المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوازير رمضان (1) معنى آية: (لم تحرم ما أحل الله لك)



الفرصة الأخيرة
11-06-2005, 11:47 PM
جلس (سميط) يفكر ويشحذ ذهنه ماذا يكتب للناس ويخرج عليهم بماذا؟ فرأى أن أفضل ما يكتبه (الجهل) لأنه لا أحد سيجاريه فيه أبدا فهو أستاذه وفارسه العظيم.

فنظر (سميط) ومدَّ أذنيه الطويلتين جدا كصاحبه صاحب الأذنين الطويلتين.. فرك عينيه بيديه.. وأخيرا بال (سميط) بولتَه الأخيرة (قطع الله بوله وحبسه فيه لينفجر فيصبح عبرة إن لم يتب ويرجع إلى الله).

خرج (سميط) على الناس بفوازير رمضان كتبها في الموقع إياه.. صفق له الناموس والذباب.. فأردت أن أفرغ على ناموسه وذبابه قليلا من (ديكسان) أو حتى (بيروسول).

(مش مهم) (خلينا في المفيد).

خلينا في المفيد ونرجع لموضوعنا أفضل.


في المنتدى إياه وضع بعضهم فوازير رمضانية فيها العبر أذكر لكم ثالثة الفوازير وهي أولى ما رأيت هناك من فوازير.. وأذكر لكم ما فيها من عِبَر وعظات عبرة لمن أراد العبرة.

قال (سميط) ما نصه:

الفزورة الثالثة
في الكتاب المبين نجد هذ الآية

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ

التحريم 1

السؤال
هل يجوز ان يخطئ النبي المعصوم في الحلال و الحرام
وما هي العصمة اذا ؟

اذا عرفت الحل
ارجوك ارسله الى العنوان التالي
مبنى اللوح المحفوظ
مبنى العرش
يسلم ليد السيد الملاك / بريدائيل
_______________

مأساة البشرية هي أن الأذكياء وأصحاب العلم مليئون بالشكوك والقلق، بينما الأغبياء والجهلة يحملون يقينا عميقا".

’ لقد خلقنا الرب عرايا وعلمنا الأنبياء الخجل ‘


والسؤال أيها السادة هنا يقوم على جهل مطرَّزٍ بخبل... وطبعا مرشوش عليه شوية شهاب ... عفوا هباب... خليك مؤدب.. حاضر... بس بلاش زق.... عيب كده.

ما قلنا خلاص بقى.

خلينا في موضوعنا.

(سميط) قرأ الآية العربية الفصيحة بلغة هندية ماشي لغة هيلغروفية ماشي المهم قرأها بلغة مؤكد غير العربية .. ويمكن يكون صاحبه (صاحب الأذنين الطويلتين) هو الذي أوحى له بالفكرة.

(سميط) صاحب (سمك لبن تمر هندي) آه صارت طبخة بامية معتبرة... بس النِّفْس اللي تاكل... لأ سميط راجل أكيل.. خدوا بالكوا منه.

خلينا في موضوعنا بلاش تشتيت بقى وإلا...

خلاص بلاش زق.

(سميط) فهم من الآية الفصيحة أن قوله تعالى: (لِمَا تُحَرِّم ما أحلَّ الله لك) خطأ من النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل الحلال والحرام... لماذا؟
لأن (سميط) رأى في الآية لفظة (تحرم) فيها (ح) (ر) (م) وهي نفسها الحروف التي في كلمة (حرام) يبقى ما دام الحروف نفسها فرصة ذهبية يا (سميط).. فورًا وضع (شبهة سميطية)!

مسكين يا (سميط)... الكلام هنا ليس عن الحلال والحرام يا (سميط)... الكلام هنا عن مسألة أخرى تمامًا.

مش قلت لك: مسكين يا (سميط) فضيحتك المرة دي شكلها وحشة خالص... لكن معلش نام واتغطى بشوية جبس أبيض.. علشان وشك يبيض وتبقى الرجل الأبيض... يمكن يحتاجوك في المخابز الأيام الجاية يعملوك رغيفين ... معلش أهي فايدة برده .. مش أحسن من قعدتك بدون فايدة؟


خلينا نجاوب على سخافتك بس في مشاركة خاصة بالكلام الطاهر النظيف .... معلش سامحني مقدرش أحط كلام طاهر ونظيف جنبك... رحتك وحشة حبتين.

الفرصة الأخيرة
11-06-2005, 11:51 PM
يقول الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره (التحرير والتنوير) (4472): ((بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التحريم
سورة ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) الخ سميت ( سورة التحريم ) في كتب السنة وكتب التفسير . ووقع في رواية أبي ذر الهروي لصحيح البخاري تسميتها باسم ( سورة اللم تحرم ) بتشديد اللام وفي الإتقان وتسمى ( سورة اللم تحرم ) وفي تفسير الكواشي " أي بهمزة وصل وتشديد اللام مكسورة " وبفتح الميم وضم التاء محققه وتشديد الراء مكسورة بعدها ميم على حكاية جملة ( لم تحرم ) وجعلها بمنزلة الاسم وإدخال لام تعريف العهد على ذلك اللفظ وإدغام اللامين
صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام وتسمى ( سورة النبي ) صلى الله عليه وسلم وقال الآلوسي : إن ابن الزبير سماها ( سورة النساء ) . قلت ولم أقف عليه ولم يذكر صاحب الإتقان هذين في أسمائها
واتفق أهل العدد على أن عدة آيها اثنتا عشرة
وهي مدنية . قال ابن عطية : بإجماع أهل العلم وتبعه القرطبي . وقال في الإتقان عن قتادة : إن أولها إلى تمام عشر آيات وما بعدها مكي كما وقعت حكاية كلامه . ولعله أراد إلى عشر آيات أي أن الآية العاشرة من المكي إذ من البعيد أن تكون الآية العاشرة مدنية والحادية عشر مكية
وهي معدودة الخامسة بعد المائة في عداد نزول سور القرآن نزلت بعد سورة الحجرات وقبل سورة الجمعة
ويدل قوله ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ) أنها نزلت بعد سورة المائدة كما سيأتي
وسبب نزولها حادثتان حدثتا بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
إحداهما : ما ثبت في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شرب عسلا عند إحدى نسائه اختلف في أنها زينب بنت جحش أو حفصة أو أم سلمة أو سودة بنت زمعة . والأصح أنها زينب . فعلمت بذلك عائشة فتواطأت هي وحفصه على أن أيتهما دخل عليها تقول له " إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير " " والمغافير صمغ شجر العرفط وله رائحة مختمرة " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن توجد منه رائحة وإنما تواطأتا على ذلك غيرة منهما أن يحتبس عند زينب زمانا يشرب فيه عسلا . فدخل على حفصة فقالت له ذلك فقال : بل شربت عسلا عند فلانة ولن أعود له أراد بذلك استرضاء حفصة في هذا الشأن وأوصاها أن لا تخبر بذلك عائشة " لأنه يكره غضبها " فأخبرت حفصة عائشة فنزلت الآيات
هذا أصح ما روي في سبب نزول هذه الآيات . والتحريم هو قوله : ( ولن أعود له ) " لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا صدقا وكانت سودة تقول لقد حرمناه "
والثانية ما رواه ابن القاسم في المدونة عن مالك عن زيد بن أسلم قال : حرم رسول الله أم إبراهيم جاريته فقال " والله أطؤك " ثم قال : " هي علي حرام " فأنزل الله تعالى ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك )
وتفصيل هذا الخبر ما رواه الدارقطني " عن ابن عباس عن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة فوجدته حفصة معها وكانت حفصة غابت إلى بيت أبيها . فقالت حفصة : تدخلها بيتي ما صنعت بي هذا من بين نسائك إلا من هواني عليك . فقال لها : لا تذكري هذا لعائشة فهي علي حرام إن قربتها . قيل : فقالت له حفصة : كيف تحرم عليك وهي جاريتك فحلف لها أن لا يقربها فذكرته حفصة لعائشة فآلى أن لا يدخل على نسائه شهرا فأنزل الله تعالى ( يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك ) . وهو حديث ضعيف
أغراض هذه السورة
ما تضمنه سبب نزولها أن أحدا لا يحرم على نفسه ما أحل الله له لإرضاء أحد إذ ليس ذلك بمصلحة له ولا للذي يسترضيه فلا ينبغي أن يجعل كالنذر إذ لا قربة فيه وما هو بطلاق لأن التي حرمها جارية ليست بزوجة فإنما صلاح كل جانب فيما يعود بنفع على نفسه أو ينفع به غيره نفعا مرضيا عند الله وتنبيه نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن غيرة الله على نبيه أعظم من غيرتهن عليه وأسمى مقصدا
وأن الله يطلعه على ما يخصه من الحادثات
وأن من حلف على يمين فرأى حنثها خيرا من برها أن يكفر عنها ويفعل الذي هو خير . وقد ورد التصريح بذلك في حديث وقد عبد القيس عن رواية أبي موسى الأشعري وتقدم في سورة براءة
وتعليم الأزواج أن لا يكثرن من مضايقة أزواجهن فإنها ربما أدت إلى الملال فالكراهية فالفراق
وموعظة الناس بتربية بعض الأهل بعضا ووعظ بعضهم بعضا
وأتبع ذلك بوصف عذاب الآخرة ونعيمها وما يفضي إلى كليهما من أعمال الناس صالحاتها وسيئاتها
وذيل ذلك بضرب مثلين من صالحات النساء وضدهن لما في ذلك من العظمة لنساء المؤمنين ولأمهاتهم
( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم [ 1 ] ) افتتاح السورة بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنداء تنبيه على أن ما سيذكر بعده مما يهتم به النبي صلى الله عليه وسلم والأمة ولأن سبب النزول كان من علائقه صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام والاستفهام فيقوله ( لم تحرم ) مستعمل في معنى النفي أي لا يوجد ما يدعو إلى أن تحرم على نفسك ما أحل الله لك ذلك أنه لما التزم عدم العود إلى ما صدر منه التزاما بيمين أو بدون يمين أراد الامتناع منه في المستقبل قاصدا بذلك تطمين أزواجه اللاء تمالأن عليه لفرط غيرتهن أي ليست غيرتهن مما تجب مراعاته في المعاشرة إن كانت فيما لا هضم فيه لحقوقهم ولا هي من إكرام إحداهن لزوجها إن كانت الأخرى لم تتمكن من إكرامه بمثل ذلك الإكرام في بعض الأيام
وهذا يومئ إلى ضبط ما يراعي من الغيرة وما لا يراعى
وفعل ( تحرم ) مستعمل في معنى : تجعل ما أحل لك حراما أي تحرمه على نفسك كقوله تعالى ( إلا ما حرم إسرائيل على نفسه ) وقرينته قوله هنا ( ما أحل الله لك )
وليس معنى التحريم هنا نسبة الفعل إلى كونه حراما كما في قوله تعالى ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) وقوله ( يحلونه عاما ويحرمونه عاما ) فإن التفعيل يأتي بمعنى التصبير كما يقال : وسع هذا الباب ويأتي بمعنى إيجاد الشيء على حالة مثل ما يقال للخياط : وسع طوق الجبة
ولا يخطر ببال أحد أن يتوهم منه أنك غيرت إباحته حراما على الناس أو عليك . ومن العجيب قول الكشاف : ليس لأحد أن يحرم ما أحل الله لأن الله إنما أحله لمصلحة عرفها في إحلاله الخ
وصيغة المضارع في قوله ( لم تحرم ) لأنه أوقع تحريما متجددا
فجملة ( تبتغي ) حال من ضمير ( تحرم ) . فالتعجيب واقع على مضمون الجملتين مثل قوله ( لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة )
وفي الإتيان بالموصول في قوله ( ما أحل الله لك ) لما في الصلة من الإيماء إلى تعليل الحكم هو أن ما أحله الله لعبده ينبغي له أن يتمتع به ما لم يعرض له ما يوجب قطعه من ضر أو مرض لأن تناوله شكر لله واعتراف بنعمته والحاجة إليه
وفي قوله ( تبتغي مرضاة أزواجك ) عذر للنبي صلى الله عليه وسلم فيما فعله من أنه أراد به خيرا وهو جلب رضا الأزواج لأنه أهون على معاشرته مع الإشعار بأن مثل هذه المرضاة لا يعبأ بها لأن الغيرة نشأت عن مجرد معاكسة بعضهن بعضا وذلك مما يختل به حسن المعاشرة بينهن فأنبأه الله أن هذا الاجتهاد معارض بأن تحريم ما أحل الله له يفضي إلى قطع كثير من أسباب شكر الله عند تناول نعمه وأن ذلك ينبغي إبطاله في سيرة الأمة
وذيل بجملة ( والله غفور رحيم ) استئناسا للنبي صلى الله عليه وسلم من وحشة هذا الملام أي والله غفور رحيم لك مثل قوله ( عفا الله عنك لم أذنت لهم )
( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم [ 2 ] ) استئناف بياني بين الله به لنبيه صلى الله عليه وسلم أن له سعة في التحلل مما التزم تحريمه على نفسه وذلك فيما شرع الله من كفارة اليمين فأفتاه الله بأن يأخذ برخصته في كفارة اليمين المشروعة للأمة كلها ومن آثار حكم هذه الآية ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس بعد أن استحملوه وحلف أن لا يحملهم إذ ليس عنده ما يحملهم عليه فجاءه ذود من إبل الصدقة فقال لهم : ( وإني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وفعلت الذي هو خير ).
وافتتاح الخبر بحرف التحقيق لتنزيل النبي صلى الله عليه وسلم منزلة من لا يعلم أن الله فرض تحلة الأيمان بآية الكفارة بناء على أنه لم يأخذ بالرخصة تعظيما للقسم . فأعلمه الله أن الأخذ بالكفارة لا تقصير عليه فيه فإن في الكفارة ما يكفي للوفاء بتعظيم اليمين بالله إلى شيء هذا قوله تعالى في قصة أيوب ( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تخث ) كما ذكرناه في تفسيرها و ( فرض ) عين ومنه قوله تعالى ( نصيبا مفروضا ) . وقال : فرض له في العطاء والمغنى : قد بين الله لكن تحلة أيمانكم
صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام واعلم أنه إن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه في تلك الحادثة إلا أنه التزم أن لا يعود لشرب شيئا عند بعض أزواجه في غير يوم نوبتها أو كان وعد أن يحرم مارية على نفسه بدون يمين على الرواية الأخرى . كان ذلك غير يمين فكان أمر الله إياه بأن يكفر عن يمينه إما لأن ذلك يجري مجرى اليمين لأنه إنما وعد لذلك تطمينا لخاطر أزواجه فهو التزام لهن فكان بذلك ملحقا باليمين وبذلك أخذ أبو حنيفة ولم يره مالك يمينا ولا نذرا فقال في الموطأ : ومعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يعصي الله فلا يعضه ) أن ينذر الرجل أن يمشي إلى الشام أو إلى مصر مما ليس لله في بطاعة إن كلم فلانا فليس عليه في ذلك شيء إن هو كلمة لأنه ليس لله في هذه الأشياء طاعة فإن حلف فقال : ( والله لا آكل هذا الطعام ولا ألبس هذا الثوب فإنما عليه كفارة يمين)انتهى.

الفرصة الأخيرة
11-07-2005, 12:10 AM
ملخص المسألة حتى يفهمها (سميط):

التحريم الوارد في الآية الكريمة لا دخل لها بتشريعات الأحكام من حيث الحلال والحرام.. وقد سبق هذا صريحا في كلام الإمام ابن عاشور رحمه الله.
ويقول الطبري في (تفسيره) (12/147) في قوله تعالى: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم}.
قال الطبري: ((يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : يا أيها النبي المحرم على نفسه ما أحل الله له يبتغي بذلك مرضاة أزواجه لم تحرم على نفسك الحلال الذي أحله الله لك تلتمس بتحريمك ذلك مرضاة أزواجك)).
فالآية لا دخل لها بقضية تشريعات الأحكام والحلال والحرام... والتعبير بالتحريم في الآية يعني الامتناع... والامتناع من معاني التحريم لغة وأصولا.
ولذلك تجد في تعريف الحرام لدى الأصوليين: الامتناع عن فعل الشيء ... إلخ.
فالتحريم يعني الامتناع... وهو من المشترك اللفظي... كيف؟

المشترك اللفظي هو: لفظٌ موضوعٌ لأكثر من معنى... مثل العين بمعنى العين المبصرة.. وعين الماء التي هي البئر.. وهكذا.
والسياق الخارجي هو الذي يحدد المراد بالمشترك اللفظي.

فاللفظ (تحرم) مشترك لفظي أيضًا... يشتق منه الامتناع على سبيل التحريم الشرعي الذي يأثم من عصاه وخالفه... كما يشتق منه الامتناع تأدبًا على سبيل الندب والاستحباب مثل الامتناع عن الإسراف في المباحات خشية الوقوع في السرف أو الحرام.

فإذا نظرنا إلى السياق هنا فسنجد أن الفعل (أحل الله لك) فالتشريع هنا موجود وحاصل .. إذن فالتحريم هنا بمعنى الامتناع لا على سبيل التشريع أو التحريم التشريعي للأمة كلها.. فضلا عن مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لربّه أو المساس بعصمته.. فهذا كله لم يكن بحمد الله.
وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كثيرة جدًا تنزهًا لا تشريعًا مثل امتناعه صلى الله عليه وسلم من الإسراف في المباحات على سبيل المثال زهدًا في الدنيا ورغبة فيما عند الله عز وجل... ولم يكن بذلك مخالفا للشرع ولم يمس ذلك عصمته صلى الله عليه وسلم.

والحديث المذكور سابقًا في كلام الإمام ابن عاشور رحمه الله مع أقوال المفسرين وسياق الآية نفسها كل ذلك واضح جدًا في أن التحريم هنا بمعنى مجرد الامتناع والعزيمة من النبي صلى الله عليه وسلم وليست أحكامًا تشريعية للأمة.



فهمت يا (سميط)؟

الفرصة الأخيرة
04-14-2006, 04:15 PM
؟؟

الفرصة الأخيرة
08-26-2006, 01:23 AM
.........

الحمد لله
08-28-2006, 08:29 AM
جزاك الله خيرا