الهجرة الى الله ورسوله

[ابو بكر السلفي]

بسم الله الرحمن ارحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذة كلمات كتبها شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله في الهجره الى الله والى الرسول ,
الهجرة هجرتان :
هجرة بالجسد من بلد الى بلد وهذه احكامها معلومه
الهجرة الثانية الهجرة الى الله ورسوله وهذه هي المقثصوده هنا وهذه الهجرة هي الهجرة الحقيقية وهي الاصل وهجره الجسد تابعا لها .

مبدا الهجرة ومنتهاها

وهي هجره تتضمن من والى فيهاجر بقلبه من محبة غير الله الى محبته
ومن عبودية غيره الى عبوديته
ومن خوف غيره ورجائه والتوكل عليه الى خوف الله ورجائه والتوكل عليه
ومن دعاء غيرة وسؤاله والخضوع له والذل والاستكانة له الى دعائه وسؤاله والخضوع له والذل له واللاستكانه له
وهذا بعينه معنى الفرار اليه قال تعالى ( ففروا الى الله )
والتوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله اليه الفرار الى الله
وتحت من والى في هذا سر عظيم من اسرار التوحيد
فان الفرار اليه سبحانه يتضمن بالطلب والعبودية ولوزمهافهو متضمن لتوحيد الالوهيةالتي اتفقت عليها الرسل والانبياء عليهم الصلات والسلام .
ونكمل ان شاء الله كلام العلامة ابن القيم رحمه الله.

[ابو بكر السلفي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه الهجرة تقوى وتضعف بحسب دواعي المحبة في قلب العبد فان كان الداعي اقوى كانت هذه الهجرة اقوى واتم واكمل واذا ضعف الداعي ضعفت الهجرة حتى كاد لا يشعر بها علما ولا يتحرك لها ارادة الهجرة العارضة والذي يقضي منه العجب : ان المرء يوسع الكلام وفرغ المسائل في الهجرة من دار الكفر الى دار الاسلام وفي الهجرة التي انقطعت باالفتح وهذه هجرة عارضة ربما لا تتتعلق به في العمر اصلا الهجرة الدائمة
اما هذة الهجرة التي هي واجبه على مدى الانفاس فانة لا يحصل فيها علما ولا ارادة وما ذالك الا الاعراض عما خلق له والاشتغال بما لا ينجيه وحدة عما لا ينجية غيرة وهذا حال من عشت بصيرته وضعفت معرفته بمراتب العلوم والاعمال والله المستعان وبالله التوفيق لا اله غير ولارب سواه


والله المستعان اخوكم المعتصم بالله ابو بكر السلفي