الفرصة الأخيرة
11-04-2005, 02:46 PM
توجهت بهذا السؤال إلى اللادينين العرب في منتداهم وقد حصلت على النتيجة الآتية:
النظام: الأستاذ الفاضل مجدي لاشك أنه لم يقصد استيعاب جميع العقلاء وعدهم واحدًا واحدًا ولكنه وَجَّه الحديثَ لواحدٍ منهم فقط كالدلالة على غيره.. في الوقت نفسه فهو بلاشك قصد جميع السفهاء.. فالرجاء من جميع العقلاء هنا -ولن أسميهم حتى لا أنسى أحدًا فيعتب عليَّ- الرجاء منهم الانتباه لهذا.. في الوقت نفسه لا داعي للحديث عن السفهاء أساسًا لا بالتوجيه أو غيره فليسوا في درجة استحقاق الانتباه لهم فلنتركهم جانبًا.
وأنا في الوقت نفسه أشكر الزميل (نظام) وغيره من اللذين اعتذروا عن أخطاء زملائهم أو حاولوا التهدئة.. وشكرًا للآخرين على أن عرفونا الفارق بين العقلاء وغيرهم.
مؤكد أن من يدافع عن فكرته بكل قوته ولا يرضى لها الهزيمة لن يعترف أبدًا بالحق.. ربما يعترف به ناقصًا تمامًا كما هو الحال هنا لكني سأرضى بهذا النقصان لسبب بسيط جدًا وهو أن في الاعتراف ببعض الحق هنا دلالة على الاعتراف بالجميع لكن ما منع من التصريح المباشر بذلك سوى ما نعرفه جميعًا من الأسباب الظاهرة والباطنة لدى من لا يملك الجرأة على التصريح المباشر بالحق من الزملاء اللادينين.
على كل حالٍ يكفيني ما وصلتُ إليه في هذا الرابط وهو الآتي:
4- لست أختلف على الإطلاق مع القبطان الماهر الذي أبدع في مداخلته لا سيما عبارته حول (ضرورة وجود مترجم بين الدينيين واللادينيين), وأتفق معه ومع المسلمين في أن:
سبب عدم سقوط السماء على الأرض هو تلك القوانين الطبيعية، ولكن مصدرها الأساسي هو الله.
ولكن دائماً يحصل هذا الخلط, إذ أن المسلمين يعتبرون كل آية (إبداع) كونية أو بيولوجية هي دليل على صدق نبوة محمد
وأنا أعيد الجملة بالشكل التالي:
كل آية كونية أو بيولوجية هي دليل على وجود سر كوني (يمكن أن ندعوه الله أو Le Dieu أو God ) كل بحسب لغته. لماذا تناقشون دوماً في مسألة (من خلق الكون؟) يا أخي الله هو من خلق الكون, حسناً, انتهينا من هذا الأمر.
لكن لماذا تحتكرون الله لكم؟
لا أظن الزملاء اللادينين سيصرحون بأكثر من هذا مباشرة.. فالمهم عندي أنهم اعترفوا أن سبب عدم سقوط السماء يعود إلى قولهم: (مصدرها الأساسي هو الله).
ولابد لنا أن نتغاضى عن بعض المماحكات الأخرى التي لابد أن تحيط بكلامهم كـ (التحابيش) حول الحقيقة فلنأخذ من عباراتهم ما يدل على الحقيقة كقولهم هنا: (مصدرها الأساسي هو الله) وهي عبارة (القبطان) التي نقلها (النظام).
ولنترك من كلامهم (التحابيش) المحيطة التي يصعب عليهم التخلِّي عنها أبدًا مثل مماحكتهم هنا في الكلام عن (الله) وعن وجهة نظر النصارى وغيرهم في الإيمان به فهذا كله خارجٌ عن موضوعنا هنا تمامًا ولا دخل له بالموضوع المعروض في هذا الرابط.
كذلك الحال بالنسبة لإثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهو خارج عن موضوعنا هنا أيضًا.
لكن بلاشك أنه إذا كانت السماء لا تسقط على الأرض لأن (مصدرها الأساسي هو الله) فهذا موافقٌ تمامًا لما أخبر به الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث قال: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج: 65].
ولاشك أن هذا من أعظم الدلائل على إعجاز القرآن من جهة.. في الوقت نفسه فهو من أعظم الدلائل على نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من جهةٍ أخرى.. لأن معجزته التي هي القرآن الكريم قد سبقت الدنيا كلها بالإشارة إلى هذه الأمور كلها.
ومثل ذلك ما سبق في قول (القبطان) حين قال في مشاركة سابقة:
اقتباس:
فهناك أجسام كثيرة تقع على الأرض من "الأعلى".
نيازك وشهب وكويكبات..الخ
فأجبتُه هناك بقولي: أنا أعرف أن هناك أجسامًا كثيرة تقع على الأرض منذ زمنٍ يا زميلي فانظر قوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
{أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} [سبأ: 9].
وقوله عز وجل: {وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ. فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} [الطور:44-45]
فهذه الإشارة القرآنية الرائعة واحدة من مئات الدلائل على أن القرآن كلام الله عز وجل وإعجازه.
على كل حالٍ المهم هنا عندي هو موضوع (ما الذي يمنع السماء من الوقوع على الأرض؟) وقد حصلتُ فيه على ما أريد بقول (القبطان) ثم موافقة (النظام): (مصدرها الأساسي هو الله).. والحمد لله عز وجل.. لا أريد هنا أكثر مما حصلتُ عليه.
وبهذا سأكتفي في هذا الموضوع ومن كانت لديه إشكالات حول إعجاز القرآن أو إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه مسائل أخرى يمكن مناقشتها في رابطٍ آخر منعًا لتشتيت المواضيع.
شكرًا على المتابعة.. واحترامي لجميع العقلاء الذين شاركوني وتفاعلوا معي.
وفي انتظار إجابات أخرى هنا.
النظام: الأستاذ الفاضل مجدي لاشك أنه لم يقصد استيعاب جميع العقلاء وعدهم واحدًا واحدًا ولكنه وَجَّه الحديثَ لواحدٍ منهم فقط كالدلالة على غيره.. في الوقت نفسه فهو بلاشك قصد جميع السفهاء.. فالرجاء من جميع العقلاء هنا -ولن أسميهم حتى لا أنسى أحدًا فيعتب عليَّ- الرجاء منهم الانتباه لهذا.. في الوقت نفسه لا داعي للحديث عن السفهاء أساسًا لا بالتوجيه أو غيره فليسوا في درجة استحقاق الانتباه لهم فلنتركهم جانبًا.
وأنا في الوقت نفسه أشكر الزميل (نظام) وغيره من اللذين اعتذروا عن أخطاء زملائهم أو حاولوا التهدئة.. وشكرًا للآخرين على أن عرفونا الفارق بين العقلاء وغيرهم.
مؤكد أن من يدافع عن فكرته بكل قوته ولا يرضى لها الهزيمة لن يعترف أبدًا بالحق.. ربما يعترف به ناقصًا تمامًا كما هو الحال هنا لكني سأرضى بهذا النقصان لسبب بسيط جدًا وهو أن في الاعتراف ببعض الحق هنا دلالة على الاعتراف بالجميع لكن ما منع من التصريح المباشر بذلك سوى ما نعرفه جميعًا من الأسباب الظاهرة والباطنة لدى من لا يملك الجرأة على التصريح المباشر بالحق من الزملاء اللادينين.
على كل حالٍ يكفيني ما وصلتُ إليه في هذا الرابط وهو الآتي:
4- لست أختلف على الإطلاق مع القبطان الماهر الذي أبدع في مداخلته لا سيما عبارته حول (ضرورة وجود مترجم بين الدينيين واللادينيين), وأتفق معه ومع المسلمين في أن:
سبب عدم سقوط السماء على الأرض هو تلك القوانين الطبيعية، ولكن مصدرها الأساسي هو الله.
ولكن دائماً يحصل هذا الخلط, إذ أن المسلمين يعتبرون كل آية (إبداع) كونية أو بيولوجية هي دليل على صدق نبوة محمد
وأنا أعيد الجملة بالشكل التالي:
كل آية كونية أو بيولوجية هي دليل على وجود سر كوني (يمكن أن ندعوه الله أو Le Dieu أو God ) كل بحسب لغته. لماذا تناقشون دوماً في مسألة (من خلق الكون؟) يا أخي الله هو من خلق الكون, حسناً, انتهينا من هذا الأمر.
لكن لماذا تحتكرون الله لكم؟
لا أظن الزملاء اللادينين سيصرحون بأكثر من هذا مباشرة.. فالمهم عندي أنهم اعترفوا أن سبب عدم سقوط السماء يعود إلى قولهم: (مصدرها الأساسي هو الله).
ولابد لنا أن نتغاضى عن بعض المماحكات الأخرى التي لابد أن تحيط بكلامهم كـ (التحابيش) حول الحقيقة فلنأخذ من عباراتهم ما يدل على الحقيقة كقولهم هنا: (مصدرها الأساسي هو الله) وهي عبارة (القبطان) التي نقلها (النظام).
ولنترك من كلامهم (التحابيش) المحيطة التي يصعب عليهم التخلِّي عنها أبدًا مثل مماحكتهم هنا في الكلام عن (الله) وعن وجهة نظر النصارى وغيرهم في الإيمان به فهذا كله خارجٌ عن موضوعنا هنا تمامًا ولا دخل له بالموضوع المعروض في هذا الرابط.
كذلك الحال بالنسبة لإثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهو خارج عن موضوعنا هنا أيضًا.
لكن بلاشك أنه إذا كانت السماء لا تسقط على الأرض لأن (مصدرها الأساسي هو الله) فهذا موافقٌ تمامًا لما أخبر به الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث قال: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج: 65].
ولاشك أن هذا من أعظم الدلائل على إعجاز القرآن من جهة.. في الوقت نفسه فهو من أعظم الدلائل على نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من جهةٍ أخرى.. لأن معجزته التي هي القرآن الكريم قد سبقت الدنيا كلها بالإشارة إلى هذه الأمور كلها.
ومثل ذلك ما سبق في قول (القبطان) حين قال في مشاركة سابقة:
اقتباس:
فهناك أجسام كثيرة تقع على الأرض من "الأعلى".
نيازك وشهب وكويكبات..الخ
فأجبتُه هناك بقولي: أنا أعرف أن هناك أجسامًا كثيرة تقع على الأرض منذ زمنٍ يا زميلي فانظر قوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
{أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} [سبأ: 9].
وقوله عز وجل: {وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ. فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} [الطور:44-45]
فهذه الإشارة القرآنية الرائعة واحدة من مئات الدلائل على أن القرآن كلام الله عز وجل وإعجازه.
على كل حالٍ المهم هنا عندي هو موضوع (ما الذي يمنع السماء من الوقوع على الأرض؟) وقد حصلتُ فيه على ما أريد بقول (القبطان) ثم موافقة (النظام): (مصدرها الأساسي هو الله).. والحمد لله عز وجل.. لا أريد هنا أكثر مما حصلتُ عليه.
وبهذا سأكتفي في هذا الموضوع ومن كانت لديه إشكالات حول إعجاز القرآن أو إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه مسائل أخرى يمكن مناقشتها في رابطٍ آخر منعًا لتشتيت المواضيع.
شكرًا على المتابعة.. واحترامي لجميع العقلاء الذين شاركوني وتفاعلوا معي.
وفي انتظار إجابات أخرى هنا.