المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه ملف عن شهر رجب مع بطاقات من أحاديث لا تصح في فضائله



سليلة الغرباء
06-01-2011, 11:48 AM
http://akhawat.imanhearts.com/images/smilies/islamic/006.gif

الحمد لله كثيرا وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى الأثر إلى يوم الدين



http://nawasreh.com/samieo/images-KJJ.gif


ونحن على ابواب مواسم الخير وهذا شهر رجب يهم بدق الابواب علينا لنفتح معه مسيرة جديدة فلننظر ما لنا وما علينا من خلال هذا النقل المفيد

سلسلة أحاديث غير صحيحة في فصائل شهر رجب

في بطاقات






http://img820.imageshack.us/img820/9796/broad2a.gif (http://img820.imageshack.us/img820/9796/broad2a.gif)


http://img35.imageshack.us/img35/4440/ragab001.jpg (http://img35.imageshack.us/img35/4440/ragab001.jpg)


http://img35.imageshack.us/img35/4513/ragab002.jpg (http://img35.imageshack.us/img35/4513/ragab002.jpg)


http://img820.imageshack.us/img820/598/ragab003.jpg (http://img820.imageshack.us/img820/598/ragab003.jpg)


http://img529.imageshack.us/img529/9269/ragab004.jpg (http://img529.imageshack.us/img529/9269/ragab004.jpg)


http://img534.imageshack.us/img534/4013/ragab005.jpg (http://img534.imageshack.us/img534/4013/ragab005.jpg)


http://img19.imageshack.us/img19/4964/ragab006.jpg (http://img19.imageshack.us/img19/4964/ragab006.jpg)


http://img808.imageshack.us/img808/4196/ragab007.jpg (http://img808.imageshack.us/img808/4196/ragab007.jpg)


http://img19.imageshack.us/img19/9325/ragab008.jpg (http://img19.imageshack.us/img19/9325/ragab008.jpg)


http://img35.imageshack.us/img35/3599/ragab009.jpg (http://img35.imageshack.us/img35/3599/ragab009.jpg)


http://img819.imageshack.us/img819/6291/ragab010.jpg (http://img819.imageshack.us/img819/6291/ragab010.jpg)


http://img820.imageshack.us/img820/2301/ragab011.jpg (http://img820.imageshack.us/img820/2301/ragab011.jpg)


http://img529.imageshack.us/img529/993/ragab012.jpg (http://img529.imageshack.us/img529/993/ragab012.jpg)



http://akhawat.imanhearts.com/images/smilies/islamic/sss-16.gif

سليلة الغرباء
06-01-2011, 11:52 AM
شهر رجب بين المبتدَع والمشروع




د. نايف بن أحمد بن علي الحمد


الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإنه في هذه الأيام يكثر السؤال عن شهر رجب ( فضله وصيامه ..) ولعلي في هذه العجالة أذكر بعض الأحكام المتعلقة بهذا الشهر فأقول مستعينا بالله تعالى :


• رجب أحد الأشهر الحُرم
قال تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36) والأشهر الحرم هي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان ) رواه البخاري (4662) ومسلم (
1679) .

* وقد سُميت هذه الأشهر حُرما :
1/ لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو . لذا يُسمى رجب الأصم لأنه لا يُنادى فيه يا قوماه أو لأنه لا يُسمع فيه صوت السلاح .
2/ لتحريم انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .
وسُمي رجبٌ رجباً لأنه كان يُرجَّب أي يُعظَّم . ( لطائف المعارف / 225) 000]* دعاء دخول رجب :
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا دخل رجب ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )
رواه أحمد 1/259 والبزار (616 زوائد) والطبراني في الأوسط
(3939) والبيهقي في الشعب ( 3815) وهو من رواية زائدة بن أبي الرقاد عن
زياد النميري قال البخاري ( منكر الحديث ) ا.هـ شعب الإيمان 3/375 وضعفه
الحافظان ابن رجب وابن حجر رحمهما الله تعالى ( لطائف المعارف/234) .

• ذبح العتيرة ( الذبيحة ) في رجب ( الرجبية )
استحب بعض العلماء ذبح عتيرة في شهر رجب مستدلين بحديث مخنف بن سليم رضي الله عنه قال : كنا وقوفا مع النبي صلىالله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول : ( يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة هل تدرون ما العتيرة ؟ هي التي تسمونها الرجبية ) رواه أحمد 5/76 وأبو داود ( 2788) والنسائي (4224) والترمذي (1518) وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث
بن عون .ا.هـ وضعفه ابن حزم ( المحلى 7/356 ) وعبد الحق كما في ( تهذيب
السنن 4/92) والخطابي في ( المعالم 4/94) وقال ابن كثير " وقد تُكلم في
إسناده " ا.هـ ( التفسير 3/225) .
والجمهور على أنها منسوخة بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا فَرَعَ ولا عَتِيرَة ) رواه البخاري ( 5474) ومسلم (1976) ( أنظر : المحرر 1/250 المغني 9/367 المبدع 3/306 فتح الباري 9/512 لطائف المعارف / 226 بدائع الصنائع 5/62 البحر الرائق 8/197) قال أبو داود : قال بعضهم : الفرع أول ما
تنتج الإبل كانوا يذبحونه لطواغيتهم ثم يأكلونه ويلقى جلده على الشجر والعتيرة في العشر الأول من رجب . ( السنن 3/ 104) وذهب بعض العلماء كابن سيرين وأبي عبيد وإسحاق بن راهوية والشافعية إلى أن المنسوخ هو الوجوب . ( المجموع 8/335 تهذيب السنن 4/94 لطائف المعارف /226 الفروع 3/415 المبدع
3/306 وفتح الباري 9/511 نيل الأوطار 5/232 عون المعبود 7/ 343 تحفة
الأحوذي 5/85) .

• العمرة في رجب :
يخص بعض المسلمين شهر رجب بعمرة ظنا منهم أن لها فضلا وأجرا والصحيح أن رجبا كغيره من الأشهر لا يخص ولا يقصد بأداء العمرة فيه ، و الفضل إنما في أداء العمرة في رمضان أو أشهر الحج للتمتع , ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وقد أنكرت ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . ( رواه البخاري 1775) .





يتبع بإذن الله

سليلة الغرباء
06-01-2011, 11:54 AM
• بدع شهر رجب:
من العبادات التي أحدثها الناس في شهر رجب ما يلي :

أولا : صلاة الرغائب :
وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة بست تسليمات يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر ثلاثا والإخلاص ثنتي عشرة مرة وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين مرة ويدعو بما شاء . وهي بلا شك بدعة منكرة وحديثها موضوع بلا ريب وذكرها ابن الجوزي في ( الموضوعات 2/124) وقال النووي رحمه الله تعالى " واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها ومبتدعها ذ ودلائل قبحها وبطلانها وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر " ا.هـ ( شرح مسلم
8/220 الأدب في رجب للقاري /43 نيل الأوطار 4/337 ) وقال الخطابي رحمه الله تعالى " حديث صلاة الرغائب جمع من الكذب والزور غير قليل " ا.هـ ( الباعث
لأبي شامة / 143)وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى " فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء ... وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها " ا.هـ( لطائف المعارف / 228) .

ثانيا : صلاة النصف من رجب :

وهو من الأحاديث الموضوعة ( الموضوعات لابن الجوزي 2/126)

ثالثا :صلاة ليلة المعراج :

وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى : صلاة ليلة المعراج وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب ولا سنة ( أنظر : خاتمة سفر السعادة للفيروز أبادي /150 التنكيت لابن همات /97) ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل قال أبو شامة رحمه الله تعالى " ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب " ا.هـ ( الباعث /232 مواهب الجليل 2/408) .
وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي رحمه الله تعالى " أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول" ا.هـ ( الباعث /232 شرح مسلم للنووي 2/209 تبيين العجب /21 مواهب الجليل 2/408 ) .
ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( في رجب
ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة وذلك لثلاث بقين من رجب ..) رواه
البيهقي في الشعب 3/374 وضعفه كما ضعفه الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (25)
وقال القاري " ضعيف جدا " الأدب في رجب / 48 أقول : أمارات الوضع ظاهرة
عليه فقد أجمع العلماء على أن أفضل ليلة في السنة ليلة القدر وهذا الخبر
يخالف ذلك .
ومن بدع تلك الليلة : الاجتماع وزيادة الوقيد والطعام قال الشيخ علي القاري " لا شك أنها بدعة سيئة وفعلة منكرة لما فيها من إسراف الأموال والتشبه
بعبدة النار في إظهار الأحوال " ا.هـ الأدب في رجب /46

* صيام رجب
رجب كغيره من الأشهر لم يرد في الترغيب في صيامه حديث صحيح بل يُشرع أن يصام منه الإثنين والخميس والأيام البيض لمن عادته الصيام
كغيره من الأشهر أما إفراده بذلك فلا .
أما ما يذكره الوعاظ والقصاصون في الترغيب في صيام شهر رجب كحديث ( إن في رجب نهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل من صام يوما من رجب شرب منه ) وهو حديث موضوع رواه ابن الجوزي في الواهيات (912) وقال الذهبي " باطل " ا.هـ الميزان 6/524
وحديث ( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتح له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله ) رواه البيهقي في الشعب (3801 ) والطبراني في الكبير (5538) وعده الحافظ ابن حجر من الأحاديث الباطلة ( مواهب الجليل 2/408 ) وقال الهيثمي " وفيه عبدالغفور – يعني ابن سعيد - وهو متروك " ا.هـ مجمع الزوائد 3/188 وقد ذكر الحافظان ابن الجوزي وابن حجر رحمهما الله تعالى جملة من الأحاديث الباطلة والموضوعة في فضائل شهر رجب (
أنظر مواهب الجليل 2/408 )

وأختم بما ذكره الحافظان ابن القيم وابن حجر رحمهما الله تعالى تلخيصا لما ذكرناه : قال ابن القيم " كل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " ا.هـ المنار المنيف /96 وقال الحافظ ابن حجر " لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معيَّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة " ا.هـ تبيين العجب / 11 ( وأنظر : لطائف المعارف /228 ) أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفقنا لاتباع السنة واجتناب البدعة إنه جواد كريم والله تعالى أعلم وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



يتبع بإذن الله

سليلة الغرباء
06-01-2011, 11:56 AM
فضائل شهر رجب في الميزان





فيصل بن علي البعداني

فضّل الله (تعالى) بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة؛ ليجدّ العباد في وجوه البر،ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة، ولكن شياطين الإنس والجن عملوا على صد الناس عن سواء السبيل، وقعدوا لهم كل مرصد؛ ليحولوا بينهم وبين الخير ، فزينوا لطائفة من الناس أن مواسم الفضل والرحمة
مجال للهو والراحة ، وميدان لتعاطي اللذات والشهوات. وحرّضوا طوائف أخرى سواء أكانوا ممن قد يملكون نوايا طيبة ولكن غلب عليهم الجهل بأحكام الدين أو من ذوي المصالح والرياسات الدينية أو الدنيوية الخائفين على مصالحهم وزوال مواقعهم من مزاحمة مواسم الخير والسّنّة مواسم مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان ، قال حسان بن عطية: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ،
ولا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة"(1) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#1%29) ، بل قال أيوب السختياني: "ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا زاد من الله بعداً"(2) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#2%29).
ولعل من أبرز تلك المواسم البدعية:
ما يقوم به بعض العباد في كثير من البلدان في شهر رجب، ولذا: فسأحرص في هذه المقالة على تناول بعض أعمال الناس فيه ، وعرضها على نصوص الشريعة وكلام أهل العلم ، نصحاً للأمة وتذكيراً لهم؛ لعل في ذلك هداية لقلوب ، وتفتيحاً لعيونٍ وآذانٍ عاشت في ظلمات البدع وتخبطات الجهل

هل لـ (رجب) فضل على غيره من الشهور؟:

قال ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة،وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره"(3) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#3%29)
وقال أيضاً: "وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين:
ضعيفة ، وموضوعة ، ونحن نسوق الضعيفة ، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة"(4) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#4%29) ، ثم شرع في سوقها.

صلاة الرغائب:

أولاً: صفتها:

وردت صفتها في حديث موضوع عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"ما من أحد يصوم يوم الخميس (أول خميس من رجب) ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و((إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ)) ثلاث مرات، و((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت العزيز الأعظم ، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله (تعالى) حاجته ، فإنها تقضى".. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده ، ما من عبد ولا أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر ، وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وورق الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمئة من أهل بيته
ممن قد استوجب النار"(5) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#5%29).

ثانياً: كلام أهل العلم حولها:

قال النووي: "هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار ، مشتملة على منكرات ، فيتعين تركها والإعراض عنها ، وإنكارها على فاعلها"(6) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#6%29).
وقال ابن النحاس: "وهي بدعة ، الحديث الوارد فيها موضوع باتفاق المحدثين"(7) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#7%29).
وقال ابن تيمية: "وأما صلاة الرغائب: فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا تستحب ، لا جماعة ولا فرادى؛ فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام ، والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء ، ولم يذكره أحد من السلف
والأئمة أصلاً"(8) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#8%29). وقد أبان الطرطوشي بداية وضعها ، فقال: "وأخبرني أبو محمد المقدسي ، قال: لم يكن عندنا ببيت المقدس قط صلاة الرغائب هذه التي تصلى في رجب وشعبان ، وأول ما حدثت عندنا في سنة ثمان وأربعين وأربعمئة ، قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس ، يعرف بابن أبي الحمراء ، وكان حسن التلاوة ، فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان... إلى أن قال: وأما صلاة رجب فلم تحدث عندنا في بيت المقدس إلا بعد سنة ثمانين وأربعمئة ،
وما كنا رأيناها ولا سمعنا بها قبل ذلك" (9) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#9%29).
وقد جزم بوضع حديثها: ابن الجوزي في الموضوعات ، والحافظ أبو الخطاب ، وأبو شامة (10) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#10%29) ، كما جزم ببدعيتها: ابن الحاج(11) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#11%29) ، وابن رجب ، وذكر ذلك عن أبي إسماعيل الأنصاري ، وأبي بكر السمعاني ، وأبي الفضل بن ناصر(12) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#12%29).. وآخرون(13) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#13%29).

ثالثاً: حكم صلاتها جلباً لقلوب العوام:

قال أبو شامة: "وكم من إمام قال لي: إنه لا يصليها إلا حفظاً لقلوب العوام عليه ، وتمسكاً بمسجده خوفاً من انتزاعه منه (!) ، وفي هذا دخول منهم في الصلاة بغير نية صحيحة ، وامتهان الوقوف بين يدي الله (تعالى) ، ولو لم يكن في هذه البدعة سوى هذا لكفى ، وكل من آمن بهذه الصلاة أو حسنها فهو متسبب في ذلك ، مغرٍ للعوام بما اعتقدوه منها ، كاذبين على الشرع بسببها ، ولو بُصِّروا وعُرِّفوا هذا سَنَةً بعد سَنَةٍ لأقعلوا عن ذلك وألغوه ، لكن تزول رئاسة محبي البدع
ومحييها ، والله الموفق. وقد كان الرؤساء من أهل الكتاب يمنعهم الإسلام خوف زوال رئاستهم ، وفيهم نزل: ((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاًً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ)) [البقرة: 79]"(14) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#14%29)

الإسراء والمعراج:

من أعظم معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-: الإسراء به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ثم العروج به السماوات السبع فما فوقها ، وقد انتشر في بعض البلدان الاحتفال بذكراها في ليلة السابع والعشرين من رجب ، ولا يصح كون ليلة الإسراء في تلك الليلة ، قال ابن حجر عن ابن دحية: "وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب ، قال: وذلك كذب"(15) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#15%29) ، وقال ابن رجب: "وروي بإسناد لا يصح ، عن القاسم بن محمد ، أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك
إبراهيم الحربي وغيره"(16) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#16%29).
وقال ابن تيمية: "لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ، ولا على عشرها ، ولا على عينها ، بل النقول في ذلك منقطعة
مختلفة ، ليس فيها ما يقطع به"(17) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#17%29).
على أنه لو ثبت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصيصها بشيء؛ لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من صحابته أو التابعين لهم بإحسان أنهم جعلوا لليلة الإسراء مزية عن غيرها ، فضلاً عن أن يقيموا احتفالاً بذكراها ، بالإضافة إلى ما يتضمنه الاحتفال
بها من البدع والمنكرات(18) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#18%29).

الذبح في رجب وما يشبهه:

مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع كالذبح في غيره من الشهور ، لكن كان أهل الجاهلية يذبحون فيه ذبيحة يسمونها: العتيرة ، وقد اختلف أهل العلم في حكمها: فذهب الأكثرون إلى أن الإسلام أبطلها ، مستدلين بقوله كما عند الشيخين عن أبي هريرة (رضي الله عنه): "لا فرع ولا عتيرة"(19) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#19%29).
وذهب بعضهم كابن سيرين إلى استحبابها ، مستدلين بأحاديث عدة تدل على الجواز ، وأجيب عنها بأن حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أصح منها وأثبت ، فيكون العمل عليه دونها ، بل قال بعضهم كابن المنذر بالنسخ؛ لتأخر إسلام أبي هريرة ، وأن الجواز كان في صدر
الإسلام ثم نسخ ، وهذا هو الراجح(20) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#20%29).
قال الحسن: "ليس في الإسلام عتيرة ، إنما كانت العتيرة في الجاهلية ، كان أحدهم يصوم ويعتر"(21) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#21%D8%8C%2022%29).
قال ابن رجب: "ويشبه الذبح في رجب: اتخاذه موسماً وعيداً ، كأكل الحلوى ونحوها ، وقد روي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه كان يكره
أن يتخذ رجب عيداً" (22) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#21%D8%8C%2022%29).

تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:

قال ابن رجب: "وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه"(23) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#23%29).
وقال ابن تيمية: "وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات... وقد روى ابن ماجة في سننه ، عن ابن عباس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه نهى عن صوم رجب ، وفي إسناده نظر ، لكن صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ، ويقول: لا تشبهوه برمضان... وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر: رجب ، وشعبان ، ورمضان فلا أعلم فيه أمراً ، بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف من صيامه ، كان ذلك جائزاً بلا ريب ، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران لأهل العلم" (24) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#24%29). وكونه لم يرد في فضل صيام رجب بخصوصه شيء لا يعني أنه لا صيام تطوع فيه مما وردت النصوص عامة فيه وفي غيره ، كالإثنين ، والخميس ،
وثلاثة أيام من كل شهر ، وصيام يوم وإفطار آخر ، وإنما الذي يكره كما ذكر
الطرطوشي (25) صومه على أحد ثلاثة أوجه:









يتبع بإذن الله

سليلة الغرباء
06-01-2011, 11:57 AM
1- إذا خصه المسلمون في كل عام حسب العوام ومن لا معرفة له بالشريعة ، مع ظهور صيامه أنه فرض كرمضان.
2- اعتقاد أن صومه سنّة ثابتة خصه الرسول بالصوم كالسنن الراتبة.
3- اعتقاد أن
الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام سائر الشهور ، وأنه جارٍ مجرى عاشوراء ،
وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة ، فيكون من باب الفضائل لا من باب
السنن والفرائض ، ولو كان كذلك لبينه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فعله
ولو مرة في العمر ، ولما لم يفعل: بطل كونه مخصوصاً بالفضيلة.
العمرة في رجب:
يحرص بعض الناس على
الاعتمار في رجب ، اعتقاداً منهم أن للعمرة فيه مزيد مزية ، وهذا لا أصل له
، فقد روى البخاري عن ابن عمر (رضي الله عنهما) ، قال: "إن رسول الله
اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب ، قالت (أي عائشة): يرحم الله أبا عبد
الرحمن ، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه ، وما اعتمر في رجب قط" [b](26) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#26%29).
قال ابن العطار: "ومما بلغني عن أهل مكة (زادها الله تشريفاً) اعتيادهم كثرة الاعتمار في رجب ، وهذا مما لا أعلم له أصلاً" (27) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#27%29).
وقد نص العلامة "ابن باز"(28) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#28%29)
على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي -صلى الله عليه
وسلم-: "عمرة في رمضان تعدل حجة" ، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن
عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة ، وقد قال الله (سبحانه وتعالى): ((لَقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ))[الأحزاب: 21].
الزكاة في رجب:
اعتاد بعض أهل البلدان
تخصيص رجب بإخراج الزكاة ، قال ابن رجب عن ذلك: "ولا أصل لذلك في السُنّة ،
ولا عُرِف عن أحد من السلف... وبكل حال: فإنما تجب الزكاة إذا تم الحول
على النصاب ، فكل أحدٍ له حول يخصه بحسب وقت ملكه للنصاب ، فإذا تم حوله
وجب عليه إخراج زكاته في أي شهر كان" ، ثم ذكر جواز تعجيل إخراج الزكاة
لاغتنام زمان فاضل كرمضان ، أو لاغتنام الصدقة على من لا يوجد مثله في
الحاجة عند تمام الحول..ونحو ذلك(29) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#29%29).
وقال ابن العطار: "وما يفعله الناس في هذه الأزمان من إخراج زكاة أموالهم
في رجب دون غيره من الأزمان لا أصل له ، بل حكم الشرع أنه يجب إخراج زكاة
الأموال عند حولان حولها بشرطه سواء كان رجباً أو غيره"(30) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#30%29).
لا حوادث عظيمة في رجب:
قال ابن رجب: "وقد روي أنه كان في شهر رجب
حوادث عظيمة ، ولم يصح شيء من ذلك ، فروي أن النبي ولد في أول ليلة منه ،
وأنه بعث في السابع والعشرين منه ، وقيل في الخامس والعشرين ، ولا يصح شيء
من ذلك..."(31) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#31%29).
وقفة مع بعض الدعاة:
يمارس بعض الدعاة
اليوم أنواعاً من البدع الموسمية كبدع رجب مع اقتناعهم بعدم مشروعيتها؛
بحجة الخوف من عدم اشتغال الناس بغير عبادةٍ ، إن هم تركوا ما هم عليه من
بدعة.
ومع أن البدعة أخطر الذنوب بعد الشرك ، إلا أن هذا توجهٌ في الدعوة وطريقة
التغيير خطير مخالف لهدي النبي ، والواجب: أن يدعى الناس إلى السنة المحضة
التي لا تكون استقامة بدونها ، قال الثوري: "كان الفقهاء يقولون: لا يستقيم
قول إلا بعمل ، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية ، ولا يستقيم قول وعمل ونية
إلا بموافقة السنة"(32) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#32%29).
وكان الواجب على هؤلاء أن يتعلموا السنة ، ويعلموها ، ويدعون أنفسهم ومن
حولهم إلى تطبيقها؛لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من عمل عملاً ليس
عليه أمرنا فهو رد"، ولله در أبي العالية حين قال لبعض أصحابه: "تعلموا
الإسلام ، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه ، وعليكم بالصراط المستقيم ، فإن
الصراط المستقيم: الإسلام ، ولا تنحرفوا عن الصراط المستقيم يميناً وشمالاً
، وعليكم بسنة نبيكم ، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين أهلها العداوة
والبغضاء" (33) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#33%29).
ومن قبله قال حذيفة (رضي الله عنه): "يا معشر القراء: استقيموا، فقد سبقتم
سبقاً بعيداً، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً" (34) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-1.htm#34%29).
وأخيراً:
فإن الدعاة اليوم
والأمة معهم مطالَبون بتجريد المتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل
شأن ، تماماً مثل ما هم مطالبون بتجريد الإخلاص لله (عز وجل) ، إن هم
أرادوا لأنفسهم نجاةً ، ولدينهم نصراً وإعزازاً ، قال الله (عز وجل):
((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا
يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)) [الكهف: 110] وقال (سبحانه):
((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))
[الحج: 40].
وفق الله الجميع للخير ، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:01 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif شهر رجب

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 ,

والأشهر الحرم هي : رجب , وذو العقدة , وذو الحجة , والمحرم .


وروى البخاري (4662) ومسلم (1679) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ , ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ , وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ) .


وقد سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين :


1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .


2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .


ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال : ( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 ,

مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه في هذه الأشهر وغيرها , إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريماً.



لِمَ سُمِّي رَجَبٌ رَجَباً؟


قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -: سمّي رجبٌ رجباً؛ لأنه كان يرجب، أي يُعظَّم، يُقال: رَجَبَ فلانٌ مولاه، أي عظَّمه. وذكر بعضهم أنَّ لشهر رجب أربعة
عشر اسماً، هي: (رجب - رجب مضر - منصل الأسنَّة - الأصمّ - الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم - مقشقش - مبرىء - فرد - كماأطلق عليه البعض شهر الله).




تعظيم أهل الجاهلية لشهر رجب



- لقدكان الجاهليون يُعظِّمون هذا الشهر، خصوصاً قبيلة مُضَر، ولذا جاء في الحديث كما سبق: (رجب مُضَر)، قال ابن الأثير في "النهاية": (أضاف رجباً إلى مضر؛
لأنهم كانوايُعظِّمونه خلاف غيرهم، فكأنهم اختصُّوا به).



فلقد كانوا يُحرِّمون فيه القتال، حتى أنهم كانوا يُسمُّون الحرب التي تقع في هذه الأشهر (حرب الفجار!!). وكانوا يتحرَّون الدعاء في اليوم العاشر منه على
الظالم، وكان يُستجاب لهم!

وقدذُكر ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: "إنَّ الله كان يصنع بهم ذلك ليحجزبعضهم عن بعض، وإنَّ الله جعل الساعة موعدهم، والساعةُ أدهى وأمرّ".




وكانوا يذبحون ذبيحةً تُسمَّى (العَتِيرة)، وهي شاة يذبحونها لأصنامهم، فكان يُصبُّ الدم على رأسها!

و العلماء على أنَّ الإسلام أبطلها، لحديث "الصحيحين": (لا فرْع ولا عَتيرة).




http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r2.gif?t=1245171463



http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif



http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات


1 ) حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) رواه أحمد و الطبراني في الأوسط


قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ

و ضعفه النووي كما في الأذكار و الذهبي كما في الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .




2 ) حديث : (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))

قال ابن حجر إنه موضوع

انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ

3 ) حديث : (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))

رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب

انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ
و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ




http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r3.gif?t=1245217879



أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات

http://www.muslma1.net/vb/showthread.php?t=2685


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif




http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif بدع شهر رجب


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif صلاة الرغائب



http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r4.gif?t=1245171489




http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif



http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج





http://www.l5s.net/upgif/f2964913.gif


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif





http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif الذبح في رجب وما يشبهه:



http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/2a.gif?t=1245171693



قال الحسن: "ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم ويعتر"(21).
قال ابن رجب:
"ويشبه الذبح في رجب: اتخاذه موسماً وعيداً، كأكل الحلوى ونحوها، وقد روي
عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه كان يكره أن يتخذ رجب عيداً" (22).

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif



http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif الزكاة في رجب


http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r5.gif?t=1245171514





http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif

يتبع بإذن الله

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:03 PM
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:

قال ابن رجب: "وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه"(23).
وقال ابن تيمية:
"وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل
العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من
الموضوعات المكذوبات... وقد روى ابن ماجة في سننه، عن ابن عباس، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن صوم رجب، وفي إسناده نظر، لكن صحّ أن عمر
بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب، ويقول: لا
تشبهوه برمضان... وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر: رجب، وشعبان،
ورمضان فلا أعلم فيه أمراً، بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف من
صيامه، كان ذلك جائزاً بلا ريب، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران
لأهل العلم" (24).

وكونه لم يرد في
فضل صيام رجب بخصوصه شيء لا يعني أنه لا صيام تطوع فيه مما وردت النصوص
عامة فيه وفي غيره، كالإثنين، والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم
وإفطار آخر، وإنما الذي يكره كما ذكر الطرطوشي (25) صومه على أحد ثلاثة
أوجه:
1- إذا خصه المسلمون في كل عام حسب العوام ومن لا معرفة له بالشريعة، مع ظهور صيامه أنه فرض كرمضان.
2- اعتقاد أن صومه سنّة ثابتة خصه الرسول بالصوم كالسنن الراتبة.
3-
اعتقاد أن الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام سائر الشهور، وأنه جارٍ
مجرى عاشوراء، وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة، فيكون من باب الفضائل لا
من باب السنن والفرائض، ولو كان كذلك لبينه النبي صلى الله عليه وسلم أو
فعله ولو مرة في العمر، ولما لم يفعل: بطل كونه مخصوصاً بالفضيلة.

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif العمرة في رجب:


http://www.l5s.net/upgif/jO264913.gif



وقد نص العلامة "ابن باز"(28) على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « عمرة في رمضان تعدل حجة »
، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة،
وقد قال الله سبحانه وتعالى: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب: 21].



http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif



http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif صلاة النصف من رجب
http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r6.gif?t=1245171539




http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28768%29.gif




http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif لا حوادث عظيمة في رجب:

قال ابن رجب:
"وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن
النبي ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل في
الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك..."(31)


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif



http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif من فتاوى شهر رجب


أولا : فضيلة الشيخ العلامةعبد العزيز بن باز– رحمه الله-:


http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r7.gif?t=1245171564








.السؤال:
إذادخل أول خميس في شهر
رجب، فإن الناس يذبحون ويغسلون الأولاد, وأثناء تغسيلهم للأولاد يقولون: يا
خميس أول رجب نجنا من الحصبة والجرب, ويسمون هذا اليوم: كرامة رجب, وجهونا
في ضوء هذا السؤال؟ لسؤال:


الجواب: هذا
منكر لا أصل له، بدعة، ولا يجوز، يا خميس! هذا دعاء غير الله, شرك أكبر،
دعاء غير الله شرك أكبر، فالمقصود أن هذا بدعة لا يجوز. نسأل الله العافية.

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r8-1.gif?t=1245171634





4.السؤال:
لقد سمعت عن صيام شهر رجب كاملاً، فهل هذا بدعة، أو أنه من العمل الصحيح


الجواب: ليس
بمشروع، هذا من أعمال الجاهلية، فلا يشرع ... بالصيام، يكره ذلك،لكن إذا
صام بعضه الاثنين و الخميس، أو أيام البيض طيب لا بأس بذلك، أما أنه
يخصهبالصوم وحده فهذا مكروه.






ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-:



1-السؤال:
ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع، أو في رجب؟



الجواب: لا
ينبغي أن يفعل شيئاً، لأن من هم أحرص منا على الخير، وأشد منا تعظيماً
لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم الصحابة -رضي الله عنهم- ما كانوا
يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم، ومعلومة
لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها هذا
الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس، واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن
المحققين قالوا: إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج، وهي
ليلة السابع والعشرين ليس لها أصل شرعي، ولا تاريخي.

. السؤال:
حفظكم الله، وسدد خطاكم يقول: السائل ما حكم صيام الثامن من رجب، والسابع والعشرين من نفس الشهر؟




الجواب: تخصيص
هذه الأيام بالصوم بدعة، فما كان يصوم يوم الثامن، والسابع والعشرين، ولا
أمر به، ولا أقره، فيكون من البدع، وقد يقول قائل: كل شيء عندكم بدعة؛
وجوابنا عليه -حاش والله-، إنما نقصد البدعة في الدين، وكل شيء تعبد
الإنسان به لله عز وجل بدون دليل من الكتاب، والسنة، فهو بدعة، ولهذا قال
النبي "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين،
المهديين من بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور). فالمراد البدعة في الدين الذي
يتقرب به الإنسان لله عز وجل من عقيدة، أو قول، أو فعل، فهذا بدعة، وضلالة،
أما البدع فيما يتعلق بأمور الدنيا، فكل شئ نافع من أمور الدنيا، وإن كان
لم يكن موجوداً من قبل، فإننا لا نقول: إنه بدعة، بل نحث عليه إذا كان
نافعاً، وننهى عنه إذا كان ضاراً.



ثالثاً: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان :

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/5a.gif?t=1245171749



2.السؤال:
رجل تعود أن يصوم شهري رجب، وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟

الجواب:
شهر رجب لا يصام لأنه بدعة، لأن شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، غير
الصيام شعبان كله، لا يجوز، لكن الصيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر
شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في
شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.



3.السؤال:
عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"؛ هل هو حديث ؟

الجواب : هذا حديث، لكن ما هو بصحيح حديث ضعيف.

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:04 PM
خاص عن شهر رجب ...







,,, شهر رجب ,,,


قال تعالى : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ
اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات
وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ
تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ }التوبة36 .








الأشهر الحرم ...


والأشهر الحرم وردت في الآية مبهمة ولم تحدد اسماؤها
وجاءت السُنة بذكرها : فعن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله
عليه وسلم خطب في حجة الوداع وقال في خطبته : إن الزمان قد استدار كهيئة
يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات
ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . رواه
البخاري رقم (1741) في الحج باب الخطبة أيام منى ، ورواه مسلم رقم (1679)
في القسامة باب تحريم الدماء .



رجب مضر ...

وسمي رجب مضر لأن مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته
بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب
عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى : " إنما النسيء زيادة في الكفر
يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله
فيحلوا ما حرم الله " .
وقيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك .





سبب تسميته

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (ص445) :
رجب : الراء والجيم والباء أصلٌ يدل على دعم شيء بشيء
وتقويته ... ومن هذا الباب : رجبت الشيء أي عظّمته ... فسمي رجبا لأنهم
كانوا يعظّمونه وقد عظمته الشريعة أيضا ..أ.هـ.






تعظيم أهل الجاهلية لشهر رجب

لا يقاتلون فيه


وقد كان أهل الجاهلية يسمون شهر رجب مُنصّل الأسنّة كما جاء عن أبي رجاء
العطاردي قال : كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخيرُ منه ألقيناه
وأخذنا الآخر ، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة ( كوم من تراب ) ثم جئنا
بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا مُنصّل الأسنة فلا
ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه في شهر رجب .
[رواه البخاري]
قال البيهقي : كان أهل الجاهلية يعظّمون هذه الأشهر الحرم وخاصة شهرَ رجب فكانوا لا يقاتلون فيه .ا.هـ.


العَتِيرَة

كانت العرب في الجاهلية تذبح ذبيحة في رجب يتقربون بها لأوثانهم .
فلما جاء الإسلام بالذبح لله تعالى بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في
حكم ذبيحة رجب فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن فعل
العتيرة منسوخ واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا فرع ولا عتيرة .
رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة .






بدع في شهر رجب



الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله


س : يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياء ليلة ( 27 ) منه فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرا

أجاب الشيخ عبد العزيز بن باز

ج : تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة
( 27 ) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز ، وليس
له أصل في الشرع ،

وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم ، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا
للناس أن صلاة الرغائب بدعة ، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من
رجب ، وهكذا الاحتفال بليلة ( 27 ) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج ،
كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع ، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها ،
ولو علمت لم يجز الاحتفال بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها ،
وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم ، ولو كان ذلك سنة
لسبقونا إليها .

والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل : {
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } وقد صح عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه
فهو رد متفق على صحته ، وقال عليه الصلاة والسلام : من عمل عملا ليس عليه
أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه ومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه ، وكان
صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
أخرجه مسلم أيضا .

فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } وقوله سبحانه : {
وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ } وقول النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل
لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أخرجه
مسلم في صحيحه .


أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وكان
السلف يعتمرون في رجب ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه : (
اللطائف ) عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف
كانوا يفعلون ذلك . والله ولي التوفيق .

نشرت في ( مجلة الدعوة ) العدد رقم ( 1566 ) في جمادى الآخرة 1417 هـ

يتبع بإذن الله

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:06 PM
أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات



عباس رحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : لم يرد في فضل
شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة
مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة،وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو
إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره .
اهـ .

و قال أيضاً : و أما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو
في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة ، وموضوعة ،
ونحن نسوق الضعيفة ، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة . اهـ




الأحاديث المنتشرة في المنتديات و هي غير صحيحة مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الصحة و هي كما يلي :



1 ) حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) رواه أحمد و الطبراني في الأوسط

قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ

و ضعفه النووي كما في الأذكار و الذهبي كما في الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .

2 ) حديث : (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام )) قال ابن حجر إنه موضوع

انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ

3 ) حديث : (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))
رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي
في الموضوعات بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما
ورد في رجب

انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ
و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

4 ) حديث : (( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله ))


انظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ

5 ) حديث : ((
رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة
ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام
حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه
ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف
العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن
يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن
معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل
وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم وعلى مدينة
يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ))


قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك

انظر : كتاب الميزان للذهبي 5 / 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م
و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ

6 ) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى

و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة

و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل
ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير
مقعده من الجنة

و حديث من صام من رجب كذا و كذا .

قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلف كلها

انظر : كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ

7 ) حديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة). وفي لفظ: (ستين سنة )) .
رواه الطبراني في الأوسط 2 /
219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال : لم يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا
يعقوب تفرد به محمد بن يحيى . اهـ .

و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة
ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال
الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ .
انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ

و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .

8 ) حديث : (( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً ))

انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ .

9 ) قال العجلوني رحمه الله
تعالى : من الأحاديث الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة
الموضوعة فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة
الحديث

انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

10 ) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ :
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من
صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة .

انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ

و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يتبع بإذن الله

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:08 PM
هل لـ (رجب) فضل على غيره من الشهور؟

قال ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح




صلاة الرغائب:

أولاً:
صفتها: وردت صفتها في حديث موضوع عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
أنه قال: "ما من أحد يصوم يوم الخميس (أول خميس من رجب) ثم يصلي فيما بين
العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة
الكتاب مرة و((إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ)) ثلاث مرات،
و((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين
بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة:
(سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: رب اغفر
وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت العزيز الأعظم ، ثم يسجد الثانية فيقول
مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله (تعالى) حاجته ، فإنها تقضى"..
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده ، ما من عبد ولا
أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر
، وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وورق الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمئة
من أهل بيته ممن قد استوجب النار"(5).


قال النووي: "هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار ، مشتملة على منكرات ، فيتعين تركها والإعراض عنها ، وإنكارها على فاعلها"(6).
وقال ابن النحاس: "وهي بدعة ، الحديث الوارد فيها موضوع باتفاق المحدثين"(7).
وقال ابن تيمية: "وأما صلاة الرغائب: فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا
تستحب ، لا جماعة ولا فرادى؛ فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه
وسلم- نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام ، والأثر الذي
ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء ، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة
أصلاً"(8).



الإسراء والمعراج:

من
أعظم معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-: الإسراء به ليلاً من المسجد
الحرام إلى المسجد الأقصى ، ثم العروج به السماوات السبع فما فوقها ، وقد
انتشر في بعض البلدان الاحتفال بذكراها في ليلة السابع والعشرين من رجب ،
ولا يصح كون ليلة الإسراء في تلك الليلة ، قال ابن حجر عن ابن دحية: "وذكر
بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب ، قال: وذلك كذب"(15) ، وقال ابن رجب:
"وروي بإسناد لا يصح ، عن القاسم بن محمد ، أن الإسراء بالنبي -صلى الله
عليه وسلم- كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي
وغيره"(16).


وقال ابن تيمية: "لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ، ولا على عشرها ، ولا
على عينها ، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ، ليس فيها ما يقطع به"(17).
على أنه لو ثبت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصيصها بشيء؛
لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من صحابته أو
التابعين لهم بإحسان أنهم جعلوا لليلة الإسراء مزية عن غيرها ، فضلاً عن أن
يقيموا احتفالاً بذكراها ، بالإضافة إلى ما يتضمنه الاحتفال بها من البدع
والمنكرات(18).



تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:


قال ابن رجب: "وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه"(23).
وقال ابن تيمية: "وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ،



الزكاة في رجب:


اعتاد
بعض أهل البلدان تخصيص رجب بإخراج الزكاة ، قال ابن رجب عن ذلك: "ولا أصل
لذلك في السُنّة ، ولا عُرِف عن أحد من السلف... وبكل حال: فإنما تجب
الزكاة إذا تم الحول على النصاب ، فكل أحدٍ له حول يخصه بحسب وقت ملكه
للنصاب ، فإذا تم حوله وجب عليه إخراج زكاته في أي شهر كان" ، ثم ذكر جواز
تعجيل إخراج الزكاة لاغتنام زمان فاضل كرمضان ، أو لاغتنام الصدقة على من
لا يوجد مثله في الحاجة عند تمام الحول..ونحو ذلك(29).




لا حوادث عظيمة في رجب:


قال
ابن رجب: "وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة ، ولم يصح شيء من ذلك ،
فروي أن النبي ولد في أول ليلة منه ، وأنه بعث في السابع والعشرين منه ،
وقيل في الخامس والعشرين ، ولا يصح شيء من ذلك..."(31).

المصدر مجلة البيان



هل لشهر رجب مزية على غيره ؟

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
وشهر رجب هو أحد الأشهر الأربعة الحرم ، والأشهر الأربعة الحرم هي : ذو
القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ، كما قال تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ
خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ
الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ
أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) .
وقد ورد في هذا الشهر صلوات وأذكار لكنها ضعيفة لا تثبت بـها حجـة ، ولا
تثبت بـها سُنّـة وإذا ثبت ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يقول : هذا شهرٌ
محرم سأزيد فيه من صلاتي وسأزيد فيه من ذِكْرِي ، وأزيد فيه من صيامي أو ما
أشبه ذلك .


لمــاذا لا يجــوز ؟


لأن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أدرك هذا الشهر .

أليس كذلك ؟

هل زاد فيه على غيره ؟

لا .

إذا
لم يزد فيه على غيره فليس من حقنا أن نقول إنه شهرٌ محرم نزيد فيه على
غيره ؛ لأننا نحن متّبعون ولسنا مبتدعين . ولو أن إنساناً اتّبع - فيما
يتقرّب فيه إلى الله - اتّبع ذوقـه أو اتّبع رأيه لأصبح بلا دِيْن ، لأنه
إنما يتّبع هواه لقوله تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ
بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ ) .
إذاً علينا أن لا نخص شهر رجب إلا بما خصّـه الله به ورسوله ، أنّه شهر
محرم يتأكّد فيه اجتناب المحرمات ، وأنه لا يحل فيه القتال مع الكفار ،
فإنه شهرٌ محرم ، والأشهر الحُرُم لا قتال فيها إلا إذا بدؤونا بالقتال ،
أو كان ذلك سلسلة قتالية امتدّت إلى الشهر المحرم .
كذلك نحن الآن في النصف الأخير من شهر رجب مقبلون على شهر شعبان .
فهل لشهر شعبان مزيّـة على غيره ؟
الجواب : نعـم ، فيه مَزِيّـة على غيره في
الصيام فقط ، فإن النبي صلى الله عليه على آله وسلم كان يُكثر من صيامـه
حتى كان يصومـه كلّه إلا قليلاً منه ، فإكثار الصيام في شعبان من
السُّـنّـة ، أما في رجب فـلا .
انتهى كلامه – رحمه الله – وأسكنه فسيح جناته .
اللقاء الشهري رقم ( 40 )

وكأن هذه الفتوى صدرت خلال هذين اليومين !

كما أنه لم يثبت أن الإسراء كان في السابع والعشرين منه
بل لم يثبت أن الإسراء كان في شهر رجب
ولو كان ثبوت التاريخ له شأن لأُثبِـت

ومثله الصلوات المُحدَثة في هذا الشهر
فليس لها أصل

والله أعلم


كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم





منقول

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:09 PM
http://img155.imageshack.us/img155/3056/821cf6ba04jo7hr7.gif


http://manhag.net/mam/388/entbah-n7n-fe-rgb.jpg


يا باغي الخير اقبل فنحن فى رجب؟؟
ويا باغي الشر أقصر فنحن فى رجب
وماذا يعنى اننا فى رجب؟؟؟
وهل للسؤال مجال!!!
أخي / أختي
لقد أقبل شهر الخير والغفران والرحمات فأين المشمرون
أين
أصحاب الهمم العالية والطامعين فى الجنان العالية والراغبين فى أن يحشروا
مع نبيهم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام علي وأبوبكر وعمر وعثمان أين
الراغبات فى أن يحشرنّ مع أسماء وفاطمة وعائشة وخديجة رضى الله عنهم أجمعين




[B]

يارب سلم يارب
اللهم أجرنا من النار برحمتك ياعزيز ياغفار

http://mirasyam.malware-site.www/files/69805.jpg
نحن فى رجب استيقظوا قوموا من سباتكم العميق انفضوا عنكم غبار الكسل والخمول والتسويف
يا باغي الخير قد اقترب شهر الرحمة ونحن فى زمان البذر نحن فى رجب
وشهر رجب مفتاح أشهر الخير و البركة

. قال أبو بكر الوراق البلخي :
شهر رجب شهر للزرع
وشعبان شهر السقي للزرع
ورمضان شهر حصاد الزرع

و عنه قال :
مثل شهر رجب مثل الريح
ومثل شعبان مثل الغيم
ومثل رمضان مثل القطر

و قال
بعضهم : السنة مثل الشجرة و شهر رجب أيام توريقها و شعبان أيام تفريعها و
رمضان أيام قطفها و المؤمنون قطافها جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها
بالتوبة في هذا الشهر و بمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من
العمر".

ابذر أخي /ابذري أختي
استعدوا...

بيض صحيفتك السوداء في رجب... بصالح العمل المنجي من اللهب

شهر حرام أتي من أشهر حـرم ...إذا دعا الله داع فيـه لم يخـب

طوبى لعبد زكى فيه له عمــل... فكف فيه عن الفحشاء و الريب

جددوا علاقتكم بربكم... ادعوا الله أن يبلغكم رمضان انتظروه بشوق ورطبوا ألسنتكم
بذكره...واجعلوا القراءن الكريم رفيقكم آناء الليل واطراف النهار...واظبوا
على نوافل الصلاة والصيام اخرجوا صدقات...كونوا مع الله فى حركاتكم وسكناتكم وخلواتكم...
فى جهركم وسركم
فالأمر ليس بالأمانى فلا يقول قائل سيدخل شهر رمضان وسأفعل كل هذا ؟؟
لا أخي / ولا ياأختي

استعدوا من الآن فنحن فى زمان البذر ومن لم يبذر ماذا سيسقى وماذا سيحصد؟؟؟
إنه العتق من النار إنها الجنة... إنه النعيم المقيم
ألا يحتاج هذا الأمر العظيم والشهر الكريم إلى استعداد وجهاد وصبر
ومجاهدة النفس على الشهوات واللذات وخطوات الشيطان
الأمر ليس هين والله
قفوا مع أنفسكم وقفة محاسبة وذكروها بالحور العين والقصور
والظلال الوارفة والراحة والسرور
ومرافقة النبى صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين
وأن يكون قصرك بجوار قصره
ما أعظمها من أمانى وما أجملها من أحلام إذا تحققت ؟؟؟
ولما لا ستتحقق وإليكم السبيل لذلك
http://img411.imageshack.us/img411/8927/yaba3ild4.gif

بالمجاهدة والصبر والمحاسبة واليقين بإن الله لن يخذلني ولن يتركني وسيكون معى لأني في طاعته
الأمر يحتاج إلى نية حقيقية لبلوغ هذه المنازل العليا
نية صادقة من القلب لتبلغ رمضان
وليس كل من بلغ رمضان قد بلغ ؟؟!!

أنتبهوا نحن فى رجب؟؟؟ [فكونوا ممن قيل فيهم

يا عبد أقبل منيبا و اغتنم رجبـا فإن عفوي عمن تاب قد وجبا

في هذه الأشهر الأبواب قد فتحت للتائبين فكل نحونــا هربـا

حطوا الركائب في أبواب رحمتنا بحسن ظن فكل نـال ما طلبا

و قد نثرنا عليهـم من تعطفنـا نثار حسـن قبول فاز من نهبا


ولا تكونوا ممن قال الله تعالى فيهم:

{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}[التوبة..46

أخي / أختي
لا تكونوا مع القاعدين...شمروا وهبوا لملاقاة الجنة فإنها ليست ببعيدة الإ على القاعدين المتاكسلين المحرومين اياكم أن تكونونا منهم
أعدوا العدة فنحن فى شهر العدة شهر الزرع شهر الإستعداد
لمن أرد أن يحـصـد ثـمـار رمـضــان وخيرات رمضان

لــمن أراد أن يغفر له ما تــقـدم من ذنبـه وما تــأخر
فــقط لأصــحاب الهمم العالية
)
{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ(57)وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ(58وَالَّذِينَ
هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ(59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا
وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ[size=12](60)أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ(61)}[المؤمنون: 57-61]

و تعالوا لنبحر بين عذب الكلمات لنعلم ماذا يعني أننا في رجب

الســـابـقـون مـن ر جــب للشيخ هانى حلمى (http://www.manhag.net/droos/details.php?file=227)


كلنا يعلم أنه لم يبق إلا القليل ويرحل عنا هذا الشهر الفضيل
[size=21]وسيحل علينا شهر الرحمة والغفران،،،شهر نزول القرآن
[size=21]فيا من تؤد أن تدخل جنة عالية قطوفها دانية
[size=21]أقبل على


http://islam-jeune.vip-blog.com/medias/0808/islam-jeune-vip-blog-com-360540114su5.jpg

فهل استعددت له ؟؟؟

أخي / أختي
لا نريد تسويف وكأن الزمان ملك لنا
وكأن الوقت نحن من نجريه
مابالنا ولا نملك غير سأفعل كذا وكذا !!!
فهيا نزيل ونبعد عنا الكسل
ونجدد نيتا من الآن
نجدد علاقتنا بالقرآن
فأكثروا من قراءة القراءن واستغفروا ربكك آناء الليل وأطراف النهار
وتوبوا إلى الله توبة نصوحة فإن باب التوبة مفتوح في كل وقت وحين



أهجروا المسلسلات الهابطة
والمسرحيات الساخرة
والأفلام الماجنة
من الآن
اهجروا الأغانى ومزامير الشيطان
من الآن
أهجروا البدع والخرافات
اهجروا الخدع والخزعبلات
فما يحدث في شهر رجب ليس من الدين بأصل
ولم يشرعه ربنا ولم يستنه رسولنا
إنما هي أباطيل وتالله سيحرم النعيم من هو سائر عليها مقتنع بها
ومعتقد في صحتها
ولا تنسوا
http://www.quranway.net/edaeia/cards/foregrounds/awadah.jpg

المرء إن كان مؤمناً ورعاً

أشغله عن عيوب الورى ورعه

كما السقيم العليل أشغله

عن وجع الناس كلهم وجعه

محروم من كان في هذا الشهر الكريم وانسلخ منه ولم يغفر الله له

فلماذا أخي / أختي
تحرم نفسك من رحمة الله؟؟؟
من سيشمر ويقول انا لها ؟؟ من طموحه الجنة وأكبر أمانيه الفردوس الأعلى
من سيبيع الدنيا ويشترى الآخرة
لماذا التفكير كثيراً؟؟


أخي / أختي
ربما سيكون أخر رجب لك فى الدنيا
ويأتى رجب القادم ومن بعده رمضان وأنت لست من أهل الدنيا

http://www.asso7ba.com/image/card/card908.gif

لماذا التفكير كثيراً يا من أتعبته الدنيا بهمومها

ألك قوة على القبر وعذابه وظلمته ووحشته وضمته

http://saaid.net/Images/3a.jpg


ألك قوة على هول يوم القيامة
http://www.alshamsi.net/islam/card/yoom_alqiamah.jpg


الله أسأل أن يمن علينا بتوبة نصوح وأن يبلغنا رمضان ويجعلنا فيه من المعتوقين من النيران وأن يردنا إليه مرداً جميلاً
مرداً غير مخزى ولا فاضح
إنه ولي ذلك والقادر عليه

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...

هذه مجموعة من المقالات المختارة في وظائف وبدع شهر رجب





http://saaid.net/mktarat/12/7.gif

ما صح وما لم يصح في رجب (http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=6942)

شهر رجب.. وما فيه من العجب !! (http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=5637)

شهر رجب بين المبتدَع والمشروع (http://saaid.net/mktarat/12/7-13.htm)

فضائل شهر رجب في الميزان (http://saaid.net/mktarat/12/7-1.htm)

شهر رجب (http://saaid.net/mktarat/12/7-16.htm)

حول شهر رجب (http://saaid.net/mktarat/12/7-2.htm)

لِـمَ لا نحْـتـفـلُ بليـلةِ الإسـراءِ والمِعْـراجِ ؟ (http://saaid.net/mktarat/12/7-14.htm)

شهر رجب (http://saaid.net/mktarat/12/7-15.htm)

عرض بوربوينت : بدع رجب (http://saaid.net/PowerPoint/964.pps)

تنبيهات حول شهر رجب (http://saaid.net/mktarat/12/7-12.htm)

العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ (http://saaid.net/mktarat/12/7-9.htm)

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج (http://saaid.net/mktarat/12/7-3.htm)

بدع في شهر رجب (http://saaid.net/mktarat/12/7-4.htm)

إفراد شهر رجب بعبادة أو خصوصية (http://saaid.net/mktarat/12/7-5.htm)

حكم تخصيص رجب بالصيام والاعتكاف والصمت فيه (http://saaid.net/mktarat/12/7-6.htm)

أحاديث صوم رجب ضعيفة ولا أصل لها (http://saaid.net/mktarat/12/7-7.htm)

عتيرة رجب مـا لـهـا ومـا عـلـيـهـا (http://saaid.net/mktarat/12/7-8.htm)

نصيحة عن بدع شهر رجب (http://saaid.net/mktarat/12/7-11.htm)

هل لشهر رجب مزية على غيره ؟ (http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/15.htm)

أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات (http://saaid.net/mktarat/12/7-10.htm)

تخريج " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" (http://saaid.net/Doat/Zugail/57.htm)

كتاب : البدع الحولية (http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=987)







انشرها والدال على الخير كفاعله


http://www.way2allah.com/modules/rajab/tmp/fawasel/rajab2.gif (http://www.way2allah.com/modules.php?name=rajab)






منقول للفائده

سليلة الغرباء
06-01-2011, 12:13 PM
http://up.bentvip.com/up/20090621145659.gif (http://www.bentvip.com/)
بطاقات عن شهر رجب (http://www.bentvip.com/)

http://img52.imageshack.us/img52/9547/mwasembed3a0007s.jpg

http://img541.imageshack.us/img541/1259/mwasembed3a0008s.jpg

http://img72.imageshack.us/img72/8789/mwasembed3a0009s.jpg

http://img291.imageshack.us/img291/9296/mwasembed3a0010s.jpg

http://img541.imageshack.us/img541/8852/mwasembed3a0011s.jpg

منقول

نسال الله أن يجنبنا نواهيه

نسأله تعالى أن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا

مزن السماء
06-01-2011, 05:56 PM
ذلك الدين القيم ............

كل الايام لله .............قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ ....................

المغفرة لــــــــــــــــ الذي يفرق بين ايام الله ..................

سليلة الغرباء
06-03-2011, 10:13 AM
ذلك الدين القيم ............

كل الايام لله .............قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ ....................

المغفرة لــــــــــــــــ الذي يفرق بين ايام الله ..................


جزاك الله خيرا على المرور وهداك للخير

لكن يا أخي هذا الموضوع يعني قابلي السنة بمعنى عكس منكري السنة


الموضوع فيه ما نبحث عنه نحن من قبلنا سنة الرسول وآمنا بها ونريد العمل والإجتهاد فيها وبها وعليها ، فنحن على نهج الرسول نسير وبسنته نفهم ما لنا وما علينا ونقبل مصدر التشريع الثاني ألا وهو السنة

ارجو أن يكون الأمر واضحا ، فانتبه يا منكر السنة قد فاتك الكثير الكثير واجتهادك بقبول القرآن فقط يجعلك بعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضعك في قائمة من قال فيهم رسولنا (( من رغب عن سنتي فليس مني )) أو كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

ثم كيف تنكرون سنة الرسول وهو سبب إيصال القرآن لنا جميعا ، فهل من حمل هم الأمة يجازى مثل جزائكم له ، أين تضعون أنفسكم بين هؤلاء ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

اليهود !

النصارى !

الشيعة الرافضة !

أليس إنكاركم للسنة إعلانكم العداء على رسول الله

ثم احذر أن تكون من هؤلاء


عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. (صحيح البخاري ج 7 ص 206)



نسأل الله أن يجمعنا على حوض الرسول ولا نحرم شربة من يده الطاهرة الشريفة صلى الله عليه وسلم ونحشر معه
فمع من ستحشرون يا ترى !!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

((لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم

سليلة الغرباء
06-03-2011, 10:19 AM
العجب ممّا يحدث من البدع في شهر رجب

للشيخ الفاضل أبي جابر عبد الحليم توميات حفظه الله



الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على محمّد وعلى آله أجمعين، أمّا بعد:

فقد قال أهل العلم:" إنّ لله تبارك وتعالى خواصّ، في الأزمنة والأمكنة والأشخاص "؛ وإنّ من الأزمنة الّتي خُصّت بالفضيلة: شهر رجب، ولا أدلّ على تعظيمه من تسميته بذلك، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

ولكن كشأن كلّ فضيل، فقد نُسجت حوله الأقاويل والأباطيل، وعلقت بأذهان كثير من المسلمين اعتقادات في شهر رجب ما عليها من دليل، فرغبت في بيان أهمّها في شكل سؤال وجواب، سائلا المولى تعالى التّوفيق إلى الصّواب.

السّؤال الأوّل: هل لشهر رجب مزّية وفضل على باقي الشّهور الأخرى ؟

الجواب: اعلم أنَّ شهر رجب من الأشهر الحُرُمِ الّتي قال الله سبحانه فيها:{إنَّ
عدَّةَ الشُّهورِ عند الله اثنا عَشَرَ شهراً في كتاب الله يوم خَلَقَ
السَّمواتِ والأرضَ منها أربْعة حُرُمٌ ذلك الدِّين القَيِّم فلا تظْلِمُوا
فيهنَّ أَنْفُسَكمْ} [التوبة: 36].

وفي الصّحيحين عن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم خطب في حجَّة الوداع فقال في خطبته: (( إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَاللهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَالَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ )).

السّؤال الثّاني: لِمَ سُمِّيت هذه الأشهر الأربعة حُرُماً ؟

الجواب: في ذلك قولان صحيحان لا تعارض بينهما:

أ) الأوّل: سمّيت بذلك؛ لأنّ الذّنب فيها يعظم ويُضاعف، قال ابن عبّاس رضي الله عنه:" اختصَّ الله أربعة أشهر، جعلهنّ حُرُماً وعظَّم حُرُماتهنّ، وجعل الذَّنب فيهنّ أعظم، وجعل العمل الصّالح والأجر أعظم ".

ولا دليل يدلّ على مقدار هذه المضاعفة، وإنّما الذّنب يعظُم كلّما كان الدّاعي إلى تعظيم الله أكبر، نظيره ما قاله ابن العربيّ رحمه الله في البلد الحرام:" فإنّ المعصية معصيتان: إحداهما بنفس المخالفة، والثّانية: بإسقاط حرمة البلد الحرام " ["أحكام القرآن" (3/1276)].

فذنب القريب ليس كذنب البعيد، ومن أنعم الله عليه ليس كمن لم يُنعَم عليه، قال ابن القيّم رحمه الله في " أعلام الموقّعين " (2/129):

" فإنّ الرّجل كلّما كانت نعمة الله عليه أتمّ كانت عقوبته إذا ارتكب الجرائم أتمّ، ولهذا قال تعالى في حقّ من أتم نعمته عليهنّ من النساء:{يَا
نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيراً (30) وَمَنْ
يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا
أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً (31)} [الأحزاب] ...

ولهذا كان أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة
عالما لم ينفعه الله بعلمه، فإنّ نعمة الله عليه بالعلم أعظم من نعمته على
الجاهل، وصدور المعصية منه أقبح من صدورها من الجاهل ..."اهـ

ب) وقيل: لتحريم القتال فيها. ولا شكّ أنّ القتل داخل في المعاصي دخولا أولويّا.

السّؤال الثّالث: لِمَ سُمِّي رَجَبٌ رَجَباً ؟

الجواب:
ذكروا أنَّ لشهر رجب أربعة عشر اسماً، هيhttp://www.samar1.com/vb/images/smilies/frown.gif شهر الله - رجب - رجب مضر -
منصل الأسنَّة - الأصمّ - الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم -
مقشقش - مبرىء - فرد ).

وسمّي رجباً؛ لأنه كان يُرَجَّب، أي يُعظّم، يُقال: رَجَبَ فلانٌ مولاه، أي عظَّمه.

ولقد كان الجاهليون يُعظِّمون هذا الشهر، خصوصاً قبيلة مُضَر، ولذا جاء في الحديث السّابق تسميته بـ: (رجب مُضَر)، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري":" أضاف رجباً إلى مضر؛ لأنهم كانوا يُعظِّمونه خلاف غيرهم، فكأنهم اختصُّوا به ".

ولقد كانوا يُحرِّمون فيه القتال، حتّى إنهم كانوا يُسمُّون الحرب التي تقع في هذه الأشهر (حرب الفجّار).

ومن مظاهر تعظيمهم له أنّهم كانوا يذبحون ذبيحةً تُسمَّى (العَتِيرة)، وهي شاة يذبحونها لأصنامهم، فكان يُصبُّ الدم على رأسها! والإسلام أبطلها، لحديث الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّىالله عليه وسلّم قال: (( لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ )) وَالْفَرَعُ: أَوَّلُ النِّتَاجِ كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِطَوَاغِيتِهِمْ، وَالْعَتِيرَةُ: فِي رَجَبٍ.

السّؤال الرّابع: هل من العلماء من بيّن البدع في رجب ؟

الجواب:
ما زال العلماء ينبّهون على البدع ومحدثات الأمور، ومن أبرز من تكلّم عن
بدع شهر رجب شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيِّم، والشاطبي، وابن الحاجّ،
والطرطوشي-وهؤلاء الثّلاثة من المالكيّة-، وابن رجب الحنبلي، وابن حجر
الشّافعيّ، ومن المعاصرين: الشيخ عليّ محفوظ، والقشيري، والشيخ ابن باز،
والألباني، والعُثيمين رحمهم الله، وهيئة كبار العلماء وغيرهم.

السّؤال الخامس: ما هذه البدع ؟

الجواب:
اعلم أنّ النّاس تفنّنوا في هذا الشّهر كلّ فنّ، فجاءوا بكلّ عفن، ولا بدّ
أن تعلم أخي القارئ أنّ العبادات التي تقرّب إلى الله، إذا عيّن لها العبد
وقتا خاصّا أو كيفية خاصّة انقلبت فصارت تبعد عن الله عزّ وجلّ، فابتدعوا:

أ) ما يُسمَّى بـ (الصَّلاة الألفية)، وهي تُصلَّى في أول يوم من رجب، وفي نصف شعبان.

ب) صلاة أُمِّ داود، وهي تُصلَّى في نصف رجب. [" اقتضاء الصّراط المستقيم " (ص 293)].

ج) صلاة الرَّغائب،
ويُسمِّيها البعض (الصَّلاة الإثنى عشرية)، وهي تُصلَّى في أوّل ليلة جمعة
بعد العشاء، وقيل: بين العشائين. وهي اثنتا عشرة ركعة، يُقرأ في كلِّ ركعة
فاتحة الكتاب مرّة و (إِنَّا أَنزلناه في ليلة القدر) ثلاثاً، و(قل هو
الله أحد)؛ اثني عشر مرّة، يفصل بين كلِّ ركعتين بتسليمة. وهي صلاة أُحدثت
بعد المائة الرابعة.

قال ابن رجب في"لطائف المعارف" (ص 140):"
فأمّا الصلاة فلم يصحّ في شهر رجب صلاة مخصوصة تختصّ به، والأحاديث
المروية في فضل صلاة الرَّغائب في أوّل ليلة جمعة من شهر رجب كذب، وباطل لا
تصحّ "اهـ.

السّؤال السّادس: وهل يشرع الصِّيام في رجب ؟

الجواب:
إنّ الصّيام يشرع في كلّ زمن، إلاّ إذا صحّ النّص في تحريم صوم يوم بعينه
فيحرُم، ولكن أن يقصد النّاس شهر رجب فيخصّوه بصيام أو قيام، فهذا القصد والتّخصيص هو الّذي يجعل الصّيام بـدعـة، والنّاس في هذا الصّوم المبتدَع أنواع:

أ) فمنهم من يحرص على صيام اليوم الأوّل والثّاني والثّالث منه، ويروون في ذلك الأحاديث الموضوعة، كحديث: (من صام ثلاثة أياممن شهرٍ حرامٍ: الخميس، والجمعة، والسّبت، كتب الله له عبادة تسعمائة سنة )!. وفي لفظ: (ستين سنة).

وحديث: (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً).

وحديث: (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أُمَّتي). وكلُّ ذلك كذب مصنوع.

ب) ومنهم من يصوم اليوم السّابع منه فقط، ويُصلِّي صلاة الرَّغائب في تلك اللّيلة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" والصّواب الذي عليه المحقِّقون من أهل العلم: النّهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم ".

ج) ومنهم من يصوم الشّهر كلَّه، قال ابن رجب رحمه الله:" وأمّا الصِّيام، فلم يصحّ في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولا عن أصحابه " اهـ.

بل جاء عن السَّلف أنهم كانوا ينهون عن صيام رجب كاملاً:

فقد ثبت عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّه كان يضرب أكفَّ الرِّجال في صوم رجب حتّى يضعوها في الطّعام، ويقول: ( مَا رَجَبُ ؟! إنَّ رجباً كان يُعظِّمه أهل الجاهليّة، فلمّا كان الإسلام تُرِكَ ).

وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه كان ينهى عن صيام رجب كلِّه.

وعن أبي بكرة رضي الله عنه أنّه رأى أهله يتهيّئون لصيام رجب، فقال لهم: ( أجعلتم رجب كرمضان !) وألقى السِّلال، وكسر الكِيزان.

قال الحافظ ابن حجر في " تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ":" لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه، ولا صيام شيء منهمعيَّن، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث "اهـ.

السّؤال السّابع: [حول الإسراء والمعرج]

إنّنا نرى ونسمع كثيرا من النّاس يَدْعُون إلى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في ليلة السّابع والعشرين من رجب، وقراءة قصّة المعراج، وإطعام الأطعمة والولائم، فما حكم ذلك ؟

الجواب:
هذا ممّا أحدثه النّاس في هذا الشّهر، وهو من البدع المنكرة، فيقرؤون في
ليلة السابع والعشرين منه قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عبّاس، وكلُّها
أكاذيب وأباطيل. فهذا الاحتفال بدعة ودخيل على الشّريعة، وذلك من وجوه:

الأوّل: أنَّ أهل العلم مختلفون في تحديد تاريخ وقوع حادثة الإسراء والمعراج اختلافاً كبيراً، ولم يقم دليل على تعيين ليلته التي وقع فيها، ولا على الشّهر الذي وقع فيه.

الثّاني: لو ثبت تعيين تلك الليلة لم يجزْ لنا أن نحتفل فيها، ولا أنْ نُخصِّصها بشيء لم يشرعه الله ولا رسوله صلّى الله عليه وسلّم.

الثّالث: أنّه يحصل في تلك الليلة وذلك الاحتفال أمورٌ منكرة، كالاجتماع في المساجد، وإيقاد الشُّموع والمصابيح فيها.

قال الشّيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى:

" وهذه اللّيلة الّتي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأتِ في الأحاديث الصّحيحة تعيينُها، لا في رجبولا في غيره، وكلُّ ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند أهل العلم بالحديث ".

وقال: " ولله الحكمة البالغة في إنساء النّاس لها، ولو ثبت تعيينُها لم يجزْ للمسلمين أن يخصُّوها بشيء من العبادات، ولم يجزْ لهم أن يحتفلوا بها؛ لأنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه لم يحتفلوا بها ولم يخصُّوها بشيء، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبيَّنه الرَّسول صلّىالله عليه وسلّم للأُمّة، إمّا بالقول، وإمّا بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعُرفَ واشتهر، ولَنَقَلهُ الصّحابة إلينا، فقد نقلوا عن نبيِّهم صلّىالله عليه وسلّم
كلَّ شيء تحتاجه الأُمّة، ولم يُفرِّطوا في شيء من الدّين، بل هم
السّابقون إلى كلِّ خير، ولو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق
إليه ..." اهـ.
وخلاصة القول:
أنَّ البدع زيادةً على أنها إحْدَاثٌ في الدِّين وتغييرٌ للملّة؛ فهي
آصارٌ وأغلالٌ تُضاع فيها الأوقات، وتُنفق فيها الأموال، وتُتْعب فيها
الأجساد ! والله المستعان.