رسالة من ديغول

[أبو المسيطر]

رسالة من ديغول بعثها للجنرال كاترو المفوض السامي في دول الشرق المستعمرة يقول فيها: عزيزي الجنرال كاترو أرى بعد ما قمنا بالمحادثات حول موضوع اعلان استقلال لبنان أرى أن بريطانيا تتورط بمشاكل عدة في الشرق وعلينا أن نحافظ على مركز فرنسا في تلك البلاد ولكن علينا أيضا أن لا نوقع ببريطانيا المشاكل والعداء بل علينا أن نسير معها بكل اخلاص وصدق مع الدولة التي أخذت على نفسها العمل لإعادة المجد لفرنسا وتعمل بلهفة كبيرة لترى أن أخصامنا قد انطوت صفحتهم لتحل مكانهم أكبر دولتين يتحكمان ويستبدان في العالم الإسلامي لمواجهة الإسلام.
ونرجو مع ثقتنا بك وقدرتك نرجو أن تعمل على بث هذه الروح بين صفوف الشعب وبين الأجهزة المدنية والعسكرية والإدارية والذين يعملون في مفوضيتنا العامة أو التابعين لها .
وتفضلو بقبول فائق الاحترام
القائد الأعلى للقوات الفرنسية
الجنرال ديغول
من كتاب مذكرات الجنرال ديغول ص 213
مهما تغيرت مسمياتهم واشكالهم الا ان الحقد على الاسلام باق باق في قلوبهم
وقد أورثوه لأبناءهم العلمانيين العرب الذين هم اليوم حرب على الاسلام في بلاد الإسلام

[طارق منينة]

ان قراءة النصوص المقتبسة داخل كتاب الاستشراق لادوارد سعيد لتفتح المرء على امثال هذا النص، ولذلك حمل المستشرقون حملة عنيفة هائجة ومعهم كثير من العلمانيين العرب من امثال الدكتور العظم على سعيد حتى مرض مرضا عنيفا بالسكر وغيره فيما يترجح عندي، وارى ان الرجل وان استخدم المناهج الغربية ودار في بعض دوائرها بحكم تأثيراتها العنيفة والمحببة عليه واليه، فإنه قال مالم يقله كثيرون من العلمانيين وناقضهم في كثير من مواقفهم من النبي وغير ذلك.
جزاكم الله خيرا
واظنني قرأت كتاب ديجول هذا وانا شاب في التاسعة عشر من العمر وفاجأني انه يتكلم عن تطويق العالم الاسلامي ومحاصرته.
ولاشك ان لكلمته يومذاك وقعها خصوصا على مثلي .
مع ارتباط كلماتها بالاستعمار لاجل السيطرة المادية وتقسيم المستعمرات والنظرة الدونية للشعوب- وهي النظرة التي فضحها ادوارد سعيد بشجاعة كبيرة في الاستشراق وغيره من كتبه- وتشويه صورتها بغية السيطرة عليها واستنزاف ثرواتها.