداخلهم

***هناك اختلاف في معنى التناول عند الكنائس فالارثوذكس يعتبرونه تناول حرفي وليس مجازي!

[2]: الإعتراف =هو ان تحكي له المرأة (( أو الشخص المسيحي )) كل مافعلته من محرمات مهما كانت!
هو اعتراف بالذنوب بين يدي القسيس وليس بين يدي الله!
والقساوسة يستمتعون باعترافات النساء كما هو موثق وتحدث أمورا.

حسن المرسى
06-09-2011, 05:56 PM
بارك الله فى المحرض والمفرغ والمنقح والمشاهد ..
وجعلها فى ميزان حسناتكم ..