المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يغلق باب التوبة على انسان ولم يغرغر بعد بسبب اعتقاده بنزول عذاب



ramiph222
07-05-2011, 12:59 PM
دلوني على اعلم اهل الارض
هل يغلق باب التوبة على انسان ولم يغرغر بعد بسبب اعتقاده بنزول عذاب الخزي الدنيوي
هذا الشاب يصلي ولكنه كان مقيما على معاصي كثيرة منها العادة السرية وقلما تاب منها
والمشكل الاكبر انه متعلق بصاحبه(وهو انسان ملتزم وعلى خلق ولكن التعلق متبادل ولكن لم يقرفا اي شئ) تعلق مذموما وحاول التخلص منه بالابتعاد في المرة الاخيرة لكنه فشل فشلا ذريعا وكانت اول محاولة فقرر ان يزيد من طاعة الله ولزوم صلاة الجماعة والمحافظة على صلاة الفجر والاكثار من الذكر ليملا قلبه بمحبة الله محاولا البذل اكثر لله ,,,وقد قال في نفسه انه لو اجتمعت الانس و الجن ليصدوه فهو يريد العودة الى ربه,كما قال عن نفسه انه عبد جريء على الله ليس تكبرا او تكذيبا وانما احتقارا لمعاصيه التي عصا بها ربه حتى انه ظن انه وجب عليه العقاب
وبالفعل مضى في العبادة ولكن ما حدث انه تم فضح تعلقه وفشا بين الناس امره حتى وصل الظن الى انه يفعل به الفاحشة وهو لم يقرفها ووصل الامر مكان العمل و حتى في المسجد واصبح يجد صعوبة كبيرة في مواصلة طاعته واصبح الكثير يحتقرونه ويعافونه ,,,فهل هذا هو عذاب الخزي والذل الذي نزل به ,,,علما انه شرع في الطاعة قبل ان يحس باي نوع من العذاب وانما محبة تحسين عبادته لله
وهو اخوف ما هو خائف منه ان يكون اشرك شرك محبة من حيث لايدري علما انه جاهد نفسه قبل فترة في دحض شبهات الملحدين حتى لا يكفر ثم ابتعد كليا عن الامر خوفا على دينه
هل اغلق باب التوبة في وجهه ,,,لانه صار مرعوبا من الامر ولا يفكر الا فيه وما حل به من خزي
هل مصيره جهنم و بئس المصير يخلد فيها لانه قد يكون اشرك وقد تكون ابواب التوبة اقفلت في وجهه وهو مشرك
وهل ما عرض به عرضه للناس يجعله ديوثا لا يغار وبالتالي يخرج من رحمة الله
كما انه صار يرى الكثير من الاحلام والتي تتحقق ولكنها ليست بالتي تبشر بالخير الا بعضها

وهو خائف ان يقع في القنوط من رحمة الله ويحس انه ليس له اي حسنة لانها تكون قد محيت ,,,حتى صار يحسد الناس لانه يرى ان ابواب التوبة مفتوحة لهم جميعا,,,

لا يزال يسال الله رحمته ويحاول الاستغفار ولكن صار يجد في قلبه قسوة و رعبا من جهنم حتى صار الامر يمنعه من قراءة القران ويحس ان الله اخذ ياخذ نعمه واحدة تلو الاخرى ,,,ولكنه يتمنى فقط الموت على شهادة لا اله الا الله
هوخائف ان يكون ممن يخلد في النار ويحزنه انه قد لا يرى ربه

هل لا زال يقدر ان يتوب بعد كل هذا الامر ما دام لم يغرغر
هل حقا لا يزال باب التوبة مفتوحا ام انه اغلق و قضي الامر

هشام بن الزبير
07-05-2011, 01:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم,

عبد الله, هذا عبد لله ابتلي بلاء شديدا, وهو يدافع هواه وشيطانه ما استطاع, فكيف يغلق عنه باب التوبة؟
الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم قتل الراهب, لم يتوقف عن طلب أسباب التوبة وسؤال أهل العلم عن سبيلها, فهل فاتنا أنه قتل في طريقه إلى التوبة نفسا أخرى؟ إن في ذلك لحكمة بالغة. إن الذي سقط في حمأة المعصية أشبه بمن وقع في شبكة, كلما اجتهد في الخروج منها ازداد كربه وعظمت محنته. لكن الواجب على هذا العبد المبتلى أن يأخذ بالأسباب التي تقوي القلب وأن يهجر الأسباب التي تضعفه والتي تدنيه من هذا الذي ابتلي به.
وقد ذكرني كلام هذا المبتلى عافاه الله بكتاب الجواب الكافي لإبن القيم رحمه الله, فوالله إن سؤال صاحبك هذا أشبه شيء بالسؤال الذي أجاب عنه الشيخ في كتابه. ولعلي أورد منه فقرات تجيب عن سؤالك وأعلق عليها إن شاء الله بشيء يناسب ما استفسرت عنه...

هشام بن الزبير
07-05-2011, 01:26 PM
سئل الشيخ بن قيم الجوزية:
ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى الله عنهم أجمعين في رجل ابتلى ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت دنياه وآخرته وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها وما الطريق إلى كشفها فرحم الله من أعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين.

انظر أخي الكريم حال هذا المبتلى المسؤول عن حال وقارنه بمن سألت عنه:
- ابتلي ببلية يخشى منها على دينه و دنياه وآخرته.
- كلما اجتهد في دفعها ازدادت شدة وتوقدا.
- فما الحيلة في دفع هذا البلاء؟

خلاصة ما أجاب به الشيخ رحمه الله:
- أن الله ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء كما صح بذلك الحديث.
- ثم ذكر فضل الذكر والدعاء: لكن غفلة القلب تبطل قوة هذه الأدوية الشرعية.
- ثم ذكر أن للدعاء عند نزول البلاء ثلاثة أحوال:
1. أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه.
2. أن يكون أضعف من البلاء, فيصاب به العبد, لكنه قد يخففه وإن كان ضعيفا (فالدعاء نافع لأهل البلاء في كل الأحوال).
3. أن يتقاوما فيدفع كل منهما صاحبه.
- ثم ذكر أن الإلحاح في الدعاء من أنفع الأدوية.
- ثم ذكر الآفات التي تمنع أثر الدعاء ومنها: استعجال أو استبطاء الإجابة وترك الدعاء لذلك.
- ثم بين شروط قبول الدعاء: حضور القلب وتحري مواطن الإجابة وأوقاتها الخشوع وانكسار القلب والطهارة واستقبال القبلة ورفع اليدين إلى الله والبداءة بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله وتقديم التوبة والإستغفار بين يدي الدعاء ثم الإلحاح في المسألة والتذلل والرغبة والرهبة والتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وتوحيده وتقديم صدقة بين يدي الدعاء فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا سيما إن تأسى في ذلك بالأدعية النبوية التي هي مظنة الإجابة أو التي ورد أنها تضمنت اسم الله الأعظم.

هشام بن الزبير
07-05-2011, 01:35 PM
ومن الابواب النافعة في( كتاب الجواب الكافي):

فصل
ليحذر العاقل مغالطة نفسه على هذه الأسباب

فحذر الشيخ من الاتكال على أسباب المغفرة وتكفير السيئات كالدعاء والإستغفار والأذكار وغيرها فقال:

أن يحذر مغالطة نفسه على هذه الأسباب وهذا من أهم الأمور فان العبد يعرف أن المعصية والغفلة من الأسباب المضرة له في دنياه وآخرته ولا جد ولكن تغالطه نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة وبالتشويف بالتوبة والاستغفار باللسان تارة وبفعل المندوبات تارة وبالعلم تارة وبالاحتجاج بالقدر تارة وبالاحتجاج بالاشباه والنظراء تارة وبالاقتداء بالأكابر تارة وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم قال أستغفر الله زال أثر الذنب وراح هذا بهذا وقال لى رجل من المنتسبين الى الفقه أنا أفعل ما أفعل ثم أقول سبحان الله وبحمده مائة مرة وقد غفر ذلك أجمعه كما صح عن النبي أنه قال من قال في يوم سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. انتهى

إذن مما ينبغي لمن ابتلي بمثل ما ذكرت عن صاحبك أن يأخذ بالاسباب المكفرة للذنوب فيتوب ويستغفر ويستكثر من العمل الصالح, وهو في ذلك كله يحاذر أن يكون في قرارة نفسه متكلا على هذه الأسباب مهيء النفس للعودة للذنب والإنغماس فيه كلما اشتد أوار الشهوة, فإن هذا من ألوان المغالطة التي حذر منها بن القيم نسأل الله أن يعصمنا وإياكم جميعا وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين فضلا منه ونعمة.

هشام بن الزبير
07-05-2011, 01:52 PM
ومما حذر منه الشيخ من ابتلي بمثل ما ذكرت في سؤالك, التمادي في الذنوب فهذا مما يخشى منه أن يستحكم سلطانها على قلب صاحبها فيبقى أسيرا لها طيلة حياته, فقال رحمه الله:

ومنها ان المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها كما قال بعض السلف أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى الى جنبها أعملني أيضا فاذا عملها قالت الثانية كذلك وهلم جرا فيتضاعف الربح وتزايدت الحسنات وكذلك كانت السيئات أيضا حتي تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة وصفات لازمة وملكات ثابتة.

فلعل من دواء ذلك أن يأخذ العبد نفسه على الطاعة أخذا وأن يحملها على الخير حملا حتى تألفه ويصير ديدنها, فيكون في ميادين الطاعة والبر كالحوت في الماء لا يطيق فراقه ولا يحيا إلا فيه.

ولايزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكة تأزه اليها أزا وتحرضه عليها وتزعجه عن فراشه ومجلسه اليها.

ومما يسعى الشيطان به إلى قطع العبد عن هذا الطريق هو تذكيره له المستمر بلذة المعصية ودفعه إلى استثقال الطاعة التي تحتاج إلى صبر ومجاهدة. وهذا يكون أشد في بدايات التوبة لأن العبد لا يزال في أول الطريق وقد لا يحس بحلاوة الطاعة إلا قليلا, بل قد تكون وحشة المعصية ما تزال غالبة على قلبه, فإن التفت العبد إلى تلبيس إبليس ظن أنه قد طبع على قلبه ويئس من نفسه, فكأنه يقول لنفسه: "عد من حيث أتيت فأنت لا يرجى خيرك ولا يؤمن شرك" بل إن الشيطان قد يسول للعبد أنه من أهل النار مهما اجتهد من الفرار منها, وهذا مما تسمعه من كثير من الشباب الذي يستعظمون ما قارفوه من المعاصي, ويتعاظمهم الشعور بقبح أفعالهم حتى يظنوا أن الله لن يغفر لهم أبدا, فأين هؤلاء من قول الله عز وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) وأين هم من حديث قاتل المائة نفس؟ إنما هو كيد الشيطان وتلبيسه الخبيث.

هشام بن الزبير
07-05-2011, 02:07 PM
أما ما ذكرته من غلبة داعي الشهوة على هذا المبتلى عافاه الله, وأنه لم يقارف الذنب بعد, فهذا مما ذكره بن القيم رحمه الله حين ذكر مقدمات الذنوب, فإن للمعاصي أبوابا تدخل منها, ومن أعظمها الفكر, فلا بد للعبد أن يراقب فكره وخطراته:

وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم فمن راعي خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة كسراب بقيعة يحسبه الظمأن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب وأحسن الناس همة وأوضعهم نفسا من رضى من الحقائق بالأماني الكاذبة واستجلبها لنفسه وتحلى بها وهى لعمر الله رؤس من أموال المفلسين ومتاجر الباطلين ...

انظر إلى وصفه الخطرات بأنها مبدأ الإرادة, فمن ابتلي بمعصية فإنما يكون مبدؤها الفكر والخواطر ثم تتحرك النفس, فتجيب الداعي أو تردعه وتقمعه.
ثم قال:

وهي أضر شىء على الإنسان وتتولد من العجز والكسل وتولد التفريط والاضاعة والحسرة والندامة والمتمني لما فاته مباشرة الحقيقة يحسبه تحت صورتها فى قلبه وعانقها وضمها إليه فقنع بوصال صورة وهمية خالية صورها فكره وذلك لا يجدي عليه شيئا وإنما مثله مثل الجائع والظمآن يصور فى وهمه صورة الطعام والشراب وهو يأكل ويشرب والسكون به إلى ذلك واستجلابه يدل علي خساسة النفس ووضاعتها وإنما شرف النفس وزكاتها وطهارتها وعلوها بأن تنفى عنها كل خطرة لا حقيقة لها ولا ترضى أن يخطرها بباله ويأنف لنفسه منها

انظر أخي الكريم إلى قوله إن الخطرات التي تورد الإنسان موارد الهلكة لا تنبت إلى في مراتع البطالة والعجز والكسل, إذن لا بد لهذا المبتلى أن يملأ زمانه بما ينفعه وأن يراقب نفسه ويحاسبها على الأنفاس والأوقات, لأن النفس كما قيل: إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.

ثم أشار الشيخ إلى سبيل إعمال الفكر في الأمور النافعة فقال:

ثم الخطرت بعد أقسام تدور على أربعة أصول خطرات يستجلب بها العبد منافع دنياه وخطرات يستدفع بها مضار دنياه وخطرات يستجلب بها مصالح آخرته وخطرات يستدفع بها مضار آخرته فليحصر العبد خطراته وأفكاره وهمومه فى هذه الاقسام الأربعة

فهي أبواب أربعة لو شغل بها المرء فكره لما بقي له وقت للتفكر فيما يرديه ويهلكه ويفسد عليه دنياه وآخرته:
1. التفكر فيما يحقق مصالح الدنيا.
2. التفكر فيما يدفع مضارها.
3. التفكر فيما يحقق مصالح الآخرة.
4. التفكر فيما يدفع مضارها.

ramiph222
07-05-2011, 02:12 PM
مشكوراخي كل الشكر على بذلك ما في وسعك وكتاب الداء والدواء تم قراءته كاملا تقريبا ولكن سؤال المبتلي الذي اسرف على نفسه
هل يمكن ان تغلق ابواب التوبة قبل ان يغرغر العبد بسبب اسرافه وعند نزول عذاب الخزي وما هو عذاب الخزي
هل يمكن لانسان ان يعرف مصيره قبل ان يموت

هشام بن الزبير
07-05-2011, 02:19 PM
ومن أعظم ما يورث الهم ويهيج الشهوة النظر المحرم. وقد أمر العبد بغض بصره عن الحرام. والذي يفهم من كلامك عن صاحبك المبتلى أنه إنما أتي من هذا الباب وأن هذا سبب محنته. وقد أفرد بن القيم فصلا لزنا البصر قال فيه:

والنظر أصل عامة الحوادث التى تصيب الانسان ان فإن النظرة تولد خطرة ثم تولد الخطرة فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى فتصبر عزيمة جازمة فيقع الفعل ولا بد ما لم يمنع منه مانع وفى هذا قيل الصبر على غض البصر أيسر من الصبر علي ألم ما بعده ولهذا قال الشاعر
كل الحوادث مبداها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت فى قلب صاحبها ... كمبلغ السهم بين القوس والوتر
والعبد ما دام ذا طرف يقلبه ... فى أعين العين موقوف علي الخطر
يسر مقلته ماضر مهجته ... لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

لا مناص لمن ابتلي بمثل ما ذكرت أن يغلق على الشيطان أبواب الغواية ومن أعظمها البصر, فإن غض البصر من أنفع الأدوية لمن ابتلي بعشق الصور المستحسنة, ولو تصورنا أن المعصية نار تتاجج في قلب عبد يمني النفس بنيل الشهوة المحرمة, فإن إدمان النظر يعدل إلقاء الحطب في تلك النار كي تبقى مستعرة, فمتى تهدأ هذه النفس المضطربة ومتى يحين شفاؤها؟

لا بد من إغلاق هذا الباب, وإعمال نعمة البصر فيما ينفع دنيا وأخرى, فيطيل النظر في المصحف يتدبر آيات الله وينظر في آيات الله في السماوات والأرض, ويجتهد أن يكون نظره عبرة.

ramiph222
07-05-2011, 02:23 PM
قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين
فالذي يخافه هذا الشخص هو ان يكون ممن اتاه العذاب
ولكنه عندما يتامل الاية التالية يفتح له باب الامل من جديد
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{17} وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً

هشام بن الزبير
07-05-2011, 02:45 PM
ثم ذكر الشيخ دواء من ابتلي بمثل ما ذكرته فقال:

دواء هذا الداء من طريقين أحدهما جسم مادته قبل حصولها والثاني قلعها بعد نزولها وكلاهما يسير على من يسره الله عليه ومتعذر على من لم يعنه الله فان أزمة الامور بيديه وأما الطريق المانع من حصول هذا الداء فامران أحدهما غض البصر كما تقدم

فللدواء شقان:
وقاية وعلاج:
فغض البصر يقطع جذور البلاء ويحسم مادة الداء قبل أن يستفحل.

أما العلاج:

اشتغال القلب بما يصده عن ذلك ويحول بينه وبين الوقوع فيه وهو إما خوف مقلق او حب مزعج فمتى خلا القلب من خوف ما فواته أضر عليه من حصول هذا المحبوب أو خوف ما حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب أو محبته ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب لم يجد بدا وفواته أضر عليه من فوات هذا المحبوب لم يجد بدا من عشق الصور وشرح هذا ان النفس لا تترك محبوبا الا لمحبوب أعلى منه أو خشية مكروه حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب.

ويحتاج أمرين اثنين:

وهذ يحتاج صاحبه الى أمرين ان فقدا أو حدا منهما لم ينتفع بنفسه أحدهما بصيرة صحيحة يفرق بها بين درجات المحبوب والمكروه فيؤثرا على المحبوبين على أدناهما ويحتمل أدنى المكروهين لتخلص من أعلاهما وهذا خاصة العقل ولا يعد عاقلا من كان بضد ذلك بل قد تكون البهائم أحسن حالا منه الثاني قوة عزم وصبر يتمكن بهما من هذا الفعل والترك فكثير ما يعرف الرجل قدر التفاوت ولكن يأتي له ضعف نفسه وهمته وعزيمته على إيثار الانفع من خسته وحرصه ووضاعة نفسه وخسة همته ومثل هذا لا ينتفع بنفسه ولا ينتفع به غيره وقد منع الله سبحانه إمامة الدين الا من أهل الصبر واليقين فقال تعالى وبقوله يهتدي المهتدون وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون وهذا هو الذي ينتفع بعلمه وينتفع به غيره من الناس وضد ذلك لا ينتفع بعلمه ولا ينتفع به غيره ومن الناس من ينتفع بعلمه في نفسه ولا ينتفع به غيره فالاول يمشي في نوره ويمشي الناس في نوره والثاني قد طفى نوره فهو يمشي في الظلمات ومن تبعه والثالث يمشي في نوره وحده فصل اذا عرفت هذه المقدمة...

خطر عشق الصور على قلب العبد وإيمانه:

فلا يمكن ان يجتمع في القلب حب المحبوب الاعلى وعشق الصور أبدا بل هما ضدان لا يجتمعان بل لا بد إن يخرج أحدهما صاحبه فمن كانت قوة حبه كلها للمحبوب الاعلى الذي محبة ما سواه باطلة وعذاب على صاحبها صرفه ذلك عن محبة ما سواه وان أحبه لن يحبه الا لاجله أو لكونه وسيلة له الى محبته أو قاطعا له عما يضاد محبته وينقصها والمحبة الصادقة تقتضي توحيد المحبوب وان لا يشرك بينه وبين غيره في محبته واذا كان المحبوب من الخلق يأنف ويغار ان يشرك في محبته غيره ويمقته لذلك ويبعده ولا يحظيه بقربه ويعده كاذبا فى دعوي محبته مع انه ليس أهلا لصرف قوة المحبة اليه فكيف بالحبيب الاعلى الذي لا تنبغي المحبة الا له وحده وكل محبة لغيره فهي عذاب على صاحبها ووبالا ولهذا لا يغفر سبحانه أن يشرك به فى هذه المحبة ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فمحبة الصور تفوت محبة ما هو أنفع للعبد منها بل يفوت محبة ما ليس له صلاح ولا نعيم ولا حيوة نافعة الا بمحبته وحده فليختر إحدى المحبتين فانهما لا يجتمعان في القلب ولا يرتفعان منه بل من أعرض عن محبة الله وذكره والشوق الى لقائه إبتلاه بمحبة غيره فيعذب به في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة إما بمحبة الاوثان أو محبته الصلبان أو بمحبة النيران أو بمحبة المردان أو بمحبة النسوان أو بمحبة الاثمان أو بمحبة العشراء والخلان أو بمحبة ما هو دون ذلك مما هو في غاية الحقارة والهوان فالانسان عبد محبوبه كائنا ما كان.

أرجو أن يكون في كلام الشيخ ما ينفع لبيان دواء أخينا المبتلى وأحب أن أشير في الختام أننا نحيا في زمان تسلط فيه أهل الضلال, ونتعرض لحرب قنابلها الصور والخيالات, إنها حرب تستهدف القلوب والعقول ولا تتورع عن وسيلة لهدم الإيمان ونشر الرذيلة, لكن الدواء بأيدينا, كتاب الله فيه شفاء وهدى ورحمة لقوم يوقنون, نسأل الله لنا ولسائر المسلمين الشفاء من كل داء ودوام العافية في الدين والدنيا والآخرة.

والله أعلم.

إلى حب الله
07-05-2011, 05:57 PM
الأخ الكريم سامي أو samiph222 ...

هذا الأخ الذي تكلمت عنه : هو من الأخيار بإذن الله تعالى ..
لأن ما أخبرت به مما يشعر به تجاه ربه : لا يكون إلا من مؤمن ٍمُحب لله ..
ولكن ...
كل مؤمن مُبتلى ..
وهذا الأخ : ضعُف أمام ابتلائه كثيرا ً.. ولم يستطع التحكم في شهوته ....
فتجرأ على الله تعالى بالمعصية (وهو يعلم أن الله ناظرٌ إليه) : أكثر من مرة ..
وفي كل مرة كان :
1...
يقل حيائه من الله الذي ينظر إليه ..
2...
يتجرأ على ما يشين المرء لو عُرف عنه : فلم يهتم (يعني لم يستح من الله :
ولم يخف من انكشاف أمره للناس) ..
3...
لم يشكر نعمة ستر الله تعالى عليه في كل تلك الأمور للأسف !!!..

وصدق مَن قال :
" لا يفضح الله مؤمنا ًبذنب ٍيرتكبه من أول مرة " !!!.. إنما يفضح الله مَن
سبق وفعل الثلاث نقاط التي ذكرتهن لك بالأعلى ..

وأما حال هذا الأخ هذه الفترة من حياته : فهو حالٌ مخيفٌ بالفعل لو لم يكن
سعى إلى التوبة !!!.. لأنه كان سيدخل فيمَن حال الله بينهم وبين تمنيهم
النجاة بقلوبهم : ولم يفعلوا ما يستلزم تلك النجاة من الأسباب ! يقول تعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ : إِذَا دَعَاكُم : لِمَا يُحْيِيكُمْ ...
(وإن لم تفعلوا وتمنيتم على الله الأماني بالفوز والنجاة من غير عمل ومجاهدة
نفس فيُحذركم أنه :) وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ : يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ !!!.. وَأَنَّهُ
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " الأنفال 24 ..

أي أن المؤمن الذي بنى أمنياتٍ في قلبه أنه سوف يفعلها (مثل التسويف
بالتوبة - ومثل تعلقه بالمغفرة من غير الأخذ بأسبابها .. إلخ) :
فهؤلاء الله تعالى قادرٌ على أن يصرف قلوبهم أنفسهم عما تمنته من قبل !!..
فكان الواجب على كل مستخف ٍبقلة حيائه مع ربه : الحذر الحذر .......

وأما هذا الأخ :
فلا يحزن طالما قام بالتوبة بالفعل وأقلع ...

وليعلم أن ما حدث له من افتضاح أمره وزيادة ظن السوء به :
هي العقاب الذي جاءه من ربه بعد طول ستره له : وهو عقابٌ عادل ...
وليفرح لأنه فيه أيضا ًرحمة .. ألا وهي :
أن جاءه عقابه في الدنيا : حتى لا يبقى عليه شيءٌ بعدها في الآخرة !!.....
وهذه علامة استبقاء محبة من الله تعالى إن شاء الله ..
فهو عز وجل لا يُحب أن يلقاه عبده بالمعاصي يوم القيامة ................
وإنما يستوفي عقابه له بها في الدنيا من مختلف الابتلاءات : والتي منها ما
وقع لهذا الأخ من هذه المحنة ...

وأخيرا ً:
فإنه لم يُغلق باب التوبة عن أحدٍ أخي الكريم (مهما بلغ كفره أو معاصيه)
طالما لم يُغرغر !!...
ولك في حديث الرجل الذي قتل مائة نفس : مثال .....!
ولك في حديث جبريل وهو يسُد فم فرعون عند الغرق أيضا ً: مثال .....!
حيث خاف أن يقبل الله تعالى من فرعون إيمانه على ما سبق منه !!!..
والشاهد :
أنه لا يقف حائلا ًبين هذا الأخ وبين توبته أحد ...!
وأن العذاب الذي وقع عليه ويعاني منه الآن : ما هو إلا (عقابه العادل
الدنيوي القصير) جزاء استخفافه بمراقبة الله تعالى له وستره له أكثر من مرة !

وأنه إذا ابتسم لحياته من جديد : وبعدما عرف ما أخبرتك به الآن : فسوف
تتبسم له حياته من جديد ٍهي الأخرى بإذن الله تعالى :
فهو وحده مقلب القلوب ...
وهو الذي سيُغير نظرة الناس إليه عندما يرونه إنسانا ًجديدا ًيحترم نفسه
ودينه .. ويُوقر ربه عز وجل ...

والله الهادي ...

ramiph222
07-05-2011, 06:57 PM
اخي جزاك الله خيرا عن مشاركتك واهتمامك وجعلك من اهل الجنة وفرج كربتك وهمومك
ام بعد لي سؤال
هل بنزول العذاب الدنيوي يستلزم انه لم تعد تجدي التوبة فقد بحثت في الانترنت ووجدت الكثير ممن يقول انه بنزول العذاب لا تقبل التوبة
ام ان العذاب يعني معاينة امور الاخرة
ام انه كمسلم يجب عدم القنوط وباب التوبة مفتوح ما لم يغرغر
وما معنى ان الله يحول بين المرء و قلبه

ramiph222
07-05-2011, 07:14 PM
اما بخصوص توبة هذا الشخص فهو كما قلت لم يستطع الابتعاد ابتعادا كليا عن صاحبه المتعلق به وانما قرر التمسك بالجماعة والذكر والمحافظة على اوقات الصلاه مع التقليل من مجالستة صاحبه
ثم بعد فضح امره صار يجد حرجا كبيرا في الذهاب الى بيت الله
وكذلك قلل قراء القران من شدة الخوف من ايات الوعيد

ramiph222
07-05-2011, 07:45 PM
لكل من له علم رجاء لا تبخلوا في الردود
فمن فرج كربة اخيه فرج الله كربته

هشام بن الزبير
07-05-2011, 08:00 PM
أخي الكريم,
ينبغي أن نلاحظ شيئا مهما وهو أننا لا نعلم حين ينزل بلاء بالعبد تفاصيل الحكمة الإلهية من ذلك البلاء, فليس لنا أبدا أن نقطع بأنه عذاب, فقد يكون تمحيصا للذنوب, وقد يكون رفعا للدرجات, فمن الناس من تكون له درجة في الجنة يعلم الله أنه لا يبلغها بعمله فيشدد عليه ويمحصه بصنوف البلاء حتى يبلغها.
لهذا فمن أين لبشر أن يقول: ها قد نزل بي العذاب فلا سبيل لي إلى التوبة.
إذن ما يصيب العباد مؤمنهم وفاجرهم يتشابه في صورته, فكل الناس يمرض ويحزن ويصاب بأنواع البلايا, فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. فليس للعبد أن ييأس عندذاك من روح الله بدعوى أن العذاب قد نزل به, وأنى له أن يجزم بذلك.
بل يحسن العبد الظن بمولاه ويسارع في التوبة ما دامت روحه في جسده.
أما عن صاحبك المبتلى فلست أدري لماذا لا يبتعد عن سبب بلائه, فلا بد له أن ينقطع عن المحيط الذي يذكره بمعصيته وألا يجالس هذا الذي تحدثه نفسه بالسوء في حضرته, ويجتهد في تخليص نفسه من هذا المرض كما وصف بن القيم في كتابه الذي اقتطفت منه فصولا نافعة إن شاء الله.
أما نفرته من حضور المسجد لكلام الناس, فهذا من الشيطان, بل يحضر الجماعة ويصبر ويقرأ القرآن ويتدبره فهذا رأس الدواء, فإن الشفاء مع الصبر على مر الدواء والله أعلم وهو المسؤول أن يطهر قلوبنا وأن يشفي أسقامنا فكلنا مبتلى وكلنا أسرى في سجن الدنيا تتخطفنا البلايا وتحيط بنا الشياطين من كل جانب والنفس تميل مع الهوى وليس لنا إلا الإعتصام بحبل الله وهو ينادينا في كتابه ويعدنا بالفوز العظيم إن أطعناه ويدعونا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

إلى حب الله
07-05-2011, 08:09 PM
الأخ الكريم samiph222 ...

معذرة ًفكنت أ ُصلي المغرب : وقد رأيت رسالتك على الخاص قبل أن أراها هنا ..
فلو تكرمت بإرفاقها هنا للإفادة : فقم بذلك مشكورا ً(لأني لا أحتفظ بالرسائل
المرسلة من عندي للأسف) ..

وأما بالنسبة لما سألت عنه مؤخرا ً: فأقول :

1... إذا كان بالفعل نوى التوبة الصادقة : فليترك هذا الصاحب الذي لم يأت من
ورائه إلا الشر !.. وخصوصا ًوقد عرفنا أن من شروط التوبة الصادقة : ترك الذنب
والابتعاد عما يُفضي إليه فورا ً(ولا تدرج في ذلك لو صح إيمانه) ..

2... وإذا كان بالفعل يخاف من عقاب الله : فليترك هذا الصاحب الذي لم يأت من
ورائه إلا الشر !.. وخصوصا ًوقد عرفنا أن من شروط التوبة الصادقة : ترك الذنب
والابتعاد عما يُفضي إليه فورا ً(ولا تدرج في ذلك لو صح خوفه كما وصفت لنا !)

3... وأما بالنسبة لعدم ذهابه للمسجد وعدم أو قلة قراءته للقرآن :
فليعلم أن ذلك من استدراج الشيطان له : يحاول أن يستأثر به وهو في هذا الحال
الضعيف الآن !!!.. فهو الذي يُهول له هذه الأمور أمام نفسه وفي عقله وقلبه !!!...
فالشيطان يود لو يشط بالمؤمن إلى أحد طرفي العصاة وليس الوسط !!!..
إما يشط بالمؤمن لطرف (التمني الزائد على الله ورحمته ومغفرته) !!!..
وإما يشط بالمؤمن لطرف (الخوف الزائد من الله والذي يبعث القنوط من رحمة الله) !
فلو لم يفهم هذا الأخ : هذا الفخ المنصوب إليه الآن من إبليس اللعين :
فسيقع فيه للأسف ...

4... وأما بالنسبة للصلاة في المسجد : فلو أنه التزم جادة الطريق كما قلنا : فسوف
تتغير نظرة الناس إليه تلقائيا ًبمرور الوقت .. وهذا مُجربٌ مشاهد ولكن شرطه :
الإقلاع التام كما قلنا عن مصادقة هذا الصديق ورؤية الناس له معه !!!..
وأما إذا شق عليه الذهاب لهذا المسجد الذي اعتاده :
فليختر مسجدا ًآخرا ًقريبا ًأو حتى أبعد بقليل عن الأول : وليُصل فيه : ويدع عنه
تخذيل الشيطان ...

5... وأما بالنسبة لقراءة القرآن : فليقرأ وليُقبل على الله الذي أبى أن يفتتح قرآنه إلا
باسميه : ( الرحمن ) ( الرحيم ) !!.. فقال عز مَن قائل :
" بسم الله الرحمن الرحيم " !!!..
فأي دعوة أرحم من هذه بالعباد يا رعاك الله للإقبال على الله وكلامه ؟!!!..
ثم ...
مَن من الناس بغير ذنب ؟!!!..
كبيرهم وصغيرهم !!.. شريفهم ووضيعهم !!.. عالمهم وعامهم !!................. إلخ
ولو أن كلا ًمنهم قال مثلما يقول هذا الأخ من خوفه من آيات العذاب :
لما قرأ أحدٌ القرآن البتة !!!..
وليعتبر نفسه أخي كان كافرا ًوأسلم !!.. فهل يمنعه ماضيه من قراءة القرآن ؟!!..

ولكن :
نقرأ آيات الرحمة : فنستبشر بقبول التوبة والغفران وتبديل السيئات حسنات !!..
ونقرأ آيات العذاب : فتعوذ بالله ورحمته التي وسعت كل شيء من سيئاتنا ومعاصينا !!..
ونقرأ آيات الجنة والمغفرة : فندعو الله تعالى أن يجعلنا من أهلها : وأن يرزقنا من أسبابها !
ألم يتفكر هذا الأخ في قول الداع في دعاء ختم القرآن في مرة ٍمن المرات بقوله :

" اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك !!.. وعزائم مغفرتك " ؟!!..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

ramiph222
07-06-2011, 11:29 AM
شكرا للاخوة على ردودهم و مجهوداتهم جعلها الله في ميزان حسناتكم
ولكن السؤال المطروح
هل هناك عذاب ينزل تغلق معه ابواب التوبة ولا جدوى منها
ام ان العذاب الذي لا تقبل معه التوبة هو العذاب المهلك
ام ان توبة العبد مهما كان عاصيا ومهما نزل به من عقاب او عذاب لا تزال مفتوحة ما دام لم يغرغر علما ان هذا العبد مؤمن ولكنه خائف من ان يكون اشرك شرك محبة بعد ان صرف فكره فقط لتجنب مقارفة الفاحشة

إلى حب الله
07-06-2011, 11:51 AM
الأخ الكريم :


شكرا للاخوة على ردودهم و مجهوداتهم جعلها الله في ميزان حسناتكم

آميــــــــــن

ولكن السؤال المطروح
هل هناك عذاب ينزل تغلق معه ابواب التوبة ولا جدوى منها

نعم : عذاب الأمم التي كذبت أنبيائها واستخفت بتحذيرهم إياها العذاب ..

ام ان العذاب الذي لا تقبل معه التوبة هو العذاب المهلك ..

نعم .. هو العذاب المُهلك للأمم كما بينا ..

ام ان توبة العبد مهما كان عاصيا ومهما نزل به من عقاب او عذاب لا تزال مفتوحة ما دام لم يغرغر

نعم .. باب التوبة ما زال أمامه مفتوحا ًوما دام لم يُغرغر عند الموت ..

علما ان هذا العبد مؤمن ولكنه خائف من ان يكون اشرك شرك محبة بعد ان صرف فكره فقط لتجنب مقارفة الفاحشة

ليس هناك ذنبٌ ليس منه توبة : بل الله يغفر الذنوب جميعا ًإلا أن يُشرك به ..

ولا يبقى أمام هذا الأخ إلا محاولة الإصلاح والتقرب إلى الله بما يُحبه الله ...
والله المستعان ..

ramiph222
07-06-2011, 11:57 AM
مشكور اخي أبو حب الله والله اتعبتك معي
اي ان المفهوم من كلامك ان هذا الشخص لا تزال ترجى له عودة الى ربه
سؤال اخر هل اذا نزل سخط الله و غضبه على انسان يرفعه الله عنه اذا اطاعه من جديد ام ان سخط الله اذا نزل بعبد فمعناه الهلاك

إلى حب الله
07-06-2011, 01:18 PM
أخي samiph222 :

مشكور اخي أبو حب الله والله اتعبتك معي

الشكر لله أخي : وأرجو ألا يكون هذا الأخ مصابٌ بوسواس ٍقهري يُقنطه من رحمة الله !!..

اي ان المفهوم من كلامك ان هذا الشخص لا تزال ترجى له عودة الى ربه

نعممممممممممممممم .. :wallbash: (أيوه بالمصري :):) ..

سؤال اخر هل اذا نزل سخط الله و غضبه على انسان يرفعه الله عنه اذا اطاعه من جديد ام ان سخط الله اذا نزل بعبد فمعناه الهلاك

غضب الله تعالى لو نزل على عبد : فالله تعالى يعلم فيمَن يُنزل غضبه أو سخطه ..
وعلى كل الحالات :
ما دام الإنسان واعيا ًلنفسه ولجرمه وخطأه : وما دام قادرا ًعلى التوبة والعودة والأوبة :
فهو داخل في رحمة الله عز وجل ولم يخرج منها بإذن الله ..

وأرجو ألا تسألني من جديد في شيءٍ من هذا .. لأن هذا معناه الشك في رحمة الله ومغفرته :
وهو صورة من صور الكفر بالله تعالى للأسف ...
فالله رحيم وغفور لمَن تاب واستغفر وأناب ...

مجدي
07-06-2011, 06:18 PM
دلوني على اعلم اهل الارض
هل يغلق باب التوبة على انسان ولم يغرغر بعد بسبب اعتقاده بنزول عذاب الخزي الدنيوي
هذا الشاب يصلي ولكنه كان مقيما على معاصي كثيرة منها العادة السرية وقلما تاب منها
والمشكل الاكبر انه متعلق بصاحبه(وهو انسان ملتزم وعلى خلق ولكن التعلق متبادل ولكن لم يقرفا اي شئ) تعلق مذموما وحاول التخلص منه بالابتعاد في المرة الاخيرة لكنه فشل فشلا ذريعا وكانت اول محاولة فقرر ان يزيد من طاعة الله ولزوم صلاة الجماعة والمحافظة على صلاة الفجر والاكثار من الذكر ليملا قلبه بمحبة الله محاولا البذل اكثر لله ,,,وقد قال في نفسه انه لو اجتمعت الانس و الجن ليصدوه فهو يريد العودة الى ربه,كما قال عن نفسه انه عبد جريء على الله ليس تكبرا او تكذيبا وانما احتقارا لمعاصيه التي عصا بها ربه حتى انه ظن انه وجب عليه العقاب
وبالفعل مضى في العبادة ولكن ما حدث انه تم فضح تعلقه وفشا بين الناس امره حتى وصل الظن الى انه يفعل به الفاحشة وهو لم يقرفها ووصل الامر مكان العمل و حتى في المسجد واصبح يجد صعوبة كبيرة في مواصلة طاعته واصبح الكثير يحتقرونه ويعافونه ,,,فهل هذا هو عذاب الخزي والذل الذي نزل به ,,,علما انه شرع في الطاعة قبل ان يحس باي نوع من العذاب وانما محبة تحسين عبادته لله
وهو اخوف ما هو خائف منه ان يكون اشرك شرك محبة من حيث لايدري علما انه جاهد نفسه قبل فترة في دحض شبهات الملحدين حتى لا يكفر ثم ابتعد كليا عن الامر خوفا على دينه
هل اغلق باب التوبة في وجهه ,,,لانه صار مرعوبا من الامر ولا يفكر الا فيه وما حل به من خزي
هل مصيره جهنم و بئس المصير يخلد فيها لانه قد يكون اشرك وقد تكون ابواب التوبة اقفلت في وجهه وهو مشرك
وهل ما عرض به عرضه للناس يجعله ديوثا لا يغار وبالتالي يخرج من رحمة الله
كما انه صار يرى الكثير من الاحلام والتي تتحقق ولكنها ليست بالتي تبشر بالخير الا بعضها

وهو خائف ان يقع في القنوط من رحمة الله ويحس انه ليس له اي حسنة لانها تكون قد محيت ,,,حتى صار يحسد الناس لانه يرى ان ابواب التوبة مفتوحة لهم جميعا,,,

لا يزال يسال الله رحمته ويحاول الاستغفار ولكن صار يجد في قلبه قسوة و رعبا من جهنم حتى صار الامر يمنعه من قراءة القران ويحس ان الله اخذ ياخذ نعمه واحدة تلو الاخرى ,,,ولكنه يتمنى فقط الموت على شهادة لا اله الا الله
هوخائف ان يكون ممن يخلد في النار ويحزنه انه قد لا يرى ربه

هل لا زال يقدر ان يتوب بعد كل هذا الامر ما دام لم يغرغر
هل حقا لا يزال باب التوبة مفتوحا ام انه اغلق و قضي الامر

لا يغلق باب التوبة ما لم تطلع الشمس من مغربها وكل أية يراها الإنسان لا تغلق التوبة إلا إذا نزل العذاب المحتوم , وغير ذلك اذا غرغر .
فقوم يونس آمنوا قبل نزول العذاب الذي ايقنوا أنهم مصابون به ما لم يؤمنوا فكشف الله عنهم العذاب , التوبة لا تختص بأحد دون غيره بل شر من ترى من الناس فتح الله له باب التوبة ,ولم يستثني أحدا ,فلا تقنط من رحمة الله وأحسن الظن باللله , فإن شرا مما وصفت هي حال من ستر في المعاصي فظن الناس به الخير وإذ به يفضح بين الخلائق يوم القيامة .
فيا من مد في كسب الخطايا ////خطاه أما آن لك أن تتوبا
واعلم أن سوء ظن الناس ورميه مما ليس فيه هو وزر عليهم لا عيب عليه . والحب والبغض يجب أن يعتدل الإنسان به فلا يبغض أحد أكثر مما يجب ولا يحبه أكثر مما يجب بل يتوسط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما .

متروي
07-06-2011, 08:47 PM
أهلا بالأستاذ الفاضل مجدي مرت سنوات طويلة لم نرك فيها ..