نور الدين الدمشقي
06-17-2011, 09:28 PM
كثيرا ما سمعنا من شبهات الملحدين من يقول: ما فائدة الدعاء وقد سبق القضاء؟ ولماذا يحتاج الله منا الدعاء!
وقد بينا مرارا وتكرار وقلنا: بل نحن الذين بحاجة الدعاء, وليس الله سبحانه! فالله غني عن عباده.
فانظروا الى بعض ما قد يكون من حكم تشريع الدعاء وهو من جميل ما قرأت (منقول):
فان قال قائل: ما فائدة الدعاء وقد سبق القضاء؟
فالجواب: أنَّ الله تعالى شرع الدعاءَ لتكون المعاملة فيه على معنى الترجِّي والتعلُّق بالطمع، الباعثَين على الطلب، دون اليقين الذي يقع معه طُمأنينةُ النفس، فيُفضي بصاحبه إلى ترك العمل، والإخلادِ إلى دعةِ العطلة. فإنَّ الأمرَ الدائرَ بين الظفرِ بالمطلوب،ِ وبين مخافة فوته، يحرِّك على السعيِ له والدأب فيه، واليقينُ يُسكِّن النفسَ ويريحها، كما أنَّ اليأس يُبلِّدُها ويطفئُها، والله يريد من العبد أن يكونَ معلَّقا بين الرجاءِ والخوف اللذَين هما قطبا العبودية، وليستخرج منه بذلك الوظائف المضروبة عليه، التي هي سمة كل عبد، ونصبة كل مربوب مدبر - انظر: شأن الدعاء (ص9-10).
وقد بينا مرارا وتكرار وقلنا: بل نحن الذين بحاجة الدعاء, وليس الله سبحانه! فالله غني عن عباده.
فانظروا الى بعض ما قد يكون من حكم تشريع الدعاء وهو من جميل ما قرأت (منقول):
فان قال قائل: ما فائدة الدعاء وقد سبق القضاء؟
فالجواب: أنَّ الله تعالى شرع الدعاءَ لتكون المعاملة فيه على معنى الترجِّي والتعلُّق بالطمع، الباعثَين على الطلب، دون اليقين الذي يقع معه طُمأنينةُ النفس، فيُفضي بصاحبه إلى ترك العمل، والإخلادِ إلى دعةِ العطلة. فإنَّ الأمرَ الدائرَ بين الظفرِ بالمطلوب،ِ وبين مخافة فوته، يحرِّك على السعيِ له والدأب فيه، واليقينُ يُسكِّن النفسَ ويريحها، كما أنَّ اليأس يُبلِّدُها ويطفئُها، والله يريد من العبد أن يكونَ معلَّقا بين الرجاءِ والخوف اللذَين هما قطبا العبودية، وليستخرج منه بذلك الوظائف المضروبة عليه، التي هي سمة كل عبد، ونصبة كل مربوب مدبر - انظر: شأن الدعاء (ص9-10).