مهااا
05-30-2011, 05:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
,
,
,
معا ضد هدم الأسرة المسلمة بأسماء وخزعبلات ملتوية ومخادعة
معا لبناء أسر مسلمة تبني مجتمعاتنا لا تهدمها
معا لإحترام المرأة والإهتمام بها فعلا لا قولا
مقال صغير للأخت رندا المكاوية
أستخدمت أسلوب ولغة مختلفة جدا ,,
لعل وعسى أن ينفع بها !!
~ شكرا شكرا يا رندا اسماعيل المكاوية ~
وأعتذر لحذف بعض الجمل البسيطة
المقال ,,
تزوجتُ يا أختاه زوجك غِدرة *** و أمهرني عار الفضيحة و الخسر *
.
.
.
كم أنا حزينة , لم يعد العالم كما كان , أغيب ثمان سنوات عن أرض وطني فأجد بعض أفراده قد تغيروا تغير عكسي بدلا من أن يتغيروا تغير جذري وسط وجود الانفجار التقني والرقمي والثقافي والصناعي و العمراني و إلخ..فبدلا من أن ينقلب الأمر رأسا على عقل لـ فوق , انقلب الأمر رأسا على عقب لـ تحت .
لم تعد مقولة "جات الحزينة تفرح ما لقيت لها مطرح" سارية المفعول بين أفراد المجتمع البسيط , بل أصبحت الآن من أسوأ لأسوأ مع كامل تعازي نساء العالم الشرقي الأول والأخير "جات الحزينة تفرح .. زوجّوها مسيار" ! .
ولم يكن الفقر الفكري والحس الاجتماعي على أرصفة أحياء الوطن قد عرف التطور يوما إلا نادرا , مات نزار قباني وتبعه محمود درويش وصار الناس يكتبون الأشعار في الزواج بدلاً من أن يكتبونها في المهور المأساوية , ومشاكل النسب وتعنت القبيلة , و في الدخل الشهري الذي لا يساعد مواطن محترم على الزواج من مواطنة محترمة زواج شرعي أو "ما أدري دحين إيش صاروا يسموه" .
و خوفي يأتي اليوم الذي تموت فيه أي امرأة عانس أو مطلقة أو أرملة , فـ "نستحي" نحفر لها قبر كما الأخريات في مقبرة الشعب وعليها أن تموت بجانب احدهم تم تزويجها له بحكم الفتوى رقم مليون بخصوص تزويج النساء وسترهن .
.قرأت لأحدهم يسمي نفسه الواثق بالله..تعليقا على خبر مسح وطني يكشف أن عدد العانسات 180 ألف بإحدى الصحف , ولا ادري إن قد كنت ضمن هذا المسح إذ انه لم يسألني احد عن عمري الشخصي منذ ما يقارب السبعة والعشرين عام , منذ أن أبصرت سماء وطني وعلا بكائي ليصل لـ "بيت الجيران" , و لربما قد فكروا في اسم الـعريس الذي سيكون من نصيبي إن تزوجته لا قدّر الله مسيار !!
يقول الواثق بنفسه / .. المسيار..الله يجزاكم خير..نحن الشباب نريد المسيار..حتى الله يعفنا نحن وهن من الحرام .
و كأن مشكلة الحرام و الاتجاهات الجنسية هي كل ما يؤرق ذهن النساء في المجتمع السعودي المحلي .
ثم إني خِفتُ من أن يقدم الشعب السعودي النسوي كله بعد هذا التعليق السابق الواثق من نفسه بصفحة الجريدة و يتزوجن مسيار , و السبب الرئيس حتى يعفهن الله عن الحرام , و غرف المباني و الاستراحات و الفنادق تستأجرها المرأة بنفسها لتقوم بتأمين سكن لها ولـ "زوج الغفلة" , و يصير حال الابن الذي تلده مُزرياً , فبدلاً من أن يطلب مصروف المدرسة من والده الذي لا يأتي إلا آخر الليل متخفياً , يطلبه من والدته المسيارية الطبع والتطبع !!
يذهب لمؤسسته التعليمية..يسأله المعلم في تحصيل نتائج الشهر التعليمي : ابن من أنت يا فتى ؟! , فيجيبه بأريحية ودون الدخول في التفاصيل : أنا ابن المسيار يا أستاذي ! , يغار المعلم من حال والد الفتى فيتزوج هو بالمثل ابنة جيرانه مسيار , و لربما يتطور الوضع معه و يصبح مهرها عبارة عن حكمة تقول "حتى يعفكِ الله عن الحرام يا بنت الحلال" !
و " قدّر الله عليكِ وصار " !
و " أصبحتِ مسيارية على بركة الله وسنة رسوله " !
و قد تنجب له فتاة تحب أن تنطق كلمة بابا في وجوده , تجد نفسها في النهاية لا تقول بابا إلا لوالدتها صاحبة الجيب , التي تراها صبح مساء بعكس والدها الذي ترك مهمة التدريس وقرر أن يزور البيت نهاية كل أسبوع مرة , إذ أن المسيار جعله أكثر تحررا في اعتناق مسئوليات منزله الأسري , ذاك المنزل الذي تسكنه ابنته مع والدتها بمفردهما , آملتين أن تكون الفتاة أفضل حالا من والدتها , و أن تتزوج برجل حقيقي يحمل مصروف البيت في جيبه , يعرف أسماء أبناءه , يدفع الفواتير , و قادر على أن يكون بوابة المنزل الأمامية لا "الخلفية" !!
المصيبة أن بعض هؤلاء الذين قرروا الزواج مسيار للأسف تتغير سحنته في أعين بقية سكان البناية كل مطلع ثلاثة أشهر, فلا يعرف الجيران إن كان صاحب السحنة الجديدة الذي يصعد لشقة المرأة المتزوجة مسيار , هو زوجها أم هو .... !
و يتحمل وجود هذه الإشكالية الزوج المسيار لا الزوجة المسيار , لأنه في حال "نفض يدو" الزوج المسيار من زوجته المسيار تبقى هي في نظر المجتمع المحلي مُطلقة غير مرغوب فيها , والأدهى والأمّر و الكارثة أنها كانت متزوجة مسيار.. وهو ما يجعل أمرها اشد وطأة على المجتمع مما لو كانت مُطلقة من زوج كان متزوجها زواج شرعي , فتتزوج المسكينة للمرة الثانية مسيار , و يا كثر المتطوعين للزواج بها مسيار !
يحدث هذا كله حقيقة لا خيال و لا حبا في ممارسة التضخيم والتعميم..كل ذلك جعل المرأة نفسها تعاني من نقص في القلق الصريح , كبت داخلي , تحمل مسئوليات لا قبل لها بها سواء كانت تعمل أو يعيلها ذويها , ما يضر ذلك أبناء هذه الأسرة المسيارية على المدى البعيد و المساعدة في إظهار شخصيات لهم مضادة للمجتمع , كان أساسها وجودهم في جماعات عشوائية داخل المجتمع الكبير المنتظم..جماعات هشة ومستهدفة Risk groups , و أكثر تعرضا للتعقد والتشابك الشديد في أنواع السلوك الصادر منهم وسط أفراد المجتمع الآخرين الذين يعيشون حياتهم بانتظام و بسوية .
أنهيت دراستي الثانوية في جدة , وأتذكر جيدا ما تم تلقيني إياه بخصوص الزواج..دروس عن الزواج والواجبات المترتبة عليه , الأسرة في النظام الإسلامي , تطور الأسرة..وعناوين كثيرة تثبت أن هذا الزواج الذي أسموه المسيار باطل !
إلا إن كانوا يلقنونا معلومات ليسوا متيقنين منها , فكان الأولى عليهم قبل إعلان شرعية هذا الزواج بين جماعات المجتمع المحلي جعل المرأة نفسها تشارك بصوتها في أحقية وجوده وجدواه وسط معمعة المفتيين الأفاضل .
يعني هل أفتت المرأة بجوازه كون الأمر يخصها بالدرجة الأولى قبل أن يتم إرغامها على قبول هذا الزواج بطرق ملتوية ؟!!
" وحتى يعفها الله عن الحرام " !!
شيء آخر , هذا الزواج شبيه بنظام الزواج الذي عُرف في التشريع الروماني وأقرته الكنيسة المسيحية من جهة النفقة , ثم بعد ذلك ألغته القوانين المدنية لما له من أضرار كثيرة تأثر بها المجتمع الروماني والأسرة الرومانية , و برغم أنها ظلت بعض الطبقات إلى الآن تؤخذ به , إلا أنها تظل جماعات بسيطة و في أضيق الحدود , ولا زال الأغلبية فيهم يؤيدون الزواج الشرعي المقدس و يفاخرون بقيمه .
كل مرة نجهد في مساعدة المرأة لتتخطى أزمة ضعفها , لرفع قيمتها وشأنها , للاهتمام المتوافق بها ما يلبي احتياجاتها الشخصية تحت ظروف اجتماعية طبيعية يقرها المجتمع السوي منذ الأزل , نزيد الأمر سوءا بوجود تلك الفتاوي و ما شاكلها .
كنت أريد أن أقول الآن اتقوا الله في النساء , و فطنت إلى أن هذه المقولة أصبحت للأسف تُجزل في إصدار فتاوي أخرى تضر النساء , فآثرت أن أصمت لـ ألا أزيد تعاسة النساء .
.
.
تمت .
رندا اسماعيل .
* البيت للشاعر عبدالله محمد با شراحيل
,
,
,
معا ضد هدم الأسرة المسلمة بأسماء وخزعبلات ملتوية ومخادعة
معا لبناء أسر مسلمة تبني مجتمعاتنا لا تهدمها
معا لإحترام المرأة والإهتمام بها فعلا لا قولا
مقال صغير للأخت رندا المكاوية
أستخدمت أسلوب ولغة مختلفة جدا ,,
لعل وعسى أن ينفع بها !!
~ شكرا شكرا يا رندا اسماعيل المكاوية ~
وأعتذر لحذف بعض الجمل البسيطة
المقال ,,
تزوجتُ يا أختاه زوجك غِدرة *** و أمهرني عار الفضيحة و الخسر *
.
.
.
كم أنا حزينة , لم يعد العالم كما كان , أغيب ثمان سنوات عن أرض وطني فأجد بعض أفراده قد تغيروا تغير عكسي بدلا من أن يتغيروا تغير جذري وسط وجود الانفجار التقني والرقمي والثقافي والصناعي و العمراني و إلخ..فبدلا من أن ينقلب الأمر رأسا على عقل لـ فوق , انقلب الأمر رأسا على عقب لـ تحت .
لم تعد مقولة "جات الحزينة تفرح ما لقيت لها مطرح" سارية المفعول بين أفراد المجتمع البسيط , بل أصبحت الآن من أسوأ لأسوأ مع كامل تعازي نساء العالم الشرقي الأول والأخير "جات الحزينة تفرح .. زوجّوها مسيار" ! .
ولم يكن الفقر الفكري والحس الاجتماعي على أرصفة أحياء الوطن قد عرف التطور يوما إلا نادرا , مات نزار قباني وتبعه محمود درويش وصار الناس يكتبون الأشعار في الزواج بدلاً من أن يكتبونها في المهور المأساوية , ومشاكل النسب وتعنت القبيلة , و في الدخل الشهري الذي لا يساعد مواطن محترم على الزواج من مواطنة محترمة زواج شرعي أو "ما أدري دحين إيش صاروا يسموه" .
و خوفي يأتي اليوم الذي تموت فيه أي امرأة عانس أو مطلقة أو أرملة , فـ "نستحي" نحفر لها قبر كما الأخريات في مقبرة الشعب وعليها أن تموت بجانب احدهم تم تزويجها له بحكم الفتوى رقم مليون بخصوص تزويج النساء وسترهن .
.قرأت لأحدهم يسمي نفسه الواثق بالله..تعليقا على خبر مسح وطني يكشف أن عدد العانسات 180 ألف بإحدى الصحف , ولا ادري إن قد كنت ضمن هذا المسح إذ انه لم يسألني احد عن عمري الشخصي منذ ما يقارب السبعة والعشرين عام , منذ أن أبصرت سماء وطني وعلا بكائي ليصل لـ "بيت الجيران" , و لربما قد فكروا في اسم الـعريس الذي سيكون من نصيبي إن تزوجته لا قدّر الله مسيار !!
يقول الواثق بنفسه / .. المسيار..الله يجزاكم خير..نحن الشباب نريد المسيار..حتى الله يعفنا نحن وهن من الحرام .
و كأن مشكلة الحرام و الاتجاهات الجنسية هي كل ما يؤرق ذهن النساء في المجتمع السعودي المحلي .
ثم إني خِفتُ من أن يقدم الشعب السعودي النسوي كله بعد هذا التعليق السابق الواثق من نفسه بصفحة الجريدة و يتزوجن مسيار , و السبب الرئيس حتى يعفهن الله عن الحرام , و غرف المباني و الاستراحات و الفنادق تستأجرها المرأة بنفسها لتقوم بتأمين سكن لها ولـ "زوج الغفلة" , و يصير حال الابن الذي تلده مُزرياً , فبدلاً من أن يطلب مصروف المدرسة من والده الذي لا يأتي إلا آخر الليل متخفياً , يطلبه من والدته المسيارية الطبع والتطبع !!
يذهب لمؤسسته التعليمية..يسأله المعلم في تحصيل نتائج الشهر التعليمي : ابن من أنت يا فتى ؟! , فيجيبه بأريحية ودون الدخول في التفاصيل : أنا ابن المسيار يا أستاذي ! , يغار المعلم من حال والد الفتى فيتزوج هو بالمثل ابنة جيرانه مسيار , و لربما يتطور الوضع معه و يصبح مهرها عبارة عن حكمة تقول "حتى يعفكِ الله عن الحرام يا بنت الحلال" !
و " قدّر الله عليكِ وصار " !
و " أصبحتِ مسيارية على بركة الله وسنة رسوله " !
و قد تنجب له فتاة تحب أن تنطق كلمة بابا في وجوده , تجد نفسها في النهاية لا تقول بابا إلا لوالدتها صاحبة الجيب , التي تراها صبح مساء بعكس والدها الذي ترك مهمة التدريس وقرر أن يزور البيت نهاية كل أسبوع مرة , إذ أن المسيار جعله أكثر تحررا في اعتناق مسئوليات منزله الأسري , ذاك المنزل الذي تسكنه ابنته مع والدتها بمفردهما , آملتين أن تكون الفتاة أفضل حالا من والدتها , و أن تتزوج برجل حقيقي يحمل مصروف البيت في جيبه , يعرف أسماء أبناءه , يدفع الفواتير , و قادر على أن يكون بوابة المنزل الأمامية لا "الخلفية" !!
المصيبة أن بعض هؤلاء الذين قرروا الزواج مسيار للأسف تتغير سحنته في أعين بقية سكان البناية كل مطلع ثلاثة أشهر, فلا يعرف الجيران إن كان صاحب السحنة الجديدة الذي يصعد لشقة المرأة المتزوجة مسيار , هو زوجها أم هو .... !
و يتحمل وجود هذه الإشكالية الزوج المسيار لا الزوجة المسيار , لأنه في حال "نفض يدو" الزوج المسيار من زوجته المسيار تبقى هي في نظر المجتمع المحلي مُطلقة غير مرغوب فيها , والأدهى والأمّر و الكارثة أنها كانت متزوجة مسيار.. وهو ما يجعل أمرها اشد وطأة على المجتمع مما لو كانت مُطلقة من زوج كان متزوجها زواج شرعي , فتتزوج المسكينة للمرة الثانية مسيار , و يا كثر المتطوعين للزواج بها مسيار !
يحدث هذا كله حقيقة لا خيال و لا حبا في ممارسة التضخيم والتعميم..كل ذلك جعل المرأة نفسها تعاني من نقص في القلق الصريح , كبت داخلي , تحمل مسئوليات لا قبل لها بها سواء كانت تعمل أو يعيلها ذويها , ما يضر ذلك أبناء هذه الأسرة المسيارية على المدى البعيد و المساعدة في إظهار شخصيات لهم مضادة للمجتمع , كان أساسها وجودهم في جماعات عشوائية داخل المجتمع الكبير المنتظم..جماعات هشة ومستهدفة Risk groups , و أكثر تعرضا للتعقد والتشابك الشديد في أنواع السلوك الصادر منهم وسط أفراد المجتمع الآخرين الذين يعيشون حياتهم بانتظام و بسوية .
أنهيت دراستي الثانوية في جدة , وأتذكر جيدا ما تم تلقيني إياه بخصوص الزواج..دروس عن الزواج والواجبات المترتبة عليه , الأسرة في النظام الإسلامي , تطور الأسرة..وعناوين كثيرة تثبت أن هذا الزواج الذي أسموه المسيار باطل !
إلا إن كانوا يلقنونا معلومات ليسوا متيقنين منها , فكان الأولى عليهم قبل إعلان شرعية هذا الزواج بين جماعات المجتمع المحلي جعل المرأة نفسها تشارك بصوتها في أحقية وجوده وجدواه وسط معمعة المفتيين الأفاضل .
يعني هل أفتت المرأة بجوازه كون الأمر يخصها بالدرجة الأولى قبل أن يتم إرغامها على قبول هذا الزواج بطرق ملتوية ؟!!
" وحتى يعفها الله عن الحرام " !!
شيء آخر , هذا الزواج شبيه بنظام الزواج الذي عُرف في التشريع الروماني وأقرته الكنيسة المسيحية من جهة النفقة , ثم بعد ذلك ألغته القوانين المدنية لما له من أضرار كثيرة تأثر بها المجتمع الروماني والأسرة الرومانية , و برغم أنها ظلت بعض الطبقات إلى الآن تؤخذ به , إلا أنها تظل جماعات بسيطة و في أضيق الحدود , ولا زال الأغلبية فيهم يؤيدون الزواج الشرعي المقدس و يفاخرون بقيمه .
كل مرة نجهد في مساعدة المرأة لتتخطى أزمة ضعفها , لرفع قيمتها وشأنها , للاهتمام المتوافق بها ما يلبي احتياجاتها الشخصية تحت ظروف اجتماعية طبيعية يقرها المجتمع السوي منذ الأزل , نزيد الأمر سوءا بوجود تلك الفتاوي و ما شاكلها .
كنت أريد أن أقول الآن اتقوا الله في النساء , و فطنت إلى أن هذه المقولة أصبحت للأسف تُجزل في إصدار فتاوي أخرى تضر النساء , فآثرت أن أصمت لـ ألا أزيد تعاسة النساء .
.
.
تمت .
رندا اسماعيل .
* البيت للشاعر عبدالله محمد با شراحيل