خواطر حول حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى

[طارق السيد]

سألت هذا السؤال لأكثر من ملحد : لو أن الله عز وجل موجود حقا ما هو الشيء الذي سيجعلك تؤمن به؟
قال لي شاب ألماني: أن يعطيني قدرات خارقة مثل قدرته هو نفسه ! يريد أن يصبح إلـها لكي يؤمن بوجود الله!!
وربما قال لي آخر جوابا مشابها أو يتعلق بمعجزة ما خاصة به
وسألته لملحد عربي فأعجب بالسؤال ولم يجد إجابة
وهذا السؤال يمكنك أن توجهه لأي ملحد وستجد غالبا الإجابة غير موفقة
من قبيل المعجزات أو كسر القوانين الفيزيائية أو غير ذلك. ماذا يبقى من معنى القانون إذا كان يجوز كسره بسهولة لأي ملحد لكي يؤمن (حضرته) بوجود الله عز وجل ؟
مع العلم أن ما يطلبون حدث فعلا لفئة من البشر هم الأنبياء وشاهده الناس ولا يصعب عليك تخيل ما يحدث في الكون من اختلال لو حدث هذا لكل أحد

[أبو القـاسم]

بارك الله فيك ونفع بك..قلت لملحدة دارسة للفلسفة لو قلت لك سأدعو عليك..ألا يخيفك هذا ؟
فقالت :ادع الله أن يرزقني عشرة آلاف دولار من السماء وأنا أومن به حينئذ!
فقلت لها:الذي تقولينه عن نفسك إنك لا تعبدين أحدا..وظهر لي الآن أنك تعبدين الدولار!

[هشام بن الزبير]

أخونا الدكتور الجندي يحب هذا السؤال كثيرا. كان يسأل الملاحدة في غرفة المنتدى الصوتية على البالتوك:
- ما هو الدليل الذي تريدونه حتى تؤمنوا بالله؟
فمن قال منهم إنه يريد أن يرى الله -على مذهب كفرة بني إسرائيل- فإنه يسأله مرة أخرى:
- وماذا لو ظهر لك كائن ذو قدرات مطلقة, أما كنت تقول: إنه مجرد كائن أكثر مني تطورا؟
والجواب واضح.
إن الملحد يعبد الكون المادي لهذا فهو لن يؤمن بالله وإن جاءته كل آية إلا أن يشرح الله صدره للإسلام, فالله عز وجل خالق كل شيء وقد تعبدنا بالإيمان بالغيب وهذا عين ما يهرب منه الملحد طيلة الوقت بسفسطته الفارغة.

[أبو يحيى الموحد]

سؤال محرج

بارك الله فيك

لكن الملحد
لايؤمن حتى ير العذاب الاليم...إلا من شاء ربك

[طارق السيد]

ربما يقول لك أكثرهم واقعية: أن أدعو الله بدعاء فيستجيب له حالا.. عجبا ألا يحدث هذا في اليوم ما لا يحصى من المرات؟
قل له: وهب أن الله لم يرد الاستجابة لدعائك لحكمة يعلمها هو؟ أليس الله يفعل ما يريد ؟
فقد يفعل ملحد آخر نفس الشيء ويدعو الله أن يميتك أنت في الحال لكي يؤمن أن الله موجود !!
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
وقد يقول لك آخر أريد أن أرى الله
قل له: وهل تطيق أن ترى شمسنا هذه لو اقتربت من الأرض فقط نصف المسافة بيننا وبينها؟
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
وهب أن الله أراك معجزة من عنده ثم لم تؤمن بعد ذلك ألا يكون من العدل أن يضاعف لك العذاب يوم القيامة ؟ فهل تحب ذلك؟
سيقول لك: ولكني سوف أؤمن حتما إن رأيت معجزة؟
قل له: لا تجزم.. فقد رأي أقوام سابقون معجزات مثل ما تطلب أو أكبر منها ولم يؤمنوا
قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ

[الإصبع الذهبي]

وليس يصح في الأذهان شيء**إذا ما أحتاج النهار الى دليل

الخلق يدل على الخالق ولا يلزم من أن نرى الخالق حتى نؤمن به أنا لم أرئ من صنع السيارة وكذلك لم أرى من أسس هذا المنتدى ولم أرئ من صنع الجوال ولكن أقطع بأن له صانع ولابد لإستحالة وجود مخلوق بلا خالق

[عربي]

لا يريد شيء ، أصلا هو لا يريد أن يؤمن ، وحتى لو رأى الله جهرة ... يكفيه أنه يستشعر وجود نفسه بعد أن كان لا شيء ، ومع هذا هو لا يؤمن بوجود من أعطاه الحياه ، ويحيل الموضوع لأمه وأبيه ودارون وما نكح القرد .... في سبيل التهرب من حقيقة أنه واع ومدرك للوجود بلا سبب محسوس أو ملموس.

هم مستكبرين في أنفسهم ، ولسان حالهم ( لولا يعذبنا الله بما نقول ) .

هب أن أحد ما ألزم ملحدا بواجب الوجود و أنه الحي الأزلي خالق الزمان ولم يكن شيء قبله فآمن أو اقتنع بذلك أو بهت الذي كفر ، فإنه سرعان ما سيلجأ لأمر آخر وهو الأديان وأن بها أخطاء وأنه غير مقتنع بدين (( مع أن الأصل أن يسأل : أفلا يرسل لنا رسولا من عنده لنتبعه ولنعلم لم خلقنا وعلمنا )) لكنه لن يفعل هذا لأن السؤال سيلزمه باتباع الدين لكنك ستجده يقفز و يقول: "اله خلق هذا الكون بمجراته و بحجمه لم يأبه بأعضائنا الجنسية ؟"
وهذه الفقرة وهذا السؤال سمعته من ريتشارد دوكينز في اليوتيوب ، وعندها علمت (( حقيقية المشكلة )) بالضبط ....

[طارق السيد]

يقال للملحد أرأيت لو أنك كنت تعيش في عالم تسير فيه الأشياء بحيث أن الأمر الذي تريد تحققه تقول بالكلام فقط أو تتمنى فقط فيتحقق مباشرة .. أكنت تشك في وجود الله عز وجل وأنه هو الذي يصنع لك ذلك - فلا توجد أي قوانين طبيعية يمكنها تفسير مثل هذه الأمور؟
سيقول: لا
نقول له: ولكن العالم الذي نعيش فيه الآن لا يختلف كثيرا عما وصفت لك .. فكل ما تتمناه موجود قد خلقه الله في الأرض وسخر لك ما في البر والبحر ورزقك من الطيبات وجعل لك عقلا يمكنك استخدامه في صنع واستخراج ما تريد من الأرض فما الذي ينقصك في هذا العالم ؟؟
قد يقول لك: الأمر ليس كذلك ولكني تطورت بحيث أن ما أريده هو عين الموجود في العالم يعني تأقلمت رغباتي على ما هو متاح لي
نقول له: لو كان هذا صحيحا لكنا الآن نسكن الكهوف ونأكل أوراق الأشجار ونلبس الوبر !
فالإنسان يتطلع دوما إلى الأحسن والأفضل الذي هو عادة غير موجود وقد يكون في البداية مجرد كماليات ليس في ضرورة لها ولا يعرف أيمكنه فعلها أم لا فيعمل عقله ويجتهد ويبتكر ثم يتمكن من الوصول إليها بعد أن (يفاجأ !) بأن ما في الأرض يساعده على ذلك
هل في نظرية التطور مثلا ما يقود إلى أن الإنسان سوف يخترع الطائرة ويتنقل بها بين أجزاء العالم ؟؟
ما الذي كان سيختل من نظام الحياة (أو نظام نظرية التطور !) لو لم يتمكن الإنسان من اختراع الطائرة ؟؟

[طارق السيد]

للذين يطلبون آية عظيمة تبهرهم لكي يؤمنوا يقول الله عز وجل:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

هناك آيات أخرى مبهرة تنتظر البشرية وسوف تحدث حتما وتخضع لها أعناق الناس مثل أن تطلع الشمس من مغربها ولكن حينئذ لن ينفع إيمان الكسالى!
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ

[طارق السيد]

الإلحاد قد يكون غالبا حالة نفسية وليس حالة عقلية .. منشؤه التردد وضعف الحسم وشيء من الوسوسة !
ليس كل الخواطر النفسية التي تتردد في صدر الإنسان ناتجة عن عملية تفكير عقلية سليمة ولكن هناك أيضا همزات الشياطين و نزعات الهوى
وقد يحيك ما يحيك منه بصدر الإنسان فقط لإحساسه أن هذا الاختيار - اختيار الإيمان- كان من قِبل والديه
لمن كان هذا وصفه فعليه أن يأخذ عبرة من اسمه الذي سماه به والداه ورضيه وأحبه .. الاسم وإن كان تغييره ممكنا إلا أنه ليس من العقل أن يغيره فقط نكاية في اختيار والديه كما أنه ليس من الحكمة أن يقضي شطرا من عمره مترددا فيه

[Puzzeled]

الله قادر على تغير قواعد الطبيعه وبالتالى الطلب على اثباته هو حاجه فيها كسر لقواعد الطبيعة
و علشان كده كل الناس الى سبقوا لما انزل ليهم الرسل طلبوا معجزات
بس انا شخصيا بقيت بفرق بين الايمان والمعرفه

[طارق السيد]

أرأيت إلى الذين يبحثون عن حياة ذكية خارج كوكب الأرض ماذا يفعلون؟ إنهم يبحثون عن أي إشارة ذكية تستقبلها هوائياتهم ولا ينكر عليهم أحد من الملحدين ليقول قد يكون ذكاء هذه الإشارة التي رصدتموه مجرد مصادفة ولا يدل بالضرورة على حياة عاقلة خارج كوكب الأرض
هناك ملايين الإشارات الذكية المبثوثة في كوكب الأرض و في الإنسان والحيوان والنبات لماذا يقولون عنها مصادفة ؟؟

[طارق السيد]

البعثة النبوية ودعوة التوحيد التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وما لاقى من أجلها وانتصاره على قومه وسيرته العطرة وأخلاقه وشمائله والمنهج الذي أرسل به وخلوه من المتناقضات وتمسكه به إلى آخر يوم في عمره والتغيير الهائل الذي أحدثه في نفوس أصحابه بل في العالم أجمع ودولة الإسلام الضخمة التي قامت على هذه الدعوة من أقوى الأدلة على وجود الله عز وجل :

رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا
وفي الجملة فإن ظاهرة النبوة - أعني نبوة الأنبياء جميعا- وما ترتب عليها من نشوء مجتمعات جديدة أو إهلاك أمم عتيدة لهي من أوضح الأدلة على حقيقة الألوهية لمن نظر في أحداث التاريخ أو حتى فيما حوله من أحداث وإرهاصات

[طارق السيد]

إذا سألك سائل عن الإثبات (العلمي) للإيمان بوجود الله فقل له أنت تؤمن أنك ستموت فهل لديك إثبات علمي أنك ستموت؟ قد يقول لك قانون الفناء ثبت بالاستقراء أن كل شيء يفنى أو أن كل البشر يموتون- ولهذا أؤمن أني سأموت .. فقل له وكذلك ثبت بالاستقراء أن كل شيء له بداية فيكون الكون كله له بداية وهذه البداية لا بد أن يكون لها مبدىء و هو الله عز وجل ...

[هاشمي]

موضوع رائع جدا والمشاراكات قيمة الله يجزاكم خير
لي عودة لطرح بعض التساؤلات

[هاشمي]

يقال للملحد أرأيت لو أنك كنت تعيش في عالم تسير فيه الأشياء بحيث أن الأمر الذي تريد تحققه تقول بالكلام فقط أو تتمنى فقط فيتحقق مباشرة .. أكنت تشك في وجود الله عز وجل وأنه هو الذي يصنع لك ذلك - فلا توجد أي قوانين طبيعية يمكنها تفسير مثل هذه الأمور؟
سيقول: لا

لو كنا نعيش في عالم كهذا فعلا فلن يؤمن بالله بل سيقول اطلب من الله ان يمتنع عن تفيذ طلبي حتى آمن به او اشعر بانه موجود اليس كذلك ؟