الفكر المادي ودعوي الخلط بين الاسلام والفكر الخرافي

[طالب العفو]

عمد الفكر المادي الي اقامة حرب فكرية غير اخلاقية ضد الدين الرباني
والذي هو الاسلام بشرائعه المختلفة
وهي غير اخلاقية لان الفكر المادي لا يهمه سوي الانتصار لنفسه
حيث لا وجود للاخلاق في القاموس المادي

وعمد هذا الفكر الي سحب بعض الخرافات التي لا يختلف عاقلان علي خرافية جوهرها وعوارضها
واعتمادها نموذجا للفكر الديني
وتعميمها وتقديمها للناس علي انها الدين
وعمد الي محاربتها بقوة

لكنه عمد الي حرب ضد الدين بعمومه وشموله بعد اختزاله في هذه الخرافات
وامثلة ذلك خرافات الكنيسة في اوروبا
وخرافات الصوفية والشيعة مثلا في الدول الاسلامية

وفي هذا اجحاف واضح
واعتداء شديد علي دين مثل الاسلام
الذي عمد الي محاربة الخرافة
بداية من عبادة الله وحده بدلا من عبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر
ومنع التعلق بالتمائم والودائع
وتحريم اتيان العرافين والكهان والسحرة
ومنع التطير والتشاؤم

ومن امثلة ذلك التي كانت سببا في اسلام كثيرين
عندما مات ابراهيم ابن النبي محمد عليه الصلاة والسلام
تصادف حدوث كسوف للشمس
و ظن بعض الناس انها كسفت لحزن النبي صلي الله عليه وسلم

لو ان الاسلام دين خرافي يدعم الخرافة لكانت هذه الحادثة كفيلة بتغييب الناس والتلبيس عليهم
واستقائها كمعجزة

لكنه دين الله الموافق للفطرة والحق

فاعلنها محمد صلي الله عليه وسلم
ان الشمس والقمر ايتين من ايات الله
لا يخسفان لموت احد

موافقا للحق
داحضا للخرافة
عسي ان ينظر الماديون بعين الحق مرة

[هشام بن الزبير]

أخي طالب العفو, تطل علينا بين الفينة والأخرى كعادتك بأفكارك الهادئة تنثرها بيننا في تلقائية وسلاسة, فمرحبا بك.
لقد أشرت إلى مسألة مهمة كنت أفكر أن أكتب حولها مقالا في المنتدى, لأني أرى أنها من أصول أهل الإلحاد الساعين لطمس شمس الحق.
إن القوم المبطلين يخلطون عن عمد بين أمرين متناقضين منتافرين أشد التنافر, بين الغيب والخرافة, بين إيماننا بالغيب وإيمان غيرنا بالخرافة.
فنحن نؤمن بالغيب, وهذه من علامات المتقين الذين يهتدون بهدى القرآن, ولن يعرف معنى الإسلام والإيمان من لم يؤمن بما أخبر به كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب. والغيب الذي يجب علينا أن نؤمن به ما قام عليه الدليل القطعي من كتاب أو سنة, أما ما سوى ذلك فلا نلتفت إليه أبدا.
والخرافة والشرك والتعلق بالأوهام هي ما جاء الشرع ليحرر الناس منه. وأكثر الغربيين اليوم يتطيرون من بعض الأشياء والأماكن والأرقام, ويسألون بعضهم بعضا عن الأبراج توهما أنها تزيح شيئا من الستار عن عالم الغيب. بل إني سمعت أن فنادق أمريكا ليس فيها رقم 13 تطيرا منهم بهذا الرقم, ولو صادف سفر أحدهم يوم جمعة في الثالث عشر من الشهر, فإنه يكاد يظن أنه أحيط به, وأنه مصاب بقارعة لا محالة.
طبعا لن يجرؤ ملحد أن ينتقد شيئا من هذا, لكن هل يستطيع أن يقر للإسلام بأنه حرر المسلم من هذه الأوهام المضحكة؟ كلا فليست المسألة - كما بينت في مقالك- نشدانا للحق وطلبا له, بل كل ما هنالك سعي القوم لإطفاء نور الحق بأفواههم, مشيا على خطى أسلافهم الذين قالوا عن الحق لما جاءهم إن هو إلا أساطير الأولين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

[طالب العفو]

وحشنا صوتك يا ريس

كنت في فترة ادمنت الاستماع الي الدكتور دراز ناطقا من خلال تقريبك لعلمه

وكنت استئذنكم لو امكن الاتفاق علي اوقات نجتمع في غرف خاصة بالبالتوك نتسامر ونتناقش ونتعلم

[عبدالرحمن الحنبلي]

جزاكم الله خيرا

[د. هشام عزمي]

نحن نتواجد حاليًا في غرفة Egypt Strength and Honour في القسم السياسي ، وفيها مصريون ومغاربة ..

[هشام بن الزبير]

أخي الكريم طالب العفو,
وأنا أيضا اشتقت إليكم جميعا والله,
اشتقت إلى الأوقات الطيبة والكلمات النافعة لجميع الإخوة,
اشتقت إلى الدكتور بن باديس الذي غاب عنا كثيرا,
واشتقت إلى أخينا الدكتور الجندي الذي يأتينا آخر الليل بعد أن ينصرف آخر مرضاه,
ربما نلتقي في الغرفة التي ذكر أخي دكتور هشام.
أخبروني من فضلكم: هل من شرط الإلتحاق بكلية الطب بمصر أن يكون الطالب سلفيا؟
لو عادت الغرفة للعمل مجددا فيجب أن نجد حلا لهذا اللوبي الطبي المسيطر :)):