المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث أم زرع



سليلة الغرباء
05-28-2011, 09:42 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني اخواتي ارتأيت ان اضع بين ايديكم هذا الحديث الذي اعجبني جدا
اعجبتني لغته العربية الفصحى و فهمت لماذا نحن لا نفهم القران جيدا لان لغتنا ليست سليمة
فنقدر ان نقول ان ثلاتة ارباع المتعلمين اليوم لو قرأوا هذا الحديث لن يفهموا منه الا القليل
اعجبني سياق الكلام و فصاحة النساء
اعجبني رد الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم على عائشة رضي الله عنها و كان ردا جميلا بابي هو و امي
كما هناك فوائد للحديث لسماحة الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله
نرجوا ان تعم الفائدةعن رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية عائشة - رضي الله عنها - وهو حديث :
( أم زرع )

الحديث رواه الإمام البخاري والإمام مسلم والنسائي 0

قالت عائشة رضي الله عنها وهي تقص على النبي عليه الصلاة والسلام حكاية :
( جلست إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً 0
قالت الأولى : زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقى .
وقالت الثانية : زوجي لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره .
وقالت الثالثة : زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق .
وقالت الرابعة : زوجي كليل تهامة ، لا حر ولا قر ، ولا مخافة ولا سآمة .
وقالت الخامسة : زوجي إذا دخل فَهِد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد .
وقالت السادسة : زوجي إذا أكل لف ، وإذا شرب اشتف، وإذا اضطجع التف ، ولا يولج الكف ليعلم البث .
وقالت السابعة : زوجي عيايا أو غيايا ، طباقا ، كل داء له داء ، شجك أو فلك أو جمع كلاً لك.
وقالت الثامنة : زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب .
وقالت التاسعة : زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد .
وقالت العاشرة : زوجي مالك ، وما مالك! مالك خير من ذلك ، له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح ، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك .
وقالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع فما أبو زرع ! أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي ، وبجحني فبجحت إلي نفسي ، وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق ، فعنده أقول فلا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح .
أم أبي زرع فما أم أبي زرع ! عكومها رداح ، وبيتها فساح .
ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ! مضجعه كمسل شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة .
بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ! طوع أبيها ، وطوع أمها ، وملء كسائها ، وغيظ جارتها .
جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع ! لا تبث حديثنا تبثيثاً ، ولا تنقث ميرتنا تنقيثاً ، ولا تملأ بيتنا تعشيشاً .
قالت : فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، فطلقني ونكحها ، فنكحت بعده رجلاً ثرياً ، ركب سرياً ، وأخذ خطياً ، وأراح علي نعماً ثرياً ، وأعطاني من كل رائحة زوجاً ، وقال : كلي أم زرع وميري أهلك ، قالت : فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - : كنت لك كـأبي زرع لـأم زرع ) .
وفي رواية النسائي قال لها : ( ولكني لا أطلقك )، هذه الزيادة 0


ومن الفوائد ما يلي :

1. حسن عشرة المرء أهله بالتأنيس، والمحادثة بالأمور المباحة ما لم يفض ذلك إلى ما يمنع.

2. وفيه المزاح أحياناً، وبسط النفس به، ومداعبة الرجل أهله، وإعلامه بمحبته لها ما لم يؤد ذلك إلى مفسدة تترتب على ذلك، من تجنيها عليه وإعراضها عنه.

3. وفيه منع الفخر بالمال، وبيان جواز ذكر الفضل بأمور الدين، وإخبار الرجل أهله بصورة حاله معهم، وتذكيرهم بذلك لاسيما عند وجود ما طبعن عليه من كفر الإحسان.

4. وفيه ذكر المرأة إحسان زوجها.

5. وفيه إكرام الرجل بعض نسائه بحضور ضرائرها بما يخصها به من قول أو فعل، ومحله عند السلامة من الميل المفضي إلى الجور.

6. وفيه جواز تحدث الرجل مع زوجته في غير نوبتها.

7. وفيه الحديث عن الأمم الخالية، وضرب الأمثال بهم اعتباراً، وجواز الانبساط بذكر طرف الأخبار، ومستطابات النوادر تنشيطاً للنفوس.

8. وفيه حض النساء على الوفاء لبعولتهن، وقصر الطرف عليهم، والشكر لجميلهم، ووصف المرأة زوجها بما تعرفه من حسنٍ وسوءٍ، وجواز المبالغة في الأوصاف، ومحله إذا لم يصر ذلك ديدناً لأنه يفضي إلى خرم المروءة.

9. وفيه تفسير ما يجمله المخبر من الخبر؛ إما بالسؤال عنه، وإما ابتداء من تلقاء نفسه.

10. وفيه أن ذكر المرء بما فيه من العيب جائز إذا قصد التنفير عن ذلك الفعل ولا يكون ذلك غيبة.

11. وفيه تقويةٌ لمن كره نكاح من كان لها زوج، لما ظهر من اعتراف أم زرع بإكرام زوجها الثاني لها بقدر طاقته، ومع ذلك حقرته وصغرته بالنسبة إلى الزوج الأول.

12. وفيه أن الحب يستر الإساءة .

13. وفيه جواز وصف النساء ومحاسنهن للرجل، لكن محله إذا كن مجهولات، والذي يمنع من ذلك وصف المرأة المعينة بحضرة الرجل، أو أن يذكر من وصفها ما لا يجوز للرجال تعمد النظر إليه.

14. وفيه أن كناية الطلاق لا توقعه إلا مع مصاحبة النية

منقول جزى الله كاتبه خيرا

أميرة الجلباب
05-28-2011, 08:24 PM
حديث جليل.. عظيم الفوائد..

ومن غريب أمرٍ مرَّ بي في شأن هذا الحديث.. أن أخبرتني إحدى الأخوات في أول التزامها أنها حفظت هذا الحديث من شدة إعجابها به!!.. فأكبرتُ فيها ذلك لما فيه من علو الفصاحة وغرابة اللغة عنا.. أو بالأصح غربتنا نحن عنها!

وتحت هذا العنوان الجذاب: (ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم)، نجد له شرحا صوتيا رائقا ممتعا، في شريطين، لفضيلة الشيخ المحدث إبي إسحاق الحويني حفظه الله.

سليلة الغرباء
05-29-2011, 09:30 AM
بارك الله فيك أميرة على مرورك الطيب


لكن إن كان هذا رابط وتحت هذا العنوان الجذاب: (ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم)، فهو لا يعمل فلو تضعي لنا الرابط الصحيح حتى نستمتع بشرح الحديث