السهم الثاقب
08-09-2011, 01:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه الببغاوات بما جاء في البروتوكولات
(((كتبهُ راجي عفو ربه/ السهم الثاقب
بعد حوارات مع ببغاوات بني علمان)))
بين قوسين (إهـــداء خـــاص)
إهداء إلي من يهمهُ الأمر:
إلي من أخبر عنهُم رسول الله (ص) صاحبهُ حُذيفة ووصفهُم بأصحاب الألسنة العربية والقلوب الأعجمية !
إلي الذين صرفوا أنظارهُم عن أرواح الصاعدين من أرض الإسلام إلي رب العباد جلّ شأنهُ بأسم الحرية والديمقراطية ! ونثروا بعدها علي درب مدحها المُضرج بألدماء أسماءً ... حُسني !
إلي الذين يُطبلون للغرب وقد شرّقتهُم الجغرافيا معنا ! فما أصبحوا ولا أمسوا إلّا بذكرِ الغرب وبحمدهِـ أطراف الليل وآناء النهار !
إلي من قالوا نحنُ (دُعاة) العلمانية والليبرالية والديمقراطية فجمعتنا بهم حوارات ونقاشات و ... حسرات !
إلي الغافلين منهُم فـ هذا (تنبيه) وإلي المُعرضين عن الحق من بعد ما تبيّن لهُم فـ هذا (غُصةٌ) في حلوقهم !
مُقدمـة
إعترضنا علي إخوتنا العلمانيين من قبل بخطأ نسبتهُم إلي (العلم) فأصل كلمة علماني في الأعجمية (secular) وتعني المُلحد أو اللا ديني . فعزوا إحتجاجنا إلي ضعف الحُجة. مما يُفهم من قولهم أن دحض منهجهم أعجزنا فهربنا حسب تعبيرهم إلي المعاجم ! وقبلنا منهم هذهـ, وهذا إهداءٌ لهُم من كتاب (عجز العقل العلماني) للباحث عيد الدويهيس, تعريف العلم ونقيضه الجهل :
تعريف العلم : هو الحقائق المادية والفكرية والواقعية ، وهذه أمور ثابتة لا تتغير مع الزمن ، وهي معلومات يقينية ليست ظنية ولا اجتهادية ولا افتراضية ، والوصول لها يتم من خلال أساليب علمية محددة ، والعلم هو إعطاء إجابات صحيحة على الأسئلة المطروحة ذات العلاقة .
تعريف الجهل : هو الظن والضياع ولا أدري ولا أعلم سواء في المجالات المادية أو الفكرية أو الواقعية ، وهو عدم معرفة الجواب الصحيح على الأسئلة المطروحة ، أو إعطاء إجابات خاطئة نابعة من آراء شخصية لم يتم الوصول لها بناء على أدلة يقينية .
وبناءً علي إتفاق الأطراف وقبولها بنسبة العلمانية إلي العلم نتوقع من علماء بني علمان الإجابة علي الأسئلة المطروحة مُستقبلاً إلتزاماً بألمنهج العلمي ! بألإضافة إلي الأسئلة السابقة التي ما زلنا ننتظرُ ... إجابةً عنها !
ثُم طلبوا أن يكون النقاش فكرياً أي لا (شرع ولا دين في النقاش) وليعلموا أن هذهـ الطريقة تُتبع مع الملاحدة الذين لا يدينُون بدين. ولا بأس أن يطلب مُسلم أن يكون النقاش بهذا الشكل المغلوط ... شرط ! أن يُحدّد مستوي النقاش أولاً ...
أهو المستوي حيثُ علمٌ وثقافة ؟ أم حيثُ علمٌ ولا ثقافة ؟ أم حيثُ ثقافةٌُ ولا علمٌ ؟ أم حيثُ لا علمٌ ولا ثقافة ؟
وبما أنهُم علماء فلا داعي لأن نشرح لهُم الفرق بين هذه المستويات أو حتي الفرق بين ... العلم والثقافة !
أعطينا عُلماء زمانهم حقهم كاملاً بأن يُدافعوا عن أنفسهم وأن يحضروا حُججهُم فأغرقوا المُتلقي بمقالات إخوتهم تمجيداً لبني الأصفر وتحقيراً لبني جلدتهم وأجهزوا أثناء حملتهم علي فكرهم الذي دبغوا جلدهُـ بـألحضارة بطعنهم في حضارة الإسلام و ... الإسلام !
فلا إستقامت سيقانهُم علي أرضَ عقلٍ ولا منطقٍ ولا ... شرع ! بل كانت السفسطةُ ديدنهُم والجدالُ سبيلهُم والغلواءُ ... نهجهُم !
وبما أن هؤلاء العلماء إذا (زنقتهُم دلسوا) وإذا (واجهتهُم أفلسوا), وبما أنهُم تأففوا من تحكيم كتاب الله وسنة رسوله (ص) بيننا وبينهُم. فهذهـِ نتفٌ من كتاب (بروتوكولات حكماء بني صهيون) لنري أحقاً لاُطروحاتهم وأفكارهم وتعبيراتهم نسبةٌ للعلم ! وهل حقاً أن (إلصاقهُم) لأنفسهُم بألعلم ... يصحُ !
أم أنهُم مُجرد ... ببغاوات !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تنبيه الببغاوات بما جاء في البروتوكول الأول :
إقتبـــاس من كتاب الببغاوات :
ان الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة. ويجب أن يعرف الانسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية، فيتخذها طعماً لجذب العامة إلى صفه، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له. وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس موبوءاً بأفكار الحرية(FREEDOM) التي تسمى التحررية (Liberalism)، ومن أجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطته. وبهذا سيصير انتصار فكرتنا واضحاً، فإن أزمة الحكومة المتروكة خضوعاً لقانون الحياة ستقبض عليها يد جديدة. وما على الحكومة الجديدة الا أن تحل محلا القديمة التي أضعفتها التحررية، لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يوماً واحداً بلا قائد.
ورد بحاشية المُترجم أن التحررية تتسم بأنها نزعة في السلوك أكثر مما هي مذهب عقلي في التفكير، ويقصد بها انسلاخ الفرد من كل ما تواضع عليه المجتمع من آداب وقوانين في رغباته وشهواته، ثم سيرته حسب ضميره ونزعته الخاصة. وقد وضعنا هذا المصدر النسبي ـ حسب المصطلحات الدالة على المذاهب ـ مقابل المصدر Liberalism، واستعملنا تصريفات أخرى من جذره مع مراعاة تشديد الراء في كل الصيغ مقابل تصريفات الكلمة الانجليزية الأخرى ، كي لا نخلط بينها وبين الحرية Freedom وتصريفاتها الأخرى . ويراد بالتحررية أحياناً الضمير والعدل ومعرفة كل واحد حقوق غيره. (((إنتهي)))
إن السمة البارزة والمُميّزة لهذهِـ الببغاوات العلمانية أنها تُطالب بألحُرية والليبرلية كـ منهج للحياة إقتداءً بآل ليبرل في الغرب. فلا هم لهُم همٌ ولا شاغل في السياسة إلّا (فصل الدين عن الدولة) ولا شاغل لهُم في الدين إلّا (حرية الأديان أي الإلحاد) ولا شاغل لهُم في الأخلاق إلا (الحريات الشخصية أي الإنحلال) ولا شاغل لهُم في الإقتصاد إلا (عولمة الإقتصاد وسياسات السوق الحُر).
هذهِـ ليبراليتهم التي يُنادون بها ويُرددونها (ببغائياً) خلف حُكماء صهيون, جمعت حُرية (السياسة والدين والأخلاق والإقتصاد والرأي). بل لا يجدون مانعاً في الجُرأةِ علي الله سبحانهُ وتعالي فيُسقطون حُكم الجزية بأسم (حُرية الدين) ويُسقطون حد الردة بأسم (حرية الدين) ويسبون اُولي الأمر بأسم (حرية التعبير والرأي) ويُبيحون قروض الربا بأسم (حرية الإقتصاد). وكُل ما يسقطونهُ من شرع الله فبأسم الحُريّة !
وعزّ من قائل سُبحانهُ وتعالي: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:28]. وقال سُبحانهُ وتعالي: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص:50]
وبخصوص ما سطرهُـ المترجم بحاشيتهِ من تعريف التحررية بأنها{انسلاخ الفرد من كل ما تواضع عليه المجتمع من آداب وقوانين في رغباته وشهواته} فقد ذهب الببغاء العلماني في حوارهِـ معي إلي أن الشرع ليس ضرورياً لتهذيب المُجتمع فأعرافهُ وفطرتهُ ! تغنيه عن التشريع الذي أنزلهُ الله ويتكفلُ القانون بضبط المُجتمع ! بل وقال أن أهل اليونان قبل الميلاد كانوا يُقيمون حد السرقة رغم أنهُم ... وثنيون ! برافوووو ببغائي الفاضل _عفواً ... السافل_ دين تُحفة مُشرعهُ ... نُكتة !
نواصل الإقتباس من كتاب الببغاوات ...
لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين Fiberal ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وان فكرة الحرية لا يمكن أن تتحقق، إذ ما من أحد يستطيع استعمالها استعمالاً سديداً.
سبحان الله فعلاً لقد مضي الزمن الذي كانت الديانة فيه هي ... الحاكمة !
أحسبُ أن بعض محواريّ الذين يدعون أنهُم من بني الإسلام يتناولون كؤوس الفودكا والويسكي قبل أن يشرعوا في الهرف ليرفعوا من ضغطي ! قلت لأحدهم (إن العلماء أفتوا في الديمقراطية بأن الحُكم بها لا يجوز) فقال لي: (هؤلاء العلماء لا يعرفون ما هي الديمقراطية وقبل أن يفتوكـ يسألونك عن ماهيتها وحسب تعريفكـ يفتوكـ) هكذا والله قال. أما الببغاء الآخر فأرسل لي رسالة من رسائل تدمير الأديان الشاملة يقولُ في ثناياها: (العلماء يختلفون في آرائهم لذ لا وزن لكلامهم) هكذا ! آرائهم وليس فتاويهم ! وكأن هذهِـ الآراء إختلفت في التوحيد أو في الاُصول أو في ... نبوة الرسول (ص) ! تعالي الله عما يصفون. فعلاً يا بني صهيون لقد مضي الزمن الذي كانت الديانة فيه هي ... الحاكمة ! فهذهـ ببغاواتكم تقولُ هذا !
نواصل ...
ان السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيء. والحاكم المفيد بالاخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه لابد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن الشمائل الانسانية العظيمة من الاخلاص، والأمانة تصير رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة العرش أعظم مما يبلغه ألد الخصوم. هذه الصفات لابد أن تكون هي خصال البلاد الأممية (غير اليهودية) ولكننا غير مضطرين إلى أن نقتدي بهم على الدوام. ان حقنا يكمن في القوة. وكلمة "الحق" فكرة مجردة قائمة على غير أساس فهي كلمة لا تدل على أكثر من "اعطني ما أريد لتمكنني من أن أبرهن لك بهذا على أني أقوى منك". أين يبدأ الحق واين ينتهي؟ أي دولة يساء تنظيم قوتها، وتنتكس فيها هيبة القانون وتصير شخصية الحاكم بتراء عقيمة من جراء الاعتداءات التحررية المستعمرة ـ فاني اتخذ لنفسي فيها خطأ جديداً للهجوم، مستفيداً بحق القوة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والامساك بالقوانين واعادة تنظيم الهيئات جميعاً. وبذلك أصير دكتاتوراً على أولئك الذين تخلوا بمحض رغبتهم عن قوتهم، وأنعموا بها علينا.
وفي هذه الأحوال الحاضرة المضطربة لقوى المجتمع ستكون قوتنا أشد من أي قوة أخرى، لأنها ستكون مستورة حتى اللحظة التي تبلغ فيها مبلغاً لا تستطيع معه أن تنسعها أي خطة ماكرة. ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية. ان الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ ألا نلتفت إلى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد.
حاشية المتُرجم: يلاحظ أن البرتوكولات هنا تغترف من كتاب "الأمير" لمكيافلي اغترافاً (راجع الترجمة الانجليزية لكتاب الأمير The Prince ص 130، 133، 134، 143، 144، 178، طبعة افريمان)، ودعواها هنا كاذبة، حتى في سياسة الشعوب التي لم تنضج سياسياً. وسير الحكام الافاضل مثل عمر في التاريخ تهدم هذا الرأي من أساسه.
ويضيف المترجم عن الاعتداءات التحررية المستعمرة: أي الاعتداءات التي مصدرها نزعة الناس إلى التحرر، دون نظر إلى عواقب الاعتداءات. هكذا فعل اليهود بروسيا حين دمروا الحكم القيصري مستغلين مفاسده في اثاره الجماهير ضده، حتى إذا تخلصوا منه حكموها حكمهم الشيوعي، وان نهج الشيوعيين في الحكم هو النهج المرسوم هنا، وللقارئ العربي إذا اراد معرفة ذلك الرجوع إلى كتاب "اثرت الحرية" المترجم للعربية ومؤلفه "فكتور كرافتشنكو" ترجمة الاستاذ محمد بدران والدكتور زكي نجيب محمود.
ويختم الحاشية: المعنى أن الفساد الحالي سيشعر الناس بالحاجة إلى الحكم "الإسرائيلي" الحازم، ويحملهم على ترقبه ومعرفته والخضوع له عند مجيئه.
ولا اُفوّت تسليط الأضواء علي ميكيافلية الببغاوات التي تغرف هي أيضاً من نصائح ميكيافيلي للأمير الإيطالي. أضفتُ موضوعاً لإستطلاع الرأي بتصويت (هل أنت مع أو ضد العلمانية ؟) بألملتقي الذي جمعني بأخوةٍ أحببتهُم في الله و ... ببغاوات أضحكتني تارةً ورفعت ضغطي تاراتاً اُخري ! فجاءت النتيجة بـ(34 صوتاً) لـ(ضد) و(3 أصوات) لـ(مع) فأعترض أحد الببغاوات الميكيافيلة علي صياغة السؤال (المُبهمة) وأتهم نصف من صوتوا لـ(ضد) بعدم التفكير ! ثُم ...
ثُم في موضوعٍ آخر إدعي الببغاء الذي إحترف رفع ضغطي أن أهل الصليب في ثوراتهُم علي الكنيسة إقتدوا بنموذج الدولة الإسلامية دولة الرسول (ص) في مبدأ (فصل الدين علي الدولة) في محاولة تخطّي الببغاء بها ميكي فيلي نفسهُ! فطلبتُ منهُ الدليل بذكر المصدر الأوروبي الذي تلقف منهُ هذهِـ النكتة ... فما جلب دليلاً ولا حتي ... بطيخاً !
فأتيتهُ بشهادةٍ صليبية أوروبية إقتبستهُا من (موسوعة نقض النصرانية) ونعتهُ بـ(الكاذب) وهذا نص الشهادة:
شهادة للإسلام من كاردينال بالفاتيكان:
قال الكاردينال بول باد ـ مسؤول المجلس الفاتيكاني للثقافة، وأحد مساعدي بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ـ في مقابلة أجرتها معه جريدة "لوفيجارو" الفرنسية مؤخراً: "إن تزايد الحضور الإسلامي في أوروبا بات حقيقة، ويجب الاستعداد له، والتعامل معه بدون انفعال انطلاقاً من أن الجميع أبناء إبراهيم"!.
وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن "المرء لا يحتاج إلى أن يكون خبيراَ ضليعاً لكي يلاحظ تفاوتاً متزايداً بين معدلات النمو السكاني في أنحاء معينة من العالم، ففي البلدان ذات الثقافة المسيحية ـ كما قال ـ يتراجع النمو السكاني بشكل تدريجي، بينما يحدث العكس في البلدان الإسلامية الناشئة".
وأوضح الكاردينال أن "التحدي الذي يشكله الإسلام يكمن في أنه دين، وثقافة، ومجتمع، وأسلوب حياة وتفكير، وتصرف، في حين أن المسيحيين في أوروبا يميلون إلى تهميش الكنيسة أمام المجتمع، ويتناسون الصيام الذي يفرضه عليهم دينهم، وفي الوقت نفسه ينبهرون بصيام المسلمين في شهر رمضان".
نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط" بتاريخ 21 جمادى الآخرة 1420هـ
فأتهمني الببغاء الفاضل عفواً ... الكاذب بأني ألفُ وأدورُ ولا أتبع المنطق ! فحق في وصفه المثل (إذا زنقتهُ دلس وإذا واجهتهُ أفلس) ... أسألـُ بكل رفعةٍ لضغطي حُباً بألله ورسوله أن يرفع الله عبدهُـ المسكين درجةً في جِنان الخُلد. فـ سُبحان الله من كان يظنُ أن (موسوعة نقض النصرانية) سـ يُستفادُ منها في نقض العلمانية !
نواصل الإقتباس من كتاب الببغاوات ...
كذلك كنا قديماً أول من صاح في الناس "الحرية والمساواة والاخاء" كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة من كل مكان حول هذه الشعائر، وقد حرمت بترددها العالم من نجاحه، وحرمت الفرد من حريته الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل في حمى يحفظها من أن يخنقها السفلة. أن أدعياء الحكمة والذكاء من الأمميين (غير اليهود) لم يتبينوا كيف كانت عواقب الكلمات التي يلوكونها، ولم يلاحظوا كيف يقل الاتفاق بين بعضها وبعض، وقد يناقض بعضها بعضاً. أنهم لم يروا أنه لا مساواة في الطبيعة، وأن الطبيعة قد خلقت أنماطاً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة. وكذلك في مطاوعة قوانين الطبيعة. ان أدعياء الحكمة هؤلاء لم يكهنوا ويتنبئوا أن الرعاع قوة عمياء، وان المتميزين المختارين حكاماً من وسطهم عميان مثلهم في السياسة.
الببغاوات الجاهلة المُتجمهرة تُردّد (حرية إخاء مساواة)
نواصل ...
وحسبكم فانظروا إلى هذه الحيوانات المخمورة alcehololised التي أفسدها الشراب، وان كان لينتظر لها من وراء الحرية منافع لا حصر لها، فهل نسمح لأنفسنا وابناء جنسنا بمثل ما يفعلون؟.
نواصل ...
ومن المسيحيين أناس قد أضلتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات Classics والمجون المبكر الذين اغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا، وخدمنا، وقهرماناتنا في البيوتات الغنية وكتبتنا Clerks، ومن اليهم، ونساؤنا في أماكن لهوهم ـ واليهن أضيف من يسمين "نساء المجتمع" ـ والرغبات من زملائهم في الفساد والترف.
هذه الببغاوات التي جرت ولهثت وراء الحرية والليبرالية أصبحت ... كـ(الحيوانات المخمورة)
نواصل ...
ان صحيتنا "المساواة والاخاء" قد جلبت إلى صفوفنا فرقاً كاملة من زوايا العالم الأربع عن طريق وكلائنا المغفلين، وقد حملت هذه الفرق ألويتنا في نشوة، بينما كانت هذه الكلمات ـ مثل كثير من الديدان ـ تلتهم سعادة المسيحيين، وتحطم سلامهم واستقرارهم، ووحدتهم، مدمرة بذلك أسس الدول. وقد جلب هذا العمل النصر لنا كما سنرى بعد، فانه مكننا بين أشياء أخرى من لعب دور الآس في اوراق اللعب الغالبة، أي محق الامتيازات، وبتعبير آخر مكننا من سحق كيان الارستقراطية الأممية (غير اليهودية) التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضدنا.
وهذهِـ نُقطة تستحقُ تركيز النظر فيها فما الذي وّحد هذهِـ الصيحة بين مناقير ببغاوات العالم التي تبغبغ (مساواة إخاء حُرية) ! علي إختلاف الألسنة والتوّجهات ... فببغاوات اوروبا صاحت نفس الصيحة وببغاوات افريقيا وآسيا صاحت نفس الصيحة وببغاوات الإسكيمو المُتجمدة صاحت نفس الصيحة وحتي ببغاوات المريخ صاحت نفس الصيحة !
وقد شرح هذهـ النقطة الباحث الكويتي عيد بطاح الدويهيس في كتابه (العلمانية تُحارب الإسلام) صفحة 11 بقولهِ:
( وُلدت وخرجت العلمانية من خلال الصراع مع الكنيسة ورجال الكنيسة فهي رضعت العداء للدين ومن ينتمي لهُ من عقائد ومبادئ ونظم ساسية , فألمبدأ الأساس لها هو فصل الدين عن الدولة أو اللادنية , أي هي الإتجاه المُعاكس والمُخالف للدين ... فألمبادئ العلمانية كألرأسمالية والإشتراكية والشيوعية والنازية وغيرها تشتركـ في إبعاد الدين عن الدولة ولكنها تختلف في ما بينها في عقائدها ونُظمها السياسية والإقتصادية والإجتماعية أي الذي يجمعها هو رفضها للدين ولهذا علينا ألّا نستغرب حين نجد الكثير من العلمانيين في الدول العربية يتحالفون فيما بينهم لا يجمعهم إلا العداء للاسلام والمسلمين , ففصل الدين عن الدولة او السياسة معناه فصله عن الحياة وما فيها من عقائد وسياسة وإقتصاد وإجتماع فلم تترك العلمانية للدين أي مجال من هذه المجالات , أليست هذه حرباً واضحة وصريحة).
وجاء بـ(الموسوعة المُيسرة للأديان والمذاهب والأحزاب المُعاصرة) ما نصهُ:
سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها إلى (الحرية والمساواة والإخاء) وهو شعار ماسوني و"لتسقط الرجعية" وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه.
وكما قيل إذا عُرف السبب بطل ... العجب !
يا للببغاوات الجاهلة المُتجمهرة !
نواصل ...
لقد اقمنا على اطلال الارستقراطية الطبيعية والوراثية ارستقراطية من عندنا على اساس بلوقراطي Plutorcatic وعلى العلم الذي يروجه علماؤنا ولقد عاد النصر ايسر في الواقع، فاننا من خلال صلاتنا بالناس الذين لا غنى لنا عنهم ولقد اقمنا الارستقراطية الجديدة على الثروة التي نتسلط عليها كنا دائماً نحرك أشد اجزاء العقل الانساني احساساً، أي نستثير مرض ضحايانا من أجل المنافع، وشرهم ونهمهم، والحاجات المادية للانسانية وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده مستقلاً بنفسه ان يحطم طليعة الشعب وبذلك نضع قوة ارادة الشعب تحت رحمة اولئك الذين سيجردونه من قوة طليعته.
وأيضاً ...
ان تجرد كلمة "الحرية" جعلها قادرة على اقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئاً آخر غير مدير ينوب عن المالك الذي هو الأمة، وان في المستطاع خلقعها كقفازين باليين. وان الثقة بأن ممثلي الأمة يمكن عزلهم قد اسلمت ممثليهم لسلطاننا، وجعلت تعيينهم عملياً في أيدينا.
هذه هي الديمقراطية التي لاكتها مناقير الببغاوات
هذهِـ هي التي يتم فيها التصويت علي (تزويج الجنس الواحد)
ثُم يُجاز الـ( ... ) ويُضمّن في القانون وفي الدستور
وفقط ... لأن أصوات الأكثرية صوتت لصالح (حيونة الإنسان) !
يتبع باذن الله ...
تنبيه الببغاوات بما جاء في البروتوكولات
(((كتبهُ راجي عفو ربه/ السهم الثاقب
بعد حوارات مع ببغاوات بني علمان)))
بين قوسين (إهـــداء خـــاص)
إهداء إلي من يهمهُ الأمر:
إلي من أخبر عنهُم رسول الله (ص) صاحبهُ حُذيفة ووصفهُم بأصحاب الألسنة العربية والقلوب الأعجمية !
إلي الذين صرفوا أنظارهُم عن أرواح الصاعدين من أرض الإسلام إلي رب العباد جلّ شأنهُ بأسم الحرية والديمقراطية ! ونثروا بعدها علي درب مدحها المُضرج بألدماء أسماءً ... حُسني !
إلي الذين يُطبلون للغرب وقد شرّقتهُم الجغرافيا معنا ! فما أصبحوا ولا أمسوا إلّا بذكرِ الغرب وبحمدهِـ أطراف الليل وآناء النهار !
إلي من قالوا نحنُ (دُعاة) العلمانية والليبرالية والديمقراطية فجمعتنا بهم حوارات ونقاشات و ... حسرات !
إلي الغافلين منهُم فـ هذا (تنبيه) وإلي المُعرضين عن الحق من بعد ما تبيّن لهُم فـ هذا (غُصةٌ) في حلوقهم !
مُقدمـة
إعترضنا علي إخوتنا العلمانيين من قبل بخطأ نسبتهُم إلي (العلم) فأصل كلمة علماني في الأعجمية (secular) وتعني المُلحد أو اللا ديني . فعزوا إحتجاجنا إلي ضعف الحُجة. مما يُفهم من قولهم أن دحض منهجهم أعجزنا فهربنا حسب تعبيرهم إلي المعاجم ! وقبلنا منهم هذهـ, وهذا إهداءٌ لهُم من كتاب (عجز العقل العلماني) للباحث عيد الدويهيس, تعريف العلم ونقيضه الجهل :
تعريف العلم : هو الحقائق المادية والفكرية والواقعية ، وهذه أمور ثابتة لا تتغير مع الزمن ، وهي معلومات يقينية ليست ظنية ولا اجتهادية ولا افتراضية ، والوصول لها يتم من خلال أساليب علمية محددة ، والعلم هو إعطاء إجابات صحيحة على الأسئلة المطروحة ذات العلاقة .
تعريف الجهل : هو الظن والضياع ولا أدري ولا أعلم سواء في المجالات المادية أو الفكرية أو الواقعية ، وهو عدم معرفة الجواب الصحيح على الأسئلة المطروحة ، أو إعطاء إجابات خاطئة نابعة من آراء شخصية لم يتم الوصول لها بناء على أدلة يقينية .
وبناءً علي إتفاق الأطراف وقبولها بنسبة العلمانية إلي العلم نتوقع من علماء بني علمان الإجابة علي الأسئلة المطروحة مُستقبلاً إلتزاماً بألمنهج العلمي ! بألإضافة إلي الأسئلة السابقة التي ما زلنا ننتظرُ ... إجابةً عنها !
ثُم طلبوا أن يكون النقاش فكرياً أي لا (شرع ولا دين في النقاش) وليعلموا أن هذهـ الطريقة تُتبع مع الملاحدة الذين لا يدينُون بدين. ولا بأس أن يطلب مُسلم أن يكون النقاش بهذا الشكل المغلوط ... شرط ! أن يُحدّد مستوي النقاش أولاً ...
أهو المستوي حيثُ علمٌ وثقافة ؟ أم حيثُ علمٌ ولا ثقافة ؟ أم حيثُ ثقافةٌُ ولا علمٌ ؟ أم حيثُ لا علمٌ ولا ثقافة ؟
وبما أنهُم علماء فلا داعي لأن نشرح لهُم الفرق بين هذه المستويات أو حتي الفرق بين ... العلم والثقافة !
أعطينا عُلماء زمانهم حقهم كاملاً بأن يُدافعوا عن أنفسهم وأن يحضروا حُججهُم فأغرقوا المُتلقي بمقالات إخوتهم تمجيداً لبني الأصفر وتحقيراً لبني جلدتهم وأجهزوا أثناء حملتهم علي فكرهم الذي دبغوا جلدهُـ بـألحضارة بطعنهم في حضارة الإسلام و ... الإسلام !
فلا إستقامت سيقانهُم علي أرضَ عقلٍ ولا منطقٍ ولا ... شرع ! بل كانت السفسطةُ ديدنهُم والجدالُ سبيلهُم والغلواءُ ... نهجهُم !
وبما أن هؤلاء العلماء إذا (زنقتهُم دلسوا) وإذا (واجهتهُم أفلسوا), وبما أنهُم تأففوا من تحكيم كتاب الله وسنة رسوله (ص) بيننا وبينهُم. فهذهـِ نتفٌ من كتاب (بروتوكولات حكماء بني صهيون) لنري أحقاً لاُطروحاتهم وأفكارهم وتعبيراتهم نسبةٌ للعلم ! وهل حقاً أن (إلصاقهُم) لأنفسهُم بألعلم ... يصحُ !
أم أنهُم مُجرد ... ببغاوات !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تنبيه الببغاوات بما جاء في البروتوكول الأول :
إقتبـــاس من كتاب الببغاوات :
ان الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة. ويجب أن يعرف الانسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية، فيتخذها طعماً لجذب العامة إلى صفه، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له. وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس موبوءاً بأفكار الحرية(FREEDOM) التي تسمى التحررية (Liberalism)، ومن أجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطته. وبهذا سيصير انتصار فكرتنا واضحاً، فإن أزمة الحكومة المتروكة خضوعاً لقانون الحياة ستقبض عليها يد جديدة. وما على الحكومة الجديدة الا أن تحل محلا القديمة التي أضعفتها التحررية، لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يوماً واحداً بلا قائد.
ورد بحاشية المُترجم أن التحررية تتسم بأنها نزعة في السلوك أكثر مما هي مذهب عقلي في التفكير، ويقصد بها انسلاخ الفرد من كل ما تواضع عليه المجتمع من آداب وقوانين في رغباته وشهواته، ثم سيرته حسب ضميره ونزعته الخاصة. وقد وضعنا هذا المصدر النسبي ـ حسب المصطلحات الدالة على المذاهب ـ مقابل المصدر Liberalism، واستعملنا تصريفات أخرى من جذره مع مراعاة تشديد الراء في كل الصيغ مقابل تصريفات الكلمة الانجليزية الأخرى ، كي لا نخلط بينها وبين الحرية Freedom وتصريفاتها الأخرى . ويراد بالتحررية أحياناً الضمير والعدل ومعرفة كل واحد حقوق غيره. (((إنتهي)))
إن السمة البارزة والمُميّزة لهذهِـ الببغاوات العلمانية أنها تُطالب بألحُرية والليبرلية كـ منهج للحياة إقتداءً بآل ليبرل في الغرب. فلا هم لهُم همٌ ولا شاغل في السياسة إلّا (فصل الدين عن الدولة) ولا شاغل لهُم في الدين إلّا (حرية الأديان أي الإلحاد) ولا شاغل لهُم في الأخلاق إلا (الحريات الشخصية أي الإنحلال) ولا شاغل لهُم في الإقتصاد إلا (عولمة الإقتصاد وسياسات السوق الحُر).
هذهِـ ليبراليتهم التي يُنادون بها ويُرددونها (ببغائياً) خلف حُكماء صهيون, جمعت حُرية (السياسة والدين والأخلاق والإقتصاد والرأي). بل لا يجدون مانعاً في الجُرأةِ علي الله سبحانهُ وتعالي فيُسقطون حُكم الجزية بأسم (حُرية الدين) ويُسقطون حد الردة بأسم (حرية الدين) ويسبون اُولي الأمر بأسم (حرية التعبير والرأي) ويُبيحون قروض الربا بأسم (حرية الإقتصاد). وكُل ما يسقطونهُ من شرع الله فبأسم الحُريّة !
وعزّ من قائل سُبحانهُ وتعالي: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:28]. وقال سُبحانهُ وتعالي: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص:50]
وبخصوص ما سطرهُـ المترجم بحاشيتهِ من تعريف التحررية بأنها{انسلاخ الفرد من كل ما تواضع عليه المجتمع من آداب وقوانين في رغباته وشهواته} فقد ذهب الببغاء العلماني في حوارهِـ معي إلي أن الشرع ليس ضرورياً لتهذيب المُجتمع فأعرافهُ وفطرتهُ ! تغنيه عن التشريع الذي أنزلهُ الله ويتكفلُ القانون بضبط المُجتمع ! بل وقال أن أهل اليونان قبل الميلاد كانوا يُقيمون حد السرقة رغم أنهُم ... وثنيون ! برافوووو ببغائي الفاضل _عفواً ... السافل_ دين تُحفة مُشرعهُ ... نُكتة !
نواصل الإقتباس من كتاب الببغاوات ...
لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين Fiberal ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وان فكرة الحرية لا يمكن أن تتحقق، إذ ما من أحد يستطيع استعمالها استعمالاً سديداً.
سبحان الله فعلاً لقد مضي الزمن الذي كانت الديانة فيه هي ... الحاكمة !
أحسبُ أن بعض محواريّ الذين يدعون أنهُم من بني الإسلام يتناولون كؤوس الفودكا والويسكي قبل أن يشرعوا في الهرف ليرفعوا من ضغطي ! قلت لأحدهم (إن العلماء أفتوا في الديمقراطية بأن الحُكم بها لا يجوز) فقال لي: (هؤلاء العلماء لا يعرفون ما هي الديمقراطية وقبل أن يفتوكـ يسألونك عن ماهيتها وحسب تعريفكـ يفتوكـ) هكذا والله قال. أما الببغاء الآخر فأرسل لي رسالة من رسائل تدمير الأديان الشاملة يقولُ في ثناياها: (العلماء يختلفون في آرائهم لذ لا وزن لكلامهم) هكذا ! آرائهم وليس فتاويهم ! وكأن هذهِـ الآراء إختلفت في التوحيد أو في الاُصول أو في ... نبوة الرسول (ص) ! تعالي الله عما يصفون. فعلاً يا بني صهيون لقد مضي الزمن الذي كانت الديانة فيه هي ... الحاكمة ! فهذهـ ببغاواتكم تقولُ هذا !
نواصل ...
ان السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيء. والحاكم المفيد بالاخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه لابد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن الشمائل الانسانية العظيمة من الاخلاص، والأمانة تصير رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة العرش أعظم مما يبلغه ألد الخصوم. هذه الصفات لابد أن تكون هي خصال البلاد الأممية (غير اليهودية) ولكننا غير مضطرين إلى أن نقتدي بهم على الدوام. ان حقنا يكمن في القوة. وكلمة "الحق" فكرة مجردة قائمة على غير أساس فهي كلمة لا تدل على أكثر من "اعطني ما أريد لتمكنني من أن أبرهن لك بهذا على أني أقوى منك". أين يبدأ الحق واين ينتهي؟ أي دولة يساء تنظيم قوتها، وتنتكس فيها هيبة القانون وتصير شخصية الحاكم بتراء عقيمة من جراء الاعتداءات التحررية المستعمرة ـ فاني اتخذ لنفسي فيها خطأ جديداً للهجوم، مستفيداً بحق القوة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والامساك بالقوانين واعادة تنظيم الهيئات جميعاً. وبذلك أصير دكتاتوراً على أولئك الذين تخلوا بمحض رغبتهم عن قوتهم، وأنعموا بها علينا.
وفي هذه الأحوال الحاضرة المضطربة لقوى المجتمع ستكون قوتنا أشد من أي قوة أخرى، لأنها ستكون مستورة حتى اللحظة التي تبلغ فيها مبلغاً لا تستطيع معه أن تنسعها أي خطة ماكرة. ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية. ان الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ ألا نلتفت إلى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد.
حاشية المتُرجم: يلاحظ أن البرتوكولات هنا تغترف من كتاب "الأمير" لمكيافلي اغترافاً (راجع الترجمة الانجليزية لكتاب الأمير The Prince ص 130، 133، 134، 143، 144، 178، طبعة افريمان)، ودعواها هنا كاذبة، حتى في سياسة الشعوب التي لم تنضج سياسياً. وسير الحكام الافاضل مثل عمر في التاريخ تهدم هذا الرأي من أساسه.
ويضيف المترجم عن الاعتداءات التحررية المستعمرة: أي الاعتداءات التي مصدرها نزعة الناس إلى التحرر، دون نظر إلى عواقب الاعتداءات. هكذا فعل اليهود بروسيا حين دمروا الحكم القيصري مستغلين مفاسده في اثاره الجماهير ضده، حتى إذا تخلصوا منه حكموها حكمهم الشيوعي، وان نهج الشيوعيين في الحكم هو النهج المرسوم هنا، وللقارئ العربي إذا اراد معرفة ذلك الرجوع إلى كتاب "اثرت الحرية" المترجم للعربية ومؤلفه "فكتور كرافتشنكو" ترجمة الاستاذ محمد بدران والدكتور زكي نجيب محمود.
ويختم الحاشية: المعنى أن الفساد الحالي سيشعر الناس بالحاجة إلى الحكم "الإسرائيلي" الحازم، ويحملهم على ترقبه ومعرفته والخضوع له عند مجيئه.
ولا اُفوّت تسليط الأضواء علي ميكيافلية الببغاوات التي تغرف هي أيضاً من نصائح ميكيافيلي للأمير الإيطالي. أضفتُ موضوعاً لإستطلاع الرأي بتصويت (هل أنت مع أو ضد العلمانية ؟) بألملتقي الذي جمعني بأخوةٍ أحببتهُم في الله و ... ببغاوات أضحكتني تارةً ورفعت ضغطي تاراتاً اُخري ! فجاءت النتيجة بـ(34 صوتاً) لـ(ضد) و(3 أصوات) لـ(مع) فأعترض أحد الببغاوات الميكيافيلة علي صياغة السؤال (المُبهمة) وأتهم نصف من صوتوا لـ(ضد) بعدم التفكير ! ثُم ...
ثُم في موضوعٍ آخر إدعي الببغاء الذي إحترف رفع ضغطي أن أهل الصليب في ثوراتهُم علي الكنيسة إقتدوا بنموذج الدولة الإسلامية دولة الرسول (ص) في مبدأ (فصل الدين علي الدولة) في محاولة تخطّي الببغاء بها ميكي فيلي نفسهُ! فطلبتُ منهُ الدليل بذكر المصدر الأوروبي الذي تلقف منهُ هذهِـ النكتة ... فما جلب دليلاً ولا حتي ... بطيخاً !
فأتيتهُ بشهادةٍ صليبية أوروبية إقتبستهُا من (موسوعة نقض النصرانية) ونعتهُ بـ(الكاذب) وهذا نص الشهادة:
شهادة للإسلام من كاردينال بالفاتيكان:
قال الكاردينال بول باد ـ مسؤول المجلس الفاتيكاني للثقافة، وأحد مساعدي بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ـ في مقابلة أجرتها معه جريدة "لوفيجارو" الفرنسية مؤخراً: "إن تزايد الحضور الإسلامي في أوروبا بات حقيقة، ويجب الاستعداد له، والتعامل معه بدون انفعال انطلاقاً من أن الجميع أبناء إبراهيم"!.
وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن "المرء لا يحتاج إلى أن يكون خبيراَ ضليعاً لكي يلاحظ تفاوتاً متزايداً بين معدلات النمو السكاني في أنحاء معينة من العالم، ففي البلدان ذات الثقافة المسيحية ـ كما قال ـ يتراجع النمو السكاني بشكل تدريجي، بينما يحدث العكس في البلدان الإسلامية الناشئة".
وأوضح الكاردينال أن "التحدي الذي يشكله الإسلام يكمن في أنه دين، وثقافة، ومجتمع، وأسلوب حياة وتفكير، وتصرف، في حين أن المسيحيين في أوروبا يميلون إلى تهميش الكنيسة أمام المجتمع، ويتناسون الصيام الذي يفرضه عليهم دينهم، وفي الوقت نفسه ينبهرون بصيام المسلمين في شهر رمضان".
نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط" بتاريخ 21 جمادى الآخرة 1420هـ
فأتهمني الببغاء الفاضل عفواً ... الكاذب بأني ألفُ وأدورُ ولا أتبع المنطق ! فحق في وصفه المثل (إذا زنقتهُ دلس وإذا واجهتهُ أفلس) ... أسألـُ بكل رفعةٍ لضغطي حُباً بألله ورسوله أن يرفع الله عبدهُـ المسكين درجةً في جِنان الخُلد. فـ سُبحان الله من كان يظنُ أن (موسوعة نقض النصرانية) سـ يُستفادُ منها في نقض العلمانية !
نواصل الإقتباس من كتاب الببغاوات ...
كذلك كنا قديماً أول من صاح في الناس "الحرية والمساواة والاخاء" كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة من كل مكان حول هذه الشعائر، وقد حرمت بترددها العالم من نجاحه، وحرمت الفرد من حريته الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل في حمى يحفظها من أن يخنقها السفلة. أن أدعياء الحكمة والذكاء من الأمميين (غير اليهود) لم يتبينوا كيف كانت عواقب الكلمات التي يلوكونها، ولم يلاحظوا كيف يقل الاتفاق بين بعضها وبعض، وقد يناقض بعضها بعضاً. أنهم لم يروا أنه لا مساواة في الطبيعة، وأن الطبيعة قد خلقت أنماطاً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة. وكذلك في مطاوعة قوانين الطبيعة. ان أدعياء الحكمة هؤلاء لم يكهنوا ويتنبئوا أن الرعاع قوة عمياء، وان المتميزين المختارين حكاماً من وسطهم عميان مثلهم في السياسة.
الببغاوات الجاهلة المُتجمهرة تُردّد (حرية إخاء مساواة)
نواصل ...
وحسبكم فانظروا إلى هذه الحيوانات المخمورة alcehololised التي أفسدها الشراب، وان كان لينتظر لها من وراء الحرية منافع لا حصر لها، فهل نسمح لأنفسنا وابناء جنسنا بمثل ما يفعلون؟.
نواصل ...
ومن المسيحيين أناس قد أضلتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات Classics والمجون المبكر الذين اغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا، وخدمنا، وقهرماناتنا في البيوتات الغنية وكتبتنا Clerks، ومن اليهم، ونساؤنا في أماكن لهوهم ـ واليهن أضيف من يسمين "نساء المجتمع" ـ والرغبات من زملائهم في الفساد والترف.
هذه الببغاوات التي جرت ولهثت وراء الحرية والليبرالية أصبحت ... كـ(الحيوانات المخمورة)
نواصل ...
ان صحيتنا "المساواة والاخاء" قد جلبت إلى صفوفنا فرقاً كاملة من زوايا العالم الأربع عن طريق وكلائنا المغفلين، وقد حملت هذه الفرق ألويتنا في نشوة، بينما كانت هذه الكلمات ـ مثل كثير من الديدان ـ تلتهم سعادة المسيحيين، وتحطم سلامهم واستقرارهم، ووحدتهم، مدمرة بذلك أسس الدول. وقد جلب هذا العمل النصر لنا كما سنرى بعد، فانه مكننا بين أشياء أخرى من لعب دور الآس في اوراق اللعب الغالبة، أي محق الامتيازات، وبتعبير آخر مكننا من سحق كيان الارستقراطية الأممية (غير اليهودية) التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضدنا.
وهذهِـ نُقطة تستحقُ تركيز النظر فيها فما الذي وّحد هذهِـ الصيحة بين مناقير ببغاوات العالم التي تبغبغ (مساواة إخاء حُرية) ! علي إختلاف الألسنة والتوّجهات ... فببغاوات اوروبا صاحت نفس الصيحة وببغاوات افريقيا وآسيا صاحت نفس الصيحة وببغاوات الإسكيمو المُتجمدة صاحت نفس الصيحة وحتي ببغاوات المريخ صاحت نفس الصيحة !
وقد شرح هذهـ النقطة الباحث الكويتي عيد بطاح الدويهيس في كتابه (العلمانية تُحارب الإسلام) صفحة 11 بقولهِ:
( وُلدت وخرجت العلمانية من خلال الصراع مع الكنيسة ورجال الكنيسة فهي رضعت العداء للدين ومن ينتمي لهُ من عقائد ومبادئ ونظم ساسية , فألمبدأ الأساس لها هو فصل الدين عن الدولة أو اللادنية , أي هي الإتجاه المُعاكس والمُخالف للدين ... فألمبادئ العلمانية كألرأسمالية والإشتراكية والشيوعية والنازية وغيرها تشتركـ في إبعاد الدين عن الدولة ولكنها تختلف في ما بينها في عقائدها ونُظمها السياسية والإقتصادية والإجتماعية أي الذي يجمعها هو رفضها للدين ولهذا علينا ألّا نستغرب حين نجد الكثير من العلمانيين في الدول العربية يتحالفون فيما بينهم لا يجمعهم إلا العداء للاسلام والمسلمين , ففصل الدين عن الدولة او السياسة معناه فصله عن الحياة وما فيها من عقائد وسياسة وإقتصاد وإجتماع فلم تترك العلمانية للدين أي مجال من هذه المجالات , أليست هذه حرباً واضحة وصريحة).
وجاء بـ(الموسوعة المُيسرة للأديان والمذاهب والأحزاب المُعاصرة) ما نصهُ:
سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها إلى (الحرية والمساواة والإخاء) وهو شعار ماسوني و"لتسقط الرجعية" وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه.
وكما قيل إذا عُرف السبب بطل ... العجب !
يا للببغاوات الجاهلة المُتجمهرة !
نواصل ...
لقد اقمنا على اطلال الارستقراطية الطبيعية والوراثية ارستقراطية من عندنا على اساس بلوقراطي Plutorcatic وعلى العلم الذي يروجه علماؤنا ولقد عاد النصر ايسر في الواقع، فاننا من خلال صلاتنا بالناس الذين لا غنى لنا عنهم ولقد اقمنا الارستقراطية الجديدة على الثروة التي نتسلط عليها كنا دائماً نحرك أشد اجزاء العقل الانساني احساساً، أي نستثير مرض ضحايانا من أجل المنافع، وشرهم ونهمهم، والحاجات المادية للانسانية وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده مستقلاً بنفسه ان يحطم طليعة الشعب وبذلك نضع قوة ارادة الشعب تحت رحمة اولئك الذين سيجردونه من قوة طليعته.
وأيضاً ...
ان تجرد كلمة "الحرية" جعلها قادرة على اقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئاً آخر غير مدير ينوب عن المالك الذي هو الأمة، وان في المستطاع خلقعها كقفازين باليين. وان الثقة بأن ممثلي الأمة يمكن عزلهم قد اسلمت ممثليهم لسلطاننا، وجعلت تعيينهم عملياً في أيدينا.
هذه هي الديمقراطية التي لاكتها مناقير الببغاوات
هذهِـ هي التي يتم فيها التصويت علي (تزويج الجنس الواحد)
ثُم يُجاز الـ( ... ) ويُضمّن في القانون وفي الدستور
وفقط ... لأن أصوات الأكثرية صوتت لصالح (حيونة الإنسان) !
يتبع باذن الله ...