المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذنوب والشك



hope
07-22-2011, 11:28 PM
انا عندي سؤال ياجماعة وياريت تجاوبوني
هل تؤدي الذنوب وتكرارها والعوده اليها حتى بعد التوبة والاستغفار الى الشك في وجود الله والشك في الدين؟؟ واذاكانت الاجابة بنعم... فما العمل؟ فمن طبيعة البشر فعل الذنوب!! وماهو الحد من الذنوب الذي يؤدي الى الشك؟؟ وهل يحدث هذا الشك لجميع المذنبين أم بعضهم؟

متروي
07-22-2011, 11:35 PM
الذنوب لا علاقة لها بالشك و كلنا نذنب و لم يشك أحد ففي الحقيقة لا يوجد أحد يشك في الله عز وجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا مرتادي مواقع الملاحدة الأنترنتيين .

عبدالرحمن الحنبلي
07-22-2011, 11:40 PM
هناك فرق بين الشك (الوسوسه القهريه )او خطرات النفس العابره ....والشك الالحادي اللاادري

التسائل شيء جميل ...لكن يجب ان يكون مضبوطا بضوابط ...والله اعلم

أبو القـاسم
07-23-2011, 12:38 AM
هناك خيط دقيق يصل بين الشهوات والشبهات ,ومن هنا يمكن أن تكون المعاصي لاسيما الكبائر بابًا من أبواب الكفر ,وكثيرا ما يكون ركوب معصية معينة سببا للوقوع في الكفر والعياذ بالله..سأضرب مثلا :تصور لو أن الشيخ حازم أبو إسماعيل-حفظه الله تعالى- صار رئيسا لمصر ,ستجد أن رواد الشواطيء من الدعّار قد يكره بعضهم مرسوما يصدره يقضي بمنع ذلك أو يضيق صدره وينزعج..ما الذي حصل هنا؟ شهوة يحبها أدت به أن يكره حكم الله تعالى !فأدت المعصية إلى ما هو من جنس الكفر في الأصل"ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم" .وتفسير ذلك أن المعاصي تورث على القلب نكات سوداء ومايزال المرء يلوث قلبه حتى يصبح كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ,فيضعف وازع الإيمان في قلبه حتى يخف جدا ,فيكون فريسة سهلة لبعض الشبهات ..ويصادف ذلك قلة علم مثلا..وهذا مثال للتوضيح فحسب ,لكن ما قلته لا ينفي صحة ما قاله الأخوان المتروي والحنبلي حفظهما الله .فكل واحد أجاب من وجهة معينة فجزاهما الله خيرا
والله أعلم

hope
07-23-2011, 11:19 AM
شكرا على الرد اخوتي
ولكن في ايه (ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم) هوه ده اللي انا اقصده من السؤال؟!

ناصر التوحيد
07-23-2011, 08:45 PM
شكرا على الرد اخوتي
ولكن في ايه (ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم) هوه ده اللي انا اقصده من السؤال؟!

ضع الاية كاملة ليتم ويصح فهمك لها
ودقق في من هو القائل - المتكلم - هنا ومن هو المخاطب ايضا
ومن هو السائل ومن هو المسؤول

سورة الحديد

بسم الله الرحمن الرحيم


يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
(أي : المنافقون ينادون المؤمنين ) فجاءهم جواب المؤمنين

ولذلك ...
فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ


(والمنافقون هم الكفار الذين يُظهِرون الايمان والإسلام كذبا ويبطنون الكفر حقا )

فلا علاقة بالريبة والشك في دين الله الاسلام عند المؤمنين ولا وجود لذلك عندهم

ناصر التوحيد
07-23-2011, 11:34 PM
ثم انه ليس من آثار الذنوب الشك والريبة في الله او في دين الله
فالمسلم حين يخطئ فانه يلجأ الى الله طالبا منه تعالى المغفرة على ما ارتكبه من ذنب ويتوب الى الله تعالى ويساله قبول توبته ويزداد تقربا الى الله وثقته به وبرحمته لأن رحمته وسعت كل شيء
فلذلك فليست الذنوب وتكرارها والعوده اليها حتى بعد التوبة والاستغفار ما قد يؤدي الى الشك في وجود الله او الشك في دين الله وليس ذلك من آثارها بل على العكس كما راينا فانها , عند المسلم , تزيد الايمان بالله تعالى وتزيد الايمان بان دين الله تعالى هو الدين الحق وانه لا حق بعده في كل ما ذكره الدين القيم , ويكثر من التوبة والاستغفار ويزداد تقربا الى الله وثقته به وبرحمته لأن رحمته وسعت كل شيء

ناصر التوحيد
07-23-2011, 11:41 PM
ومن آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع :
أولاً: حرمان العلم الشرعي:
وهو الطريق إلى الجنة فإن العلم نور يقذفه الله عز وجل في القلب، والمعصية تطفيء ذلك النور، ولما جلس الشافعي بين يدي الإمام مالك وقرأ عليه، أعجبه ما رأى من نور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية. ومن تأمل في واقعنا يجد من حملة الشهادات العليا في تخصصات دنيوية، وهو لا يحسن الصلاة المفروضة، فما الذي حرمه من العلم الشرعي. وإذا كان المزارع يقل إنتاجه ويفوت موسمه إذا تقاعس في أخذ المعلومات الصحيحة عن وقت الزرع والحصد، فما بالك بمن يجهل الأحكام والسنن والنوافل ويرجو الدرجات العلا؟


ثانياً: حرمان الرزق:
وكما أن التقوى مجلبة للرزق، فإن ترك التقوى مجلبة للفقر. قال : { إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه } [رواه أحمد]. وأما ما تراه من واقع الكفار أو الفاسقين من سعة رزق فإنما هي إستدراج فإن المقصود بالرزق ما أغنى وكفى، لا ما كثر وأشقى. وكم ممن يملك الدينار والدرهم وهي تشقيه ولا تسعده. وكم من رجل أحواله مستورة هو قرير العين، هانيء البال.

ثالثاً: تعسير أموره عليه:
فإن الله ييسر أمور عباده الصالحين وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4] وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3،2]. وعلى العكس من ذلك، نجد آثار الذنوب تعم حتى الدابة والخادم فتتعسر أمورهما على صاحبهما ويكونان نكداً وقلقاً على مالكهما.


رابعاً: إن المعاصي تزرع أمثالها:
يولد بعضها بعضاً حتى يعز على العبد مفارقتها، فلو عطل المحسن طاعته لضاقت عليه نفسه ورجع إليها سريعاً، ولو عطل المجرم المعصية لضاق صدره ورغب في تتابع وتمنى ذلك بقوله إن لم يتمكن من فعله.


خامساً: إنها سبب لهوان العبد على ربه:
والكثير ينظر إلى مديره بعين الحذر والرجل حتى لا يرى منه سقطة أو زلة، فكيف برب العباد إذا سقط العبد من عينه وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج:18].


سادساً: أن المعصية تورث الذل:
فصاحب المعصية ذليل حقير، فتجد الراشي والمرتشي ذليل في عمله حتى وإن ملك الملايين، وتجد اللوطي والزاني ذليل في نفسه، وعلى ضد ذلك كله مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً [فاطر:10] قد ترى فقيراً منكراً لله، لكنه عند الناس عزيز رفيع القدر.


سابعاً: أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله :
فقد لعن رسول الله على معاص منها: لعن الواشمة والمستوشمة والواصلة، ولعن السارق، ولعن شارب الخمر، ولعن المصورين، ولعن من عمل عمل قوم لوط، وغيرها كثير، واللعن: هو الإبعاد والطرد من رحمة الله.


ثامناً: حرمان دعوة رسول الله ودعوة الملائكة:
فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في آيات كثيرة، وتارك المعصية المقبل على طاعة الله عز وجل رجل يشمله هذه الإستغفار من خيار الخلق.


تاسعاً: إن من آثار الذنوب ما يحل بالأرض من الخسف والزلازل:
والله عز وجل يقول فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا [العنكبوت:40] وكل هذا بسبب الذنوب والمعاصي، وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تردد قوله تعالى: وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى:30].


عاشراً: الخوف والجزع:
فلا نرى صاحب المعصية إلا خائفاً مرعوباً. فهم يحسبون كل صيحة عليهم، وأصحاب المعاصي في وجل من إطلاع الناس عليها، فتجد الزاني في وجل، والزانية في خوف، ويكفي هذا الأثر في إبقاء القلق والفزع، وعلى عكس ذلك تجد أصحاب الطاعة في سعادة وإستقرار نفسي وإطمئنان.

إحدى عشر: أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف:
فهذا نقي، بر، تقي، مطيع، منيب، ورع، صالح، عابد، أواب، والآخر: فاجر، عاص، فاسد، خبيث، زان، سارق، لوطي، خائن: بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ [الحجرات:11]. ومن يرضى بهذه الأسماء لباساً له! وقد عرف سوء هذا الأسماء الكفار وأهل الفساد، فجعلوا الزنا صداقة، والإختلاط والتبرج حرية، والمرأة البغي الزانية أطلقوا عليها بائعة الحب تزييناً لفعلها!


ثاني عشر: أن من آثار الذنوب أنها قد تكون حاجباً للعاصي عن حسن الخاتمة:
فإنه إذا أقبلت الآخرة وأدبرت الدنيا فقد تكون الخاتمة السيئة ـ والعياذ بالله ـ والقصص قديماً وحديثاً كثيرة جداً، ومن يغسلون الأموات يشاهدون الكثير من ذلك.


ثالث عشر: أنها تزيل النعم الحاضرة:
لأن المعصية جحود وكفران للنعمة ومن شكر النعمة: القيام بحق الله عز وجل، وعدم التعدي على محارمه، وكم من امرأة أو رجل تعيش سعيدة في بيت هانئ، ولما تطاولت إلى الحرام أصابها الغمّ، وكم من شاب وقع في الحرام فتفرق شمله وضاقت به الدنيا.


رابع عشر: المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124] ومن أوضح الأمثلة ما نراه في دولة أوروبية ـ من شرف المؤمن الجهل بها ـ تمتاز بأجمل المناظر، وأعذب الأنهار، وتتمتع بمناظر خلابة لا تتوفر في أوربا إطلاقاً، ودخول أفرادها المالية تشكل أعلى نسبة في العالم، مع ضمانات صحية وإقتصادية كبيرة، هذا مع إنحلال ظاهر في الشهوات، وحرية في الفساد، حتى وصل بهم الأمر إلى إقرار قانون في المجلس التشريعي لديهم بزواج الرجل بالرجل! ومع كل هذا فإن أعلى نسبة إنتحار في العالم هي في هذا البلد! أليس هذا ينبئ عن حياة ضنك، ومعيشة غير طيبة؟!

هذه بعض آثار الذنوب والمعاصي في الدنيا، ولو لم يكن منها إلا واحداً فقط لكفى بالمرء عقلاً وديناً أن يبتعد عنها! وما أكثر اليوم من يعرف الأحكام وينسى الآثار، ولهذا يجب أن نذكّر بهذه الآثار بين الحين والآخر، ولتكون حجاباً وحاجزاً عن الوقوع في المعصية.

hope
07-24-2011, 11:27 AM
جزاك الله كل خير أخي (ناصر التوحيد) وزادك الله ايمانا وعلما