المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل شك الرسول بالوحى فى اول الامر ؟



mohamed77
08-01-2011, 03:17 PM
السلام عليكم

هل شك الرسول عليه السلام بالوحى فى اول الامر عندما ذهب و قال دثرونى دثرونى ؟؟

إلى حب الله
08-01-2011, 03:33 PM
نعم أخي محمد ...
وهذا أحد أدلة صدقه التي لمسها المخالفون أنفسهم !!..
إذ لو كان قد أعد لمسألة الوحي هذه كما يفتري عليه الأفاقون :
فما حاجته لمثل هذه القصة ولمثل هذه التفاصيل الغاية في الدقة !!..
والتي لم يطمئنه فيها إلا زوجته وورقة بن نوفل رضي الله عنهما ..

< ملحوظة غريبة على الهامش : نفس الموقف الذي نقلته السنة
الصحيحة لنا عن قول النبي : ما أنا بقاريء : قد ذكرته بشارة من
البشارات العديدة في العهد القديم عن النبي الخاتم !!.. للاطلاع :
النقطة 2 من المشاركة الأولى على الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=242958#post242958

حسن المرسى
08-01-2011, 04:04 PM
القرأن ضرب أمثلة كثيرة ...
لكى يأتنس بها المؤمنون ..
وليعلموا أن الوسوسة قد تأنى حتى بعد ثبات الإيمان ..
وما أجمل ما ذكره الله فى سورة يوسف ..
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين

mohamed77
08-01-2011, 04:04 PM
جزاك الله خيرا

لكن هذا ليس دليل قطعى , صحيح ؟

إلى حب الله
08-01-2011, 04:44 PM
دليل قطعي على ماذا أخي ؟؟

عبدالرحمن الحنبلي
08-01-2011, 04:54 PM
لايوجد في القصه مايشير الى شك الرسول !!!!

mohamed77
08-01-2011, 05:14 PM
دليل قطعي على ماذا أخي ؟؟

على الصدق
يعنى هذا الدليل ليس مع الادله القاطعه التى تدل على صدقه

إلى حب الله
08-01-2011, 05:37 PM
أنا أراه دليلا ًقطعيا ً: وخصوصا ًبالنظر إلى مُدعيي النبوة عبر التاريخ !!..
ومقارنة حاله الذي جاء وصفه في القرآن والسنة : بأحوالهم لزعم أنهم أنبياء !

elmorsy
08-01-2011, 10:11 PM
دعنى أخى محمد أن اضع نفسى مكانك وأفكر بنفس أسلوبك فى هذه الجزئية ..خاصةً ان هذه المرحله قد مررت بها منذ فترة

الرسول (ص)...يعتقد فيه الناس ثلاثة أعتقادات

1-صادق"نحن المسلمون"...والكثير من المستشرقين المنصفين

2-مُدعى ومقتبس للنبوة و"مُهرطق"..المسيحيين واليهود...وبعض المسشرقين

3-البعض يقول أن الرسول كان صادق فيما يحكيه لأن هناك ملايين الأدلة التى تدل على كون هذا الوحى ليس من منطوقه الذاتى ولا من خلال نفسه ..أى أنه "ليس له فى الأمر شىء"..غصب عنه يعنى بالعامية المصريه ..ولكنهم يقولون مع ذلك أن هذا الذى كان يرويه الرسول (ص)..أنما كان نتاج عن مرض نفسى ..ونتاج عن صفائه النفسى الزائد ..والذى جعله يظن نفسه أنه مصلحاً إجتماعياً وساعده فى ذلك صدقه وحسن سيرته ..ويستدلون بذلك بقصة الفتاة الفرنسية "جان دارك"..وقصتها معروفة وقد ذكرها الشيخ رشيد رضا فى كتابة "الوحى المحمدى"..وستجد الرد على ذلك بإستفاضة..

أهم ما يشغل بالك هو النقطة رقم 3-أعتقد ذلك- لأنك لست بسخافة عقول المسيحيين وتعتقد أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمتلك إنجيل برنابا الذى أكتشف فى قرون تاليه وإنجيل الطفولة !! الذى لم يكن له أثر..وأن الرسول حصل على كل الأبوكريفا..وجلس ومحص وفحص ..وتعلم العبرية والكلدانية واليونانية والسريانية والقبطية..وأستطاع أن يستخرج الأخبار الباطلة وينحيها جانباً..ويصحح لأهل الكتاب ما هم أختلفوا فيه!!...أعتقد أن هذا ليس فعل بشر وليس هذا بقول بشر!..إن هو إلا وحى يوحى!
لكن دعنى من هذه النقطة فتفكير "اهل الكتاب"..ملىء بالتخبطات والثغرات الفكرية التى تدل على عدم التفكير والتعصب للمذهب الذى يعتنقوه..وتعمدهم عدم رؤية الحقيقة
____________
الجزئية المهمه-3-

فى قصة الفتاة "جان دارك" والتى يستدل بها الكثيرون كمثال حى على فكرة "جنون العظمة"..والشعور بأن الإنسان مُلهم ويأتيه هواتف..وهلاوس بصرية تجعله يشعر بشعور طيب وجميل ...وهذا مصاب به جميع مُدعى النبوة والبطولة..فجان دارك كانت مصابة بذلك ..وأخذت تحاول على أرض الواقع تحقيق الحلم الذى يراودها ..ويدفعها فى ذلك شعورها بأنها "مركز الكون"..وأنها مختلفة تماماً عن البشر..وأنها رسول أو ما شبه ذلك..وهى إن كانت نبيلة الأخلاق ولم تسىء لمعتقدات أحد ...لكن هناك المصابون بنفس هذا الداء ..لكن على حالات اصعب ...مثل "الميرزا غلام"..الذى كان يظن بأنه يأتيه الوحى ..وكذلك بهاء الله "مؤسس البهائية"...إلخ إلخ من النماذج..

لكن جميعهم يشتركون فى صفةٍ رئيسية ..أنهم لم يراجعوا أنفسهم ولم يشكوا فى ما جائهم !!..لأنه مرض اصابهم من بسبب خلل كبير فى شخصيتهم "كالغرور الزائد"..مراحل متقدمة من جنون العظمة ..كالقذافى ..فالقذافى ايضاً يظن نفسه بأنه صاحب رسالة سامية وأنه مركز الحلول والكمون والقداسة..مثله مثل جان دارك لكن على شكل متطرف وأغبى بكثير..

جميعهم لايشكون فى ما جائهم ..لأنه ليس بيديهم الشك أو عدم الشك...فهم ليسوا اصحاء من الأساس!
العاقل والسليم هو من يكره سحر الكهان وكلام الشعراء...ويشك فى ما بدى له ...ويحاول التأكد والتيقن فى أن ما ظهر له ليس بهواجس ولا بهلاوس !..ثم أن المريض بجنون العظمة أو مدعى النبوة لا يكون حزين او خائف مما يظهر له ..بل يكون سعيد ومتبع لما ظهر له من هلاوس ..لا إنفكاك له عن ما يراه ولا سبيل لدية للتغلب عليه!
وهذا ما يؤكده دكتور إبراهيم عوض فى كتابه "مصدر القرآن" يقول :

كذلك كان الأحرى به أن يعود إلى بيته مبتسماً منشرح الصدر .أليس يزعم أنه قد نزل عليه وحى من عند رب العالمين ؟ إذن فقد أصطفاه هذا الرب خليلاً ورسولاً، وإذن فالنتيجة المنطقية لهذه الكذبة العريضة أن يشفعها بكذبة أهرى عريضة مثلها تتبين كيف أن ربه تجلى له شخصياً ..وكلمه مشافهة ، وربت على كتفه ...إلى آخر هذا الهراء الذى هو بالكاذبين الدجالين أقمن .، وبصدوره عن عقولهم ونفوسهم الملتوية أشبه ))

وأضيف إلى ذلك ..أن المدعيين النبوة يرفعون أنفسهم إلى مصافى الآلهة ..فيكون هو مركز حلول قداسة الإله ويكون تقديسة لنفسه وإطرائه لها مبالغ فيه جداً جداً جداً...ويستخدم الكذبة العريضة كذبة "إتصاله بالإله "..كوسيلة للزيادة من هذا الجنون "جنون العظمة"..وليس هذا بحال الرسول صلى الله عليه وسلم ...لا فى شكه فيما آتاه ولم يكن متطلعاً له ولا باحثاً عنه مثل مدعى النبوة والباحثين عن الشهرة والعظمة..ولا فى الخطاب القاسى العنيف الذى كان يوجه له فى القرآن فهذا خطاب فى التحليل النفسى الأخير ...مستحيل ...ثم مستحيل ..ثم مستحيل ...أن يكلم إنسان "مُدعى " ..كاذب ...وباحث عن العظمة والمال والجاه والسلطان بهذا الأسلوب الذى يراه الكثيرون فيه الكثير من الشدة والغلظة والأمتهان"من منظور مدعى النبوة" ...

مثل سورة (عبس). والعتاب الشديد والقاسى ..والذى فيه لغة من المستحيل أن تصدر من إنسان لنفسه ...وكيف يعاتب المغرور والمصاب بجنون العظمة نفسه بهذه الطريقة المهينة والمسيئة له ..وعلى ماذا يعاتب نفسه إذا كان كله كذبxكذب!!
هل يعاتب نفسه على سعيه من أجل الجاه والمال!...الموضوع غير منطقى و غيرمقبول بالمرة!..

أنظر للخطاب القرآنى وطريقة توجيه القرآن للرسول ..مما يدل دلالة لا مراء فيها ولا شك فيها أن الخطاب ليس صادر منه ..بل صادر من قوة أعلى منه توجهه وتأمره ..تأمل معى الآتى

(أقراء باسم ربك الذى خلق)...أمر وتوجيه لا دلال فيه ..أمر شديد ..وأيضاً فى التحليل الأخير لنفسية مُدعى النبوة ستجد الخطاب القرآنى نختلف تماماً ...لن تجده يخاطب نفسه بهذه اللغة "الخالية "..من الأطراء والمدح للذات "ذات مُدعى النبوة"
تأمل الأوضح من ذلك دلالة
فى سورة المُدثر:
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.....(أمر مباشر لا أطراء فيه ..بل فيه نوع من الشدة وغلظة غير مطلوبة (لو كان الرسول مُدعى للنبوة فإن هذا ليس من مصلحة كذبته العريضة ولا فى صالحه بل هذا فى ضد فكرة قدسية الشخص المُدعى )

قُمْ فَأَنذِرْ...( أمر مباشر ايضاً الأمر فيه مثل اوامر القرآن كلها )..عندما تقرأه تستشعر عظمة وجلال الخطاب الإلهى وتعرف حتماً ان هذا يستحيل أن يصدر من نفس إنسان لنفسه

وأكمل معى وتأمل

وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ -وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ -وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ -وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ -وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ

وفى سورة المُزمل:((يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا))
ايضاً فى التحليل الأخير ..عندما نضع أمامنا معنى "جنون العظمة والبحث عن المجد والشهرة والمصالح الدنيوية "..مستحيل أن يكون هذا صادر من نفس مُدعى نبوة لنفسه بتاتاً..لأن الإنسان "العادى"...يستحيل أن يوجه لنفسه هذه الأوامر أو التوبيخات .."إن جاز التعبير"..بهذا الأسلوب ..مستحيل..فإذا كان هذا حال الإنسان العادى..فما بالك فى حالة المصاب بجنون العظمة فأنها أكثر أستحالة فى الحدوث....فهل رأيت مثلاً الميرزا غلام يقول لنفسه ..يا أيها الملتف "قم" ...ويأمر نفسه وينهى ويحمل نفسه تبعات عبادة وأفعال شاقة لا يتوق لحملها إلا إنسان صادق..

ثم يقول الله عز وجل ..{ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }...وقد فسره قتاده والضحاك على أنه ثقل المهمة الملقاة على عاتق النبى وصعوبتها ...هل ترى مُدعى للنبوة يفعل ذلك مع نفسه !..
تحليل الخطاب الموجه للرسول ..فى القرآن ..يحعلك فى النهاية لا تشك ولو لحظه واحده بأن القرآن صادر من نفسه ..ولا صادر من مجنون أو مريض نفسى ..مصاب بجنون العظمة أو ما إلى ذلك....

هذا تحليلى الشخصى ..والله اعلم..
يتبع بإذن الله

متروي
08-01-2011, 10:32 PM
وكيف يعاتب المغرور والمصاب بجنون العظمة نفسه بهذه الطريقة المهينة والمسيئة له .

يستحيل أن يوجه لنفسه هذه الأوامر أو التوبيخات .."إن جاز التعبير"

أخطأت هنا كثيرا أخي مرسي فليس في كلام الله عزوجل للنبي صلى الله عليه وسلم أية إهانة أو إساءة أو توبيخ إنما الله عز وجل يوجه نبيه صلى الله عله وسلم و يعلمه و لي عودة لتبيان ذلك إن شاء الله.