أدناكم عِلما
08-09-2011, 09:41 PM
هل الانسان حقا هو الاعلى في سُلّم التطور الدارويني؟
ان القرأن الكريم قد ذكر قصة ابني آدم التي اسفرت في النهاية على قتل احدهم للآخر فقال الله سبحانه وتعالى (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) فدلت الآية الكريمة على ان الانسان فيه عجز وقصور واوضحت امرا لطالما رأيناه في حياتنا ولكن دون توقف وتدبُّر فهذا الغراب الذي يرمز الى الكائنات الادنى من الانسان في عقلها ولكن لا يمنع ان يتعلّم الانسان منها امورا يجهلها او يعجز عن ان يملكها ولذلك نرى كثيرا من الاحيان لجوء الانسان في تصريف اموره الى الحيوانات ليتعلّم منها او ينتفع من إساليبها التي يجهلها مثل القتال او البناء او الحِيَل او غيرها من الامور والسؤال هنا وبعيدا من ان يكون سؤالا دينيّا او عقائديا وانما مادِّيا بحتاً وهو مَن أَدنى مِمَّن في سلّم التطور بين الكائنات وانا هنا لا اتكلم عن التطور الذي يصنعه الانسان الذي يراد به التقدم والازدهار وانما عن التطور الذّاتي الجسدي المزعوم صحيح ان الانسان يملك عقلا اكثر تطورا من الحيوان ولكن هل هذا التطور العقلي احدث تطورا جسدياً حِسِيّا على مرِّ السنين بحيث غيَّر من معالم او اوصاف او اعضاء هذا الانسان ام كان هذا التطور محصوراً في الادوات التي يستعملها الانسان كالبناء وادوات القتال والصيد والتجارة والعيش جملة والغريب ان هذا الانسان الاكثر حظاً في سُلَّم التطور ما فتيءَ يتعلّم من الذي هو ادنى منه في الامور كلها على مر العصور وحتّى في عصرنا هذا عصر التقدم والتطور فكما لاحظ الانسان الاول من بني آدم فعل الغراب وتعلّم منه بل واعترف بقصوره وعجزه قبل رؤيته لفعل هذا الكائن لا يزال انسان اليوم يتعلّم بل يُطور نفسه تبعاً للكثير مِمّا يفتقده ويجده في غيره من الكائنات فكثير من ادوات الحرب اليوم اصل فكرتها مأخوذة من الحيوانات وايضا ادوات البناء واشكالها وموادها ايضا كان للحيوان تقدم علينا والاية الكريمة اعلاه فيها لفتة لهذا الامر حيث انها تشير الى ان الانسان يُمكن ان يتعلّم الكثير من الحيوان الذي هو ادنى منه عقلا وهذا الامر يُثبت ضُعف او عدم مصداقيّة تلك النظرية حيث لو كان الامر غير ذلك لما احتاج الانسان الى اي كائن ادنى ليتعلّم منه اذ كيف له ذلك وهو يملك ما لا يملكه غيره من الكائنات من عقل وفهم وادراك ونضج ونحوه وهنا يتلاشى مفهوم التطوّر الدارويني بل ويتحطّم امام الحقيقة التي تُظهر حاجة الانسان او عجزه امام الادنى منه في سُلَّم التطور وكيف له ان يحتاج ادوات الادنى وهو الاعلى والاكثر تطوراً ؟ ان الانسان هو من بين الاضعف الكائنات في مجال السمع والبصر (الرؤية وخصوصا الليلية ) والطيران والسباحة والتنفس في الماء وايضا حبس الانفاس فيها والتأقلم في البراري والغابات والمناطق الثلجية فنرى الكلب مثلا يسمع عن بعد ما لا يستطيع ان يسمعه الانسان عن قرب وكذلك الحيوانات الاخرى ونرى جميع الكائنات او اغلبها يرى في الليل فيرعى ويمشي ويركض ويسبح بل يغوص في اماكن لا يستطيع الانسان ان يبلغها ونرى ايضا حوامل الحيوانات تضع حملها فما تلبث إلاّ ثوان او دقائق حتى يبدأ الوليد بالمشي ثم بعدها بدقائق بالركض وليس هذا فحسب بل بالادراك الذي يفتقده الانسان عند ولادته فيعرف ويُميِّز وليد الحيوان عدوه عن غيره فيفِرُّ من النمر او الضبع او الاسد وغيره من آكِلات اللحوم ولا يفِر من الحيوانات آكلة الاعشاب فمن اين لها هذا الادراك والعلم الذي يفتقده الانسان الاكثر تطورا فتراه يحتاج عند ولادته من يأخذه الى ثدي امه وان يُزاح عن موضع بوله لانه لا يستطيع السير إلا بعد حول من الزمن فلا حماية له إلاّ بمساعدة غيره فلو اخذنا عقل هذا الانسان ووضعناه في الحيوان فوالله لكان اعظم تطور يحدث في الارض واستغرب لماذا لم تُفكّر الطبيعة (بزعمهم انها المسؤولة عن الحياة بداية ) في هذا الامر لتريحنا تعب وشقاء مناظرة الداروينيين وفصيلتهم الحيوانية
ان القرأن الكريم قد ذكر قصة ابني آدم التي اسفرت في النهاية على قتل احدهم للآخر فقال الله سبحانه وتعالى (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) فدلت الآية الكريمة على ان الانسان فيه عجز وقصور واوضحت امرا لطالما رأيناه في حياتنا ولكن دون توقف وتدبُّر فهذا الغراب الذي يرمز الى الكائنات الادنى من الانسان في عقلها ولكن لا يمنع ان يتعلّم الانسان منها امورا يجهلها او يعجز عن ان يملكها ولذلك نرى كثيرا من الاحيان لجوء الانسان في تصريف اموره الى الحيوانات ليتعلّم منها او ينتفع من إساليبها التي يجهلها مثل القتال او البناء او الحِيَل او غيرها من الامور والسؤال هنا وبعيدا من ان يكون سؤالا دينيّا او عقائديا وانما مادِّيا بحتاً وهو مَن أَدنى مِمَّن في سلّم التطور بين الكائنات وانا هنا لا اتكلم عن التطور الذي يصنعه الانسان الذي يراد به التقدم والازدهار وانما عن التطور الذّاتي الجسدي المزعوم صحيح ان الانسان يملك عقلا اكثر تطورا من الحيوان ولكن هل هذا التطور العقلي احدث تطورا جسدياً حِسِيّا على مرِّ السنين بحيث غيَّر من معالم او اوصاف او اعضاء هذا الانسان ام كان هذا التطور محصوراً في الادوات التي يستعملها الانسان كالبناء وادوات القتال والصيد والتجارة والعيش جملة والغريب ان هذا الانسان الاكثر حظاً في سُلَّم التطور ما فتيءَ يتعلّم من الذي هو ادنى منه في الامور كلها على مر العصور وحتّى في عصرنا هذا عصر التقدم والتطور فكما لاحظ الانسان الاول من بني آدم فعل الغراب وتعلّم منه بل واعترف بقصوره وعجزه قبل رؤيته لفعل هذا الكائن لا يزال انسان اليوم يتعلّم بل يُطور نفسه تبعاً للكثير مِمّا يفتقده ويجده في غيره من الكائنات فكثير من ادوات الحرب اليوم اصل فكرتها مأخوذة من الحيوانات وايضا ادوات البناء واشكالها وموادها ايضا كان للحيوان تقدم علينا والاية الكريمة اعلاه فيها لفتة لهذا الامر حيث انها تشير الى ان الانسان يُمكن ان يتعلّم الكثير من الحيوان الذي هو ادنى منه عقلا وهذا الامر يُثبت ضُعف او عدم مصداقيّة تلك النظرية حيث لو كان الامر غير ذلك لما احتاج الانسان الى اي كائن ادنى ليتعلّم منه اذ كيف له ذلك وهو يملك ما لا يملكه غيره من الكائنات من عقل وفهم وادراك ونضج ونحوه وهنا يتلاشى مفهوم التطوّر الدارويني بل ويتحطّم امام الحقيقة التي تُظهر حاجة الانسان او عجزه امام الادنى منه في سُلَّم التطور وكيف له ان يحتاج ادوات الادنى وهو الاعلى والاكثر تطوراً ؟ ان الانسان هو من بين الاضعف الكائنات في مجال السمع والبصر (الرؤية وخصوصا الليلية ) والطيران والسباحة والتنفس في الماء وايضا حبس الانفاس فيها والتأقلم في البراري والغابات والمناطق الثلجية فنرى الكلب مثلا يسمع عن بعد ما لا يستطيع ان يسمعه الانسان عن قرب وكذلك الحيوانات الاخرى ونرى جميع الكائنات او اغلبها يرى في الليل فيرعى ويمشي ويركض ويسبح بل يغوص في اماكن لا يستطيع الانسان ان يبلغها ونرى ايضا حوامل الحيوانات تضع حملها فما تلبث إلاّ ثوان او دقائق حتى يبدأ الوليد بالمشي ثم بعدها بدقائق بالركض وليس هذا فحسب بل بالادراك الذي يفتقده الانسان عند ولادته فيعرف ويُميِّز وليد الحيوان عدوه عن غيره فيفِرُّ من النمر او الضبع او الاسد وغيره من آكِلات اللحوم ولا يفِر من الحيوانات آكلة الاعشاب فمن اين لها هذا الادراك والعلم الذي يفتقده الانسان الاكثر تطورا فتراه يحتاج عند ولادته من يأخذه الى ثدي امه وان يُزاح عن موضع بوله لانه لا يستطيع السير إلا بعد حول من الزمن فلا حماية له إلاّ بمساعدة غيره فلو اخذنا عقل هذا الانسان ووضعناه في الحيوان فوالله لكان اعظم تطور يحدث في الارض واستغرب لماذا لم تُفكّر الطبيعة (بزعمهم انها المسؤولة عن الحياة بداية ) في هذا الامر لتريحنا تعب وشقاء مناظرة الداروينيين وفصيلتهم الحيوانية