مالك مناع
10-15-2005, 02:06 AM
قال الحافظ العماد ابن كثير في تفسيره :
فصل :
ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه ( المشهور في أسماء الأيام والشهور ):
أن المحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما ، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدا لتحريمه ؛ لأن العرب كانت تتقلب به ، فتحله عاما وتحرمه عاما . قال : ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم .
وصفر سمي بذلك لخلو بيوتهم منهم حين يخرجون للقتال والأسفار ، يقال : صفر المكان إذا خلا . ويجمع على أصفار ؛ كجمل وأجمال .
وشهر ربيع الأول سمي بذلك لارتباعهم فيه ، والارتباع الإقامة في عمارة الربع ، ويجمع على أربعاء . كنصيب وأنصباء . وعلى أربعة كرغيف وأرغفة .
وربيع الآخر كالأول .
وجمادى سمي بذلك لجمود الماء فيه . قال : وكانت الشهور في حسابهم لا تدور . وفي هذا نظر ، إذ كانت شهورهم منوطة بالأهلة فلا بد من دورانها . فلعلهم سموه بذلك أول ماسمي عند جمود الماء في البرد . كما قال الشاعر :
وليلة من جمادى ذات أندية لا يبصر العبد في ظلمائها الطنب
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة حتى يلف على خرطومه الذنب
ويجمع على جماديات ؛ كحبارى وحباريات ، وقد يذكر ويؤنث فيقال : جمادى الأولى والأول ، وجمادى الآخرة والآخر .
رجب من الترجيب ؛ وهو التعظيم . ويجمع على أرجاب ورجاب ورجبات .
شعبان من تشعب القبائل وتفرقها للغارة ، ويجمع على شعابين وشعبانات .
رمضان من شدة الرمضاء وهو الحر ، يقال : رمضت الفصال إذا عطشت . ويجمع على رمضانات ورمضانين وأرمضة . قال : وقول من قال : إنه اسم من أسماء الله خطأ لا يعرج عليه ولا يلتفت إليه . قلت : قد ورد فيه حديث ؛ ولكنه ضعيف ، وبينته في أول كتاب الصيام .
شوال من شالت الإبل بإذنابها للطراق . قال : ويجمع على شواول وشواويل وشوالات .
القعدة بفتح القاف، قلت : وكسرها، لقعودهم فيه عن القتال والترحال . ويجمع على ذوات القعدة .
الحجة بكسر الحاء، قلت : وفتحها، سمي بذلك لإيقاعهم الحج فيه ، ويجمع على ذوات الحجة .
أسماء الأيام :
أولها الأحد ، ويجمع على آحاد وأوحاد ووحود .
ثم يوم الاثنين ، ويجمع على أثانين .
الثلاثاء ، يمد ويذكر ويؤنث ، ويجمع على ثلاثاوات وأثالث .
ثم الأربعاء ، بالمد ، ويجمع على أربعاوات وأرابيع .
والخميس ، يجمع على أخمسة وأخامس .
ثم الجمعة ، بضم الميم وإسكانها ، وفتحها أيضا ، ويجمع على جمع وجماعات .
السبت ، مأخوذ من السبت وهو القطع لانتهاء العدد عنده .
وكانت العرب تسمي الأيام : أول ، ثم أهون ، ثم جبار ، ثم دبار ، ثم مؤنس ، ثم العروبة ، ثم شيار .
قال الشاعر من العرب العرباء العاربة المتقدمين :
أرجي أن أعيش وإن يومي بأول أو بأهون أو جبار
أول التالي دبار فإن أَفُته فمؤنس أو عروبة أو شيار .
المصدر : تفسير ابن كثير عند تفسيره قول الله تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض } من سورة التوبة .
فصل :
ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه ( المشهور في أسماء الأيام والشهور ):
أن المحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما ، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدا لتحريمه ؛ لأن العرب كانت تتقلب به ، فتحله عاما وتحرمه عاما . قال : ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم .
وصفر سمي بذلك لخلو بيوتهم منهم حين يخرجون للقتال والأسفار ، يقال : صفر المكان إذا خلا . ويجمع على أصفار ؛ كجمل وأجمال .
وشهر ربيع الأول سمي بذلك لارتباعهم فيه ، والارتباع الإقامة في عمارة الربع ، ويجمع على أربعاء . كنصيب وأنصباء . وعلى أربعة كرغيف وأرغفة .
وربيع الآخر كالأول .
وجمادى سمي بذلك لجمود الماء فيه . قال : وكانت الشهور في حسابهم لا تدور . وفي هذا نظر ، إذ كانت شهورهم منوطة بالأهلة فلا بد من دورانها . فلعلهم سموه بذلك أول ماسمي عند جمود الماء في البرد . كما قال الشاعر :
وليلة من جمادى ذات أندية لا يبصر العبد في ظلمائها الطنب
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة حتى يلف على خرطومه الذنب
ويجمع على جماديات ؛ كحبارى وحباريات ، وقد يذكر ويؤنث فيقال : جمادى الأولى والأول ، وجمادى الآخرة والآخر .
رجب من الترجيب ؛ وهو التعظيم . ويجمع على أرجاب ورجاب ورجبات .
شعبان من تشعب القبائل وتفرقها للغارة ، ويجمع على شعابين وشعبانات .
رمضان من شدة الرمضاء وهو الحر ، يقال : رمضت الفصال إذا عطشت . ويجمع على رمضانات ورمضانين وأرمضة . قال : وقول من قال : إنه اسم من أسماء الله خطأ لا يعرج عليه ولا يلتفت إليه . قلت : قد ورد فيه حديث ؛ ولكنه ضعيف ، وبينته في أول كتاب الصيام .
شوال من شالت الإبل بإذنابها للطراق . قال : ويجمع على شواول وشواويل وشوالات .
القعدة بفتح القاف، قلت : وكسرها، لقعودهم فيه عن القتال والترحال . ويجمع على ذوات القعدة .
الحجة بكسر الحاء، قلت : وفتحها، سمي بذلك لإيقاعهم الحج فيه ، ويجمع على ذوات الحجة .
أسماء الأيام :
أولها الأحد ، ويجمع على آحاد وأوحاد ووحود .
ثم يوم الاثنين ، ويجمع على أثانين .
الثلاثاء ، يمد ويذكر ويؤنث ، ويجمع على ثلاثاوات وأثالث .
ثم الأربعاء ، بالمد ، ويجمع على أربعاوات وأرابيع .
والخميس ، يجمع على أخمسة وأخامس .
ثم الجمعة ، بضم الميم وإسكانها ، وفتحها أيضا ، ويجمع على جمع وجماعات .
السبت ، مأخوذ من السبت وهو القطع لانتهاء العدد عنده .
وكانت العرب تسمي الأيام : أول ، ثم أهون ، ثم جبار ، ثم دبار ، ثم مؤنس ، ثم العروبة ، ثم شيار .
قال الشاعر من العرب العرباء العاربة المتقدمين :
أرجي أن أعيش وإن يومي بأول أو بأهون أو جبار
أول التالي دبار فإن أَفُته فمؤنس أو عروبة أو شيار .
المصدر : تفسير ابن كثير عند تفسيره قول الله تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض } من سورة التوبة .